رواية انتقام زوجة بقلم أسماء ندا الفصل ٧و٨
انتقام زوجة
الفصل السابع
أخذت الرسائل ثم جلست وبدأت قراءة الرسالة الأولى كما دون فى أعلاها الرقم وكانت كالآتى
(١)
اعلم انك لا تعلمي من اكون ، ولكن هذا ليس هام ولن يفيد بشئ ، ولكن عليك ان تعلمى ان جرحى يشابه جرحك وهو الخيانة نعم ، الخيانة ، ان ماجى كانت حبيبتى أو هذا ما اعتقدته لفترة من الزمن ، من قبل ان نسافر من مصر لتكملة دراستنا بالخارج ، وبعد تخرجنا من نفس الجامعة ونفس التخصص ، كنا قد خططنا لكل شئ حتى اننى من قررت انشأ لها هذه المستشفى باسمها و قمت ايضا بشراء الشقة التي تقيم بها و لحبي الاعمى او لغبائى ، فقد كنت أعمى لدرجة انى كنت انفذ لها كل ما تريد وأكتب لها كل شئ باسمها سواء الشقة التى هنا بمصر او فى الخارج ،نعم فنحن كنا نعمل معا ونقيم معا ، و لقد قضينا ثمانى سنوات ، درسنا سويا وعملنا سويا ، وعندما طلبت أخذ خطوة جدية كي نتزوج تحججت فى بدء الامر بأهلها وأنها عليها تمهيد لهم علاقتنا حيث انهم لا يعلمون شئ عنى ، ثم إنها تريد أولا إثبات مكانتها بالطب فى مصر قبل ان تلهى فى الزواج ومسؤولياته وبعد فترة من اقامتنا بمصر بالطبع بشقتين مختلفتين لاختلاف العادات عن الخارج ، لاحظة تهربها منى المستمر وظهورها مع زوجك بأماكن كثيرة وهذا دفعنى للأسرار على الأرتباط بها خوفا ان تشغل بغير ، فطلبت منها الزواج فى السر دون علم أحد لحين ان تحقق ما تتمنى فى مقابل إنشاء المستشفى لها بل والعمل عندها مثل أى طبيب أخر ، و وافقت على هذا بشرط ان تكون العصمة فى يدها هى ، ويالا سزاجتى وفقت على شرطها وتزوجنا ، كنت اثق بها فى كل شئ ،حتى عندما طلبت منى اجراء عملية لاستئصال كلى من مريض ، لم انظر الى الاوراق التى من المفترض ان المريض وافق بتبرع بها، لم أشك للحظه انها يمكن ان تكون بهذه الدنا*ئة بأن تجعلنى شريكا فى سرقة أعضاء بشرية ، ولكن لحسن حظي او لحكمة من الله لا أعلمها تواجدت يوما ما بالقرب من مكتبها واستمعت لحديثها مع أحد ما ،كان من المفترض ان جميع العاملين بالمستشفى قد خرجوا ولكنى قلقت عليها لهذا عدت كي اسعفني الحظ لاستماع حديثهم وكان عبارة عن اتفاق مع ثرى خليجى على شراء كبد او نصف كبد والمبلغ الذي سوف يدفعه بالملايين ،ولصدمتى أنها لم ترفض بل كانت تفاصل بالمبلغ وتطلب المزيد ،(حيث نبهت عليه انها ان كشف أمرها هى فقط الملامه ،و ان ما سوف يقوموا به ضد القانون )اى كانت على علم بكل شئ وكل خطوة ، حتى انها طلبت منه الذهاب للكشف عند طبيب زميلها ولكن لا يعلمه أنها تعلم شئ ووقت العملية الخاصة بأخذ العضو سوف تجعل هذا الطبيب ان يزرع هو الكبد بنفس اليوم ولكنها سوف تفهم الطبيب ان كل شئ قانونى ، بالطبع علمت منه هو هذا الزميل الذى كتبت اسمه ولم تنطق به بالتأكيد أنا هذا الم*غفل ، لم اعد استطيع التفكير والعمل وأصبحت مشتت ولكنى اتخذت قرار الانفصال عنها والسفر الى ألمانيا دون أعلامها اني علمت كل شئ وبعد ثلاث ايام كنت انا هذه المرة من يتحجج بأي شيء كي أصنع خلاف بيننا حتى استطيع تكملة اوراقى للسفر دون علمها ، و بالصدفة مرة اخرى استمع لها وهى تحدث أحد الأطباء الذين يعملون فى مستشفى زوجك ، ومعه هذه الصور الذى يحاول ان يبتزها بها وهى تنكر معرفتها بالأمر ولكن تطور الحديث وفهمت انها تقيم علاقة مع هذا الطبيب وتفهمه انها تحبه ولكنه يرفضها بل وجرحها بالكلام ثم يعود و ينصحها بالالتفاف على زوجك لدمج المستشفتان سويا ، إلى هنا وكنت اعتقد براءة زوجك وانه الضحية الجديدة لهم ، ولكن مهلا ما زال لدى الكثير لاخبرك به، بل والأدلة التى تدينه هو ايضا ، ولكن سوف ارسلها مع الرسالة القادمة إن قدمتي هذه الأدلة فى القضية ، وقتها ستصلك رسالة جديدة ، وللعلم انا سافرت بالفعل بعد طلاقى منها اى قبل طلاقك الاول من زوجك بشهرين ،ملحوظة مرسل بعض الاوراق والشيكات. التى تثبت تلقى ماجى الي أموال من الشخص الخليجي وغيره ، مع تحياتي وتمنياتي لك بتحقيق الانتقام الذي يستحقونه
أغلقت الرسالة ونظرة الى باقى الأوراق التي بيد المقدم ووجدته مبتسما ثم قال
نأمر نحن المقدم علاء الجوهري بسرعة القبض على الدكتورة (م. ع.) لظهور أدلة إدانة فى قضية رقم (---) لسنة (----) والتي تنص على سرقة أعضاء بشرية وتحويل المتهم (ش. أ) الى النيابة صباح الغد الموافق (-_—-)
وبعد انتهاء المقدم من املاء الأمين بالمحضر أمر بعودة زوجى الى الحجز لعرضه على النيابة فى الصباح ، ثم خرجت عائدة إلى منزلي وانا أحمد الله على عدم ذكر الراسل اى شئ عن التسجيل فى الرسالة التى لم الاحظها قبل أن أعطي الظرف للضابط ،وانا التى ذهبت ولدى رغبة فى إخراجه ، يساومني على ميراث اعطته لى امه ، كيف احببت يوما هذا الرجل ، لماذا لا يفكر بأولاده وحياتهم بين أصدقائهم الذين يتهامسون من الآن بأن أبيهم تم القبض عليه بتهمة شنيعة مثل هذه ، و بدل ان يفكر بأولاده ، يفكر فى بعض الأموال والممتلكات التى من الأساس هو يمتلك ضعفها ، وكأنه يضمن تبرئته وخروجه السريع .
عدت إلى المنزل وكان الوقت لازال نهارا قليلا ، وجدت ابنتى قد أعدت بعض الطعام وجلست على الطاولة تنتظرنى ومن الواضح انها كانت مرهقة فقد وضعت رأسها على الطاولة و غلبها النعاس ، اقتربت منها بهدوء وناديت عليها
-نورسين ، جميلتى ، منذ متى وأنت جالسة هكذا
حركة ذراعيها بحركة لا إرادية وهي تتثاءب ،ثم فركت عينها واجابة
-لقد حضرت الغداء الساعة الواحدة ظهرا وانتظرتك كي نأكل معا ولكن كنت متعبة فغلبني النوم كم الساعة الأن
-إنها الخامسة مساءا ، عذرا صغيرتي
-لا عليك ، اعلم اين كنت لقد اخبرنى هشام وقال انه سوف ينهى بعض الطلبيات فى المطعم ويأتى على السادسة ، سوف انهض اعيد تسخين الطعام وانت بدلى ملابسك ، لانى اريد التحدث معك فى امر ما
-حسنا ، وانا ايضا اريد الحديث معك
دلفت الي غرفتى الخاصة كى أخذ بعض الملابس ثم ذهبت الى المرحاض و اغتسلت سريعا ، ثم انهينا تناول الطعام واخذنا اكواب الشاى الأخضر كما اقترحت هى وجلسنا فى الشرفة
-هيا ، اخبريني ماذا لديك
-لن اطيل الحديث ، فانا اعلم انك مجهدة وتريدى ان تنالي بعض الراحة ، لهذا سوف اخبرك بما اريده ، عليك ان تنسحبي من القضية الموجة الى زوجك
-تقولين زوجك وليس أبي ،هل ما سمعته صحيح
-نعم ،فهو لا يستحق ان يكون أب ولا حتى يستحق ان يكون زوجك
-حافظى على اخلاقك يا فتاة ، فمهما فعل فهو والدك وليس لكى الحق فى التحدث عنه هكذا فهو لم يقول لك أكفري
-حاضر ، ماذا عن انسحابك من القضية
- لماذا تطلبين هذا ؟
-ان زوجته شريرة ويمكنها ايزاءك
-هل تعتقدى اني ضعيفة لهذه الدرجة ؟
-لست ضعيفة أمى وانا اعلم هذا جيدا ، ولكن فى الحقيقة انها ، انها ، جاءت هنا وانت بالخارج واخبرتني ان لم تنسحبي من القضية وتبتعدي عنها سوف تسلم بعض اوراق تدينك انت
-تدينني !
-وهذه صور من بعض الأوراق التى معها
امسكت الورقة ونظرت بها كم كانت صدمة ولكن فى ذات الوقت منتهى الغباء منها أن تعطيني هذه الاورق ، لأنها تعنى انى امتلك المستشفى الخاصة بزوجى والغريب انها بها توقعي وايضا هناك بعض الأوراق التى مفادها موافقتي على إجراء بعض العمليات الجراحية بالمستشفى ومن ضمنها أوراق المريضة التى ماتت اثناء عملية استئصال مرارة ، تساءلت بداخلى هل هذه الأوراق حقا بها ضرر لى ، ولكن انا لا اتذكر امضاء اى ورق كهذا و الأغرب أنه يوجد صور كثيرة للموافقة على إجراء عمليات عديدة وجميعها مؤرخة بتواريخ قديمة جدا حتى أقدم من عمر ابنتى نفسها ، حاولت تذكر متى قمت بإمضاء هذه الأوراق ولكن لم تسعفني الذاكرة ، كانت ابنتي تنظر إلي وتترقب منى إجابة ،لهذا سارعت بإغلاق الأوراق وابتسمت لها قائله
-لا تقلقى حبيبتى ، بالتأكيد التوقيع مزور ، ولهذا سوف اتحدث مع المحامى الخاص بى ، هيا انهضى و ادرسي اللغة التركية ، اعتقد ان المدارس سوف يصل قريبا
نهضت وقبلتني ثم دلفت الى الداخل ، اغمضت عينى احاول تجميع بعض الذكريات لعلي أتذكر هل حقا قمت بإمضاء أى أوراق بالماضى لزوجى ، قطع تفكيري رنين جرس الباب بالتوافق مع رنين هاتفي ، وضعت الهاتف على خاصية مكبر الصوت وانا اتوجه الى باب الشقة واجابت
-ألو
-سعيد انك قدمت الأوراق هذا الصباح بالقسم
-من أنت ، وما النفع الذى يعود إليك .
- لا يهم من أنا ، و النفع الذى يعود على ، لا شيء غير الانتقام كما تريدي انت
-من قال لك اني اريد ان انتقم
-الم تشتري دواء تغير الهرمونات والضعف الجن*سي لهذا الغرض
-لا اعلم عن ماذا تتحدث
-لا تقلقى سرك فعي فى أمان ، فانا من كان يزود الصيدلي بهذه الأدوية ، فأنت كنتى تأخذيها من الصيدلية التابعة للمستشفى الخاصة بزوجك
-ماذا تريد ؟
-اخبرتك لا شيء غير تحقيق الانتقام من طليقتي و زوجك و لكى تتأكدي فاستلمي من رجل البريد الظرف الذي ارسلته لك
اغلق الهاتف عندما فتحت باب الشقة وكان بالفعل رجل البريد يقف أمام الباب خلف مدرس اللغة التركية ، فسمحت للمدرس بالعبور والانتظار فى غرفة الجلوس ، ثم اخذت من ساعى البريد ظرف بني كبير ، وحاولت ان أعطيه بعض المال لكنه رفض بشدة قائلا
-اتمنى ان تنجحي بسجن من كان السبب فى موت أبنتى
لم استطع التحدث لانصراف السريع وتركت الباب مفتوح ثم عدت الى الداخل وانا متعجبة ويراود تفكيرى سؤال واحد (هل هذا حقا ساعى بريد ام ينتحل شخصيته ويرتدى ملابس رجال البريد ) لكن لا يهم على الان الاختلاء بنفسي ومعرفة ما بهذا الظرف ، ناديت نورسيين كى تجلس مع المدرس بعدوان صنعت كوب من الشاى مع قطع الكيك وادخلتها للمدرس ، وجلست على طاولة السفرة بمواجهة غرفة الجلوس حيث يجلس المدرس على مرأى من عينى وتجلس فى المقابل منه ابنتى وأثناء ما بدأ بالشرح لها و تعليمها ، وضعت الظرف امامى وفتحته لأجد مجموعة من الصور لزوجى فى مقاهى متعددة مع أشخاص منهم عرب ومنهم أجانب والمفاجأة ان جميع الصور يوجد بها شنطة مليئه بالأموال على طاولة بين زوجى والرجل او السيدة الجالسين أمامه ، ثم وجود الكثير من الأوراق ولكن مناسبة لعدد الصور ، ثم وضعت يدى داخل الظرف لاجد مفتاح و رسالة مطوية ، أخرجتها وفتحتها وبدأت اقرأ وكانت كالتالى
رسالة ٢
مرحبا مرة اخرى ، اذا حصلتى على هذه الرسالة فإن هذا يعنى أنك نفذت الشرط بالرسالة السابق ، لهذا سوف اوفر عليك الوقت وابدا بتكملة قصتى والتى سوف توضح لكى الكثير من الأسرار ، لقد توقفت عندما استمعت لحديث زوجتى وقتها مع زميلها الطبيب وكنت اعتقد ان زوجك هو الضحية الجديدة لهذا كنت سعيد انى سجلت محادثتهم وقمت بتصويرهم وقتها ثم بعدها ايضا فى عدة عمليات لسرقت الأعضاء والتى كانت تقوم بها بنفسها بمساعدة هذا الطبيب او بمساعدة أطباء آخرون والذين اكتشفتهم فيما بعد ، وقمت بتجميع هذه الأدلة كي ارسلها الى زوجك حتى ينتبه الى الفخ الذي يقع بقدمه به ، خاصة بعد ان استخدمت ماجي حق الانفصال لوجود العصمة بيدها وطردى من الشقة ،لم أحزن على هذا فأنا بالفعل كنت أخطط للانفصال والسفر كما اخبرتك بالرسالة الأولى ، أخذت ما جمعت من ادلة واتجهت الى المستشفى الخاصة بزوجك وكان الوقت متاخر ولكنى كنت أعلم أنه يتأخر فى العمل بالمستشفى كل ليلة بعد انتهاء عمل الأطباء والهدوء النسبي لتحركات الممرضين. وأطباء المناوبة ، لهذا لم أتردد بالذهاب له بهذا الوقت ، بعدوان دخلت الى داخل المستشفى وسألت الاستعلام عن مكان الطبيب واخبرني الموظف انه فى مكتبة الآخر بالطابق الاخير وهو الطابق الخاص بتغسيل الموتى و غرفة الثلاجة لتشريح الجثامين ، استخدمت المصعد كى اصل الى الطابق التاسع ثم استخدمت مصعد آخر للصعود الى الطابق الاخير والذى كان خاليا من الحياة أو أى علامة على وجود بشر به ولكنى تتبعت الضوء الوحيد الصادر من جهة جانبية من باب المشرحة حتى وصلت قرب مكتب ليس مغلق جيدا ويصدر منه الضوء ،وقبل ان اصدر صوتا او أدق الباب استمعت الى زوجك يتحدث هاتفيا مع طليقتي حينها على مكبر الصوت وكانت محادثتهم كالآتى :-
الفصل الثامن
وقبل ان اصدر صوتا او أدق الباب استمعت الى زوجك يتحدث هاتفيا مع طليقتي حينها على مكبر الصوت وكانت محادثتهم كالآتى :-
-لماذا تبكين حبيبتي ، ما المشكلة
-أن الطبيب مهران ، طلب مني الدخول وإجراء عملية استئصال كلية ، عندك بالمستشفى مكانه لأنه يشعر بالتعب ويجب اجراء العملية لان المريضة داخل غرفة العمليات و خضعت للتخدير بالفعل
-ولكنك طبيبة جراحة قلب
-لا يهم انه استئصال وهو كان واقف معي ويخبرني ماذا افعل لان يده ترتعش
-حسنا ، ما المشكلة
-لا اعلم كيف استطاع تصويرى وانا اجرى العملية ، والتى اكتشفت بعد عدة ايام انها سر*قة أعضاء لعدم وجود أوراق تفيد موافقة المريضة على هذا التبرع ، ولكنه ايضا قبل اكتشافي لهذا كان جاء إلى فى شقتى بحقيبة من الأموال وقال هذه اتعاب اجراء العملية ولان انا من أجريتها فهى من حقى وليست كن حقه ، ولكني أخذت نصفها فقط وتركت له النصف لان هذه العملية اصلا تخصه وانا ساعدته فقط .
-ما المشكلة الآن ، هل يبتزك بهذه الصور هذا الحقير .
-نعم ، يفعل .
-حسنا لا تخافى سوف اتحدث معه وأخذ هذه الصور ، لن اسمح لاحد بأيذائك
-اثق بك ،حبيبى
اغلق الهاتف ثم صدرت ضحكة مرتفعة لشخص آخر من داخل المكتب وبادله زوجك الضحك ثم أردف قائلا
-هل تراهن انها سوف تكون زوجتي خلال أشهر قليلة
-ولماذا تنتظر أشهر يمكننى الضغط عليها بالصور والتسجيلات وتلقفها أنت بين يديك واخذ انا ما اتفقنا عليه
-لا يجوز فهى فى عدة طلاق من الاحمق الذي أتى معها من الخارج
-ذلك الأحمق الذى سوف يسجن بدلا عنا فى هذه القضية اليس كذلك
-نعم ،هو ، فلقد جعلته يجري العديد من العمليات والتى هى فى الخفاء لسرقة الأعضاء والفضل يعود إلى ماجى واستغلالها له
ثم تبادلا الضحك ثم أكمل زوجك قائلا
نحن نجمع الأموال ونستمتع بالحسناء وهو يحمل الوزر كله هيا أشرب فى صحة هذا المغفل
-وماذا عن الحسناء ؟
-لا ،لا ،هذه لها عقاب آخر على رفضها لى بالماضى ، و اقتناعها بكلامك ومحاولة استغلالي الان
-لهذا لا تريد أن تطلق زوجتك
-و اين اجد انسانة غبية ومطيعة هكذا مرة اخرى ثم انها أم أولادي وتهتم بأمي غير أن متطلباتها تكاد تكون معدومة .
-ولكنها تطلب الطلاق وتصر عليه ، وانت تعلم انها لديها اوراق تسجنك مدى الحياة
صوت ضحكته ارتفعت مرة اخرى وهو يجيب
-انظر لتلك الأوراق
-ما هذا ؟ هل هذا امضاء زوجتك بالفعل ؟
-بالطبع لا ، فهى نعم مطيعة ولكن ليس فيما يغضب الله هذا ما تقوله دائما
-إذا هذا مزور
نعم ولكن امضاء ابنتى ليس مزور فالفتاة حبيبة والدها تمضى دون ان تقرأ
-هل جننت ، سوف تسجن ابنتك
-غبى ، أنها مجرد أوراق لتهديد فقط ولكن ان غرقت فلن اغرق بمفردى وهذا سوف يجعل زوجتى الغبية تخاف وتبتعد عن اى إساءة لي
-شيطان ، بل الشيطان طالب لديك
تحركت مبتعدا عن المكتب عندما سمعت صوت خطواتهم متجهه الى الخارج ، وكان من الواضح أن زوجك سوف يعود مرة اخرى لانه ترك الباب مفتوح ، لهذا بعد نزول المصعد ، دخلت مسرعا الى المكتب و لحماقة زوجك او لثقته لعدم وجود أحد فقد ترك الاوراق على المكتب وترك الخزينة مفتوحة ، فقمت بتصوير كل الاوراق وايضا كل ما بالخزينه من أوراق ، وحمدت الله انى سجلت المحادثة التي دارت سواء مع طليقتي او مع هذا الطبيب الاخر ، ثم خرجت ودخلت غرفة المشرحة وانتظرت حتى عاد زوجك وبعد دقائق اغلق المكتب وانصرف فأسرعت بتسلق السلالم هبوطا حتى وصلت الى الطابق الذى به المصعد الأخر ، وبعدها توجهت الى مكتب المراقبة كاميرات وجلست مع الحارس نشرب بعض الشاي سويا ، وبدون ان يدرى قمت بوضع حبة من المخدر له في كاسة الشاي ، وما هى إلا لحظات وغاب عن الوعى ، وتفحصت الكاميرات بدقة ولكن لم اجد بالطابق الأخير سوى كاميرا واحدة امام باب المصعد ، اعدت التسجيل الاخير منذ ساعة والذى يظهر دخول الطبيب مهران للطابق وخروجه بعد نصف ساعة من وصوله ، ثم بحثت فى لوح المفاتيح المعلق عن مفتاح غرفة المكتب طابق المشرحة ولكن لم اجده على اللوح ، جلست قليلا افكر (كيف يتم تنظيف الغرفة إن لم يكن هناك مفتاح هنا ؟ ) فتحت الادراج حتى وجدت صندوق صغير مغلق بقفل ، بإحداها نظرت بعيني يمينا ويسار فلمحت مفتاح صغير فى السلسلة الخاصة بالحارس وامسكت الصندوق وحاولت فتح القفل بهذا المفتاح دون ان انزعه وبالفعل فتح الصندوق وكان بداخله مفتاح اخر ،ولكن كيف اخذ المفتاح دون ان يشعر الحارس بغيابه واثناء ما كنت افكر تحركت الى المرحاض المرفق بغرفة المراقبه، وهناك وجدت قطعة من الصابون فوضعت بها المفتاح حتى ترك أثر بها ثم نظفت المفتاح من الصابون وأعدته الى الصندوق ثم أعدت الصندوق إلى الدرج مكانه بعد ان اغلقت القفل وبعدها غلفت الصابونة بالأوراق وجلست على الأريكة بجوار الحارس حتى بدأ ان يستفيق بعد مرور حوالى ساعة كاملة ، فتظاهرت بالنوم حتى بدأ الحارس بمحاولت أفاقتى وهو خائف
-دكتور ، هيا استيقظ ، ماذا حدث
-ماجى ، اتركينى انام قليلا
-دكتور بالله ، استفق ، من ماجى هذه ، انا الحارث
فتحت عينى وانا انظر له باندهاش ثم قلت
-حارس ، وماذا تفعل بالبيت
ضحك الحارس قائلا
-لا اله الا الله ، أى بيت تتحدث عنه ، نحن فى مستشفى (......) وانت بمكتب المراقبة ، وانا من أعتقد انك سوف تخبرنى ماذا حدث وكيف غلبنا النوم ؟
-نعم ،نعم ، تذكرت ، لقد جأت اليك كى امضى بعض الوقت معك على سبيل التغير كى لا أشعر بالملل اثناء وجودى بالمستشفى
-نعم ، هذا صحيح ولكن كيف غلبنا النوم
-اخر ما اتذكرة اننا كنا نجرب هذا النوع من الشاي الجديد
-نعم ، هذا صحيح ، يا الهي هل يعقل ان يكون تمت سرقة ما وانا نائم
-لا تفزع يا رجل ، فقط ابحث هل نقص شئ. اولا ام لا
وهنا بدا الحارس بمراجعة كل شئ ولم ينتبه لفقدان الوقت بشريط التسجيل فانت كنت اوقفت الكاميرات داخل المكتب ثم اعدت تشغيلها فلم تسجل ما فعلته ، ثم فتح الأدراج واطمأن ان كل شئ جيد ولا يوجد شئ مسروق، جلس والابتسامة ارتسمت على وجهه ولكنه كان يسب الشاى وصانعى الشاى.
هكذا يا عزيزتى قد قصصت عليك بعض الأحداث وبالتفصيل ، وسوف اروي لك كيف أبدلت الأوراق فى مكتب زوجك بأوراق مزورة وكيف ان الاوراق المزورة وصلت ليد طليقتي
بالرسالة القادمة ، فقط أحببت أن أطمئنك أن ابنتك وانت بأمان فقط اطعنى بتزوير الامضاء ان استغلتها ماجى ضدك ، وبالمناسبة لقد علمت بأمر ابنتك والمدرسة التركية وما فعله زوجك بمنعك من السفر لهذا أحب أيضا أن اطمئنك فلقد تواصلت مع أصدقاء لى فى تركيا وشرحت لهم. موقفك وقام المدير هناك بتحويل أوراق ابنتك للدراسة المنزلية على انها تستطيع ان تجرى الاختبارات داخل السفارة التركية فى مصر كى لا يضيع عليها السنة الدراسية وهكذا تكسبين بعض من الوقت كى تتخلصى من زوجك وتسافرى مع ابنتك ، بالظرف اسطوانة تسجيل المراقبة و شرائط التسجيل الخاصة بالمحادثة بين طليقتي و زوجك و بين الدكتور مهران و زوجك ، نصيحة لا تستخدميهم الا اذا استخدمت ماجى الأوراق المزورة التى معها ، حتى تستمتعى بانتقامك من الاثنين
وهكذا انتهت الرسالة ووجدت داخل المظروف بالفعل التسجيلات و الاسطوانه التى ذكرها كما وجدت الأوراق التى تدل على تحويل دراسة ابنتى الى الدراسة المنزلية لمدة سنة و ورقة بميعاد الاختبارات داخل السفارة ، نهضت و دلفت الى غرفة الاستقبال حيث يجلس المدرس مع ابنتى ولكنه كان قد انهى الدرس ويستعد للمغادرة ، وبعد ان اخبرته پامر الاختبارات وتعهد على ان يتحدث مع مدرسين آخرين لشرح المناهج التركية قمت بتوصيله الى باب المنزل ثم عدت إلى ابنتى التى كانت تقفز من السعادة فلن يضيع مجهودها فى الدراسة
-امى هل هذا يعني أن لن تضيع من عمري سنة كاملة
-لا. يا حبيبة امك
-احبك ، احبك ، امى
-وماذا عن أخيك الذي يتألم من الجوع هنا اليس هناك واحده احبك ابضا
-هشام ! متى جئت ؟
-طبعا ، لم تشعرى بى ، فأنت كنت تقرأين شيئا ما بتركيز شديد ، لقد عدت من نصف ساعة. ودلفت صنعت كأس من العصير وقدمته للمدرس وجلست معهم قليلا ثم نهضت وقبلت جبينك. ودلفت الى المطبخ احاول ايجاد شئ يأكل
-حقا ، لم اشعر بك
-اتمنى ان اعرف مضمون هذه الرسالة التي اخذت عقلك ولكن اولا أريد الطعام انى جائع