أخر الاخبار

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الرابع

رواية انتقام زوجة

 بقلم أسماء ندا

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الرابع

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الرابع



رواية انتقام زوجة 


رواية انتقام زوجة الجزء الرابع

انتقام زوجة 

الفصل الرابع 


مرت الايام وكنت حريصة على الجلوس بين ابنائي وكنت بدات ان اضع فقط الادوية فى الوجبات الخاصة به بمفرده والتي أنا على يقين أنه لن يسمح لااولاد بالتناول منها لان كانت من عادات زوجي السيئة تميز نفسه بقطع زيادة فى الاكل او اكواب زيادة من العصير ويبرر نفسه بأنه يتعب بالعمل أكثر منا جميعا وقد اعتاد الأولاد على هذا الأمر على الرغم من انى وضحت مرار لهم أن هذا تصرف خطأ ولكن يجب ان نتحمل والدهم لأن أمه من عودته على هذا ، نعم امه انسانه طيبة ولكنه كان الابن الأكبر على ثلاث فتيات وكان اعتقاد الأم ان يجب تمييز الذكر بمسمى انه رجل البيت بعد الأب وبالطبع زاد التميز بعد وفاة الأب ، لا استطيع ان الوم أمه فهي كانت غير متعلمة ولكنه هو تعلم وتثقف وسافر للعمل بالخارج سنتين ثم عاد لعدم قدرته على الحياة بمفرده ، فإن أردت إلقاء اللوم على عاداته السيئة فسوف يكون له هو النصيب الأكبر ، لاحظت ان خلال الست أيام الماضية ان زوجى سعيي لسحب أوراق ابنتى من مدرستها واعطها لأحد أصدقائه الذى قدم لها فى نفس المدينة التى سوف اقيم بها فى تركيا ، بل وكان يقترح على ابنى ايضا سحب اوراق جامعته والسفر معى ولكن ابني رفض وقال له انه يريد ان ينهى جامعته داخل بلده ولكنه سوف يقيم مع جدته حتى لا يعقر صفو حياة زوجة ابيه هكذا قالها (زوجتك يا سيدى ) 

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الرابع 


جلست مع ابنى فى فترة المساء منفردين داخل غرفته وسألته 


-لماذا تقول لوالدك سيدى وليس ابى ؟ 


-هو من طلب ذلك وقال انى عندما اقول ابي اجعل الجميع يعتقد انه رجل عجوز ولا استطيع ايضا ان اناديه باسمه فهذا يقلل من احترامى له ولهذا اختار كلمة سيدى 


زاد غضبي كثير لهذه الدرجة يقوم بحرمان ابنه من احساس الابوه حتى بالفذ ولهذا أخبرت ابنى 


-ان سمعتك تقول له سيدى مرة اخرى سوف احضر مس*دس وأطلق على نفسي ، لا يهم ما يريده هو انه والدك ويجب ان تقول ابى هل تفهم 


-سوف يغضب منى و قد حاول ان يض*ربنى مرة لانى نسيت وقلت ابى لولا تدخل جدتى 


تركته داخل الغرفة وخرجت مسرعة تجاه غرفة المعيشة حيث يجلس زوجى وسمعته يقول للفتاة ايضا ان لا تقول امام اى احد انها ابنته فلم استطع ان اصمت وصرخت به 


-هل جننت ام انك تتصابى ،انظر فى المرأه الى انعكاس صورتك من كم التجاعيد التي فى وجهك ، كيف لك ان تأمر اولادك بعدم دعوتك بأبيهم ، اخبرك شئ انت بالنسبة لهم ميت وليس لك اولاد طلقنى الآن واخرج من هذا البيت وانسي امرهم وكأنك لم تنجبهم ، لا ، لا ، بل نحن من سنخرج حالا وأرسل ورقة الطلاق الى اخى ، وبالمناسبة لقد بعت هذا البيت ومطلوب إخلائه خلال يومين  


-ماذا فعلت ؟ اسمعى لن أطلقك 


-ان لم تفعل سوف القى بك فى السجن واليوم وليس غد ؟ امامك يوما واحد تختار به اما الطلاق او السجن وليس فقط بوصل الامانه ولكن، لن اخبرك الان ، هيا نورسين انهضي وبدلي ملابسك ، وانت هشام أيضا  


نورسين :- اين سوف نذهب ؟ 


-لا عليك صغيرتي لدى مفاجأة صغيرة لكم 


-لا اعلم سر غضبك فى طلبى منهم ان يعاملوني مثل أخيهم وليس والدهم. كل ما ارغب به الاقتراب من عقولهم وليس التبرأ منهم 


-اخيهم ، بأن يدعوك ابنك سيدى ، من تخدع نفسك انهم اولادك وليسوا خدم عندك كيف صور لك عقلك ان تمحوا منهم حق شعور بوجود أب سند وحامى لهم ، افهم انك لم تحبني انا قط وانى كنت بالنسبة لك مجرد أداة تغضب بها ابنة خالتي وهذا واحده ظلما لى ولكن لا افهم كيف تتنصل من احساس الابوة ، كيف محوت لحظات حياتهم امامك فى لحظه لمجرد ان وافقت هى على وجودك بحياتها ،كيف تمتلك هذا القلب الانانى والقاسي لهذا الحد ، حقا لا اعلم كيف احببتك انا يوما ،كيف لم ارى حقيقتك طوال هذه السنوات ، الشدتك اتقانك فى التمثيل ام شدة غبائى وحبي لك . 


-ماذا تقولى ، من أخبرك من هى ، ومن هيأ لك هذا الكلام الخارف انا ، انا ، لم اكن اعرف ابنت خالتك قبل زواجنا الا انها جارتنا فقط  

رواية انتقام زوجة بقلم اسماء ندا الفصل الرابع 

-يكفي كذب ، اصمت ، طلقنى الآن وإلا أقسم بالله ان انسي انك أب لاولادى  


-حسنا أنت طالق ، هكذا ما تريدي ، أرأيتم يا اولاد هى من تصر على الطلاق ، لقد حاولت. ولكنها تصر 


قال ما قال وفتح باب البيت وذهب ، جلست بمكاني لم اعد استطيع تصديق كيف خدعت كل هذه السنوات ، كنت ابكى ليس حزنا أنه طلقنى ولكن حزنا على حياتى التي أفنيتها في كذبه لم تكن يوما حقيقة ، جلست جوارى ابنتى وهمست لى  


-ان هذه المرأة السيئة هي من ابدلت تفكير ابى ، لا اعلم لماذا ابتعد عننا هكذا 


-لا هو لم يبتعد عنكم انها فترة صغيرة ويرجع اليككم ويعلم ان لا احد سوف يحبه مثلكم 


نورسين :- وانت امى 


-انا احبك ولم ولن اتغير ابدا مهما حدث ، هيا هيا يجب ان نجمع اشيائك لأننا سوف ننتقل من هنا لحين موعد السفر 


هشام :- وانا امى ، هل أعود للسكن الجامعي ولكن ابى لن يدفع المال له لقد قال هذا إن أخبرتك بشئ سوف يمنع عني المصروف وأي مبلغ للجامعة 


-لا تهتم ، انا كفيلة بكل شئ ، فلدي ما يكفينى ويكفيكم 


هشام :- من اين ؟ انت ام تكونى تعملى 


-والدك كان وضعهم باسمى فى البنك كى يتهرب من الضرائب و هم حقكم وحقي الآن 


ابتسم هشام ولكن ملامحه كانت حزينة أعلم ان قلبه جريح فقد فقد والده وهو مازال حيا ، ولكن يجب ان يكون قويا من اجل اخته ولهذا قلت له 


-انت الان رجلنا الوحيد يجب عليك الاجتهاد فى دراستك كى تسافر خلفنا وايضا تذكر ان عليك مراعاة جدتك فهى ليس لها أحد يسأل عنها فأن بناتها كل واحده فى بلد وابيك الان سوف ينشغل بزوجته الجديدة عدني انك لن تتركها إلا بعد ان يعود اباك لمراعاتها أو العيش معها 


-يعود للعيش معها ، وهل زوجته سوف تتركه لا اعتقد هذا 


-لا احد يعلم الغيب بنى لكن أباك لن يكون جاحد على والدته ، اتمنى هذا 


أخذنا كل ما نحتاجه وتركنا البيت ثم ذهبنا الى شقة كنت قد اشتريتها بجوار جامعة ابنى كي يقيم بها ولا يحتاج للسكن مع اصدقائه ، وكتبتها باسم هشام حتى يشعر بالانتماء لها ، لم يمر ثلاث ايام اخرى واحضر اخى ورقة الطلاق وقال ان طليقى الآن يريد الوصل واى شئ يمكنني إيذائه به ، اعطيت اخى وصل الامانه وقلت له


- اى شي معى لن ياخذه الا بعد ان ينهى هشام جامعته ويتكلف بجميع مصاريف الولد دون مماطلة كل اول شهر يرسل الي هشام المال معك ، او ينتظر مكانه خلف القضبان وان لم يفهم اخبره ان يتذكر صفقة الادوية الاخيرة وقتها سوف يعلم انى لا اهدد من فراغ 


اخي :-ما هذا الشر الذي أصبحت عليه؟ هل تهددي والد اولادك ؟ كل هذا لانه فقط اختار الزواج باخرى وعدم فعل ما يغضب ربه ، لقد تجاوزت حدودك اختى ، الرجل لن يؤذى ابنه بالتأكيد 


-من متى تفكر بأولادي ؟ حقا أخبرني متى اخر مرة رايت اولادى ؟ هل تعلم كيف كان طليقى يتعامل مع ابنه طوال الأعوام الماضية كى تاتى الان وتقول انه لن يؤذي ابنه 


اخى :- لا يوجد اب يؤذي ابنه 


-حقا ، استمع انت ما عليك الا ابلاغه بما أخبرتك ليس أكثر ، فكل شخص ادرى بأمورة ، والان هيا نأكل سويا وترى ابنى الذي لم تراه لسنوات 


نهضنا من أحد الكافيهات التى كنا نجلس بها وهو معتقد انى سوف اخذه الى بيتى الجديد وهكذا يستطيع ان بخبر طليقي ، لا يعلم شي ف حياتى مع زوجى السنوات الماضية علمتنى كيف يفكر وكيف يستغل جهل من أمامه ،لم اعد الطفلة تلتى تزوج بها والتي تثق بالجميع لقد ماتت يوم ان غدر بى طليقى وقتل داخلى الإيمان بالثقة والصدق ، انطلقت بسيارتي التى كنت قد اشتريتها 

منذ شهرين عندما شعرت بخيانته لى ،وتعلمة قيادتها فى الخفاء واستغرقت الرخصة دون علمه فهو كان مشغول بأشياء عدة ، ثم ذهبنا لأحد المطاعم وتوقفت امام بابها ، فصاح اخى بدهشه 


-لما توقفت هنا الان نذهب الى بيتك


-هذا المطعم ملك ابنى ألم تقرأ اسمه على اللافتة وهو يدعونا للغداء به 


-متى افتتح هذا المطعم وكيف 


-انه هدية جدته له ، فقد كان ملك لأخيها وورثته عنه وهذا سر بين هشام وجدته ولم اكن اعلم به حتى أمس ، فقط كنت اعلم ان هشام يعمل هنا كي يستطيع مواكبة زملائه فى المصاريف لان والده لم يكن يعطيه ما يكفيه 


خرجنا من السيارة ثم دخلنا إلى المطعم ، وكان فى استقبالنا مجموعة من العاملين الذين قاموا بارشادنا الى ركن العائلات حيث كانت نورسين تجلس ، وعندما راتنا نهضت مبتسمه لخالها ، وبعد ان القت التحية أخبرتني بصوت منخفض انها سوف تذهب لأخبار أخيها فى مكتبه ثم ابتعدت ، فجلست قرب اخى وقولت له 


-اخبرك شيئا لقد عدلت عن قراري عليك اخبار طليقى أن يضع مبلغ (........) كل اول شهر فى حساب هشام وهذا أفضل حتى ينتهى من دراسته 


-اختى ، من اجل ابنائك بل من اجل بنتك فقط ارجعى لزوجك ، اخبريني عندما تكبر وياتى لها عريس مع من سوف يجلس معك ام مع ابيها  


عندما ياتى هذا الزمن ان كانت تقيم معى فسوف يطلبها منى وانا اخبر اباها اما ان كانت مع أبيها فيكفى ان يخبرنى بمكان إقامة الفرح 


وقبل ان يتحدث أخيها سمع صوت نورسين :- انا سوف اقيم مع امى وعندما اتزوج سوف تقيم هى معى وان اعترض هذا ما تسميه عريس فعليه ايجاد فتاة اخرى له فانا لن اترك امي وأما بشأن مع من يتحدث فان امى واخى موجودون و ابى ايضا على قيد الحياة يمكن تحديد ميعاد له فى منزل أمى وياتى ابى و وقتها يطلب يدى منهم معا فلا تهتم بالشكليات خالى العزيز فأن سعادة أمى عندى اهم 


الخال :- وهل سعادة امك بالانفصال عن ابيك ؟ 


هشام :- أبى من رغب بهذا عندما ذهب لابنت خالتها 


الخال:- من ؟ هل جنت ماجى ؟ كيف تفكر فى زوج ابنة خالتها؟ 


-ولما الاستغراب ؟ هو من سمح لها بالاقتراب ، لا عليك وهيا الان ننهي الطعام ونتحدث عن اشياء اخرى مثلا كيف حال زوجتك وأبنائك ؟


الأخ :- بخير ، ان سناء حامل للمرة الخامسة اعتقد انى تزوجت ارنب 


هشام :- وهل تحمل بمفردها خالى ،اذا انت ارنب ايضا ، ولكن الاطفال رزق جميل 


الأخ :- رزق جميل ولكن هذا يعنى عمل اضافى وارهاق أكثر 


-عزيزى كل طفل يأتي برزقة ولكن ان كنت معترض فلما لم تستشير الطبيب لاستخدام وسيلة لمنع الحمل مثلا   


الاخ :- لقد تم الحمل وهى تستخدم الوسيلة التى حددها الطبيب 


-إذا لا تغضب ان الله هداك مولودا جديد رغم احتياطاتك  


الاخ :- الحمد لله على كل حال 


أنهينا الطعام ومر الوقت سريعا بين محدثات عدى ومحاولات اخى على إقناعي بالعدول عن الانفصال وطلب العودة الى طليقي او اعطاءه الأوراق التي اهدد بها ، ولكن دون جدوى فانا قد قررت على الانفصال والسفر ولن أتراجع .


مر يومان على لقاء اخى ولكنه ظل يتصل مرتين فى اليوم كى يحاول اقناعي بالرجوع عن قرار السفر والإقامة مع اولادى بمصر وان اكمال الدراسات العليا ليس هاما ولا ضروريا بل وعرض على ان اردت العمل داخل مصر فأن طليقى سوف يوفر لى فرصة العمل بالمستشفى الخاصة به وكان تعليقي ( شهم حقا لا أصدق ما تقوله ، هل حقا تحاول اقناعي بالعمل لدى طليقي كيف تفكر اخى )  


فى اليوم الثالث عاد هشام تاركا اخته عند الجدة واخبرني انها مريضة جدا وان اباهم قد تزوج وسافر قبل أن تمرض وهي الآن وحيدة ولا أحد معها يرعها لهذا نورسين ظلت هناك ، لم استطع الانتظار وجذبت حقيبة سفر صغيرة ووضعت بها بعض الملابس ثم سحبتها ووضعتها امام ابني قائله 


-ماذا تنتظر هيا خذني إليها وقود انت السيارة فأنا ليس بى أعصاب للقيادة  


-احبك امي 


-هيا لا وقت لدينا 


توجهنا الى منزل جدة الأولاد وكانت مستلقية على فراشها فى حالة شبه إعياء غير واعية بما حولها فقط تردد 


(لماذا …. بنى ….. لماذا فعلت ذلك … كيف تضيع منك اولادك ….. كيف أخطأت فى تربيتك وجعلت منك رجل بهذه الانانية ) 


-هشام اتصل بطبيب العائلة سريعا ان حرارة الجدة مرتفعة 


-حاضر امى 


اسرع هشام الى الهاتف وبعد نصف ساعة كان الطبيب قد حضر وكنت قد أخفضت درجة حرارة جسدها عن طريق الكمادات بالماء البارد ، بعد ان انهى الطبيب الكشف قال 


ان السكر مرتفع مع حالتها النفسية السيئة وايضا ظهور أعراض نزلة برد قوية وعلى الرغم من أن يتوجب نقلها إلى المستشفى ولكن لا استطيع طلب هذا لان حركتها بهذا العمر خطر كثيرا عليها ، لهذا سوف احضر جهاز اكسجين واكتب لها على بعض العلاج ويجب قياس السكر صباحا ومساءا ونرجوا من الله الشفاء 


خرج الطبيب بعد ان احضر ممرضة كى تقيم معها وتتابعها ثم جلست معها فى نفس الغرفة بعد أن أعددت الأريكة كي انام عليها بجوارها وتنام الممرضة بالغرفة المجاورة وتأتي كل فترة تطمئن عليها وتقيس الحرارة وتنظر لجهاز التنفس ثم تذهب الى غرفتها ، فى الصباح استيقظت على صوت حماتى وهى تنادينى ، فاقتربت منها حتى استطاعت ان تلمس وجهي بيدها الضعيفة و همست بإرهاق 


-احببتك من اول يوم تزوجتي به ابنى، فانا من اخترتك له ، سامحينى على مداعبتي لك بأن ازوجه غيرك انا فقط كنت امزح معك ويقينى أنه لن يجد أبدا مثلك وان دار الارض باكملها ، اخبريه اني لست غاضبة منه ولكني حزينة عليه ، اعلم انك لن تسامحيه وهذا حقك ولكن سامحيني لإساءتي فى تربيته فأنا من صنعته بهذا الشكل الانانى بتدليلي له واعطاءه دائما كل ما يريد حتى على حساب اخوته الفتيات ولكن انا حاولت أن اصلح هذا وتركت وصيتي الى المحامى وانت من يشرف على تنفيذها 


-الله يعطيك العمر و 


-اسمعيني لا يوجد وقت فزوجي ينادي على ، عدينى أنك سوف تسافري وتحققى احلامك ولا تنظرى له فهو لديه زوجته التى اختارها وان تركته وسوف تتركه قلبى يخبرنى اياك ان تعودى أنت له فهو لا يستحقك ابدا 


لم استطع الرد فقد رحلت بعد ان نطقت بالشهادة ، اغمضت عينيها وقبلت جبهتها ثم نهضت من الارض بعد ان كنت جالسة على ركبتى كى اقترب منها وانا احاول ازالة دموعى كى اكون قوية أمام ابنائى الذين يبكون خلفى ، وقبل ان اتكلم استمعنا لصوت باب الشقة يفتح بقوة ثم يليه صوت طليقى بصياح 


-اخبرتك ان ما حدث بالتأكيد له سبب علمى وسوف اذهب الي طبيب مختص لكي أعرف السبب واقسم بالله ان كان ظنى صحيح لاقت*لها بيدى 


لم استطع أن أتمالك نفسي وخرجت مسرعة اليه وقمت بصفعة بعزم ما بى وانا اصرخ به 


-كيف تترك امك وحيدة وانت تعلم انها مريضة سكر وقلب ، لماذا قبل ان تسافر لم تتصل بإحدى اخواتك الفتيات كى تأتى إحداهن لتقيم معها فترة سفرك ، ما هذا الجحود الذي ظهر بك ، على اى حال ان لم تحضر وفاتها فعلى الأقل أحضر جنازتها و ادفنها وتذكر لنا لقاء مع محامى عائلتك 


تركته فى حالة من الذهول لم ينطق ولكنه أسرع إلى غرفة والدته واستمعت الى صوت نحيبه عند رحيلى وعندما تبعتى هشام فأخبرته ان يعود مع والده ويظل حتى تنتهي الثلاث ايام لاستقبال المعزين  


مرت ثلاث اسابيع قبل ان التقى به مجدد عند مكتب محامى العائلة ، ولأول مرة تجتمع اخوته الفتيات فى مكان واحد معه وكل واحده منهم تتظاهر بمحبته كم يرتسم النفاق فى هذه العائلة ولم اكن اراه او افهمه ولما لا فانا ليا نصيب ايضا من نفاق اخوتى ، ماذا أصاب الأسر ؟ أين الخلل ؟ لماذا كل منا أصبح يبحث فقط عن مصلحته الشخصية ؟ أين الروابط الأسرية التى كنت أراها بين أمى وأخواتها أو أبى وأخواته ؟ أين لمة العائلة فى المصائب قبل الفرح ؟ أتخيل ان لم يكن ابنى وابنتى الى جدتهم ذاك اليوم هل كانت ماتت بمفردها ولم يشعر بها أحد ؟ كيف لهم ان يبتسموا ويتحدثون بمحبه سويا عنها وهم لم يلتقوا بها منذ شهور واخرهم ابنها الذي تركها وسافر مع عروسه الاخرى واين هى بالمناسبة لما لم تأتي معه ؟ اتسائل هل علاقته الجن*سية معها سليمه الم يحدث له شئ مما كنت اعطيه له من أدوية ؟ ولكن هو وجهه مكسور و فاقد ثقته بنفسه أنا على يقين بهذا ، سوف انتظر والايام سوف تفضح ما يحاول إخفاءه ، دقائق جلسنا سويا ننتظر المحامى ان يبدأ بفتح مظروف الوصية . 


كان المحامى مرزوق يجلس يقلب فى بعض أوراقه ينتظر تجمعنا وبعد أن تأكد من حضور الجميع فتح الخزينة التى بجوارة واخرج منها مظروف مغلق بالشمع الأحمر ، ثم قال 


-ان ما بهذا الظرف قد كتب من أكثر من ثلاث شهور وكانت السيدة فاطمة محمد علي بصحة جيدة وبكامل قواها العقلية وقد كتبت هذه الوصية بخط يدها بعد أن أنهت الكشف الطبى والتحاليل الطبية التى تثبت انها بصحة جيدة وحالة ذهنية سليمة ، والآن سوف افتح المظروف ولكن على ان انبه ان اى اعتراض على الوصية غير مقبول وسوف تحرص المدام سلمى عبد القادر على تنفيذها كما وردت فى الأوراق وكما قولت انها بخط يد السيدة فاطمة 


قام المحامى مرزوق بقطع طرف المظروف واخرج منه ثلاث ورقات ثم بدأ يقرأ ما بها تحت أنظار الجميع 


( السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، عند قرأت هذه الكلمات سوف اكون قد فارقت الحياة ، لهذا استمعوا كلامى جيدا ، انا فاطمة محمد على البالغة من العمر الثمانون أكتب هذه الكلمات كي أحاول تصحيح ما أخطأت به فى حياتى تجاه أبنائي وكما يقول الدين فأنا يحق لى بالوصية فى ثلث ما تركت من ميراث لى والباقى يوزع حسب الشرع ، ولكن ايضا يحق لى بيع اى من املاكى وانا على قيد الحياة دون مسألة شرعية او قانونية من أي أحد ، ولهذا فقد عمدت على بيع المطعم الى حفيدي من أبني والذي يدعى هشام كما بعت شقة مدينة نصر الى حفيدتى نورسين ابنة ابنى ، ووضعت ما يعادل ثمن المطعم والشقة فى البنك بأسم سلمى طليقة ابنى ولكن بصورة امانه توزعها على احفادى من بناتى بالتساوي بينهم ، أما ما تبقى من ممتلكات مثل عمارة الزيتون و بعض الاراضى الزراعية والمذكور مع المحامى بالتحديد فقد بعتها الى سلمى على أن تكون مسؤولة عنها وتوزعها عليها هى و ابنتاي فقط وانا اثق انها ستفعل هذا ويتبقى من املاكى عمارة بالإسكندرية وبعض الاراضى الزراعية وارض بناء مساحتها فدان كامل ، غير الأموال التى فى البنك وقد بعت ارض البناء فقط الى أبنى و الباقى ثلثه اوصى به ل سلمى ويوزع الباقى حسب الشرع ، وهذا اقراى منى وانا بكامل قواى العقلية ، واخيرا احب ان اخبر ابنى انى سامحته لما فعله معى اخر ايامى ليس لانه ابنى ولكن لانى اعترف انى أسأت فى تدليلة بحياتى واعتذر لبناتى على عدم مسواتى بينهم وبين اخيهم ظننا منى انه الرجل الذي سوف يرعاهم ويتحمل مسؤليتهم ولكن ظنى قد خاب به فهو لم يتحمل حتى مسؤلية ابناءه و لم يصون زوجته التى اشهد انها كانت لى خيرا من بناتى ، احبكم جميعا والله يشهد على ما بقلبى امكم فاطمة ) 


قال المحامي بعد ان أنهى الورقة الاولى :- هذه هى الوصية اما ما تبقى من اوراق فهى عقود البيع التى تحدثت عنها السيدة فاطمة فى اوراقها 


-هذا يدعي خرف وليس لها الحق ان تعطى اى اموال ل سلمى سوف اطعن فى صحة الوصية وبهذه الأوراق ، بل سوف اطعن فى الصحة العقلية لامى وقت كتابة هذا الخرف 


ثم خرج من المكتب دون ان يستمع لاى أحد وأعقبت اخته نجلاء قائله 


( لقد جن أخيك يا منار ألم يستمع إلى كلمات المحامى ان أمى قامت بكتابة هذه الأوراق بعد ان أجرت كشف طبي يثبت صحتها العقلية والبدنية ) 


منار (لا اعلم ما سر كره ل سلمى هذا فهي قد فعلت كل شي كى ترضيه بل فعلت ما لم اكن ابدا لأفعله أنا ، ولكن اقول لك شي فهو يستحق اكثر من ما فعلته أمك ) 


-انا فعلت عن حب كل استطيع كي أسعد اخوكى ولكن اكتشفت أنه لم يحبني قط ولكن كما قالت والدتك يجب ان اصلح ما افسدته فى حياتى بنفسي 


نهضت وودعت الجميع. واخبرت المحامى بان يبدأ فى جميع الاجراءات اللازمة لتنفيذ الوصية وتمنيت ان يسرع قبل سفرى 

ثم خرجت كى اعود الى منزلي ولكنى وجدت طليقى يقف بجوار سيارتي وعلامات الغضب مرسومة على وجهه وما ان رأنى حتى قال 


-هل تعتقدين بما فعلت انى سوف اعود راكع لك وإن أطلق من احبها وأعيش خادم اسفل قدمك 


-انا لم افعل شئ ولا اريدك بحياتى الآن ولا غدا 


-لهذا وضعت لى الأدوية طوال هذا الشهر الذى طلبتيه قبل طلاقك 


-عن أى ادوية تتحدث ،انا لا افهم شئ 


-حقا ، اتعلمين شئ لقد فكرت أن أعيدك لعصمتي واتركك هكذا لا زوجة ولا مطلقة بل سوف اتقدم بشكوى لعدم موافقتى على سفرك 


-لا تستطيع منعي من السفر حتى وان كنت زوجتك أما عن عودتى لك ففعلها وأقسم بالله أن أسجنك واطلق منك للضرر ولن تستطيع اعادتي وقتها   


-افعلى ما شئت فقد رديتك لى وسوف ارفع قضية لطلبك فى بيت الطاعة 


ابتعد وركب سيارته وانطلق مسرعا بعيدا ، فعدت الى مكتب المحامى وكانت اخواته لم يخرجن بعد وقلت بشكل عصبى 


-اريدك ان تأتى معى الأن الى قسم الشرطة فسوف اقدم بلاغ فى طليقى عن عملية سرقة أعضاء بشرية 


منار :- هل جننت؟ تريدى اتهام اخى بهذا الفعل ؟ هو لا يمكن أن يفعل ذلك 


-بل فعل ومعى ما يثبت ما أقول ؟ اذهبى لاخيك واخبريه ان يحضر نفسه للسجن ؟ ولنرى ماذا ستفعل العروس الجديدة    


قال المحامى :- سوف ارسل معك محامى اخر ولكن انا لا استطيع ان اكون معك لانى محامي العائلة توكيلات رسمية 


ثم رفع الهاتف وطلب شخص ما وبعد لحظات قال لى : ان المحامى …….. سوف يقابلك بعد نصف ساعة فى قسم ……. و هذا رقم هاتفه 


نجلاء :- لماذا تساعدها ان اخى برئ مما تتهمه به 


المحامى :- هذا يرجع للقضاء وإن كان برئ فعليه ان يثبت ذلك ولعلمك لن أترافع معه فانا الان أعد خصمه ان رفع قضيه على سلامة عقل السيدة فاطمة 


تركتهم يتحدثون الى المحامى. وخرجت متوجهه الى منزلى كى احضر الاوراق والتسجيلات لاعترافات بعض أطباء المستشفى واتهامات المرضى الذين حاول بالماضى رشوتهم بالمال ليضمن عدم تقديم شكوى ضد المستشفى ثم ذهبت الى القسم وقابلت المحامى وقمت برفع دعوى قضائية بشكاوى موقعة من الكثير من المرضى ، وبعد حوالى اكثر من خمس ساعات عدت الى المنزل لأجد ابنى يستقبلنى وبيده اوراق قد احضرها محضر بحكم من المحكمة لاجبارى للاقامة فى منزل مخصص بناء على قضية بيت الطاعة ومكتوب بالعنوان ان لم انفذ الامر سوف يتم القبض على واخذى بالقوى  


هشام :- كيف يفعل ذلك ، كيف يحق له ان يفعل ذلك 


-لا تقلق سوف اذهب لهذا العنوان ولكن عليك ان تراعى اختك لفترة وتأتى كل يوم لترى احتياجاتي واعدك ان انهى هذا فى اقرب وقت 


هشام :- لماذا يفعل هذا ؟ سوف اتحدث معه 


-لا ، هشام ، لا تفعل إن اباك لم يعد يستطيع التمييز بين الصواب والخطأ ، ولا تقلق فانا استطيع اخذ حقى منه وسوف افعل ولكن كنت أحاول تجنب مواجهته فى المحاكم ولكنه هو من دفعنى لهذا ، خذ صورة من هذه الورقة واعطيها للمحامى واخبره ان هذا مكان إقامة والدك الفترة القادمة وعليه أن يسجله 


تركت ابنى وابنتى بالمنزل ثم ذهبت الى العنوان الذى فى الأوراق وقد كانت شقة صغيرة فى أحد الأحياء الشعبية مكونة من غرفة واحدة وصالة فى مبنى متهالك ليس بها الا سرير وخزانة ملابس وموقد مسطح بثلاث عيون ، وكان ينتظرني هناك طليقى او كما تقول الأوراق زوجى حاليا ، كان يقف مبتسما عند مدخل الشقة وبعد دخولى أغلق الباب وقال 


-ان كنت أصبحت عاجزا لبعض الوقت فأنا سوف اتعالج ولكن ما سأفعله بك هنا سيجعلك عاجزة مدى الحياة دون علاج 


-هيا افعل ما شئت فليس أمامك وقت طويل 



اقترب منها وملامح الغضب و الح*قد تملأ وجهه وعيناه وبدأ بثنى اكمام القميص وهى تتراجع للخلف ناظرة اليه تعلم بيقين انها سوف تسمح له بإيذائها ولن تدافع حتى عن نفسها راغبة بأن يقع فى فخ هى قد دبرته له بعقلها طوال طريقها الى هذا البيت ، بدأت بالنظر حولها كى تبحث عن اى شئ يمكنها استخدامه ضده بالوقت المناسب ، حتى وقعت عينها على وعاء فخار (قله) يستخدم لشرب الماء فابتسمت بوجه بتحدى ورددت قولها 


-افعل ما شئت فليس أمامك وقت طويل 


رفع يده بأقصى ما يستطيع وبدأ بص*فعها ثم جذبها من رأسها محاولا نزع طرحتها بيد واليد الاخرى يص*فعها مرارا وتكرار وهى لم تصر خ بل تحاملت على الألم واظهرت بعض المقاومة الطفيفة التى لا تذكر بمحاولت دف*عه بعيدا عنها ، او محاولت الهرب مبتعدة ولكنه لم يترك لها فرصه للهرب وص*فعها بقوة اكبر حتى وقعت على الارض وبدأ يكيل لها الر كلات وهى تحاول حماية جسدها قدر الإمكان حتى لا يكسر ضلع لها . 


توقف يأخذ انفاسه بلهاث وكأنه كان يعدو او يتمرن ثم انخفض وامسك ما تبقى من طرحتها فوق رأسها بشعرها وجذبها اليه بقوه وهنا اطلقت هى العنان لصر يخها وهى تنهض معه وبشكل قوي قامت بضر*ب ركبته بكعب حذائها ثم بيدها القريبه منه ضر*بت يده باعدة اياها عن شعرها وبنفس الوق باليد الاخري التى اغلقت كفها جيدا ضر*بت فم المعدة (اول المعدة من اعلى بالجزء العميق بين القفص الصدرى والحزام الحاجز ) ليترك هو شعرها وينحنى بقوة من الالم ولكنها لم تنتظر كثيرا حيث مدت يدها جذبة الوعاء الفخار وقامت بضر*به به بقوة على حرف رأسه وهو منحنى فسقط فى حالة اغماء بسيطه او وقتية وكانت هى تصرخ وكأنه لازال يضر*بها ثم توقفت وهمست له (لقد نسيت اخبارك انى خلال الفترة السابقة كنت اتمرن على اساليب الدفاع عن النفس لانى كنت اتوقع ما سوف تفعله ) ثم توجهت الي الباب وبدأت بدق عليه بقوة وهى تصرخ 


-انقذوني ، سوف يقتلنى 

ثم عادت وبدات بالقاء الكراسي ارضا بقوة كى تتهشم وهى تصرخ ثم دفعت الطاولة لتقع على جانبها والقت الوسادات من فوق الأريكة وذهبت الى النافذة المغلقة بالحديد و ضر* بت رأسها به كى تهيئ لمن تجمع بالاسفل انه لازال يقوم بضر*بها ، ولان المنطقة من الاحياء الشعبية فتجمع الأهالى سريعا وحاولوا كس*ر الباب وقبل ان ينجحوا بكسرة جلست ممسكة ببقايي وعاء الفخار بالقرب من رأسه تضم قدمها الى صدرها تبكى و عند دخول الاهالى قامت النساء بالاقتراب منها ومحاوتطها وكانت الاهالى اثناء محاولتهم لكسر الباب قد اتصلوا بالشرطة ، التى جاءت بعد دخول الاهالى الى الشقة ، كان هو بدأ ان يفيق ووجد الشرطه من حوله والأهالى متجمهرة   


-ماذا بحدث ؟ لماذا انتم هنا ؟ اخرجوا زوجتى واعيد تهذيبها 


الضابط :- حسنا انت تعترف بالتعد*ي عليها 


-لقد اخطأت واريد تقويمها وهذا حقى كزوج 


الضابط :- خذوه الى قسم الشرطة و انقلوها هى الى المستشفى واريد تقرير طبى بحالتها ، وانت هل سوف تقدمى ضده شكوى ضرر وتعد*ي 


-نعم ،سوف اقدم على شكوى 


وبالفعل تحركنا انا ومعى بعض الجارات ومعنا أمين شرطه الى اقرب مستشفى و كتب الطبيب تقرير طبي بجميع العلامات الواضحة على جسدى ثم اخذنا التقرير وتوجهنا الى القسم انا وأمين الشرطة وذهبت النساء عائدين الى منازلهم وعند وصولى الى قسم الشرطة ارسل الضابط العسكري لإحضار زوجى من الحجز كى يحضر كتابة الشكوى الموجه ضده واثبت الضابط ما رأه عند حضوره للشقة داخل المحضر واعترفات زوجى التى قالها هناك ثم وجه السؤال له مرة اخرى 


-لماذا أقدمت على التعدى على زوجتك 


-لقد كنت اريد تأديبها فقد وجدتها مع رجل آخر ولكنه استطاع الهرب عند وصولى للشقه 


وقبل ان يتكلم الضابط صحت انا :- 


و كيف هرب ولا يوجد الا مدخل واحد و الشقة بالطابق الأول وجميع شبابيك الشقة مغلقة بالحديد والباب كان مغلق بالمفتاح من الداخل وانت من أغلقته ، ألا تستطيع ايجاد كذبة افضل 


-لقد وضعتي لى الدواء فى الطعام كى اصبح عاجز جن*سيا لانى اردت الزواج بأخرى 


-لم افعل ، ثم نحن كنا نأكل من نفس الطعام لماذا أنت مرضت وانا لا ، الا تريد اخبار الضابط بالحقيقة اذا سوف أقص عليه الحق 


ثم وجهت حديثى الى الضابط الذى كان يستمع الي كلانا بهدوء  


-منذ خمس شهور اخبرني انه يريد الزواج باخرى فلم اعترض فقط طلبت شهر واحد ثم يطلقنى وسوف اسافر الي خارج البلاد واترك له أولاده و قد وافق على هذا ، ثم مع مرور الوقت علم اني قدمت على اكمال دراستى العليا فى تركيا وقد جاء القبول من الجامعة هناك ، فقام بسحب اوراق ابنته وقدم لها فى مدرسة حكومية فى نفس البلد التى سوف اقيم بها وقال انه لا يستطيع تحمل رعاية الفتاة لأنه سوف ينشغل بزوجته الجديدة ،لم اعترض ولكنى طلبت منه الإسراع فى الطلاق وتركت البيت الذى كنت أقيم به بعد ان بعته لانه ملكا لى وانتقلت انا وابنى وبنتى لمكان آخر وارسل لى أوراق الطلاق وبعد أيام قليلة من الطلاق تزوج وسافر لقضاء شهر عسل تاركا والدته المريضة بمفردها غير عابئ بها ،فلم أستطع تركها هكذا بعد ان علمت من ابني أن المرض اشتد عليها ولا يوجد احد معها لرعايتها ، فذهبت واحضرت طبيب عائلة زوجى وقضيت معها اخر يوم لها بالحياة ويمكنك التأكد من هذا بسؤال الطبيب والممرضة التى تركها معى لرعاية والدته ولكن بعد ان توفت فوجئت بمحامى عائلته يهاتفني ويخبرني اني يجب ان احضر عند فتح الوصية التى تركتها الحاجة فاطمة وهناك اكتشفت ان والدته قد باعت لي بعض من املاكها و أوصت بثلث التركة لي على أن أنفذ رغباتها ويمكنك التاكد من المحامى ايضا ، وهذا اغضب طليقى وقال انه سوف يقيم دعوى بعدم اهلية عقل امه عند كتابة الوصية والمحامى يشهد بذلك ايضا وعند خروجى من مكتب المحامى كان طليقى هذا يقف بالاسفل وقام بتهديدى امام بواب العمارة التى بها المكتب ويمكنك سؤال بواب العمارة وبعدها فى طريق عودتى للمنزل قابلت احد المرضى الذين كانوا جرون عملية فى مستشفى زوجي و أعطانى بعض الاوراق والفيديوهات ان طليقى ومجموعة من الاطباء فى المستشفى يقومون بسرقة الأعضاء اثناء اجراء العمليات وعندما توجه للابلاغ عنهم هو وبعض المرضى الاخرين قاموا بدفع رشوى او تهديد هم فباقى المرضى تراجع عن البلاغ ولكنه توفت زوجته بسبب طليقى لهذا فكر أن ينتقم منه و يقتلنى انا ولكن عندما راقبنى لفترة علم اني قد طلقت لهذا اعاد تفكيرة وقرر ان يخبرنى كل شئ على ان اساعده للوصول لطليقى كى ينتقم منه هو ، ولكنى استطعت اقناعة بالابلاغ عنه بدل الانتقام على ان اساعده بتوكيل محامى جيد و اتكفل انا بجميع المصاريف اللازمه للمحامى و لقد اعطيت حضرتك رقم المحضر الذي قدمه الرجل ورقم هاتف المحامى ، وع عودتى للمنزل فوجئت بابنى يخبرنى ان مخبر ما قد احضر ورق من المحكمة بحكم الطاعة وان طليقى قد اعادني الى عصمته وعلى الذهاب إلى العنوان الذى فى المحضر وقد نفذت الأمر وتركت ابنى وابنتى بالمنزل وعندما وصلت وسالت البائع فى المحل الذي اسفل العمارة عن الشقة وصعدت فتح لى الباب وبعد ان دلفت الى الداخل قام بإغلاقه بالمفتاح وبدأ بش*تمي و التعدى على بالضرب وحاولت الفرار منه لكن لم أستطع وحاولت دفعه بعيد و أنا أحاول الدفاع عن نفسي واستنجدت بالجيران وعندما قام بجذبى من شعري لإبعادي عن الباب أمسكت بالوعاء الفخار وضر*بت به رأسه ثم استطاع الجيران كسر الباب والدخول .


الضابط :- لقد تم التحقق من البلاغ المقدم ضد المدعوا ( ش.أ) من احد الاشخاص الذين يتهمون المستشفى بالتسبب بموت زوجته وسرقة أعضاء من جسدها بالمعاونة مع الطبيبة ( م . ع ) وهى طبيبة عالمية قامت بإنشاء مستشفى خاص منذ سنتين وقد قام آخرون برفع قضايا اخرى على المستشفى ، وسوف يتم طلب بعض الجيران لتحقق من أقوال الزوجة على ان يتم حبسه لمدة ثلاث ايام ويجدد له فى الميعاد 

الفصل الخامس والسادس 

تعليقات