حكاية نرمين
الفصل 14
التقى بلال بصديقه فقد ازدادت لقاءاتهما بعد اختفاء اسماء المريب ، رجعا قبل زواج بلال يلتقيان بشكل شبه يومي ، بلال كان يشعر بشيء ما بين بدر و نيرمين و بصفته صديق بدر المقرب لم يخجل من سؤاله "انا حاسس ان في حاجة بينك انت و نيرمين" ، يضحك بدر محاولاً إخفاء المفاجأة "بيني و بين نيرمين ؟ انا قولتلك قبل كدا انها ماضي" ، "شوف يا بدر ، اللي بينا يخليني أحذرك لو في حاجة غلط شايفها او حاسسها ، عشان واجبي اقولك على اللي حسيته من آخر مرة جمعتنا يوم الخطوبة" ، "شوف يا اخويا ، انا مش هنكر ان غياب اسماء و وقوف نيرمين جنبي حرك جوايا مشاعر قديمة لكن دا مش معناه أي حاجة لأن ببساطة نيرمين متجوزة صحبي" ، يبدو على بلال الاقتناع "معلش يا صحبي انا عارف الظروف اللي بتمر بيها لكن أظن انت استنيت كتير و لازم تتجوز" ، يضحك "اتجوز؟ طب و أسماء لو رجعت؟" ، "مش عارف يا بدر بس موضوعك شاغلني اوي بجد".
رواية هروب من حفل زفاف الفصل الرابع عشر
==================
عادت إلى منزلها ليلاً لتجد زوجها في انتظارها مستغرباً ، لم تتأخر كالعادة فرحب بها ثم جلسا للعشاء "وليد انا هسافر تبع الشغل للسويس" ، ينظر لها مستغرباً "نعم ؟ هتسافري ازاي يعني؟" ، تضحك بسخرية "هو أيه اللي ازاي؟ بالاتوبيس أكيد" ، يضحك مجاملاً "فاهم ، بس هتسافري لوحدك؟" ، "يعني ايه لوحدي؟ لا طبعاً معايا ناس تانية" ، "قصدي مش هاجي معاكي؟" ، بهدوء "تيجي معايا؟ و مين يتابع الصيدلية! و بعدين انا مش رايحة اتفسح ، دا شغل" ، "بس انا مش هستحمل بعدك" ، "لا تستحمل ، كلها اربع خمس تيام و ارجع" ، "خلاص يا حبيبتي مع انك هتوحشيني ، لكن ادام دي رغبتك خلاص" ، "انا هسافر بعد بكرة الصبح" ، "ايه دا علطول كدا؟" ، "آه هما معرفني من أسبوع بس مجتش فرصة اقولك" ، يهز رأسه في ضيق ثم يبتسم "يبقا لازم نودع بعض وداع يهون علينا الكام يوم دول".
==================
رواية هروب من حفل زفاف الفصل الرابع عشر
بعد يومين في الصباح استيقظت و كانت قد جهزت حقيبتها ، استيقظ وليد "هاوصلك يا حبيبتي" ، تعترض "توصلني فين؟ انت ليه عاوز تحرجني قدام زمايلي؟" ، "لا مش قصدي ، أوصلك لحد الشركة او مكان السفر حتى" ، "لا ، خليك انت ، سلام" ، يودعها و تذهب.
كان بدر ينتظرها في محطة الاتوبيس ، أما وليد فكان يجلس في بيته يكاد الشك يقتله ، اتصل بها كانت قد ركبت إلى جوار بدر فأشارت له بالصمت "ايوة يا وليد" ، "ايه يا قلبي ؟وصلتي فين؟" ، "ركبت الاتوبيس و أتحرك اهو و لما أوصل هكلمك" ، "ماشي يا حبيبتي توصلي بالسلامة" ، تُغلق معه و تُمسك يد حبيبها "زنان بشكل مش طبيعي" ، يقبل يدها "انا عارف ان الشك هايموته ، بس عنده حق بردو ، مفيش راجل يوافق مراته تسافر و تسيبه" ، تضحك و تضم يده بين يديها "انت اللي جوزي يا بدر مش هو" ، يمد يده خلفها و يضمها إليه.
وصلا سوياً إلى الفندق ، وضع حقائبهما "يلا ننزل نفطر و نقعد شوية عالبحر" ، كانت قد بدلت ملابسها و ارتدت تي شيرت و شورت ، و كذلك كان بدر ، و اثناء إفطارهما يرن هاتفها ، فتنظر بتملل "يووووه ، وليد" ، يشير برأسه "طب ردي" ، ترد "ها يا وليد ، انا وصلت ، و ينفطر و هانروح الموقع ، لسه مفيش حاجة عشان أديلك تقرير عنها" ، "تقرير ؟ كدا بردو؟ هو انا خنقك للدرجة دي؟" ، "لا مش قصدي ، بس بصراحة مش فاضية دلوقتي" ، "طيب يا حبيبتي ،سلام
بعد الإفطار قاما سوياً يتمشيان على الشاطيء ، كانت تتأبط يديه بل تضمها إلى صدرها في سعادة كبيرة "يااااه يا حبيبي ، أخيراً هنقضي كام يوم مع بعض من غير ما اسيبك؟" ، يضحك مداعباً "بس ياريت متزهقيش مني" ، تضربه بقبضة يدها الحرة على ذراعه "تصدق انت رخم؟" ، يضحك بحرية "انا رخم؟" ، ثم يفك يده منها و يلتف ليقف أمامها و يحتضنها بقوة و يرفعها في الهواء و يدور بها في سعادة فتصرخ "بحبك يا مجنوووون" .
خلعا ملابسهما و بقيا بملابس البحر ، هو يرتدي مايوه رجالي طويل قبل الركبة بقليل ، و هي بادي بحمالتين عريضتين ضيق ، و شورت استرتش فوق الركبة ، نزلا سوياً للبحر يُمسكان أيديهما ، و يداعبهما موج البحر في رقة ، دخلا إلى جزيرة قريبة من الشاطيء و جلسا على إحدى الصخور و أقدامهما متدلية في الماء
رواية هروب من حفل زفاف الفصل الرابع عشر 14
احتضنها الي صدره و قبل رأسها ، دفء الحب انتزعهما عمن حولهما ، فرفعت رأسها لتلتقي شفتيهما بعشق ، قبلة حب طويلة آفاقهما تهليل من حولهما من شباب و فتيات ، فانتبها ضاحكين في خجل ، فيما رفع هو يده محيياً لهم.
كان وليد قد وصل إلى حد الجنون ، فالنهار قد شارف على الرحيل ولا يستطيع ان يصل إلى زوجته ، كلما اتصل بها لا تجيبه ، الشك يقتله بالفعل و الأفكار لا تتوقف (لابد انها الان بين أحضانه ، يمارسان الحب في شوق ، ماذا افعل؟) .
خرجا من البحر يضحكان في حرية و الحب في أعلى مؤشراته ، أخذا ملابسهما و ذهبا إلى الفندق ، ما ان دخلا غرفتيهما حتى احتضنا بعضهما ، لم يشعرا سوى و هما يداعبان جسديهما ، تعريا ، و ارقدها فوق السرير ، ، رائحة ماء البحر على جسديهما اختفت عندما انتشر عبير الحب في كل مكان ، شهقت "... اجمل احساس" ، كانت تتلوى تحته ، الحب ، العشق ، الشهوة ، و الشوق ، معاني لم تستطع ان تصف لقائهما.
قام من فوقها منزعجا من صوت هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين ، أحضره لها "خدي ردي على جوزك" ، مدت يدها و أخذت الهاتف و نظرت له ثم و ضعته جانباً و قامت إليه بنظرة عتاب "انت جوزي و حبيبي و دنيتي" ، ثم تعانقا ، تحسس ظهرها العاري ثم همس في أذنها "ردي على التليفون عشان ننزل نتغدى" ، أخذت الهاتف "أيه دا كله يا وليد؟ في أيه؟" ، بعصبية شديدة "ايه يا نيرمين كل دا؟ كنتي فين؟ و مش بتردي عليا ليه؟" ، ترد هي الأخرى بعصبية "ايه شغل العيال دا؟ انا في شغل يا وليد مالك؟" ، "طب ردي حتى عليا طمنيني" ، "منا كلمتك لما وصلت ، و مكانش معايا التليفون في الموقع" ، بعصبية و شك "موقع ايه؟ هو انتي مهندسة؟" ، "في ايه يا وليد ؟ مالك ؟ امال كنت فين يعني؟" ، "انا عارف بقا؟ انا زهقت" ، "زهقت؟ زهقت من أيه يا اخويا؟ خلاص لو زهقت طلقني" ، ثم تُغلق الهاتف ، كان بدر يتابع الموقف دون كلام ، و ما ان اغلقت الهاتف كان الغضب بادياً على ملامحها ، فنظرت له ، و ابتسمت و جريت ترتمي في أحضانه "تعالى خليني أنسى الهم دا".
==================
حاول وليد تكرار الاتصال لكن دون جدوى ، الشك الذي أصبح يحمل ملامح اليقين كان ينهش في قلبه ، فكر الاتصال ببدر ، لكنه تراجع عن الفكرة خوفاً ، فاتصل ببلال "ازيك يا بلال ، عاوز اشوفك" ، "تعالى ساعة و أكون على القهوة" .
التقيا معاً ، كان القلق و الغضب بادياً على ملامحه "مالك يا ابني عليك غضب كدا ليه؟" ، يرد "هو بدر فين؟" ، بلال مستغرباً "بدر؟ مكلمتوش ليه طيب؟" ، "بعصبية "بقولك بدر فين؟" ، يحاول تهدئة ثورته "بدر في اجازة خد بنته و راح يفسحها" ، تأكدت شكوكه ، فصمت و خبط بيده على الطاولة دون كلام ، فنظر له بلال مستغرباً "في ايه يا عم مالك؟" ، يقف فجأة "انا هاروح" ، باستغراب "تروح؟ احنا لحقنا قعدنا؟" ، لكنه يتركه و يذهب "سلام".
عاد إلى شقته لا يستطيع ان يهدأ ، لم يتوقف عن الاتصال بها ، لكنها لا ترد .
صعدا إلى غرفتيهما بعد سهرة رائعة ، رقصا معاً ، لعبا ، نسيا كل شيء ، كانا قد تركا هاتفيهما في الغرفة ، دخلا الغرفة يضحكان ، يتهامسان في حب ، الخمر يلعب برأسيهما ، فهذه أول مرة يجربانه ، فكانا خارج الحياة ، فبالإضافة إلى سكر الخمر ، كان سكر العشق يظللهما ، فلم يسمعا شيئاً من رنين هاتفيهما المتبادل ، الضحكات و الألفاظ السوقية الجنسية أثناء نومهما فوق السرير كانت تغطي على كل صوت ، جرد كل منهما الآخر من ملابسه في جنون ، كان يجلس على أحد الكراسي و هي تجلس على الأرض بين قدميه ،
==================
لم تغمض عيناه ، و ما ان طلع النهار و بدأت الحركة تدب في الشوارع ، لم يرتدي ملابسه لأنه لم يخلعها في أصلاً ، خاصة بعدما أُغلق هاتفها ، ذهب مباشرة إلى مقر الشركة التي تعمل بها ، فوجدها مازالت مغلقة ، وقف ينتظرها تفتح ، و ما ان فتحت و بدأ الجميع في التوافد إليها ، دخل إلى الاستقبال ، وقف أمام الموظفة "تحت أمرك يا فندم اتفضل" ، تردد كثيراً قبل ان يسأل سؤاله ، الخوف من تأكد شكه جعله يصمت "ايوة يا فندم ، أقدر أخدم حضرتك ازاي؟" ، يتنبه "عاوز اسأل عن مدام نيرمين علي" ، "طب ثانية واحدة" ، ترفع سماعة الهاتف الداخلي "مدام نيرمين علي .... أجازة؟ ... طيب شكراً" ، كل شيء قد تأكد أمامه ، وضح كل شيء ، "مدام نيرمين فأجازة لمدة أسبوع يا فندم ، أي خدمة تاني؟" ، لم يرد عليها بل خرج يجر أذيال الهزيمة ، خرج إلى سيارته ، أخرج هاتفه يتصل بها لكنه مازال مغلقاً.
فتح بدر عينيه ، استند على يديه ، و رفع نفسه ، ففتحت عيناها ، ابتسمت "أيه دا؟ احنا نمنا كدا؟" ، كان قد وقف إلى جوار السرير فابتسم "يخربيت الخمرة ، ايه اللي حصل دا" ، ابتسمت ثم قامت ، نظرت لساعتها و تفاجأت " يا نهار ابيض ، دي الساعة اتناشر احنا نمنا كل دا؟" ، يضحك "بحر و لعب و خمرة ، دا كويس إنتا لسه عايشين" ، يضحكان ثم يحتضنان بعضهما ، ثم يتنبه "ايه دا تليفونك بطل رن" ، تذهب و تمسك هاتفها ، و تنظر له ضاحكةً "دا فصل اصلاً" ، ثم تضعه على الشاحن "تعالى ناخد دش" .
بعد استحمام كان فيه كل معاني الجنس و المداعبة ، حيث و قفا تحت الدش سوياً ،
ينتهيان و يخرجان سوياً ، تفتح هاتفها ، ما ان تفتحه حتى يرن ، ترد و قبل ان ترد "انتي فين يا نيرمين؟" ، ترد بعصبية "هو انت مبتزهقش ، نمت من التعب و صحيت روحت الموقع و التليفون..." ، يقاطعها "انتي كدابة ، انا روحت الشركة و قالولي انك في اجازة ، أنتي فين؟ و مع مين؟" ، ترد "انت هتفضل متخلف كدا طول عمرك ، شكك هايموتك ، انا هارتاح من قرفك و اقفل التليفون لحد مارجع و اخلص الموضوع دا معاك" ، ثم تغلق معه و تغلق هاتفها.
روايه هروب من حفل زفاف الفصل ال 14
تبدأ ترتدي ملابسها "يلا خلينا ننزل نفطر بدل القرف دا" ، كان هو يرتدي ملابسه "في ايه مالك؟" ، "بيقول راح الشركة و قالوله أني واخدة أجازة" ، ينظر لها بقلق "و بعدين؟ هتعملي ايه؟" ، تقترب منه و تحتضنه "هاعيش في حضن حبيبي ، و مفيش حاجة هاتبعدني عنه" ، "طب و وليد" ، تمسك يده و تسحبه للخروج كأنها لم تسمع "كلم بتوع النضافة يجوا ينصفوا اللي عملناه دا" ، يركبان الاسانسير "هتعملي ايه مع وليد" ، كان معهما بعض الناس في الاسانسير ، فتقترب من أذنه هامسةً "
يتبع
لمعرفة ايه ليحصل علقو ب20تعليق او ملصقات وانتظروني
لتحميل البرنامج القصص اضغط هنا 👇👇👇
لاتنسي تقييمنا
للتواصل 👇👇👇👇
يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)
او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي
ماجد فادي (من هنا)
او متابعه جروب الفيس (من هنا)