رواية جماره حلقات خاصه الحلقه السادسه والسابع ولاخيره
جُماره ابنة بائعة الجبن حلقه خاصه 6
رواية جماره حلقات خاصه الحلقه السادسه
بكر طلع من السرايا رامح وحافي وحكيم ابوه قام وراه وفضل ينادي عليه, لكن بكر ماردش, وطلع كيف الصاروخ..
حكيم راح ناحية المشتمل عشان يقول لتميم يلحقه لكن صعب عليه تميم وهو لساته داخل يستريح بعد يوم متعب, وكمان لسه مستنيه بكره تعب اكتر..
طلع تليفونه ورن على الوحيد اللى هيقدر على بكر فالحاله دي ويقدر يرجعه عن الجنان اللي هو فيه : خاله سخاوي..
رن عليه وهي يادوبك رنه وسخاوي رد عليه طوالي..
سخاوي بقلق : خير ياشيخ حوصول حاجه ولا ايه؟
حكيم : الحق بكر ياسخاوي اتدب فعقله، وطلع من السرايا حافي وحالته حاله ورايح على بيت عواد يعملنا فضيحه الحقه قوام..
سخاوي وهو عيقوم من فرشته منتور ويلبس شبشبه قوام : وه.. ليه القزين ديه عيعمل اكده جرا ايه لدا كله؟
حكيم : بعدين اوبقي اسأل ياسخاوي مش وكت اسئله دلوك الحقه بس انت فلاول وهاته قبل مايجرسنا واني هحكيلك كل حاجه..
سخاوي : اقفل طيب اني طالع من بوابة البيت اديني وبيت عواد اقربلي منكم هستناه هناك...
وبالفعل سخاوي راح جري ووقف جار بيت عواد او سراية عواد بمعني اصح بعد مااتلفت شمال ويمين واتوكد ان بكر لساته موصلش..
وقف سخاوي ومفيش دقايق ووعي بكر جاي من بعيد يقدف قدف، وخاف اول مايشوفه من بعيد يزعق ويصحي الناس ويلمهم عليه، قام مستخبي فزاويه ضلمه بحيث بكر مايشوفهوش.
بكر ماشي وغضب الدنيا على وشه والعفاريت عتتنطط قباله ومشايفش قدام عنيه غير صورة عواد نايم فالارض وهو قاعد فوق منيه وعيخنقه وعواد عيفرفط ويطلع فالروح فايده ..
لكن تفكيره ديه اتقطع لما حس بادين عتحاوطه مره وحده وتكتف حركته وتشده واترزع فحيطه مره وحده وبعنف وكل ديه حصل فثوانى.. لف رقابته وبص للي عيمل فيه اكده وشافه سخاوي واتجنن اكتر ماهو متجنن، وابتدا يخلص نفسه من ادين سخاوي ويزيح فيه بكل قوة جسمه لكن سخاوي كان مكتفه كتيفه مليحه، معرفش بكر يتفلفت منيها..
بكر بعد محاولات كتيره فاشله حركة جسمه استكانت واتكلم وهو جازز على سنانه : فلتني ياسخاوي
سخاوي وهو عينهج من كتر ما بكر خضخضه : اهدي طيب واسيبك
بكر بغضب : مههداشي ولا يهدالي بال غير لما اكيد اللي كايدني.. هملني ياسخاوي عقولك..
سخاوي : قولي طيب انت عاوز تعمل ايه؟
بكر : مخابرشى هعمل ايه اشوف عواد الكلب بس قدامي واللي هيطلع من يدي هعمله وربنا يقدرني عاد..
سخاوي بنبره هاديه : طيب وهو عواد ذنبه ايه بس يابكر؟
بكر :ذنبه ان فرض بته المعفنه اللي محدش كان هيتجوزها العمر كله عليا فرض ياسخاوي.
سخاوي : له مفرضهاش يابكر دا عرضها عليك وانت وافقت. يوبقي العيب منك وعليك والراجل عداه العيب وقزح..
ليه مقولتلوش فوكتها له بتك متلزمنيشي؟
بكر : اقولها كيف واكسفه قبال الخلق كلها واصغر ابوي فمجلسه ياسخاوي كيف!!!
سخاوي : مدام اخترت تكبر بابوك وبروحك وسط الناس وقبل منهم تعمل قيمه لعواد يوبقي تكبرلها للأخر يابكر.
بكر بغلب: بس ديه ظلم ياخال.. والله ظلم
سخاوي : استغفر ربك يابكر وما ربك بظلام للعبيد وبعدين وايه يعني لو طلعت البت عفشه هبابه؟ ياخي اوبقي اتجوز عليها واديك واخد إجازه وتصريح من ابوها ومثني وثلاث ورباع! والدنيا مهتوقفش عليها يابكر ولا حياتك هتوقف بجوازك منيها...
سخاوي حس ان بكر استكان اكتر بين اديه، وابتدا سخاوي يبعد اديه عنه بالهداوه وبحذر، لغاية ماحرره خالص وبعدها لفله ووقف فوشه واخد نفس عميق وزفره مره وحده وقاله :
المكتوب على الجبين لازمن تشوفه العين يابكر وربك تدابيره مفيش احسن منيها.. سلمها لله وهم بينا نعاودو زمان ابوك عقله هيوج من الخوف منك و من جنانك...
ولساته سخاوي عيكمل فالكلمه راح محموله رن وطلعه بص فيه ولفه على بكر اللي قرا اسم ابوه المتصل وزفر بقلة حيله وبص بعيد...
سخاوي رد على الشيخ حكيم وطمنه انه لحق بكر قبل مايوصل بيت عواد وانه ملحقش يعمل حاجه ولا حد حس بيه وانهم معاودين عالسرايه فالطريق...
كل ديه ومحدش خد باله من اللي واقفه فالبلكونه فوق منهم وسامعه كل حاجه ومذهوله من اللي عتسمعه واللي شق قلبها نصين. .
قفل سخاوي مع الشيخ حكيم، وقرب على بكر وخده تحت باطه، وابتدا يمشي بيه، وبس وصلو لحته فيها نور سخاوي شهق اول ماوعي وش بكر وقاله :
ياحزن الحزن.. ايه اللي عامله فشبابك ديه ياواد الفرطوس مطين وشك اكده ليه يافقري؟شلت الطين على ايه ياقزين!!!!
بكر بضيق : اسكت وحياة ابوك ياخال مناقصكشي دلوكيت اني.. وبُص.. كلمه زواده هنومك فالارض وانزل فيك عجن واديك الكتله اللي منعتها عن عواد ومخلتنيش اديهاله...
ومن غير يمين هفش فيك الغلب كله..
سخاوي : يابوي سكتنا اهه هو اني قولت ايه بس،
اني كل اللي جه فبالي انه لو عواد كان شافك اكده مطين ومن غير ملامح كان هيمسك فيك ويقول حرامي ويلم عليك الناس، وكنت هتاخد علقه مخدهاش حرامي مسكوه عيسرق شباشب من قدام الجامع،.. وجرستك كانت هتوبقي بجلاجل وكمل بضحكه.. واهو يوبقي ديه اللي جيت تصيده صادك هههههه
بكر بص لسخاوي ونفخ بغيظ وشال ايده من حوالين رقابته رماها واتقدم عنه فالمشي
حكيم واقف علي بوابة. السرايه ومستني ولده وقلبه مارتاحش غير وهو واعيه جاي من بيعيد متقدم عن سخاوي خاله واول مابكر وصل عنده حكيم خده عالمندره وبنفسه خده عالحمام، وابتدا يغسله وشه ويفرك الحنه من عليه..
وبكر مره بعد مره يتنهد وحكيم باصصله بشفقه ورأفه على حاله.. خلص غسل وشه وقعده فوق جردل بلاستيك وفضل يرش على رجليه ميه بالخرطوم لحدت مالحنه لانت وابتدت تطلع وكان هيوطي يدعك لبكر اللي باقي من الحنه على رجليه بيده
لكن بكر رفض ان ابوه يلمس رجله ومسك يده اللي كان ماددها وحبها وهو عيقوله بأمتنان : له يابوي حاشاك من غسل رجلي ديه واجبي اني تجاهك دلوك
حكيم بمزاح : مالك ياد داني ياما غسلتلك رجليك بيدي وانت صغير.
بكر : غسلت زمان وكًبرت يابوي ودلوك وكت رد الجمايل والتعب لاصحابه..
قالها وابتدا يغسل فرجليه بيده وحكيم يرشله فالميه ومبتسم بحنان، وهو واعي بكر ولده الصغير وهو عيشيل حمل اكبر من سنه، والدنيا لما شافته شيال حمول عملت معاه كيف ماعتعمل مع اللي زيه وابتدت تحمله فوق طاقته طول ماواعياه فارد قلوعه فوشها ومتعافي...
بكر خلص وقام ومسك الفوطه اللي ماددهاله ابوه وابتدا ينشف وشه واديه وطلع قدام ابوه وقعد عالدكه و ابوه جه وقعد جاره ...
بكر خلص تنشيف وشال البشكير من فوق وشه ولف فرده علي حاشة الدكه وراه عشان ينشف..
وفالاثناء داي سخاوي كان فالزاويه اللي فيها السخان عيعمل كباية قرفه لبكر وصبها ولف بيها واول ماشاف وش بكر صرخ : يابًي... ايه ياقزين اللي فوشك ديه؟؟
بكر بص لسخاوي باستغراب وهو عيملس على وشه وساله : ماله وشى
سخاوي :بقيت الرجل الاوحمر جاك الحزن؟!!
حكيم وهو عيتفحص وش بكر بعد مالفه عليه بايده واول مشافه برق عنيه وهو عيقوله : عاجبك اكده؟ شوفت هبلك عيميل فيك ايه اهي الحنه اللي ندبت بيها علي وشك كيف الحريم حنه سوداني وعلمت فوشك الاوبيض وحالتك بقت حاله؟!! هتحضر فرح اخوك كيف بكره على اكده وتقف معاه؟
بكر : مواقفشي ولا منيل هقعد فاوضتي وقولو بكر سافر..
سخاوي : له ماحنا هنقولو بكر سافر وانت هتحضر الفرح برضك واللي يسالنا مين ديه هنقولولوا ديه واحد من قبيلة الهنود الحمر جاي يحضر فرح واد الشيخ حكيم.. وتقلقش هقصبلك الوزه بتاعت امي واعملك من ريشها برنيطة الهنود هههههههه
حكيم اتنسم بالابتسامه لكنه داراها قوام لما بكر قام على سخاوي وطار وراه وسخاوي رمح يضحك و طلع بره المندره ورمي كباية القرفه اللي اتلقلقت عليه.. وخطف شبشبه فيده وجرى على بيتهم عشان متوكد لو بكر عكشه فالساعادي مهيخليشي فيه عضمه سليمه...
بكر عاود بعد ما وعي سخاوي غبر قبال عنيه ودخل المندره مره تانيه وهو عيبرطم عليه، وبص لابوه اللي كاتم ضحكته وقاله : اوعاك تكون هتقول حاجه يابوي عشان والله مناقص.
حكيم اخد نفس واتحدت بنبره جديه : اني مش هقولك حاجه تزعلك ياولدي ولا تدايقك ولا تزيد غيظك..
اني بس هحكيلك حكايه صغيره اكده.. اعتبرها حدوتة قبل النوم كيف اللي كنت عحكيهالك زمان وانت صغير واللي كانت ستك كمان تحكيهالك...
بكر باصص لابوه ومديق حواجبه وابوه طبطبله عالكنبه جاره عشان بكر يقرب ويقعد عليها، وفعلا بكر اتقدم وقعد عالكنبه وابوه مد يده جاب مسند ومدده عالكنبه وبكر فهم غرض ابوه من الحركه داي، وبتثاقل نام عليه، وحكيم ابتدا يتحدت وهو عيمسد على شعر بكر بحنان..
بص يابكر ياولدي.. هحكيلك عليك قصة لعل الخير يكمن فالشر..
بكر وهو عيتاوب بتعب من لمسه ايد ابوه الحنونه : قول يابوي اللي عايز تقوله..
حكيم : كان فيه راجل زمان عيسعي للجواز.. الراجل ديه كان حاطط مواصفات مخصوصه لمرته فباله اهمها انها تكون بيضه وحلوه...
فاتجوز وطبعا ناس الاولين مكانوش كيفنا اكده ولا زمنهم كيف زمنا وفيش عريس كان يشوف عروسته قبل يوم الفرح..
فاتجوز وفليلة دخلته شال الغطى من فوق وش العروسه ولقاها سمره وعفشه.. حاشى لله حد يعترض على خلقته بس هو شافها اكده.. زعل واتكدر خاطره وهجرها فليلة دخلتها... قعد هاجرها فتره لحدت مالبنيه فاض بيها... قامت راحتله وبحنيه قالتله.. لعل الخير يكمن فالشر... ففهم قصدها ودخل بيها وتمم زواجه منها.. بس عشان يتقبلها ويتقبل شكلها فيوم مقدرش واستمر جواه الرفض ليها.. قام هجرها مره تانيه بس النوبادي هجره ليها كان طويل قوى عشررررين سنه بحالهم...
هجرها من غير مايعرف حتى انها حبلت منيه..
وبعد عشرين سنه عاود لبلده وحضره ميعاد صلاة فدخل الجامع يصلى، وسمع امام عيلقي درس عالناس فانبهر بيه وبعلمه، ولما سأل عن اسمه قالوله ديه الامام فلان ... فسالهم ابن مين فالبلد.. قالوله ابن واحد همل البلد وهج من عشرين سنه ..
انشرح قلب الراجل ديه وراح للامام الشاب وقاله ياولدي اني هروح معاك لبيتكم...
وباخلاق الائئمه وافق على طلبه وخده معاه ووقف قدام باب البيت مدخلش وقال لولده .. ادخل وقول لامك الراجل اللي عالباب عيقولك.. لعل الخير يكمن فالشر..
فدخل الامام متعجب وقال الجمله لامه وهي ردت عليه بلهفه وقالته :
بسرعه افتحله الباب ديه ابوك يا ولدي وجاي بعد غياب طويل..
مقالتلهوش هجرنا عشرين سنه.. ومفيش يوم طول مدة غيابه ذكرته قدام ولده الا بكل خير.. فكان لقاء الشاب بابوه حار واستقبله احسن استقبال..
ابوه اللي مرضيش بيها وهرب منيها ومن شكلها لكنها خلفتله ولد بار، قضي الراجل ديه باقى عمره يفتخر بيه... وعرف زين معني كلمة مرته وفهم معناها.. لعل الخير يكمن في الشر
كتير يابكر عنكونو عايزين نهربو من امور او اشخاص فحياتنا ونتخلصو منهم وعتغيب عنا مقولة لعل الله اراد لنا بذالك خيرا،، ولا يؤخر الله شيئ إلا لخير،،
ولايبكيك اليوم إلا لخير
ولاينزل عليك بلاء إلا لخير.... فهمت ياولدي؟
بكر هزله دماغه بموافقه وعينه خلاص هتقفل وهيروح فالنوم..
حكيم : طيب قولي فهمت ايه وايه الدرس اللي اتعلمته من الحكايه داي...
بكر وهو عيتقلب على جمبه : الدرس اللي اتعلمته يابوي اني اهج من البلد كلها واغيب عشرين سنه اهمل فيهم بت عواد تولع اهنه لحالها واتجوز عليها بعيد واعاودلها بعيالي ومرتي واقولها لعل الخير يكمن فالشر.. اني لو مبعدتش عنك. كان زماني مموتك لكن شوفي رحمة ربنا بيكي لساكي عايشه حيه ترزقي اهه..
حكيم ضربه بيده علي جبينه بالراحه وبضحكه قاله : واااه.. هو ديه اللي طلعت بيه من كل اللي قولتهولك ياقزين؟
بكر : ايوه الله يابوي بصراحه القصه فيها عبره كبيره والراجل اللي طفش ديه بدال مايواجه ويتعب قلبه وياجي علي نفسه، وفات الكل كليله وهمل كلابها تاكل ديابها،. وراح عاش حياته قدوه نقتدي بيها.. واهو عاود لقي مرته العفشه مستنياه وهتخدمه فكبره وخلفتله واد وربته وحدها وخلته امام كد الدنيا والدنيا فله... عاش ياعم الطفشان والله عاش..
حكيم بقلة حيله : يابوي خربت المثل اللي ضربتهولك كيف اكده وشقلبته خالص ياواكل جدك انت؟!!!
بكر وهو عيتاوب : وغلاوتك يابوي المثل ديه جه فوكته وقصة الامام وابوه داي هتكون نهج حياتي من اهنه ورايح ..
وغمض عنيه وراح فالنوم وحكيم فضل قاعد جاره مستمر فالتمسيد على شعره ولما حس انفاسه انتظمت هز دماغه بقلة حيله وهو عيتامله ويتعجب عليه، وفكر ان لو تميم موطرحه مكنش عمل اكده واصل وكان اتصرف بكل عقل ورزانه ورِضى بالنصيب..
لكن بكر عكسه تمام عنيد جامح وأبى ومن صغره وعمره ماعيرضي بالحاجه الفرض واصل وفوق ديه كله متهور وخلقه ديق .. وديه الفرق بينهم وبين بعض..
قام حكيم وغطي بكر وهمله وعاود عالسرايا يرتاح هبابه فحضن جنته بعد مايرمي حمول قلبه علي اطراف حدودها ويدخلها من غير هموم عشان يتنعم فيها وهو خالي الفكر والبال...
***************ا
خلص الليل والكل صابح على يوم جديد وهو يوم الفرح..
بكر قام الصبح بدري قبل الكل و ودخل السرايا قبل ماحد يشوفه، وحتي داري وشه من الغفير اللي كان صاحي وكتها، وطلع طوالي على اوضته فوق وفطريقه قابل امه اللي ضربت علي صدرها اول ماشافت وشه :
اني داخل انام يمه لو حد سال عليا اوعي تصحيني ولا تخلي حد يلفلف قدام اوضتى..
جماره : واه يابكر وفرح اخوك؟ هتهمله لحاله فيوم زى ديه كيف ؟!!
بكر بعصبيه مكتومه شاورلها علي وشه : اطلع فافراح كيف بمنظري ديه.. انتي ماواعياشي شكلي عامل كيف يعني؟ ولا عايزاني ابقي مضحكة الفرح؟ ..
همليني يمه فحالي الله لا يسيئك.. قالها ودخل الاوضه ورزع الباب ودخل عالسرير نام طوالي وامه هزت دماغها وضربت اديها فبعض ومشت بقلة حيله وهي عتتحسبن فسرها عاللى منه السبب فحالة ولدها وسدت نفسه..
عدت ساعات الصبح بسرعه وزينه وتمره راحو الكوافير فالبندر وداهم سخاوي بالعربيه وحتى مرته خديجه وداها معاهم ودفعلهم كلهم... وعرف المعاد اللي هيخلصو فيه وهملهم وعاود عشان يقف مع تميم فالفرح بعد ما بكر حبس حاله فاوضته ورفض الخروج منها لاي سبب من الاسباب..
وحتي اخوه تميم زعل منيه بس لما سخاوي حكاله اللي حصل التمسله العذر وهمله..
اترفع اذان المغرب واتقام فرح ولا الف ليله وليله والناس اتجمعت وبشاير لبست السرج الجديد عشان تزف تؤامها وشريكها فالعمر...
تميم لبس فالبيت وتحديدا فاوضة بكر وقدام عنيه وخلاه هو اللي ساعده فاللبس كمان وابوه الشيخ حكيم بنفسه هو اللي لفله عمة فرحه بكل حب وهو واعي قباله تميم ولده الصغير كبر ومع كل لفه من العمه كان يطوي معاها سنين عمر تميم من وهو فاللفه وتعدي صورته قدام عنيه بكل مراحل عمره،
ومع آخر لفه بص لعريس قلبه وحضن وشه باديه التنين وهو عيباركله ويتجول فملامحه وجماله...
تميم مسك يد ابوه وحبها بتقدير وقام اتطلع علي حاله فالمرايه بعد لفة العمه وابتسم وهو واعي حاله بهدوم الفرح البيضه، ولف حضن ابوه واخوه بفرحه ،
ونزل علي السلم قدام ابوه بخطوات رزينه عكس قلبه اللي كان سابقه وراح مع سخاوي يجيب عروسته من الكوافير..
جماره كانت وسط الحريم تحت و اول ماوعيت ولدها نازل من على السلم بخلجات العرس زغرتت وعينها دمعت من الفرحه بواد قلبها وبكريها وهي شايفاه عريس ملو هدومه..
وفضلت تكبر وتسمي وتصلي وترش بِسْله وملح على كل الحريم اللي شافو تميم وخشومهم اتفتحت على وسعها وعنيهم برقت عاللي متلفلف بالابيض والعيون الزورق لونهم يخطف الانظار مع البياض والدقن اللي متحدد عشان يبروز وش مدور كيف البدر فى تمامه،..
ومرضتش تقرب منيه ولا تحضنه وشاورته من بعيد يطلع قوام عشان متخليهوش اكتر قدام الحريم والبنته اللي عنيهم كانو هياكلوه وكل وفضلو لاحقينه لحدت ماطلع هو وابوه من باب السرايا...
يادوبك وصلو الصوان بتاع الفرح وسخاوي لحقهم طوالي بعد ماعاود من الكوافير بزينه وتمره ومرته خديجه ودخلهم السرايا وجه جري عشان يقف جار تميم...
ابتدا الفرح والتحطيب وتميم كان يحطب بكل براعه كنه داخل حرب يفوز فيها بحبيبته وعيقاتل بكل قوته..
وبالفعل فاز فوز ساحق ومع آخر نبوت طيحه من اللي قدامه ابتدت الهلاهل وحكيم الضحكه شاقه حلقه وهو واعي قباله ولده واول فرحته عريس وعيحطب والفرحه عتنط من عنيه، وفكره بحاله يوم فرحه، ورجعه لسنين فاتت كأنه شايف نفسه فتميم دلوك، بس حمد ربنا على رحمته بولده وانه مشافش العذاب اللي هو شافه ولا داق المر عشان ينول حبيبته زيه..
*****************ا
فالاثناء داي فبيت عواد
رابحه مرت عواد وهي متصديه بجسمها كله لعواد وعتحوش فيه :
ياعواد استهدي بالله مش اكده هتموت البت فيدك حرام عليك
عواد بعيون حمره كيف عيون الغول : اوعي من قدامي يارابحه عشان مموتكش معاها الفاجر اللي عايزه تطلع عن طوعي داي.. كيف يعني معاوزاش تتجوز واد الشيخ حكيم كيف؟.... لعب عيال هو ولا لعب عيال.. عاوزاني اقوله ايه؟ اروحله واني مدلدل رقبتي واقوله معلهش ياشيخ حلني من الفاتحه اللي قراها ولدك على بتي عشان اني مقادرشي احكم على اهل بيتي واخلي بتي تمشي على طوعي كيف ماولدك الراجل مشى علي طوعك ومرضيش يصغرك؟ عايزاني اروح اقوله اني معرفتش اربى؟ عايزاني اصبغ عمتي بسببك انتي وبتك واسحب هديه هاديت بيها الشيخ حكيم؟!!
الله فسماه ديه مايوحصول لو علي قطع رقابكم انتو التنين...
اني غاير الفرح دلوك واعاود الاقيكي كيف النعل مرميه فأوضتك لا حس ولا خبر ولا عايز اشوفك قبال عيني من اهنه لحدت ماتتجوزي وتغوري بيت جوزك...
اني الظاهر كنت غلطان لما حبيتك ودلعتك اكتر من اخواتك البنته كلهم يامليكه ودلعي ليكي خلاكي محطاش حد قبال عينك،، ولا حتي ابوكي وكلمته وهيبته وسط الناس...
مليكه بنبره باكيه : يابوي اسمعني بس هفهمك
عواد بعلو حسه : قووولتلك اكتمي نَفسك معاوزشي اسمع حسك فودني واصل... قالها واتحرك بسرعه وغيظ ومردش علي مرته رابحه اللي عماله تنده باسمه ولا قلبه رق لصوت بكى بته اللي طالع من قلبها بحرقه...
طلع عواد ورزع الباب وراه ورابحه عاودت لمليكه وضربتها على كتفها بغيظ وهي عتقولها :
عاجبك اكده ياوش الشوم؟ خليتي ابوكي غضب عليا واني عدادي واحادي فيه مداديه عشان يفضلني ويفضلك انتي واخواتك عن الباقيين.. اكده تخسريني كل حاجه وتهدي كل اللي عبني فيه سنين بقساوة مخك؟
مليكه :وهي عتتخبط : يمه انتو مفاهمينش حاجه مفاهمينش... يمه واد الشيخ اللي فرحانين بيه وبنسبته ديه هو اللي معاوزنيشي ... آني قولتلك سمعته بودني وهو عيقولها يمه ليه ابوي يعمل فيا اكده ويغصبه عليا ليه؟
رابحه : وهي عتسد خشم بتها : آكتمي ياواكلاهم سمعتي ايه وشفتي مين وفين.. والله لو حد من اخواتك الولاد سمعك ولا وحده من حريم ابوكي لنروحو كلنا فداهيه ويقولو لابوكي شوف بتك شافت واد الشيخ فين وسمعته ميته ودبحك ودبحي يكون عالقبله..
استري علينا واكتمي ومن اهنه لوكت جوازك ربك يعدلها من عنده وتاجي من فوق ... وبصت بعيد وقالت بشرود : مع ان الواد خساره داني لمحته من بعيد شوفته شرحت قلبي بجماله وطلته وعيونه الزورق ياقزينه انتي..
مليكه: يغور وتغور عيونه قليل الحيا ديه اللي معداش عليه صنف الزوق وجاي يتعارك فانصاص الليالي مع ابوي ويشتم عليه ويقول حديت ماينلبسش عليه توب
رابحه ردت عليها وهي جازه علي سنانها : اكتمي.. قولتلك اكتمي واوعك تقولي لأبوكي نص كلمه من الحديت اللي قاله بكر عليه عشان مهيصدقش ولا حرف منه بالعكس هتزيدي كرهه ليكى ويقول عليكي كدابه ولفاقه وخصوصي ان مفيش شاهد ولا دليل علي الحديت ديه ولا حد وعيه ولا سمعه غيرك وانتي خابره زين حبه للشيخ حكيم من زمان وتقديره ليه..
مليكه بغيظ: يعني مفيش فايده دلوك اني اتفلفت من البو اللي اسمه بكر ديه؟
رابحه :له
مليكه: طيب حااااضر..... واتقلبت علي جمبها ونامت ودغطت وشها بيدها وبركان نار قايد فقلبها وحلفت مايهدالها بال غير لما تطفيه...
راح عواد عالفرح وبص شاف الشيخ حكيم قاعد وين وراحله سلم عليه وباركله واول ماشاف بشندي قاعد جاره علي يمينه لف قوام وقعد من الناحيه التانيه علي شمال حكيم بعيد عنه خالص..
حكيم لاحظ ديق عواد وشروده من اول ماقعد وميل عليه وساله : خير مالك يابو مختار فيه حاجه مزعلاك ولا ايه؟
عواد بابتسامه كدابه : له ابدا سلامتك ياشيخنا
حكيم : اصلي واعيك متكدر من ساعة ماجيت مش عوايدك يعني؟
عواد : له متخادشي فبالك مشاكل فالبيت بين النسوان مانتا خابر البيوت ومشاكلها عاد..
حكيم بضحكه :له يابوي فدي معاك كل العذر دول تلاته بعيالهم ربنا يعينك على بلاويهم...
ومد حكيم يده فجيبه وطلع الفين جنيه ومدهم لعواد فالخفا وهو عيقوله .. امسك دول يابو مختار من يدي
عواد وهو واعي يد حكيم ممدوده بالفلوس سأله باستغراب :ايه دول ياشيخ؟
حكيم : دول تديهم لخطيبة ولدي بكر فيدها وتقولها دول من عمك الشيخ حكيم تخليهم معاكي وتجيبي اي حاجه نفسك فيها ولو عوزتي حاجه تشيعيله طوالي..
عواد وهو عيزيح يد حكيم بالراحه ورد عليه بابتسامه :
واه ياشيخ فلوس ايه الخير كتير والحمد لله ومليكه مناقصهاشي حاجه واصل كتر خيرك يابو تميم...
حكيم : اولا عيب عليك لما ترد يدي الممدودالك... ثانيا خطيبة ولدي من اهنه ورايح مسئوله مني لحدت ماتاجي بيتي وكل طلباتها اني متكفل بيها..
ومش لتقصير منك لاسمح الله اني خابرك زين وخابر بيتك بيت عز وكرم..لكنها محبه مني وربنا العالم، ولو مخدتهمش مني اسمك عترد محبتي ليك ياابو مختار..
عواد وهو عيتلافه الفلوس من يد حكيم بابتسامه : ماعاش ولا كان اللي يرد محبتك ياشيخنا... وحطهم فجيبه وبعدها اتنحنح وسال حكيم وهو عيتلفت بعنيه شمال ويمين :
الا هو بكر وين امال مبانش من ساعة ماجيت ولا نضرته فالفرح؟!
حكيم : بكر فيه حاجه اكده حصلت مخلتهوش يحضر فرح اخوه هيحلها ويعاودلنا يوم ولا تنين اكده...
عواد : ربنا يعينه ويقويه.. راجل بكر بردك ربنا يحميه ويخليهولك هو واخوه ياشيخ..
حكيم : آمين يابو مختار ويخليلك يارب...
وبص بعيد لكنه عاود يبص لعواد لما سأله: الا هي ليه الست ام تميم مجاتش ولا مره تزورنا فالبيت وتقعد هبابه جار الحريم يتعرفو على بعض وام مختار سالتني كذا مره عن السبب واني معرفتش ارد اقولها ايه لعل المانع خير احنا عايزين نزيدو الموده بينا ياشيخ..
حكيم باحراج : والله لساتنا كنا عنتكلمو فالموضوع ديه وقلنا هنعملو زياره وام تميم تروح تزوركم وتشوف خطيبة ولدها وتقعد جارها هبابه بس انت خابر زين ان امي مره كبيره ومريضه ومعهاش غير مرتي قاعده جارها ليل نهار ومعتستغناشي عنها دقيقه وحده، وديه اللي مكتفها ومانعها من كل طلعه مش من زيارتكم انتو بس.. فسامحونا علي تقصيرنا فحقكم يابو مختار وباذن الله فاقرب فرصه هاجيلك اني بنفسي واقعد جارك فبيتك واشوف مرت ولدي ولا اني منفعشي؟!
عواد بضحكه : واه يابوي تنفعشي كيف دانت كد الدنيا كلها ودخلتك بيتي هتوبقي يوم عيد والله.. وبالنسبه للست ام تميم عذرها كبير ومقبول كان الله فعونها وربنا يدي الصحه للست الوالده ويطولنا فعمرها..
حكيم هز دماغه ورد عليه بابتسامه : آميين يارب العالمين تعيش يابو مختار..
ورجع حكيم بص للفرح وعينه على ولده تميم ومبتسم، ويده كل هبابه تطبطب على بشندي جاره اللي قاعد فدنيا تانيه عينه عاللنض اللي عماله تطفي وتولع وتغير انوار كنه عيل صغير فرحان بحاجه اول مره يشوفها..
اما مختار فزفر بديق وهو شايف الكرم وطيب الاصل والاخلاق والمحبه والتقدير بتاعة الشيخ حكيم اللي بته عايزه تحرمه من نسبه بقلة ربايتها، لكن على مين.. ديه يدفنها حيه لو لزم الامر، ولا انها تقطع الود اللي عواد مش مصدق لحد دلوك انه اتكلل بالنسب..
خلص الفرح وتميم ركب بشاير واتزف فالبلد زفه محصلتش والناس فكل شارع تمر منيه الزفه يرمو علي تميم الارواح والملبس والعيال تخطف بفرحه وعالحال ديه لحدت مالف البلد كلها وعاود عالسرايه اخيرا ودخلها ونزل من عن بشاير وفاتها لسخاوي يربطها،
دخل تميم السرايا وراح على عروسته اللي كانت متبوشه بطرحتها البيضه اللي غطتها بيها جماره من اول ما سمعو ان تميم دخل السرايا...
تميم اتقدم من زينه بلهفه ومسك يدها قومها وخدها عالمشتمل طوالي من غير مايشيل طرحتها، ولا يبصلها، ولا حتى يقعد هبابه جارها قدام الناس، ولا حتي شاف سته تماضر اللي كان نفسها تاخده فحضنها وتحبه وتباركله ونسيها خالص لكنها التمستله عذر شوق العريس لعروسته وضحكت وهي واعيه تميم العاقل الرزين ملهوف وعيتبسم ويهز دماغه وهو ماشي لكل اللي يقوله كلمه حتي لو مسمعهاش وقابض على يد زينه بقوه كنه خايف تهرب منيه والعشق مضيع هيبته واصل..
اخيرا دخل تميم المشتمل بزينه وقفل الباب وراه واتقدم منها وقلبه عيتخبط فصدره من كتر السعاده، ورفع الطرحه عن وشها وبلع ريقه وهو عيتامل فبديع صنع الله وهمسلها بالشامي :
دخيل ربك اللي خلئك مااجملك يازينة الصبايا كلهم..وزِينة القلب والروح ..
زينه وهي تايهه فجمال تميم هي كمان اللي ميقلش عن جمالها همستله بنبره دوبت قلبه دوب : يسلملى ألبك وروحك ابن عمي تشكل آسي ياحئ...
تميم ابتسملها وغمض عنيه وقرب منها بالهداوه لحدت ماتلاشت المسافات واختلطت الانفاس وداق لأول مره خمر الحلال المُسكر واللي من اول قطره أذهب عقله وسلب منه الوعي والادراك ومحسش بحاله غير وهو ساقط في بحر خمر الحلال يشرب ويتلذذ بدون خوف من عقاب ولا حساب كأنه عيشرب من خمر الجنه اللي ناله جايزه بعد ما منع روحه من خمور الدنيا...
اما فالسرايه بعد ما الفرح خلص كل واحد راح على موطرحه ونام يرتاح بعد التعب والقلوب مستكانه وفرحانه وبالذات حكيم وجماره اللي مش مصدقين حالهم انهم جوزو ولدهم البكري وقضو الليل كله حديت وكلام والنوم مازارش عنيهم غير بعد اذان الفجر وقامو صلوه حتنهم نامو في ثبات...
**************ا
فاتت الايام وعدت وتميم كمل شهر متجوز كل يوم من ايامه تتعد بسنه سعاده مع ياسمينته الشاميه اللي كل يوم تزيد حلا فعينه عن اليوم اللي قبله، وتزيد محبتها فقلبه، لدرجه فاقت الوصف، وخلته دايما قاعد جارها وحتي قرايته ودراسته هملها وصب كل اهتمامه على زينه وبقت هي منهجه ودراسته ودنيته وحلم كبير اتحقق حس بعده انه معاوزش حاجه تانيه من الدنيا..
سخاوي هو كمان عايش اسعد ايامه وفرحته اكتملت من بعد ما خديجه مرته طلعت حبله وهو وامه طايرين بيها من الفرحه وشايلينها من عالارض شيل، وعيخافو عليها من الهوا الطاير، ودايما متناوبين عليها حراسه من بشندي،،
اللي يوم يبقى زين معاها وتقدر تتحرك فالبيت براحتها...
ويوم يصحي بس يسمع حاجه عن حبل خديجه تركبه العفاريت ويكسر الدنيا فوق روسهم وبالعافيه عايز يمسك خديجه يسقطها ويقول لسخاوي ان الواد ديه مش ولده والغازيه جايه حبله بيه وضحكت عليه عشان يربيه وهو صدقها كيف الجحش...
تمره خلاص عتحضر حالها عشان تمتحن الثانويه وعتزاكر بكل طاقتها عشان توصل لحلمها مع انها حاسه انها محتاجه تميم قوي كيف عوايده عشان يشرح ليها اي حاجه واقفه معاها، لكن فين تميم دلوك ديه محدش عيشوفه من يوم مااتجوز غير صدف...
صوح سخاوي خالها عيشرحلها ويفهمها اللي يقدر عليه لكن ابدا مش زي تميم فبساطة شرحه ولا طولة باله.. واكبر دليل لماكانت تقف قدام قدام حاجه كان شارحالها قبل اكده مكانتش تحس غير بيد سخاوي نزلت على راسها رجت مخها وحولت عنيها...
اما بكر فاكان رامي كل حيله على مزاكرته ووسط كتب ابوه بعد ما يخلص مزاكره وطلع من باله موال عواد وبته خالص عشان يقدر يعيش ويعرف يكمل طريقه وسلمها بيد ربه..
تماضر فالفتره الاخيره بقت تحب تقعد لحالها وتقفل اوضتها عليها طول الوكت تصلي وتسبح وتقرا قرآن وبقتش تقعد معاهم غير فين وفين، لكن حكيم قلبها كانت لازمن كل يوم تشوفه وتحبه وتتطلع فيه وتسمعه وهو عيشتكيها من هموم الدنيا والفصول والمشاكل وفالاخر تطيب خاطره وتصبره على حمله بكلمتين وتقوله خلاص هانت وكلها كام شهر وهترمي الحمل من فوق كتافك على كتاف غيرك وترتاح...
جماره كانت مستغربه عمايل تماضر فالفتره الاخيره وقعادها لحالها وزهدها فالدنيا ولما سألت حكيم عن السبب ابتسم والدموع لمعت فعينه وهو عيقولها :
ديه حُسن الخاتمه ياجماره... امي خلاص قلبها حس بقرب النهايه،، عشوفها فعينها كل ماتبصلي وتتبسملي ولا تضمني وتشمني كل عشيه كنها عتسلم علي سلام مودع..
جماره يومها استغربت هدوء حكيم وثباته وهو عيتحدت معاها عن قرب موت امه بالبساطه داي وانه متقبل الموضوع ومسلم بيه لدرجة ان اللي يسمعه وميكونش يعرف تماضر ايه بالنسبه لحكيم يقول ان ديه ميحملشي ولا ذرة محبه لامه فقلبه ووجودها فحياته كيف عدمه...
لكنها لما فكرت فالموضوع شافت ان ديه رضى بالمكتوب والمقدر وايمان كبير فقلب حكيمها واصل لدرجه مفيش قلب وصلها قبل اكده..
**************ا
عدت الايام وخلاص الامتحانات بدأت وسخاوي راح يمتحن آخر سنه ليه فكلية الزراعه. عشان من بعدها يفضى لارضه يراعيها ويكبرها وكمان يحل مشاكل كل الفلاحين اللي فالبلد مع ارضهم..
وتمره دخلت عالامتحان بقلب جامد من بعد ماتميم لحقها فآخر اسبوع ولملها المنهج كله وعلملها عالمهم اللي مطلعش منه الامتحان...
تميم هو كمان لم حاله وراجع عاللي فاته وامتحن وكل الامتحان كان ياجي من اللي حافظه حفظ..
بكر كمان كان يدخل اللجنه ويطلع اول واحد بعد مايخلص حل فوقت قياسي من سهولة الاسئله من كتر مازاكر وكل الكتب وكل ..
النهارده آخر يوم فامتحانات سخاوي وراح علي كليته مع تميم بالعربيه وبكر راح مع تمره على مدرستها عشان يوصلها الامتحان عشان هو كان خلص امتحانات ومستني نتيجته تظهر وفالاثناء دى..
بشندي قاعد فالجنينه وعينش بالمنشه بتاعته وهايم مع نفسه فالملكوت... اتقدمت منيه عيشه بالهداوه وقعدت جاره وهو انتبهلها بعد دقايق وضيق حواجبه وهو عيسالها :
انتي مين يامره انتي ودخلتي اهنه كيف؟ اوعي تكوني حراميه داخله تسرقيني..
والله معاي نشو رمان البعِك بيه لما يبانلك صحاب... حتي اهه.. وفضل يدور جاره على النشو بتاعه اللي دسوه منيه من يوم حبل خديجه واللي عينسي الدنيا كلها لكن النشو ابدا مش عينساه..
وهمس لحاله بصوت مسموع.. هو فين كان جاري اهنه من شويه؟!!
عيشه فضلت بصاله شويه كتار وهي عتتامل فيه وفكبر السن الى بان عليه قوى وردت عليه بسرحان :
بالك يابشندى ..رغم كل اللى فيك ديه واللي عتعمله فيا بس والله العظيم وجودك جارى مطمنى ومخلى للدنيا طعم ولون ومعارفاشى لو جرااك حاجه انى هعيش كيف بعديك؟
بشندى بزعيق :واه.. يجرالي حاجة ايه يابت الكلب؟ عتفولى عليا ليه ياواكله ناسك ؟ انتى مين يامره انتى وكيف تدخلى بيت راجل غريب وتقعدى معاه لحالك انطوقي...
اصلا انتي باين عليكى فاجر ..وضربها كام ضربه ورا بعد بالمنشه بتاعته خلى عيشه تضحك بقلة حيله وهي مش قادره تحوش عن نفسها وهو شاف ضحكتها ولم يده بالمنشه وابتسم وفضل باصصلها وبعد ماسكتت من الضحك همسلها :
انتي حلوه قوي وضحكتك حلوه قوي يااسمك ايه وعنيكي كيف عنين البسس حلوين وعيلمعو لمع..
عيشه اتنهدت وردت عليه : دول عنيك الحلوين وعشان اكده عيشوفو الناس حلوه يابشندي..
بشندي :الا اسمك ايه انتي ياقشطه؟
عيشه : اسمي عيشه
بشندي : عاشت الاسامي ياعيشه... وبص حواليه بحذر ورجع بصلها وميل عليها وهمسلها :
عقولك ياعيشه ماتجيبي حبه هو ومحدش شايفنا
عيشه ضحكت وميلت حبته فخده طوالي
وهي عيملت اكده وبشندى زعق بعدها بعلو حسه :
يابوى ..الواحد لما تكون نيته سليمه ربنا يبعتله الغوازى فقلب بيته وهو قاعد ... وميل عليها تاني وهمسلها عتاخدى فلوس انتى يبه عالحبحيب ديه علي اكده؟ .. اصل اني معاييشي، مشتغلتش النهارده ؟
عيشه بضحكه :له معخدشى فلوس متخافش عحبحب ببلاش..
بشندى بضحكه :ايوه صوح فلوس ايه اللى تاخديها وانتى عجوزه اكده ..
تلاقيكى عتشتغلى ببلاش عشان تعملى ثوابات تخشى بيها الجنه ..هههع ههع هع
عيشه ماتت على روحها من الضحك وبشندى باصصلها وضحكان وهمس بصوت واطى وهو عيتطلع لعنيها : بس عنيكى حلوين يابت المحروق كيف عنين البسس صوح.. شكلك كنتى حلوه قوى وانتى صغيره ..كنتى جيتينى وانتى صغيره كنت اتجوزتك بعد مامرتى ماتت بدال مفضلت قاعد لحالى ..
عيشه :ملحوقه اتجوزني دلوك
بشندي : له يبوي انتي صدقتي ياك!! اني عضحك معاكي اتجوزك ايه... عايزه تركبيني العار يختي ويقولو بشندي اتجوز غازيه علي اخر الزمن والعيال تزفني؟
له يفتح الله... انتي تاجي كل يوم اهنه تديني حبتين تلاته كيف اللي دلوك دول وتروحي تاني.. ولا مين شاف ولا مين دري ماشي..
عيشه ضحكت بصوت عالي وهي عترد عليه : ماشي.
بشندي رجع ابتسم وهو واعيها عتضحك وهمس لنفسه : غازيه غازيه يبت المحروق حتي الضحكه ضحكت غوازي والله.. اني ععرف الغازيه من ضحكتها..
وهو قال اكده وعيشه زادت فالضحك وبشندي ضربها بالمنشه وهو عيتلفت حواليه : بس يبه هتفضحينا وتلمى علينا الناس يخرب مطنك...
عجوزه فاجر صوح...
وللحكاية بقيه......
جُماره ابنة بائعة الجبن حلقه خاصه 7 والأخيرة
حكيم حاضن تمره وبفرحه عيباركلها : الف مبروك يابنية قلبي ورفعت راسي.. مبارك عليكي ياداكتوره.
تمره : الله يبارك فيك يابوي.. مع انها مكانتش دي امنيتي وكان نفسي ادخل طب بيطري، بس يلا ربنا يسامحه خالي سخاوي هو اللي دار بعقلي وخلاني اكتب اول رغبه طب بشري..
حكيم : كله زين يابتي والخيره فيما اختاره الله..
سخاوي وهو داخل من الباب مع بكر وتميم اللي سمعو حديتهم : قصدك عدلت عقلك. مش درت بيه.. اني قولت تتخصصي بني آدمين حتي تنفعينا لو حد فينا تعب ولا جرتله حاجه، واقلها تدي حريمنا الحقن عشان ميتكشفوشي على غربه..
تمره بضحكه : ماني كنت هعالجك واني اهناك برضك ياخال، مش اني وعدتك؟
سخاوي برقلها واتقدم عليها بسرعه عشان يمسكها وهو سامع ضحكهم عليه،لكنها لفت ورا ضهر ابوها واستخبت منيه..
سخاوي وهو عيحاول يوصلها : تعالي اهنه عشان انتي فِعتي فيها قوي ولازمن لسانك ديه يقصر هبابه..
تمره : خلاص ياخال توبه عضحك معاك والله دانت حبيبي..
حكيم بجديه : استنو انتو التنين هملكم من الضحك دلوك وخلونا فالجد.. دلوك تمره طلعلها طب عين شمس ولازملها سفر، وانتو خابرين احنا ملناش حد فالقاهره... هنعملو ايه فيها داي دلوك؟
تميم :بسيطه يابوي تعمل تقليل اغتراب وتنقل علي جامعه تانيه قريبه علينا اهنه، اصل بصراحة اني اختي متروحش تقعد فسكن طالبات فبلد غريبه لحالها..
تمره ديقت حواجبها وردت علي تميم : واه ياتميم ليه اكده.. اني نفسي ادخل طب عين شمس بالذات عشان اعلي واحسن جامعه فمصر كلها.. وكماني ماله سكن الطالبات ماكله عيقعد فيه؟
تميم : مالهوشي السكن وفيه اماكن سكن زينه قوي وليها قواعد وقوانين صارمه، بس المشكله مش فالسكن نفسه، .. المشكله فالصحبه اللي عتلم ناس من مشارق البلد ومغاربها، ومنعرفوشي البنته داي متربيه ازاي ولا اسلوب حياتها عامل كيف ..
ياتمره يختي كل موطرح فيه الزين وفيه الشين، وعيشه كيف عيشة سكن الطالبات عايز بنته مفتحه، عنيها فوسط راسها وتخلي بالها من الاعيب البنته الملعبه، وانتي يا تمره لا مفتحه ولا رحتي ولا جيتي، ولا عتبتي بره عتبة السرايا غير للمدرسه، وحتي داي عتروحيها مع بكر..
تمره بصوت يائس : يعني ايه ياتميم؟
تميم : يعني اني طالع وشايف وعدت عليا بلاوي فالكليه وفاهم الدنيا اكتر منك وعيشه لحالك فالقاهره وسكن طالبات له ياتمره..
تمره بصت لسخاوي خالها بترجي عشان يتحدت لكن حديته هو التاني خذلها وهو عيقولها : تميم اخوكي معاه حق ياتمره تبعى حديته..
تمره آخر حاجه بصت لابوها اللي هرب بعنيه منها وحركته داي اكدت انه مأيد حديت تميم والا كان اعترض طوالي ووقف فصفها..
تمره وهي عتتحرك من جارهم اتكلمت بحزن : بس والله ديه ظلم.. ظلم.. حرام عليكم والله.. ومشت من قدامهم بالخطوه السريعه علي اوضتها..
جماره كانت طالعه بصنية الوكل من اوضة ام حكيم ووقفت وهي واعيه تمره واخده فوشها وماشيه وشكلها مقهوره وحتي لما امها ندهت عليها مردتش ودخلت اوضتها ورزعت الباب وراها.
جماره بصتلهم باستغراب وسألت حكيم : مالها تمره ياحكيم؟
حكيم : تمره مزعلها خوفنا عليها ياجماره..
جماره وهي عتتحرك ناحيتهم وتنقل عنيها مابينهم : كيف يعني حد يفهمني؟
الكل سكت ومردش لكن جاوبتها زينه اللي طلعت من المطبخ، وكانت متابعه الموقف كله : انا بئولك يامرت عمي.. زينه زعلت لان تميم ماوافئ انها تروح الجامعه يلي بدها ياها مشان بعيده، ولا تسكن بسكن طالبات بحجة خوفه عليها.. وبصت لتميم بلوم وعتب..
جماره : صوح الحديت ديه ياتميم؟
تميم رد عليها وعينه على زينه : ايوه صوح يمه.. اني خايف على اختي وعلى عرضي من عالم جديد عليها وناس غرب خابر زين انها مش كدهم، ولا هتقدر تتعامل معاهم.
زينه : وشو دليلك تميم؟
تميم : دليلي كيف يعني؟
زينه : شو دليلك علي ان تمره ماراح تعرف تتعامل او تكون اد حالها وأد العالم؟
ليش هيك تحكم عليها وتستهين بقدرتها عالتكيف مع العالم وعلى التعايش وسطهم من حالك؟ ...
انا بعرف ان الحكم على الشخص وقدرته او عدمها علي القيام بأمر معين، بتنبع من واقع تجربه او عدة تجارب خاضها هالشخص في هالامر وفشل فيها، واتكرر فشله.. انما الحكم علي شخص بالفشل في شئ من ابل مانختبره فيه... هاد مع احترامي للكل قمة الظلم ياتميم؟!!
تميم بحده : فيه حجات مينفعش اصلا تكون فموضع اختبار يازينه.. زي الناس اللي عنحبوهم...
مينفعشي اني ابقي عارف ان فيه طريق فيه اسد طليق واخلي اخوي او اختي او حد يعز عليا يمشي فيه واقول مايمكن هما اقويت وهيتغلبو عليه ويقدرو يموتوه او يفلتو منه..
مع ان احتمال من التنين دول وارد جدا،.. لكن خوفي عليهك لازمن يخليني امنعهم من خوض تجربه فيها احتمال ولو بسيط اني ممكن اخسرهم او همت يخسرو نفسهم اثناء خوضهم ليها... ديه واجب الاخوة وقانون المحبه يازينه..
زينه : قانونك ظالم ياتميم..
تميم : بيتهيالك..
بكر : سمع هووووس.. استنو وبطلو خوض فالتجارب والمعارك والبرك والمستنقعات واسمعوني اني حداي الحل..
الكل بص لبكر وهو عدل لياقة جلابيته وابتدا يتحدت :
تمره هتروح الجامعه اللي حباها واللي وداها ليها التنسيق بتاعها.. وقبل ماحد يعترض استنو اكمل...
ابوي يتاجرلنا شقه جار كليتها واني هحول ورقي علي ثانويه قريبه منيها واكمل السنتين اللي باقينلي هناك واوديها واجيبها على يدي وكمان بعد السنتين دول هكمل معاها فالكليه واجيبهالكم متخرجه دكتوره كد الدنيا.. هاه قولتو ايه؟.
تميم : له طبعا مينفعشي برضك.. انت شاب وممكن حياة الحضر تاخدك وصحبة سوء تتلم عليك وتتلم عليها تلهيك ومتاخدش بالك من اختك ولا من نفسك اصلا..
زينه بنرفزه : حاجى بئا حجج واهيه تميم واتركهم يشئو طريئهم ويبنو مستئبلهم وين مابدهن.!!!
تميم : زينه اسكتي انتي
زينه : لا ماراح اسكت تميم لان الساكت عن الحأ شيطان اخرس وانا مو شيطان..
حكيم بعصبيه :بسكم عاد.. وانتي يازينه اوعك تحاوري جوزك قبال الخلق مره تانيه، حتي لو كان غلطان فرأيه والغلط راكبه من ساسه لراسه...
والكلام ديه بوجهه ليه هو بردك... جدلكم يكون مابينكم عشان محدش يضيع هيبة التاني قبال الناس...
وكت الزعل اللسان معيكونش عليه حارس وممكن الواحد يطلع للتاني من خشمه كلمه شينه، لو كانو لحالهم كان عداهاله وشفعتلوا الخلوه.. لكن قبال الناس عمر الغلط معيتفوت واصل عشان عيكون فيه عليه شهود..
واخد نفس وكمل...
اسمعوني زين.. تمره هتكمل علامها فالكليه اللي حاباها ونفسها فيها.. واللي هيروح معاها.. انت ياتميم.. تاخد مرتك وهاجرلكم شقه اهناك وتكمل اللي باقيلك فكليتك انت كمان وحتي زينه تكمل علامها وتقدملها فكليه اهناك..
تميم هز دماغه بموافقه لكن قاطعه بكر :
له يابوي مهينفعشي تميم يسافر... تميم هيقعد اهنه للمشيخه ولمراعاة مصالحنا ويشيل عنك الحمل هبابه..
الكل استغرب وسخاوي سأل بكر : وه.... فرطت فيها ليه امال؟
بكر : بصراحه لقيتها مسئوليه كبيره قوي وامانه واني مش جاهز لحملها..
وكمان لساتني وراي مشوار طويل تعليم ودراسه وبلا ازرق لو اتشغلت بغيره مهفضالوش
المشيخه والعمه والدواوين عايز واحد فاضي متفرغلها واني مش فاضي.. صوح هي كانت حلم، بس مش كل الاحلام عتتحقق... ساعات عنضطرو نضحوا بحاجه عشان حاجه تانيه احسن وافضل واهم..
حكيم هز دماغه ورد عليه بابتسامه : واعيك عقلت وعقلتها زين يابكر عشان اكده زهدتها..
بكر :ولا عقلت ولا زهدتها كل الحكايه ان عواد وبته سدو نفسي وكسروها وههملهم البلد واصل..
حكيم : ايه يابكر لساك عايز تعمل كيف اللي هجر مرته وهج من البلد ياك؟ يكون فمعلومك بت عواد هتعاود وتتجوزها رغم عن انفك..
بكر : اتعلم عاد واخلص علامي عالاخر فلاول وابقي اعاودلها يمكن ربنا يحبها وياخدها يجوزها من اهل الجنه سبحانه رحمته وسعت كل شيئ..
حكيم هز دماغه بياس من حديت بكر واصراره علي رفض بت عواد وعدم تقبلها وبص لتميم اللي عيشاور لزينه بدماغه عشان تروح وراه واستاذن وهم عشان يمشي، لكن وقفه صوت ابوه :
اول نوبه عتوبقي لفت نظر والتانيه عتب والتالته هي اللي عتوبقي غضب ياتميم ياولدي متنساشي..
تميم هز دماغه بتفهم : خابر يابوي متقلقشي.. تصبحو على خير..
الكل : وانت من اهل الخير.. وهملهم وطلع عالمشتمل وزينه وراه...
اما حكيم فنادي علي تمره وفرحها بخبر مرواحها الجامعه اللي نفسها فيها وقالها ان بكر هيروح معاها وهي طارت من السعاده، ودخلت اوضتها فرحانه تكلم صاحباتها تسالهم تنسيقهم وداهم فين وتشوف مين فيهم هتكون معاها...
اما فالمشتمل فاتميم اول مادخل ابتدا يقلع خلجاته وهو ساكت ودخلت زينه جابتله غيار وهي كمان ساكته وحاسه ان سكوت تميم هو السكوت اللي بيسبق عاصفة عتب عاتيه..
تميم خلص لبسه وقعد عالسرير وفضل يراقب زينه اللي خدت الهدوم اللي خلعها وراحت توديهم السله وعاوت تاني وقفت قباله واول حاجه نطقتها :
أسفه ابن عمي ماراح تنعاد مره تانيه.. ماراح أوئف ابالك قصاد العالم مره تانيه بنوب..
تميم وهو عيمد اديه يمسك ادين زينه ويشدها يقعدها جاره بحنان : لولا اسفك سبق كلامك كنت كلت لحمك مع اعضامك هههههه
زينه بخوف : شو؟
تميم : له ديه مقطع من حدوته كانت تحكيهالنا ستي زمان كان الغول فيها مش عياكل اي حد يرمي عليه السلام ويقوله لولا سلامك سبق كلامك كنت كلت لحمك مع عضامك... واهو انتي فكرتيني بيها لما اتأسفتي ولحقتي نفسك..
زينه :يي كنت راح تاكلني متل الغول؟!! منيح والله اني لحئت حالي..
تميم وهو عيبص لعنيها : مكنتش عايز حد يعدل علينا واصل يازينه ولا يدينا درس فطريقة تعاملنا مع بعض حتي لو كان ابوي...
زينه نكست عنيها للارض : تميم أولتلك آسفه ماراح عيدها والله..
تميم : مش مهم اسف الكلام يازينه كد مامهم انك من جواكي تكوني آسفه صوح وحاسه ان اللي عميلتيه غلط..
غلط فحقي وحقك انتي كمان...
حدانا فالصعيد يازينه المره مينفعشي واصل تناطح جوزها بالحديت قدام حد ولا حتي تراجعه فكلمه عيقولها عشان ديه حدانا عينقص من رجولة الراجل ويحقره فنظر الناس...
المره وجوزها يقولو اللي يقولوه لكن ورا باب مقفول عليهم هما التنين بس ومحدش يسمع ولا يحس بيهم..
اني قولت رأيي قدام امي وقدام اختي.. اختي اختصرت الحديت ودخلت اوضتها طوالي عشان عارفه ان اعتراضها مش هيقدم ولا ياخر فأمر محسوم بعقل تميم... وامي كمان وقفت ولا نطقت ولا اتحدتت مع ان ليها سلطه عليا وليها دلال وتأمرني امر واني انفذ... بس برضك متحدتتشي ولا صغرت ولدها ولا عارضته...
يازينه فيه حجات حدانا احنا بالذات فالصعيد مينفعش غير تتعمل بشكلها الطبيعي اللي الناس متعوداه واللي اتربينا عليه...
زينه :اي فهمت عليك ابن عمي.. بتئصد العادات والتآليد ماهيك؟
تميم : ايوااااه الله ينور عليييكي.. بس برضك مش كل العادات.. فيه من العادات
اللي ينفع ناخده، وفيه اللي لازمن نبعدو عنيه، وطول مالواحد متحري فاللي عيعمله الحرام من الحلال، ومتوكد زين من كل خطوه عيخطيها وكل كلمه عيطلعها من لسانه، يوبقي لا ضرر ولا ضرار..
زينه رفعت عينها وبصت لتميم بتركيز وهو لما شاف الحيره فعنيها ابتسم ورد عليها من غير ماتفتح خاشمها ولا تتكلم :
ايوه يازينه اني شخصيتي متناقضه وافكاري فيه منيها المتحرر وفيه اللي من وجهة نظر البعض رجعي متخلف..
لكن سواء فديه او ديه اني مععملش غير اللي عيمليه عليا ديني وايماني وعستفتي فيه قلبي وعقلي وقبل اكده صارحتك بحقيقتي ورضيتي بيا وحتي بالاماره وكتها قولتيلي بحبك ياتميم فاكره ...
زينه ابتسمت وبعدها ردت عليه : اي متذكره.. ولهلا كتير بحبك تميمي.. بحبك بتناقضاتك برزانتك بجنونك احيانا.. بحبك بتساهلك بتعصبك بتذمتك.. بحبك كيف ماالله خلئك
تميم : واني بعد الكلام الحلو ديه غفرتلك غلطتك وغلط سنه لقدام كمان مسبقا.. قربي ياروح تميم... واخدها فحضنه بحنان واحتواء بعد ماعلمها الدرس بالهدواه والمحبه...
*****************ا
بعد مرور عدة ايام..
الكل متجمع علي الفطور وحكيم نزل من فوق وصبح عليهم وراح طوالي علي اوضة امه صبح عليها وحب يدها وراسها واتوكد انها فطرت وخدت علاجها واطمن عليها، وبعدها طلع قعد معاهم يفطور علي السفره...
اثناء الفطور....
تمره :يابوي التقديم بدأ وعايزه آخد ورقي واروح اقدم..
حكيم بص لبكر : جهز حالك وخد اختك وسافر بيها قدملها، واسحب ورقك انت كمان وقدم هناك، وشوفو الشقه اللي اجرلهالكم عمك ابراهيم مدير المعمل اني وصيته عليها والرجل يشكر جمعها طوالي...
بكر : حاضر يابوي يوم ولا تنين ونمشو التقديمات لساها ممدوده ووكتها طويل..
حكيم : هتقدمو وتعاودو ولا هتقعدو هناك؟
بكر : له هنقعدو خلاص اني هبدأ سناتر دروس للسنه الجديده وهي تجهز حالها كانت تقول هتشتري هدوم وحاجات من هناك يادوبها تلف وتنقي علي اكده..
تميم بص لتمره : بس الهدوم تكون بمعاييرنا اللي ماشيين عليها طول عمرنا ياتمره ومهما شفتي هناك وريتي لا تغيري ولا تتغيري ولا تقلدي فاهمه..
بكر رد عليه : ايوه ماني هبقي قاعد راس فجل هناك اصلو؟!!!
تمره : واه ياتميم كلام ايه ديه؟ اني تمره بت الشيخ حكيم واخت الشيخ تميم وحفيدة الشيخ جاهين ومتربيه عالكتاب والسنه ومخافة الله.. كيف اهملهم واغير من هلاهيل ولا اقلد وحده قليلة حيا؟!!! ...
وكملت بابتسامه.. وعشان قلبك يرتاح اكتر ويطمن ياتميمي.. اني هقولك علي حاجه كنت عملاهالكم مفاجأه ومكنتش هقولكم عليها غير واني داخله بيها عليكم ..
اني استفتيت قلبي وعقدت النيه وصليت استخاره ونويت انتقب...
تميم بفرحه :صوح ياتمره؟ الله عليكي ياقلب تميمك، ربنا يرضى عليكي يابت ابوي ويثبتك..
حكيم بابتسامة رضى : الله يرضى عليكي يابنيتي ويهديكى دايما لما يحب ويرضى..
بكر : زين ماهتعملي ياتمره اني طول عمري عحب النقاب وعشوفه ستر وعفه للبنيه، وعحترم كل وحده لابساه وعبقي عاوز انحنيلها احتراما والله..
سخاوي وهو داخل عليهم وسامع بكر رد عليه : اييه صباح العلم والايمان ديه عالصبح... صباحكم خيرات..
الكل رد عليه الصباح وحكيم قاله :كيف ابوك ياسخاوي النهارده وكيف اصبح.
سخاوي وهو عيقعد معاهم عالسفره وابتدا ياكل طوالي :بخير ياشيخ نحمدو ربنا..
حكيم بص لجماره اللي قاعده ساكته وفدنيا تانيه ومكلتش ولا لقمه بس مكتفيه بأنها تشرب الشاي بلبن بتاعها، واتنهد بشفقه عليها من احساسها بأنها هتتحرم من عيالها اللي من يوم ماعرفت انهم هيبعدو عنها وهي شايله الهم :
ايه يام تميم محدش سمع حسك النهارده!! اتحدتي معانا وسمعينا حسك خلي نسايم الهوا الحلوه تهب علينا لما تسمع صوتك..
جماره ابتسمت بحزن وردت علي حكيم : هتكلم اقول ايه بس ياشيخي وانتو عتخططو لفراق حبايبي وتحددو ميعاده، هملوني كاتمه فقلبي وساكته احسن..
بكر :فراق ايه يمه هو احنا مهاجرين؟ دا كلها شهر ولا تنين وتلاقينا ناطينلك اهنه والتلفون مخلاش فيه فراق ولا مسافات..
جماره : عمره مايكون زي شوفتكم قدام عيني يابكر.. اني والله معارفه كيف هقعد فالسرايا من غير ماتروحو وتيجو قدامي انت واختك واتطلع لطولكم واشق عليكم فالليل واغطيكم بيدي..
حكيم :هوني علي نفسك ياجماره كل حاجه عتوبقي صعبه فاولها وبعدها الواحد عيتعود... المهم دلوك.. قالها وبص لتميم :
هعمل مجلس تسليم المشيخه واروح المركز اتنازلك ياتميم واحط العمه فوق راسك قبال الناس واسلمهالك..
وكل ديه عايزه يحصول قبل مااخوك بكر يسافر عشان الناس متقولش انك خدت المشيخه منيه غصب وخصوصي انه صرح انه عايزها قدام الكل وعشان اكده زعل وهج من البلد، وتبتديها بسوء فهم....
اني عايز بكر بنفسه هو اول واحد يذكيك ليها ويباركلك عليها ويوري الناس انه طلعها من نفسه بمزاجه...
تميم : اوامرك يابوي ميته ماتقرر اني جاهز..
بكر وهو عياكل : واني اجهز منيه... يلا خلينا نخلصو كل اللي ورانا ونهجو مرتاحين..
حكيم بص لبكر وديق عنيه بعد ما شبك اديه وسند عليهم دقنه ووجهله الكلام :بمناسبة الهججان ياواد جماره.. مش هتروح تشوف خطيبتك رؤيه شرعيه قبل ماتسافر وتقعد جارها هي واهلها هبابه؟
بكر رد علي ابوه وهو مستمر فالوكل: له مرايحشي
حكيم :ياولدي عيب عليك اعمل للناس قيمه عاد..
بكر : ناس معملوش لروحهم ولا لبتهم قيمه اعملهم اني قيمه ليه ؟... الحمد لله اني شبعت وطالع عشان اغير واروح اسحب الدوسيه بتاعي..
سخاوي :اقعد على حيلك المدرسه مهتديكش الدوسيه بتاعك غير لما تجيبلها موافقه من المدرسه اللي هتنقل عليها فلاول.
بكر : ايه ديه يعني هسافر مصر واعاود تاني؟
تميم : اني اصلا هسافر معاكم اوصلكم واطمن عليكم وعلي كل حاجه بنفسي واجيب الموافقه واسحبلك الملف واشيعهولك طرد بالبريد المستعجل..
بكر وهو عيعاود يقعد من تاني : ريحتوني من المشوار والله..
حكيم : وانتي يازينه مش هتقدمي علي كليه اهنه وتكملي علامك؟ اصلي شايف الموضوع مش فبالك ولا مطالبه بيه، واني وعدت ابوكي انك هتكملي متخلينيش اخلف بوعدي عاد وتحصول اول مره على يدك..
زينه : لأ يابي بدي كمل بس يعني اولت أاجل هالعام وابدا من العام الجايي حتي تميم يكون جابلي الكتب وخدت فكره عن المواد واستوعبت اختلافها..
حكيم : علي راحتك بس يكون فمعلومك موضوع تعليمك ديه مفهوش نقاش..
زينه :اي انشاله تكرم عينك يابي..
حكيم : الله يكرم اصلك يابنيتي..
الكل سكت وعاود ياكل وتميم بص لزينه وشافها عتمد يدها تتلافه براد الشاي وحته من يدها بانت..
هو شاف اكده ورفع عنيه عليها وبرقلها وشاورلها بعنيه على يدها وهي قوام لمتها وشدت الكم عليها وغطتها زين
وكل اللي حصل ديه سخاوي شافه وحس بأحراج شديد وقام فورا من علي السفره واستاذن وطلع لبره، وحس انه خلاص معادلوشي موطرح فمكان يضم مرت تميم عشان ميسببلهاش ديق او احراج، لان هو كان معتبرها كيفها كيف تمره والظاهر ان تميم ليه رأي تاني..
بكر حصل خاله سخاوي علي بره لما حس بديقه ووصل حداه ووحد خطوته معاه وقاله :مالك ياخال قمت منتور من ع الوكل ليه كيف اللي لسعته زنانه؟
سخاوي : زنانه لما تلسع ودانك..شبعت وقومت ايه قومت ليه ديه؟
بكر :بس قومت منشوك مش بعادتك ..
سخاوي وهو رايح ناحية بشاير وجمره : فكك مني ومن نشكتي وقولي، انت مقتنع باللي عتعمله ديه؟
بكر : اللي هو ايه
سخاوي وهو عيجيب سكر نبات يوكله لبشاير : اللي هو تنازلك عن المشيخه وهروبك من البلد كلها بسبب هايف ميستحقش كل ديه..
بكر رد عليه وهو عيتلافه سكر نبات ويمده لجمره يوكلها هي كمان : انت تشوفه هايف عشان مش محطوط فالمشكله.. ودايما اللي عالبر عوام...
حط نفسك موطرحي واتخيل معاي اكده.. تخيل انك تعيش مع انسان مش طايقه ولا طايق تبص فوشه ولا تتحمل اصلا تشوفه ويتحكم عليك انك تلازمه طول عمرك ويكونلك اقرب من نفسك.. طب كيف؟
اني والله مععترضش ياسخاوي علي خلقة ربنا، بس كل الحكايه اني شايف اني من حقي اختار شريكة حياتي بمواصفاتي ومعاييري الخاصه.. اختار وحده تعشقها عيني قبل قلبي عشان العين ليها عشق.. اصلا العشق كله للعين و هي اللي عتشوف وتعشق وتوسوس للقلب والعقل باللي شافته والتنين عيمشو كيف عميان جاررهم واحد مفتح...
اني مش عايز مجرد مره ياخال.. اني عايز حبيبه، وخليله، وبير اسرار، وعقلها وقلبها دنيا واسعه اسكن فيهم لحالي وارتاح لسكنتهم...
اني كنت عايز وحده اكونلها الروح وتكونلي الحياة ... كل الحكايه اني عطالب بحقي بحياه ياخال... تفتكر ديه كتير عليا ومش من حقي؟
سخاوي وهو عياخد نفس وينفخه : حقك ياواد اختي والله حقك... دانت اتاريك شايل ومعبي يابكر..
بكر : فوق ماتتصور وتتخيل.. بالك انت لما عكون مدايق وعتخبط من الموضوع ديه، معيكونش تمثيل ولا افوره وحرفيا عكون ناصب جنازه علي احلامي اللي عتضيع مني كيف الدخان ومقادرشي امد يدي امسكها...
واللي عيقهرني فوق قهري قهر لما تضحكو عليا وكأني مهرج قدامكم عيأدي نمره عشان يضحككم... والله عكون عايز اقوم امسك اللي عيضحك واولع فيه واشويه واقلبه عالنار كيف مااني عتقلب... وانت عتكون اول اللي يستاهلو الحرق ياخال...
سخاوي برق عنيه : واه.. وعلي ايه خال عاد طالما فيها حرق؟ بس والله حقك مش هلومك تاني ولا اضحك عليك.. طيب بس ماتروح تشوفها يمكن يطلع شكلها مقبول هبابه؟
بكر : اشوف ايه ياسخاوي دا اختك لما شافتها قالت ياحزني!! اشوف فيها ايه تاني بعد الكلمه داي؟
سخاوي بيأس : والله ميتشاف بعدها حاجه يابوي... روح ياواد اختي سافر وانسي كل حاجه وهملها لأوانها وربك هو حلال العقد..
****************ا
عدو يومين والمندره بتاعة الشيخ حكيم مليانه على آخرها برجال من كل حدب وصوب ومن كل بلد بالاضافه لرجالة البلد وحكيم دبح تلت عجول اشتراهم من ناس معرفه، وزع اتنين وطبخ واحد عشان يعشي ضيوفه، والكل كل وانبسط وقاعدين عشان يشهدو علي نقل المشيخه من حكيم لولده...
تميم بعد ماالناس اتغدت كلها ووقف علي يد الطباخين هو وبكر وسخاوي لحد ماخلصو راح عالسرايا لبس جلابيه غير اللي كان لابسها، وبكر لبسه فوقها عبايه وسخاوي هندمله هدومه واتوكد ان كله تمام ووقفو التنين بكر وسخاوي قدام تميم وهما مبتسمين للشيخ الجديد...
بكر : مبروك عليك ياشيخ ربنا يقدرك ويقويك عليها..
سخاوي : تخافش عليه يابكر تميم كدها وحته.. الف بركه ياواد اختي..
تميم بقلق :الله يبارك فيكم، بس المشيخه وحملها اني مهقدرشي عليها من غيركم ومن غير مساعدتكم ومساندتكم ليا...
بكر :فضهرك لاخر العمر ياولد ابوي مههملكشي واصل..
سخاوي : واني يدي بيدك وكتفي بكتفك ورجلي علي رجلك بين ماتخطي ووين ماتروح.. تقلقشي ياواد الغاليين.
تميم اخد نفس يقوي بيه حاله وطلع من الاوضه وبكر وسخاوي وراه وطلعو من المشتمل علي بره وهو عالبوابه بص وراه وعينه وقعت عاللي واقفين على باب السرايه ومبتسمين وهما واعيين تميم بتوب المشيخه، وخصوصي امه جماره اللي يكاد يجزم انه واعي خشمها عيتمتم بعبارات الحفظ من العين والدعوات اللي منوراله طريقه دايما...
وصلو المندره واول مادخلو الرجال كلها ابتدت تهلي بتميم بمختلف العبارات وتباركله، وتميم اتقدم وراح وقف قدام ابوه ووطي علي يده حبها، وحكيم طبطب علي بحنيه،.. واول ماتميم استقام حكيم بصله بعيون عتلمع من الفرحه وابتسم وهو واعي خوف تميم فعنيه، وافتكر حاله فاليوم ديه وكيف كان مسيطر عليه الرعب، وهو واعي العمه عتقرب عليه فادين اهل البلد، ولحظة ماتحطت علي راسه بكل مسئوليتها حس كان جبل أُحد اتحط فوق راسه..
بهداوه حكيم قلع العمه من فوق دماغه ومدها على راس تميم عشان يحطها فوقها لكن رد فعل تميم صدمه، وصدم الكل وهو عيبعد عن العمه بدماغه..
حكيم ديق حواجبه وهو باصص لتميم بتساؤل،!! والكل ابتدا يهمس لبعضه، وتميم ابتسم ومد يده عالعمه وبنبره هاديه قال لابوه : بعد اذنك يابوي.. بعد اذن الحضور كلهم... وابتدا يفك طيات العمه وسط نظرات الجميع المستغربه وبخطوات رزينه اتقدم من بكر ومد يده مسك يده ولف يده حطها فوقها وبيده وابتدا يلف العمه حوالين اديهم هما التنين وبصوت جهوري اتحدت يقطع عبارات الاعتراض المنسابه من الخشوم :
يااهل البلد.. قدامكم وعلي مرأى ومسمع منكم جميعا..
اني عتقاسم المشيخه مع اخوي بكر... يعني احنا التنين هنشيلوها سوا.. الحاضر فينا يسد عن الغايب ويقوم بمهام المشيخه بداله...
اني واخوي يد وحده وشور واحد وعلي قلب رجل واحد وكل كبيره وصغيره هتكون بشورنا احنا التنين...
اني هكون اهنه معاكم لحالي لحدت ما اخوي يكمل علامه فالقاهره ويعاود يشيل نايبه معاي ومن دلوك لوكتها انتو ومشاكلكم وفصولكم مسئوليتي وفرقبتي...
حكيم كان واعي وسامع ومبتسم بفخر علي تصرف تميم اللي ميطلعشي غير من عقل موزون وذكي وقسم حمله علي كومين شال كومه ورمي كوم علي كتاف اخوه... ومن ناحيه تانيه راضى بكر..
واحد من الحضور قام واتكلم بحس عالي:
مبارك علينا يااهل البلد، بدال شيخ بقي حدانا شيخين، ومن نسل شيخنا حكيم ورباية يده، ياسعدنا ياهنانا... يازين ماخلفت ياشيخنا ويازين ماربيت والله..
هو خلص حديته وعليت الاصوات بالثناء علي تميم وحكيم.. وبكر بص لتميم وهو معارفشي يقوله ايه ومره وحده خده بالحضن وتميم ضحك وضم بكر عليه وهمسله فودنه :
كنت عايز تفلت منيها يانمس بس علي مين... من اهنه وطالع المشيخه بالاسم ليا وبالفعل ليك ههههههه... خلص علام وعاود عشان تستلقي وعدك معاي..
بكر وهو عيبعد عن حضنه : هعاودلك واشيل معاك واشيل عنك...
تميم : واني هستناك ياولد ابوي..
سخاوي ميل عليهم هما التنين وهمسلهم :
كفايه طيب عشان هعيط من المشهد البطولي اللي قدامي ديه والحضن اللي مهيخلصشي وعامل كيف الحضن اللي فالمسلسلات الهندي اللي عيقعد مستمر ٣٠ حلقه ورا بعض..
التنين بعدو عن بعض وبكر بص بطرف عينه عالناس وهو مبتسم وعينه جات علي عواد اللي قاعد فالزاويه ومنجعص ومبتسم وبكر اول ماشافه كشر وابتدا يفك العمه من ايده ويسلتها بعصبيه..
تميم : واه بالراحه مالك ياقزين اتلبست ياك؟
بكر : فك معاي ياتميم عايز العمه فمهمه مستعجله.. اعطني حريتي اطلق يديا قوام..
تميم : هتعمل بيها ايه العمه ياقزين؟
بكر :هروح الفها حوالين رقبة عواد واقرط عليه لحدت مااخنقه ويموت واللي يسالني ليه اقوله كنت عنصبه شيخ معانا متحملش الفرحه ومات..
تميم وهو كاتم ضحكته : خده ياسخاوي الفقري ديه هيجرسنا.. وسخاوي بسرعه اتقدم من بكر وشده من يده علي بره..
خلص التنصيب وحكيم ارتاح من هم المشيخه وزاح الحمل من فوق قلبه وكتافه وحس ان الزمن عاود بيه ل٣٠ سنه فاتو، ورجع خالي البال مرتاح كيف ماكان قبل مايمسك المشيخه..
روح البيت فرحان ومنتشي واول حاجه عملها انه اتقدم من جمارته بعد مااتلفت يمين وشمال وطبع علي جبينها بوسه وبعد عنها،..
وخد نفس عميق واتحرك من قبالها من غير ماينطق ولا كلمه وراح علي اوضة امه يفرحها علي فرحته، زي ماجالها فيوم كيف ديه يرجف ويقولها الحقيني، وهي لمته فحضنها واحتوته كيف مالسيده خديجه دثرت سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهدت روعة قلبه ورجفة اوصاله يوم ماجالها من غار حراء يرجف من الخوف...
دخل وحب علي راسها ويدها واتمدد علي السرير وحط راسه فحجرها وهي مسدت علي راسه اللي ابتسمت من ساعة ماوعيته داخل عليها بيها مكشوفه من غير عمه، وحست براحته فعنيه...
تماضر بحب وفخر : مبارك ياواد جهين كفيت ووفيت وحملت الامانه للأخر وصونتها لغاية ماسلمتها لصاحبها وكنت كدها وكدود..
حكيم اخد نفس وزفره بارتياح ومسك يد امه اللي عتمسد علي راسه حبها :
لولاكي يالبة القلب مكنت قدرت ولا اتحملت... كف يدك الحنين ديه هو اللي كان يديني القوه مع كل لمسه وكل شده على يدي... انتي ياست الحبايب كنتي شايله فيها معاي كدي واكتر هبابه،،يدك داي اللي دايما كانت سانداني ولولاها كان حكيم طاح ووقع من زمااااان..
تماضر بنبره حنونه : سلامتك من الطيحه يابذرة القلب وحشيشة الروح... وكملت بيدها تمسيد على شعره وهو غمض عنيه باستمتاع وبعد دقايق انتظمت انفاسه ونام علي رجل امه، اللي بصتله وابتسمت وهي واعيه حكيم قلبها نايم فحجرها كيف العيل الصغير، وخدتها نومته وعاودت بيها لسنين كتير عدت لما كان حكيم عيل صغير، وكانش ينام غير وراسه علي رجلها وهي تفضل تهودله وابتدت تهود لحكيم بنفس الطريقه وهي مبتسمه علي شكل ملامحه المرتاحه ووشه المتنسم بالبسمه..
********************ا
بعد مرور ٤ سنوات
جماره : زينه خلصتي الوكل؟
زينه طلعت من الموطبخ :اي امي كله جاهز مابئي غير عالغرف..
جماره : الوكل كله زين يابتي دوقتيه وظبطتي ملحه مليح؟
زينه بضحكه :اي والله يامو كله منيح ماانها اول مره سوي اكل انا شوبك روئي ياروحي..
جماره : طيب قربي امسكي بتك خليني اقوم اشوف واتأكد واطمن بنفسي الدكاتره زمانهم علي وصول..
زينه وهي عتتقدم من جماره وتمسك بتها صاحبة السنتين وشهور النايمه علي حجر ستها جماره... تعي امي تعي بسم الله.. ياألله ع الحلو ريتو يؤبش البي انشاله..
تمره : وديها نوميها فأوضتي اني وعمك حكيم جوه..
زينه : اي هلأ بروح.. واخدت بتها وراحت بيها علي اوضة حماها وحماتها تنيمها..
جماره دخلت الموطبخ واتوكدت ان كله تمام وكل حاجه زينه وعال العال وطلعت الجنينه عشان تكون فاستقبال بتها تمره وولدها بكر اللي جايين يقضو معاهم اجازة نص السنه بعد محايلات من امهم وصلت حد الترجي عشان تشوفهم ويقعدو جارها يومين..
دقايق حستها ساعات قضتهم فالجنينه تتمشي وسط الشجر وقلبها رقص من الفرحه وهي سامعه صوت تلكس العربيه اللي وقفت قدام باب السرايا ورمحت علي البوابه بلهفه وشوق واول ماشافت تمره خدتها فباطها وفضلت تحب وتشم فيها ومسابتهاش غير عشان بكر ياخد مطرحها فحضن امه...
بعد السلامات والترحيب دخلو السرايا وسخاوي اللي راح اتلقاهم وجابهم من المحطه دخل معاهم الشنط واستأذن وروح، بعد ماوعد بكر ان السهره النهارده معاه هو وتميم فالمندره صباحي...
دخلو السرايا وقعدو بعد ماسلمو علي زينه وسالوها على سلسبيل بت اخوهم واتسابقو التنين علي اوضة ستهم وكل واحد عايز يلحقها قبل التاني ويدوها نصيبها المتحوش من البوس والعضعضه..
شويه ودخل تميم وابوه وشافو تمره شايله سلسبيل وعتجري بيها من بكر وبكر عيجري وراها والبت عتضحك وخدودها حمره كيف كاسات الدم من كتر العض والبوس بتاع عمها وعمتها..
تميم وهو عيجري يخطف بته من ايد تمره ويحبها فخدودها الحمره بحنان : اسماله ياقلب ابوكي كلو خدودك المسعورين دول؟
تمره وبكر جريو علي ابوهم اول ماشافوه وكل واحد مسك يد من اديه وباسها وهو رفع اديه وخد كل واحد فيهم تحت باطه.. يامرحب بالدكتوره.. يامرحب بالدكتور.. نورتو السرايا ونورتو البلد كلها ياحبايب القلب..
الاتنين فنفس واحد : ربنا يخليك لينا ياابوي..
بكر : البلد منوره بشيخها وكبيرها ربنا يديك الصحه وطولة العمر ياغالي..
سلسبيل بصت لتميم ابوها وهي عتشاور علي بكر : بك عض سلسيل (بك عض سلسبيل)
تميم : معلهش يابتي عمك وقدرك هنعملو فيه ايه.. واتقدم علي بكر اللي همل حضن ابوه وحضن اخوه تميم وسلم عليه سلام حار.. وسلسبيل استغلت انها قريبه علي بكر فحضن ابوها وميلت علي دراعه اللي محاوط رقبة ابوها وعضته خلت بكر قز وبعد عن تميم، والكل والكل ضحك عليها..
حكيم : ايوه ياحبيبة جدك خليكي قويه ومتفوتيش حقك جدعه..
بكر : بتحرضها علي.. طيب ياسلسبيل ان ماكلت خدودك ومناخيرك وودانك مبقاش انا بك...
سلسبيل استخبت فحضن ابوها منه وهو عيقرب عليها وتميم لف بيها يحميها منه،، ولما حس انه مش هيقدر عليه أدى البت لجدها، واول ماعيمل اكده بكر متجرأش يقرب منها تاني عشان وهي مع جدها عمر ماحد عيقدر يقربلها...
قعدو الكل مع بعض ضحك وكلام وفرحة اللقى عتطل من العيون، لكن حكيم قطعها وهو عيبص لبكر وياخد نفس قوي بكر عرف اللي جاي وراه...
حكيم : مش هيهديك ربنا يابكر؟؟ وشي بقي تراب من الناس اللي بتهم متسميه باسمك ومشفتهاش ولا مره من يوم ماقريت فاتحتك عليها ياولدي!!!
بكر : مليون مره تسالني نفس السؤال ومليون مره اقولك له يابوي مهشوفهاشي غير فاليوم اللي هتقندلها اتجوزها فيه وديه بعد مااخلص كليتي بعد خمس سنين علينا وعليكم بخير..
حكيم :بس شوفها مره وحده بس ياولدي تبع كلامي..
بكر : كلامك على عيني وراسي يابوي بس اني خدت عهد على نفسي ان بت عواد لا هكلمها ولا اشوفها غير يوم جنازتي عليها.. غير اكده ارحمني واعفيني الله يرضى عليك..
انا اصلا مبرضاش اجي البلد عشان الموضوع دا بالذات والحديت فيه.. خلص كلامه وقام وقف على حيله..
جماره استقامت فقعدتها وسألته بقلق :
طيب رايح فين ياولدي؟
بكر : طالع رايح الاسطبل ياامي اشوف بشاير واخدها واطلع اروح القرافه اقرا الفاتحه لستي تماضر واخدلي لفه فالبلد واعاود..
جماره :بكر استني عايزه اقولك حاجه..
بكر لف لامه وهي اول ماقالت اكده حكيم بصلها بغضب خلاها اتراجعت فحديتها وبصت لبكر وقالتله بعد مابلعت ريقها : عايزه اقولك خلي بالك من نفسك ياولدي. ومتعوقش عالغدا. .
بكر بشك: له يمه مش هو ديه اللي كنتي هتقوليه كنتي هتقولي حاجه تانيه بس بلعتيها لما ابوي بصلك.. قولي يمه كنتي عايزه تقولي ايه!
حكيم : كانت هتفاتحك فنفس الموضوع اللي عيدايقك ويركبك العفاريت الزورق.. عواد جاني ديك النهار وقالي ان بته آخر سنه فالثانوي السنادي وشارني يقدملها بعد الثانوي فكليه ولا هنقلوها بعد ماتخلص الثانويه.. واني رديت عليه وقولتله قدملها وخليها تكمل وهو اصر اني اسألك وقال لو حابب اني ادخلهاله كليه معينه بحكم انك تعرف ايه احسن كليه فالكليات...
بكر بعصبيه : يادي بت الزمارتي وسيرتها!!
اقولك يابوي قول لابوها يقدملها فكلية طيران، عشان تطلع كابتن طياره واول رحله تطلعها بعون الله، تسقط بيها الطياره فالمحيط مايلقو منها هي والطياره غير الصندوق الاسود...
قالها وطلع متعصب وهو عيبرطم مع نفسه : قال بت الزمرتي هتخش كليه قال.. طب قدمي علي فرقة رضا افيدلك عالاقل تشتغلي وتشغلي باقي العيله معاكي بزماميرهم...
جماره بصت لحكيم واتنهدت بغلب وقبل ماتنطق بحرف حكيم رفعلها صباعه بتحذير وقالها : ولا كلمه...
وجماره سكتت متكلمتش تاني..
فالاثناء داي سخاوي كان وصل بيته وبرق عنيه وهو واعي ولده يوسف صاحب الاربع سنين الا كام شهر قاعد علي عتبة الدار وحاطط اديه علي خدوده بقلة حيله ومكلضم جري عليه بسرعه وشاله وقاله وهو عيحب فيه :
ايه اللي مقعدك بره اكده يايوسف وكيف امك تهملك تطلع لحالك؟
يوسف بزعل :امي هملتني وراحت تاخد الحقنه وتجيب خضار وقالتلي اقعد فالاوضه اهنه متطلعثي وستي راحت تعزي فالمره اللي ماتت وزاعو عليها الصبح فمكرفون الجامع، وجدي بشندي بعد ماامي طلعت بهبابه فتح عليا الاوضه وزعطني وقالي روح رَوح بيتكم انت كل يوم مهمل ناثك وجاينا وكان هيضروبني بالنثو لولا مارمحت منيه..
سخاوي همس لنفسه بغلب : يامرك ياسخاوي افرض الواد الصغير كان دن مع حاله دلوك ولا حد بتاع حديد خطفه؟ ربنا يهديك يابوي.. وانتي ياخديجه بس تعاودي عشان قولتلك مليون مره متهمليش الواد جار جده لحاله... بس اقول ايه غازيه وفاجر معتبعيش الحديت علي قول ابوي!!
وبص لولده وحبه بحنيه وقاله :متزعلش من جدك يايوسف جدك عيحبك وعيضحك معاك هو ضحكه اكده..
يوسف : اني مسعلانث منيه اني عحبه وعنلعبو ثوا بث هو لما ينثاني اني عتخبي منيه ثويه وهو عيرجع يفتكرني تاني..
سخاوي ضم ولده عليه وباس جبينه ودخل بيه البيت واول مادخل بشندي زعقله :
جبت ليه العيل البارد ديه تاني اني طرت وراه هو ليهوشي ناس يروحلهم؟، وقع فزورنا ولا ايه؟
سخاوي وهو داخل بولده الاوضه بتاعتهم :معلهش يابوي امه راحت مشوار وقالت خليه حداكم لحدت مااعاود واخده منيكم تاني..
بشندي بغيظ : كل يوم امه مهملاهولنا وعتتمشور مخابرشي اني عتروح وين؟ يلا تلاقيها غازيه هي كمان وعتشوف وكل عيشها... البلد اتملت غوازي يابوي اتملت..جاهم قب روسهم كلهم واولهم ام الواد البارد ديه..
اما حدا بكر....
راح ببشاير قرا الفاتحه لسته ولفله لفه عالارض وفالبلد وخلاص معاود علي الطريق..
اتنين بنات كانو ماشيين وماسكين فيدهم كتب معاودين من درس وواعيين بكر بالفرسه سابقهم خطوات لكنه وقف عشان يسلم على واحد صاحبه..
زهور بضحكه : بت يامليكه اقولك مين اللي راكب الفرسه ديه وتديني ٥٠ اجنيه..
مليكه بصتلها بطرف عينها ورجعت بصت قدامها : واني اديكي ٥٠ اجنيه بتاع ايه واصلا ليه اديكي فلوس عشان اعرف حد ماانشاله عني ماعرفته؟!
زهور :ايوه بس ديه مش اي حد ياخيتي.. ديه اللي كنتي هتموتي وتشوفيه وتعرفيه.. ديه خطيبك ياخايبه.. ديه بكر واد الشيخ حكيم...
مليكه وقفت مره وحده واتسمرت فموطرحها اول ماسمعت اسمه وانفاسها عليت وديقت عنيها وهي بصاله بغيظ : يااهلا يااهلا.. واخيرا... والله مسير الحي يتلاقي.. استعنا عالشقي بالله... واتقدمت بخطوات سريعه ناحية اللي واقف بفرسته قبل مايتحرك وتضيع منيها الفرصه اللي مستنياها من زمان..
زهور بخوف وهي عتمد عشان تلحق مليكه : هتعملي ايه يامجنونه؟
مليكه : هطلع شويه من جناني المكبوت...
بخطوات سريعه بقت بمحاذاة بكر وفرسته وهو ابتدا يتحرك واول ماعيمل اكده بسرعه مليكه راحت قدام الفرسه وصرخت خلت بكر جفل وشد لجام بشاير مره وحده خلاها رجعت لورا وانتبه علي صوت مليكه العالي :
متفتح ياجدع انت وتشوف طريقك ولا ماشي عتلوش لويش؟ كنت اتعلم ركوب الخيل فلاول قبل ماتمشي تدوس علي الخلق تحت رجلين حصانك.. صوح صدقوا ماقالوا مش كل من ركب حصان خيال.
بكر فاتح خاشمه باستغراب على ماسورة الشتايم اللي ضربت فوشه مره وحده ومش مصدق انه طالع من خشم القمر اللي واقف قباله ديه وعيحاول يتكلم عشان يرد لكنها ممديالهوش فرصه، واخيرا قدر يستوعب اللي عيجرا وزعق بعلو حسه :
باااااااس.. افصلي لحظه انتي ايه بالعه استريو؟!
مليكه : انت كمان ليك عين تزعق وتعلي حسك وانت الغلط راكبك من ساسك لراسك؟ صوح اللي اختشو ماتو.
بكر بعصبيه : غلط ايه يابت انتي اللي راكبني.. انتي عبيطه ولا ايه؟ انتي مش عارفه انتي عتكلمي مين ولا ايه؟
مليكه بنبرة استهزاء: هكون عتكلم مع مين يعني؟ واحد ملوش عازه شايف روحه ونافخ ريشه كيف الطاووس وماشي يدوس فخلق الله بفرسه اللي اداهوله ربنا وفرحان بيه..
بكر بذهول : انتي مين يابت انتي وبت مين قوليلي علي اسم اللي معرفش يربيكي عشان اجيبه واعلمه الادب واربيه واعلمه يربي بنتته كيف..
مليكه : اخرس قطع لسانك اني اللي رباني يربيك ويربي عشيرتك كلها ياقليل الربايه... قالتها واتحركت من قدامه وبمجرد مالفت ابتسمت بانتصار وهي باصه للي واقفه واخده جمب وعتضروب على خدها بخوف وغمزتلها بعينها، واتحركت وهي سامعه بكر عيزعق بعلو صوته ويسال اللي واقف جاره :
مين دي يافواز وبت مين فالبلد الله يسود وش اللي خلفها؟
مليكه وهي ماشيه همست لنفسها :اني اللي هتربيك علي يدها من اول وجديد يابكر.. اني بت عواد اللي معاجباكش هي ولا ابوها... اني بت الزمارتي اللي هترقصك علي مزمارها...
وللحكاية بقيه......
لقراءه وتحميل روايه جماره الجزء الثاني من هنا 👇👇👇
لقراءة باقي حلقات الرواية اضغط على
روايه جماره ابنه بائعه الجبن بقلم ريناد يوسف
لقراءه وتحميل الرواية كامله هنا 👇👇
للتواصل 👇👇👇😘
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
الانضماموصلنا الي آخر الحلقات الخاصه
التقيكم باذن الله قريبا مع الجزء الثاني.. دمتم فى رعاية الله وحفظه...
بقلم الباشكاتبه / ريناد يوسف
(صاحبة السعادة)