أخر الاخبار

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الثالث


رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الثالث

رواية انتقام زوجة

 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الثالث
رواية انتقام زوجة 


رواية انتقام زوجة الجزء الثالث


انتقام زوجة 


الفصل الثالث 


مرت خمس ايام وكانت حياتنا أكثر روتينية ،لم نتعارك او نجرح بعض بالكلمات ، استقبلت فى هذه الأيام جواز السفر الذى أحضره لي أخي والذى بالمناسبة لا يعلم شئ عن فكرة الطلاق ويعتقد أننا نقضي شهرا بدون اولادنا كي نجدد الحياة بيننا او هذا ما كنت أخبرت به عائلتى اقصد اخواي فانا لى اثنان كلا منهم منشغل بحياته الخاصة مع زوجته وأولاده حتى الهاتف بيننا بعد موت والداى أصبح للضرورة فقط ، اليوم متبقى على الشهر تسعة أيام وهو لم يلاحظ التغير بجسده الاوان شعر رأسه قد طال وزاد وزنه ويرجع هذا لجلوسة بالمنزل لفترة طويلة وهو غير معتاد على ذلك ،عندما كنت اسمعه يبرر تغيرات جسده هكذا كنت اخفى ابتسامتى وأكد ما قاله بل وكنت اخبره ان عليه قبل زواجه الجديد الذهاب للصالة الرياضية واتباع حمية وسوف يعود لرشاقته السابقة ، 


-الا يمكننى الذهاب الى الصالة الرياضية فى هذه العشر ايام 


-لا ، لقد كان اتفاقنا ان نظل بداخل الشقة ولا نخرج انا او انت ، ثم الم اكسر الملل بتعليمك بعض مهارات الطبخ كى تبهر زوجتك الجديدة 


-نعم ،وهذاويحيرنى من ناحية انتى تريدى الطلاق وترفضين زواجى الثانى ومن ناحية اخرى تفكرين كيف اكون سعيدا معها ،حقا لا افهمك 


-ليس لانى لا اريدك بعد الان ان يعنى هذا ان اكره لك السعادة 


واكمل فى مخيلتى (اتمنى فقط ان ارى وجهك اول يوم من زواجك او اسمع تعليقات امك وهى تقول ان شخص ما قد سحرك ) ثم أخبرته 


-هل اعد لك العصير و نحن نتحدث مع الأولاد عن طريق الانترنت   


نعم اصنعى هذا الكوكتيل العجيب الذي قدمته لى أول أمس 


نهضت وانا اومأ له برأسي بالموافقة ثم دلفت الى المطبخ وخرجت من الثلاجة انواع مختلفة من ثمار الفاكهة ومعهم علبة صغيرة بها مسحوق الحبوب الذي كنت طحنته كي اوفر وقت لذوبانه ثم صنعت العصير و جهزت لى كوب واعدت تشغيل الخلاط ووضعت معلقة صغيرة من المسحوق ثم افرغت العصير فى زجاجة واخذت كوب فارغ له وبعض الكيك الذي أعده هو معى بالامس وتبسمت متذكرة انى جعلته يضع بيده من المسحوق وانا اخبرة ان هذا المسحوق ما هو إلا محسن كيك ، صدقا حاولت اكثر من مرة أن أتوقف عن انتقامى وأن أتركه وأسافر فقط ولكن سماعى يوميا له وهو يحدثها هاتفيا ليلا داخل غرفته كان يزيد من اصرارى على الانتقام ، لم تكن مشاعرى غيرة ولكن كانت قهرا على سنوات أضعتها أهدر بها احلامى كي ارضيه عن سنوات مضت تركت بها شغفي فى العلم كى اعتنى بنجاحاته هو و أدفعه للأمام ، كم من دموع انهمرت كن عينى طوال العشرون يوم الماضية عندما اتذكر سهري الليل الخص له المواد التى كان يحضر بها رسالة الماجستير لنفسه وكنت اقنع نفسي نجاحه هو نجاحى كم كنت ساذجة . 


ذهبت وانا احمل الصينية بالاكواب والكيك بيد وفى الاخرى احمل زجاجة العصير ولاول مرة فى حياتنا ينهض وياخذ منى الصينية كى نجلس متقربين امام الكام ولا يظهر لوالدته او أبناءنا ان يوجد خلاف من الاساس ، كان يتعمد وضع يده خلف ظهري وتقبيلى كل فترة وهو يتحدث مع والدته ، لم أكن امانع بل كنت ابادله افعالة كى أظهر انى لم اتغير ولا تشك بى فى شئ ، وبعد انتهاء المحادثة واغلاق الهاتف كنت ابعد يده بقسوة وانظر له بكره واحيانا كنت اصيح به ( انت كاذب ماهر وصنعت مني انسانة كاذبة ،حقا لقد اصبحت اكرهك بشدة) 

ثم اتركه وادخل الي غرفتي ارتمى على الفراش وأكمل نحيبي وبكائى على ما اصبحت عليه ، فان جرحى منه وكرهى له قد أفقدني طهارة قلبى وفى صميم عقلى ايقنت انى تغيرت نعم تغيرت للاسوء لم يكن على اختيار طريق الانتقام ولكن هو من دفعني دفعا لهذا . ليس خطأي ما افعل ولكن خطأه هو ، تواصلت مع احد صديقاتى هذه الليلة وانا ابكى بانهيار واخبرها عن مشاعري التى تحولت من حب الى كره محض وكم اشعر بألم بقلبى يقطعنى ويهيئ لى اني اقتله الاف المرات وكانت اجابتها كما توقعت ان يجب على انهاء جلوسي معه والابتعاد ومتابعة طبيبة نفسية لانى هكذا اقتل نفسي بيدى . 


فى صباح اليوم الثامن قبل انتهاء الشهر ، نعم لقد بات العد التنازلى عندما بدأت بمضاعفة الجرعة التي أعطيها له ، جلست ومسكت قلمي وبدأت اسطر بعض الجمل فى مذكرتى كما اعتادت 


(دَع الصمت يُرشدنا إلى طريق الوصول... إلى نهاية القصة, إلى الهاوية التي لا نرجوها.

سقط مني العقل قبل كِتابة أوّل حرف, بوصلَتي أضاعها الوهم في سراب الأحلام الجميلة, قوّتي تخلّيت عنها في ظُلمة الشوارع الطويلة. الآن لا نملك إلا السير والتعثُّر, لا بديل عن خَوض الرحلة الأخيرة. 

 

ماذا تبقّى لي؟ عقل مُعطَّل, أمَل مؤجَّل, حياة باردة, أفكار شاردة, وكثير من الأوهام والخطايا ورائحة قبور الأحبّة

ماذا تبقّى معي؟ ورود ذابلة, قصص ساذجة, وطن يتسوّل الطمأنينة وجذوة شغف مُنطفئة, وامرأة شوّهتها حرائق الذاكرة وجَلد الأكاذيب


في جُعبَتي الكثير من العطايا والهدايا, نصائح البائسين ودعوات العجائز, عناقات خاوية من المشاعر وساعة صباحيّة لِلإفطار والإنهيار, قلم مكسور وقُبعة ديكتاتور وبقايا مدينة دمّرها بركان الظُلم, أوراق باهتة لكتابة خاتمة رواية بلا سرد أو أحداث.


دَعِ الصمت يَقتُلنا, يُعلّقنا على مشانق الغَد الأفضل والسعادة المُنتظَرة, ما أجمل الموت في الخريف, مثل أوراق الشجر, تتساقط كالآمال المُبهجة, تتطاير مع الريح .. إلى المجهول.


كلمات الاستاذ #احمد_سيد_عبدالغفار ) 


أغلقت مذكرتى وكنت قد قررت الفرار لن اكمل هذا الانتقام فهو اصبح حتى لا يستحق ان احرق روحى غضبا بيكفى حتى الآن ، أنا من اضيع والنار تأكلني وهو كما كان لا يرى كم أذاني ، خرجت من غرفتى باتجاه غرفته فلم أجده ،بدأت بالبحث عنه داخل المنزل ، ولكن لم اجد له اثر ، اعتقدت انه مل من الجلوس بالبيت وخرج فذهبت كى أخرج الاغطية من حجرته للشمس ولكن قبل دخولى شرفة الغرف استمعت لصوت همهمات ، أوقعت ما بيدى ارضا واقتربت اكثر كى ارى مع من يتحدث ، وكانت المفاجأة . 



قبل ان أقص عليكم ما رايته دعوني اعرفكم على شئ ما ، انا ليس لى اصدقاء مقربين غير واحدة تربت معى منذ الصغر وهى أيضا ابنة خالتي ، بنفس عمري ايضا ولكنها لم تتزوج فهى تفضل الاستقلالية وبناء ذاتها او هكذا كانت تقول وقد سافرت الى أمريكا بعد الثانوية لتكمل تعليمها بالخارج ، وانتشرت أخبارها فى العائلة انها اصبحت طبيبة بارعة فى مجال جراحة القلب بل عند عودتها الى مصر انشأت مستشفى خاصة بها وللعجب قد طلبت منى العمل فى مستشفى لديها منذ ثلاث شهور ولكن زوجى الغالى قد رفض هذا الأمر نهائيا وكانت حجته ان عملى سوف يؤثر على تربية اولادى ولحبى وثقتي به رفضت عرض ابنة خالتى ، ولكن بعد اسبوعان من هذا كانت قد أتت لزيارتي واخبرتني ان زوجى على علاقة بسيدة اخرى وانها قد راتهم سويا فى أحد المطاعم وسمعته يعدها بالزواج وعندما وجهت زوجى لم ينكر . 


عندما اقتربت من الشرفة استمعت للهمهمات بصورة أوضح فمددت يدى وحركت الستار ببطئ و وجدته يقف يتحدث الي جارتنا التى فى الشرفة المجاورة ، نعم من مكانى فانا لا اراها ولكنى استطيع تميز صوتها بوضوح والصدمة ان الصوت كان ل ابنة خالتي وهذا ما سمعته من الحديث 


-حبيبتى ، لا تغضبي فلم يتبقى الا ايام قليلة ، وانا كما تعهدت لك لم المسها حتى انى اخبرتك انها تنام بغرفة الاطفال 


-نعم اخبرتنى هذا ولكنكم طوال الوقت سويا واخشي ان يميل قلبك لها وتنسانى وانا من تركت امريكا كي اتى وأقيم هنا بجوارك  


-كيف يميل قلبي لها وانت القلب ذاته الا تتذكري انى تزوجتها من الاساس كى اغيظك ، نعم اعترف انه من الخطأ الذى ارتكبته انى احببت إغاظتك لرفضك لى فتزوجت اعز واحده لك ، ولكن لم ينسى قلبى حبك ابدا 


-استمع إلي، عليك اقناعها بأخذ اولادك فانا ليس لدى وقت لرعايتهم ، وبالطبع لن أترك عملي فأنا لست غبية مثلها 


-وإن لم تأخذهم ، لا مشكله انهم سوف يكونوا فى رعاية امي 


ابتعدت عن الشرفة فلم اعد استطع استماع المزيد ، لم استطع منع انهمار دموعي وانا اتذكر مكالمة ابنة خالتى قبل زواجى وهى تحذرنى من الزواج به ( استمعي الى جيدا ، انه شخص انانى وغدار ولا يستطيع الحب ، اهربى من هذا الزواج ، ………..، انت غبية سوف يأتى يوم الذي يثبت لك انه لا يستحق حتى التفكير به ) دخلت الى غرفتى و حديثها القديم يرن بأذني كيف تحذرنى منه بالماضي وتأتي اليوم لتأخذه منى وتجرحنى هكذا ، هل من الممكن انها تثبت لى حديثها القديم ، هل يعقل ان على مدار هذه السنوات كنت بهذا الغباء أم هى تعيد من احبته لها و لكن ، لا يهم فهو يستحق انتقامي أما هى فلها وقتها ، ازلت دموعى ونظفت وجهى ثم عدت ارسم ابتسامتي على وجهي و خرجت من الغرفة باتجاه المطبخ و بدأت بإعداد الفطور بل وصنعت جميع الأصناف التى يحبها ولم اضع بهم اى حبوب هذه المرة ثم وضعتها داخل علب لحفظ الطعام ،ثم ذهبت إليه ووجدته يجلس على طاولة السفرة وقلت له 


-لما لا نذهب اليوم الى الحديقة العامة ونتناول الفطور هناك كتغير مثلا 


-فكرة رائعة ، هيا سوف ابدل ملابسي 


-وانا ايضا 


بعد نصف ساعة خرجنا من المنزل وتوجهنا الى الحديقة العامة ، وكنت قد اتصلت بحماتى وطلبت منها الحضور الى الحديقة وإحضار الأبناء معها ثم وانا بالطريق معه اتصلت ب محل للأطعمة وطلبة تجهيز طعام للغداء على موعد حضور حماتى ، وبالفعل قد جاءوا وقضينا وقت ممتع كثيرا سويا واخذنا ابنائنا معنا الى المنزل بعد ان عرضت عليه ذلك  


-يتبقى لنا ثمانى ايام ما رأيك وبعدها ابدأ استعداداي للسفر هل يمكنك إعطائي ورق الطلاق وسوف يعود الأولاد للاقامه معي هذه الثماني أيام ثم فترة العدة وبعدها سوف اسافر واتركهم معك 


-لازلت تصرين على السفر 


الابنة الأصغر ذات ١٣عام :-ماما ، لماذا تتركينا وتسافرى 


-اخبرتك حبيبى انى سوف اكمل دراستى هناك وعندما اعود سوف نكون سويا 


الابن الأكبر ذات العشرون :- بالتوفيق يا امى ولا تقلقى سوف اراعى اختى هذه الفترة 


-لما لا تأخذيها تكمل تعلمها معك وسوف ادفع لها كل المصاريف اللازمة 


-فكرة جيدة ، ما رأيك ابنتى هل تاتى معى 


الابنة بفرحة :- نعم أتى ؟ 


-لكن زوجى عليك وضع اثنان مليون جنيه بحساب ابنك وهو يرسل لى ما تحتاجه اخته من مصاريف والا تظل الفتاة معك 


همس الزوج لها :- الا تثقين بى ،هل تخشين ان اقصر مع ابنتى 


-اى ثقة تتحدث عنها ، الم تدمرها بيدك ، لا تتحدث عن شئ لا تملكه ، ضع المال بحساب ابنك 


-ولما لا اضعه بحسابك انت 


-لا اريده فهو حق ابنتك وليس حقى  


-الم تاخذي اكثر من ذلك 


-اخبرتك انه حقى ولازال لديك حق لى لم اخذه بعد ولكن كن على يقين سوف اخذه 


-كم تريدى وسوف ادفعه لك ،حتى لا تقولى اخذت حق من حقوقك 


-ستعلم بالتأكيد قبل سفري والان هيا نودع والدتك ونعود للمنزل 


نهضنا وودعنا حماتى بعد أن وصنتها لمنزلها ثم عدنا كعائلة الى البيت دخل ابنى الى غرفته ودلفت انا وابنتى الي غرفتها اما هو فدخل الى غرفته واغلق بابه بالمفتاح عليه  


-امى لما تنامى هنا ،أن ملابسك على فراشي 


-لاني اريد النوم جوارك 


-هل حقا سوف تنفصلين عن ابى كما قالت جدتى 


-نعم ، وهذا خاص بي وبأبيك انتم لا شأن لكم 


-لا ،هذا بسبب العروسة الجديدة ، الافعى كما قالت جدتى 


-جدتك قالت عليها هكذا وهى لا تحبنى. سبحان الله 


-لا جدتي تحبك كثيرا وقالت ايضا ان ابى سوف يندم ان استمر فيما يفعله لأنه سوف يخسر ملاك مثلك 


-جدتك قالت هذا ؟


-نعم ، وقالت لاخي انها تحب مداعبتك ولم تكن تتصور ان ابى سوف يتزوج باخرى ابدا فانت افضل ما حدث له وسوف يخسر كثيرا 


-اعتقد اني يجب أن أعتذر لها فقد فهمتها خطأ طوال الاعوام الماضية 


-ولكن انت لم تخطئ بحقها ابدا ،لما تعتذري 


-نعم لم أخطئ لان هى فى مكانة والدتى وكان يجب على معاملتها مثل والدتي ولكنى اعتقدت انها تكرهنى وهذا خطأ ولهذا سوف اعتذر لها واعبر عن حبي لها ، هيا الان نجهز حبات الفيشار ونجلس سويا مع اخوك لمشاهدة اي فيلم  


بعد ان حضرنا انا والفتاة الفشار وبعض انواع الكيك ثم ذهبنا الى غرفة المعيشة وكان يجلس ابنى وزوجى يتابعوا الأخبار ،وبعد ان جلسنا معهم واحضر ابنى بعض الاغطية وقلت لهم 


-اختاروا فلم مضحك نشاهده سويا 

 

قال الزوج :- اوفق الرأى نريد شيئا مضحك ،اختار انت يا هشام 


هشام:- لا يأبى لا يحق لى ان اختار فى وجود اختى الصغيرة لان البيت هو مملكتها ونحن ضيوف المملكة هيا نورسين اختارى 


نورسين نظرة الى امها. وقالت :- نشاهد اى فيلم لاسماعيل ياسين فأمى تحبه كثير 


هشام :- نعم ،هذا افضل ماذا عن اسماعيل ياسين فى الحربية 


-نعم هذا مضحك جدا ،هيا ضع اسطوانة الفيلم سريعا 


نهض هشام من جواري وبحث فى مكتبة الافلام الخاصة بي ثم استخرج الاسطوانه و وضعها فى جهاز DVD  


كنا جميعا نضحك بصوت مرتفع على الرغم من أننا شاهدنا هذا الفيلم مرارا مسبقا ولكن من يشاهد هذه الأنواع من الأفلام ، قطع ضحكتنا تحدث هشام 


-لا يوجد اجمل من دفئ العائلة  


زوجى :- هذا صحيح اخبر امك كى تعقل وتعدل عن فكرة سفرها وتجلس بيننا 


هشام :- ان كانت وجدت من يدعمها هنا لم تكن لتسافر بالخارج 


الزوج :- ان الدرسات العليا لنوتفيدها بشئ وبيتها اولى بمجهودها 


هشام:- كيف لن تفيدها بل سوف تنفعها فى مجال عملها القادم واثبات شخصيتها وحقها فى الحياة 


الزوج :- ان النساء مكانهم فى منازلهم وليس لهم ان يرهقوا فى العمل ما دام الرجل كفيل بجميع احتياجاتهم او يكون رجلا ضعيف 


نورسين :- وهل انت رجل ضعيف لهذا سوف تتزوج بامرأة تعمل ام ستجبرها عن ترك عملها والجلوس فى المنزل 


نهض زوجى دون ان يجيب ثم صرخ بى :- لقد أفسدت عقل الاولاد بتمردك على حق لى 


هشام :- ولما تعتبر زواجك بأخرى حقا لك وعملها وتعليمها ليس حق لها ، لما توافق زوجتك الجديدة على عملها وتحرم امى من دراستها وعملها  


زوجى :- كيف تحدثنى انت 


هشام :- لم اخطأ فى اى كلمة وان كان دفئ البيت باجتماع شمل الأسرة فانت من حرمتنا هذا الدفئ وليست امى 


خرج زوجى من غرفة الجلوس والغضب يملأه ودخل الى غرفته ، فنهضت بمواجهة ابنى وقلت له 


طريقتك فى خطاب ابيك غير مهذبه كان يمكنك ايضاح رأيك بصوت هادئ وحديث لين وليس بمهاجمت ابيك هكذا ، ثم انك عندما تنهى جامعتك يمكنك المجئ الى تركيا والاقامة معى ، لم يمنعنى عن اخذك الا دراستك فاهتم بها كى تنهيها سريعا ونجتمع سويا مرة اخرى اما والدك فهو اختار جزء من حقه كما يقول وانا ايضا اخترت حقى انتم ليس لكم ذنب وايضا لن نفترق انا وانتم او حتى ابيكم لن يبتعد عنكم انفصالنا لا علاقة له بعلاقتكم مع ابيكم ، هيا اذهب واعتذر عن أسلوب حديثك حبيبى 


هشام :- لا أريدكم ان تنفصلا وهو لم ينقصه شئ ليذهب لاخرى 


-لقد اختار ذلك فهو وحده من يتحمل العواقب ، حبيبى لا احد يحب الانفصال ولكن هكذا الحياة يوم سعيد ويوم حزين ولكنك سوف تظل ابنى مهما ابتعدنا وسنعود سويا انا وانت يوما ما ، هيا من اجلي اذهب واعتذر عن اسلوبك بالحديث مع ابيك 


قبل هشام رأسي وذهب باتجاه غرفة والده اما انا فاخذت نورسين الى حضن. كي تتوقف عن البكاء ودلفنا الى غرفتها وبعد قليل جاء هشام وجلس معنا وقال


 سوف انام معكم فى الغرفة هنا  


وقام بفرش بعض الاغطية بالارض ووضع الوسادات وجلس أرضا ، اكملنا اليوم انا وابنائى بين الضحك والتحدث عن ما سوف اقوم به فى تركيا وعن ترتيبى لشراء منزل هناك والعمل فى المستشفى العامة بتركيا بجوار دراستى 

الفصل التالى

تعليقات