رواية أسيرة الشيطان
الفصل الاول
المجد للقصص والحكايات
كنت فتاة لم أتعدى 12 عشر من عمري ادرس في المتوسطة من عائلة بسيطة مكونة من والداي وأربع بنات كان والدي ضابطا في الشرطة.تقول كنت فتاة
جميلة المظهر وأتمتع بحيوية كبيرة فقد كنت محبة للهو كما اني كنت مجتهدة في الدراسة كنت أدرس في متوسطة
تبعد مسافة ثلاثة أحياء عن منزلنا أتنقل اليها مشيا على الأقدام .كان يوم الأربعاء يوما ممطرا في فصل الشتاء أذكر اني كنت قد تشاجرت مع أختي التي تصغرني بعام
واحد بسبب معطفي الشتوي وقد أنبتني امي لاني ضربتها وتوعدتني بالضرب عندما أعود من المدرسة.لبست حذائي وخرجت وكان البرد قارسا وكان ذلك اليوم
عاديا ككل الأيام .كنت أمشي واتلفت يمينا وشمالا لعلي أرى أحد صديقاتي في الدراسة ولكني لم أقابل أحدا تجاوزت الحي الأول وكان الحي الثاني عبارة عن
عمارات كثيرة وكان الشارع خاويا وفجأة مرت بجانبي شاحنة وتوقفت على بعد أمتار قليلة خفت كثيرا وانتقلت للجهة الاخرى من الطريق واذ بباب الشاحنة يفتح ونزل رجل ملثم من الشاحنة وتوجه نحوي صارت ركبي ترتعد وعيناي تدمعان رميت حقيبتي وهرعت مسرعة ولكن ماهي الا خطوات قليلة حتى أمسك بي ووضع شيئا على وجهي لأغيب عن الوعي....
استعدت وعي لأجد نفسي مكبلة ليدين وعصابة موضوعة على عيناي وكان الجو باردا .كنت ابكي وأصرخ بأعلى الصوت
وكنت أحس اني سأختنق .لم أعرف ماذا يجري معي كنت أظن انها مجرد مزحة سيئة او حلم سأستيقظ منه ولكن مرت الساعات وانا على تلك الحالة.آلمني حلقي من شدة
شاهد أيضا
روايه الام الحياة الكاتبه اسماء ندا
رواية بخضع العنيد للحب الكاتبه فريده احمد
رواية أريد سجنك لكاتبه فريده احمد
رواية عندما يعشق الشيطان لكاتبه اسماء احمد
رواية عفريت مراتي الكاتبه فريده احمد
رواية شمس والجن العاشق لكاتب:احمد
الصراخ وجفت دموعي وكنت جائعة جدا وكان القادم مرعبا مرت عدة. ساعات حتى سمعت بابا قد فتح كان أشبه بباب زنزانة من حديد . كنت مرتعبة جدا وصرت أبكي
وأصرخ ساعدوني اخرجوني أخرجوني حتى رد علي صوت مخيف أغلقي فمك والا قتلتك.جمدت في مكاني وكأني مشلولة من شدة الخوف ثم ضربني بكف يده على وجهي .لم أستطع فعل شيئ غير البكاء كان الموقف صعبا .لا توجد كلمات تصف قسوة تلك اللحظات. أخبرني انه سيفك يداي وينزع عصابة عيناي ولكن ان حاولت شيئا
سينحر عنقي .نزع عني الرباط والعصابة ولم أستطع النظر اليه من شدة الخوف . وضع صحنا أمامي فيه بعض الأكل ثم نظرت اليه وكان المنظر مخيفا كان ملثما ويضع نظارت مخفيا كل ملامحه. قال لي ستعيشين عندي وتنسين أهلك وان فعلت شيئا سأذبحك بسكيني وكان يلوح بسكينه في الهواء.كنت أبكي وأطلب منه ان يعيدني الى عائلتي .
أغلق الباب وغادر .كان المكان مظلما بعض الشيئ وكان واضحا انه مكان تحت منزل يشبه القبو كانت الجدران وسخة جدا ولا يحوي شيئا سوى فراش بليد وبابا حديدية لم انم تلك الليلة وانا أفكر في والداي واخواتي وهل يبحثون عني .كنت متأسفة لأني ضربت اختي وكنت اود لو أستطيع العودة الى المنزل لتضربني والدتي . كنت أفكر انه لربما في الغد سيأتي والدي وينقذني وانه أكيد انني سأخرج منها .حل الصباح الذي كان واضحا من بعض النور الذي كان يتسرب من الباب. مرت ساعات طويلة والملل يقتلني والجوع
يقطع امعائي دفعني هذا لآكل ماوضع لي من أكل كان مقرفا جدا .ماهي الا لحظات حتى سمعت خطوات تنزل الدرج أسرعت الى فراشي كانني نائمة .فتح الباب وطلب مني النهوض بصوته المرعب .نهضت
وكانت دموعي تسيل على خدي .اغلق الباب خلفه وطلب مني نزع ملابسي .كنت أصرخ لا لا لا .تقدم مني وأخذ يقطع ملابسي ويضربني بلكمات على وجهي لم أستطع مقاومته كان قويا جدا .شلحني من ملابسي وقام بتعذيبي....
كان ذلك اليوم أسوء ايام حياتي .تعرضت لعنف لا توجد كلمات لوصفه . في ذلك اليوم نسيت هويتي وعائلتي وحتى اني نسيت ماضيا كله وفقدت الأمل في الخروج .مرت الايام على نفس الحال عنف و تعذيب من وحش بشري عديم الاحساس لا يملك ذرة آدمية جردني من ذكرياتي الجميلة من
طفولة لم أعشها .قتل في قلبي كل شيئ جميل .أصبحت مشاعري باردة وجفت دموعي .أصبحت جسدا دون روح .مرت الايام والشهور وربما السنوات. لم يعد لدي احساس بالوقت فالايام متشابهة . لجديد يذكر سوى تفننه في تعذيبي وأغتصابى دون ان ارى وجهه حتى انني لم ارى كيف اصبح شكلي بعد كل هذه السنوات فلا مرآة انظر اليها .كان يحضر لي بعض الماء لاستحم ومشطا لاسرح شعري.في احد الايام وبعد ان انتهى من أغتصابى كان واضحا ان شيئا يشغل باله خرج مسرعا .جلست لدقائق ثم لاحظت شيئا كان باب الزنزانة مفتوحا كنت أنظر اليه والخوف يقتلني حتى اني لم اكن احس بقدماي .استغرقت في التفكير طويلا وكنت اخاف ان يحس بي او يمسكني كنت خائفة من تجاوز ذلك الباب .تشجعت وخرجت. صعدت الدرج وكانت الصدمة.............