أخر الاخبار

روايه هروب من حفل زفاف حكاية نرمين الفصل الثامن 8

 

روايه هروب من حفل زفاف حكاية نرمين الفصل الثامن 8

حكاية نرمين

الفصل 8


كان يجلس على الكافيه الذي اتفق مع زميله القديم أن يلتقيا عليه سوياً ، بعض القلق كان ينتابه ، لا يعرف كيف سيكون رد فعل صديقه ؟ هل سيقابل بالرفض هذه المرة أيضاً ؟ أم أن حالته المادية الجديدة ستغير رأي زميله و أهله ؟. 

روايه هروب من حفل زفاف حكاية نرمين الفصل الثامن 8

قطع حبل أفكاره دخول زميله القديم ، احتضنا بعضهما بشوق السنوات الماضية ، ثم جلسا "وحشتني أوي يا ابني ، أيه الغيبة دي كلها؟" ، يبتسم "مفيش ما انت عارف بقا ، مشاغل ، و سفر ، وبعدين هو انت سألت؟" ، يضحك زميله "نفس الظروف يا صحبي ، المهم طمني عليك" ، "أنا تمام جداً ، عندي شقة كبيرة و قريبة من هنا ، و معايا رصيد كويس في البنك ، و اشتريت محل في مكان ممتاز و عملتله التصريحات بتاعت الصيدلية ، و هي سنة بالكتير و هارجع أفتحها ، و استقر بقا" ، يبتسم صديقه "و يا ترى لاقيت بنت الحلال؟" ، بتردد "ما هو دا اللي عاوز أكلمك فيه" ، باستغراب ينظر له زميله "أيه قول ؟ عاوزني أجي أخطبهالك؟" ، يرتسم الجد على ملامحه "المرة الأولانية اللي طلبت فيها أيد أختك ، انا بعترفلك إن مكانش فيا أي مميزات ، و رفضكم كان طبيعي ، و طبعاً أنا 

روايه هروب من حفل زفاف حكاية نرمين الفصل الثامن 

 فقدت الأمل بعد ما اتخطبت و بصراحة منزلتش خالص من ساعتها " ، زميله "يعني انت نازل عشان عرفت ان خطوبة نيرمين و بدر اتفسخت؟" ، يبتسم "بصراحة لا ، بس لما بدر و بلال كلموني عشان أنزل أحضر فرح بدر ، مكونتش عاوز أنزل عشان مكونتش متخيل نيرمين لحد غيري ، لكني اتفجأت مفجأة حلوة بجد ، لاقيت العروسة واحدة تانية غير نيرمين ، و قبل ما اسأل عن نيرمين لاقيتها واقفة قدامي ، سلمت عليها و فرحت لما شوفت أيديها فاضية و معهاش حد لا زوج ولا أولاد " ، يوقفه زميله "المهم يا وليد ، خش في الموضوع علطول" ، "حاضر ، لما قعدت مع بلال و حكالي كل حاجة ، معرفتش انام يا عادل ، بجد أنا رجعلي الأمل تاني ، و مش شايف سبب للرفض المرة دي" ، عادل كأنه يٌفكر "متزعلش مني يا صحبي ، لو كنا وافقنا المرة اللي فاتت مكونتش اتغيرت و وصلت للي أنت وصلتله دلوقتي ، دا غير أني أنا اللس فسخت خطوبة نيرمين و بدر ، مبحبش الجدع دا يا أخي" ، وليد مستفسراً "أمال وفقتم عليه ليه من الأول ؟" ، عادل " مفيش ، هي كانت بتحبه ، و أبويا و امي كانوا شايفينو كويس ، لحد ما عرفت افشكلها" ، وليد برجاء " طب قلت أيه يا عادل" ، ينظر له مبتسماً "طب هات سجارة من الغالية دي ؟" يمد يده بسيجارة فيأخذها عادل ثم يمد يده بالولاعة فيشعلها له ، يأخذ عادل نفس من السيجارة ، ثم ينظر لزميله "بص يا صحبي ، دا يوم المنى ، أنا شخصياً موافق ، و اظن محدش هايرفض حتى أمي و ابويا"  

رواية هروب من حفل زفاف حكاية نرمين الفصل ال 8

لا يصدق وليد ما تسمعه أذناه فيقف و يقترب من زميله "هات حضن يا عادل" ، يقف و يحتضنان ، ثم يربت عادل على يد وليد " يا ابني خلاص ، الناس هاتفهمتا غلط" ، يضحكان ثم يجلسان مرة أخرى "بص يا عادل ، أنا قدامي أقل من اسبوع و اسافر ، وعايز اقعد مع الحاج انهاردة لو ينفع ، عشان نعمل الخطوبة قبل السفر" ، عادل يٌفكر "يعني انت جاهز للخطوبة قبل ما تسافر؟" ، يكاد الرفح يقفذ من وجهه "جاهز دلوقتي ، مستعد نقوم دلوقتي نجيب الشبكة".

بينما كان بدر يجلس مع زوجته على طاولة السفرة يرن هاتفه "إيه يا بني فينك؟" ، "قلنا نسيبك يومين كدا" ، "طيب هاشوفك إنهاردة" ، "خلاص شوية وهاجيلك" ، "تنور يا بلال ، مستنيك" ، يغلق الهاتف ، كانت أسماء تنظر له "دا بلال صحبك ، اللي كلمتني عنه؟" ، "آه ، هايجي يزورنا إنهاردة".

كان بلال يجلس مع بدر ، حين دخلت أسماء ترحب به "ازيك يا أستاذ بلال منورنا" ، يقف بلال مرحبا و يسلم عليها "ازيك يا دكتورة" ، ارادت ان تخرج ، فينظر لها بدر مبتسماً " اقعدي يا دكتورة ، بلال أخويا اللي كنت بكلمك عليه" ، ثم ينظر لبلال مستفهماً "فين وليد؟" ، يتردد قبل ان يرد "مفيش مش فاضي بس هايجيلك" ، "فعلاً هو نازل أسبوع اكيد عنده مشاغل" ، ثم ينظر لزوجته "احنا التلاتة اصحاب من الطفولة ، اخوات يعني ، وليد سافر بقالو كام سنة و رجع أسبوع عشان يحضر فرحنا" ، ثم ينظر لبلال "بس عيل بايخ اوي كان جيه معاك يا عم" ، لا يجد بلال ما يرد به "معلش بقا"

بعد حوار بين ثلاثتهم يهم بلال بالوقوف "استأذنكم بقا" ، يمسكه بدر " استنى نتعشى مع بعض ، جهزتي العشا يا دكتورة" ، تهم أسماء بالقيام فيناديها بلال "استني يا دكتورة ، مش هاينفع عندي خطوبة ..." ، يتوقف عن الحديث ، فيلاحظ بدر "خطوبة مين يا بني؟" ، يتردد "خطوبة واحد صحبي" ، باستغراب "صحبك مين؟ انت ليك اصحاب غيري انا و وليد؟" ، يضحك بحرج "بصراحة خطوبة وليد" ، يستغرب بدر "طب معزمناش ليه الواطي ، على الأقل كنا نخرج بدل الحبسة دي" ، بتردد و قلق "مينفعش يعزمك يا بدر" ، تبدو على وجه بدر و زوجته علامات استفهام "ليه مينفعش يعني ، عادي يعني دي مناسبة حلوة" ، ثم ينظر لزوجته " أيه رأيك نعمله مفجأة يا دكتورة؟" ، ترد بسعادة "طبعاً موافقة" ، لكن بلال يوقفهما عن حماسهما "مش هينفع يا بدر " ، تتدخل أسماء سائلةً "ليه يا إستاد بلال مش هينفع؟" ، ينظر لبدر بتردد "عشان وليد هايخطب نيرمين" ، تنظر أسماء لبدر ، لكنه يبتسم "طيب كويس الف مبروك ، بس دا خايب عموماً مفيش مشاكل".

يذهب بلال و يودعه بدر إلى باب الشقة "متزعلش يا بدر ، دا نصيب" ، يضحك بدر بقوة "ازعل ايه يا اهبل ، الموضوع دا اتفقل خلاص ، انا معايا احلى زوجة في الدنيا ، ربنا يسعدهم".

كانت زوجته جالسة في الانتريه حين عاد لها ، امسك ريموت التليفزيون دون كلام ، فاقتربت منه "انت مضايق يا بدر؟" ، يستغرب "مضايق ليه يا قلبي؟" ، بتردد "يعني عشان خطوبة نيرمين" ، يطوقها من خلف رأسها و يضمها إلى صدره و يقبلها فوق رأسها "انتي طيبة أوي يا سمسمة ، الموضوع دا اتقفل زي ما قولتلك ، انا معايا أجمل إنسانة في الكون" ثم يضمها بقوة.

==============================

كانت نيرمين متضايقة ، كان ذلك بادياً في خطوبتها ، كانت ابتساماتها مجاملةً ، إلى ان دخل بلال ، هي تعلم أنه الصديق المقرب لبدر و أنه سيحكي له كل شيء ظناً منها ان بدر مازال متعلق بها و أنه لم يتزوج اسماء إلا نكايةً بها ، فاختلفت تماماً ، فرتسمت السعادة عليها ، فرقصت و ضحكت ، و رسمت الفرحة على محياها مما أثار دهشة الكثيرين خاصة عادل ، الذي أقنعها بعنف بقبول طلب وليد ، حيث رفضت و بشدة و عندما فاض الكيل منها و قف عادل بغضب شديد "مش بمزاجك يا نيرمين ، هاتتجوزي وليد غصب عنك ، الراجل شاري ، و اهو اللي انتي اخترتيه مصبرش ، و اتجوز بعد شهر من فسخ خطوبتكم ، مسمعش صوتك".

في اليوم التالي و بعد ان ذهبت نيرمين مع وليد و عادل لرؤية الشقة التي نالت إعجاب عادل ، نزلا سوياً لرؤية المحل الذي سيكون صيدلية بعد عودة وليد للاستقرار و الزواج ، ثم تركهما عادل و ذهب ليجلسان سوياً في أحد الكافيهات "مبسوطة يا نيرمين؟" ، تنظر له ولا ترد ، فيردف "انا عارف انك كنتي بتحبي بدر اوي ، و عارف انك مش بتحبيني ، لكن مع الوقت هتعرفيني و هتعرفي أني بموت فيكي و مستعد اعمل أي حاجة ترضيكي".

تبتسم مجاملةً "لا يا وليد ، بدر خلاص انتهى من حياتي" ، يبتسم في سعادة "حبيبتي يا نيرمين ، صداقيني هاعمل بس اللي يرضيكي ، انا مش بس بحبك ، انا بعبدك يا نيرمين ، بس انتي ترضي عني".كانت تشعر بصدق كلامه فابتسمت ، مد يده ليتحسس يدها ، لكنها سحبتها بعنف.

==============================

سافر وليد إلى الغربة من جديد بعد أن اتفق مع خطيبته و أهلها على كل شيء ، عام فقط يكمل خلاله ما يريد جمعه من الأموال ، و يبدأ في العمل بصيدليته ، اتفق أن تساعده نيرمين لما لديها من مؤهل علمي يساعدها على ذلك ، كما تم الإتفاق أن تقوم مع أهلها و أهله بتجهيز شقة الزوجية ، و دعته في المطار ، ابتعد عنهما الجميع ، نظر لها "هاتوحشيني اوي يا نيرمين" ، تبتسم مجاملةً"أيام هتعدي بسرعة وترجع تلاقي كل حاجة جاهزة" ، "حبيبتي الشقة دي بيتك رأيك انتي اللي يمشي ، سيبك من أي حد" ، ترفع أحد حواجبها مستغربة " أي حد مين؟ هو حد ليه رأي غيري؟" ، يبتسم في سعادة و يودع الجميع و يسير في طريقه إلى الطائرة.

كان كل شيء يسير كما مخطط له ، مرت الأيام ، عاد بدر و زوجته للجامعة لمباشرة عملهما ، و ذات يوم استدعاهما الدكتور جمال ، جلسا أمامه و بدأ حديثه " دكتورة أسماء رسالة الدكتوراه 

رواية حكاية نرمين الفصل الثامن 

 بتاعتك جاهزة عاوزين نحدد وقت لمناقشتها" ، قبل أن ترد أسماء يتدخل بدر "تمام يا دكتور ، الوقت اللي يناسبك" ، يبتسم الدكتور "يناسبني أنا ؟ لا طبعاً يناسبها هي" ، بدر مرة أخرى بعد أن ينظر لزوجته مبتسماً " أسماء جاهزة يا دكتور ، مش كدا؟" ، تبتسم "جاهزة يادكتور"

يتم تحديد ميعاد مناقشة الدكتوراه فيما يحث الدكتور جمال بدر أن ينتهي من رسالة الماجستير ، حتى ينهيها بسرعة و يبدأ في الدكتوراه ، لكن ما كان يُفكر فيه بدر كان مختلفاً ، كان يؤثر شيئاً ما على كثير من حياته و يأخذ حيزاً كبيراً في عقله ، فاكتفى بأن هز رأسه موافقاً مع ابتسامة مجاملة.

#يتبع

انشطو وحطو كمنتات كتيرة علشان يوصلك باقي الاجزاء علقو ب20تعليق 

يُمكنك الانضمام لقناتنا على التليجرام (من هنا)

او متابعه علي الفيس الحساب الشخصي

 ماجد فادي (من هنا)

او متابعه جروب الفيس (من هنا)

  1. الفصل التاسع

تعليقات