المجد للقصص والحكايات رواية وحش الغابة بقلم ندي ممدوح
الفصل 15
وحش الغابة
ندي ممدوح
حمزه بيكون قاعد بيبكي جامد
خالد بوجع : انا اي .. وبيمسكه من هدومه ويوقفه .. انا اي انا كنت أكتر واحد زعلان لما مشيت وسبتنا وقررت البعد ... كنت يوميا بقلق عليك وعايز اشوفك قدام عيني عشان اطمن عليك ... ها انا انا انا اي من صغري وانا عايز اشوفك احسن وافضل شخص في الدنيا كلها .. وبالم ، أنا كنت بتمني الاقيك جنبي وتكون الحيطه اللي لما اتهز متوقعنيش كنت ديما بشوف الكرة ليا في عنيك وانا معرفش ليه .. مع اني كنت بتمني اشوف عكس ذلك عارف اي الحب والاحتواء بس للاسف ... وبيبعد عنه ويبص بعيد ودموعه بتنزل اكتر
حمزه واقف ومستغرب كل الكلام ده
هل صدق شخص غريب ! وسمح له ان يولد الكرة في قلبه تجاه اخوه الوحيد ؟؟
هل كان بعيد عنه للدرجه دي ؟؟
هل حرم نفسه من ذلك الاخ وذلك الحنان والمسكن ؟؟؟
حمزه بيفيق من شروده وبيذهب عند خالد ويحضنه جامد ... ثواني ، لحظات ، دقايق عدة عليهم وهم محتضون بعض ويبكون بشده
سما واقفه ايضا ودموعها نازلها
بياتي العسكري وتكون خلصت الزياره وبياخده حمزه ... وترحل سما وخالد ... بطريقهم الي المستشفي ،
@@@@
سما وأحمد وخالد بيوصلوا المستشفي ...
بيدخلوا عند فاطمه ...
سما : حنين ماما عاملة اي دلوقتي
حنين بدموع : ماما هتعمل العملية بعد اسبوع
سما بتغمض عينها بالم وتهمس " الحمد لله "
أمير كان واقف ينظر اليها والغيرة محتله قلبة بشده ، يريد أن يسئلها من يكون هو أي بالنسبالك عشان تتركي امك وتذهبي ليه ، اهتمي بيا انا بس مش لحد غيري
سما بتبص للخلف ...وتجد أمير ، لتتقابل أعينهم في لحظات ودقائق من العشق والحب والعتاب والكثير من الاسئلة
لتغض سما نظرة بسرعه عنه عندما تفيق من عشق عينه علي صوت مياده وهي تقول " سما أنتي كويسة "
سما : اه انا كويسه ... يلا انتي وهي علي البيت
مياده : بيت مين يا امه احنا قاعدين علي قلبك هنا
خلود بمناغشه : شكلك عايزه تتخلصي مننا وبتغمزلها علي أمير ..من غير ما حد يلاحظ
سما بتبص عليها بغيز وتسكت : امشي يابت منك ليها وتعالوا بكرا
وبعد منازعات يذهبوا البنات واحمد وخالد أبئ ان يتركها وجالس بالخارج وأمير الغيرة بتاكل فيه عايز يعرف مين ده وليه جايبه هنا
بيمر أسبوع لم يحدث به شئ سؤ فحوصات فاطمة لاجل العملية ... الزيارات المتواصله من أصدقاء سما ... أمير الذي أصبح يكرة سما بشده " لاسباب سنعرفها فيما بعد "
يوم العمليه صباحا
سما وحنين بيصلوا ويدعو لامهم ويقيموا الصلاة ، لتشاور لهم فاطمه بالاقتراب ويقتربوا
سما بحنيه : نعم يا ست الكل
فاطمه بحب لابنتها التي تمناز بالطيبة : عايزة أشوف أمير
سما بابتسامة : حاضر ثواني ويكون عندك ... وتاتي ان تذهب لتمسك يدها وهي تقول " خليكي ، حنين اطلعي عايزه سما في حاجه وابعتي أمير "
حنين : حاضر يا ماما ..... وبعد لحظات يدخل أمير
أمير بيقرب منها بحب شديد وبيقبل جبينها : اؤمريني
فاطمه بتمسك ايده وأيد سما : شوية وهدخل العمليات وياعالم هطلع عايشه ولا لا ... وعايزكم تنفذولي طلب كدا
سما : قولي يا ماما
فاطمه بتبص علي أمير : تجيب الماذون وتكتب على بنتي دلوقتي
أمير : بيبعد ايده وينراجع للخلف
سما وقفه ومصدومه من طلب أمها
هي اه بتحب أمير ، لكن متعرفش مشاعرة أي
وكمان مش تتجوز بالطريقة دي
أمير بيفتكر وعده ليها : وانا قد كلمتي واول ما هتبقي كويسه ونطلع من هنا هنكتب الكتاب علي طول
فاطمه : بقول دلوقتي ابعت رامي يجيب الماذون او اتصرف بس دلوقتي
سما : يا ماما اي اللي بتقوليه ده
فاطمه : أطلعي وسيبني مع امير
سما : يا ماما اسمعيني
فاطمه : بت
سما : بتمشي
أمير : اول ما هتبفي كويسه كل اللي انني عايزه هيتم
فاطمه : وانا قولت دلوقتي .. ومش هدخل العمليات غير اذا اتجوزته
أمير : حاضر وبيطلع تلفونه وبيرن علي مصطفي ويطلب منه يجيب ماذون ويجي
فاطمه في نفسها ..كان لازم اعمل كدا .. والا هما الاتنين هيعاندو ومش هيكونوا لبعض ابدا
بعد وقت بيوصل الماذون ويتم كتب الكتاب تحت زهول وصدمة سما والجميع ،
فاطمه وقت دخولها العمليات ... بتفضل تتكلم مع أمير كثيرا جداا ورامي ايضا بتوصبه عليهم
سما بدموع تقترب من والدتها وتحضنها وتبكي بشده وحنين ايضا
فاطمة : بس متبكوش وانتي با سما من امني وانتي ضعيفه
سما : متسبنيش يا ماما
أمير بيشوف دموعها ويتوجع ويتتالم ... وبيطلع من الاوضة
دقائق عدة عليهم وهم يبكون كثيرا إلي أن تاتي الممرضه وتاخذ فاطمه ... لتحضن سما امها وتشعر وكأن روحها تتسحب منها
وكأنها تعلم انه اللقأ الاخير !
ليخرجوا بفاطمه وسما وحنين يبكون الي ان تخرج سما : أستنوا أستنوا .. وتجري تحضن أمها وجسدها يرتعش وصوت شهقاتها يعلو وبتحضنها جامد .. وامها كذلك الامر ... وبتدخل فاطمة غرفة العمليات ... ويقتربوا البنات من سما يواسوها هي وحنين ... وامير ايضا جالس يبكي علي تلك المراة التي اصبحت أم له
سما بتمسح دموعها وتطلع المصحف وتفضل تقراء قران ..
وحنبن تبكي
أمير سابهم ونزل .. خرج من المستشفي ولاقرب جامع ذهب ... دخل الجامع " وكانت أول مرة " ليقف في منتصف الجامع ...ويشعر براحة كبيرة ... ليذهب كي يتؤضي ويعود
أمير مع كل ركعه وسجده يدعوا لفاطمه أن تنجي وتكون بخير وتقوم بالسلامه ... ويقيم الصلاة ، بيجلس مكانه وهو مهموم عايز يطلع كل اللي جؤه .. دموع متحجرة في عينه عايز يخرجها .. لينزل ساجد لربه ويبكي يبكي كثيرااا ك الطفل الضائع وقد وجد ملجأ وظلة أخيرا ... بيفضل لدقائق ، ساعات ، لا يعلم فقط ظل يبكي كثيرا لربة وينجيه
امير وهو ساجد : يارب عارف اني مستهالش كل ده وكنت بعيد عنك وهما اللي غيروني انا كنت وحش كنت بعمل كل مايعصيك وكل ما هو حرام انا كنت بشرب وبسكر وبخرج مع بنات وبكلم ولا مرة سجدة ليك ولا مسكة كتابك ولا دعوتك كنت بعيد اوي عنك كنت بعيد جدا بس انا جيتلك وانت مبتردش عبدك تقبلني يارب واغفرلي وسامحني ومتحرمنيش من الانسانة اللي وجدت عندها الامان والحنان اللي ملقتوش مع امي اللي بتحب الفلوس اكتر مني يارب خدت كل حياتي بس هي تعيش وبيفضل يبكي بكل الوجع اللي في قلبه ... بيرفع برأسه وكأن هم ونزاح شعر بامان واطمئنان ...
"ربنا غفورا رحيم يسمع ويري يجيب دعوة الداع اذا دعاه "
أمير بيلتفت جنبه لمصدر الصوت ليجد شيخا كبيرا مبتسملة بسعاده وجهه يشعر من يراه بالراحة والامان .. ليبادلة أمير الابتسامة ..
الشيخ وهو يربط علي كتف امير : سيستجيب ربك مالك فيك أي
أمير : حاسس ان الدنيا جاية عليا اوي حاسس اني انسان وحش ليه كل حاجه بحبها بتروح مني انا كنت بعيد عن ربنا وبعمل معاصي مكنتش بصلي ولا بعرف يعني أي صلي انا كنت شاب عايش بالطول والعرض وميهمنيش حد بعمل وبجرب كل حاجه بس مظلمتش حد ولا غلط في حد ولا كنت اسي علي حد وكان اللي بيحتجني بيلاقيني جنبه ودلوقتي انا لما لقيت هتروح مني
الشيخ : أستعفر الله العظيم ... ليه بنقول كدا .. هو اللي بيموت بيروح فين مش للي خلقوا .. شوف حنية الام قد أي .. وما أدراك برب العالمين فهو أحن هو حنين علي خلقه واذا أخذ أعطي هيعوضك الله وثق في كدا ... رسولا زكريا كان مبيخلفش مش بيجبب عيال وكبر وشعرة شاب بقي عجوز وزوجته وربنا رزقه بولد .. ربي أني قد وهن العظم مني واشتعل الراس شيبا ولم أكن بدعاك ربي شقيا .. يارب انا كبرت وعجزت وشعري شاب ومرتي عاقر مبتخلفش وهرزق بطفل ومكنتش لحوح بالدعاء .. بس عارف ليه ربنا رزقه بطفل بعد العمر ده كله .. عشان صبر وشكر وما اعتراض وقال الحمد لله ... ومعاك نبينا أيوب فضل سنين مريض وتخلي عنه قومه ومشوة من بيته وفضل سنين مريض وخسر كل حاجه بس ربنا بعد سنين المرض دي كلها شفاءة عشان صبر وحمد وشكر ربه ... واذا مرضت فهو يشفين ، داؤ مرضاكم بالصدقه .. طلع صدقه بنية المريض سواء مسحور أو مريض بحسن نيه لان اهم شئ النية هتلاقي المريض خف والمسحور بطل سحرة والتاب ربنا غفرله والدعاء استجاب مهما كان ... الصدقه دي يعني سعاده للانسان .. لما تساعد حد محتاج وتشوف الفرحه في عنية .. هتعرف اي معني كلمة سعاده .. وربك هيكون راضي عنك .. واياك ثم اياك ان تمل من الصبر فأن الله يوفي الصابرون اجورهم بغير حساب ... قوم يلا روح بيتك واتاكد ان ربنا ابوابه مش بتتقفل ابدا وديما مفتوحه للقلوب الحسنه اللي بتسامح واذا قلبك مستريح ومطمن في صلاتك اتاكد ان ربنا بيحبك وراضي عنك
أمير قاعد يسمعه بانتباه شديد وتركيز أشد وبنظرة أمل وطاقة تفائل وشعور بالفرحه واارضا عن كل شئ واتولد انسان جديد
عرفين ليه عشان سما انسانه جميلة !
عشان أمير قلبه أبيض !
كان محتاج لايد تتمدله لبر الامان !
وربنا بعتها ليه ؟؟؟؟ ف اذا انخلق قلبان لبعض ، لن تبعدهم المسافات وان بعدتهم المسافات ستقربهم القلوب ورب العالمين ؟؟؟؟؟؟
كان بالغابة بمكان لا يختر علي بال أحد ف ربنا بعتله نصه التاني ليكون الوانس والامان ؟؟ أتظن بان الله يصعب عليه شئ ؟؟؟؟؟
أمير : كلامك جميل جداا مش عارف اشكرك ازاي وبيقف بفرحه ... السلام عليكم
الشيخ : وعليكم السلام .. وبيفضل يدعيلوا
أمير بيخرج من الجامع وبيذهب علي المستشفي وبيجد سما تقراء في المصحف وخالد واحمد ورامي قاعدين .. وحنين واصدقاء سما مع بعض
ليجلس أمير جنب الشباب وبفضل يدعوا في نفسه
بتمر ساعات دون أي اخبار سما قاعده وحزينه ومش مطمنه ....
وبيخرج الدكتور وعلامات الارهاق والتعب علي ملامحه والحزن ايضا ... ليتجه بلهفه جميعهم اليه ... ما عدا سما التي تقدم رجل وتاخر الاخري
أمير بنظرة أمل : طمني العملية نجحت
الدكتور باسف : البقاء لله عملنا كل اللي نقدر علية بس السرطان كان تمكن والحالة متاخرة شدوا حالكم
الجميع ينظر اليه دون كلمة ... ليفيقوا من صدمتهم علي صوت سما من الخلف بصرخة هزت الميتشفي جميعها ... ماماااااااااااا وبتجري علي الاوضة بتبعدهم كلهم من قدامها ... وتقف عند الباب مصدومه لما تجد امها مغطين وجهها بالملاية
وكيف لي يا أمي أن اراكي جثه امام عيني ؟
كيف لي ان اقيم جنازتكي ؟؟
كيف اتخيل حياتي من دون ضحكتك وابتسامتك وحضنك الدفئ الحنين ، لمن اركض يا أمي عندما أكون حزينه ... من سيدعوا لي في أذان الفجر من عندما أتاخر عن صلاتي يخنقني .. بمن الجأ عندما أشعر بالوحده ... مين لما أزعل يحتضني ويشيل ذلك الحزن عني ... من عندما أمرض سيسهر بجواري دون زهق او تعب او مل اه والف اه يا أمي كيف لكي ان تتركيني وحيده في تلك الدنيا التي أصبحت فيها اابشر ذئاب ... كيف يا امي يمر يومي دون اضع راسي علي رجلك واتكلم معك بما في قلبي من سيستمع لي كيف يمر يومي من غير ضحكتك وهزارك وابتسامتك تلك التي ترد فبا الروح
سما واقفه علي الباب وكل شئ يمر امام عينها تتذكر ملامح امها ... حنين بتفضل تبكي وتنهار علي الارض والبنات جنبها
خالد بيتقدم من سما وبيطلعها براء الاوضه وهي مغيبة تماما
أمير اللي قاعد علي أقرب كرسي بصدمه
خالد بيقعد سما وسما لا تبكي ولا تتكلم فقط تنظر للغرفة فقط ... وفجاة بتفف وتمشي تدخل الغرفة وتقترب من امها وتشيل الغطا وتفضل تقبل بها من وجهها وتحضنها وتنام جنبها علي السرير وتصرخ جامد وتبكي
أمير بقلبه بيتقطع مع كل صرخه منها
ميادة خلود عبير بيجروا علي سما بيحاولوا يبعدوها عن امها ويشلوها من علي السرير ولكن سما تبكي وتصرخ ومحتضنه امها جامد جدااا
أمير بيقف ويدخل جؤ البنات بيبعدوا ... وهو بيقترب من سما وبيبعدها عن أمها .. لياخذوا الممرضات فاطمه
سما بعياط وصراخ : لاااا يا امير قلهم يسيبوها متسبنيش يا ماماااا متسبنيش هتسبيني لمين ملش غيرك يا ماما انتي سامعني ارجعي يا ماما متمشيش ااااااه وبتنزل علي الارض وأمير معاها محتضنها " مرته يا جماعه بقيت "
أمير بيفضل حضنها جامد ... وهي تبكي وتهمس باسمه .. وهو قلبه بيتقطع عليها
يصعب عليا يا حبيبتي ان اراكي تبكين وقلبي اقسم أني طالما بيا نفس لن أجعل عيناكي الحميلة تزرف الدموع ف قلبي يتالم محبوبتي بل معشوقتي كيف لي ان اراكي تبكين وانا ما ظلت حيا
ليشعر أمير بارتخا سما ليرفع وجهها يجدها اغمي عليها وبدون كلمة بيشلها وبيبعت لدكتور يشوفها ويكون ضغطها وطي وحالة صدمه اثرت ع النطق بتاعها لبعض الوقت فقط
حنين لا تقل عن حالة سما بشئ طول الوقت تبكي علي والدتها ... بس سما متعلقه وقرببة من والدتها زبادة
بيتم انها تصريح الدفن ... وامير بيقوم بكل حاجه وكانه ابنها فعلا ... وبيدفنوا فاطمه وببجلس امير بعد الدفن عند القبر ويبكي كثيرا وبيذهب
أمير بيطلع سما من المستشفي وبيتم عمل جنازة لمدة ثلاث أيام سما اصبحت جثه بلا روح
أمير اصبح حبها بقلبه يكبر
عبير خلود مياده مقبمون مع سما وحنين ولا يتركوهم
أمير ما زال مع رامي
خالد واحمد بباتوا يوميا لهم أصبح خالد يحب سما كأخت له فقط ولا غير ذلك
بعد مرور خمس شهور سما علي حالها حنبن ابتداءات تعتاد الامر والفراق سما بوميا تتذهب لزيارة امها بصحبة أمير دون كلام معاه .. كانهم مشفوش بعض .. طلبت منه وهو وافق واعتادوا الامر هما الاتنيين
وفي يوم كانوا رجعين من المقابر ...
سما بتدخل الشقه .. وأمير بيطمن عليها ويدخل هو كمان
ليخبط باب شقة سما تفتح وتجد حمزة
سما : عمو نعم اتفضل
حمزة : فين اجار الشقه
سما " لان ليها قترة منزلتش الشغل مش معاها " طب استني كم يوم وهدفع
حمزة هو ينظر اليها نظرات شهوانية : طيب عندي حل أفضل
سما ببرئه : حل فصدك أي
حمزة : ما تتجوزيني ومتدفعيش أجار بس حواز عرفي لاني متجوز
سما بتتعصب وتضربه بالقلم
حمزة بيحط ايده علي خده ويمسكها من ايدها جامد : انتي يابت بتضربيني يابت دا انتي كل يوم مع واحد شكل رامي وغيرة وغيرة كتيرر وعاملة نفسك الشريفه العفيفه بتاعت القيل والقال وقال الرسول مفكرة ليلة دي عليا وعاملة ست الشيخه معايا دا انا عجنك وخبزك اطلعي من شقتي ميشرفنيش وحده زيك تسكن معانا هنا يلا يا بت ... وبيقع تحت رجل سما لما بتلاقي ضربة من أمير ورامي ... وامير بيمسك فيه ويفضل يضرب فيه جامد وكل ما يتردد كلامه لسما ودموعها يذيد ضرب فيه ... وحمزه خلاص روحه هتطلع ... ورامي بيحاول يبعده
سما واقفه تبكي والبنات جنبها
مياده : سما الحقي حمزه هيموت قي ايد أمير
سما تقترب من أمير وتمسك أيده جامد وتبعدها امير بيبص عليها لتحرك سما رأسها بمعني لا سيبوه ... وأمير بيقف ويمسكها من أيدها ويقول بصوت عالي " سما تبقي مراتي وأم عيالي وأي حد هيفكر بس مجرد تفكير يقول أي كلمة حفها ميلومش غير نفسه .. وعايز الايجار وبيطلع فلوس من جيبه ويرميهم علي حمزه المرمي ع الارض.. وببمسك سماوبيدخل بيها الشقه ..
أمير : جهزي هدومك
سما : هنروح فين
أمير : جهزي نفسك بس الاول
سما : حاضر .. وبتجي تمشي .. أمبر بيمسكها من أيدها وسما بتقف وبتلف بوشها عليه .. وأمير بيقرب منها وبيحتضن وجهها بايده .. وبيمسح دموعها ... لتذيد سما في دموعها وتحضنه وتضع راسها علي كتفه وتبكي .. وكأنه تستمد منه القوة والشجاعه والصبر وكانه مسكنها واحتواءها وكل شئ
أمير بيشدد من احتضنه لها .. وكانه بيقول لها انا جنبك ... ليهمس لها أمير بمشاكسة .. أنتي عجبك الوضع وكلهم وقفين كدا
سما بتبعد عنه لتجد صديقاتها وقفين وحنين ورامي ... لتحرج سما بشده وبتقف خلف أمير
أمير : برا منك ليه وليها
رامي : البيت بيتنا ياعم وبيقعد
مباده : عيب عيب ميثحش انت بتطردنا
امير : اي ده هي يلا واصللكم الفكرة لا ازاي انا افدر ... سما يلا جهزي نغسك وانتي يا حنين يلا
حنين : ليه هنمشي تروح فين
أمير : هنمشي علي بيتنا يلا
مياده وخلود وعبير بيروحوا معاهم ويساعدوهم
أمير بيقعد حنب رامي وبيتصل علي مصطفي بتكلم معاه ويقفل
رامي : أمير خليكم عندي
أمير : معلش بفا مينفعش أنا معايا شقة وهنسكن فيها
رامي : تمام
أمير : يا ابني ليه محسسني انك مطلق بلوية بوزك دي هتلافيني بنط في الشقه كل يوم هتزهق مني
رامي : انا عمري ما ازهق منك يا أمير انت اكتر من اخ
أمير : هنقلبها نكد لا بقولك أي مش نقصة
رامي بيمسك المخده ويصربه بيها
امير : الله يسامحك
بالداخل حنين بتجهز نفسها وبتفتكر حب امير ل سم وبتكلم نفسها .. كان لازم امير يتجوز سما ببحبها كل الحب ده ليه وعلي اي يعني وبتفضل تفكر بغيرة وحقد علي حب أمير لسما
لتاتي لها عبير : حنين خلصتي
حنين : اه وبتمسك شنطتها يلا
وبتطلع ليراها رامي وبيبص عليها بحزن جامد
سما بتخرج
أمير : خلاص كدا
سما بتؤمي براسها
أمير : طيب يلا بينا
سما بتيجي تمسك الشنطه .. لتجد يد أمير لحقت يدها ومسكها منها .. ومسك ايدها بايده التانية ( يا تري ما سبب تغير امير تجاة سما بعد ما كان شايفها وحده مش كويسه ؟؟؟. )
سما بتضغط علي يدها بسعاده داخليه وتبتسم
حنين واقفه تبص عليهم بغيظ شديد وتتخيل نفسها مكان سما .... لتاتي ان تحمل شنطتها ليحملها رامي عنها ويتزل وهي واابنات ايضا
وأمير وسما
بينزلوا يقفوا عند مدخل العمارة بانتظار مصطفي وليس سؤ ثواني وكان مصطفي واقف قدامهم بالعربيه
أمير بيحط الشنط هو ورامي
وسما تقترب من مياده وتحضنها
مياده : هتوحشبني اوي يا سما خلي بالك من نفسك
سما : وانتي كمان
وبتسلم عليهم كلهم ..
ليقول أمير : أنتوا ليه محسسني انكم مش هتشوفوا بعض تاني
مباده : ملكش دعوه سما دي حته من روحي دي بتوحشني حتي وهي قدامي
أمير : طيب ياختي يلا انتي كمان
بيودعوا بعض وامير بيفتح الباب للاميرة سما وبيركبوا ويسوق بيهم مصطفي وطول الطريق لم يخلي من هزار مصطفي مع امير وبيغيب وبيوجه كلام لسما
وبعد وقت بتقف العربيه امام عمارة فاخرة ومنظرها جميل والمنطقه راقيه .. لينزلوا كلهم .. ويحمل مصطفي وامير الشنط لفوق .. وبيدخلوا شقه غاية من الجمال .. لامير
مصطفي بيدخل الشنط وبيمشي
أمير : حنين اتفضلي دي اوضتك وببشاور لها علي اوضه ... وبيمسك أيد سما ويمشي يدخلوا أوضه .. ودي أوضتنا .. عجبتك
سما بتبص علي الاوضه وكان امير ذوقه روعه وشيك والالوان هاديه وجمبله
سما : دي أوضتي اطلع برا
أمير بمشاكسة : في وحده تقول لجوزها أطلع برا
سما : برا يا أمير
أمير : حاضر حاضر وبيمشي يدخل اوضه مجاورة لاوضة سما ويقعد يفكر وبياخد قرر انه هيروح لاهله بكرا بعد ذهبه الشركة
سما بتغير لبسها لبجامه جميلة وفردت شعرها الاسود وبدون مكياج وخرجت
سما بتفف علي الباب وتكلم نفسها : هو المطبخ فين هسئل أمير بس هو فين صح .. وبتحط ايدها علي وشها وبتفكر لما اروح ادور
وبتمشي في الشقه وبتدخل المطبخ لتجد أمير
أمير كان واقف بيجهز لهم الاكل ليشعر بسما .. ليقول دون ان يلتفت لها : المطبخ عجبك
سما بخجل : أمير أنت عرفت أزاي اني هنا
أمير : قلبي
سما : اي
أمير : محدش بيتوه عن نفسه وقلبي قلي لاني بحس بيكي لو بينا بلاد
سما : بتفرح جدااا بكلامه
أمير بيلتفت لها ليقف سرحان في جمالها الاخاذ وضحكتها الصافيه وخجلها الذي يجعلها تذيد جمالا وشعرها الذي اول مرة يراه
سما بترفع عينها لتتقابل اعينهم في لحظات من أجمل الحظات
وبتاتي حنين في تلك اللحظه وتتمني ان تصبح مكان سما وتحسدها
( فهل للحسد ان يفرقا قلبنا تعاهدا علي البقاؤ سويا ؟؟؟ )
حنين : سما
سما باحراج : حنين تعالي أمير اطلع وانا هجهز الاكل يلا
أمير بيؤمي براسه لها ويطلع
سما وحنين بيجهزوا الاكل وبياكلوا كلهم بصمت وكل واحد يدخل اوضته
وبيمر الليل بالحقد عند البعض ةاشتياق وحب عند البعض
بتشرق الشمس بيوم جديد تصحي سما وتجهز لامير كل حاجه وبتكوي بدلته اللي سالته عليها قبل ما ينام وجهزتله كل حاجه
أمير بيصحي ليجد بدلنه جهزة جنبه بيصلي وبيجهز نفسه ويطلع
سما بتشوفه واول مرة تنتبه ان لبسه شيك جدا ومصفف شعره بطريقه جذابه والبجله جعلته وسيم جدااا ...
أمير : أي يا بنتي مالك صباح الخير
سما : صباح النور تعال افطر
أمير : أكيد هاجي طالما من أيد حبيبني
وبيقعد ياكل معاها ... وببقوم انا همشي عاوزه حاجه اجيلهالك وانا راجع
سما : اه
امير : اي
سما : انك ترجعلي بالسلامه
أمير بيقرب منها ويقبلها من جبينها حاضر وبتفضل سما باصه في عنيه وقلبها دقاته بتذيد
أمير : ربنا ما يحرمني من ابتسامتك الجميلة دي يا احلي حاجه حصلتلي في حياتي ابتسامتك بنخليني انسي اي وجع ضحكتك عندي بالدنيا كلها
سما : هتتاخر
امير : والله
سما : اه
امير : طيب ماشي اهوو وبيمشي بيوصل عند الباب وبيقف لما يسمع صوتها بتنادي باسمه
امير : نعم
سما : خلي بالك من نفسك استودعك الله
أمير : حاضر وبيمشي
امير بيوصل شركته وياخذ كل الانظار اللي مصدوم مجيئه وانه عايش واللي حاقد والبنات بيتهامسه علي جمالة
مصطفي : أمير مقلتوش انك جاي
أمير : مصطفي عندنا شغل كتير هتلاقي كل الملفات وجهزلي عرفة الاجتماعات فورا .. وبيدخل مكتبه
مصطفي : أمير ابوك هنا
أمير : وماله
مصطفي : هو هيحي دلوقتي
أمير : جهز الاجتماع دلوقتي
مصطفي بيجهز الاجتماع وبيخبر امير ... وبعد ساعات ينتهي الاجنماع والكل بيطلع برا ما عدا مصطفي
امير : مصطفي جمع كل الملفات وابعتهملي علي البيت
مصطفي : ماشي يا امير ممكن اعرف ناوي علي اي
أمير : الحساب وبيلبس نظارته ويمشي بيخرج من الشركة ويركب عرببته وبعد وقت بيقف عند فيلا تحفه ... ببتنهد بارتياح وبنزل بيدخل الفيلا
كل اللي بالفيلا بيتجمعوا بصدمه وبيقفوا يبصوا عليه بس
أمير بيقلع النظارة وببحط ايده في جيبه ويقف بابتسامه
أمير ا ا ا أنت عايش ؟؟؟؟
سؤال الفصل هو :
من سبكون من اهل أمير لا يريده عايش ؟؟ شخص قريب ام بعيد ؟؟
هل سيفترق هو وسما ؟؟
كيف سيحمي أمير سما من أعداءه ؟
هل سما تعرف من عدو امير ؟
ما سبب تغير امير تجاه سما فجاءة ؟
توقعاتكم . ورايكم