أخر الاخبار

رواية صعبة المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني عشر

 رواية صعبة المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني عشر 

رواية صعبة المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني عشر 

رواية صعبة المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني عشر

روايه صعبه المنال للكاتبة بسنت عبد القادر الفصل الثاني عشر

رواية صعبة المنال الفصل الثاني عشر 

" أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَ الشَوقُ أَغلَبُ وَ أَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَ الوَصلُ أَعجَبُ أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى بَغيضاً تُنائي أَو حَبيباً تُقَرِّبُ وَ لِلَّهِ سَيري ما أَقَلَّ تَإِيَّةً عَشِيَّةَ شَرقِيَّ الحَدالَي وَ غُرَّبُ "



خرج صالح و هو في قمة النشوة ، الانتصار و السعادة و هو علي علم ان ما فعله ضد الرجولة و هو لن يكن ينوي ام يفعل ما يضر ميادة و لكن هذا كان الحل الوحيد امامه و يموما عندما تعشقه ميادة هيبدي ندمه و يعتذر منها و يحكي لها الحقيقة لانه كان يعلم انه اذا طلب خطبتها مجددا سترفض رفضا قاطعا و هذا ما لم يقيله ابدا مها طال الزمن.




كان كل من رعد ، عمار و طارق مجتمعيم و يتحدثون هنا قال رعد بمرح :



ايه يا عم صالح ، فينك كدة اختغيت و قولت عدولي !!!


قال صالح ببرود :


كان معايا مكالمة شغل مهمة معلش يا رجالة.


قال عمار متفهما :


ولا يهمك يا سيدي .



قال طارق بمرح :


ايه مكالمة حب ولا ايه .


كان صالح لا يقدر علي رفع عينيه بعين طارق صديقه بعد ما فعله بأخته الصغري ميادة و لكن حاول الثبات امامه و قال :


لا يا عم طارق ، مكالمة شغل


عند كل من الحج راشد ، سيد ، عادل و حسان


قال حسان : 


بجد انا حاسس ان روحي اتجددت لما اعز صحابي رجعوا حياتي بجد عمر قاعدكم ما يتشبع منها مهما عدي الوقت !!


قال سيد :


اه و اللة يا حسان ، رجعنا الي كان زمان و ان شاء اللة مفيش حاجة هتفرقنا مهما حصل بأذن اللة.


هنا قال عادل :


ايوا يا حسان يا خويا ، انت كنت اقرب الناس ليا و اعز صحاب عندي ، خسرتك كانت جامدة بس الحمد لله كل ده انتهي و بقي في نسب بس بقولك ايه يا ابو نسب خف علي واد هاشم شوية عشان قرب يفرق بجد !!!


ضحك الجميع 


قال حسان بمرح :


اللة مالك يا عادل ، بنتي و بغير عليها و بدام مفيش حاجة رسمي يبقي حقي الي بعنله معاه و معاها و لا ايه يا حج راشد احضرنا !!


قال الحج راشد مؤيد حديث حسان :


عداك العيب يا ولدي ، كلام زين يا حسان صح يا عادل و لما تيجي صفية مش هتعملها كدة برده و لا ايه ساعتها هتعرف شعور حسان !!


قال عادل :


لا صفية ايه الي تسبني ، ديه قاعدلي انتم بتحلموا بقي.


ضحك الجميع 


قال حسان بمرح :


شوفت ، اديك هتعمل نفس الي بعمله و يمكن اكتر !!


قال عادل :


صفية ديه الغالية.


قال سيد بحب :


ربنا يخليهالك يا عادل يا خويا هي فعلا صفية و صافية من جوة و قلبها طيب.


نظر عادل الي اخيه ثم بدأ يبحث بنظره علي عديلة وجدها تجلس بمفردها و تمسك الهاتف و علي وجها ابتسامة غربية بها سعادة ، تعجب و احس ان هناك شئ مريب !!


جلست زينات بجانت عديلة و قالت لها :


ايه يا ديدي ، مالك ماسكة الموبيل طول الوقت و ناسية اني معزومة ده انا قولت مش هتسبيني و مالك منشكحة كدة ليه ؟!!


رد عليها عديلة بصوت منخفض :


بكلم سيف علي ال whatsapp.


قالت زينات بغضب :


يا نهارك اسود يا عديلة ، انتي عملتيها يا عديلة !!


قالت عديلة :


اه ، عجبني و مش هسيبه !!


قالت زينات محذرة :


بلاش خيانة يا عديلة ، وبعدين اش عرفك انه مش بيتسلي بيكي ؟!!


ضحكت عديلة و قالت بغرور و هي تضع قدم علي قدم :


يلعب علي مين ؟! ده انا عديلة ، اللعب عليه هو و الي يتشددله كمان !!



نظرت زينات الي عادل وجدته ينظر الي عديلة و هنا قالت زينات بقلق :


عديلة سيبي الموبيل ، جوزك عمال يبص عليكي و ياريت تسمعي نصحتي و ابعدي عن سيف عوني ده عادل بيحبك بدل ما تخسري كل حاجة الا خيانة انا نصحتك و انتي حرة عشان عادل لو عرف مش هيسمي عليكي بجد !!



ارتعبت عديلة قليلا من فكرة معرفة عادل و لكن تجاهلت هذا الاحساس و قالت بعد ان تركت الهاتف :


ما انا حرة فعلا !!



ثم نظرت عديلة الي شيريهان و قالت بكراهية و غل سنوات :


كل ما اشوف الي ما تتسمي شيريهان ديه ببقي عايزة اجيب جاز و اولع فيها بقي انا الحجة شريفة تفضلها عليا الاجنبية ديه الي مش عارفنلها اصل من فصل ، ده غير عادل الي بتقولي عليه بيحبني ده معاملته بقت معايا اسود من قرن الخروب ، انا يتعمل معايا كدة و يتعمل فيا كده من عادل و ابني و كمان ابني تاخده مني بنتها و كسر كلمتي يبقي بدام كل واحد شاف نفسه و نسيني انا كمان حقي اشوف حياتي كل واحد اختار الي يريحوا و الي علي مزاجه و انا كمان حقي اختار بكفي و شوقي يا زيزي !!



تنهدت زينات و قد يأست من عديلة و سكتت .



تقدم طارق الي عمار و قال :


عمار ، عايزك في كلمتين 


قال عمار الي كل من رعد و صالح :


معلش يا شباب خمسة و جاي انا و طارق.


وقف عمار و طارق امام بعضهم و لم يعلم طارق كيف يبدأ الحديث نعه فهو متردد ان يرفض عمار و يخسر صظيق عمره !!


قال عمار :


ما تتكلم يابني ، في ايه ؟!!


قال طارق بأرتباك :


بصراحة كدة يا عمار ، انا بحب راضية اختك من زمان اوي يا عمار و اللة عمري ما ضربتك في ضهرك ولا كلمتها و بعدين ظيه تربسة الحج سيد قناوي و الست زينب أدب و اخلاق يعني .


قال عمار :


و ايه المطلوب مني ؟!


قال طارق :


انا يسعدني ، اني اطلب ايد الانسة راضيى اختك و اوعدك يا صاحبي اني هعملها بما يرضي اللة و هحطها في عنية و تاج علي راسي .


قال عمار :


هو المفروض الكلام ده يبقي مع الحج سيد الاول يا طارق .


قال طارق بأرتباك :


بس انا فتحتك الاول عشان اعرف رأيك ؟!!


قال عمار بحب اخوي :


انا عن نفسي معنديش مانع ، انا مش هأمن علي اختي مع حد قدك يا طارق بس لازم الحج سيد يعرف و متخفش هو عمك بس في الاول و في الاخر ده رأي راضيى لو رفضت ده ميخسرناش بعض يا صاحبي ، امين ؟!


قال طارق بسعادة و هو يحتضن عمار :




امين يا صاحبي 


دخل عمار و معه طارق و هنا قال عمار بصوت عالي نوعا ما : 


يا جماعة ممكن الكل يتجمع هنا !!



و بالفعل اجتمع الجميع عدا عديلة و زينات .


قال عمار :


حج سيد ، طارق كان بيكلم معايا و بيفتحني في موضوع مهم .


قال سيد بتسأل :


موضوع ايه يابني ؟!


قال عمار : 


طارق طالب ايد راضية اختي و انا عن نفسي موافق .


شهق الجميع


قالت زينات بغضب :


لا مستحيل ، طارق لبنت اختي انا مش موافقة .


قال الحج سيد بغضب : 


و انا بنتي مش اي حد ، انا بنتي الف واحد يتمناها و تتاقل بالدهب و بدام مش موافقة يبقي انا كمان مش موافق .


قالت زينات :


و انا معبتش في راضية يا حج سيد بس طارق لبنت اختي .


قال عماد بغضب :


اسكتي يا زينات ، طارق حر في حياته و هو قالك انه مش عايز يتجوز بنت اختك هو بالعافيه ؟!!! ده انا اتشرف بالنسب ده و اياكي تتكلمي نص كلمة ، ابنك حر يختار البنت الي هتبقي شريكة حياته انتي فاهمة ولا ؟!!


قالت زينات برعب :


فاهمة يا عماد ، فاهمة !!


نظر طارق الي والده و اخيرا تغلب علي والدته و وقف في صفه و نظره له نظر امتنان و فخر بوالده.


نظر عماد الي الحج سيد و قال و بجانبه طارق :


حج سيد ، ان يسعدني و يشرفني اني اطلب ايد الانسة راضية لي ابني طارق.


قال سيد و هو ينظر لزينات :


بس واضح ان الست زينات الجوازة مش علي هواها يا حج عماد .


هنا نظر لها عماد نظرة قاتلة ارتعبت زينات و قالت بسعادة مصطنعة :


لا يا حج ازاي تقول كدة ، المهم سعادة ابني و بدام رايد راضية يبقي موافقة طبعا .


قال سيد :


عظيم ، هنا بقي فاضل نسأل الست راضية .


هنا جاءت راضية و ها هو يتحقق حلمها كانت ترفض كل العرسان الذين يتقدمون لخطبتها علي اكل ان تصبح زوجة طارق في يوم من الايام و ها هو يتحقق الحلم وقفت بجانب كل من والدها و عمار اخيها وقال الحج سيد الي راضية :


ها يا ست راضية ايه رأيك ؟


قالت راضية بخجل :


موافقة يا بابا.


هنا طار حرفيا طارق من السعادة و احتضن عمار بشدة و ها هو علي وشك ان ينال حب حياته .


توجهت حور و احتضنت راضية و هي تقول بسعادة :


مبروك ثا راضية يا حبيبتي ، انتي تستهلي كل خير .


ثم تقدمت حورية و قالت بسعادة :


مبروك يا ريدي ، فرحتلك من قلبي .


ثم تقدمت روح و قالت بمرح :


مين هياخد الاوضة الكبيرة دلوقتي ؟!!


ضحكت الفتيات ثم احتضنت روح اختها الكبري و قالت بحب :


مبروك يا احلي راضية .


قالت حسناء بسعادة و هي تحتضن راضية :


مبروك يا احلي عروسة .


تقدمت صفية و قبلتها و احتضانتها و قالت بحب :


مبروك يا راضية طارق ابن حلال و شكله بيحبك .


احتضانتهم راضية جميعا و قالت بحب :


الله يبارك فيكم يا احلي صحاب .



هنا قامت حورية بتشغيل اغنية " اعز صحاب " و هنا صدحت الاغنية و بدأت الفتيات حتي زينب و شيريهان و نفيسة يغنون الاغنية :



اجدع صحاب صحابي من صغري

دول اللي يمشوا معايا دوغري

دول اغلى ناس هما الاساس واقولكوا ايه

قضينا اجمل وقت في حياتنا

دايبين في بعض بحكياتنا

وفرحتنا بلمتنا نروح ليه


انا كل ما عمري يعدي ونقابل بعضنا

احس كأن انا عندي يجي 16 سنة

افتكر امبارح ادمع حافظة وممكن اسمع

نفسي الايام دي ترجع ونتلم كلنا

اعز صحاب اوقات يدوبوا ويتقلبوا في ثانية احباب

قعدنا اكتر ما قعدنا في بيتنا سافرنا ورحنا وجينا وبتنا


انا كل ما عمري يعدي ونقابل بعضنا

احس كأن انا عندي يجي 16 سنة

افتكر امبارح ادمع حافظة وممكن اسمع

نفسي الايام دي ترجع ونتلم كلنا


اجدع صحاب صحابي من صغري

دول اللي يمشوا معايا دوغري

دول اغلى ناس هما الاساس واقولكوا ايه

قضينا اجمل وقت في حياتنا

دايبين في بعض بحكياتنا

وفرحتنا بلمتنا نروح ليه


انا كل ما عمري يعدي ونقابل بعضنا

احس كأن انا عندي يجي 16 سنة

نفسي الايام دي ترجع ونتلم كلنا


بعد انتهاء الاغنية الكل بدأ يبارك كل من سيد ، عمتر و راضيى و قام سيد بتحديد ميعاد حتي يتقدم طارق الي راضية و يتم تحديد ميعاد الخطوبة .





قال حامد :


مبروك يا طارق .


احتضن طارق حامد و قال :


ايه يا عم حامد وحشني مبقناش نشوفك ، اتأخرت ليه انهاردة ؟!!


هنا الانفجار الثاني الذي سوف يفجره صالح العابدين و الحق يقال كلما اقام الحج راشد عزومة يحدث نسب قال صالح بصوت عالي نوعا ما :


يا جماعة ، انا عايز اقول حاحة للحج عماد علي موضوع كنت مأجله بس بما ان انهاردة يوم مش عادي و نسب و فرح ، فأنا يا عمي يشرفني اني اطلب ايد الانسة ميادة .


هنا اندهش الجميع و شهقت كل من عديلة و زينات .


قالت زينات بغضب :


لا كدة كتير ، هو انهاردة يوم الخطوبة العالمي لعيلة ابو الفتوح ولا ايه بظبط ؟!!


قال عماد بغضب :


اسكتي بقي يا زينات ، بص يا بني انا قولتهالك من زمان انا عن نفسي مش هلاقي احسن منك يصون بنتي بس هي توافق بس انت راجل و اخلاقك عالية و مش هلاقي حد مناسب الا انت يا صالح .


قال طارق :


و انا عن نفسي مش هلاقي احسن من يا صالح للاختي .


قالت زينات بأعتراض :


و انا بقي مش موافقة ، بنتي لسة صغيرة و مش موافقة علي صالح و مش عايزة تتجوز !!


هنا قالت ميادة بصوت خالي من المشاعر :


بس انا يا ماما موافقة علي جوازي من صالح عابدين .


شهقت كل من عديلة و زينات.


قالت عديلة و زينات في نفس الوقت :


نعم ياختي ؟!!!


قالت ميادة ببرود :


بقولك ، انا موافقة اني اتجوز صالح.


قالت عديلة بتعجب :


ازاي ؟!! مش فاهمة انتي واعية للي بتقوليه ده ؟!!


قالت ميادة و هي تنظر الي صالح نظر شخص سحبت روحة و اصبح في اعداد الاموات نظرة تألم صالح للاجلها كثير :


وعية يا طنط للي بقوله وعية !!


انقلب حال صالح من ألم الي انتصار و هو انه سوف يحصل علي ميادة عاجلا ام اجلا.


قال عماد :


تمام يا صالح ، انا موافق بدام مسادة موافقة كدة بقي هنحدد ميعاد الي هنتكلم في علي الخطوبة و ...


قاطعه صالح و قال :


بعد أذنك يا عمي ، انا عايز اكتب الكتاب علي طول انا راجل دغري و طارق عارف كده ، قولت ايه ؟!


قال عماد الي طارق :


ايه رأيك يا طارق ؟!


قال طارق :


معنديش مانع بس نسأل ميادة الاول ، ايه رأيك يا ميادة ؟!!


قالت ميادة بجمود :


انا موافقة علي كتب الكتاب علي طول.


هنا زينان و عديلة حرفيا كانوا يودوا ينقضوا علي ميادة و يعلموا ما هذا الهراء و ماذا عن حبها لعمار ؟!!



في غرفة نفسية في البيت الكبير :


قالت نفيسة بغضب :


لو مجبتش الفلوس ، اللة في سماه هقول للابويا و اخواتي و بعد كدة الفلوس هيدوهالي بنفسهم عشان انا قرفت منك يا اخي !!!


امسكها سمير من ذراعها بقوة و قال بغضب :


فلوس ايه يا امو فلوس ؟!! لا فوقي كدة بدل ما افوقك !!!


قالت نفيسة :


لا ، انا فوقت و الراجل الي يكوش علي فلوس مراته يبقي مش راجل !


امسك سمير نفيسة من فكها و قال بغضب جحيمي :


انا مش راجل ؟!! انا مش راجل يا بنت الكلب !!


ثم انهال عليها بالصفعات و بدأ يضربعا ضرب مبرح و قال سمير بغضب :


انا هوريكي الراجل و الرجولة الي علي حق !!!


هنا بدأت نفيسة تصرخ و سمع الجميع صوت صراخها ركضوا علي غرفتها و فتحوا باب الغرفة وجدوا سمير ضرب نفيسة ضربا مبرحا .


قال عادل بغضب :


اختي و حياة امي ما انا سيبك يا سمير الكلب !!


قال سيد بغضب :


تعالي هنا بقي يا حيوان .


قال حسان بغضب :


بتشطر علي واحدة ست ، تعالي بقي يا روح امك .


بدأ كل من سيد ، عادل و حسلن ضرب حامد ضربا مبرحا بكل قوة .


و هنا قامت كل من زينب و شيريهان بأحتضان نفيسة فكانت في حالة لا يرث لها.


عندما رأي حامد حالة والدته نظر بستحقار الي والده و قال بصوت غاضب و به حسرة و قهر :


كفاية بقي ، ده انت كرهتنا في نفسنا و عشتنا ، انت اب انت امي من و احنا عيال بتضربها كل يوم !!!


قال سيد بزهول :


من و انتم عيال ؟!!!


قال حامد بقهر :


ايوا من و احنا عيال ، بيأخد نصبها كل اول شهر و لما تسأله عليها يضربها و بيصرفها علي الستات و مزاجه.




قال عادل بغضب :


اه يا ابن الكلب و كمان بتاخد فلوسها !!!


قال سيد موجه حديثه الي نفيسة :


و انتي مقولتيش ليه من الاول ها ، عيالك ذنبهك ايه يشوفوا القرف ده من صغرهم عشان كبرك ده ؟!!


دخل الحج راشد الغرفة و نظر الس ابنته نفيسة ادمعت عينيه من اثار الضرب علي وجهها و كلام حفيده حامد ، نفيسة هي ابنته المدللة احبها اكثر من اولاده و للاسف لقد سمع كل شئ.


قال الحج راشد بصوت مكسور :


ليه يا نفيسة ؟! عشان مترجعيش و تقولي انه بيعمل فيكي كدة ؟! خوفتي اسمعك كلام و اشمت فيكي مثلا ؟!! عمري ما كنت هعمل كدة يت بتي .


ارتمت نفيسة في احضان والدها و اخذت تبكي و الجميع ادمعت عينيه حتي الحجة شريفة لم تتصور ان ابنتها تعاني كل هذة المعاناه تحملت كل هذا من اجل الكبرياء و خوفها بالاعتراف بأنها اخطأت !!


قالت الحجة شريفة و هي تبكي :


الكبر يا نفيسة ، الكبر الي خلاكي مقولتيش عشان منقولكيش انك غلطتي و اخترتي من الاول غلط عشان مطلعيش قدمنا كنتي غلط من الاساس مش كدا يا بنت بطني ؟!!


قالت نفيسة الي والدها و هي تحب علي يده و قالت بندم :


سامحني يا بابا 


ثم توجهت الي حاجة شريفة و قبلت يديها و قالت :


سامحيني يا امي 


ثم نظرت الي حامد و حسناء و ضمتهم الي صدرها و قالت بندم شديد:


سمحوني يا حبايبي كل ده هيخلص خلاص.


توجهت نفيسة الي سمير و قالت بصوت خالي من المشاعر :


طلاقني يا سمير !!!


هنا ضحك سمير بسخرية و جلس علي كرسي وقال :


مش هطلقك يا نفيسة الا إذا ...


قال سيد بشك :


الا إذا ايه يا حامد ؟!!


قال حامد :


الا إذا تدوني ١٥٠ الف جنيه جنيه ينطح جنيه ثمن طلاقي من نفيسة ، ام عيالي الغالية و متخفوش هطلقها بالثلاثة كمان قدام المأذون و فقيهم بوسة.




قال عادل بغضب :


نعم يا عين امك ؟! انت بتقول ايه يالا فاكر نفسك...


ضرب الحج راشد العصا بقوة و قال :


ابعت يا عادل جيب المأذون و انت يا سيد هات الفلوس من الخزانة !!!


قال سيد بدهشة :


فلوس اسه يا حج الي تديهالوا !!! ده اخنا لو روحنا القسم و هملنا محضر بأثار الضرب و الطب الشرعي كشف هترفع عليه قضية طلاق و هتكسبها و هيدلها مؤخر و مش بعيد يتحبس كمان !!


قال الحج راشد :


ده بعد لما عدمته العافية و لا قبلها ؟!! هب كلمة ورد غطاها زي ما قولت يتنفذ كلامي بالحرف الواحد مش عايزين فضايح !!


بعد مدة أتي عادل بالمأذون و جلس الجميع قال المأذون :


ارمي يا استاذ سمير عليها الطلاق




قال حامد :


انتي طالق يا نفيسة ، طالق بالثلاثة.




و مضي الشهود ثم مضي حامد و نفيسة .


اعطي سيد المال الي حامد الذي تحولت عينيه الي جشع و طمع تقزز الجميع منه.


قال حامد :


سمير باشا ، في كلمتين محشورين في زوري نفسي اقولهملك .


قال حامد بسخرية :


قول يا خلفة الندامة.




قال حامد بتقزز و احتقار :


سمير باشا ، احب اقولك اني بكرهك و عمرك ما كنت اب ليا اصلا ، انا مش عايز اشوف وشك حتي صدفة و لما تقابل رب كريم لا هاخد عزاك ولا هدفنك حتي و لو اتعرضت للامي بأي شكل من الاشكال مش هتردد اني احبسك عادي عشان انا اصلا اتبريت منك ليوم الدين و عمري ما هسمحك و افتكر ان في ربنا و ليك يوم .


قال سمير بغل :


في داهيه !!


قالت حسناء بغل :


عمرنا ما اعتبرناك ابونا اصلا فأن كمان مش عايزة اشوفك او اسمع عنك حاجة انت لا ابويا ولا اعرفك !!


قال سمير و هو يغادر :


يالا في ستين داهية ، خلفة تعر و جوازة مهببة !!!


قالت شيريهان :


انا معاكي يا نفيسة ، كل ده هيعدي .


هنا قالت زينب : 


انتي اختي يا نفيسة الي امي اللة يرحمها مخلفتهاش ، انا معاكي و مش هسيبك ياختي .


قال سيد : 


ده درس ليكي ، اتعلمتي منه انا في ضهرك و لو عمل اي حاجة او جيه جنبك قولي و اللة في سما ما هرحموا !!!


قال عادل بغضب :




مكنتش اتخيل انه بيكل حقك انتي و عيالك يا نغيسة و بالبشاعة ديه بس الحمد االله خلصتي منه للابد يا نفيسة.


تنهدت نفيسة و قالت بضعف :


الحمد ااة خلصت منه .






لم تتحمل حور كل هذا الضعط العصبي و الاجواء المشحونة فقررت الانسحاب و الدخول الي الشرفة .


و هنا تتابعها عمار و دخل الي شرفة وجد انه انسب وقت لتحدث مع حور و ما ان دخل عمار الشرفة ادركت حور و تأففت و قررت الخروج و هنا قال عمار :


حور ، لو سمحتي عايز اتكلم معاكي .


قالت حور :


خير يا عمار ؟!!


قال عمار بهيام :


انا بحبك يا حور ، بحبك من زمان اوي عمري ما عيني شافت غيري اديني فرصة ، انا مش وحش يا حور و مش صدمة تخليكي تضيع حب حد بيعشقك كدة !!!


قالت حور :


عمار ، انا لا عايزة احب ولا اتحب انا اهتمامي بالدراسة و بس غير كدة لا.


حزن عمار بشدة فهذة المرة الثانية التي ترفض حبه لها و لكن عزم علي فكرة ما .


قال عمار :


تيجي نعمل تحدي ؟!!


قالت حور :


تحدي ، تحدي ايه ده يا عمار ؟!!


قال عمار :


بصي يا حور ، تحدي مدته ٣٦٥ يوم ، التحدي انك تدي فرصة ليا اثبتلك حبي في الفترة ديه و لو نجحت في التحدي و حبتيني هنتجوز و اوعدك لا هحىمك من تعلميك و لا من شغلك و لا كيانك لا بالعكس هشجعك.




قالت حور :


و لو محبتكش يا عمار ؟!!


قال عمار بحزن : 


اوعدك اني هنسحب من حساتك للابد و اللة العظيم ما هضيقك ابدا.



اخذت تفكر حور قليلا ثم قالت :


موافقة يا عمار .


قال عمار بسعادة :


بجد يا حور ؟!!


قالت حور :


بجد يا عمار !


وفقت حور علي التحدي و هنا نظرت حور في عين عمار وجدت فيهم حب صاظق ، احست ان عمار سيقلب الموازين و لكن لن ينال هذا بسهولة لانها ببساطة " صعبة المنال".


اما عن عمار فكان في قمة السعادة و قرر انه سيفعل كل ما في وسعه و المستحيل حتي تحبه حور و تتزوج منه .


ذهب الجميع الي منزله و كل شخص قد حقق انتصاره ، طارق قد حقق انتصاره و لقد نال من كانت تشغل عقله و قلبه و هي راضية و كان هذل بالنسبة له اسبه بالحلم المستحيل و لكن ها هو يتحقق امام عينيه و سوف تصبح راضية زوجته قريبا .


اما عن صالح ، فحدث ولا حرج لقد نال انتصاره و تألم و ندم ايضا علي ما فعله بميادة و لكن لقظ وفقت اخيرا و سوف تصبح له قريبل ، فهو يعشقها و لكن لابظ و اعادة تربيتها ما افستدته والدتها و هو علي يقين انها ستصبح زوجة صالحة تعشقه و هنا سيريها صالح العاشق الولهان.


عاد عمار الي منزله و هو في قمة سعادته لقد اوشك علي ان يضيب بنوبة قلبيى لقد تحقق حلمه هو الاخر و اقد اعطه فرصة صعبة المنال هذة و هذا كفيل حتي يشعر بأن حور ردت به الروح من جديد.



منزل عادل القناوي :


دخل هاشم الي غرفته ثم تقدمت صفية و قبلت ابيها و قالت له بحب :


تصبح علي خير يا احلي بابا .


رد عليها عادل بحب :


و انتي من اهله يا احلي بنوتة و حبيبة ابوها في الدنيا ديه كلها.


ثم تركته صفية و ذهبت الي غرفتها و كانت عاديلة و بدلت ملابسها وجدت سيف يبعث لها رسالة علي ال Whatsapp و كانت محتوها :




" ديدي ، انا مقدرش اعيش من غيرك اكتر من كدة ، انا بحبك و لازم تطلقي من جوزك ده و انا بعد عدتك ختجوزك علي طوا و هخليكي هانم و سيدة مجتمع و هسعدك يا روح قلب سيف "


كانت عديلة تقرأ الرسالة و هي في كامل سعادتها و احتضنت الهاتف بشدة و هنا دخل عادل بدون سابق انذار و هنا وجد عادل عديلة تحتضن الهاتف و علي وجهه السعادة و بعد ان رأته بهت وجها و بدا عليها الارتباك الشديد و كادت ان تتبول علي نفسها من الخوف و تدعو اللة الا يسألها عادل عن سبب احتضانها للهاتف و سر سعادتها الشديدة هذه.


قال عادل بهدوء غريب :


ايه يا ديدي هانم ، بقالك فترة الموبيل تقريبا مش بتسبيه و منشكحة دايما و اخش عليكي دلوقتي اليكي حضنه ، هو انتي بتحبي الموبيل اوي كدة ؟!!



قالت عديلة بأرتباك :



في ايه يا عادل ، مسكه الموبيل عادي بتسلة ، اصلك ما شوفتش محدش كان معبرني و الحجة شريفة قالتلي قومي حرجتني قدام الي ما تتسمي الاجنبية ديه عادي يعني !!



قال عادل بهدوء ما قبل العاصفة :



عادي اه ، طب هاتي الموبيل يا عديلة .



هنا قلب عديلة وقع بين رجليها و لكن حاولت ايقاظ الثبات الانفعالي امام عادل و هدوء المرعب و قالت :



في ايه يا عادل ، اي اديني الموبيل ديه ؟! هو بعد العمر ده كله شكك فيا مثلا ؟! بعد العمر ده كله !!!



قال عادل بنفس الهدوء :


خلصتي الاسطوانة المشروخة ، وريني موبيلك يا عديلة !!!



قالت عديلة بتحدي :


مش هوريك حاحة ، تصبح علي خير يا عادل بيه.


قبل ان تتجه الي فراش امسكها عادل من ذراعها بقوة و انتزع الهاتف و هنا عديلة كانت تعلم انها علي حافة الموت حاولت الهروب و لكن وجدت باب الغرفة مغلق بالمفتاح.


قال عادل بسخرية :


بتهربي ، غبية اوي انتي يا عديلة و اللة اغبي خلق اللة.


قال عادل ببرود :

الفصل الثالث عشر 


افتحي تليفونك.


قالت عديلة :


مش هفتح حاجة !!


حاولت عديلة امسك الهاتف منه كي تقذفه علي الارض و لا يبقي دليل لخيانتها و لكن لم تفلح.


قال عادل بهدوء :


مش هتفتحي بمزاجك ، انا هخليكي تفتحيه عافية ببصمة صباعك يا عديلة !!


هنا امسك عادل الهاتف و امسك احد اصابع عديلة حاولت ان تفلت نفسها من قبضة يد عادل و لكن باتت بالفشل ضغط عادل علي احد اصابعها كاد ان يكسرها و قال لها بهدوء :


لو اتحركتي هكسرلك صوباعك ده !


و بالفعل امسك احد اصابعها و وضع الاصبع علس بصمة الهاتف و انفتح الهاتف.


قذف عادل عديلة علي الارض بقوة و بدأ عادل يتفحص الهاتف و هو يري زوجته التي تحدي اهله من أجلها تتكلم مع شاب بالقرب من عمر ابنها هاشم بل و تبعث له صور لها بأوضاع مغرية و ملابس لا ترتدي الا في غرفة النوم فثط و اخذ يقرأ الرسائل و هو يبكي بحسرة و قهر و وجع.


نظر لها و دموع عينة لا تتوقف عن النزول و قال بكل هدوء :


بتخونيني انا ، مع عيل قريب من سن ابنك ؟! بعد كل الي عملته عشانك يا بنت رضا الفران ؟! انتي اصلا كنتي حاجة ده انتي كنتي اوسخ من اوسخ جزمة قديمة عندي.


ثم اقترب منها و هي تزحف الي خلف حتي التصق ظهرها بالحائط امسكها من شعرها بقوة و كاد ان يقطلعه من جزوره و بدأ الانفجار عادل قناوي و قال بغضب :


بتخونيني انا ، انتي مش هيطلع عليكي صبح ، ده انا هفضل اضرب فيكي غل سنين بتخونيني انا ؟!! انتي كنتي تحلمي تتجوزيني و تخشي عيلة القناوي يا بنت الكلب يا حيوانة !!!


هنا قالت عديلة و بدأت تصرخ و تتوسل و تقول :


ابوس ايدك يا عادل ، سبني هموت في ايدك و انا مش عايزة اموت. 


امسكها من شعرها و قال بغضب جحيمي :


اسيب مين يا روح امك ، ده انا هاخد حق سنين عمري اني حبيت واحدة زبالة زيك و حق بنتي الي عقدتيها في عيشتها و الي الحمد للة مش واخدة صفة من صفات الزبالة يا زبالة و حق كل حد اذتيه في حياتك انهاردة لحد ما اكسر عضمك .


و بدأ يضربها بقدمه و هنا استيقظ كل من هاشم و صفية و ركضوا علي غرفة عادل و عاديلة حاول هاشم فتح الباب وجده مغلق بدأ يدق علي الباب بقوة و يقول بغضب :


افتح الباب يا بابا ، بتضرب امي كدة ليه ؟!!!


قالت عاديلة و هي تصرخ :


الحقني يا هاشم ، اكسر الباب ابوك هيموتني !!!


لم ينتظر هاشم مدة طويلة و بالفعل كسر باب الغرفة وجد والده يضرب والدته الملقي علي الارض و يضربها بقدميه بقوة و ضربا مبرحا للغاية لم يستطيع هاشم تحمل ما يفعله والده الي والدته وجد والده يجر والدته من شعرها و يضربها بقوة اكبر هنا توجه هاشم و امسك بوالده بصعوبة و قال هاشم بغضب :


انت بتعمل ايه ، ديه هتموت في ايدك !!!


حاول عادل الامساك بعديلة مرة اخري و لكن عدسلة اختبأت وراء هاشم و قال لها :


تعالي هنا ، ده انا هوريكي ايام سودة !!


قال هاشم بغضب :


انت بتضربها كدة ليه ، مم امتي اصلا الاسلوب ده بيحصل في البيت ؟!!


هنا صفية كانت تشاهد ما يحدث و بدأ جسدها يرتعش من ما يحدث .


قال عادل بغضب : 


اقولك انا يا سبع الرجالة ، امك بتخوني ، امك بتحب عيل من سنك اخلص عليها يا سسبع البرمبة و ليك رأي تاني ؟!!


شهقت صفية و وضعت يدها علي فمها من الصدمة و هنا اصيب هاشم بحالة من الزهول و عدم الاستيعاب و لكن افاق و قال بغضب :


انت بتقول ايه ، امي لا يمكن تعمل كدة !!


قال عادل و هو يعطي الهاتف الي هاشم :


شوف امك الطاهرة ، شوف ال Whatsapp بتاع امك في ايه !!


قالت عديلة الي هاشم و هي تحاول ان تنتزع الهاتف من هاشم :


متصدقهوش يا هاشم يا حبيبي ، ابوك ده مجنون مش طبيعي ، صدقني انا ، انا امك يا هاشم هتصدق الكلام الافترا ده عليها !!


ابتعد عنها هاشم و بدأ يتفحص الهاتف بعيون دامعة و بدأ ينتحب و يبكي و صوت شهقته بعلي شئ فشئ و هنا عديلة اخفض رأسها من منظر ابنها الذي يتمزق له ألف القلوب و بدأ يقول وسط بكاءه :


امي انا خاينة ، بتخون ابويا و لا كمان مع عيل قريب من سني !!


اقترب منها هاشم و قال و هو يبكي :


ليه عملتي كدة ، ليه هو ابويا حرمك من حاجة ؟! ده كان شايلك فوق راسه تعملي فيه كدة ؟!


قالت صفية و هي تبكي ايضا و ترتعش :


ليه ، بابا طيب و عمره ما رفضلك طلب ، طول عمره بيحبك و عمره ما زعلك و انتي الي دايما مزعله تعملي فيه كدة حراكي عليكي تكسري ابويا كدة ليه !!


وقفت عديلة في نصف الشقة و وقف امامها كل من عادل ، هاشم و صفية حاول عادل الامساك بها و لكن هاشم منعه .


هنا مسحت عديلة دموع التماسيح و بدأن تضحك و بدأت تقول الحقيقة المرة :


عايز تعرف انا خنتك ولا ؟! اه خنتك يا عادل يا ابن قناوي ، اه انا بخونك عمري ما عملتها قبل كدة بس دلوقتي بخونك ، طب مش عايز تعرف انا اتجوزتك ليه و انا مش بطيقك اصلا و كل شوية عمال تعيرني بي ابويا و انت حفيت علشان اقبلك !! 




تنهدت ثم اكملت :


اصلك بصراحة كنت ستبن ، اه الي فهمته استبن عربية الي بيبقي مرمي في شنطة العربية كدة .


و بدأت تضحك بهسترية و الجميع لا يفهم ما تعني هذة الشيطانة !!


اكملت عديلة بشر و قالت بمنتهي القسوة :


عشان حسان الرشيدي هو الي كان الاصل و هو الي كان في القلب بس رفضني ، عمري ما حبيت حد قده و لكن مع ذلك عمره ما حبني ولا شافني ، انا كنت عارفة انك بتحبني فكنت استبن حسان كان عارف و مرصاش يكسرك عشان كدة حبيته لانه راجل و يعتمد عليه و لكن رفضني و سافر و قولت انا اعمل ايه يا عديلة ؟! اه ابص للستبن عادا القناوي !!


ثم ضحكت علي عادل و تشاور عليه بأصابعها و عادل في حالة زهول :


اه استبن ، بتحبني و ابن راشد القناوي ، قولت هبقي هانم و اقهر حسان بس عرفت انك خرع و ضعيف ابوك عمره ما اعتمد عليك او مسكك حاجة عليها القيمة ، كنت ممشياك ده انا كل يوم قبل ما انام كنت بتف عليك و علي اليوم الي اتجوزتك فيه عشان مش شيفاك راجل اصلا !!


كان كل من عادل ، هاشم و صفية يستمعوا الي كل هذا الحديث و لا يصدقوا ان هناك احد بقمة اعلي من قمة الشيطان !!


ثم اكملت :


لما حسان رجع ، فرحت قولت هطلق منك و مش هسيبه الا لما اتجوزه لقيته راجع و مع مراته الاجنبية و بناته ، النار قادت جوايا و كانت بتاكل فيا و امك و ابوك بيعملوها احسن مني حتي مرات اخوك زينب و اختك نفيسة و انا بقي في داهية ففكرت و وقعت ما بينهم المهم اني كنت لازم ابرد النار الي جوايا !!


هنا عادل لم يعد اكثر من هذا توحه ااي عديلة و بدأ يضربها بغل و حقد و هاشم لم يتدخل و صفية جلست علي الارض و بدأت تبكي بهسترية .



منزل سيد قناوي :


سمع سيد صوت صراخ قال بصوت نعاس و فزع :


يا ساتر يارب 


و هنا سمعت زينب ايضا الصراخ و قالت بزعر :


يا ساتر يارب ، خير اللة اما اجعله خير ايه الصريخ ده !!!


خرج كل من سيد و زينب خارج الغرفة


هنا خرج كل من عمار ، راضية و روح من غرفهم .


قال عمار :


في ايه يا بابا ، ده صوت صريخ مرات عمي عادل هو في ايه ؟!


قال سيد الي عمار :


يلا ننزل نشوف في ايه !!


قالت زينب و راضية في نفس الوقت :


و احنا كمان جيين 


قال سيد بغضب :


هي سيما ريحنها ؟؟ اقعدوا بقي.


قالت زينب بأصرار و راضية معاها :


هنزل عشان البت صفية الغلبنة ديه.


نزل كل من سيد ، عمار ، زينب و راضية الي شقة عادل و بدأ يضرب سيد علي الباب بقوة و لم يكن هناك خيار اخر الا ان عمتر يكر الباب ، و بالفعل كسر عمار الباب و دخل الجميع .



ركضت زينب و راضية علي صفية لانها كانت تجلس علي الارض و تلكي بهسترية و ترتعش بطريقة غير طبيعية و تشد شعرها حاولت زينب و راضيها اخذها في أحضانها او اخذها بعيد عن البيت و لكن لم يقدروا علي هذا .



ركض كل من سيد علي اخيه عادل و معه عمار امسكه بالقوة و قال سيد :


انت اتجننت يا عادل ، مراتك هتموت في ايدك !!


ثم نظر عمار الي هاشم و قال بغضب :


انت سايب ابوك يضرب امك كده ، حوشه يا اخي عنها !!!


كان كل من صفية تبكي بعويل و سيد لم يتحمل ما يحدث لها و عمار ينظر الي هاشم الذي كان في حالة صدمة و في عالم اخر ادرك عمار ان هناك كارثة حدثت اثرت عليهم جميعا.

تعليقات