أخر الاخبار

رواية موسى الجزء الثاني الفصل الواحد والعشرين

    

 رواية موسى الجزء جزء الثاني الفصل الواحد والعشرين بقلم فريده الحلواني 

رواية موسى الجزء الثاني الفصل الواحد والعشرين بقلم فريده الحلواني


روايه موسى الجزء الثاني الفصل الواحد والعشرين 

 بقلم فريده الحلواني 

روايه غاليتي الفصل الواحد والعشرين عشر بقلم فريده الحلواني

صباحك بيضحك يا قلب فريده

الله المستعان....

ربنا يعين كل قلب اتوجع...ربنا يعين كل عين بكت بدل الدموع دم

الله يعين كل واحد مغلوب علي امره و مسلمها لله

الله المستعان...ده يقيني بربي ..هيعني و هيقويني ...و هيجبر قلبي الي تعب من كتر التعب...انا واثفه

انا بحبك

اذا مرض الاسد ..لا يعني انه انتهي

كما يقال ..لكل جواد كبوه....

يقع نعم...و لكنه يعود و يقف مره اخري ...و بقوه

بعد ان اعترف بعشقه و اغرقها اعتزارات حتي لو لم تكن واعيه ...يوقن ان قلبها يسمعه و يشعر بكل حرف تفوه به

انطلق للخارج بملامح همجيه لا تبشر بالخير ابدا

وقف امام الجميع ثم قال بأمر لا يقبل النقاش : فادي ...خليك هنا و هبعتلك محمد و الرجاله...مش عايز حد يهوب ناحيه اوضتها ...سااامع

طه بقلق : انت ماشي و لا ايه

حسن بغل : رايح اجيب حقها ....نظر امامه بشر ثم اكمل : و حقي

انطلق دون ان يذيد حرفا متجها الي بيته ...لحق به طه و الشباب في محاوله منهم لتهدئته...و كان وضع معاذ اكثر صعوبه

صعد مع طه السياره و انطلق الاخير بها بينما اولادهم معا في سياره يس

هات تليفونك ...مده له دون ان يسال حتي

اتصل علي محمد و حينما رد عليه قال بامر : محمد ...هات خمس رجاله و اطلع بيهم علي مستشفي ....فادي هناك اتصل بيه هيعرفك تعمل ايه...اقفل معايا و ابعتلي رقم موسي بسرعه

و في غضون دقيقه كان يهاتف موسي الذي رد قائلا : الو ..مين معايا

حسن : انا حسن الجيزاوي يا موسي

موسي : باشا ...عامل ايه معلش الرقم ده مش متسجل عندي

حسن : ده بتاع طه اخويا ...المهم ...عايزك تجيلي المكتب علي اتناشر كده ....محتاجك في موضوع يخصني بعيدا عن الشغل ...دايس معايا و لا ايه

موسي برجوله : رقبتي يا باشا ...هكون عندك قبل المعاد متقلقش

و اخيرا وصلو الفيلا و قبل حتي ان يقف طه بسيارته في مكانها ...كان هذا المختل يفتح الباب و يقفز منها حتي كاد ان يرتطم بالارض

هرول الي الداخل بكل ما يحمله من غل و كره ...و لحسن حظه وجدها تجلس مع ابيه و امه و بالطبع الحرباء الاخري و يحمد الله ان ابنته الرقيقه قد ذهبت الي احدي دروس اللغه التي تتلقاها في الاجازه لتتقنها قبل بدأ الدراسه

انتفضت رعبا من هيئته الاجراميه و قبل ان تستطع الهروب او التحدث كان يجذب خصلاتها و يصفع وجهها تباعا و هو يقول : يا بنت الكلب ...وصلت للاجراااام ...وصلت للبلطجيه

ذاد صراخها و حينما حاولت رانيا الدفاع عن اختها مع ابيه

صرخت بالم حينما جذبها طه من شعرها ملقيا اياها فوق الارض بعيدا و هو يقول بغل : ابعدي يا حربايه ...اكيد كل ده من تخطيطك

سباب من ابيه و بكاء من امه و لا يستطع احد ان يخلصها من يده

وصل الشباب الذي تعطلت سياراتهم في احدي اشارات المرور

هرول معاذ اولا ليفصل ابيه عن امه و لحق به الاخران

معاذ بحزن و غضب : عشان خاطري يا بابا ...كفايه ...كفاااايه

القاها عليه احتراما لولده و لكنه قال بلوم : بتعلي صوتك علي ابوك

معاذ بادب : عمري ما اعملها ...بس مهما عملت هي بردو امي و انت مربتنيش علي كده

نظر لولده بقهر ثم قال : تمام ...امك طالق يا معاذ

نظر لها بكره و اكمل : انتي طااالق بالتلاته ...اعاد بصره لولده و قال : حالا تاخدها هي و الكلبه دي ...ترميهم لابوهم و ترجع ساااامع

بكاء و صراخ من نورهان و رانيا...و ذبيده التي لا تقوي الا علي البكاء

و صفعه ...هبطت علي وجه حسن ...من يد ابيه الذي لم يهتم بصدمه الجميع و لكنه قال بجنون : لو فاكر انك كبرت عليا ...او مش هقدر اكمل الي ناويه تبقي فوووووق ...دانا افعصك تحت رجلي ...رجع مراتك و بلاش جنااان

نظر له بكل ما يحمله من غل و حقد لابيه ...لم يهتم بتلك الصفعه التي ذبحته من الداخل

بل نظر له بقوه و قال بنبره خرجت من الجحيم : اسمع انت يا سيادت اللواء ...الشيطانه دي بقت بره حياتي ...حياتي الي انت سبب في خرابها

و من اللحظه دي انسي ان ليك ابن اسمه حسن سااامع

محمد بغل : طب اسمع انت بقي ....الي بداته هكمله ...و وريني هتخرجها ازاي لو مرجعتش لعقلك

ضحك بغل و قوه ...كانت ضحكات شيطانيه قطعها فجاه كما بدات ثم قال بحسم : طب فكر تمس شعره منها ...و حياااات رقدتها فالمستشفي و قهره قلبي عليها ...لاهدلك تاريخك و تاريخ العيله كلها الي ضيعتني انا و اخويا عشانه

نظر له محمد بوجل ثم ساله بشك : يعني ايه

حسن بشماته : يعني قضيه رشوه اتمسك فيها متلبس و متصور صوت و صوره....لا و هعترف كمان علي نفسي

ايه رايك بقي لما رئيس مكتب مكافحه المخدرات ...ابن اللواء محمد الجيزاوي يتحبس عشره خمستاشر سنه

صرخ به بغضب جم : انت اتجننت

حسن بغضب اكبر : ايووووه اتجنيت ...و انت عارف ان هعملها ....انا حظرتك ...و لا هي و لا اي حد يخصها

اكمل بقهر : انا و هي حكايتنا انتهت قبل ما تبدأ و الفضل يرجعلك....بس مش هسمحلك تلوي دراعي بيها ...و لا تأذيها كفايه كده

تدخل طه في الحديث قائلا بزهول : هو الي اجبرك تسيبها

ذبيده : مين دي ...فهموني

رانيا بحقد و غل : واحده صايعه تربيه حواري اتلمت علي ابنك و ضحكت عليه

طه بغضب : اتلمي يا حربايه و غوووري من هنا انتي ايه الي مقعدك لحد دلوقت

نورهان بالم و دموع : انا هعرف اخد حقي منكم كلكم ...انا هعرفكم انا مين

ضحك حسن و قال : انتي كمان فكري تقربي منها ...كده كده لما تفوق هخليها تعملك محضر متفصل علي مقاسك ...هشيلو فالدرج عشان لو فكرتي تغدري ...هطلعه

محمد بجنون : كماااان ...هتحبس ام ولادك عشان ال...

قاطعه بصراخ : اوعي تغلط ...انا كده خلصت

نظر لولده و قال : وصلها و كلمني عشان اقولك انا فين و هنعمل ايه

و في مكان اخر يشبه الي حد ما ....تلك المعارك التي يخوضها رجالا ...يدافعون عن عشقا تأخر كثيرا في اقتحام حياتهم

منهم من اعترف به ...و منهم من لم يعرف ماهيه دواخله الي الان

داخل فيلا المستشار عبدالرحمن العشري

تجلس الام باكيه بحزن علي ولدها الوحيد الذي لم يغب عنها منذ ولادته ...ترك بيته و عائلته ليدافع عن قضيه اعتبرها ....الفاصله في حياته

تقدمت منها سهيله ثم جلست جانبها و قالت بغل : هتفضلي تعيطي كده كتير يا خالتو ....ابنك ميتبكيش عليه ...ده باع عيلته عشان واحده قتالت قتله

نظرت لها الام بقهر و قالت بدفاع : ابني مبعش حد يا سهيله ...ابني طول عمره حقاني و ضميره صاحي و ابوه بدل ما يساعده وقف ضده

سهيله بغضب : وهو في كام واحد بريء اتحبس ظلم يا خالتو ...احنا هنضحك علي بعض ...ابنك في حاجه بينه و بين الحيوانه دي ....هموووت و اعرف فيها ايه مختلف عن كل الي قابلهم في حياته عشان يعمل عشانها كده

الام بحسم : لو ابني حبها زي ما بتقولي ...يبقي اكيد مشفش زيها ...و مهما كانت ظروفها انا هكون واثقه في اختياره

صرخت بها بجنون : طب و اناااااا ....انا الي وقفت حياتي علشانه...انا الي قربت اكمل اربعين سنه و برغم كده مستنياه و برفض كل الي بيتقدملي....

مليش حساب عندك

عذابي و حبي ليه عادي بالنسبالك

الام : القلب معلهوش سلطان يا بنتي و قولتهالك من زمان ...لو ابني كان جواه حاجه ليكي كان زمانه مخلف منك

دخل عليهم عبدالرحمن و قال باقرار : و لا قلب و لا كلام فارغ...انا سكت كتير و سيبته لحد ما شعره شاب....طارق هيتجوز سهيله حتي لو كان غصب عنه و لو رفض هتبري منه

ذهب الي مكتبه بعد ان مر علي بيت صديقه كي يبدل ثيابه و ياخذ هاتفه

اتي له الضابط الذي كلفه بتفريغ كاميرات المراقبه المنتشره حول بنايه غاليته كي يتعرف علي هؤلاء الحقراء

و بينما يحفظ صورهم التي ظهرت بوضوح اتي له موسي قبل الموعد المحدد كما وعده

و بعد كلمات الترحاب المعتاده ...تطلع له بنظره ملاها الحزن رغم قوتها و قال : في تلت ستات تقريبا من الهناجره ...عايزك تجبهملي

موسي : و ايه الي دخل الهناجره فالمخدرات

حسن بقهر استشفه موسي سريعا : ملهومش علاقه...انا قولتلك موضوع شخصي...تنهد بهم ثم اكمل : دول اتهجمو علي غاليه في بيتها و ضربوها ...و انا عايزهم

فهم موسي ما حدث بذكاء دون ان يحتاج توضيح ...ضرب علي جانب عنقه بكف يده و قال : رقبتي يا باشا ....بكره يكون عندك في شوال ...قولي بس عايزهم فين

حسن : اتصل بيا اول ما يكونو معاك هقولك تجبهم فين

موسي باشفاق : انا مش عارف ايه الي حصل ...بس هقولك نصيحه اسمعها و ارميها البحر

رغم ان فرق السما و الارض بيني و بينك بس المضمون واحد

كل واحد فينا ريس في مكانه ...انا وقفت قدامك و قولتلك لو هموت مش هرجع عن طريقي عشانها

و مرجعتش ...و كان احسن قرار اخدته في حياتي...حياتي الي اتلونت بكل الوان البهجه معاها

هونت عليا كل الوحش الي بقابله

انت كمان ...حكايتك مش سهله و يمكن اصعب مني ...قصادها هتتنازل عن شغل و مركز ...و هتحارب اهل مش هيقبلو بيها ....

لو تستاهل ...ارمي كل ده وري ضهرك ...محدش هيتوجع غيرك لو ضاعت منك

صدقني مش هتلاقي نفسك ...و هتموت فاليوم الف مره عشان بس نفسك تسمع صوتها ...تطمن انها معاك

اي حاجه في الدنيا تهون قصاد حضن يغنيك عن الدنيا و ما فيها

ده راي ...و انت ادري بالصح و الي يناسب حياتك

ابتسم بهم و قال بحنين : كلامك معايا المره الي فاتت ...كان السبب ان اعترف جوايا بحبي ليها ...و بعدها مقدرتش اكتم و اعترفتلها

و كلامك دلوقت ...للاسف فوقني لحاجات كنت بعمل نفسي مش اخد بالي منها ...مسح علي وجهه بقوه و قال بضعف : انا تعبااان ...و مش عارف ارسي علي بر

موسي بحكمه : رجع حقها الاول....و بعدها اقعد مع نفسك و فكر كويس و احسب الف حساب لكل خطوه ناوي تاخدها ...و فالاخر انت بس الي تقدر تحدد مين يستاهل اكمل معاه

و مين يستاهل اتنازل عشانه ...كفتين الميزان في ايدك ...

بعد مرور يومان ...لم يحدث فيهم اي جديد ...ما زالت غاليه محتجزه داخل المشفي رغما عنها ...كانت تريد الخروج بمجرد ما استعادت وعيها ...و لكن الطبيب صمم علي حجزها و اخترع لها كذبه واهيه بناء علي طلب حسن : يا مدام في اشاعات لازم تتعمل و غلط انك تتحركي كتير ...هتفضلي معانايومين بس نطمن و تخرجي براحتك

جلست منه تطالعها بوجل و هي تراها شارده ...و يتضح عليها التفكير العميق في امر ما

قطعت الصمت و هي تقول : سرحانه في ايه يا لولو

ردت عليها بنبره خاليه من الحياه : فالدنيا الي عماله تشلني و تحطني و مش عرفالي اخر

منه بحنو : هتعدي بامر الله كلها اختبارات من ربنا ...و هيجازيكي و هيجبرك علي صبرك يا قلب اختك

المهم ...انتي ناويه تعملي ايه

غاليه : في ايه بالظبط

منه : فالي عملو فينا كده ...هتعملي محضر و لا ناويه علي ايه ...اصل انا عارفه انك مش بتسيبي حقك

ابتسمت غاليه بوهن ثم قالت بغلب : اهو المره دي بالذات انا عاجزه اني اخد حقي برغم اني اقدر

منه : عشان خاطر حسن يعني

ردت عليها بغل و غضب : لاااااا ....اصلا لو عشانه كنت هولع فيه و في مراته بنت الكلب....بس الي منعني معاذ

عشان خاطره بس انا مش هقدر اعمل حاجه...الواد ده انا بحبه و بحترمه ...مقدرش اوجعه في امه

منه : اصيله ...طول عمرك تعرفي الاصول ...ربنا ينتقم منها

بس الصراحه ...حسن ك...

قاطعتها بقوه : مش عايزه اسمع اسمه و لا سيرته تيجي قدامي ساااامعه

و من تكذب في حديثها عليه و داخلها يتمني رؤيته....كان بالخارج يسمع منتصف الحديث الاخير

فتح الباب دون استاذان ثم دخل مقتربا منها و هو يقول : و لا اسمه و لا سيرته ...يا غاليه...هو بنفسه قدامك

اهتزت حدقتيها ...كما خفق قلبها بقوه ...و لكن كل هذا دارته سريعا و قالت بجمود : مش شيفاك اصلاااااا

جز علي اسنانه غضبا ثم قال : سيبينا لوحدنا يا منه

كادت ان تتحرك الا ان الغاليه قالت : لااااا ...مفيش حاجه بينا هتتقال ....يبقي تطلع ليه

غااااليه ....هكذا صاح بغضب ...كان علي اثره انسحاب منه سريعا مغلقه الباب خلفها

و نارا حاميه انطلقت مع حروفها اللازعه التي خرجت منها حينما قالت : ايااااك صوتك يعلي علياااا...سامع ...و لا انت و لا بلد ذيك يهزو شعره واحده مني فاكرني هخاف منك و لا ايه ....فووووق ....انا غاليه

كاذبه ....ارتعاش صوتها و عيناها التي تهرب من النظر لهيئته الاجراميه ...تكذب كل حرف نطقت به

اقترب منها ببطء ارعبها الي ان وصل الي فراشها

وضع احدي ركبتيه فوقه ثم مد زراعاه كي يسندهم علي ظهر الفراش فاصبحت حبيسه بينهم

تطلع لها بعيون رغم ليهيب الغضب داخلهما ..الي ان نور اشتياقه لها ...طغي علي نار غيظه منها

و هي ...كل ما فعلته هو الهروب بعد ان تملك منها الضعف حين اقترب لهذا الحد

و لكن دائما يكون له الفضل في اخراج تلك الشرسه من داخلها بعدما يتفوه بلسان لازع

خرجت نبرته حاده رغم انخافضها و هو يقول : لسااانك ...اعرفي انتي بتكلمي مين يا غاليه ...مهما حصل بينا ...مش هسمحلك تغلطي فيا

نظرت له بغضب ثم قالت بشراسه : انت اصلا بره حياتي ...يبقي هتسمح او متسمحش ازااااي ....دفعت في صدره و هي تقول ...ابعد بقي مش من حقك تقرب مني كده

هل تظن انه يصدقها و يدها التي تدفعه بها شعر بارتعاشها فوقه

و عل هو يقوي علي البعد

كوب وجهها بقوه ثم قال : مش بمزاجك ...دخلتي حياتي غصب عني ...بس هتخرجي منها بمزاجي

تطلعت له بصدمه و قالت بصوت يملاه الوجع : و هو انا لسه مخرجتش منها

عارف ...انت صح ...مكنش ينفع نكمل ...بعد الي حصل اتصدمت ...بس لما هديت فكرت بعقل

احنا مننفعش اصلا مع بعض يا حسن ..مهما كان الحب الي جوانا كبير ...بس ظروفنا اقوي منه

قطب جبينه و سال بقلبا يخفق رعبا : يعني ايه

سالت دموعها و هي تكمل بقهر : يعني الرقاصه حتي لو تابت هتفضل في عيون الناس رقاصه

و اناااا...محدش يعرف انا مين فالاصل و لا تعليمي ايه ...و لا ايه الي اجبرني اشتغل معاك

كل الي يعرفوه عن الست الي بتشتغل كده انها شمال ...يا اما تاجره مخدرات ...يا اما ...انت فاهم

و انت شغلك و مركزك الي وصلتله بعد تعب سنين ...و اسم عيلتك المعروف ...كل ده هيتهد بارتباطك بيا

امسكت مقدمه قميصه و اكملت بعشق مزبوح : انت فوقتني يا حسن....مكنتش حاطه كل ده في حساباتي

بس خلاص القلم الي ادتهولي فوقني و عرفني انا مين و مكاني ايه

ضغط علي وجهها بقوه و قال : ااانتي مجنووونه ...هو ده تفكيرك فيا ...هو ده الي فهمتيه مني

تظر لها بلوم و وجع ثم اكمل : دانتي قرياني ...فين احساسك بيا من غير ما اتكلم يا ...غاليه

فين انا في ضهرك و ايدي في ايدك ...

ردت بحزن : انت الي سبت ايدي ...مش همسكها بالعافيه

اقترب من وجهها حد التلامس ثم قال بالم : و سيبتيها ....كنتي شايفه جوايا بيدبح و سيبتيني

دون اراده منه ...وجد حاله يوزع قبلات محمومه علي ثائر وجهها و هو يكمل : مش هقولك ايه الي حصل ...انتي شايفه كده ماشي

خرجتيني بره حياتك براحتك ...مش هرجعلك يا غاليه

و الغاليه تشد علي خصلاته بجنون و ترد عليه ايضا : و انا مش عيزاك ...لو هموت مش هكون ليك يا حسن

ما هذا الجنون الذي يحدث ....اثنتيهم متشبثين ببعضهم البعض ...حتي الشفاه تعانقت في قبله ساحقه لدرجه ان صوت اسنانهم التي ترتطم ببعضها ملأه الغرفه

اذا ما هذا الحديث الذي دار بينهم ...حقا

مالعشق الا دربا من الجنون...بل هو الجنون بعينه

و انتهت القبله الاكثر جنونا من صاحبيها ....و تلاقت الاعين في تحدي سافر بين الاثنان

نطق هو بابتسامه رجل مخبول : مش عايزك خلاص

و ابتسمت هي بجنون و قالت : و لا انا طايقه ابص في خلقتك ...يا ريت تطلقني عشان نخلص خالص بقي و كل واحد يشوف حياته

هنا ...هي من اخرجت الوحش ...امسك وجهها بكفه ضاغطا عليه بيده وقال بنبره مشتعله من الغيره : و تطلقي ليه يا حلوه

انتي اصلا مش هتتجوزي و لا هيكون في حياتك راجل بعدي ...يبقي خلاص ملوش لازمه الطلاق ...سهله اهي

ابعدته عنها بقوه و قالت بشراسه : و انت ماااالك ...اتجوز ارافق مي

غاااااااليه ...بلاش الحته دي احسنلك ...خليها تخلص بالعقل

و الغاليه لن تصمت : يبقي خلاص هخلعك ...سهله اهي

ابتعد عنها ناويا الرحيل وهو يقول بكيد : نتقابل في المحكمه ....يا غاليه

بمجرد ان وضع يده فوق مقبض الباب سمع صراخها : بكرررررهك

لف راسه لينظر لها بابتسامه شامته و قال : باين من صوتك ...بس مش اكتر مني ...غمز بوقاحه و اكمل : يا...غاليه....و فقط خرج سريعا مغلقا الباب خلفه بقوه

تحولت ملامحه الي الاجرام مره اخري و هو يقول لمحمد الذي يقف بمجموعه من الرجال امام الغرفه : الزفت فين

فهم ما يعنيه فقال : في بيته منزلش النهارده ...شكله متابع و عرف الي حصل

حسن بشر : لو فكر يطلع من بيته خالي الرجاله الي موقفنها هناك تسحبه عالمديريه

نظر لمنه و قال : الدكتور هيكتبلها خروج دلوقت ....طه زمانه علي وصول ...هيوصلكم البيت و هكون ديما معاكي عالفون ...نظر لها بتحذير ثم اكمل : اياااكي تعرف سامعه

سمع طرقا شديدا فوق الباب ...وقع قلبه في قدميه رعبا ...و ما جعله يصاب بسكته قلبيه

حينما فتح و وجد ...ملك الموت امامه

ماذا سيحدث يا تري

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب


لقراءه الفصل الثاني والعشرون من غاليتي من هنا

           ( الفصل الثاني والعشرين)

للانضمام لجروب الواتساب

(  اضغط هنا )

يمكنك للانضمام لقناة التلجرام.

اضغط هنا )

   يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1. (  الانضمام ) 
👆👆👆👆

✍️ لقراءه الجزء الثاني كامله  من هنا //// 

رواية موسي الجزء الثاني غاليتي 

✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل من هنا 👇

  👈موسي الجزء الاول كامله 👉

 الجزء الثاني من موسي

غاليتي )

بقلم فريده الحلواني📝


تعليقات