رواية موسى الجزء جزء الثاني الفصل الثاني والعشرين بقلم فريده الحلواني
روايه موسى الجزء الثاني الفصل الثاني والعشرين
بقلم فريده الحلواني
روايه غاليتي الفصل الثاني والعشرين عشر بقلم فريده الحلواني
متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب
صباحك بيضحك يا قلب فريده
انتي زعلانه ...حقك علي قلبي من اي وجع جواكي ...ايه ده انتي هتعيطي كمان....كده هقل ادبي ..اتلمي يا بت و قومي اغسلي وشك...افردي طولك و اقفي بعزه نفس و قوه
اوعي تفكري ان حد هيطبطب عليكي ...انتي الي هتقفي...و انتي الي هتكملي
اعرفي قيمتك ...مهما كان الي فيكي انتي اقوي منه ...قولتلك متزعليش خلاص ...بصي قدامك و شوفي حلمك ...اسعي ليه ...هتوصلي ..انا واثقه
و بحبك
ليس عيبا ان نهزم في بعض المعارك...و لكن العيب ان نستسلم
المقاومه و التحدي من شيم الاقوياء
فلتكن اقوي و اشرس من اي عدو يتربص بك
لا تضعف ...فلتكن تلك اللحظات التي ضعفت فيها ما هي الا استراحه محارب ...و فقط
وصلت الغاليه الي منزلها بمصاحبه منه و طه الذي قام بايصالهما ....و بينما كانت رفيقتها تعد قدحا من القهوه كما طلبت منها
كان هو يجلس مع الاخري و في نيته ان يتحدث معها بعقلانيه
سحب نفسا عميقا ثم قال دون مواربه : حسن قالك انه طلق مراته
نظرت له بصدمه ثم قالت بعدم تصديق : احييييه بجد ...طب ليه
طه : ضربها و طلقها و قطع علاقته بابوه ...
غاليه بزهول : طب ليه كل ده و حصل امتي ...دمعت عيناها و هي تكمل بوجع : يوم ما سابني ...يعني قلب علي الكل
تناول القهوه من منه و هو يقول لها بحنو : تسلم ايدك
ابتسمت له بخجل دون ان تتفوه بحرف و جلست جوار رفيقتها
ارتشف بعضا منها ثم قال : لا مش كده ...اصلا تاني يوم جوازكم محدش عارف ايه الي حصل ...انا كنت مطبق فالشغل و فادي اتصل بيا يعرفتي ان حسن عنده
حاولنا نكلمه قفل علي نفسه جوه اوضه و منطقش ....فضل اسبوع حابس نفسه ...و يوم ما قرر يخرج وقع من طوله
شهقت الاثنان بفزع فاكمل : المهم فادي كلمني و نقله المستشفي ...و انا رايحله منه اتصلت بيا عشان الحقكم
انتو الاتنين كنتو في نفس المكان و اول ما عرف الي حصلك ....شال المحاليل من ايده و راح عالفيلا عمل زي ما قولتلك و بقي زي الطور الهايج ...و اعتقد ان الحكايه مش هتخلص علي كده معاه
منه : لا حول و لا قوه الا بالله ...يعني الاتنين حبسو نفسهم في نفس الوقت ....و الاتنين راحو المستشفي سوي
غاليه من بين دموعها بخوف : ايه الي حصله و الدكتور قالك ايه ...و ليه عمل كل ده
طه : هبوط في الدوره الدمويه لانه قعد اسبوع عايش عالقهوه و السجاير
و ليه كل ده ...ده الي محدش فاهمه هو رافض يتكلم ...بس الي انا متاكد منه ...ان الي حصل حاجه كبيره اوي
غاليه بقهر : مش قادره اصدق ان حسن ممكن يتهدد ...او انه يخاف من حاجه او من حد...كان ممكن يقولي ...نفكر سوي نوصل لحل
انما هو كسرني في اجمل يوم في حياتي ....انا عارفه انه اتوجع اكتر مني ...بس مش قادره ...و مش هقدر اقوله ضحي عشاني
منه بمدافعه : قولتلك في حاجه غلط ...و انه لا يمكن يكون بيضحك عليكي او بيتسلي
طه بدفاع و غضب : بيتسلي ...انتي بجد فكرتي كده ....اخويا ابعد ما يكون عن الوساخه دي ...مكنش بيحتاج يشتغل واحده عشان يجيبها سكه
كان اي علاقه بالنسباله عرض و طلب و كبيرها شهر و لا اتنين و تخلص
انما انتي ...انتي حيات حسن الي معشهاش قبلك ...اذا تفكري كده
كانت تسمعه و تبكي و لا تقوي علي الرد
فردت عنها صديقتها بيقين : هي اول واحده عارفه الكلام ده يا باشا ...بس من زعلها بتقول اي كلام اهبل و خلاص ....
طه : طب انتي ناويه علي ايه دلوقت
غاليه : و لا اي حاجه ...حكايه و خلصت ...نظرت له برجاء ثم اكملت : بس ارجوك ...بلاش تمنعو الولاد عني انا اتعلقت بيهم
ضحك طه بخفه ثم قال : محدش اساسا هيبعد يا غاليه ...زي ما صحبتك قالت ..انتي بتضحكي علي نفسك
وقف ناويا الرحيل ثم اكمل : خدي وقتك و اهدي و فكري ...و كل حاجه هترجع احسن ما كانت باذن الله
نظر لمنه و قال بمزاح : بقولك ايه انا مليش دعوه بكل العك ده ...اوعي تحرميني مالعصبان بتاعك ده بقي ادمان عندي
ابتسمت بفرحه و قالت : بس كده انت تؤمر و ربنا لو عايز اعملك كل يوم و ابعتهولك مع حد انا مستعده...تلاقيك يا حبه عيني بتفضل علي لحم بطنك طول اليوم
شعر بحاله طفلا فرح من اهتمام امه فقال بمسكنه اصطنعها جيدا : اه و الله بفضل عالشاي و القهوه...و الدكتور مانعني من الاكل الجاهز
نظرت لهم غاليه بزهول و ظلت تتابع ما يحدث امامها باستغراب...متي كانت صديقتها هكذا ...او طه ايضا
منه : طب و الله العظيم لاعملك اكل كل يوم ...و شوف هتبعت مين ياخده
ابتسم باتساع و قال : طب و الله انتي ما في منك ...اقولك علي حاجه ...مره هاجي اكل هنا ...و مره هبعتلك ابو ذياد ...اكمل بغيره : بس مش هخليه يطلع...نزليلو السبت
و ابو ذياد مع اخيه الذي قرر ان يلقن هذا الحقير درسا لن ينساه
بهتت ملامح سعد حينما راي حسن امامه ...و قبل ان يفكر في العوده الي الخلف ...كان الاخير يمسك به و يدفعه الي الداخل ...و فقط
انهال عليه باللكمات و الضرب المبرح ناهيك عن كم السباب اللازع الذي القاه عليه
و سعد لا يجد حيله غير الصراخ و العويل ثم الاستنجاد بابو ذياد الذي وقف يشاهد ما يحدث بشماته
و حينما راي الدم اغرق وجهه و شارف علي فقدان وعيه ...تدخل سريعا و معه رجلان ليفصلا بينهما
انصاع لهم حسن بشق الانفس و بعدما تركه ...بثق عليه و قال : انا حظرتك مالاول و انت مسمعتش
اسمع بقي يا ####### لاخر مره ..و بموتك لو خالفت الي هقوله
رد سعد بصعوبه : توبه ..يا باشا
حسن : بكره تروح تستلم قرار نقلك للواحات ...تطلع له بصدمه لم يهتم و اكمل : فكر رجلك تخطي بره المكان الي هتكمل باقي عمرك فيه
و عزه جلال الله لاكون ملبسك قضيه تكمل باقي حياتك في السجن بسببها ...ساااااامع
بعد مرور عده ساعات ...وصلت ماريان مع سيلا و مني اللائي كانا يقيما لديها منذ ما حدث
و قد اصرت ان تذهب معهم للتعرف علي غاليه و تطمأن عليها بعد ما سمعته عنها سواء من فادي ...او مني...و ايضا قد احبت الطفله كثيرا
و بعد الترحاب و التعارف ...شكرتها غاليه كثيرا علي عنايتها بابنتها
ظلا الثلاث نساء يتحادثن بود و ارتاحا لبعضهم كثيرا لدرجه ان قصت كل واحده منهن حكايتها للاخري
ماريان بغيظ : كل الرجاله زباله يا شيخه ايه ده ...ماهو عارف من الاول وضعكم عشمك ليه
غاليه : مش عارفه ده السؤال الي هيجنني
منه : انا بردو مصممه ان في حاجه كبيره حصلت ...اديلو فرصه يا غاليه اسمعيه قبل ما تحكمي
ردت بقهر : مش لما يطلب الفرصه دي يا منه
و بعد مرور يومان لم يحدث فيهم اي جديد
كانت تلك الاميره الرقيقه ...تجلس باكيه مع جدتها الحزينه ...انهارت حياتها فجأه...اختفي ابويها من المشهد و لا تعلم ماذا تفعل
و الشباب يهبطون سويا بملامح متجهمه ...لا يعلمون ما عليهم فعله
نظر لها العاشق الصغير بحزن و قال : كفايه عياط يا ايسو بقالك يومين كده
تطلعت له بحزن من بين دموعها و قالت شاكيه : بابي وحشني ...و مامي كل شويه تكلمني تقولي كلام وحش خالص ...و مصممه اروح اعيش معاها
سحبها اخيها و ضمها بحنو ثم قبل راسها و قال : هي عارفه انه مش هينفع يا حببتي ...احنا هنروح نزورها ديما
اسيا : طب ليه بابي طلقها ...عشان يعرف ستات بجد ...هي قالتلي كده
جز علي اسنانه كي يكتم غضبه و سمع الجده تقول بمدافعه : انتو مبقتوش صغيرين ....و اكيد عارفين امكم كانت بتعمل ايه ...بلاش تظلمو ابوكم كفايه اتظلم طول عمره
محمد : ماهي لازم تقول كده ...استحاله تطلع نفسها غلطانه ...ده و احنا بنوصلها مع معاذ كانت بتشتكي و تحكي حاجات ...تحسي اننا مكناش عايشين معاها
ذبيده : ظلمت ولادها قبل جوزها
معاذ : بس احنا ولادها يا تيتا ملناش دعوه بالي بينها و بين بابا ...ليه عايزه تاخدنا سلاح تحاربو بيه
يس بقهر : عشان اهم حاجه نفسها و مش مهم اي حاجه تاني ...الي زيها و زي امي حرام يتقال عليهم امهات
معاذ : اتكتب علينا نبقي يتاما و هما عايشين
زفر بهم ثم قال بمغزي : جايين معايا و لا ايه
وقف التوأمان دون تردد و قال محمد : طبعا يابني يلا
الجده : رايحين فين يا ولاد
معاذ : هنخرج نغير جو شويه يا تيتا
وصلا ثلاثتهم عند الغاليه و بعد ان رحبت بهم و تداولو بعض الاحاديث العاديه
محمد : امتي النتيجه تظهر بقي ...عايز اخلص
غاليه : مش انتو اصلا ناويين علي شرطه ...يبقي مش فارقه النتيجه اوي يعني
معاذ : لااا يا لولو احنا اه عايزين شرطه بس بمجموعنا مش باسم العيله ...هيبقي ليها طعم تاني
يس : انا بقي ناوي طب ان شاء الله
غاليه : انتو حابينها يعني ...عشان كل اهلكم ظباط و كده
محمد و معاذ في نفس الوقت : لا عشان نشقط بنات اكتر هههههههه
سيلا بغيظ و لماضه : انا قولت صايع محدش صدقني
معاذ بغل : يا وليه اهمدي ...لسانك ده هيخليني اول حاجه اعملها لما اتخرج احبسك
سيلا : متقدرش اصلا ...انا كمان هدخل شرطه و اعملك محضر تحرش
سيلااااااااا
تطلعت لامها التي صرخت باسمها و اكملت : اااايه ...لازم اخد حقي ...يعني اسيبه يحبسني
قطب جبينه حينما علم باستدعائه لدي مساعد وزير الداخليه....نظر للضابط الواقف امامه و قال : استدعا ليه ...الدنيا هاديه و مفيش شغل
رد عليه الاخر بعدم فهم : مش عارف يا فندم ...بس هو طالب حضرتك حالا
تحرك حسن من مكتبه و اتجه الي مكتب رئيسه في العمل ...حدسه يونبئه ان الاتي ليس بهين ...و لاكن سينتظر كي يعلم
بعد ان دخل و ادي التحيه العسكريه قال : خير يا ريس ...
المساعد و يدعي عبدالحفيظ : انت الي خير يا سيادت العقيد ...الداخليه ملهاش سير غيرك
تصنع عدم الفهم و قال : ااه عارف عشان اخر كام قضيه عملتهم كانو جامدين
عبدالحفيظ بغيظ : ياريت عشان شغلك ....الي انت بايدك هتضيعه
زفر بحنق ثم اكمل : انا مش هكلمك بصفتي رئيسك لا ...انا تقريبا مربيك مع ابوك الي هو صاحب عمري
حسن بغضب مكتوم : لو في اي تقصير من ناحيه شغلي قولي عليه ...غير كده لا
طرق الرجل فوق المكتب بقوه ثم وقف و قال : انت بتستهبل ....لما سمعتك تبقي فالارض بسبب حتت واح....
قبل ان يكمل سمعه يصرخ به دون الاعتبار لشخصه : ايااااااك ....فكر تجيب سيرتها و انا هنسي انت مين
و الاخر يرد بصياحا اكبر : اااايه هتضربني زي ما عملت في طليقها ...و لا هتنقلني ...فووووق انت بتضيع نفسك يا غبي
انت اصغر واحد يترشح لمنصب وزير داخليه ليه لييييه تخسر ده كله و عشان مين
ضرب حسن بقبضته فوق صدره بقوه مفرطه كادت ان تحطم قفصه الصدري و قال : عشان دددده
ده الي عمره ما حسيت انه موجود غير لما شوفتها ...ومش لو بقيت وزير ...لو بقيت رئيس جمهوريه ...هيكون ارتباطي بيها اشرفلي من اي منصب
عبدالحفيظ بجمود فهو مثل ابيه لا يهتم بتلك المشاعر التي لا تفيد من وجه نظرهم
رد عليه بتعقل : يابني الستات كلها شبه بعض ...مانت كنت بتعرف بس في الدري ...ايه الي جرالك ...انت عارف ان في كل الاحوال مش هينفع
هنا كل الي اشتغلو معاك عارفينها ...تجار المخدرات عارفينها ...هتبقي مراتك ازاي بس ...حرام تضيع كل الي وصلتله عشان شويه مشاعر
مع كتر كلام الناس و انتقادهم ليك هتروح
حسن : دي حاجه تخصني ...انا الي احدد اتحمل ايه و متحملش ايه
عبدالحفيظ : و ابوك الي فالمستشفي ...بردو ميخصكش
نظر له بزهول و قال : ابويا مين الي فالمستشفي ...انت هتشتغلني
جز علي اسنانه غيظا ثم قال : احترم نفسك يا حسن ....ابوك لسه ناقلينو حاله علي مستشفي الشرطه ...و انت و طه تليفوناتكم مقفوله ...الحاجه لسه مكلماني بعد ما بعتلك...
لم ينتظر ان يسمع كلمه اخري ...انطلق للخارج كي يطمان علي ابيه
ابيه الذي مهما كان جحوده او قسوته...سيظل ابيه....لا يقوي علي ان يصيبه مكروها
لا يعلم كيف وصل الي هناك...وجد امه الباكيه مع ابنته و الشباب الذين اتو سريعا بعد ان اتصلت بهم اسيا
احتضن امه باحتواء ثم قال بهم : اهدي يا امي عشان متتعبيش ...هيبقي كويس ان شاء الله
ذبيده ببكاء : خايفه عليه ...انا السبب
ابعدها برفق و قال : ايه الي حصل
ذبيده : اللواء عبدالحفيظ كان بيكلمه ...قاله عالي بيتقال عليك فالداخليه انت و الست دي
ابوك هد الدنيا و حلف ليكون ساجنها حتي لو انت نفذت تهديدك
مقدرتش اسكت...قولتله علي كل الي فقلبي من زمان ...و انه قد ايه ظلمكم ...و كلام كتير ملحقتش اكمل لقيته وقع من طوله
خرج عليهم الطبيب في تلك الاثناء فاتجه له و سال بوجل : ايه الاخبار يا دكتور
الطبيب : الضغط وطي فجأه و ظبطناه اطمن اللواء صحته زي الفل ...بس يا ريت يبعد عن اي ضغط عصبي الفتره دي
التف حوله الجميع يطمأنون عليه
نظر لولده بغضب لم يتخلي عنه و قال بوهن : جيت ليه يا حسن ...مش اتبريت من ابوك
تنهد بهم و قال : الف سلامه عليك يا سيادت اللواء ...مقدرش مكنش معاك دلوقت مهما حصل بينا
ذبيده : مش وقت الكلام ده يا محمد انت لسه تعبان
محمد : و مين السبب في تعبي ...مش ابنك و الفضيحه الي عملها ...اودي وشي من الناس فين
بلاش احنا ...فكر في ابن و ولاد اخوك الي كلها كام شهر و هيبقو في كليه الشرطه...انت بتضيع عيله كامله عشان نزوه...بلاش تبقي اناني يا حسن ...فكر في كل الي متعلقين في رقبتك
اسبوعان مرو دون اي جديد نهائي ....دفن حسن حاله في عمله ....وغاليته انشغلت بابنتها و كل من يذهب اليها حتي شهد التي تاتي اليها دوما منذ علمها بما حدث
و ياتي الليل عليهما ...و ااااه من الليل و عذابه حينما تصمت الاصوات ...و نبدأ في سماع صوت قلوبنا التي تأن الما و اشتياقا
ايها الغائب الحاضر
حاضرا بروحك التي لا تغيب عني...اعيش بداخلها ...اذوب عشقا فيها
الا ترحم قلبا ذبح عشقا...و اشتياقا؟
الا يكفيك بعدا ...الا تشتاق لمن اتخذت منك مأوى و وطن؟
الا ترحم غريبا اشتاق لوطنه الكامن بين زراعيك؟
كيف هان علي قلبك ان تتركه شريدا؟
لما لا تمل من القسوه...انا لا استحق منك كل هذا الجفاء
رحماك يا من ابيع الدنيا ....مقابل فقط...نبره صوته
اغلقت هاتفها الذي كانت تدون عليه تلك الكلمات التي خرجت من اعماق قلبها العاشق لذلك القاسي
فقد خصصت له مكانا تكتب فيه رسائلها له ...و التي تعلم انها لن تصل له ابدا
يكفيها فقط ان تكتب ما بداخلها...فقد اختنقت شوقا و كرها له
سالت دموعها بتمهل ...نظرت للأمام و كانها تراه او يسمعها ثم قالت : مش هقولك وحشتني
بس هقولك محتجالك و هموووت عليك...بكت بقهر و هي تكمل : بس المره دي مش هضعف يا حسن...و لا هدور عليك
هو انا مستاهلش منك انك تبدأ انت مره...انت تعرف توصلي ...بس اتعودت أن انا الي ادور
مش هقولك غير اني بجد....محتاجه انك انت الي تسأل عليا
بكت اكثر و هي تكمل بوجع : مش حاسه بطعم الدنيا من غيرك يا حسن... و لا اي فرحه ليها وجود في حياتي طول مانت غايب عنها
سامعاك و انت بتكلمني بينك و بين نفسك....و حاسه بقلبك الي هيتجنن عليا
ليه متقولش بصوتك...ليه مسمعش الي بتقوله....ليه تعذب نفسك و تعذبني
انت عارف من غير بعض مبنبقاش عايشين
ليه تموتنا بالحياه ...و انت الي بايدك تحينا
سامحني.... مش عارفه اضعف زي كل مره ...
تعبت....وحشتني....محتاجه بس....اطمن عليك
حينما يكون العشق صادقا....بل يحتل القلب و الروح
نجد ان العاشقان يشعر كلا منهما بالاخر ...يحدث بينهما تخاطر ...يتحادثان معا و كأن المسافات انعدمت بينهم
في الجهه الاخري ...كان يجلس لدي صديقه الذي حينما وجده شاردا...فضل الانسحاب ليتركه مع حاله لبعض الوقت
وضع كفه فوق خافقه الذي ينبض بشده بعدما شعر بدموعها ...بل توسلها له ان يعود اليها
ان يبحث عنها ...ان يذهب اليها راميا بكل شيء و اي شيء عرض الحائط
و لكن ...سيظل هذا مجرد تمني ...لا يستطع تحقيقه علي ارض الواقع
زفر بهم وقال لحاله...او بمعني اصح ...لها...هي من تسمعه بروحها
مش قادر اقولك سامحيني...لو حاسه بيا بجد ...هتعرفي ان وجعي اكبر من وجعك و اقوي منه مليووون مره
انا الي بايدي اقرب...و انا الي بايدي اخليكي ملكي
و انا الي بكلمه مني هتبيعي الدنيا و تشتريني
عارف ...عارف و مقهور عشان بايدي اريحك و ارحم نفسي
بس مش هينفع...كل حاجه حوالينا بتقول مستحيل...غصب عني ...و حيات حبك الي مخليني قادر اعيش غصب عني
انا محطوط بين نارين ...يا اما اختار قلبي و ابرد ناره
يا اختار حياتي و اهلي و شغلي
لو مكاني هتعملي ايه...هههه ...عارفك مجنونه و هتقولي مليون حل
بس العقل مش هيقبلهم...يا غاليه
بحبك....ارجوكي اسمعيها بقلبك ...مش محتاج اكتر من كده
صباحا ....كان الحال مغايرا تماما
نفضت عنها لباس الضعف ....و ارتدت ثياب القوه ...قررت ان تمضي قدما و تصنع هي مستقبلها ...دون الحاجه لاحد
و هو ....ارتدي قناع الجمود و هو يعود شامخا كما سابق عهده ....في الظاهر فقط
من هنا .....سيبدأ الصراع بين ...السلطه و العشق
لمن ستكون الغلبه
سنري
لقراءه الفصل الثالث والعشرين من غاليتي من هنا
للانضمام لجروب الواتساب
( اضغط هنا )
يمكنك للانضمام لقناة التلجرام.
( اضغط هنا )
يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام
✍️ لقراءه الجزء الثاني كامله من هنا ////
رواية موسي الجزء الثاني غاليتي
✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل من هنا 👇
الجزء الثاني من موسي
( غاليتي )
بقلم فريده الحلواني📝
انتظرووووووني
بقلمي / فريده الحلواني