أخر الاخبار

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر

 

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر

12/13

_ ( ملاكى الصامت )

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر 

 البارت الثانى عشر.......


عشق بدموع : س ...سليم انت بجد مش فاكرنى 

سليم : انا اول مرة اشوفك أساساً

سميحة : اول مرة تشوفها ازاى يا ابنى دى مراتك 

سليم : برضو هتقولوا مراتى ......انا مش عارف اسمها حتى 

الدكتور : اهدوا يا جماعة وانا هفهمكوا كل حاجة ....سليم بيه تقدر تقولى احنا فى شهر ايه و سنة كام 

سليم : احنا ف شهر ......وسنة .....

الدكتور : تمام كلام حضرتك مظبوط فى السنة بس احنا أزيد بشهرين عن اللى حضرتك قولته 

سليم : أزيد بشهرين ازاى وانا كنت ف امريكا الشهر ده علشان كان عندى صفقة هناك ولسه جاى 

سميحة : لأ يا سليم الكلام اللى بتقوله ده حصل من شهرين

سليم : يعنى ايه الكلام ده

الدكتور : يعنى عندك فقدان زاكرة جزئى ومؤقت وده الحمدلله مش خطير وهتقدر تسترجع ذكريات الشهرين دول مع الوقت بس بشرط انت اللى تفتكرهم لوحدك ومفيش حد يقولك حاجة لأن ده هيكون خطر عليك لانك هتحاول تضغط على دماغك علشان تفتكر الكلام اللى هتسمعه ف الاحسن أن حضرتك تفتكر لوحدك

سليم : طب انا عاوز اخرج من هنا

الدكتور : طب يا فندم اقعد هنا لحد بكرة بس علشان نطمن اكتر عليك

سليم : لأ اطمن انا كويس وهخرج 

الدكتور : اللى تشوفه حضرتك بس اهم حاجة الراحة التامة والعلاج يكون في مواعيده

سليم : تمام 

الدكتور : انا هحتاج حد يخلص إجراءات الخروج معايا

سميحة : انا ممكن اجى معاك يا دكتور

الدكتور : تمام ......اتفضلى معايا

سليم : انتى هتفضلى تعيطى كدة كتير

عشق : .........

سليم : انتى ايه خرسة ....ما تنطقى

عشق : .........

سليم بصراخ : لما اكلمك تردى انتى فاهمة 

عشق ببكاء شديد : ح ....حاضر

سليم : بطلى عياط

عشق : حاضر 

سليم : وانتى بقى عملتى ايه علشان اتجوزك

عشق : مش فاهمة 

سليم : يعنى ايه اللى خلانى اتجوزك و بالسرعة دى كمان ما هو مش معقول اكون اتجوزتك بمزاجى 

عشق : ليه مش معقول

سليم : اولا علشان أن مش بفكر في موضوع الجواز ده نهائى 

ثانياً لإنك مش من زوقى ....يعنى باين عليكى كدة من البنات اللى بيبصوا للراجل اللى معاه فلوس كتير ف مش لاقى سبب لحد دلوقتي يخلينى أقتنع إنك مراتى

عشق : انت غلط فيا وظلمتنى على فكرة ولما تفتكر كل حاجة هتندم على كلامك ده

سليم : احنا متجوزين بقالنا قد ايه

عشق : نعم ؟؟!!

سليم : بقولك متجوزين بقالنا قد ايه

عشق : من شهر تقريباً

سليم : وانا اول مرة شوفتك فيها كانت امتى

عشق : من شهر برضو 

سليم : معنى كلامك ده انى اول ما شوفتك اتجوزتك على طول صح

عشق : ايوه 

سليم : يعنى انتى عايزانى اصدق انك مش متجوزانى علشان الفلوس واحنا اتجوزنا فى المدة دى .....تقدرى تفهمينى ايه اللى يخلى اى بنت تتجوز راجل متعرفوش بالسرعة دى والوقت ده .....بقولك ايه هو احنا عملنا فرح ؟

عشق : لأ

سليم : ليه هو احنا متجوزين عرفى ولا حاجة ؟

عشق : لأ 

سليم : يعنى متجوزك فى السر من غير ما حد يعرف ؟

عشق : لأ فى ناس عارفة أننا متجوزين

سليم : اومال معملناش فرح ليه ؟

عشق : علشان ظروفى وقتها مش كانت تسمح أننا نعمل فرح

سليم : وايه هى ظروفك دى بقى ؟ 

عشق : كنت فى الفترة دى عامية وعملت العملية من كام يوم بس ورجعت اشوف تانى 

سليم : يعنى أنا كنت متجوزك وانتى عامية ؟

عشق : اه 

سليم : انت بتهزرى معايا ولا فكرانى غبى ؟ 

عشق : ليه انا عملت ايه

سليم : يعنى انتى بتقولى انى اول ما شوفتك اتجوزتك وكمان كنتى عامية ومتجوزك على سنة الله ورسوله ايه اللى يخلينى اتجوزك وقتها بقى ......بلاش دى انتى وافقتى عليا ازاى وانتى متعرفنيش ولا شوفتينى

عشق : علشان اهلى قالولى انى اتجوزت وانت جيت قولتلى انى جوزك وانا مش كنت اعرف 

سليم : يعنى انتى اتجوزتينى من غير ما تعرفى ؟

عشق : ايوه 

سليم : الصراحة براڨو عليكى انتى ممثلة هايلة بي مش ملاحظة أن تمثيلك ده مش ممكن حد يصدقه ....مبالغ فيه زيادة عن اللزوم

عشق بدموع : انت فاكرنى بكدب عليك

سليم : لأ أنا مش فاكرك أساساً بس متأكد إنك كدابة 

عشق : صدقنى يا سليم هتندم على كلامك ده بعدين

سليم : احترمى نفسك وانتى بتتكلمى معايا ....انتى مش عارفة انا مين ولا ايه 

عشق : لأ عارفاك يا سليم ....عارفاك كويس اوى

سليم : سليم بيه

عشق : ايه ؟؟!!

سليم : لما تتكلمى معايا تقولى سليم بيه 

عشق : حاضر يا سليم بيه

سليم : بما أن دادة سميحة بتقول انك مراتى ف انا هحاول اتقبل الموضوع بس خليكى عارفة انك هتتكلمى معايا بحدود وهتعملى كل اللى هقوله من غير نقاش فاهمة 

عشق : فاهمة

سليم : ايوه كدة طول ما انتى بتسمعى الكلام هتتأقلمى بسرعة وهتكونى مرتاحة .....اه صحيح انتى اسمك ايه ؟

عشق وهى تضحك : عشق ....اسمى عشق

سليم : انتى بتضحكى على ايه هو انا قولت نكتة

عشق : لأ اصل انا اول ما اتجوزنا مش كنت عارفة اسمك ودلوقتي انت اللى مش فاكر اسمى 

سليم : هو انتى فكرانى هصدق الكدب اللى بتقوليه لأ وكمان مكملة كلام وكإنى مصدق حاجة من اللى بتقوليها 

عشق : انا مش بكذب على فكرة .....عاوز تصدق كلامى صدق مش عاوز براحتك ....عن اذنك

سليم : رايحة فين

عشق : وده يهمك في ايه

سليم : لما أسألك تردى على طول

 عشق : هخرج بره علشان انا مش بحب اكون موجودة مع انسان فاكر انى طماعة وبكدب عليه 


خرجت عشق وتركته يفكر في كلامها ويحدث نفسه : هو معقول اكون انا ظلمتها ... لأ لأ ما هو برضو كلامها مش منطقى ازاى يعنى احبها واتجوزها فى نفس الوقت وكمان معملش فرح ....اكيد في حاجة غلط وانا لازم اعرف 

خرج سليم من المستشفى ورجع إلى القصر مع عشق وسميحة وتركتهم عشق بمفردهم وذهب إلى الغرفة 


سميحة : أطلع يا سليم ارتاح شوية انت لسه تعبان

سليم : دادة سميحة استنى انا عاوز أسألك على حاجة

سميحة : خير يا ابنى فى ايه 

سليم : هو انتى متعرفيش انا وعشق اتجوزنا ازاى 

سميحة : .........

سليم : انتى ساكتة ليه يا دادة

سميحة : انا خايفة اقولك حاجة وتتعب انت سمعت الدكتور لما قال انك لازم تفتكر كل حاجة لوحدك

سليم : متقلقيش يا دادة انا كويس بس علشان خاطرى ريحينى وقوليلى اتجوزتها ازاى 

سميحة : بص هو انا معرفش ايه الموضوع بالظبط بس كل اللى اعرفه انك اول يوم جيت بيها هنا كنت شايلها على ايدك وهى كانت تعبانة اوى وانا لما سألتك عليها قولتلى أنها مراتك .....بس ده كل اللى اعرفه يا ابنى

سليم : طب انا كنت بعاملها ازاى ...... كنا عاملين ازاى

سميحة : لما كنت بشوفك وانت بتتعامل معاها كنت بحس انى معرفكش وانك واحد غريب 

سليم : ليه يعنى

سميحة : يا سليم انت شديد مع الكل ومفيش حد بيقرب منك كلهم بيخافوا منك ومن تصرفاتك بس انت معاها كنت انسان تانى كنت بحس انك بتتعامل مع بنتك مش مراتك كنت ب تهتم بأصغر تفصيلة فى حياتها وكنت بتحب كل حاجة فيها ومفيش حد كان يقدر يقرب منها وكنت بتغير عليها منى انا ....طب تعرف انك ف مرة اتخانقت معانا علشان هى كانت نايمة ف حضنى وقولتلها متنميش ف حضن حد غيرى 

سليم : انا كنت بعمل كدة !

سميحة : واكتر من كدة كمان .....طب انت عارف انها اول ما عملت العملية وبقت تشوف ورجعت زى الاول انت كنت مضايق  وجيت وقولتلى انك زعلان 

سليم : ليه 

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر 

سميحة : علشان هى بقت تعمل كل حاجة لوحدها وانت كنت بتحب تساعدها فى كل حاجة اما بعد ما شافت ف انت اتحرمت من الحاجات دى وكنت زعلان اوى 

سليم : اااه .....دماغى 

سميحة بخوف : مالك يا سليم فى ايه

سليم : مش عارف يا دادة دماغى حاسس انها هتنفجر من كتر الوجع

سميحة : بعد الشر عليك يا ابنى .....اقعد وانا هجبلك العلاج .......بالشفا أن شاءالله

سليم : شكراً يا دادة 

سميحة : انا قولتلك يا ابنى بلاش احكيلك ولازم نسمع كلام الدكتور 

سليم : خلاص يا دادة انا كويس .....انا هطلع انام وانتى كمان روحى نامى تصبحى على خير

سميحة : وانت من أهله يا ابنى


دخل سليم الغرفة ووجد عشق جالسة على السرير وتبكى بشده ف تألم لرؤيتها هكذا وتذكر كلام دادة سميحة 

سليم : احم ......مساء الخير

عشق : ..........

سليم : انتى مش عاوزة تتكلمى معايا

عشق : وانت عاوز تتكلم مع واحدة طمعانة فى فلوسك وكمان بتكدب عليك ليه

سليم : ما هو انتى كمان كمان لازم تقدرى موقفى لما اقوم وتقولولى إنك مراتى فجأة كدة 

عشق : لأ مش فجأة ولا حاجة انت اللى مش فاكر

سليم : طب ساعدينى

عشق : اساعدك ازاى 

سليم : ساعديني انى افتكر ذكرياتنا سوا مع بعض 

عشق : طب انا ف ايدى ايه اعمله

سليم : خليكى جنبى ......انا عارف ان اللى بقوله غريب وخصوصاً بعد كلامى معاكى فى المستشفى بس بجد أنا عندى رغبة إنك تكونى جنبى 

عشق : طب لو انت مش افتكرتنى هنعمل ايه

سليم : نعمل ذكريات جديدة لينا مع بعض لأنى بجد حابب افتكرك أو احاول اعرفك من جديد 

عشق : طب ايه اللى خلاك تغير رأيك كدة 

سليم : بصراحة أنا سألت دادة سميحة علاقتنا مع بعض كانت عاملة ازاى ولما حكتلى صحيح انى استغربت بس حبيت كلامها اوى 

عشق : ماشى 

سليم : طب ايه ؟

عشق : ايه ؟؟!!

سليم : لسه زعلانة منى 

عشق : لأ

سليم : صافى يا لبن 

عشق : حليب يا قشطة 

سليم : طب يلا ننام

عشق : ماشى

سليم : انتى رايحة فين ؟

عشق : هنام 

سليم : هتنامى فين

عشق : على الكنبة

سليم : ليه ؟

عشق : هو ايه اللى ليه 

سليم : قصدى يعنى انتى كنتى بتنامى فين قبل الحادثة

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر 

عشق : ع السرير

سليم : طب وانا 

عشق : ع السرير برضو

سليم : طب خلاص مفيش حاجة هتتغير احنا اتفقنا إنك تساعديني نرجع زى الاول

عشق : ماشى .......بعد فترة .......سليم انت نمت

سليم : لأ كنت مستنيكى

عشق : مستنينى ازاى

سليم : مش عارف بس كنت حاسس انك هتتكلمى معرفش ليه 

ضحكت عشق بقوة عليه 

سليم : انتى بتضحكى على ايه

عشق : سبحان الله انت نسيت كل حاجة ما عدا دى 

سليم : قصدك ايه

عشق : قصدى انى فعلاً دائماً بسألك قبل ما ننام على أى حاجة بس بيبقى من غير قصدى والله هى الأسئلة بتيجى فى دماغى ف الوقت ده 

سليم : كنتى عاوزة تسألى على ايه

عشق : اه الصراحة.....كنت ....ع عايزة .....اصل

سليم : فى ايه مالك انتى خايفة تسألى 

عشق : لأ اصل بصراحة نسيت كنت عاوزة أسألك على ايه

سليم بضحك : انا اللى ناسى مش انتى 

عشق : يوووو بقى .....متضحكش عليا

سليم : حاضر يا قلب سليم

عشق : انت قولت ايه 

أدرك سليم ما قاله وارتبك منها : انا مش عارف قولتها ازاى انا آسف لو ضايقتك

عشق : لأ مزعلتش بالعكس ده انت كنت على طول بتقولها معنى كدة إنك ممكن تفتكر كل حاجة بسرعة

سليم : اه ممكن ......يلا ننام بقى ولا ايه 

عشق : ماشى ......تصبح على جنة

سليم : وانتى من أهلها 

نامت عشق وظل سليم مستيقظ لا يعرف لماذا لا ينام وحاول كثيراً النوم ولكنه فشل فإستيقظت عشق بسبب تحركاته الكثيرة 

عشق بنوم : فى ايه يا سليم مالك 

سليم : مش عارف انام 

عشق : فى حاجة بتوجعك

سليم : لأ بس مش عارف مش جاى لى نوم ليه .....انا أصلا مش بعرف انام بالليل علشان فى كوابيس بتجيلى كدة عن الماضى .......متشغليش بالك انتى

فهمت عشق معنى كلامه : بس انت كنت بتنام يا سليم

سليم : بجد ! طب دلوقتى مش عارف انام ليه 

شدته من يده وحضنته وظلت تعبث فى شعره لكى ينام اما هو فكان مصدوم مما تفعله ولكنه لم يتحدث فهو كان يشعر بالأمان والراحة وبالفعل نام 


حل الصباح واستيقظ سليم باكراً ينظر لها ويفكر ماذا يفعل فهو كان يريد تركها ولكنه يشعر بالراحة بجانبها 

سليم : معقولة اكون كنت بحبها فعلاً ....بس ازاى حبيتها ...انا كنت جاى مصر علشان انتقم منهم وارجع تانى بس هى طلعت فجأة كدة.....يا ترى طلعتيلى منين وايه حكايتك 

عشق : ايه ده انت صحيت ......صباح الخير

سليم : صباح السكر ......ايه كل ده نوم ......اه على فكرة أنا حبيت الطريقة اللى نيمتينى بيها امبارح

عشق بخجل : هااا .....أنا هقوم اخد شاور 

سليم : ماشى يا واد يا مكسوف انت

ذهبت عشق إلى الحمام مسرعة وهو ضحك على منظرها ونزل إلى مكتبه لكى يفحص بعض الملفات 

سليم : فعلا كلامهم صح انا نفذت صفقات كتير الشهرين اللى فاتوا ومش فاكر منها حاجة .......ايه ده ايه الملف ده 

فتح سليم الملف وانصدم مما بداخله فهذا هو الملف الذى أعطاه له زياد والذى يكشف أن عشق بنت عمه عثمان

سليم بعصبية : اه يا بنت ال...... عاوزة تضحكى عليا انتى وابوكى .... والله لدفعكوا التمن ....هقتلك واحرق قلب ابوكى عليكى زى ما حرقتوا قلبى على امى .... ماشى يا عثمان انت وبنتك ...... عشششششق 

عشق بفزع : فى ايه يا سليم مالك

سليم بعصبية : انتى لسه هتمثلى عليا ......اتشهدى على روحك 

عشق بصدمة : ايه اللى بتعمله ده يا سليم وايه المسدس اللى ف ايدك ده 

سميحة : فى ايه يا ولاد صوتكوا عالى ليه ......يالهوى ايه المسدس ده يا ابنى نزله انت بتعمل ايه

سليم : هقتلها ......هقتلها واشرب من دمها

عشق بدموع : عاوز تموتنى انا يا سليم 

سميحة : سليم انت اتجننت عاوز تموت مراتك 

سليم : ايوه هموتها ودلوقتي حالا ..... الوداع يا بنت عثمان 

سميحة : عشششششق يا بنتى قومى .....انت اتجننت انت قتلت مراتك 

سليم : ........


( ملاكى الصامت )


 البارت الثالث عشر.........


سليم : انتى مالك خايفه عليها ليه كدة يا دادة.....سيبيها تموت علشان أحرق قلب ابوها عليها زى ما حرق قلبى على امى .....انا هاخد حق موت امى منهم كلهم 

سميحة بدموع : سليم يا ابنى ارجوك تعالى ناخدها على المستشفى دى بتنزف جامد ونبضها ضعيف اوى .....لازم نلحقها قبل ما تموت 

سليم بصراخ : خليها تموت مش فارقة معايا .....وهقتلهم كلهم ومش هسيب واحد فيهم عايش 

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر 

كان زياد قد أتى مسرعاً عندما علم أن سليم تعرض لحادث ولكن عندما جاء صعد إلى الغرفة ووجد عشق غارقة فى دمائها على الأرض وسميحة تبكى بجانبها وسليم بيده المسدس وغاضب بشدة 

زياد : ايه اللى حصل هنا 

سميحة : إلحقنى يا ابنى ده ضرب نار على مراته وهتموت لو مروحناش المستشفى وهو مش راضي 

زياد بصراخ : سليم انت اتجننت ايه إللى انت عملته ده اوعى كدة لازم ناخدها على المستشفى

زياد : هى مش هتخرج من هنا الا جثة وتروح على الترب ولو زعلانين أنها لسه عايشة انا هريحكوا وهضربها مرة كمان 

رفع سليم المسدس وصوبه نحو عشق مرة أخرى ولكن زياد رفع يده والرصاصة ضربت الحائط وأخذ المسدس من يده

وظل يضربه 

زياد : انت اكيد اتجننت انت ازاى تعمل كدة ....ضربت مراتك بالنار عاوز تقتلها يا غبى ....انت اكيد حيوان 

سليم : انت متعرفش حاجة دى خاينة وكدابة ولازم تموت انت عارف دى تبقى بنت مين

زياد : عارف انها بنت عثمان 

سليم : يعنى عارف وساكت وخليتنى اتجوزها ....ابعد عنى يا زياد انا لازم اخلص عليها خالص

زياد : مش هتقرب منها يا سليم الا على جثتى

سليم : زياد انت اتجننت ....انت عارف انها بنت عثمان وعاوزنى اسيبها 

زياد : ابعد عن الباب يا سليم خلينا نلحقها ونوديها المستشفى

سليم : مستحيل .....هى لازم تموت 

زياد : وانا قولتلك مش هتموت وانت اللى جبته لنفسك .....ظل زياد يضربه وسليم يرد له الضرب وأشار زياد لسميحة بأن تأخذ عشق بمساعدة الخدم وتذهب إلى المستشفى وبالفعل أخذوها وسليم وزياد ما زالوا يضربون بعضهم 

سليم : اخر حاجة كنت أتوقعها منك انك تقف قصادى 

زياد : وانا آخر حاجة كنت متخيل إنك تعملها إنك تقتل مراتك .......انت حيوان مستحيل تكون بنى آدم

سليم : بقولك هى بنت عثمان وكدبت عليا وقالتلى أن أهلها هما اللى جوزوها ليا ....كانت عاوزة تخدعنى بس أنا اكتشفت كدبها من الملف اللى فى مكتبة وشوفته بالصدفة ومش بعيد

 تكون هى اللى دبرت ليا الحادثة لما عرفت حقيقتها وكملت كدبها لما لقيتنى مش فاكر حاجة

زياد : انت غبى غبى .....اكتر إنسان غبى شوفته في حياتي

سليم : انت لسه بدافع عنها بعد ما عرفت هى مين 

زياد : انا اللى قايلك أنها بنت عثمان يا غبى والملف اللى انت شوفته انا اللى اديتهولك قبل ما اسافر وهى متعرفش حاجة

سليم : انت بتقول ايه .... ويعنى ايه متعرفش حاجة

زياد : هى متعرفش أنها بنت عثمان 

سليم : انت بتخرف بتقول ايه

زياد : بقول الحقيقة .......حكى له زياد كل شئ من اول مقابلته لعشق ومعاملة أهلها وزواجه منها ......فهمت دلوقتى إنك حيوان ومتستهلهاش

سليم : مستحيل الكلام ده 

زياد : لأ مش مستحيل وهى دى الحقيقة ...ولو مش مصدقنى انزل معايا المخزن وانت هتشوف أهلها اللى حبسهم علشان خاطرها

اخذ زياد سليم إلى المخزن وبالفعل رأى أهل عشق وكان لا يفهم شئ ويشعر أن عقله توقف

زياد : أظن دلوقتى فعلاً عرفت كل حاجة وفهمت معنى الكارثة اللى انت عملتها بسبب غبائك وتسرعك

سليم : انا مش قادر استوعب الكلام اللى انت بتقوله

زياد : اسمع كلامى ده كويس يا سليم ....لو مراتك حصلها حاجة انت هتموت وراها على طول ولو مش دلوقتي فأول ما تفتكر كل حاجة انت اللى ممكن تموت نفسك

سليم : كدب ....كدب ....اكيد كل الكلام ده كدب انتوا عايزين تضحكوا عليا 

زياد : انت ايه يا اخى ...حيوان ده حتى الحيوان بيحس إنما انت جنسك ايه ......كنت فاكر انك اتغيرت بس للأسف لسه زى ما انت ....الانتقام عمى عينك ومبقتش عارف تفرق بين الناس وتعرف مين الحلو ومين الوحش......يا سليم فوق بقى من اللى انت فيه 

سليم : انا مستحيل أصدق ولا كلمه من اللى بتقوله ده وابعد عني انا لازم الحقهم واخلص عليها نهائى وابعت جثتها لابوها 

زياد : وانا قولتلك الكلام ده على جثتى يا سليم ....ورفع زياد المسدس فى وجهه

سليم : انت عاوز تقتلنى يا زياد .....عاوز تقتل صاحبك علشان خاطر الناس اللى طول عمرى بتمنى اليوم اللى هشوفهم فيه متعذبين زى ما عذبوني

زياد : لأ يا سليم ....انا واقف ضدك علشان مراتك ...مرات صاحبى واخويا اللى أنا عارف انه ميقدرش يعيش من غيرها

سليم : قولتلك دى مش مراتى دى واحدة خاينة وانا هقتلها 

زياد : وانا مستحيل اخليك تقتلها 

سليم : اعمل اللى انت عايزه يا زياد بس انا هروح وهخلص عليها خالص 

جاء سليم ان يتحرك ولكن زياد ضربه بالمسدس على رأسه وفقد سليم الوعى بسبب إصابة رأسه واخذه زياد إلى المستشفى وأمر الحراس بأن يربطوه فى السرير وهدد الدكتور أنه إذا أخرجه من الغرفه سوف يقتله وذهب هو لكى يطمئن على عشق ووجد سميحة امام غرفة العمليات وتبكى


زياد : ايه الاخبار يا دادة 

سميحة : والله ما اعرف حاجة يا ابنى هو أول ما جينا خدوها على اوضة العمليات ولسه لحد دلوقتي مطلعوش 

زياد : متقلقيش يا دادة أن شاءالله هتبقى كويسة

سميحة : يا رب يا ابنى بس سليم فين

زياد : هنا فى المستشفى

سميحة : يالهوى جه هنا ...طب هنعمل ايه اكيد هيحاول يقتلها تانى 

زياد : متخافيش سليم مستحيل يقرب منها انا هتصرف معاه

سميحة : ربنا يهديك يا سليم و يشفى عشق وتطلع بالسلامة 

زياد : أن شاءالله


مر أربع ساعات على عشق فى غرفة العمليات ولم تخرج وأما سليم فهو ما زال فاقد الوعى ف شعر زياد بالخوف عليه فهو صديق عمره وهما أكثر من إخوة فذهب إلى الطبيب وسأله 

دكتور : اتفضل يا حضرت الظابط

زياد : شكراً ......انا كنت جاى أسألك هو سليم لحد دلوقتي نايم ليه هى الضربة اللى على دماغه ممكن تكون أذته اوى خصوصاً أنه لسه عامل حادثة 

الدكتور : اه مانا لاحظت أنه فى خبطة جامدة على دماغه نتيجة الحادثة بس عايز أسألك هو الدكتور اللى متباع معاه قال ايه بالظبط ...يعنى الخبطة أثرت عليه 

زياد : ايوه هو فقد الذاكرة بس مؤقتاً يعنى ونسى آخر شهرين بس من حياته 

الدكتور : كدة فى احتمالين واحد حلو وواحد وحش

زياد : ايه هو الوحش ؟

الدكتور : أنه ممكن يفقد الذاكرة نهائى وميفتكرش حتى هو مين أو اسمه ايه

زياد : والحلو؟

الدكتور : ممكن يفتكر الشهرين اللى نسيهم ويرجع طبيعى زى الأول

زياد : يا رب ده اللى يحصل .....بس احنا هنعرف ازاى

الدكتور : لما يفوق هنقدر نعرف 

زياد : طب هو المفروض يفوق امتى ؟

الدكتور : والله هو مفيهوش حاجة تخليه نايم كل ده يعنى ممكن يفوق ف اى وقت 

زياد : شكراً ......عن اذنك

الدكتور : اتفضل 


ذهب زياد إلى سميحة التى تجلس أمام غرفة العمليات وتبكى على عشق التى تصارع الموت بالداخل ولم يخرج أحد من الغرفة إلى الآن فحاول أن يهدئها ورن هاتفه وكان أحد حراسه الذى تركهم عند سليم بالغرفة يخبره أنه استيقظ ويجب أن يذهب لكى يهدئه ..... أما سليم فإستيقظ وجد نفسه مربوط فى سرير المستشفى وحوله حراس زياد وتذكر كل شئ وماذا فعل بعشق فظل يصرخ عليهم حتى يتركوه ودموعه تنزل رغماً عنه ... دخل عليه زياد وحاول أن يهدئه

زياد : اهدى يا سليم اللى بتعمله ده مش هينفعك

رواية ملاكي الصامت الفصل الثاني عشر والثالث عشر 

سليم بصراخ : اقسم بالله يا زياد لو ما فكتنى دلوقتى انت والبهايم اللى وراك دول هقتلكوا كلكوا انت سامع

زياد : عاوز تقتلنى زى ما قتلت مراتك

سليم بخوف وقد احس انه يفقد روحه ويشعر بقلبه سيتوقف : هى ...هى عشق م ماتت

زياد : وده يهمك في ايه مش انت اللى موتها

سليم بدموع : أرجوك يا زياد قولى ايه اللى حصلها ارجوك انا قلبى هيوقف 

زياد : سليم انت افتكرت كل حاجة ؟ 

سليم بصراخ : ايوه افتكرت ....قولى عشق ايه اللى حصلها 

زياد : هى لسه فى اوضة العمليات بس الأوضاع مش حلوة الدكاترة بيقولوا حالتها خطيرة ومش مستقرة 

سليم : افتح الكلبشات دى يا زياد 

أمر زياد حراسه بأن يفتحوا الكلبشات ونهض سليم من على السرير ووجهه خالى من اى تعبير فشعر زياد بالخوف عليه 

زياد : سليم انت كويس 

سليم : خدنى عند عشق يا زياد انا عاوز اروح لها 

زياد : ماشى ...يلا 


ذهب سليم مع زياد إلى غرفة العمليات وما إن رأت سميحة سليم حتى ضربته كف على وجهه وهى تصرخ عليه وهو لا يتحرك 

سميحة بعصبية : دى اول مرة أمد ايدى فيها عليك .....المرحومة أمك كانت اعز من اختى وانا ربيتك واعتبرتك ابنى وعمرى ما زعلتك ولا رفضت ليك أى حاجة ....ليه تعمل كدة قولى ليه عملت كدة ف مراتك لما انت عاوز تموتها اتجوزتها ليه ....حرام عليك هى عملتلك ايه لو امك كانت عايشة لحد دلوقتي عمرها ما كانت هتقبل انك تعمل حاجة زى دى ....انا بقولك من دلوقتى لو عشق حصلها حاجة هتكون انت السبب وانا عمرى ما هسامحك 

زياد : اهدى يا دادة ..... إن شاء الله هتبقى كويسة

جلس سليم على الأرض أمام غرفة العمليات يسند ظهره على الحائط ويغمض عينيه ولا يشعر بأى شئ حوله ويتذكر أوقاته مع عشق وتذكر كيف تحدث معها فى المستشفى وكيف ضربها بالنار وهو ينظر لها وإنهار من البكاء فحاول زياد أن يهدئه ولكنه فشل فنظرت له سميحة وتألمت من منظره فهى تعلم أنه إذا كان بوعيه ويتذكر عشق مستحيل أن يؤذيها فذهب إليه وجلست أمامه واحتضنته 

سميحة : اهدى يا سليم اهدى هى إن شاء الله هتقوم وهتبقى احسن من الاول 

سليم : انا اللى قتلتها يا دادة انا اللى قتلت البنت الوحيدة اللى حبيتها ...انا مقدرش اعيش من غيرها ....حد يقولها انى هعمل أى حاجة هى عوزاها بس تقوم وترجعلى والنبى دى حبيبتى انا وبنتى انا .....متسبنيش لوحدى يا عشق ...اااااه يارب احرمنى من اى حاجة الا هى انا عارف انى مستحقهاش بس مش هقدر اعيش من غيرها .....اعملوا فيا اللى انتوا عايزينه بس رجعوهالى والنبى ...اه يا عشق متسبنيش


بكى زياد على حالة صديقه الذى لأول مرة يراه ضعيف وسميحة تحاول أن تهدئه وبعد فتره طويله خرج الطبيب من الغرفة فنهضوا سريعاً يسألوه عن حالتها 

سليم : عشق ...عشق كويسة صح قول أنها كويسة

زياد : اهدى يا سليم .....اخبارها ايه يا دكتور

الدكتور : للأسف يا جماعة حالتها وحشة جدا و الرصاصة كانت قريبة اوى من القلب ومكانها خطير ....ده قلبها وقف فى العملية ست مرات عارفين يعنى ايه ست مرات يعنى دى واحدة مش عايزة تعيش أساساً ومش متمسكة بالحياة ف دلوقتى اللى نقدر نعمله أننا ندعيلها ولو حالتها استقرت 48 ساعة الجايين هتبقى عدت مرحلة الخطر ودلوقتي هننقلها الرعاية .....عن اذنكوا 

اخرجوا عشق من غرفة العمليات وهم ينظرون لها والدموع تنهمر من أعينهم أما سليم ما إن وقع نظره عليها حتى أبعده سريعاً فهو لا يستطيع أن ينظر لها بعد ما فعل وكره نفسه وخرج من المستشفى وعندما نظر زياد حوله ولم يجد سليم خرج يبحث عن سليم فهو ليس بحالته الطبيعة ومن الممكن أن يفعل بنفسه شئ خرج من المستشفى ونظر وجد سليم يضع المسدس على رأسه ويضغط على الزناد 

زياد بصراخ : سليييييييييم .....المرة الجاية 🙂


            .........................................

أولا : البارت طويل اهو 🙂

ثانياً : انا نزلت ده النهاردة بدرى اهو.... 😂 بس يلا اهم حاجه التعليقات والتفاعل وبعد كدة تيجى الحلقة الجديدة 

 ❤️❤️

الرجاء المتابعه للصفحه وطلب صدقتك ليصلك باقي القصه

علا الصفحه الشخصيه

  1. الفصل الرابع عشر والخامس عشر 

تعليقات