حكاية نرمين
الفصل 9
مر شهرين بسرعة السعادة كانت هي فقط عنوان حياتهما لم يكونا يحلمان ، بل كانت حقيقة بدر لم يتوقع ان يحب اسماء كل هذا الحب لا يمل منها برغم أنها معه في كل وقت في البيت في الجامعة في خروجاتهما اثناء مذاكراتهما هي لمناقشة رسالة الدكتوراه و هو للانتهاء من رسالة الماجستير .
لكن هذه اللحظة مختلفة يخرجان من باب الجامعة بسعادة كبيرة يحيط بهما المقربين بسعادة زغاريد و ابتسامات سعيدة ذكرتهما بليلة زفافهما ، كيف لا؟ وقد حصلت للتو اسماء على درجة الدكتوراه بامتياز لتصبح رسمياً دكتورة أسماء.
في الليل اتفق ان يخرجا سوياً كانت مفاجئة لها عندما وجدت أخواتها و ابوها و والدة بدر و المقربين في انتظارهما ، إنه احتفال اقامه بدر بهذه المناسبة في احد النوادي سعادته كانت بادية للجميع حتى أكثر من سعادتها هي ، هكذا كان يلاحظ الجميع ، دعتها أخواتها للرقص ، فبدأت تتمايل بينهن لكنها فجأة تشعر بتعب كأن الأرض تدور بها يسندونها و يذهبن بها للحمام ، كان ينتظر بقلق حين عادت له أمه و الفرح يملأ تفاصيل وجهها ، يبدو ان أبواب السعادة تُفتح كلها في وقت واحد ، احتضنته : الف مبروك ، أسماء حامل.
رواية هروب من حفل زفاف الفصل التاسع
==============
بعد عن عاد مع زوجته لبيتهما أسندها برفق ، ساعدتها في الاستحمام ، لكنه لم يكف عن مداعباته لجسدها ، ثم بدل ملابسهما و ارقدها فوق سريرهما "من النهاردة كل حركة بحساب" ، تبتسم بود "يعني الحمل هايجي على دماغي؟" ، يضحك "مين قالك كدا؟ " ، تشعر بخجل فلا تتكلم ، فيضمها لصدره " كل حاجة زي ما هي لكن بعقل" ، يزداد خجلها " انت فهمت غلط ، مش قصدي اللي في دماغك" ، يمد يده من خلف رأسها "انا مقدرش استغنى عنك" ، تترك نفسها في أحضانه ، فيردف ، يستلم شفتيها و يغرقان سوياً في قبلة عاشقة.
خلاص قررت انها بنت آآآه و سم سمتها شووووق" ، يرد و قد بدأ يهدأ طوفان الشهوة " ايوة بنت بنفس جمال أمها".
يضمها بعد ان ينتهيا"طبعاً شوق تكون زيك في كل حاجة" ، تداعب بأناملها شعر صدره " بس انا عاوزة ولد بنفس حنية و جمال و رجولة بدر".
كانت نائمة بعد يوم شاق حيث كانت في شقتها طوال اليوم مع العمال الذين يجهزون شقتها بناءاً على توجيهاتها فقط ، وليد أعطاها كامل الصلاحيات في ان تجهزها كما ترى كان يرسل لها من الأموال ما تطلبه .
رواية هروب من حفل زفاف الفصل التاسع
رن هاتفها فنظرت ثم ردت "ايوة يا وليد ، كله ماشي تمام ، بس محتاجة فلوس" ، يرد مسرعاً " انا حولتلك في حسابك كل اللي طلبتيه يا قلبي" ، "تمام انا عديت على الصيدلية خلاص بقيت واقفة على الأدوية و بعتلك صور التجهيزات" ، "معلش يا حبيبتي عارف أني تعبتك معايا بس انتي قدها" ، تضحك و ترد "ولا يهمك ما هو كله لمستقبلنا" ، يكاد قلبه يقفز من السعادة عندما قالت مستقبلنا "ياه يا روحي جميلة اوي لما تجمعينا في كلمة واحدة ، بحبك اوي يا نيرمين" ، تصمت ، مازالت لا تستطيع ان تناديه بكلمات العشق التي يُغدقها عليها بمناسبة و من غير مناسبة ، فيرد "مفيش كلمة حلوة ولا بوسة تصبيرة كدا؟" ، "بعد ما نتجوز كل حاجة يا وليد".
اغلقت معه و جلست كعادتها فوق سريرها ، مقارنة او ذكرى ، كانت تجلس نفس الجلسة حين تتكلم مع حبيبها يتهامسان بحب يلمسان خطوط العشق بحواراتهما ، كان يزداد الشوق و ترتفع درجة حرارة اللقاء فيتحول إلى لقاء جنسي مفتوح لا حدود فيه ، وجدت نفسها لا إرادياً "بحبك يا بدر" ،
==============
كان بدر يجلس في مكتب دكتور جمال بسعادة كبيرة "بجد شكراً يا دكتور ، دايماً حضرتك سبب فرحنا" ، يبتسم دكتور جمال بود "عرفت ليه قلتلك لما تخلص الماجستير ؟ عشان لما أكون بتكلم على واحد معاه بكالوريوس غير ماجستير"، "فعلاً حضرتك الناس كانوا كويسين جداً في المقابلة و قالولي شرف لينا انك تكون معانا" ، يبتسم "انت تستأهل كل خير يا بدر" ، "شكراً يا دكتور انا هاروح بقا عشان اخد اسماء عشان هاتولد إنهاردة" ، يقف الدكتور و يحتضن تلميذه النجيب بود "الف مبروك يا حبيبي".
رواية هروب من حفل زفاف الفصل ال 9
كان بلال ينتظره اسفل شقته حين نزل هو و زوجته اسماء مستندة عليه و اختها إيمان ، و ذهبوا جميعاً لإحدى المستشفيات لولادتها .
كان يوماً شاقاً خاصةً أنه لم ينم من الأمس حيث نجح ما كان يُفكر فيه ، حيث كان بناءاً على توصية من دكتور جمال في إحدى المدارس الأجنبية يقدم فيها كمدرس بمرتب مجزي ، كان دكتور جمال قد نصحه بالانتهاء أولاً من رسالة الماجستير حتى يكون الأمر سهلاً و هذا ما تم.
بعد ولادة اسماء لابنتهما شوق ، و بينما كانوا لا يزالون في المستشفى حضر والد اسماء و طلب من بدر ان تبيت أسماء عنده حيث تتابعها أخواتها ، وافق بدر و عاد لبيته وحيداً بعد ان أوصله زميله بلال و اتصل به صديقه وليد ليهنئه .
بدل ملابسه ثم استسلم للنوم ، عند الواحدة فوجيء بهاتفه يرن ، رقم غير مسجل "الو " ، يرد صوت أنثوي يبدو انه قد نسيه "الف مبروك يا ابو شوق" ، "ميرسي ، بس مين معايا؟" ، "بجد مش عارف مين معاك؟" ، "معلش يا فندم مش واخد بالي" ، "مش واخد بالك ؟ عموماً انا نيرمين" ، صمت قليلاً "أهلاً و سهلاً بحضرتك" ، تضحك "حضرتي ؟ مفيش يا حبيبتي ولا اي كلمة حلوة من بتوع زمان؟" ، "خلاص بقا دا كان زمان زي ما قولتي" ، "يعني خلاص انا بقيت ماضي؟" ، "طبعاً ، انتي ناسية أني اتجوزت و مراتي ولدت إنهاردة ؟" ، "بس انا منستش يا بدر ، و لسه بحبك، و كفاية بقا الفيلم البايخ دا" ، "فيلم؟ فيلم ايه؟" ، "انت فاهم كويس ، عمرك ما نسيتني ، و كل دا تمثيل" ، بجدية يرد "بصي يا نيرمين ، كل اللي بينا انا نسيته ، وانتهى اي حاجة بتفكري فيها" ، "لو انت نسيت انا منسيتش ، و لسه بحبك يا بدر" ، "لو سمحتي انا دلوقتي راجل متجوز ، و أنتي مخطوبة لأقرب أصحابي ، لازم تنسي" ، "أنسى ، لا مش هانسى ، انا بحبك و هافضل احبك ، و عارفة انك مش قادر تنساني" ، "طيب ممكن اعرف انتي عاوزة ايه دلوقتي؟" ، "عاوزاك" ، "عاوزاني ؟ اللي هو ازاي يعني؟ احنا خلاص يا نيرمين كل واحد خد طريقه ، انا بحب اسماء و كل حاجة خلصت" ، تتغير نبرتها "ارجوك يا بدر انا بموت من غيرك ، عشان خاطري ارجعلي" ، باستغراب "ارجعلك؟انتي عارفة انتي بتقولي ايه؟ فوقي يا نيرمين" ، "مش قادرة يا حبيبي ، مش متخيلة حياتي مع حد غيرك" ، "انا لازم اقفل دلوقتي عشان بقالي يومين منمتش ، سلام" ثم يُغلق معها.
بعد ان أغلق معها كانت دموعها قد بدأت تنهمر ، وضعت الهاتف إلى جوارها و أخذتها الذكريات لأيام خوالي لم تقتنع انها لن تعود.
تمر الأيام و يعود وليد و تحين ليلة الزفاف ، حضر الجميع ، كانت في قاعة مبهرة اختارتها نيرمين بعناية و كالعادة وافق وليد دون تردد .
فرحتها كانت ظاهرة للجميع او هكذا كانت تريد ان يراها الجميع ، كانت تريد ان تشعرهم بأنها تحب وليد و انه يحبها ولا يرفض لها طلباً.
حضر بدر و زوجته ، سعادتهم على وجوههم ، رقص مع زميله ، كانت ليلة لا تُنسى ، احتفال أسطوري هكذا ارادت نيرمين ، و هكذا فعل وليد ما ارادت .
سافرا كما ارادت لقضاء أسبوع على احد الشواطيء ، دخلا الفندق وحدهما في غرفتيهما ، ما ان اغلق الباب حتى احتضنها وليد بشوق ، سعادته لا توصف ، ارادها فتمنعت عنه ، فابتسم ظناً منه انه حياء ، بدلت ملابسها لتلبس قميص نوم مثير ، ما ان رأها حتى جُن جنونه ، اقترب منها ، احتضنها من جديد ، قبلها فلم تمنعه منها ، بدأ يتحسس جسدها ، جسدها بدأ يشتاق للمداعبة للمسات عاشقة ، تذكرت شيئاً لكنها لم تُفصح عنه .
أبعده عنها و جلست أمام الطعام ، كانت تريد ان تؤجل لحظة المضاجعة بكل السبل ، لكن وليد كان متلهفاً ، مع اشتياقه لم تستطع المقاومة .
فوق سرير دافيء بدأ يتحسس جسدها فازدادت شهوتها ،
نزل بجسده فوقها ، و التقت الشفتان ، شهوتها كانت عالية فلم تنطق بحرف ، فقط آهات تخترق صمت الليل ،
ينتهي لقائهما الاول ، يقوم من فوقها ، شيء غريب ، ينظر لها مستفسراً دون كلام ، فتبعد عيناها عنه ، يهز رأسه مستفسراً ، فلا تُجيبه بأي شيء ، يبتسم بارتباك "الليل لسه طويل ، بس انتي قلقانة ليه؟" ، تقوم و ترتدي ملابسها و تدخل الحمام ، يجلس هو يُفكر ، رأسه تكاد تنفجر "هل فعلها بدر قبلي؟ أم ان هناك آخر غيره أخذ منها ما هو حق له؟" أسئلة كثيرة في لحظات توقفت عندها الدنيا ، تحولت سعادته إلى قلق ، لكنه قرر ان ينتظر قبل ان يظلمها .
عادت إلى جواره بدأ يداعبها من جديد ، لكن هذه المرة كان تفكيره مشتت ، "بالراحة يا وليد في ايه؟" ، كأنه في عالم آخر ، لم يرد ، يُخل زبه لأبعد ما يريده ، استند بيديه على طيزها و ادخل فاستغربت و ابتعدت عنه و جلست ناظرةً له "بتعمل ايه يا حيوان؟" ، كانت عيناه قد بدأت تلمع بالدموع و اختنقت الكلمات في جوفه "انتي مش بنت يا نيرمين".
قامت و لبست ملابسها و ذهبت تشاهد التلفاز في برود ، جلس هو لا يعرف ما يجب ان يفعله ، بدأ يهديء من نفسه ، لبس ملابسه ، ذهب أمام التلفاز فنظرت له لتجد التوتر و القلق و حتى الموت على ملامحه ، يترجاها بلا كلمات ، لكن عيناه تقول الكثير ، ارحمي حبي ، ارحمي قلبي ، تكلمي ، قولي شيئاً ، لا ، لا تتفوهي بكلمة ، لا تصدميني ، حيرة كانت باديةً على كل ما فيه ، تمالك نفسه من السقوط ، نظرت له ببرود "مالك ، في أيه؟".
نزل عند قدميها ، أمسك يدها و كل مل فيه يرتعش ، قبل يدها و نظر لعينها "انتي مش بنت يا نيرمين؟" ، لم ترد ، و لم تحرك ساكناً ، فترجاها "ردي عليا يا حبيبتي ، انتي مش بنت؟" ، نظرت له بقسوة "ايوة مش بنت ، لو مش عجبك طلقني" ، تركته و دخلت غرفة النوم ، رقدت فوق سريرها كأن الأمر لا يعنيها ، هو ظل كما هو دارت به الدنيا لا يقوى على شيء ، العالم أظلم أمامه ، فقام متثاقلاً ، تحامل على نفسه و ذهب مسرعاً إليها ، وقف عند باب غرفة النوم "نيرمين" ، التفتت له ببرودها المعتاد "نعم" .
رواية هروب من حفل زفاف الفصل التاسع
نظر لها ثم اقترب منها و امسك يدها يقبلها "انا بحبك و مش مهم حاجة المهم انك معايا".
تعتدل لتجلس "يعني ايه مش مهم" ، بارتعاشة في صوته و في جسده "مش مهم غير انك ليا دلوقتي ، مقدرش اضيعك مهما حصل ، مقدرش أعيش من غيرك" ، شعرت بضعفه أمامها ، فوضعت حجر الاساس في علاقتهما القادمة.
#يتبع
تعليقات محبطة ادا مش عاوزين اكمل قولو بلاش اتعب من نشر مرة دي راح اوقف نشر لو ضلت هيك علقو ب20تعليق
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)
او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي
ماجد فادي (من هنا)
او متابعه جروب الفيس (من هنا)