أخر الاخبار

رواية الخطيئة حكاية مروة كامله للكبار فقط

 

رواية الخطيئة حكاية مروة كامله للكبار فقط

الخطيئة ((حكاية مروة ))

الفصل 1


إنتهيت من تحضير حقائب السفر وراجعت كل شئ أكثر من مرة بتوتر شديد وأنا أغلب رغبتى العارمة فى البكاء ، 

للمرة المليون أجلس وأمسك بهاتفى أبحث عن معلومات جديدة عن وجهة سفرنا ولا أصل لشئ يهدئ من نفسي ويخفف من فزعى وضيقى وتخيلاتى التى لم تفارق عقلى منذ أن أخبرنى "علاء" زوجى العزيز أن علينا السفر إلى "مقديشو" ،

كل شئ بدأ ينهار حولنا منذ وقت طويل بعد أن فٌصل من عمله وظل لأشهر طويلة بلا عمل حتى تراكمت علينا الديون ولم نترك شخص فى عائلته أو عائلتى ولم نستدين منه ،

أربع أعوام منذ زواجنا لم تمر علينا فترة أسوء من عامنا الأخير ونحن نبيت أحياناً دون أى طعام لعدم وجود نقود كافية ، 

بعنا كل شئ حتى الثلاجة والتلفاز والمراوح وأى شئ كنا نستطيع العيش بدونه ،

فقط منذ شهرين وجد زوجى عرضاً من أحد شركات التوريدات الكبيرة للسفر إلى "مقديشو" فى آخر مكان كنت أتخيل أن أذهب اليه يوماً ،

"الصومال" تلك البلد التى لا أعرف عنها غير أنها وطن المجاعات والفقر والمرض وعصابات السطو المسلح " القراصنة" ،

جاء العرض لنا وكأنه طوق نجاة أخير كحل لما نحن فيه ،

"علاء" أكد لى أن هناك حياة غير التى أعرفها حيث يوجد أغنياء وحياة اخرى عكس ما نعرفه جميعاً من فقراء ومرضى وكل مظاهر المجاعات ،

دفعة من النقود مقدماً جعلتنا نسد أغلب ديوننا ونشترى بعض ما فقدنا وهاتف جديد لى بعد أن كنت قد إنعزلت تماماً عن كل شئ ،

سيقوم زوجى بدور مندوب الشركة هناك فى مكتبها للقيام بتنسيق العمل بين الشركة والشركات الاخرى من استيراد وتصدير ،

لم أستطع طرد صور المجاعات من رأسي وكأنى أذهب الى نهايتى ولكن لم يكن هناك اى بديل بعد فترة عصيبة من العوز وضيق ذات اليد ،

كما أرادت الظروف سنسافر فى الصباح الى هناك وكما خطط زوجى ، العمل هناك لعام واحد براتب الفين دولار كاف أن نعود بعدها بثروة جيدة تسمح له بعمل مشروع خاص نحيا منه ،

هو خريج "تجارة" ويعرف ذلك وحاول شرحه لى رغم أنى درست أمور أكثر بساطة فى كلية "الاداب"،

مرت ساعات السفر ثقيلة حتى وصلنا المطار وقابلنا أحد الاشخاص ليقودنا الى مكان سكننا ، 

أكثر من عربة حتى وصنا أخيراً الى أحد الاماكن الهادئة القريبة من الساحل تشبه القرى من شكل منازلها وان كانت متابينة الحجم والهيئة ،

المنزل من طابق واحد متوسط المساحة يبعد عن البحر بمسافة تقارب المئة متر ولكن لا يحجبه شئ عنه ،

المنازل متفرقة متباعدة بشكل واضح ، 

شرح لنا "حسين" مساعد زوجى الجديد كل شئ عن منطقة السكن الجديدة وأماكن الاسواق وكيفية الحصول على ماء وما الى ذلك من أشياء ،

رواية الخطيئة حكاية مروة كامله للكبار فقط

البيت به غرفتان وصالة استقبال واسعة وحمام ومطبخ كبير وتراس خارجى له سور خشبى قصير وكل ذلك داخل سور أكبر يحيط بالبيت من كل اتجاه ،

فى الغد سيحضر "حسين" أحد السيدات التى ستقوم بخدمتنا وتلبية طلباتنا ،

منذ وصولى وأنا بدأت أشعر بهدوء نسبي فلم ارى اى شئ مما اراه فى الصور ، الحياة تبدو عادية وان كان يظهر عليها ملامح الفقر والبساطة الا من بعض البيوت مررنا بها تشبه القصور من فخامتها وحجمها بشكل ملفت للنظر ، 

أفرغنا حقائبنا وتناولنا طعام الغذاء الذى ذهب "حسين" لاحضاره وأصر زوجى على الذهاب معه لرؤية المكتب خصوصاً انه قريب من بيتنا الجديد ،

كان منظر البحر أمامى مريح لقلبى بشكل كبير مما جعلنى اخرج للتراس بعد أن بدلت ملابسي بشورت طويل وبلوزة خفيفة بسبب الحر والجلوس على كنبة كبيرة أتأمل البحر وأشم رائحة اليود القوية المنعشة ،

لا يوجد مارة من حولى وإن كنت ألمح من بعيد بعضهم يتحرك هنا وهناك ، 

المكان يشبه المدن الساحلية المعتادة الفارق الوحيد أن الارض ليست رملية بالكامل ، فهى ليست شاطئ وانما منطقة عادية ،

عند الغروب عاد "علاء" وهو يحكى لى كل شئ وأن المكتب جيد ويبدو العمل سهل لا توجد به اى مشقة كما كان يظن ،

احضر معه بعض المعلبات كما طلبت منه وزجاجات الماء ، جلسنا نشاهد التلفاز مساءاً الذى طمئنى وجوده هو والكهرباء حتى غلبنا النعاس من تعب السفر مبكراً لننام حتى الصباح ،

 رواية الخطيئة حكاية مروة كامله للكبار فقط

استيقظت وخرجت مباشرة للتراس استنشق اليود وامتع بصرى بمشهد البحر ، 

أكثر من مركب رأيتهم يتحركون وعليهم بعض الاشخاص يبدو عليهم القيام بالصيد ،

استيقظ زوجى واخبرنى ونحن نتناول الافطار انه سيذهب عند حضور مساعده للمكتب ليبدأ عمله والتواصل مع الشركة فى القاهرة ،

بعد ساعة حضر "حسين"ومعه سيدة سمراء بشدة لكن ملامحها جميلة بشوشة له ابتسامة كبيرة ،

عرفنى عليها بانها السيدة "نسيم" التى ستتواجد لخدمتى كل ما احتجت اليها ،

وعرفها على مدام "مروة" صاحبة البيت ،

غادر زوجى ومساعده وأدخلت "نسيم" وتحدثنا سوياً وهى ترحب بى بمودة واضحة ،

كانت ترتدى زياً شعبياً يشبه الزى الهندى والافريقى عبارة عن عدة لفائف من القماش حول جسدها تاركاً منطقة البطن عارية ، 

كانت تشبه أغلب ما رأيت من سيدات منذ وصلت وان كنت رأيت سيدات يرتدون الملابس العصرية مثلى ولكن بشكل أقل ،

إرتديت ملابسي ـ بنطلون جينز وقميص وحذاء رياضى ـ وخرجت معها الى السوق ، 

السوق يبعد عن البيت بمسافة نصف ساعة من المشي كانت خلالها تشرح لى كل شئ بالتفصيل وتخبرنى ان عملها هو المساعدة وان على الاستعانة بخادم كما جرت العادة للغرباء مثلى للقيام بأعمال المنزل وجلب الماء بالاخص ، 

أخبرتنى أنها ستحضر لى فى الغد ولد للقيام بذلك مقابل اجر زهيد جدا لم أرد ان اوضحه لها بخلاف اجرها مقابل مساعدتها لى عن حاجتى لانها تقوم بذلك لأكثر من أسرة غيرنا ،

السوق بسيط جداً يشبه اسواق الريف عندنا ، اغلبه باعة يفترشون الارض يبيعون كل انواع الخضار والفاكهة وذلك لان سوق "مقديشو" العاصمة غير باقى المدن الفقيرة والمعدمة ،

لم أكن من هؤلاء السيدات واضحات الجمال أو الفتنة ، بل فى الحقيقة لم أكن كذلك بالمرة ،

أنا من هؤلاء الاشخاص اصحاب الملامح الباهتة والصور التى تغادر الذاكرة سريعاً دون ترك اثر يذكر ،

رواية الخطيئة حكاية مروة كامله للكبار فقط

بيضاء البشرة بشعر أسود باهت وجسدى متوسط فلست رفيعة ولا تخينة ، مجرد امرأة عادية تماماً ،

لكن فى هذا المكان كانت ملامحى لها تأثير جديد أراه للمرة الاولى بين اصحاب البشرة السمراء بشدة ، 

كنت المح الاعين تتابعنى ـ دون مضايقة ـ والكل يدعونى للشراء منه ،

انها المرة الاولى التى يتخلل فيها احساس مثل هذا وان ارى نظرات الاعجاب تحاوطنى من كل اتجاه ، 

كنت قديمة مجرد عابرة أمر بين الجميع كأنى لم أمر مطلقاً ،

الان الوضع مختلف و أصبحت ملفتة للنظر ، "نسيم" شرحت لى أن الناس هنا بسطاء ولا يجب على الخوف منهم وانهم حريصون تماماً على تجنب المشاكل مع الغرباء خوفاً من عقاب الشرطة لهم ،

الاسر الغنية تسكن حولنا فهذا مكان ملئ بهم سواء من اهل "مقديشو" او من الاجانب مثلى ،

انتهينا وفى طريق عودتنا قابلنى صبى نحيف يرتدى سروالاً من القماش وصدر عار كأغلب الناس هناك فى السوق ، 

رحبت به وطلبت منه المساعدة فى حمل ما أشترينا حتى البيت ،

فى الطريق سألته "نسيم" عن عمله الحالى وأخبرها أنه بلا عمل بعد أن سافرت أسرة مستر "فدريك" وأنه يبحث عن عمل ،

عرضت عليه العمل عندى ووافق وأبدى سعادة كبيرة للعمل من اليوم وهى تؤكد لى أن "على" نشيط وملتزم فى عمله ، 

عدنا لبيتى وساعدتنى "نسيم" فى تجهيز الخضروات وتحضيرها بينما أنا دخلت مهرولة أتخلص من هدومى التى تشعرنى بالحر والعرق الشديد بسبب الرطوبة العالية جداً ،

ارتديت شورت واسع من القماش وبلوزة خفيفة من القطن الطرى وذهبت لها وقد إنتهت من عملها وتهم بالمغادرة ،

كان "على" منذ وصولنا يقوم بتنظيف حديقة المنزل وترتيبها وتسوية الرمال فى مدخلها بخشبة عريضة بنشاط كبير ، 

طلبت منه "نسيم" قبل أن ترحل أن يبدأ فى ملئ خزان الماء بخرطوم الماء حتى نستعمل مائه عند انقطاع الماء والذى أخبرتنى انه يحدث كثيراً ،

رواية الخطيئة حكاية مروة كامله للكبار فقط


وضعت السماعة باذنى وجلست اسمع الاغنيات من هاتفى على كنبة التراس وانا اتابع "على" وهو يقوم بعمله حتى أحضر سلماً كبيراً من خلف المنزل يقف عليه وبيده الخرطوم لملئ الخزان ،

قضى وقت طويل فى ملئ الخزان ودخلت انهى احضار الطعام واردت أخذ حمام لشعور بالحر الشديد ،

دخلت الى الحمام ولكنى تراجعت بعد أن وجدته أمامى يمكنه رؤيتى من النافذة الزجاجية ،

خرجت انظر ماذا تبقى له ووقفت بجوار السلم أرفع رأسي لاحدثه ولكن لسان توقف تماماً ،

كان سرواله الخفيف الواسع مفتوحاً حول ساقه لتصعقنى رؤية يمكنى رؤيته بكل وضوح ،

لم أكن أتخيل أن هذا الصبى الذى بالكاد عمره ثمانية عشر عام يملكً بهذا الحجم والطول ،

لم أتوقع من الاساس ان يملك انسان كهذا صبياً أو رجلاً ،

لليقفز  لذهني "علاء" زوجى الذى لا يصل الى نصفه 

وقفت مصدومة مشدوهة ابتلع ريقى بصعوبة يتراقص بين قدميه وهو يمد يده يملئ الخزان لا يعلم أنى تحته انظر اليه ،

عدت لموضعى أجلس وجسدى كله يتعرق وأشعر بحرارة جسدى كلها ترتفع ،

أفاقنى صوته وهو يعلن لى إنتهائه ويسألنى إذا كنت أريد شئ اخر ،

لم اعرف بماذا اجيبه ولا أعرف ما هى طبيعة وجوده معى وعمله بالضبط ، اخبرته انى لا احتاج لشئ ويمكنه الذهاب الان والعودة فى الغد ،

بدا عليه الفزع والخوف والح فى سؤالى ان كان اخطأ بشئ ،

لم أفهم سبب فزعه حتى افهمنى ان طبيعة عمل الصبية مثله هى قضاء اليوم بكامله فى البيوت ويذهبون فقط ليلاً عند دخلونا للنوم ،

طمئنته انى سعيده بوجوده وانه مجتهد ويقوم بعمله بشكل جيد وطلبت منه الجلوس فقط ليستريح حتى احتاجه ،

كنت احدثه وانا مضطربة اختلس النظر  ابحث عن هذا  الذى رأيته منذ قليل ، لم يكن اتساع سرواله يسمح بتجسيد كما ظننت ،

قررت الدخول الى الحمام أطفى لهيب الحرارة واطفئ شهوتى وانا غير مستوعبة ما يحدث ،

لم أكن سيدة منحلة أو باحثة عن متعة بعيداً عن زوجى ولكنها المرة الاولى التى ارى فيها شئ كهذا ،

اليوم الاول لى فى هذه المدينة وارى فيها ً صبى تعرفت عليه منذ ساعات قليلة فقط ، انه شئ صعب على عقلى وعلى استيعابى ،

انهيت حمامى وارتديت ملابسي دون ملابس داخلية تحتها من فرط ارتفاع درجة الحرارة التى لم اعتادها وخرجت لأجده يمسح ارض البيت الخشبية بحماس شديد ، 

فور ان رأنى هرول الى الحمام من خلفى يمسح ارضه فقد كنت استحم واقفة فلا يوجد سوى دش معلق بالحائط ،

انتهى من توجيه الماء للبلاعة بالممسحة ثم تلفت حوله وامسك الفوطة وملابسي الداخلية التى نسيت أن تركتها معلقة خلف الباب ،

تقدم نحوى وهو ينظر لى بفرحة مستشفاً رضائى عن عمله وهو ينشر الفوطة فى النافذة ويسألنى ببساطة وتلقائية وهو يمسك ملابسي الداخلية بيده ويشير اليهم ،

ـ أغسلهم دلوقتى يا مدام مروة ؟

ـ تغسل ايه ؟

ـ الهدوم دى 

قالها وهو يحرك يده بملابسي امامى وهو مندهش لسؤالى ،

ـ هو انت المفروض تغسل هدومى ؟

ـ انا هنا علشان اعمل اى حاجة تحتاجيها 

ـ طيب ، سيبهم مش دلوقتى 

تحرك بتلقائية نحو غرفة نومى ووضع ملابسي فوق مقعد صغير ونظر حوله ووجد الغرفة غير مرتبة فأشار لى بإصبعه وبدا فى ترتيبها وانا اقف لا أعرف ماذا افعل ، فقد اتابعه بلا فهم والخدر يسرى برأسي حتى تركت جسدى يستريح فوق حافة الفراش ،

جسده العارى الصدر كان يشع قوة ويبدو لامعاً بسبب حبيبات العرق فوق جلده ، لكنى كنت متعرقه اكثر منه بكثير حتى انى اشعر بملابسي مبتلة من شدة العرق ،

قضينا باقى اليوم فى هدوء وهو يجلس امام المنزل بالحديقة حتى قارب الغروب وعاد زوجى ليتفاجئ بوجود "على" وأفهمته من يكون وعرفتهم ببعض و"علاء" سعيد بوجوده ويخبرنى أن "حسين" قال له ان الخدم هنا يقومون باعمال البيت كلها وكل ما نحتاج نظراً للفقر وحاجتهم للمال وانهم موجودين فى كل منازل الغرباء والاثرياء القلائل ،

كان "على" يساعدنى فى تحضير الطعام بنشاط وجلس يتناول طعامه بالمطبخ بساعدة وهو يرانى أضع قطعة كبيرة من اللحم أمامه وهو غير مصدق ويشكرنى بشدة ،

تحدث معه زوجى بعض الوقت وعرفنا منه انه يرعى اخوته الصغار ووالدته فدس زوجى يده فى جيبه واعطاه بعض النقود التى رغم قلتها كانت تبدو بالنسبة له كبيرة جداً فصار يقفز من الفرحة وهو يشكرنا ويخبرنا أن سيطلب من والدته أن تصنع لنا طعاماً خاصاً هدية لنا ،

غادر "على" ووجدت رغبة شديدة أن اخلع كل ملابسي وارتمى فى حضن "علاء" بشبق واضح ،

كنت انظر لزوجى بتفحص كأنى اراه لاول مرة وانا اقارنه رغماً عنى ب"على" واضحك فى سرى على الفارق الكبير بينهم ،

إستطاع زوجى إشباعى بشكل كبير لننام بعدها وأنا سعيدة هادئة وأتخيل حياتى بعد فترة طويلة من الفقر والعناء لتتبدل ويصبح عندى من يخدمنى وأنا أجلس هادئة أحتسي كوباً من الشاى.

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌼🌻🌻

يتبع.

لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على 

 (رواية حكاية مروة )

  1. الفصل الثاني
  2. الفصل الثالث
  3.  الفصل الرابع
  4.  الفصل الخامس والسادس
  5.  الفصل السابع
  6.  الفصل الثامن 
  7. الفصل التاسع 
  8. الفصل العاشر 
  9. الفصل الحادي عشر 
  10. الفصل الثاني عشر 
  11. الفصل الاخير

يجب أن تكتب 5 تعليقات اولًا كي تظهر لك الحلقة. 

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)

او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي

 ماجد فادي (من هنا)

او متابعه جروب الفيس (من هنا

 وستحصل على اشعار لأننا سننشر الفصل هُناك بمجرد كتابته

تعليقات