حكاية نرمين
الفصل12
بدأ وليد بعد فترة يشعر بتغير في معاملة نيرمين له ، هي لم تكن جيدة معه منذ البداية بل كانت تعامله بتسلط و تحكم ، لا يجد منها كلمة حب او مشاعر عشق كما كان يقدم هو لها ، لكنه كان راضياً فحبه لها كبيراً يرى ان أي شيء منها هو كثير ، فيتمنى لها الرضا ، فلا يدعها تكرر طلباً ، يلبي لها كل ما تريده برضا نفسه ، و سعادة كبيرة ، لكن ما جعله يشعر بتغيير هو تغيبها الذي أصبح بشكل شبه مستمر و عندما
روايه هروب من حفل زفاف الفصل الثاني عشر
يسألها ترد عليه بلامبالاة ، حتى لقائهما الجنسي أصبح قليل جداً ، فهو يعلم ان نرمين شهوانية جداً للجنس ، و برغم عدم حبها له الذي يراه واضحاً إلا أنها برغم ذلك كانت لا ترتوي من الجنس ، حتى ان كانت هي التي تدير اللقاء و تفعل ما تريد و تأمره بما تشتهيه فيلبي ، شعر بتحولها من شهوة عارمة إلى برود معه حيث إذا أرادها توافق بعد عدة مرات و بعد إلحاح كبير ، حتى ان لقائهما اصبح روتيني تسلمه نفسها يفعل ما يريد دون حرارة منها او تفاعل ، وجدها قد تحولت من امرأة ساخنة دوماً لدرجة انه قد بدأ ليلبي رغباتها كان يأخذ منشطات جنسية حتى يجاري شهوتها فوجدها تكتفي
واحدة هذا إذا وافقت أصلاً.
استغرب من نيرمين التي كانت في حاجة إلى الجنس كل وقت و لا تشبع من وجدها تكتفي بمرة واحدة باردة ، نيرمين التي كانت لا تخرج من بيتهما صباحاً و لا تسمح له بالخروج كما تشاء أصبحت تستيقظ قبله و تخرج إلى عملها في الصيدلية معه ، بل أنها بعد فترة بدأت تبحث عن مكان آخر للعمل حتى حصلت على وظيفة في إحدى شركات البترول بمساعدة بدر ، و رغم علمه بمواعيد عملها المحددة مسبقاً إلا أنها تتأخر كثيراً في العودة بشكل شبه يومي ، اسلوبها ازداد جفاءاً ، حتى لحظات الجنس التي كان وقتها يجد إمرأة أخرى معه تحمل من الشهوة الكثير ، حيث برغم تسلطها معه في السرير إلا أنه كان يشعر بمتعة لا يجدها مع أكثر النساء خبرة ، وجدها تتأفف من بعض الأمور التي كانت هي تتطلبها منه سابقاً.
روايه هروب من حفل زفاف الفصل الثاني عشر
ذات يوم و أثناء جلوسهما للعشاء بعد يوم شاق في العمل و بعد إلحاحه عدة أيام سابقة وعدته بالمتعة ، دخلت غرفة النوم و طلبت منه ان يستحم ، و بعد استحمامه دخل غرفة نومهما فوجدها نائمة ، فاقترب منها فوق السرير و قبلها "نمتي ولا أيه يا قلبي" ، ردت عليه و قد استيقظت "آه يا وليد معلش تعبانة أوي" ، يتحسس كتفها و ينزل بيديه لملامستها "بس انا محتاجك أوي يا روحي" ، تلتف لتنظر له "بقولك تعبانة يا وليد في أيه؟" ، يترجاها ، و يتحسس جسدها "أيه يا حياتي مالك بس ؟ مش حاسة بيا ليه؟" ، بعصبية تنام على ظهرها "طب خلاص تعالى يا وليد" ، يبدأ في مداعبتها ثم ينزل بين قدميها و يبدأ فتتأوه ببرود ، "آه يا روحي ، تكتفي بابتسامة باردة ، فينزل على شفتيها ليقبلها فتتجاوب معه كأنها تؤدي واجب ، يقبل رقبتها و خدها "بعشقك يا نيرمين ، أوووف عليكي ، "آآآه يا وليد هات بقا يلا" ، يستغرب من طلبها فهي كانت تتضايق إذا قذف بسرعة و لا تتركه حتى مرتين او ثلاثة "أيه يا حياتي ، عوزاهم بسرعة كدا؟" ، بضيق يصاحبه بعض الشهوة "خلص بقا انا تعبانة" ، يعلم أنها
رواية هروب من حفل زفاف الفصل الثاني عشر
تفقد السيطرة فتزداد حركته ليجد شيئاً مما حُرم منها ، بقوة فترتفع شهوتها و تتلوى تحته و تحتضنه بقوة ترفع لأعلى لاستقباله"مبسوطة يا حياتي ، آاااه خدي أهو" ، تزداد حركتها و يعلو مؤشر الشهوة "هات يا حبيبي ، ، أرويني" ، يستغرب من كلامها فهي لا تكون بمثل هذا العشق عادة ولا تقول مثل هذه الكلمات "خدي يا روحي" ، كانت مغمضة عيناها واضح عليها الاستمتاع "ن يا بدر ، هات كله" ، أخرجه اسم بدر من شهوته فنظر لها مستغرباً "بدر مين؟" ، تفتح عيناها "بدر؟ بدر ايه" ، يقوم من فوقها و يجلس على طرف السرير "أنتي قولتي بدر يا نيرمين" ، تتعصب و تقوم من فوق السرير و تقف أمامه غاضبة "انت مجنون؟ انا قلت بدر؟انت لسه عندك الأوهام دي؟" ، ينظر لها "أوهام أيه بس ، اسمه خرم وداني" ، تتركه و تخرج من الغرفة و هي تقول "أنا غلطانة اصلاً أني وفقت أعيش مع واحد مريض زيك ، بدر مجننك و تفكيرك دا هايخلي حياتنا جحيم".
تخرج و تتركه في أفكاره و تدخل الحمام ثم تعود للغرفة فتجده على حاله ، تنام فوق السرير بغضب ، فينام جوارها "أنا آسف يا حبيبتي ، بس انا اتهيألي انك قولتي بدر" ، لا ترد عليه ، فيُمسك يدها "سامحيني يا قلبي اصل انا بغير عليكي أوي" ، تلتفت له راسمةً الغضب على وجهها "بيتهيألك ؟ و لحد أمتا هاتحمل تهيأتك دي يا وليد ، ارحمني بقا من أوهامك دي" ، "أنا آسف بجد ، معرفش ازاي فكرت كدا؟ خلاص بقا يا قمر" ، ترد عليه بجفاء "طب نام بقا انت قفلتني أصلاً" ، لا يقوى على الرد فيستسلم للنوم و باله مازال مشغولاً.
كان بدر في عمله حين اتصل به صديقه بلال ليخبره بموعد خطوبته ، و يخبره أنها حفلة صغيرة لن يحضر فيها سوى المقربين ، يبارك له و يعاتبه أنه لم يخبره من قبل بل جعلها له مفاجأة ، فيرد بلال "صدقني يا صحبي كل حاجة جت فجأة ، أمي خطبتهالي و نبقا نقعد بعد الخطوبة نتكلم".
يُغلق مع زميله ليرن هاتفه من جديد فيرد "أيه يا روحي؟ يومين كتير أوي عليا" ، تضحك "و كتير عليا انا كمان يا حبيبي ، لكن ظروف بقا ، المهم هاتيجي خطوبة بلال إنهاردة؟" ، "أيوة ، انتي جاية؟" ، "أه ، بلال عزم بدر ، و اتفقنا هنقعد مع بعض و نسهر بعد الخطوبة" ، "أيه دا؟ يعني مش هنتقابل لوحدنا؟ دا كدا كتير أوي" ، تضحك "معلش يا قلبي خلينا نسهر إنهاردة و بكرة الصبح مش هاروح الشغل و اجيلك" ، تنفرج أساريره "طب مش تعرفيني عشان اخد أجازة؟" ، تضحك "منا بقولك أهو ، الصبح أجيلك من بدري انت واحشني " ، يضحك "آاااه منك يا روحي".
===============
في الليل كان الأربعة يجلسون سوياً على أحد الكافيهات الشهيرة ، نظرات بدر و نيرمين كانت مفضوحة ، كلما تكلم بدر تعلقت عيون نيرمين بكلامه ، تسمع له بكل حواسها ، و كذلك بدر كان يوجه لها كلامه بود و حب واضح ، كان واضحاً كل هذا وليد تضايق لكنه خاف ان يقول شيئاً ، كان كل ما يفعله محاولة المشاركة في الحوار و لفت نظر زوجته لوجوده ، بلال كان سعيداً بخطبته رغم أن خطيبته ليست بينهما قصة حب و لكن تأخره في الزواج جعله سعيداً "بقولكم أيه ؟ انا بكرة هاخرج مع سارة ، متيجوا نخرج كلنا نتفسح مع بعض" ، يرد وليد "فكرة حلوة ، إيه رأيك يا روحي" ، كانت نيرمين سارحة في وجه بدر الذي رد حتى لا ينتبه وليد "لا يا عم محبش ابقا عزول" ، يضحك وليد "عزول صح ، انا موافق أجي انا و نيرمين نتفسح و نقضي يوم حلو مع بعض" ، ثم يضع يده على يد زوجته "قولتي أيه يا حبيبتي؟" ، تنتبه "لا مش هينفع انا عندي شغل ، و كمان إظن بدر مش فاضي" ، يبتسم لها بدر "طبعاً مش فاضي ، هو انا شغال في طابونة؟ و بعدين جوزك قال عزول خلاص" ، يرد وليد ناظراً لزوجته "طب يا حبيبتي ، اتصلي بيهم الصبح و قوليلهم أي حاجة و خلينا نخرج مع بدر و سارة" ، يرد بدر مشجعاً لكن بطريقة تفهمها نيرمين "فكرة حلوة ، تبقا انت و مراتك و بلال و خطيبته لكن انا هاجي احب في مين؟" ، يضحك الجميع فيرد بلال "معلش يا بدر ، مفيش أي جديد عن دكتورة أسماء؟" ، ترتبك نيرمين و ترد بسرعة "أخبار؟ أخبار أيه بس؟ هو حد عارف عنها حاجة؟" ، يرد بدر "على رأيك ، دي زي ما تكون اتبخرت" ، نيرمين بضيق "خلاص يا جماعة بلاش السيرة دي بقا" ، فيرد بلال "تمام ، تبقا انتم معانا بكرة" ، أراد وليد قول شيئاً ، لكن نيرمين تسبقه "لا طبعاً مش هينفع عشان الشغل".استيقظت فرحة كأنه يوم زفافها ، كانت تدندن ببعض أغاني الحب أثناء ارتداءها ملابسها ، كان وليد مستيقظا فلم يهنأ بالنوم ، رأسه يكاد ينفجر من التفكير ، جلس مسنداً رأسه إلى شباك السرير و نظر لها مبتسماً "الجميل صاحي من النوم رايق يعني، صباح الجمال" ، تنظر له "صباح النور ، رايقة ازاي يعني؟" ، "يعني صاحي بدري و بتغني خليتني اصحى على صوت كروان جميل" ، تضحك "كروان؟ طيب يا عم أي خدمة" ، كان قد انتهت من لبسها ، كانت متأنقة زيادة عن الطبيعي فنظر إليها "بس أيه الشياكة دي؟ و جمال دا؟" ، وقفت عند باب الغرفة "أيه الجديد يعني؟ طول عمري شيك و جميلة ، بس اللي يقدر" ، ثم خرجت في اتجاه باب الشقة ، ناداها "نيرمين ، انا مش بقدر يعني؟" ، لكنها لم تهتم لندائته و خرجت و أغلقت باب الشقة ، وقف متحيراً ، لا يعرف ماذا يفعل ، أسئلة كثيرة تدور برأسه ، حيرة حد البكاء ، الشك ينهش عقله و قلبه لكنه لا يجرء أن يبوح بما يكنه".
===============
فتح لها باب الشقة و اغلقه خلفها ثم التفت إليها و احتضنها بشوق "وحشتيني يا قلبي" ، تضمه و تتحسس ظهره "بموت بعيد عنك يا بدر" ، فك حضنه معها "تعالي نفطر مع بعض ، انا بجهز الفطار ، أوعي تكوني فطرتي من غيري" ، يتجه إلى المطبخ ، فيما تتجه هي لغرفة النوم "ينفع افطر من غير حبيبي؟ انا هاغير هدومي و اجيلك".
جلسا سوياً على طاولة الطعام ، كانت تلبس قميص نوم روز معلق بحبلين فوق كتفيها ، قصير لما ابعد بقليل ما ان جلست حتى وضع لها قضمة من الكرواسون في فمها فقضمتها و بدأت تاكلها ، كان ينظر لها بعشق و كرر ما فعله مرة و اثنين و ثلاثة ، فابتسمت "أيه يا حبيبي ؟ انت هتأكلني و مش هتاكل انت؟" ، يضحك و يُمسك يدها يقبلها "مش مهم أي حاجة غير أني اشوفك مبسوطة" ، تبادله مسك اليد "أكيد مبسوطة يا روحي ، هو بكون مبسوطة إلا معاك؟" ، ثم تقترب بشفتيها منه فيقترب منها و يبادلها القبل الساخنة ، تقف أمامه منحنية فيرى لهيبها ، فيقف و يحتضنها و يحملها بين يديه و يدخل بها غرفة النوم ثم يُرقدها فوق السرير ، و يأتي إلى جوارها و يحاول احتضانها ، فتمد يدها تمنعه ، و تقوم مسرعة "استنى عملالك مفجأة" ، ثم تخرج من الغرفة لتحضر هاتفها ، ما أن تدخل الغرفة يرن هاتفها في يدها ، فتشير له بالصمت لترد "نعم يا وليد؟ .... صباح النور ، خير في حاجة.... لا اطمن وصلت الشغل .... طيب هكلمك لما أخلص ... سلام بقا عشان معايا شغل كتير أوي" ثم تغمز لبدر و تغلق الهاتف و تقول"شغل جميل ، شغل جامد ، شغل يهبل" ، ثم تلعب بهاتفها و تشغل إحدى الأغاني الشعبية ، و تضع الهاتف و تبدأ ترقص و تتمايل ، كان بدر ينظر لها سعيداً ، كلما أراد أن يقوم لمشاركتها الرقص كانت تشير له بالانتظار ، كانت تتمايل أمامه ، ثم تعطيه ظهرها ، كانت شهوته قد ارتفعت فقام يشاركها الرقص فتقف أمامه راقصة و ترجع ب للخلف ، فيمد يده و يحتضنها و يُمسكها، فتزداد حركتها ، فينزل بإحدى يديه لملامستها "آاااه على دلعك يا بدورتي" ، ثم تلتف مواجهة له و تنحني و هي تهز رأسها و هو يهز وسطه ، لم يقاوم أو يتمادى في هدوءه بل ابتعد عنها و حملها ليرقدها فوق سريره
ثم يخلع كل ملابسه و ينظر لها
===============
كان يشعر بالضيق الشديد ، لا يعرف كيف يتعامل معها ولا كيف يُبدد هذه الشكوك؟
كان قد نزل من بيته متوجهاً إلى الصيدلية ، و بعد أن اطمئن على سير العمل بها خرج ليجلس على أحد المقاهي القريبة ، فكر ان يتصل بها بحجة الاطمئنان عليها لكنه تراجع عن الفكرة ، فكر ان يتصل بالشركة لكنه قرر الا يفعل ذلك خوفاً من رد فعلها ، لكنه فجأة أمسك هاتفه و اتصل ، لكن لم يأتيه الرد ، مرة و اثنتين ، بدأت أفكاره تتأكد ، وإلا لماذا لا يرد بدر عليه ؟ ، اتصل بها بعد تفكير فلم ترد أيضاً ، كاد يُجن ، تشتت أفكاره.
قطع حبل أفكاره إتصالاً من بدر فرد "ألو ، صباح الخير أزيك يا بدر؟" ، كان بدر واقفاً إلى جوار سريره عارياً بعد معركته اللذيذة مع نيرمين ، بينما هي راقدة أمامه فوق السرير تنظر له بابتسامة "صباح الفل يا وليد ازيك ؟" ، "تمام يا صحبي ، عاوز اشوفك و نقعد مع بعض شوية لو عندك وقت" ، "تؤمر يا وليد ، أخلص مدرسة و اكلمك علطول" ، في هذه اللحظة كتمت نيرمين ضحكتها بوضع يدها فوق فمها ، و أمسكت هاتفها و اتصلت بوليد كأنها صدفة ، "طيب يا بدر كلمني لما تخلص ، اقفل بقا عشان ارد على نيرمين ، سلام" ، اغلقا معاً ليرد على زوجته "ايه يا وليد في أيه؟" ، "مفيش يا حبيبتي قلت
روايه هروب من حفل زفاف الفصل ال12
اطمن عليكي" ، "انا كويسة هايحصلي ايه يعني؟" ، كان بدر قد تركها و خرج من الغرفة إلى الحمام ، فقامت خلفه ، "طيب يا حبيبتي تمام ، انا هقابل بدر بعد ما يخلص شغل" ، وضعت يدها على كتف بدر ثم رفعت رأسها طالبةً قبله فقبلها بسرعة على شفتيها "هتقابل بدر؟ ليه في حاجة؟" ، "لا عادي ، عاوز اقعد معاه شوية ، تحبي نتقابل مع بعض و نقابله؟".
بعد ان اغلقت معه الهاتف احتضنت بدر "هايموت من الشك ، انا متأكدة انه بيكلم نفسه دلوقتي" ، ثم تضحك ، يضمها بدر "صعبان عليا وليد ، بس حظه كدا بقا" و يضحك معها "هو اتصل بيكي كتير؟" ، "آه سبع مرات و انت؟" ، تقريباً زيهم ، مش حرام علينا كدا؟ دا هايموت".
يتبع
لتكملة الأحداث ونعرف علقو ب20تعليق او ملصقات
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)
او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي
ماجد فادي (من هنا)
او متابعه جروب الفيس (من هنا)