حكاية نرمين
الفصل 17
مرت عدة أيام لم يتركها خالد كل يوم يُرسل لها فيديو أو صورة كنوع من التهديد ، و ذات صباح نزل بلال لعمله ، فجاءها الاتصال الذي لم يحدث منذ عدة أيام "ايوة يا خالد" ، "بصي بقا ، من غير مقدمات ، انا رايح عالشقة و هستناكي ، ساعة و لو مجتيش انتي حرة، انا كدا عداني العيب ، سلام".
جلست تفكر بعدما اتصلت به فلم يرد كنوع من الضغط ، الخوف و القلق جعلاهما ترتدي ملابسها و تنزل متجهة إلى شقته التي تعرفها جيداً ، التردد كان يوقفها أحياناً ، و القلق و الخوف يدفعها لاستمرار السير حيث تريد.
روايه هروب من حفل زفاف الفصل السابع عشر
دخلت الشارع الهاديء تتلفت خشية أن يراها أحد ، صعدت ، رنت الجرس ، فتح لها الباب و ادخلها "كنت عارف انك عاقلة و هاتيجي" ، تجلس على أحد الكراسي و تنظر له بارتباك "انا جيت أهو ، عاوز ايه بقا؟" ، يجلس أمامها و ينظر لها "يعني هاكون عاوز أيه ؟ عاوزك طبعاً" ، برجاء "ارجوك يا خالد ، سبني في حالي و أنسى بقا" ، يبتسم بخبث "أنسى ؟ أنسى ايه يا حياتي؟ مقدرش أنسى أحلى أيام في عمري" ، "يا خالد اللي كان بيحصل بينا عشان كنا مخطوبين على أساس هانتجوز لكن دلوقتي خلاص ، مينفعش أي حاجة ، انا متجوزة دلوقتي لراحل بيحبني و يحترمني ، حرام عليك تخليني اخونه ، دا غير ان اي حاجة هاتخدها مني هاتكون غصب عني ..." ، استمرت في حديثها معه دون ان يرد بينما كان هو يسمع منها بلامبالاة ، فنظرت له "ايه ؟ أتكلم ، ساكت ليه؟" ، يضحك "بسمعك" ، "انا خلصت كلامي ، و انت شوف حياتك بقا" ، يهز رأسه "طيب بصي ، انا مش هاطلب منك حاجة اكتر من اللي كنا بنعملها مع بعض ، يعني مش هازود ، قولتي ايه؟" ، بعصبية مكتومة "لا طبعاً ، انت اتجننت؟" ، يقف بعصبية "بصي بقا شكلي دلعتك اوي ، انتي
روايه هروب من حفل زفاف الفصل السابع عشر
جاية هنا بمزاجك ، و اكيد فاكرة كنا بنيجي هنا نعمل ايه؟ و كمان محدش ضربك على أيدك تصوريلي نفسك فيديو ولا صور ، و براحتك" ، "بس انا مكونتش اعرف انك بتصورني و انا معاك هنا ، انت خدعتني" ، "حلو اوي ، انا مش عاوز منك اكتر من الاول ، عاوز بوسة و بس" ، تقف بعصبية "مفيش الكلام دا يا خالد ، انا هامشي" ، يقف أمامها معترضاً طريقها ، فتنظر لها فيقول "اعقلي يا سارة ، بلاش اعمل اللي يندمك على عمرك" ، "طب عاوز ايه؟" ، بنفخ بعصبية لتهدئة نفسه "عاوز بوسة و تحسيس مش اكتر من كدا" ، باستسلام "و فكرك لو سمحتلك بكدا هيكون زي الاول؟" ، "يعني أيه؟" ، "الاول كنت بعمل دا بشوق عشان هنتجوز لكن دلوقتي حتى لو سلمتك نفسي هاكون جسم من غير روح" ، يضحك "مش مهم ، انتي دلوقتي متجوزة و بتستمتعي مع جوزك ، انا مش لاقي حد غيرك" ، تبتسم بقلة حيلة و تنظر له باحتقار "يعني كل اللي انت عاوزه شهوتك وبس" ، يضحك "أمال فاكرة ايه؟ دا لو عاوزاني مش اخربلك حياتك" ، تقف أمامه كما هي و تغمض عيناها "خد اللي انت عاوزه يا خالد" ، يمد يده يُمسك يدها و يهزها "افتحي عينك ، و بوسيني زي زمان ، انا مش هطلب كتير" ، تفتح عيناها "ارجوك يا خالد" ، يقترب منها و يُمسك وجهها بين يديه و يقترب من شفتيها فتتركه يقبلها ثم يحتضنها بين ذراعيه ، لكنها تبقى بلا تجاوب ، فيلتف خلفها و يحتضنها من ظهرها ، ثم يقترب بشفتيه من أذنها "عاوزك تقلعي" ، تحاول ان تفتك منه لكن بلا جدوى "كدا هاتفضحينا لو صرختي او عملتي حاجة مجنونة ، هافكرك انتي اللي جيتي برجلك و بمزاجك" ثم يتلفت أمامها و يبدأ في فتح بلوزتها ، تتركه بلا حركة فيأخذها من يديها و يجلس على أحد الكراسي " ، تنظر له و هو جالس "ارجوك يا خالد كفاية" ، ينظر لها من أعلاها لاسفلها "براحتك" ،
رواية هروب من حفل زفاف الفصل 17
باستسلام تجلس بين قدميه ، فيرفعها لتقف أمامه ثم يمد يده ليفك بنطلونها ، فتُمسك البنطلون فوق يديه "ارجوك بلاش يا خالد" ، يرفع وجهه ناظراً لها "ماشي ، براحتك" ، تقف معترضة "لا يا خالد" ، تحاول الافتكاك لكنه يقبض عليها "خلاص بقا" ، لكنها تستطيع ان تفتك منه و تبتعد عنه و تحاول رفع بنطلونها فيهجم عليها فتدفعه بيدها بقوة فيقع على الأرض ناظراً لها بينما ترفع بنطلونها و تجري باتجاه الباب بعد ان تخطف حقيبتها و تفتح باب الشقة و تعدل ملابسها و تهرب .
بعد خروجها قام هو ، ثم يتصل بها ، كانت قد ركبت الميكروباص "خلاص بقا ، حرام عليك" ، يضحك "هاسيبك تفكري يا قمر" ، ثم يُغلق الهاتف ، ما ان تغلق معه يرن هاتفها ، نيرمين "ازيك يا سارة صباح الخير" ، يبدو على صوتها وجود شيء "صباح النور يا نيرمين" ، "مالك يا بت ؟ ايه القلق اللي جنبك دا؟ انتي برة؟" ، "آه بس راجعة البيت" ، "طيب انا عاوزة اقعد معاكي ، ممكن أحيلك البيت؟" ، "خلاص تعالي هاستناكي".
كان واضحاً على ملامحها الكدر و الهم ، وضعت كوبين من الشاي و جلست أمام نيرمين "مالك يا سارة؟ في أيه؟" ، تكتم بكائها فتلاحظ نيرمين "مالك يا سارة؟" ، تنظر لها و قد تركت بدموعها العنان فترد "انا في مصيبة" ، تأتي لجوارها و تمسك يدها "مصيبة؟ في ايه ؟ اتكلمي" ، تمسح دموعها "انا عاوزة افضفض بس خايفة" ، "خايفة؟ في ايه يا سارة قلقتيني ، اتكلمي" ، "بس هايفضل سر ما بينا" ، "سر؟ في ايه بجد؟" ، تبدأ تروي لها كل شيء و نيرمين تسمع ، و ما ان تنتهي "يالهوي يا سارة ، و بعدين؟" ، تهز رأسها في حيرة تصحبها الدموع "مش عارفة" ، يرن هاتف سارة فتشير لنرمين بالصمت "ايوة يا بلال ..... انا في البيت و نيرمين عندي... ماشي يا حبيبي ... لا مفيش جاية تقعد معايا شوية... سلام" .
تنظر لها "بلال استأذن من الشغل و راجع دلوقتي" ، تقوم "طيب انا هامشي ، و بكرة اجيلك نكمل كلامنا متشليش هم حاجة" ، أثناء خروجها من باب الشقة تقابل بلال الذي يدعوها للدخول فتعتذر بشياكة.
==================
كانت جالسة تفكر فيما دار بينها و بين سعد ، مازالت ملامح وجهه أثناء اغتصابه لها لا تفارقها ، تشعر بشيء مختلف ، الغريب أنها كانت تأكل جيداً حيث أنهت كل الطعام تقريباً ، فتح سعد باب الغرفة ، فانتبهت عندما سمعت صوت الباب يُفتح و قامت مسرعة ، نظر إليها ، كان معه كيس "شنطة بلاستيكية" ، ابتسم لها "صباح الخير يا اسماء" ، فابتسمت "صباح الخير ، صحيح اسمك سعد مش كدا؟" ، يبتسم و يقدم لها الكيس "آه ، الشنطة دي فيها هدوم ليكي بدل اللي اتقطعت المرة اللي فاتت ، قسيها" ، تأخذها منه و تضعها جانباً "و بعدين؟" ، ينظر لها بعد ان جلس ، هي مازالت واقفة أمامه "مش عارفة ، انت اللي عندك الأخبار ، انا معرفش حاجة" ، يضحك "ولا انا" ، تقترب منه "طيب انت مش عاوز حاجة؟" ، يهز رأسه بدون فهم "يعني ايه؟" ، تضحك ثم تعود لجلستها ، و تنظر له "ممكن اعرف انت خاطفني ليه؟" ، يضحك و يهز كتفه "مش عارف" ، باستغراب "بتكلم جد؟" ، "انا هحكيلك كل حاجة ، قبل ما نخطفك بعشر تيام ، كنت مخلص شغل في الورشة و قاعد مع ناس أصحابي بنضرب سجارتين حشيش زي كل ليلة ، تليفوني رن ، لاقيت رقم ، رديت لاقيت واحدة بتقولي ازيك يا سعد ؟ ، انا قلت دي واحدة من اياهم ، بس لاقيتها بتقولي عوزاك في شقاوة ، قولتلها تعالي نتشاقى ، قالتلي لا مش قلة أدب دا موضوع كبير و في سبوبة حلوة ، لما انت فاضي ؟ ، قولتلها اه ، قالتلي عاوزة اخطف واحدة و احبسها" ، اهتمت اسماء و بعدين "مفيش اتفقنا انها هاتبعتلي فلوس كل أسبوع و عشان الجدية بتعالي فلوس فعلاً مقدم و قالتلي على مبلغ مغري كل أسبوع فوافقت و اتفقت مع غريب و رامي و حصل" ، "طب مين دي؟" ، يضحك "و غلاوتك ما اعرف" ، "ازاي يعني؟" ، "سألتها أنتي مين ؟ و هاخطفها ليه ؟ و شوية أسئلة كدا ، قالتلي متسألش انت ليك الفلوس توصلك و بس" ، "ها و بعدين؟" ، "ولا قبلين خطفناكي و كانت كل أسبوع تسبلي الفلوس في مكان و اروح اخدهم و مكانش مهم عندي اعرف حاجة تاني ، من اكتر من شهرين اتقطعت الاتصالات و الرجالة سابوني لما مبقاش في فلوس ، و انا رجعت الورشة عشان كدا بسيبك لوحدك اروح الشغل و ارجع" ، باستغراب "طب و عليك بأيه ؟ مش خلتني امشي ليه؟" ، يضحك "مستنيها تتصل ، مش يمكن تكلمني و تبعت الفلوس؟" ، "غريبة اوي ، مين دي ؟ و ليه تعمل معايا كدا" ، بدون فهم "مش عارف ، المفروض انتي تعرفي في ايه و بينها" ، تفكر "انا عمري ما اذيت حد ، مين ممكن يعمل معايا كدا؟" ، يهز رأسه بلا رد ، فتنتبه "طب و ليه اللي عملتوا معايا؟ قصدي ليه اغتصبتني؟" ، يضحك "انا مش متجوز ، اللي زيي مش بيتجوز ، بس كنت كل كام يوم اجيب واحدة بفلوس ، و حسبتها صح انتي موجودة و بصرف عليكي ، قلت أستفيد منك بأي حاجة و بلاش" ، تضحك "نظرية بردو" ، ينظر لها بشهوة و يغمز "طب ايه؟" ، تضحك "ايه ؟ مش فاهمة؟" ، يبتسم و يقوم و يقترب منها "مش فاهمة؟ دا عيب حتى شكلك متعلمة و تفهاميها و هي طايرة" ، كان قد اقترب من السرير ، فقامت و وقفت أمامه "طيب من غير بهدلة و قلة قيمة احترم نفسك" ، يتهجم عليها فتقاوم لكنه لا يهتم بمقاومتها و يشل حركتها و يبدأ في خلع ملابسها بالقوة مع مقاومة طفيفة منها
ينتهيان ، فيقوم من فوقها "انتي جامدة اوي، بس ليه بضايقني و تطلعي عيني؟" ، تضحك "المهم انك خدت اللي عاوزه" ، كان يرتدي ملابسه "أنتي شكلك مشكلة" ، لا ترد و قد بدأت ترتدي ملابسها فيرد اثناء خروجه "قيسي الهدوم اللي جايبهالك" ، اثناء خروجه "طيب متنساش تجيلي المرة الجاية حلاوة" ، يضحك و يخرج.
===================
بعد ان ينزل بلال ، و قبل ان يتصل خالد بها ، كانت نيرمين تتصل بها "انا جيالك ولا خارجة؟" ، "لا هستناكي" ، "طب بقولك لو الواد اتصل مترديش لحد ما أجي".
تصل نيرمين و تستقبلها "الواد اتصل ؟" ، "رن مرتين و مردتش عليه" ، تجلسان "طب اتصلي بيه و قوليله عاوز ايه؟" ، بالفعل تتصل بخالد "مبترديش ليه ؟ ولا عاوزاني ابعت الصور و الفيديوهات لجوزك؟" ، ترد "احترم نفسك ، و أتكلم كويس" ، تستمر المكالمة بين شد وجذب مرات ترد عليه بعنف و مرات برجاء ، إلى ان تغلق معه.
تنظر لها نيرمين "خديه بالراحة و متقلقيش هاخلصك من الواد دا خالص ، بس بشرط محدش يعرف اي حاجة" ، تنظر لها بسعادة "بجد يا نيرمين؟ طب ازاي؟" ، تضحك و تقوم لتذهب "ازاي دي مش شغلتك ، المهم محدش يعرف حاجة ، و انا هكلمك و اقولك تعملي ايه".
مرت عدة أيام ، كانت سارة تنفذ تعليمات نيرمين ، حيث كانت ترد على خالد ، و استمرت في رجاءها له بأن يتركها ولا يصنع لها مشاكل و غير ذلك.
روايه هروب من حفل زفاف الفصل السابع عشر 17
و ذات صباح اتصلت بها و طلبت منها عنوان الشقة التي ذهبت مع خالد إليها ، فأعطته لها "هتعملي ايه؟" ، "هأقولك بعدين".
عاد سعد من عمله معه طعام العشاء لمشاركة أسماء ، كانت قد عرفت وقت مجيئه ، فتح باب الغرفة فوجدها في انتظاره و قد اغتسلت و متهيئة له "أهلاً يا سعد اتأخرت يعني" ، يبتسم و يضع الطعام فوق طاولة صغيرة في الغرفة ثم ينظر لها "أيه الحلاوة دي؟" ، تبتسم بخجل "احترم نفسك" ، ثم تجلس يتناولان الطعام سوياً ، ثم تقوم لتصنع كوبين شاي في المطبخ ، لاحظت انه قد أعطاها حرية الحركة في الشقة ، عادت حاملةً كوبي الشاي "انا محطتلكش سكر ، انت كام معلقة؟" ، يبتسم "معلقتين ، و بعدين كفاية ان انتي اللي عاملته زمانه بقى عسل خالص" ، تبتسم و تقلب معلقتي السكر ثم تجلس "مفيش جديد؟" ، يهز رأسه "مش عارف يا اسماء ، مفيش أي أخبار" ، يتجاذبان أطراف الحديث كصديقين او قل حبيبين ، ثم تقوم أسماء التي تتعمد ان تتكلم بطريقة تثير سعد جنسياً يفهمها دون ان تطيل فيقوم و يُمسك بها و يضمها أليه محاولا. تقبيلها فتتمنع ، و تحاول الابتعاد عنه ، يتعجب لكنه يستمر في إغتصابها مع مقاومة منها ، لكن هاتفه لم يعطيه فرصة ، حيث رن "آلو ، لسه فاكرة؟" ، "عاوزة اكلمك لوحدك" ، "طب خمس دقايق و أتكلم".
يبدأ في ارتداء ملابسه "مين ببيكلمك ؟ رايح فين؟" ، يأخذ هاتفه و يخرج "هأقولك بعدين ، سلام" ، و يخرج.
يشعل سيجارته في الصالة بعد ان يُغلق الغرفة جيداً ، دقائق و يرن هاتفه "ممكن أفهم بقا ، ايه الغيبة دي؟" ، "معلش هاعوضك عن كل اللي فات" ، "طب انا عاوز اعرفك عشان لو غبتي تاني" ، تضحك "لا ، بس مش هاغيب تاني ، دا وعد ،المهم في شغل جاهز؟" ، "مش هاعمل اي شغل تاني قبل ما اخد اللي فات كله" ، "اتفقنا ، هاتصل بيك تاني اعرفك كل حاجة ، سلام".
يتبع
لمعرفة الأحداث علقو ب20تعليق او ملصقات
لتحميل البرنامج القصص اضغط هنا 👇👇👇
لاتنسي تقييمنا
للتواصل 👇👇👇👇
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)
او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي
ماجد فادي (من هنا)
او متابعه جروب الفيس (من هنا)