أخر الاخبار

روايه موسي الجزء الثاني الفصل الثامن

   

رواية موسى جزء الثاني الفصل الثامن بقلم فريده الحلواني 

رواية موسى جزء الثاني الفصل الثامن بقلم فريده الحلواني


رواية موسى جزء الثاني الفصل الثامن 

 بقلم فريده الحلواني 

روايه غاليتي الفصل الثامن بقلم فريده الحلواني


سيدنا يوسف كان مسجون و معاه شابين....خرجو قبلو من السجن...واحد اشتغل ساقي للملك....و التاني اتصلب و مات...اما هو اتاخر في السجن عشان لما يخرج يبقي عزيز مصر و يتحكم في خزائن الارض 

مش معني ان حد سبقك يبقي احسن منك...تاخيرك ده لحكمه من ربنا عشان توصلي لمكانه افضل مالي كنتي بتتمنيها 
ادعي بيقين و ربك هيستجيب ...انا واثقه 
و بحبك 

حينما تريد شيئا اسعي خلفه ...لا تيأس بل ابذل كل ما بوسعك كي تصل اليه 
حتي لا تندم في يوم انك لم ...تحاول 

داخل احد مراكز تعليم اللغه الانجليزيه .... 
دلفت مريان الي احدي القاعات التي ستلقي فيها احدي دروسها التعليميه لمن يريدون اتقان تلك اللغه 

وقفت في المقدمه تلقي نظره علي الوافدين الجدد...توقفت عيناها علي ملامح فادي المبتسمه 

زمت شفتيها بغيظ و هي تسبه داخلها 
اذ بدأ في مطاردتها منذ اسبوعان....لا تذهب مكان الا و تجده ...و الان ياتي اليها بتلك الحجه الواهيه 

اغتاظت اكثر حينما غمز لها بعينه بمعني : ايوه انا ...هفضل وراكي و مش هسيبك 

تجاهلته و بدات الترحيب بالجميع و اخذت تلقي عليهم اول دروسها باتقان و ثقه 

بعد مرور ساعتان انتهت مما تفعله و طوال الوقت لم يكف عن ايمائاته التي كادت ان تجعلها تملأ الدنيا ضحكا 

وقفت تلملم اشيائها بينما يخرج الجميع من القاعه...الا هو ...ظل مكانه الي ان راي اخر شخص يترك المكان 

كادت هي الاخري ان تتحرك الا انه وقف قبالتها و قال بترجي : ثواني يا ميس 

نظرت له بغضب و قالت مستنكره : ميس 
ابتسم و قال : مش انا جاي اتعلم عندك ...تبقي ميس...لما اخرج انا و انتي من هنا هقولك يا ميرو 

اشتعلت عيناها غضبا و هي تقول : الزم حدودك يا استاذ انت ...ايه ميرو دي مين اداك الحق ترفع الكلفه بينا 

اغتاظ من عنجهيتها و هجومها الحاد فقال بنزق : و لا عاجبك ميس ...و لا ميرو ...اعمل اااايه 

ماريان : تبعد عني و تسبني في حالي ...قولتهالك الف مره انا مش ناويه ارتبط تاني خلاص 

تمالك حاله و قال : ممكن تسمعيني لاخر مره 
زفرت بحنق ثم قالت : اتفضل ...بس يا ريت تختصر 

فادي : صلي عالنبي 
برقت عيناها بصدمه مما قاله ...امسكت سلسال متدلي منه صليبا و وجهته اليه و هي تقول بجنون : انت مش شايف ده 

مد يده داخل قميصه و اخرج واحدا مثلها و وضعه امام وجهها و هو يقول بغيظ طفولي : اهووووو...عندي واحد اكبر منه 

ماريان بجنون : امال معناه ايه الي انت قولته 

سب حسن بداخله ثم قال موضحا : عندي واحد صاحبي اسمه حسن...من ايام الكليه و هو اول ما يبدا كلام معايا او مع اي حد يقول صلي عالنبي 

لما بدا يجيلي البيت و بردو بيقولهالي ...قولتله يابني انت شايف صوره العادره و المسيح و الصليب في كل حته احترمني شويه 

شوحلي بايده كده و قالي كلهم انبياء يا جاهل عادي نصلي عليهم كلهم 

ماريان : ااااه...وانت ... 
قاطعها سريعا و هو يقول : صدقيني لزقت في بوقي من غير ما احس...ههههه 

مره روحت الكنيسه عشان اعترف ...قعدت و تمام و ابونا بيقول اتفضل يابني 

قولتله صلي عالنبي 

جحظت عيناها بزهول و سالت باهتمام : و ابونا عمل اااايه 

فادي بلامبالاه : ولا اي حاجه ...قال ..الاب و الابن و الروح القدس بعلو صوته خلي الكنيسه كلها تتلم علينا 

ضحكت بمليء فاها و هي تساله بصعوبه : و انت عملت ايه 

فادي بفخر مصطنع : هعمل ايه يعني ...الجري في الوقت ده الجدعنه كلها 

حقا ضحكت من قلبها و هي تتخيل ذلك الموقف الغريب 

اكمل بغيظ مفتعل : كل ده سهل و يعدي ...انما الي مكنش سهل ابدا الي حصل بعدها 

نظرت له باهتمام فاكمل : قعدت شهر مروحش الكنيسه ...بعدها قولت اروح واحده تانيه...اول ما دخلت لقيته في وشي 

لم تتوقف عن الضحك لاول مره من قلبها ...فما يقصه عليها ضربا  من الجنون 

سرح في  ضحكتها قليلا ثم قال : ضحكت يبقي قلبها مال...يا بركه دعاكي يا حاجه ذبيده 

ابتسمت بهدوء و قالت : و مين دي كمان 
فادي بحب : دي يا ستي...ام حسن صاحبي ...و تقريبا من يوم ما اتصاحبت عليه و هي متبنياني 

نظر لها برجاء ثم اكمل : ممكن نقعد نتكلم في مكان هادي و اوعدك انك مش هتندمي 

تحولت ملامحها مائه و ثمانون درجه و هي ترد عليه بهجوم : هو عشان وقفت معاك و ضحكت العشم هياخدك و لا ايه 

نظرت له باحتقار مفتعل ثم تحركت تجاه الخارج و هي تقول بنزق : رجاله عايزه الحرق...قال مكان هادي قال 

تابع خروجها بصدمه لم يقوي علي استيعابها....ماذا حدث ..اليست هي من اهدتني اجمل ضحكه 
فاق من صدمته و هو يقول بغضب و سخط : منك لله يا ماريان....وليه عايزه الحرق...عض اصابعه كي يكتم غيظه ثم قال : ااااخ ...لو مكنتش متنيل بحبك كنت اخدتك عالتخشيبه عشان تتربي 

و علي الجهه الاخري لم يكن حال صديقه بافضل منه ...اذ كان يشعر بنارا حارقه داخل قفصه الصدري 

لا يعلم لما كلما راها شعر بذلك...ناهيك عن نظرات الرجال الملتفه حولها و كلا منهم يحاول اظهار نفسه امامها خاصه بعدما انتشر خبر طلاقها من سعد و الذي لم يكن حاضرا اليوم كما وعدها 

رغم انها تعامل الجميع برسميه ..حتي ابتسامتها لا تهديها لاحد ...الا ان جمالها و شموخها يجبر اي شخص علي التمتع بالنظر اليها ...بل يتمناها داخله 

يتمناهااااا.... 
اضائت تلك الكلمه عقله ....وجد حاله دون اراده يصيح بالجميع : في اااااايه 

حل الصمت من حوله ...و جميعهم يتطلعون اليه بزهول……ماذا حدث كي يصرخ بهم هكذا 

اما هي...حقا خافت من تلك الصرخه التي خرجت بصوت ينم علي غضب جم 

ساله ابو ذياد في وجل : خير يا ريس ...في حاجه مالي اتقالت مش عجباك 

ماذا سيقول ...لا يعلم... 

القي عليها نظره جهنميه ثم التف للجميع و قال بتجبر : كل الهري ده و لا يدخل دماغي ببصله 

انتو فاكرين نفسكم بتمثلو فيلم المصلحه و لا ايه 

نظر لها بشرر و اكمل بغباء : و لا الست غاليه بقت هي الريس و بتحط الخطط 

فووووقو....الي هقوله هو الي هيتنفذ بالحرف الواحد...و اياااك حد يجود من عنده سااااامعين 

عادت الي منزلها بعد مرور بضع  ساعات و بداخلها غيظ و غضب يمكنه ان يحرق العالم اجمع 

نظرت لها منه التي كانت تراقق الطفله لحين عودتها و سالتها بوجل : مالك في ايه ...الشغل باظ...في حد عملك حاجه ....يا بت انطقي 

اخيرا جاء وقت افراغ غضيها المكتوم الذي حاولت مداراته طوال الساعات الماضيه 

غاليه : انا مش هعرف اكمل ...البني ادم ده بيتعمد يقل مني و  انا لا يمكن اسمحله بكده ...هو فاكر نفسه اااايه ...اله هيستعبدنا 

منه : احيييه ...في ايه لكل ده...اهدي بس و فهميني الي حصل 

قصت لها ما حدث منذ ان ذهبت اليه حتي انهت عملها ثم قالت بغضب : بس ...و فالاخر و هو بيديني المكافأه بقوله اخصم جزء من الفلوس الي دفعتهالي 

قالي بمنتهي قله الزوق : مانا خصمت قبل ما احاسبك هو انا هستني انك تفكريني  ....انا مش بسيب حقي 

منه بحيره : انا مش شايفه سبب للي بيعمله ده يا غاليه...الصراحه انا احترت فيه...هو جدع و طيب....و لا الكبر واخده و بيفتري عالخلق و لا ايه 

غاليه : هو انا هحلل شخصيته ...كل الي قاهرني اني عارفه انه مأخدش حاجه زي ما عايز يفهمني 

و انا مش قابله الشفقه دي منه هو بالذات....نظرت لها بغيظ ثم اكملت : يابت عامل زي التعبان ...كل ما تمسكيه من ناحيه يفلفص من التانيه.... 
متغرفيش تاخدي معاه حق و لا باطل 

منه بتعقل : اسمعيني يا قلب اختك.....انتي بتتعاملي معاه بحزازيه عشان الي جواكي 

بس لو فكرتي هتلاقي تصرقاته طبيعيه ....كبري دماغك و متقفيش قصاده حاكم انا عرفاكي 

انتي ليكي شغلك و بس عشان ربنا يكرمك و تكملي حق عمليه بنتك 
معلش هتتعبي شويه بس اخرها خير و هترتاحي 

غاليه :  و ايه الجديد يا منه ...مانا طول عمري شقيانه 

من بعد ابويا ما مات الله يرحمه ....اشتغلت عشان اكمل تعليمي...و بعدها اشتغلت عشان اصرف علي نفسي و اخويا و عياله مقابل انه يقعدني معاه 

و حتي لما اجبرني اتجوز الي محسوب علي الرجاله غلط ....علي يدك كنت بشتغل و اطفح الدم  و فالاخر كان ياخد شقايا  و لما البت تعبت و قولت اشيل فلوس شغلي عشانها...بقي اي شغل انزله يعملي مشاكل فيه لحد ما اطرد منه 

منه بقهر : كلهم كلاب ...مانا معايا الي ربنا كارمو من وسع....بس عمل ايه ...باعني عشان الي اتجوزها عليا و حجته العيال 

و اهو ...راميني كل فين و فين لما يجي يرميلي قرشين عشان يريح ضميره 

غاليه : اصبري عليا اظبط اموري و اخليكي تخلعيه و تيجي تعيشي معايا بلا رجاله بلا هم الله يحرقهم كلهم بجاز وسخ 

جلست خلف مكتبها تراجع بعض المواد المقرره عليها ...و لكن عقلها شرد قليلا في ذلك الذي خطف دقات قلبها الصغير 

يس ...اين عمها ...لم تجد في حنانه احد .ظلت تتذكر بعض المواقف التي جمعتهم في الصغر و علي وجهها ابتسامه عذبه 

فاقت من تلك السحابه الورديه علي طرق فوق الباب...اذنت بالدخول 

و بمجرد ان راته امامها احمر وجهها خجلا ...و كأن قلبها ارسل له نداءا فأتي اليها علي الفور 

اما هو ...يعشقها منذ ان عرف معني دقه قلب و خفقانه 

ابتسم بحلاوه ثم قال : ايه يا ايسو مختفيه معندي ن بدري 

اسيا : عندي درس كمان ساعتين قولت اراجع شويه قبل ما اروح 

و انت مخرجتش معاهم ليه 

جلس باريحيه فوق فراشها الصغير ثم قال : رايحين يصيعو ...هروح اعمل معاهم ايه 

ضيقت عيناها ثم قالت : عايز تفهمني انك متعرفش بنات يا ايسو ...عيب في حقك و الله 

نظر لها بحب و قال بمغزي : انا معايا ست البنات ...ابص لغيرها ليه 

حزن قلبها حينما ظنت انه يقصد غيرها بتلك الجمله فسالته بدموع حاولت ان تمنعها من الهطول : مين بقي ...و ليه مقولتليش 

و بما انه يمتلك من الذكاء ما جعله يفهم ما وصل اليها.....تحرك من مجلسه ثم اتجه اليها و جلس علي حافه مكتبها 

نظر لها بعشق بريء ثم قال بحنو : محبتش اقولك...امممم...او اقولها اني بعشقها مش بحبها بس عشان لسه صغيره...في اولي ثانوي 

مش عايزها تنشغل عن مذكرتها 
سالته بحزن : هي معانا فالمدرسه ...و لا فالدرس 

ابتسم و قال بمغزي فهمته اخيرا : معايا فالمدرسه ...و البيت ...و كل حته بكون موجود فيها مش بعرف اقعد من غيرها 

امسك طرف شعرها الناعم ثم اكمل بوله : شعرها بني و زي الحرير...عنيها العسلي بتجنني 

ايسو الي بتدلعني بيها مش بحب اسمعها من غيرها ....هااااا عرفتيها 

برقت عيناها الجميله بزهول...فهو يصفها هي ...خفق قلبها بشده ثم قالت بعدم استيعاب : ايوه...مين هي بقي 

تحرك من مجلسه وهو ينظر لها بغيظ و يقول : واحده حماره ....ذاكري يا ايسو ذاكري يا ماما 

اعقب قوله بالاتجاه خارج الغرفه و هو يقول بنزق : بحب واحده غبيه ....غبيه اوووي يعني 

ارتطم بجسد صلب فنظر سريعا وجده ابيها 
حسن باستغراب : مالك ياض بتكلم نفسك و مش حاسس بالدنيا 

و بما ان عمه اقرب شخص اليه و لا يداري عنه شيئا 

قال له شاكيا : هي البنات غبيه و لا بتستغبي يا كينج 
لف زراعه حول كتفه كي يجعله يتحرك معه و هو يقول : يابني انت لسه بدري عليك ....النسوان مش بيجي من وراها الا الهم ...اسمع مني 

يس بغيظ : يا عمو دي بنتك ...بتقومني عليها 

حسن : لا بوعيك يااااض....وقف فجأه و تحول وجهه الي التجهم 
سخب زراعه و امسكه من مقدمه ثيابه ثم قال : ولااااا....انت بتلف عالبت الي حيلتي....مش قولتلي مش هتقرب منها غير لما تكبر 

رفع عينه لاعلي بملل من هذا المشهد المقرر ثم قال : عمو ادائك بقي سيء اوووي 

جدد هااااا...خلي في تجديد يا كينج عشان تبقي مقنع اكتر 

نظر له باستغراب مفتعل ثم قال : ايه ده....بجد يعني فشلت اني اقنعك و لا ايه 

ضحك يس بقوه و قال : جداااا بصراحه 

رفع جانب شفته بطريقه همجيه ثم قال : ابو شكلك يا جدع....المهم في ايه ....ماشي تكلم نفسك ليه 

قص له باختصار ما حدث ثم قال : بعد ده كله تقولي اسمها ايه....حسيت ان هيجيلي ازمه قلبيه ...سبتها و مشيت 

تحدث معه بجديه و تعقل : يس...انا احترمتك لما اعترفتلي بحبك لبنتي ...و وثقت في وعدك انك مش هتعرفها اي حاجه غير لما تخلص ثانوي ...و انت هتكون وقتها في الكليه 

ايه الي خلاك تعمل كده انهارده 
شعر بالخزي من معاتبت عمه له برفق فقال : اسف يا عمو 

مكنتش ناوي بس الكلام جاب بعضه...و لما حسيت بزعلها قولت المحلها مش اكتر....مش هعملها تاني ...وعد 

كاد ان يرد عليه الا انه وجد ابيه مقدما عليهم بوجه رغم بروده الا انه قرأ تجهمه بسهوله 

محمد : اهلا اهلا ...سبادت العقيد قرر اخيرا انه يرجع البيت بعد يومين محدش شافه فيهم 

يس : طب استأذن انا عشان عندي مذاكره 
تركهم الشاب كي يترك لهم مساحه من الحريه 

نظر حسن الي ابيه و قال ببرود : هو سيادت اللواء مكنش في يوم من الايام مكاني و عارف نظام الشغل و لا ايه 

محمد بغضب : عشان كنت مكانك عارف الدنيا ماشيه ازاي يا حسن 

بس انت الي ناسي انك رئيس اداره مكافحه المخدرات....يعني شغلتك تتابع الشغل و تدي اوامر و بس 

مش تنزل بنفسك مؤمريات ...نظر له بمغزي ثم اكمل : سيب الحاجات دي للظباط الصغيره مش ليك...انت اكبر من كده 

و الوقت الي بتقضيه في شغل مش مفروض عليك انك تعمله....و لا قاعدتك مع فادي ..مراتك و ولادك اولي بيه 

حسن بغضب : انا مش بتاع قاعده مكاتب و انت عارفني يا باشا.....و لولا نزولي الشارع مكنتش وصلت للي انا فيه....و بدراعي مش لمساعده حد 

اما بالنسبه للكونتيسه الي مسخناك....اخرج هاتفه من جيبه و مده له ثم قال : شوف كده رقمها موجود و لا لا من اكتر من شهر تقريبا مرنتش عليا 

طب هل هي موجوده فالبيت.....انا جيت بقالي ساعه غيرت و اكلت و راجع شغلي تاني ....فين مراتي بقي هاااااا 

كاد ان يرد عليه الا انه قال سريعا قبل ان يغادر : ملوش لازمه كتر الكلام يا باشا عشان لو جبت اخري ....انت عارف 

و فقط....تركه دون انتظار رده ...خرج سريعا صاعدا الي سيارته وهو يشعر بغضب ان اخرجه سيحرق العالم اجمع 

قادها بسرعه لفتت انتباه الحرس الذي فتح له الباب سريعا... 

لم يتجه الي مقر عمله كما كان ينوي...بل ذهب الي احد الاماكن الخاليه و التي تطل علي شاطيء البحر الخالي من الناس الا من عددا قليل نظرا لبروده الجو 

استند علي مقدمه سيارته و ظل يدخن سيجاره تلو الاخري و هو شارد في امواج البحر المتلاطمه مثل حياته 

رغم كل ما وصل اليه في عمله...و اسم عائلته التي يتمني اي شخص الانتماء اليها ...الا انه لا يجد نفسه 

لا يجد حسن...حسن فقط دون القاب...اين هو...لا يجد حاله  بعدما انهي المرحله الثانويه 

و معها انتهت احلامه و طموحاته التي بناها لنفسه 
انغمس في حياه فرضت عليه....حتي ان كان تحدي تلك الحياه بتمرده علي كل شيء فيها 

الا انه يعترف بداخله انهم انتصرو عليه 
عمل لم يكن يرغبه...امرأه لم تحرك ساكنا داخله 

و في ظل كل تلك الافكار ...وجد تلك المتمرده تقتحم تلك البقعه السوداء لتنيرها بجمالها الاخاذ و ضحكتها الحلوه 

ابتسم تلقائيا حينما خطر بباله بعضا من المناوشات التي تحدث بينهما 

و اخرها ما فعله بها اليوم...زفر بحنق ثم قال : لو كانت تقول حاضر و بس كانت هتبقي بيرفكت 

ضحك مثل المجزوب و هو يكمل : بس دي احلي حاجه فيها...اول مره اشوف قطه سيامي بتخربش كده 

اخرج هاتفه مقررا الاتصال بها ...نظر للهاتف و قال بتردد : طف افرض مردتش عليا بعد الي عملته فيها انهارده 

زفر بحنق و هو يضغط علي زر الاتصال و يقول بتهديد : لو مردتش  هخلي ليله اهلها سوده 

و التي يتوعدها سمعت اخر جمله بعدما فتحت الخط من قبل ان يكمل رنته الاولي 

جزت علي اسنانها ثم قالت بغل : مين دي الي هتخلي ليله اهلها سوده يا باشا....ارحم هاااااا ....الرحمه مطلوبه بردو 

هل شعر بالاحراج و لو قليلا ...لا و الله 
رد عليها بمنتهي الوقاحه : اااايه....يعني اتصل بيكي و مترديش و افوتها ...طبعا لاااا 

غاليه بجنون : يعني انت اصلا كنت قاصدني اناااااا....حقيقي مش عارفه اقولك ايه 

ضحك علي غضبها الذي يجعله منتشيا ثم قال : و انتي تقدري تقولي حاجه .....يا...غاليه 

شردت قليلا في طريقه نطقه لاسمها بتلك الشكل الغريب المتمهل 

و لكن روح الانثي المتمرده لم تتركها تتأثر بذلك بل قالت بقوه : حضرتك لو مش مستغل منصبك كنت هقول و اقول و اقول كماااان 

بس يلاااااا...اكملت بهمس وصله : ربنا عالمفتري 

لم يغضب بل اطلق العنان لضحكاته الرجوليه كي ينتشر صداها فالافق 

هدا قليلا ثم قال : طب انا هديكي الامان...انسي ان انا العقيد حسن الجيزاوي 

اعتبريني واحد قارفك في عيشتك هتعملي ايه 
سالته بشك : ده بجد و لا بتجر رجلي عشان تلبسني مصيبه 

حسن : عيب عليكي يا بت ...انا كلمتي واحده 

هنا ...اطلقت العنان لغضبها كي ينفجر به فقالت بغيظ و غل كتمته منذ ساعات : ليا اسم علي فكره 

دي حاجه تاني حاجه بقي ...انا حرفيا مش طيقاك ...ايه ده بجد انا عمري ما حد عمل معايا الي انت بتعمله 

حتي الزفت الي كنت متجوزاه ....كان بيضربني و يشتمني بس كنت بديلو علي دماغ الي جابوه 


عمري ما سكت علي حقي ....بس انت اصلا مش بتديلي فرصه ارد....ليه كده....كلنا ولاد تسعه يا باشا ....انزل من برجك العالي و اتعامل مع مخاليق ربنا برحمه 

لازم تقبل راي غيرك لانك مش ديما علي حق 
و انا لو كنت هموت عمري ما هقبل حد يهيني و لا يقلل مني 

انا الي خلاني مضطره اتحمل الي بتعمله ده ..ان اسد دينك الي في رقبتي و الي طبعا لو جيت ادفعه مره واحده عمرك ما هترضي 

تنفست بعمق ثم قالت بنبره يملأها الحزن و الاصرار : يا ريت حضرتك تقولي فاضل عليا قد ايه عشان اخلص....مش هقدر اتحمل اسلوبك اكتر من كده ....يا باشا 

لمعت عينه بلهيب خرج من اعمق الجحيم ...لم يشعر بيده التي احترقت حينما هرس السيجاره المشتعله داخلها 
قال لها بصوتا خطر شعرت به و ارتعبت حقا : ....... 


متنساش ان الرواية موجودة كاملة في قناة التلجرام والواتساب

للانضمام لجروب الواتساب

(  اضغط هنا )

يمكنك للانضمام لقناة التلجرام.

اضغط هنا )

   يمكنك الانضمام لجروب علي التلجرام 

او الانضمام علي جروب الفيس بوك 

  1. (  الانضمام ) 
👆👆👆👆

✍️ لقراءه الجزء الثاني كامله  من هنا //// 

رواية موسي الجزء الثاني غاليتي 

✍️ لقراءه رواية موسي الجزء الاول كامل من هنا 👇

  👈موسي الجزء الاول كامله 👉

   لقراءه الفصل التاسع من غاليتي من هنا

           ( الفصل التاسع )

 الجزء الثاني من موسي

غاليتي )

بقلم فريده الحلواني📝



تعليقات