حكاية نرمين
الفصل 18
كعادته ما ان ذهب بلال إلى عمله حتى اتصل بسارة "انا كدا عداني العيب ، انتي عمالة تلاوعي معايا" ، تقطع كلامه "اسبقني على الشقة ، و انا هاحصلك" ، "تمام ، هاسبقك و استناكي" .
روايه هروب من حفل زفاف الثامن عشر
كان ينتظرها ، رن هاتفه "انتي فين يا سارة" ، "افتح الباب" ، ما ان يفتح الباب حتى يفاجأ برجلين ملثمين يدخلان ، قبل ان ينطق يضربه أحدهما بقبضة يده في وجهه ، قبل ان يستوعب كان الآخر يضع قطعة قماشة فيها مادة مخدرة على أنفه ، يحاول المقاومة لكنه يفقد وعيه.
استيقظت اسماء على جلبة خارج غرفتها ، فتجلس فوق سريرها تنتظر ان يفتح سعد الباب ، بالفعل يُفتح الباب ، إذا بسعد و زميليه غريب و رامي يحملون رجلاً و يدخلاه عليها فاقداً للوعي "قومي" ، تقوم من سريرها مستغربة "مين دا؟" ، ينظر لها سعد ، ثم ينظر للرجال "تعالوا نقعد برا" ، يخرجون و يتركون أسماء و الرجل فاقد الوعي مقيداً معها "تمام يا رجالة ، المهمة دي هاتخلص علطول و كل واحد هياخد نصيبه" ، أرادا ان يقولا شيئاً لكنه قاطعهما "رامي ، خد العربية رجعها و هاتلنا فطار و تعالى" .
كانت أسماء لا تفهم ما يحدث ، اقتربت من الرجل تنظر في وجهه ، هي لا تعرفه ، تسائلت فيما بينها عدة أسئلة دون جدوى ، حاولت إفاقته دون جدوى ، فاستسلمت ، و اكتفت بجلوسها حتى يأتي سعد يشرح لها.
روايه هروب من حفل زفاف الفصل الثامن عشر
يفتح سعد الباب "تعالي يا أسماء نفطر" ، تخرج و تجلس معهم لتناول الإفطار دون كلام ، نظر لها سعد مبتسماً "متقلقيش مش هيطول معاكي" ، لا ترد ، بعد ان ينتهوا من طعامهم "اعمللنا شاي يا أسماء" ، تذهب للمطبخ فيما ينظر سعد لرامي "خش فوق حيلتها اللي جوا" ، يدخل رامي الغرفة ليُفيق الرجل المخدر ، تعود هي بالشاي و تضعه أمامهم "الشاي" ، ينظر لها سعد "بصي بقا ، هنشرب الشاي و ندخل الاوضة و انتي تقعدي هنا ، هنخلص و نطلع" ، باستغراب "اشمعنى يعني؟ ما ادخل معاكي" ، يضحك غريب "مينفعش يا قمر" ثم ينظر لسعد "هانسيبها كدا؟" ، لا يرد ، بينما يخرج رامي بعد أصوات استغاثة من الغرفة "الواد فاق" ، يقوم سعد و يُخرج حبل من حقيبة معه "معلش يا اسماء ، هاكتفك لحد ما نخلص" ، تستسلم ، فيقترب منها سعد و يقيدها في أحد الكراسي جيداً ، ثم ينظر للرجال "يلا يا رجالة" ، يدخل ثلاثتهم الغرفة ، فيما تبقى هي لا تفهم شيئاً لكنها لا تتكلم.
كان خالد مقيداً ، ينظر لهم بعد ان أغلقوا باب الغرفة "هو في أيه؟" ، يضحك رامي و هو يخلع ملابسه "متقلقش ، اسهل من شكة الدبوس" ، يضحك الجميع ، و يُمسك سعد بكاميرا صغيرة ليبدأ التصوير "بص يا خالد ، هاتصرخ هاتصوت هاتعمل اي حاجة محدش هايسمعك ، عشان كدا خليك كويس و متتعبناش معاك" .
رواية هروب من حفل زفاف الحلقه الثامن عشر
يقترب منه غريب و يبدأ في تجريده من ملابسه مجرد تي شيرت و بنطلون لا شيء أسفل منهما ، حاول خالد المقاومة بلا فائدة ، كانت يديه و قدمها مقيدتين ، و كان يحاول فك قيده لكن بلا فائدة ، أخرج غريب مطواة و شهرها أمامه "هنفكك ، بس مش هتفرق معايا اغزك ، خليك حلو احسنلك" ، ثم يقترب منه و يفك قيد قدميه و يُجلسه على ركبتيه أرضاً ، يقترب منه رامي ، ينظر لهم "عيب كدا يا رجالة" ، يضحكون ثم يرد سعد ، اخلص عشان نخلص احنا كمان" ، ينظر له "طب نتفاهم" ، يأتيه الرد بقبضة يد غريب على رأسه بقوة "خلص ، ثم ضربة أخرى أكثر ألماً "انت لسه هاتخد و تدي معانا؟" ، ينظر له "و النعمة كدا غلط" ، بكف يده رامي الواقف أمامه موجهاً له"انجز ، انا تعبان" ، ثم يُمسك رأسه و يقربه منه ، باستسلام رامي" ، يبدأ في هدوء و قهر ، يقترب سعد بالكاميرا "طلع بصلي هنا" ، يخرج و ينظر لسعد "يا صحبي احنا رجالة زي بعض ، عيب كدا" ، كف اخر لى رامي ، أخلص" ، باستسلام ، يعود آخذاً ، فك أيده يا غريب" ، يفك غريب قيد يديه "اي حركة هندمك على عمرك" ، يمد يده و يُمسك رامي ثم يولجه و يبدأ في "حسسني انك مبسوط يا خول" ، بحركة مفاجئة ، يدفع رامي و يقف فيمسكه غريب واضعاً يديه عند رقبته و مثبته من الخلف واضعاً المطواة على خصره و يدفعها بحرص "قلتلك ، هاندمك على عمرك ، اخشع ياد".
يبدو عليه القهر و قلة الحيلة و يستسلم تماماً ، فينزل على ركبتيه رامي و يبدأ بينما سعد يصور "امسك و بص للكاميرا و انت بتضحك" ، ينفذ الأمر بلا نقاش ، و يعود من جديد "اطلع عالسرير ، هنا يقف معترضاً "لا يا رجالة كفاية كدا بقا" ، يُمسكه غريب من شعره بعنف و يسحبه فوق السرير "احنا بناخد رأيك ؟" ، يتألم و يستسلم و يرقد على ظهره فوق السرير ، فيُمسكه غريب بقوة و يقترب منه رامي عند طرف السرير رافعاً قدميه ، فيعترض و يبدأ في محاولة منعه ، فيضربه غريب بقوة على بطنه بينما يُمسك رامي قدميه بقوة و يسحب غريب قدميه على صدره و يقترب رامي منه ، يحاول الافتكاك بلا فائدة ، بينما رامي يتفل على خرقه ، و يبدأ فيصرخ ، و النعمة لاوريكم" ، يضحك سعد "ما احنا شوفنا كل حاجة" ، بينما يضع غريب المطواة على رقبته "اخشع بدل ما تحصل امك ، و تنام جنبها في طربتها إنهاردة" ، يستسلم بينما يدفع رامي بقوة فيصرخ متألماً دون كلام ، و ببدأ رامي في الحركة بصعوبة ً ، يكلمه سعد "خالد ، غريب هايبعد عنك بس لو عملت اي حركة غدر ، و رحمة أمك لاخلع رأسك من جسمك" ، يهز رأسه بالموافقة ، فيبتعد غريب بحرص مشهراً المطواة من بعيد فيما يظل رامي ، يستسلم خالد تماماً ، بينما سعد يستمر في التصوير ، فيحاول ان يفتك فيقترب غريب منه بالمطواة فيستسلم ، ثم يُخرج رامي ، فينظر رامي لخالد "البسي يا حلوة" ، يرتدي ملابسه بهدوء ثم يعود غريب لتقييده.
كانت اسماء تسمع كل شيء ، دون ان تفعل شيء ، فهي مقيدة ، يخرج ثلاثتهم ضاحكين "معلش يا اسماء ، اتأخرنا عليكي" ، ثم ينظر لغريب و رامي "تمام يا رجالة ، هانستنى لما تحيلنا تعليمات جديدة" ، ثم يفك قيد أسماء و يدخلها الغرفة و يُغلق عليهما ، ثم يجلس ثلاثتهم لتقسيم المال بينهم.
ما ان دخلت اسماء حتى وحدت خالد المقيد يبكي ، تقترب منه "انت عملت أيه؟" ، ينظر لها "و انتي مال امك انتي؟" ، تضحك "ماليش ، اصلي مخطوفة زيك و مش عارفة عملت ايه" ، ينظر لها مستغرباً "مخطوفة؟" ، تضحك "آه مخطوفة من زمان و مش عارفة آخرتها" ، "يعني انتي مش معاهم؟" ، تهز رأسها بلا "انا اسمي اسماء ، كنت متجوزة واحد اسمه بدر و كنا عايشين أحلى حياة فجأة خطفوني ، و من ساعتها و انا هنا" ، ينظر لها ، كأنه تذكر شيئاً "أيوة ، افتكرت ، دا الحوار من زمان ، الدنيا كانت مقلوبة عليكي" ، تضحك بحسرة "كلنا في الهوا سوا".
يبدو كما هو معتاد لا شيء يبقى على حاله ، هذا أمر لا شك فيه ، خالد الذي كان بالأمس يتحكم في كل شيء ، يعود إلى شقته مكسوراً مهموماً ، لا يعرف كيف يُفكر ؟ مازال لا يسمح لدموعه بالنزول ، يحافظ على ما تبقى لديه من كبرياء ، لذلك قرر البقاء في شقته عدة أيام ، كان معظم الوقت مستلقياً فوق سريره ، يتحرك في الشقة إلى الحمام ، حتى أنه لم يشترى سجائر بعدما نفدت سجائره ، كان يعلم حد اليقين أن سارة لها يد فيما حصل معه ، يتذكر كل شيء بينهما منذ التعارف ، الخطوبة ، اللقاءات الجنسية ، الفراق ، زواجها ، تهديده لها ، و اغتصابه.
سارة بعد أن زارتها نيرمين منذ يومين ، و جعلتها تشاهد الفيديو الذي يعيدها للحياة ، تغير حالها ، من الشرود و القلق إلى المرح و الانطلاق و السعادة ، لم يسألها بلال ، او يستغرب بدر عندما حكى له زميله ، بل عندما شاهدها في زيارة لهما ، نيرمين أيضاً لم تستغرب فهي من لديها السر ، بل هي من تمسك بالخيط ، بل و كل خيوط اللعبة ، المال جعلها إنسانة متسلطة ، لا تهتم لأحد ، نجاح صيدليتها يدر عليها أموالاً طائلة ، و كذلك إيجارها لشقتها التي أخذتها من وليد كما أخذت منه كل شيء.
سارة كانت تتصل بخالد كل صباح ، تتضايق كلما وجدت هاتفه مغلق ، تريد ان ترسل له الفيديو و تهدده به كما كان يفعل ، تتمنى أن تسمع رجاءه لها و توسلاته ، بعد ان تيأس تتصل بنرمين "لسه قافل الفون" ، تضحك نيرمين "معلش اللي حصله مش قليل ، و اكيد هايجي يوم و يفتح" ، "بس انا مخنوقة بجد ، نفسي اغيظه و اذله زي ما ذلني" .
يدق باب شقته و الجرس يسير بتثاقل ، يفتح الباب "انت فين يا بني ؟ قلقتنا عليك" ، يترك الباب و يدخل ليجلس على أحد الكراسي "مفيش تعبان شوية" ، يجلس زميليه "الف سلامة عليك ، طب قافل تليفونك ليه؟" ، "مش عاوز اكلم حد" ، يرد زميله الاخر "طب هتنزل الشغل امتا؟" ، ينظر لهما "مليش نفس" ، أسلوبه اليائس لفت انتباههما فرد أحدهما مداعباً "مالك ياد؟" ، يبدو أن كلامه جاء على جرح غائر ، أراد ان يبكي لكنه تمالك نفسه "خلاص يا ابني انت و هو ، بكرة انزل الشغل" ، يقوم أحدهما و يبحث في الشقة "فين تليفونك؟" ، ينظر له "ليه يعني؟" ، "افتحه ، بصراحة عشان نطمن عليك ، و مش ناويين تخبط المشوار دا تاني" ، كان زميله قد وجد الهاتف فتحه و وضعه إلى جواره "تليفونك أهو ، و هننزل نروح الشغل ، و خد الفلوس دي خليها معاك ، عاوز حاجة قبل ما نمشي؟" ، "عاوز سجاير" ، يُخرج كل منهما علبة سجائره و يتركونها عنده "سلام ، هنستناك بكرة".
ما ان يخرجا و يغلقان باب الشقة حتى يرن هاتفه ، ينظر فيه و يضعه جانباً "هي ناقصاكي انتي كمان؟" ، رسالة على الواتس من سارة تخبره باستلام فيديو ، ثم عدة رسائل كتابية ، و ترن من جديد ، عدة مرات جعلته يرد "ايه يا خالد وحشتني" ، "عاوزة ايه يا سارة؟" ، تضحك "مش عاوزة حاجة ، و بعدين حد يقول كدا لحبيبته؟" ، بندم "حبيبته؟" ، تضحك باستفزاز "آه حبيبته ، ولا نسيت كلامك؟" ، "سبيني في حالي يا سارة" ، تضحك من جديد "يااااااااه ، فاكر لما كنت بعيط و اقولك سبني في حالي؟ شوفت الدنيا؟ عموماً اتفرج عالفيديو يا خالد و إياك تفكر تهددني تاني ،
في اليوم التالي نزل خالد لعمله ، كان يشعر ان الجميع ينظر له ، يشعر ان الجميع يعلم ما حدث له ، كان زملائه في العمل قد استقبلوه بترحاب و ود ، لكنه كان منكسراً ليس كعادته.
مصادفة خير من الف ميعاد ، لا يستطيع أن يُصدق عينيه ، كان يجلس على إحدى المقاهي مع زميليه في محاولة منهما لإخراجه من حالة الاكتئاب غير المبرر التي يمر بها ، كانا يضحكان معه و يداعبانه بالكلام ، حين تسمرت عيناه على أحد الجالسين على القهوة ، إنه هو ، نعم هو لا يمكن أن أنسى وجهه او أي من وجوههم ثلاثتهم ، هذا الذي كان يُمسك المطواة ، لابد أنه يسكن هنا او قريب من هنا ، ثم تذكر فجأة ، او قد تكون الشقة قريبة من هنا ، أخرجه أحد زميليه من شروده "أيه يا ابني؟ سرحان في أيه؟" ، يقوم مسرعاً "دقيقة و راجع" ، استغرب زميليه "رايح فين؟" ، لم يرد ، كان يسير من بعيد متابعاً غريب ، لا يعرف ماذا سيفعل ، لكنه قرر أن يعرف إلى أين سيذهب؟
كان يسير خلفه من بعيد حتى لا يلاحظه ، ركب ميكروباص ، فركب معه متخفياً ، نزل في منتصف الطريق فظل راكباً ثم طلب النزول و عينه لم تفارق غريب ، واصل السير خلفه حتى منطقة خالية من السكان فيها عدة منازل متناثرة ، دخل أحد هذه المنازل ، وقف هو يتابع ، مر ما يقرب من ساعة ، لكنه ظل واقفاً ، اتصل به زميليه عدة مرات فأغلق هاتفه حتى لا يشغله ، فجأة خرج أحدهم إنه هو ، نعم رامي الذي ، أراد ان يفتك به لكنه تمالك نفسه ، و تبعه حتى ذهب إلى منزله ، عرفه جيداً ، فتح هاتفه و اتصل بأحد زميليه "معلش يا اخويا ، كان في حوار كدا ، انتو مشيتوا؟" ، "مشينا ، فكرك هانفضل مستنينك؟" ، "طب معلش نتقابل بكرة في الشغل" ، عاد إلى القهوة يُفكر ماذا يفعل ، ثم واتته فكرة ينتقم بها.
================
كان بدر في عمله ، يعيش أياماً من السعادة ، نيرمين متفرغة له تقريباً ، زادت سعادته بعدما جاء خبر حملها في شهرها الثالث ليُضفي نوعاً خاصاً من السعادة على حياتهما ، اتصال من رقم غير مسجل "أستاذ بدر ، معاك الرائد علي شريف ، احنا عرفنا مكان مراتك ، و في قوة هتتحرك دلوقتي ، تقدر تجيلنا عالقسم بعد ساعة" ، لم يصدق ما يسمعه "مراتي اسماء؟" ، "أيوة ، و القوة اتحركت فعلاً".
روايه هروب من حفل زفاف ال18
كانت أسماء نائمة في غرفتها صباحاً بينما رامي يستعد للذهاب منتظراً غريب ، الذي يفتح باب الشقة ليستقبله زميله "ايه يا عم غريب ؟ اتأخرت ليه؟" ، قبل ان يرد كان باب الشقة يدق ، ينظران لبعضهما في قلق "في حد معاك؟" ، "حد مين؟" ، تزداد الدقات قوة ، صوت مرتفع "افتح الباب يا غريب المكان كله محاصر" ، قبل ان يتخذا أي قرار كان باب الشقة قد كُسر و يدخل رجال الشرطة يشهرون أسلحتهم ، فيستسلمان رافعين أيديهما ، يتم تقيدهما "فين أسماء؟" ، كانت أسما قد سمعت الجلبة فقامت مفزوعة ، تدق على باب الغرفة ، يحاول أحد رجال الشرطة فتح الباب فيجده مغلقاً "مين معاه المفتاح؟" ، يُشير رامي إلى طاولة عليها مفتاح "أهو" ، يفتح الباب ليرى أسماء تقف مذعورة "انتي أسماء" ، تنظر لرامي و غريب المقيدين "أيوة انا اسماء"انت كويس الفيديو دا هايفضل سر متقلقش".
يتبع
علقو ب20تعليق او ملصقات لمعرفة ايه لحصل
لتحميل البرنامج القصص اضغط هنا 👇👇👇
لاتنسي تقييمنا
للتواصل 👇👇👇👇
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام
- (من هنا)
او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي
ماجد فادي
- (من هنا)
او متابعه جروب الفيس
- (من هنا)