أخر الاخبار

إجهاض شيطاني كامله بقلم احمد محمود شرقاوي

 إجهاض شيطاني كامله بقلم احمد محمود شرقاوي

"بلاش الحمام يا ماما انا بخاف"

إجهاض شيطاني كامله بقلم احمد محمود شرقاوي

إجهاض شيطاني كامله بقلم احمد محمود شرقاوي

قالتها وهي بتبكي، بتبكي جامد، بس انا مكنش عندي اي شفقة ناحيتها، وده ببساطة لأنها مش بنتي، حتى كلمة ماما مكنتش بحبها منها..


كنت بتلكك على أي غلطة عشان اعاقبها، كانت عقبة كبيرة في البيت، خاصة اني خلاص بقيت حامل ووجودها بقا مستفز ليا جدا، حتى اني حاولت اقنع والدها انها تروح تعيش عند خالتها بس هو رفض، رفض رفض قاطع، وده خلاني اكرها اكتر واكتر..


وبما ان ابوها اغلب وقته في الشغل فكانت تحت ايدي ليل نهار، كنت اعرف امها الله يرحمها، ومكنتش بحبها من الأساس، وده لأن امها خدت معتز مني، معتز اللي كنت بعشقه عشق، وحقدت علي امها حقد الدنيا والاخرة..


لحد ما جالها سرطان وفضلت تقاومه سنة كاملة، حتى الموت مكنش قادر عليها، واخيرا ماتت، وظهرت انا من جديد، احتويت الطفلة ومعتز بحكم اني قريبتهم، لحد ما معتز وقع واتجوزني، واكتشفت ان البنت شبه امها، وان معتز متعلق بالبنت اكتر مني..


 بدأت احس بالغيرة من واحدة ميتة، واقسمت لاعاقبها في بنتها، هخليها تتألم في قبرها..


البنت كانت بتحاول تهرب من تحت ايدي بس انا كنت مسكاها من شعرها بعنف، وحلفت لاحبسها في الحمام، وده لأنها كسرت كوباية، وتستحق العقاب..


زقتها جوة الحمام وقفلت الباب عليها، النور كان بيتفتح من برة. يتقفل من برة، وهي لما خبطت وفضلت تصرخ قفلت عليها النور.. 


ولما استغاثت اكتر اتكلمت بحدة وقلت:

- لو سمعت صوتك هقفل النور وهسيبك

وسمعت صوت همساتها المرعوبة بتقول:


- خلاص يا ماما حقك عليا

- انا مش امك ولازم اعاقبك عشان تتعلمي الأدب


فتحت النور عليها وسبتها جوة، كانت بتبكي بصوت مكتوم، ومع ذلك مقدرتش اشفق عليها، دخلت المطبخ اعمل الاكل، واتصلت بيا واحدة صاحبتي وقتها، فضلت اتكلم انا وهي تلت ساعات كاملين..


ونسيت سارة وقتها في الحمام، مفتكرتش غير بعد ست ساعات كاملين، روحت الحمام وفتحته بالمفتاح، و... 

سارة مكنتش جوة، بصيت على شباك الحمام كان مقفول وعالي، مستحيل تعرف تخرج منه،  جسمي كله عرق ودوخت من الصدمة، دورت تحت الحوض وجوة البانيو مفيش.. 

يا ليلة مش فايتة، سارة، يا سارة


"انا هنا يا نادية"


صرخت لما سمعت الصوت جاي من ورايا، من الصالة، بصيت لقيت سارة واقفة، كانت اول مرة تناديني باسمي من غير ماما، بس مكنش ده المهم..


بصتلها ومقدرنش انطق، كانت مبتسمة، وبتتكلم كأن مفيش اي حاجة حصلت، بصيت لباب الحمام والمفتاح وانا هتجنن.. 

البنت كانت جوة والباب مقفول  و

في اللحظة دي وصل والدها، فتح باب الشقة ودخل لقاني مذهولة، بصلي بعدم فهم، وقبل ما يتكلم حضنته سارة بقوة ووشوشته في ودنه..


اترعبت، جسمي كله اتنفض، اكيد قالتله على اللي عملته فيها.. 

وقبل ما ادافع عن نفسي لقيته بيحضنها وقاله:

- عنيا الاتنين لسارة القمر


بصلي وقالي انه هينزل يجيب عروسة لسارة من تحت ويجي، وخدها وخرج، كنت لسة بحاول اعرف الشيطانة دي خرجت من الحمام ازاي.. 


دخلت الحمام تاني، وتقريبا فهمت، كان فيه مفتاح تاني جوة متعلق، أكيد فتحت الباب وقفلته من برة تاني، يابنت الشياطين.. 


بعد نصف ساعة فتح ابوها الباب ودخل، بصتلهم وصرخت، صرخت وقولت:


- اي اللي انتوا جايبينه ده


كانت ماسكة في ايديها دمية تشبه الدمى بتاعت أفلام الرعب، كانت دمية لولد كأنه حقيقي، وكان نصف طول البنت تقريبا..


اتكلمت بعصبية وقولت:


- البتاع ده مستحيل يبات هنا في البيت


بصت سارة لابوها بصة بريئة، وفهمت انه بعد البصة دي مستحيل يرفض طلبها، طلب منها تاخد الدمية وتدخل اوضتها، ولقيته قرب مني وحاول يحتويني، وطبعا معتز مقدرش اقوله لا، اشترطت عليه متخرجش الدمية برة اوضة البنت ووافق وقالي انه هينبه على سارة.. 


تاني يوم واقفة في المطبخ لقيت البنت وقفت قدامي، وبكل برود الدنيا مسكت كوباية وراحت رمياها في الأرض.. 


حسيت وقتها بثورة، غضب شديد، مسكتها من شعرها بعنف وقولتلها:


- واضح انك عايزة تتربي من جديد


الغريب انها مكانتش بتقاوم خالص، سحبتها علي الحمام وقبل ما ادخلها جوة لقيتها شدت ايديها بقوة وجريت على اوضتها، وقفت وانا بغلي، مسكت عصاية وقبل ما ادخل اوضتها لقيتها خارجة وفي ايديها الدمية، ودخلت الحمام بكل برود..


قفلت عليها الباب وانا بقولها:


- انا هسيبك طول اليوم كدا


وقفلت الباب بس المرة دي جبت قفل وقفلت بيه الباب، عشان استحالة تعرف تخرج الشيطانة دي، وروحت اعمل شغل البيت.


بس بعد شوية سمعت صوت جاي من الحمام، قربت وانا مستغربة عشان جسمي كله يقشعر من الرعب، كانت بتتكلم وفيه صوت خشن بيرد عليها، قربت من الباب وقلبي بيتنفض من الخوف..


وفعلا كان فيه صوت خشن بيكلمها، بس الصوت مكنش واضح خالص، همهمات سمعاها بالعافية.. 

وفجأة اتنفضت لما سمعت سارة بتقول


- يعني هي بتسمعنا دلوقتي


جريت وانا بتنفض على التلفون واتصلت بمعتز، وخرجت استناه على باب الشقة، طبعا بعد ما فتحت القفل، عشان معتز ميقتلنيش.. 


وجه معتز يجري مش فاهم حاجة، قولتله ان الحمل تاعبني، دخل يطمن على سارة لقاها نايمة، وداني للدكتور وطمنا ان حالة الجنين مستقرة، وفضلت طول الليل صاحية، مرعوبة، حاسة ان فيه حاجة مش مظبوطة، بس هحكي لمعتز اقوله حبست بنتك في الحمام.. 


تاني يوم كنت في المطبخ وحسيت بدوخة وتعب شديد، روحت اوضتي عشان انام، لقيت سارة على سريري نايمة ومتغطية، صرخت فيها وشيلت الغطا بعنف.. 

وصرخت ورجعت لورا، كانت الدمية، فضلت اصرخ وناديت عليها، جت من اوضتها بكل برود، قولتلها بعصبية:


- مش قولتلك مشوفش الزفت ده هنا

- هو اللي جه لوحده

- انتي هتستعبطي يا بت انتي


بصتلي وقتها بصة جمدت الدم في عروقي:


- خوديه من هنا وغوري يا ملعونة


سابتني ومشيت، وبكل عصبية وخوف مسكت الدمية وخرجت وراها لاوضتها وروحت حادفاها بكل عنف بالدمية، الدمية كانت صلبة، خبطت في وشها وعورتها، لحظتها بصتلي ومناخيرها بتجيب دم، بصت بالتحديد لبطني وركزت اووي..


جريت وانا خايفة، قفلت باب الاوضة، وحاولت انام، ونمت بالفعل، بس نوم اسود، مضطرب، كنت حاسة بحاجة بتدوس على بطني، ضغط رهيب..


صحيت على ألم فظيع، ببص لقيت دم بينزل مني، نزيف، صرخت من الرعب، اتصلت بمعتز اللي جه يجري، وخدتني الاسعاف فورا، كنت بموت، ودخلت العمليات واجهضت، ابني مات.. 


وخرجت وانا في حالة نفسية سيئة جدا، كنت مقهورة، ببكي، بصرخ، منهارة، شالني معتز وحطني في السرير، وقتها لقيت سارة واقفة بتبصلي ومبتسمة، مبتسمة جدا.. 

صرخت، شاورت عليها وقَلت:


- خرجها من هنا، هي اللي قتلت ابني، خرجهاااا


بصلي معتز بتعجب وطلب منها تروح اوضتها، رد عليا وقالي:


- شكلك اتجننتي، مش عايز اسمعك تقولي كدا قدام سارة مرة تانية خالص


وبكيت، بكيت بعنف لحد ما نمت، صحيت تاني يوم ومعتز بيصحيني:


- انا هروح الشغل نصف يوم بس عشان مينفعش اغيب، وهجيلك تاني


جيت اعترض صوتي مخرجش، كنت مرهقة جدا، جسمي ثقيل، ولساني ناشف اوي..


وسمعت باب الشقة بيتقفل، وجسمي كله اترعش لما سمعت صوت باب اوضة سارة بيفتح..


فضلت باصة ناحية باب الاوضة كتير، بس مجتش، وقبل ما انام تاني سمعت صوت خطوات بطيئة جدا جاية من الصالة.. 

وظهر، ايوة الدمية كانت بتمشي، انا مش بحلم، الدمية واقفة على باب الاوضة، حاولت اقوم جسمي تقيل اوووي..


حاولت اصرخ صوتي كان مبيطلعش، عنيا مفتوحة على اخرها، وقربت الذمية بكل هدوء، وشها ابيض زي الثلج، عنيها سودة بلون الليل، ماشية زي انسان ناضج.. 

كانت بتبصلي بعيون حية، حية زي عيون الأفعى، ومن ورا الدمية شوفت سارة ماسكة سكينة وجاية..


ووقفت الدمية عن يميني وسارة عن شمالي، كانت بتضحك بهيستريا، جسمي كان عمال يتنفض، وقلبي بيدق بفزع، بتشنج وبحاول اتحرك.. 

في اللحظة دي اتكلمت سارة بصوت ضاحك:


- نادية يا نادية


ومن وراها اتكلمت الدمية بصوت خشن:


- نادية يا نادية


وشهقت بصوت عالي، شهقت وشهقت، حسيت ان روحي بتخرج مني، في اللحظة دي مدت الدمية ايديها ولمست جسمي، ايديها كان باردة، باردة لدرجة ان جسمي كله اتنفض وقومت، قومت وجريت على برة، كنت بترنح، وخرجت للصالة، في اللحظة دي خرجت سارة ورايا وهي ماسكة السكينة.. 


وهجمت عليا، وبصعوبة مسكت ايديها وخدت منها السكينة، و

واتفتح باب الشقة ودخل معتز، دخل وشافني ماسكة السكينة وبحاول اقتل سارة، سارة اللي جريت علي ابوها وهي بتقول:


- ماما عاوزة تموتني يا بابا


لساني اتشل، ومعتز بكل غضب الدنيا مسك ايدي وخطف السكينة ونزل على وشي بكف ايده، وقعت في الأرض عشان يصرخ:


- انتي اتجننتي، هتقتلي بنتي


حضنته سارة وفضلت تبكي وتقوله:


- كانت هتموتني وانت سايبني معاها لوحدنا

- حقك عليا يا بنتي والحمد لله ان جالي هاجس ان ارجع البيت فورا، والحمد لله اني لحقتك


وقتها كنت بتنفض وببكي، النزيف رجع وقتها، بس هو بصلي وسابني احتضر، اتصل باخويا اللي جه لقاني بحتضر، خدني وجري على المستشفى، فضلت تلت ايام بحتضر، بموت..


لحد ما اتعافيت نوعا ما، ووصلني خبر اني اطلقت، وروحت اعيش عند اخويا ومراته لأن مكنش فيه مكان اعيش فيه بعد ما شقة ابويا اتباعت بعد جوازي وخدت كام الف من ثمنها بس، عشان اشوف الذل على ايد مراته اللي مكانتش بتحبني..


عشت مذلولة ذل السنين، بتعامل زي الخدامة، سمعت بعدها ان معتز اتجوز، وان البنت تعبت بس اتعالجت، وعاش معتز مع واحدة تانية عرفت انها احتوت سارة وبقت امها بجد، وعشت انا زي الحقيرة في بيت اخويا مش عارفة اعيش يوم بنفس رضية.. 

"أحمد محمود شرقاوي" 

.......... 

"من لا يرحم لا يُرحم" 

..........



.........

متنساش لو عجبتك القصة تعمل لاف وتعليق برأيك في كومنت..


ومتنساش تمنشن أقرب صديق لك عشان يتابع معانا القصة أو تشاركها مع أصحابك..


وفولو لصفحتي الشخصية لو أول مرة تتابعني عشان يوصلك كل جديد.. 


بقلم: أحمد محمود شرقاوي

................

اقرا ايضا

استدراج الشيطان كامله بقلم احمد محمود شرقاوي 

حب جهنمي كامله بقلم احمد محمد شرقاوي 

تعليقات