أخر الاخبار

رواية موسى الجزء الثاني الفصل السابع والعشرين

      

 رواية موسى الجزء جزء الثاني الفصل السابع والعشرين بقلم فريده الحلواني 

رواية موسى الجزء الثاني الفصل السابع والعشرين بقلم فريده الحلواني


روايه موسى الجزء الثاني الفصل السابع والعشرين 

 بقلم فريده الحلواني 

روايه غاليتي الفصل السابع والعشرين بقلم فريده الحلواني

صباحك بيضحك يا قلب فريده 

واقفه مكانك ليه ...يلا كملي ...متقوليش الطريق طويل ...هتوصلي و اسرع مما تتخيلي عشان انت قويه و تقدري تعملي كل الي نفسك فيه...استعيني بالله وهو هيجبرك و هيراضيكي علي قد تعبك و صبرك ..انا واثقه 
و بحبك 

في تلك اللحظه التي يصرخ فيها القلب قبل اللسان ..معلنا عن عشق احتل كيانه ...لا تساعنا الدنيا من الفرحه 
اللهم اكتبها لنا و لمن تمناها 
ارزقنا تلك الفرحه التي نسجد فيها و نبكي ...ثم نقول ...قد جعلها ربي حقا...اللهم لك الحمد 

بمجرد ان سمعو ما قالته تلك المختله ...اصابهم الزهول ...مما جعل معاذ يصرخ بوجل : يا نهاااار فوحلقي ...انتي عايزه ابويا يمسك ورد و يشغلها اغاني في الشارع 

محمد : انتي بتجرصيه كده لو مش اخده بالك 

شهد بغيظ : بس بقي ...انا مش بتكلم عن حسن باشا دلوقت ...انا بتكلم عن واحد بيحب و نفسه يراضي حببته 

طب اقولكم حاجه هاتوه و تعالو و انا هقوله و هتشوفو انه هيوافق علي طول 

ننننننننعم ...هكذا صرخ حسن بعدما قصت عليه شهد خطتها ...ثم نظر لموسي بغل و قال : هي مراتك قالتلك عالجنان ده 

موسي بغلب : و ربنا ما حصل ...كل الي قالته انا عندي خطه هترجعهم لبعض ...نظر لها بغيظ و قال : انا حطيت صوابعي العشره في الشق منك 

شهد بغيظ و غضب من استخفافهم بما قالت : خلااااص انتو حريين ...خليك كده طالع عينك و هي مش هتعبرك 

موسي بغضب حقيقي : بتتتتت ... 
شهد بخوف : يا موسي ما البونيه صعبانه عليا ...دي طول اليوم نايمه عالسرير مش بتتحرك و دموعها مغرقه المخده 

طه : هي فكره مجنونه بس الصراحه حلوه 
حسن : و انا ليه اعمل كل ده ...انا هطلع اخدها و امشي ...انا هعرف ازاي اتصرف معاها و اكسر دماغها الجزمه دي 

نظرت شهد لموسي و قالت بأدب : ينفع اقول حاجه 
قبل ان يعترض نظر له حسن و قال : سيبها يا موسي اما نشوف 

تنهدت شهد و قالت بتعقل : انا يمكن اصغر واحده فيكم ...بس حبيت ..لا عشقت التراب الي بيمشي عليه ...من و انا صغيره حلمت بيه و مشوفتش راجل غيره 

عيشت وجع الفراق...و ربنا كرمني بنعمه القرب 
لما بعدت عن موسي كام يوم ...و جالي لحد عندي يقولي انه حبني ...قلبي كان هيقف مالفرحه 

اتحدي الكل عشاني ...و اداني حته منه عشان اعيش ...الي اقصده ..اني الواحده مننا بتفرق معاها الي بيعمله حبيبها عشانها ...حتي لو حاجه صغيره بتبقي بالنسبه لينا كبيره 

غاليه ضحت بقلبها عشانك...و انت ضحيت بحياتك عشانها 
يبقي لازم رجوعكم لبعض يكون بطريقه تجبرها انها توافق ...لا و تنسي كمان اي حاجه فرقتكم عن بعض 

رغم اقتناعه بما قالت الا انه قال بتردد و عدم تصديق : مستحيل ...اي حاجه تانيه غير الجنان ده 

معاذ : يا بابا اسمع مني الستات بتحب الحركات دي 

محمد : ده غير المعجبات الي هيتلمو عليك ايووووه ...يا رتني كنت مكانك 

حسن بغيظ : بس يابن الكلب انت هو بلاش جنان 

يس : خلاص يا جماغه متضغطوش عليه اكتر من كده 

تطلع له اخويه بغيظ ثم قال محمد : قول و المصحف ...اشحال لو مكنتش انت الي اتفقت علي بوكيه الورد يا سهون 

و المستحيل امام العشق اصبح ممكنا 
اذ اجتمع الشباب و معهم طه و فادي حتي طارق ...يرتبون لتلك الخطه المجنونه و التي ارغمه قلبه علي تقبلها 

تجهزت حاره الزعيم بابهي طله ...اذ امتلات بالورود و الاضواء المبهره 

و الجميع يتسائل ماذا يحدث و لكن..ما من مجيب 

وصل اسطولا من السيارات اصطفو جميعا خارج الحاره 

كان مظهرهم حقا يسر الاعين حينما وقف كلا من 
طه و منه ...فادي و ماريان ...ريم و طارق ...مني و احمد المكلف بحراسه غاليه و الذي يشعر منذ فتره بانجزابه لتلك الخجوله 
اما الثلاث شباب وقفو معا و معهم سيلا التي شعرت بالرهبه فامسكت بيد معاذ 

استقبلهم موسي و معه اخوته بالترحاب الشديد 

و هنا ...جائت اللحظه الحاسمه التي ستكمل فيها شهد ما تبقي من خطتها كي تجمع العاشقان 

دلفت لها دون استاذان و علي ملامحها يظهر الحزن الذي اتقنته بشده 

نظرت لها غاليه بوجل ثم سالتها بصوت واهن : مالك يا شهد ..شكلك مضايق 

شهد : غاليه...حسن تعبان و ف....قبل ان تكمل حديثها كانت تنتفض من مرقدها و تقول برعب : مالو حسن ...ااانطقي حصله ايه 

شهد : تعب و نقلوه المستشفي من شويه 

هرولت تجاه الباب و لكن منعتها شهد سريعا و هي تقول : استني بس هتنزلي بالبيجامه ...تعالي غيري بسرعه علي ما موسي يجيب العربيه تحت البيت و هيرن عليا ننزله 

لا تعلم كيف بدلت ثيابها و هي لا تري امامها من كثره دموعها و تضرعها الي الخالق ان ينجيه 

حتي كادت شهد ان تعترف لها و لكن صمتت بشق الانفس 

هرولت فوق الدرج و كادت ان تقع اكثر من مره و بمجرد ان خرجت من باب البنايه 

شهقت بقوه ثم وضعت يدها فوق ثغرها...تنظر بزهول و عدم تصديق لما راته امامها 

حبيب عمرها ...يقف علي بعد مسافه منها و خلفه الجميع ...يرتدي حله سوداء جعلت مظهره يخطف الانفاس ...و بيده باقه من الورود الحمراء 

ناهيك عن كم اوراق الورد المتناثره فوق الارض و هنا..... 
صدحت اغنيه ...يا جميلتي ...لأمين صبري كي تعبر عما يريد قوله ) الاغنيه موجوده في الفيديو اسمعوها )



بات الأمل في عيني يروي الجفن صبراً
والعشق في جسدي يجعلني ادوب

والام الشوق تروي فؤادي عطشاً
وما اداركي وما عطش القلوب

يا اميرتي يا جميلتي يا سيدة كل النساء
لا تتركيني في وحدتي فالابتعاد عنك ابتلاء

يصعب عليا تحمله وحان وقت الانتهاء
سأكون معكي برغبتك وكما مولاتي تشاء

الله رحيم فكيف انتي لا ترحمي

سؤالي انتي وانتي الرد والجواب
حني على قلب قد بات مغرم

يا اميرتى ياجميلتى ياسيدة كل النساء
لا تتركينى فى وحدتى فالابتعاد عنكى ابتلاء

يصعب علي تحمله وحان وقت الانتهاء
سأكون معكى برغبتك وكما مولاتى تشاء


مهما حاولت ...لن استطع وصف ما يشعران به 
قلوبا تخفق بشده ...اعين تلاقت بحديث لا يفمهمه غيرهم 

و ما جعلها تصدم حقا ...ليس هي فقط ...بل الجميع 
حينما القي حسن الورود جانبا ...و في لحظه ...كان يخلع عنه جاكيت البدله و يفك وثاق رابطه عنقه 

كل هذا يفعله وهو يتقدم منها دون ان يحيد بصره عنها و لا يهتم اين يلقي تلك الاشياء 

معاذ بغلب : ابويا هيتهور يا جدعاااان 

طه : الله يخربيتك يا حسن مبيسترش 

و حسن ...اين حسن ...لا يعلم كيف هرولت قدماه حتي يصل اليها سريعا 

حملها من فوق الارض بتملك ...ضمها بقوه كادت ان تكسر عظامها...لف بها و هو يقول بنبره تقطر عشقا و تمني : الله يحرقك يا شيخه ....تعبتيني ....و وحشتيني ياااا غاااليه ....وحشتي قلبي ...حقك علي قلب حسن الي محبش غيرك 

و الغاليه ما كان منها الا ان تلف زراعيها حول عنقه و تقول بصعوبه من بين دموعها المنهمره : حسن...مش هينفع 

لن يصدق ما سمعه ...انزلها برفق ...حاوط وجهها بكفيه ...نظر لها بعيون لامعه و قال : سامعه الاغنيه بتقول ايه ...الابتعاد عنكي ابتلاء 

انا مش هقدر عالابتلاء ده يا ...غاليه ...مش هقدر عالبعد 
انا بعت الدنيا و اشتريتك 

كوبت وجهه بيدها المرتعشه و قالت بوجع : حياتك و شغلك الي تعبت فيه طول عمرك 

حسن : كل ده حطيته تحت رجلك يا غاليه ...يا اغلي من الدنيا و الي فيها ...تطلع لها بعشق و اكمل : هترفضيهم ...هتبعدي 

هزت راسها بعدم تصديق و قالت : طب اقولك ايه بعد كل ده 

ابتسم بعشق و قال : قوليلي بحبك يا شاطر حسن 

ابعدت يدها عن وجهه ثم مسحت دموعها بقوه 
صرخ قلبها قبل لسانها الذي نطق بصوتا عالي سمعه الجميع : بحببببك 

يا نااااااس ...انا بحب الرااااجل ده ...اصلا مشوفتش راجل غيره ....و لا معترفه ان في رجاله عالكوكب غيره 

اعادت يدها تحتضن وجهه و هي تكمل : بحبك يا عوض ربنا ليا ...و تحويشه عمري من الفرحه الي ادهالي مره وحده ...بحبك يا شاطر حسن 

انطلقت صافرات الشباب ...و زغاريط النساء المختلطه بدموعهم علي هذا المشهد المهيب 

و حينما مال كي يقبلها متناسيا الزمان و المكان 
لحقه موسي سريعا حينما امسكه من الخلف 

نظر له شزرا و قال بغيظ : اااايه مرااااتي 
ضحك موسي و قال : الرقابه يا باشا ...انت طالع لايف دلوقت 

ابتعد عنها ثم وقف قبالته و قال بامتنان : شكرا يا موسي ...عمري ما هنسي الي انت عملته 

ابتسم بود و قال : انا معملتش حاجه ...خد بالك منها مش هتلاقي زيها 

هنا ظهر الهمجي الذي يموت غيره علي حبيبته ...اذ نظر له بغضب و قال : ولاااا ...ملكش دعوه بيها ...اكمل بكيد : خليك فالمجنونه الي عندك 

و الاخر اشد جنونا منه اذ قال بغضب جم : لاااااا هنا و اعمل استووووب ...انا اول مره اسيبها تكلم حد عشان خاطرك 

نظرا لبعضهما البعض بغيظ ثم ضحكا علي جنونهما و تعانقا عناقا رجوليا ...كلا منهما يربت علي ظهر الاخر بود و امتنان 

من يراهما لا يصدق ابدا ..ان احدهم كان مجرم ...و الاخر هو الضابط الذي قبض عليه 

شدت سيلا علي يد معاذ كي ينتبه لها 
كاد ان يشاكسها كما اعتاد و لكن حينما راي عيناها اللامعه بالدموع 

هبط بجسده سريعا و جلس علي ركبتيه كي يصل الي طولها و قال باهتمام : مالك يا سيلا بتعيطي ليه ...انتي تعبانه 

سالت دموعها و قالت : هو باباك بيحب مامتي بجد 
معاذ باستغراب : ايه يا حبيبي انتي مش شايفه عمل معاها ايه 

سيلا بخوف : يعني مش هيضربها 

امسك كتفيها و قال بحنو : لا طبعا استحاله 
شهقت بقوه و اكملت : و لا هيضربني ...اصل انا قلبي بيوجعني ...و لما بابا كان بيضربني كنت بتعب جامد 

شعر بقلبه يعتصر الما عليها ...مسح دموعها بحنو و قال : محدش يقدر ابدا يمد ايده عليكي ...و بعدين انتي قربتي تعملي العمليه و هتخفي و تبقي زي الفل 

سيلا : يعني انت هتبقي معايا و مش هتخلي حد يضربني ابداااا 
ضمها دون شعور و قال بيقين لا يعلم من اين اتي به : انا معاكي ...عمري ما هسيبك و لا هسمح لحد ابداااا انه يمس شعره منك 
سيلا : وعد 
شدد علي ضمها و قال : وعد ...وعد يا سيلا ...وعد 

و ...منه التي تبكي فرحا لرفيقه دربها التي نالت ما تمنت اخيرااا...و جدت زراعا قويه تلتف حول كتفها و تضمها باحتواء 

مال عليها مقبلا راسها دون خجل ثم قال : ليه الدموع يا منون ...افرحي لصاحبتك 

غرقت في شعور الاحتواء الذي عجزت عن رفضه 
نظرت له بحب لاول مره و قالت : انا عمري ما فرحت زي انهارده ...حاسه اني مكانها 

مسح دموعها برقه و قال : طب مانتي مكانها 
تطلعت له بعدم فهم فاكمل و علي وجهه ابتسامه حلوه : صحيح انا مجبتش ورد 

و لا شغلت اغاني و فرجت الناس عليا زي اخويا المخبول....بس يكفيني انك جنبي ...و انك سامعه قلبي قبل لساني و هو بيقولك بحبك.... 
تتجوزيني 

الصدمه جعلتها تشعر بشلل تام في ثائر جسدها ...بل شعرت بدوار جعل المكان يدور من حولها 
حتي كادت ان تفقد توازنها 

و لكنه شدد عليهاو قال ضاحكا : لا اجمد كده يا وحش داحنا لسه بنسمي الله 

ضحكت بدموع لا تعلم مصدرها و قالت : بس انا معرفش احارب و لا اعمل زي غاليه 

رد عليها بحكمه : هما ليهم قصتهم ...عاشوها بمرها ...و دلوقت هيدوقو الحلو الي فيها 

احنا بقي قصتنا غير...و لا انتي بتاعت حرب ...و لا انا ليا خلق للمشاكل...احنا نتجوز و الدنيا تولع بعد كده ...ملناش فيه 

تطلع لها بحب ثم قال : المهم تبقي معايا و بس ...هااااا ...موافقه ...قبل ان ترد عليه كان يضمها بتملك و يكمل : ايوه كده كنت عارف انك بتموتي فيا ههههه 

اما هذا الوقور ...كان يشد علي يد ريم التي تمسك به و كأنه طوقا للنجاه ...بل هو بالفعل هكذا 

تطلع لها بعشق احتل كيانه و قال بهدوء يعاكس وجيب قلبه : لسه بتفكري ...و لا رفضاني عشان اكبر منك 

نظرت له بعيون لامعه و قالت بصدق : انا كل الي كنت بفكر فيه هو خوفي عليك و علي مركزك و عيلتك الي اكيد رفضاني 

مش حابه اكون انانيه و اظلمك معايا ...كفايه تضحيتك عشاني بشغلك و مركزك 

انما انت ...لو لفيت الدنيا عمري ما هلاقي زيك ...افكر ايه بس و انت كتير عليا ....انا لو حطيت قلبي و عمري كله بين اديك مش هوفيك حقك 

رد عليها بتعقل : بس انا مش هقبل توافقي عليا رد جميل ... 

ريم بغيظ : و الله عيب في حقك لما تفكر كده ...دانت بتفهمها و هي طايره يعني 

ضحك برجوله و قال : يمكن عايزه اسمعها صريحه مثلا 

اما فادي ...ذلك المسكين...نظر لحبيبته و قال : ااايه بقي ...اهووو صاحبي الي كنتي اخداني بذنبه مطلعش واطي ...مش ناويه ترحمي امي بقي 

ردت عليه بجديه زائفه : طب انا ايه يضمنلي ميحصلش كده معايا ...و لا حد من عيلتك يعترض 

فادي بغيظ : انا اساسا مقطوع من شجره و لو متبقي حد من عيلتي هتبري منهم ....مرضي كده يابا 

كادت ان تنهره الا انه لحقها قائلا : صلي عالنبي يا وحش ....سايق عليكي حبيبك النبي لتوافقي بقي انا تعبت 

ابتسمت بحلاوه ثم قالت : خلاص تمام...بس هنعمل نص اكليل الاول مش هنتجوز علي طول 

رد عليها بصراخ غاضب : و العدرا ما يحصل يوم الحد هنعمل اكليل ...و ده اخر كلام عندي سااااامعه 

انتفضت من غضبه و قالت برقه جديده عليها : الي تشوفو يا فادي ...هو انا قولت حاجه 

و الثلاث شباب يقفون جانب بعضهم يتطلعون لما يدور حولهم بفرحه ...فقد عوض الله ابويهم بما يستحقوه 

و لكن شقاوتهم غالبه عليهم مهما كان الموقف 

محمد : بص ياض في شويه صواريخ هنا ...البلدي يوكل يابا 

معاذ : بص البت الي فاول بلكونه عالشمال دي شكلها جاحد 

يس بغيظ : احترم نفسك انت و هو بقي ...عيب كده 

محمد : حد قالك تبص معانا ...ركز انت بس مع حماك عشان يرضي عنك 

و حماه ....يقف مع موسي و اخوته و معهم شهد و باقي نساء عائله النجار ...يضمها تحت زراعه بقوه 

شهد بفرحه : شوفتي يا لولو ...مش قولتلك بيموت فيكي 

حسن باستغراب : و انتي كان عندك شك و لا ايه 

ضحكت بحلاوه و قالت : احنا هنستهبل بقي و لا ايه ...مانت عارف اني كنت بضحك علي نفسي عشان الاقي سبب اقدر ابعد بيه 

تطلع لها بعشق و قال : و لقيتي 
هزت راسها برفض فاكمل : هتسيبي ايدي تاني 

امسكت كفه الموضوع فوق كتفها و قالت بقوه : لما روحي تطلع من جسمي بس 

احتضنها بقوه و قال : يبارك في عمرك ...يا غاليه ...بحبك... 
ابعدها و قال بغيظ : طلعتي عين امي ...الله يحرقك يا شيخه ...الهيبه راحت 

و في وسط كل هذا ...كانت رانيا تشاهد مع نورهان و امهم ما يحدث عبر شاشه هاتفها...في صمتا و صدمه ....اما داخلهم اشتعل الغل و الحقد حتي وصل الي زروته 

صرخت رانيا بعدما لم تستطع السكوت اكثر من ذلك : يا ولااااد الكلب ...هي دي قيمتكم بنات الحواري 

شايفه يا نور عمل ايه عشنها ...انتي هتسكتي عالمهزله دي 

ردت عليها بحزن لاول مره تشعر به : عملت الي مقدرتش اعمله طول سنين جوازي ....لو ركزتي في بصته ليها ...هتعرفي انه مش شايف غيرها 

حسن عمره ما جبلي ورده...رغم الهدايا الغاليه الي كنت بطلبها منه ....بس مفكرش مره يجبلي حاجه من نفسه و لا يقولي كلمه حلوه 

ردت عليها الام بصدق تتفوه به لاول مره و كأن ما حدث امامها الان بمثابه صفعه قويه افاقتها مما كانت فيه طوال حياتها 

اميره : انتي السبب ...اوعي ترمي اللوم عليه و لا تطلعيه غلطان...انا كمان كنت السبب لما خليتك تهتمي بالمظاهر الكدابه ...و الهدايه الغاليه الي ديما تطلبيها منه 

انتي مفكرتيش تقربي من جوزك يا نور ...مكنش من ضمن حساباتك اصلا...حتي ولادك 

لو كنتي زرعتي مكان ليكي جواهم و في حياتهم ...كان زمنهم معاكي دلوقت حتي بعد طلاقك 

لكن الي حصل العكس ...ولادك بييجو يذروكي من باب الواجب ...مش الحب 

انتي معملتيش رصيد ليكي عندهم....كل حاجه في حياتك ليها وقت و اهميه عندك ....الا هما 

انا غلطت لاني انا الي زرعت فيكم الانانيه و الغرور ....يا رتني فوقت من بدري 

انتهي اليوم الجميل ...و انطلقو بسيارتهم عائدين الي منازلهم 

تفاجأت غاليه بانحراف حسن عن الطريق المؤدي الي منزلها 

سالته باستغراب : انت رايح فين 
حسن : هخطفك ...عندك مانع 

ضحكت بدلال و قالت : لا خاااالص ...بس ممكن تاجل الخطف ده للصبح اكون رتبت نفسي 

صرخ بنزق : لاااااا و حيات امك بلاااش ...انا اتشائمت من الصبح ده 

غاليه : يا حسن انا بقالي كام يوم بره البيت مينفعش اسيبهم كده من غير ما اطمن عليهم و اقولهم يمشو الدنيا ازاي 

امسك كفها ثم قبله بعشق و قال : انسي الدنيا ....اطمني عليا انا....غمز لها ثم اكمل بوقاحه : و انا كمان عايز اطمن عالحسنه 

نظرت له بصدمه و قالت : هاااا حسنت ايه 

حسن : الحسننه...الي ف.....صرخت كي يصمت بعدما فهمت ما يعنيه 

باااااس ...ايه قله الادب دي ...و بعدين انت كنت في ايه و لا في ايه ...همووووت و اعرف ركزت و شوفتها ازاي 

ضحك برجوله سلبت قلبها ثم قال بمزاح : كنت ظابط بقي و كده ..مهما كان حالتي لازم اركز في التفاصيل 

عض علي شفته السفلي بوقاحه ثم اكمل برغبه : اااااخ....اهو انا من يومها و التفاصيل دي جننتني 

غاليه بخجل : بس بقي بلاش كده ...بتكسف و ربنا 

ضغط علي يدها و قال : لااااا يا وحش ...انتي طايحه في الكل ...و داخله في الدنيا بصدر مفتوح ...و هتيجي فالمهم و تكسفي دانا اتجلط 

ضحكت بصخب ثم غمزت له بشقاوه و قالت : بعيد الشر عليك يا حبيبي ...متقلقش هي اول طلعه بتبقي صعبه ...بعدها بقي ...هبهرك 

صاح بفرحه وقحه : اللهم صلي ...اللهم صلي علي كامل النور ...يا بركه دعاكي ياما 

تطلعت له بعشق ثم قالت : بحبك يا شاطر حسن...انت تستاهل كل الحلو الي فالدنيا 

لن يستطع تحمل وجيب قلبه الذي ينبض بجنون 
اوقف السياره فجأه و ..... 

ماذا سيحدث يا تري 

سنري 

انتظرووووني 

بقلمي / فريده الحلواني

متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب


لقراءه الفصل الثامن والعشرين من غاليتي من هنا

           ( الفصل الثامن والعشرين)

للانضمام لجروب الواتساب

(  اضغط هنا )

يمكنك للانضمام لقناة التلجرام.

اضغط هنا )

   يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1. (  الانضمام ) 
👆👆👆👆

✍️ لقراءه الجزء الثاني كامله  من هنا //// 

رواية موسي الجزء الثاني غاليتي 

✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل من هنا 👇

  👈موسي الجزء الاول كامله 👉

 الجزء الثاني من موسي

غاليتي )

بقلم فريده الحلواني📝


تعليقات