المجد للقصص والحكايات رواية فتاة العمليات الخاصة بقلم ندي ممدوح
الحلقه 26 #فتاة العمليات الخاصة
بقلم / ندي ممدوح
"اللهم أبعد عنا عذاب جهنم أن عذابها كان غراما أنها ساءت مستقرا ومقاما"
مش هوقفها الروايه طبعا أنا قولت أن كل رواياتي هكتب فيها عن الدين باءذن الله لو ربنا طول في عمري أنتوا عائلتي التانيه وجزء من حباتي زي الكتابه كدا بحبكم في الله جميعا ... بس اللي مزعلني ياريت الانتقاض عن الروايه او عن طريقتي في الكتابه .. في ناس بتكتبلي خاص أنهم مش عايزين عن الدين وده شئ مضايقني والله وأنا مستحيل أوقف كتابه عنه ..والروايه حلوه بورد وكلامها ..... اسيبكم مع الفصل قراءه ممتعه ... قبل القراءة كله يعمل لايك بعد القراءة رأيكم باي فصل طويل اهووو
رجعت لمار لمنزل جون وبعدها للغرفه التي تمكث بها
عقلها فكرها فؤدها في حيرة من أمرها حيث لم تستمع للواء أمجد وحديثه وتساؤلاته ..
لم تكن تفكر سوي لماذا لم يظهر لحد الان تذكرت جملة ذاك المجرم "أنضموا إلينا جديد" معني هذا أنه عن قرب ظهر بينهم إذا أين كان يوجد ولماذا لا يظهر بينهما ؟
من فيكتور ؟ ولماذا لم يحضر هذا الإجتماع؟ ومن ديف ؟ هل شخص تعلم جيدا من يكون ؟
من الذي قتل والديها إذ لم يكن جون ؟
أنشغل تفكيرها بأسئله لا توجد لها أجابات بتاتا ...
أنتبهت لذاتها علي صراخ أمجد بها وهو يقول غاضبا :-
أنتي بتفكري في أيه بالظبط ؟ يعني ايه الشحنه هتدخل مصر ؟ أنتي عشان تكسبي ثقتهم هتعملي كدا ؟
رمقته ببرود قائله :- مين قلك أن في مخدرات هتدخل مصر ؟
رد متأففا بنفاذ صبر ؟ يا بنت الناس رسيني أنتي هتعملي ايه بالظبط ؟ مش قولتي الشحنه هتدخل ؟
فردت باستعباط :- أيوه قولت كدا ؟
فقال بحده :- طيب أذا ناويه تدخليها ازاي مفيش مخدرات فهميني هتشل وهتجن ؟
أطلقة ضحكه عاليه وهبت وأقفه ربتت علي كتفه قائله :- أيوه أنا قولت أن الشحنه هتدخل مصر بس مش المخدرات ؟
نظر لها بمكر :- أنتي ناويه علي ايه يابت الشرقاوي هتعملي ايه ؟
ردت بابتسامه :- مش أنا اللي هعمل "نظر لها متعجبا فتابعت قائله :-
فيكتور ومايكل هما اللي هيعملوا مش أنا ؟
نظر لها متسالا بعدم فهم :- هما معاهم ولا ضددهم أفهم ؟
أبتعدت قليلا وهي تقول :- ركز شويه في كلامي هتفهم ؟
فقال بتذكر :- ايوه فهمت معني كدا ان فيكتور ده هيغير الشحنه ؟
أؤمأت برأسها بتفكير ....
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
بالمشفي ولجوا جميعا للداخل ليرؤ من تلك الفتاه
بصدمه وأعين متسعه هتفت هاله :- شهد
رفعت بصرها بها وأبتسمت :- هاله ... وتابعت قائله بأسف :- أنا بجد أسفه أني عملت كدا و وجعتكم بس دي كانت خطه ؟
أقتربت هاله مسرعه لتجلس جوارها وضمتها بحب وهي تقول بقلق :- أنتي كويسه حصلك حاجه؟؟
أبتعدت عنها وهي تقول :- لا يا حبيبتي انا كويسه كنت لابسه واقي للرصاص متقلقيش عليا ..
بلهفه مسكت ذراعها وهي تقول بعتاب :-
أمال أيه ده أنتي تأزيتي ؟
هزت رأسها نافيه وهي تقول :- دا جرح سطحي متقلقيش ؟
فصاحت هاله :- بس أسكتي.. وقفت بحده وهي تقول لميار التي تنظر لريم وريم تبادلها النظرات :-
هي كويسه صح ؟ ولا تأزت قوليلي ؟
أنتبهت ميار لها ونظرة بنظر مطمئنه :-
متقلقيش هي كويسه وهتخرج أنهارده ؟
عادة هاله لتجلس جوار شهد ...
أما ميار فتقدمت من ريم وجثت علي قدميها أمامها وأمسكت بيدها ..
أخفضت ريم بصرها للأسفل..
رفعت ميار وجهها وهي تقول بابتسامه :-
عامله ايه يا ريم ؟
أؤمأت برأسها بصمت ...فقالت ميار بتساؤل :-
مالك مش بتبصيلي ليه ؟
نظرة لها ريم بدمع :- يعني عايزني أبصلك ازاي ؟ وأنا السبب في موت بباكي !!
هزة ميار رأسها برفض وهي تقول :-
يا حبيبتي دا قضاء ربنا والحمد لله أنتي ملقيش ذنب ؟
أبتسمت ريم بأمتنان ... أتعدلت ميار وهي تبتسم لها وقالت :- هسيبكم أنا عشان أشوف المرضي بتوعي عن أذنكم ؟
بالخارج تجلس ورد جوار أياد وهي واضعه يدها أسفل ذفنها ... لاحظ أياد صمتها فقال ضاحكا :- ايه ده مش ممكن خالص الراديو فصل أخيرا ؟
نظرة له غاضبه وهي تقول :- أنا مش راديو يا طويل ؟
مرأت فتاه أمامه فغمز لها وهو يقول :-ايه القمر ده ؟
تلاقي ضربه من ورد علي رأسه وهي تهتف :-حررررام
ضحكة تلك الفتاه وهي تقول :- حرام أسمع كلام ماما ! ورحلت
بأعين متسعه رمقها وهو يقول :- بت أنتي هو أنتي طلعتيلي منين ؟
فقالت بمزاح :- من البخت يا حبيبي
دفشها من علي المقعد :- أمشي يابت من جنبي حرام أصلا تقعدي معايا يلا يابت من هنا ؟
ذهبت ورد لتقف خلف الباب وهي تراقبه ..
وعندما أمسك موبايله وأندمج به ... تسللت بخفه إليه وصاحت بأذنه :-حرااااااام ؟
كاد أن يقع من علي المقعد وهو يغلق أذنيه بكلتا يديه هب واقفا فأسرعت هي لداخل الغرفه التي بها الفتيات أغلقت الباب بوجهه فركله وهو يقول :- أياكي بقا أسمع صوتك ايه ياختي ده دي كرهتني في العيال ؟
أنفجرت ورد ضاحكه من الداخل وهي تقول :-
أحسن .........
"اللهم أنك عفوا كريم تحب العفو فاعفو عنا"
خرجت حبيبه من المكتب متجها لتطمئن علي والدة يوسف ولجت للداخل وما كادت أن تفتح ذاك الباب تدريجيا ...
حتي رأت فيكتور يجلس جوارها وممسك بيدها أيقنت أنه كان يتحدث معها ... لاحظ وجودها فهب واقفا ...
بارتباك ، وحرج وهي تخفض بصرها قالت :- أنا أسفه مكنتش أعرف أنك موجود "وأشارة للخارج" أنا هخرج !
سار نحوها وهو يقول بابتسامه :- لا لا خليكي أنا خارج أصلا عندي مشوار ؟
خطفت نظرة سريعه به وأؤمأت برأسها وهي تتنحي جانبا ليمرؤ ...
كاد أن يخرج فرجع خطواته ليقف أمامها وهو يقول :-
هي ماما عامله ايه ؟
أشارة له مستغربه :- هي والدتك ؟
أكتفي باشارة بسيطه لها ..
فقالت ببسمه :- متقلقش بقيت أحسن من الأول وكم يوم وهترجع تمشي وتتكلم أن شاء الله ...
قطعهم ولوج مايكل قائلا بغضب وعصبيه وجمود وأتهام :-
بتعملوا أيه أنتوا لاتنيين هنا ؟
رمق فيكتور الذي نظر له باستغراب وصدمه وقال بأعين مشتعله ك الصقر :- بتعمل أيه مع مراتي ؟؟؟
بصدمه وأعين تذرف الدمع نظرة له بعدم تصديق ...
فيكتور بابتسامه وقلق :- مايكل مش بعمل حاجة أنا كنت بسألها عن حالة ماما ؟
أقترب منه وهو يضع يديه بجيب بنطاله فتراجع فيكتور للخلف ...
بأعين تطلق شرار قال :- بتعمل ايه مع مراتي لوحدكم ؟ وبعدين بتخوني ؟
وقف فيكتور بصدمه وهو يشير لنفسه :- أنا يا مايكل أخونك ؟ أنا ، أنت بتشك فيا دي مراتك بعتبرها أختي ؟
تعالت صوت ضحكاته الساخره قائلا :- أختك ؟؟؟ طب كويس أنك قولتلي اصل مكنتش عارف ؟
أقترب أمام عينه ومال علي أذنه وهمس بصوت مخيف :-
قبلك قالها كتير وكانت أخر الثقه قتل أخوه وأغتصب مراته ؟
نظر لعينه فلم يجد سوي الكره والجمود نظرات أول مره يرأها بعينه نظرة الاتهام كادت ان تقتله فصديق عمره أيعقل أن يتهمه بشئ هكذا ؟؟؟
بصوت مهزوز ، تايه ، موجوع ، وأعين فاض بها الدمع قال :-
أنت بتشك فيا أنا ؟؟؟ أنت أكتر واحد عارف أني مستحيل أخونك ؟ وبعدين أنت شفت أيه أصلا عشان تقول كدا ؟ هاا قول "دفعه بعنف للخلف وهو يصيح به :-
يلا قول شفت أيه خلاك تشك أحكي !!!
بادله الدفع بقوه وهو يقول :- لما أدخل والاقيك واقف معاها بتتكلموا بهمس يبقي ايه ؟ شمعنا هنا ما تتكلموا برا ..
لكمه فيكتور بحده وهو يقول :- أنت غبي وهتفضل طول عمرك غبي مش بتفهم ؟
رد له اللكمه قائلا :- فعلا غبي اني أمنتك ؟
قطعتهم صراخ حبيبه بهم وهي تقول :- بس بقا كفايه ؟ من لما دخلت البيت ده وأنا شايفاكم ايد واحده مش عايزه أكون سبب تفريقكم ..
دفعت مايكل للخلف لتقف أمامه وظهرها لفيكتور الذي أبتعد جانبا وهو يغرز أصابع يده بشعره ليهدء من ذاته ...
صاحت حبيبه به ببكاء :- أسكت بقا وبلاش تزعق ايوه أنا وأخوك بينا علاقه أستريحت ...
بأعين متسعه وعدم تصديق نظر لها وهو يقول برفض قاطع :- أنتي بتقولي ايه أتجنيتي ؟
نظر لمايكل وقال بصدق :- متصدقهاش والله كدابه ؟
أخرج مايكل مسدسه ورفعه برأس فيكتور بأعين متسعه ..
وضعت حبيبه يدها بصدمه علي فمها وهي تقول :-لا متعملش كدا والله أنا قولت كدا لانك شكيت فيا لكن والله هو كان بيسئلني عن صحته أمه ؟؟
سال الدمع بحرقه وخوف وهي تترجاه ...
لم يستمع لها وأقترب من فيكتور وهو يقول :-
نفس الموقف أتكرر تاني بس المره دي أنا مش هسمحلك سلام يا خويا !!!
أغمض فيكتور عينه وهو يقول:- حتي لو هتموتني لازم تعرف أني مخنتكش ...
أستعد مايكل لإطلاق النار ..
وضعت حبيبه يدها علي أذنهاا وهي تخفض رأسها وتقول لا ..
بينما لم تستمع لشئ سوي ضحكات مايكل العاليه ...
فتح فيكتور عينه بصدمه وزهول وهو يفتش بجسده ويقول :- أنت مقتلتنيش ...
لم تستوعب حبيبه شئ ....
وقع مايكل أرضا من فرط الضحك
أتسعت أعين حبيبه بدهشه وهي ترمقه بعدم فهم ...
صاح فيكتور غاضبا :- مقلب يا مايكل أنت بتهزر ؟ هي دي مواضيع فيها مقالب ؟
ركله بقدمه وهو يقول :- اسكت طيب بطل ضحك ...
جثي جواره وهو منفجر ضحكا ويقول :- يخرب بيت تمثيلك دا أنا صدقت ايه ده أنت المفروض تبقي ممثل ...
قال مايكل وهو يلهث من كثرة الضحك :- كنت عايز أصورك وأنت خايف كدا ؟؟؟
أما حبيبه كانت ترمقه بغضب وقالت :-مقلب ؟؟ أنت متصور أنا اتوجعت قد ايه وانت بتقول كدا وفي الاخر مقلب .. ذرفت عيناها الدمع وقالت بألم :- أنت مبتحسش أبدا
هب واقفا وهو يقول بأسف :- أسف حبيبه أنا ..
لم يستطع تكملت جملته وركضت من أمامه باكيه ...
وقف فيكتور وربت علي كتفه ... فنظر له باسف وهو يقول :- شكلي ذوتها صح ؟
أشار له بتريقه :- انت لسه بتسئل دا مقلب من حقها تزعل الصراحه ومن حقك متنمش غير لما تصالحها ؟
أشار له :-رايك كدا ....
دفعه من كتفه لجهة الخارج وهو يقول :- ايوه يا بني روح
ركض مسرعا ليصعد إليها فتح الباب ودخل فورا وجدها تجلس علي الفراش تبكي بصمت ... صفق الباب خلفه واقترب ليجلس علي الفراش وأستدار برأسه لها قائلا :-
والله كنت بهزر وأنا عارفك كويس وعارف فيكتور مستحيل اصلا أشك فيكم بس أعمل أيه مقدرتش قولت لازم أعمل فيكم مقلب ..
لفت رأسها للجهه الاخري وهي تقول :- متكلمنيش ؟
فقال بمناغشه :- ايه ده أنتي زعلانه من حاجه ولا أيه يا ست العفريته ؟
ضحكة رغما عنها .....
هب واقفا وصار ناحية النافذه وقف أمامها وأستدار لها قائلا :- هو أنتي ليه قولتي أنك علي علاقه معاه ؟؟
حبيبه نظرة له بمحاولة فهم ما يدور بعقلها ...
وهبت واقفه من علي الفراش وسارت نحوه بحيث تقف أمام عينه قائله بنرفزه :- ما أنت اللي شكت فيا هي دي مقالب تتعمل أصلا دي مقالب واحد مجنون "وأكملت قائله وهي تقلده :-
بتعمل أيه مع مراتي بتخوني ... وتابعت وهي تقول كالأطفال:- واحد مجنون ...
مين اللي مجنون
قالها مايكل بغضب وهو يضغط علي معصمها بقوه ...
تأوهت بألم وهي تقول برفض وتهز برأسها :-
لا لا مش أنت المجنون دا فيكتور أخوك ؟؟
أبعد يده ورمقها بأعين تكاد حرقها وقال بصوت عال :-
كنتي بتقلدي مين وتعيبي عليه؟؟؟
نظرة له بأعين متسعه :- دا فيكتور طبعا ...
تعالت صوت ضحكاته عاليا وهو يقول :- أنتي بتبيعي اي حد في ثانيه كدا ؟
أشارة له ببراءه :- لا مش ببيع غير الشياطين اللي بيخوفوا ؟
مال عليها وهمس بصوت مخيف :- اللي هما مين دول ؟
أبتعدت برأسها قائله بتزمر :- فيكتور طبعا ...
هز رأسه بضحكه وقال وهو يتوجه للخارج :-
أنا رايح المستشفي لو هتيجي تعالي ؟
فقالت بصوت عال وهي تشير ان يذهب بيدها :-
لا لا مش عايزه أجي روح أنت !
وعند ذهابه قالت بطفوله :- روح ايه ياختي ده عامل زي العفريت اللي بيرعب اللي حواليه وهو مز كدا يخرب بيته ولا عضلاته يالللهوووي وانا غبيه اسيبه يروح لوحده في ممرضات كتير هناك دول ممكن يكلوه أكل من حلوته ...
ركلت بقدمها الأرض بطفوله وتزمر واتجهت لتجلس علي الفراش وهي تهز بقدمها ......
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم واصحاب ابراهيم أنك حميدا مجيد وبارك علي سيدنا وآل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد....
يقف أحمد أمام شركه كبيره حيث العملاء يخرجون ويدخلون بكثره وقف تنهد تنهيده طويله وزفر بارتياح وسار
للداخل بخطوات واثقه ثابته أقترب من موظف الاستقبال وهو يقول :- أنا عايز أقابل السيد رؤوف الشرقاوي ..
• نظر له الموظف باستغراب :- عذرا ولكن لا يوجد أحد هنا بهذا الإسم
• بأعين متسعه نظر له وتمتم بذاته :-
يعني ايه مفيش حد بالاسم ده أنا شفته داخل ...
أبتسم بمجامله ابتسامه باهته وقال لحتي لا يحسه علي الشك :- تمام ممكن انا جيت العنوان الغلط شكرا ...
خرج أحمد من الشركه بتوهان ... وقف بمكان خالي نسبيا وعيونه مثبته علي الشركه بترقب وحذر ...
توقفت سياره فجأه ورأي رجلا بجسد رياضي لا يظهر عليه كبر السن بهبط منها بشموخ بعدما فتح له احدي حراسه الباب
ولج للشركه بهيبه وخلفه العديد من الحراس ..
• أنتظر أحمد قليلا ولديه فضول قوي أن يعلم من هو ذلك الشخص ... تأكد أنه شخصيه كبيره مما هو عليه ... أستدار يمنه ويسره وسار تجاه السيارات التي هبط منها.. حيث كان يقف بعد من الحراس ... تقدم بحذر وتخطاهم بخطوه ... ورجع تلك الخطوه بحيث يصبح أمامهم وهو يقول :- ملقيش معاك مياه ..
• نظر الحراس لبعضهم البعض ... فأشار أحداهما للاخر :- أعط له الماء ..
• أنصاع الاخر لاوامره وفتح باب السياره وجذب زوجاجة مياه وأهادأها لأحمد ...جذبها من بشكر وارتشف القليل ... وعاودها له وشكره ... تنهد بضيق وهو يقول بلائم :- بدور من صباح ربنا علي شغل ومش لاقي ؟
• تبادلا الحراس النظرات لبعضهم وقال أحداهما لأحمد :- أستطيع أن أأمن لك شغل ولكن أخبرني هل أنت أتي بهجره غير شرعيه أم ماذا ؟
• أبتلع أحمد ريقه الجاف بقلق وابتسم بتكلف :-اه اه هربان ؟ وجاي بطريقه غير شرعيه وياريت عندك شغل تساعدني ؟ ثم قال وهو يشعر بأنه قد وصل لمبتغاه :- الشغل هيكون مع مين ؟
• فقال ذاك الحارس بتوضيح :- مع سيد جون !!
• بأعين متسعه نظر له أحمد ، فاق لذاته مسرعا حتي لا ينكشف أمره وقال :- مش مهم المهم اني عايز شغل مش مهم ايه ومع مين !!
• أبتسم الحارس ماكره وقال :-أذن يجب عليك أخذ رقم هاتفي "أخرج من جييه كارت" هذا هو رقمي رن ليلا حتي نتقابل وأكون قد كلمت لك رئيسي ؟
• أحمد أبتسم نص أبتسامه وقال :- اه شكرا وهرن عليك ؟
• أستدار وسار بخطوات بطيئه وأبتداء يحلل المواقف ببعضها ... يسير ك التايه لا يدري بشئ عقله واقف تماما من كل شئ ... فكره حائر في كل ما يدور حوله ... أنعقد لسانه فلم يستطع التحدث ... سار ببطئ شدشد وهو يفكر معني هذا أن رؤوف عم لمار هو شريك جون !! هو من قتل عمرو ! هو من قتل اللواء سليم وأهل لمار ؟ معني كدا هو السبب في جل الذي حصل للمار !!
• ولكن السؤال هنا لماذا ؟ كان دئما يري لمار تعده بوالدها كانت تحبه أكتر من نفسها ، كانت تستمع لكلامه ، رغم أنها لا تستمع لكلام أحد إلا هو ،كانت تعشقه بشده وتنفذ ما يطلبه دون أعتراض !!فكبف ذلك أنها تثق بها ثقه عمياء ، أقسم بداخله إلي أنها قد تكون شكت بالجميع إلا هو !!! أيعقل هو من أضرها وعذابها ،
• وقف بتوهان وشرود وهو ينظر حوله وكأنه قد نسي أين هو يحاول أن يتذكر :- كل فكره كيف يخبرها أن عمها هو من فعل كل ذلك في لحظه تخيل حالتها فلن يستطيع ان يسبب هو لها صدمه وألم وحرقة قلب وكسره ... لن يستطيع أخبرها أبدا ....
وقفت سياره أمامه وهبطا منها رجال شرطه متوجهون نحوه ، رمقهم بتعجب وأستغراب ، دون كلمه أقترب واحد ليقيد يده من الخلف ...
حاول بشتي الطرق أن يفلت من بين يديه فلم يستطع ..
جاء أخر وظل يفتش بملابسه حتي أخرج كيس من المخدرات من جيب جاكته التي يرتديه ...
بصدمه وعدم تصديق هز رأسه نافيا :- مش ليا ؟ أكيد حد حطه مش ليا ؟
فصاح به :- أصمت عليك أن تأتي معانا في الحال وهناك ستعرف ان كان لك أو لا ؟
جذبه أحمد من ملابسه وهو يقول بحده :- أنت عارف أنا مين أنا المقدم أحمد الرفاعي
أبتسم بتريقه وهو يقول :- وهل كل أحد سيخبرنا بذلك سنصدقه وحتي أن كنت المقدم فأيضا يجب محاسبتك والأن ... صرخ بصوت عال :- أجلبوه ..
جذبوه داخل السياره بحده .....
عن بعد كان يمرؤ عدنان صدفه و وقف ليستمع لحديثهم وعندما علم من يكون وأنه صديق لمار ، أسرع بجذب هاتفه ورن علي فيكتور وأخبره بكل شئ ...
اللهم أسئلك الفردوس الأعلى ... اللهم أسئلك الفردوس الأعلى وأنا حبايب قلبي اللي بقيوا عائلتي التانيه متابعيني الغالييييين ربي يجمعنا في الجنه
بقلق وتوتر وارتباك بعد الشئ تجلس وهي تعد اللحظات والدقائق ... تأخذ الغرفه ذهابا وأيابا تاره ...
وتاره تجلس بقلق وتوتر وفكر حائر ...
وتاره تقف من النافذه بشرود ...
قلبها المجنون يشتاق وبشده لسنده الذي سيتحمي به دئما
لم يعد قلبها المجنون علي الانتظار أكثر من ذلك ...
ولكن كيف ترأه ومن تسئل ؟
مرت سنوات وهي تعيش علي ذكراه ... ذكريات كانت تحاسرها وكأنها داخل سجن ... تعيش علي وجع موته وهو حي فكيف ذلك ؟ تتوقان الاعين لرؤياه بشوق عارم فكيف قد كانت تتحمل غيابه كل تلك المده ...
• فاقت لواقعها علي صوت أمجد وهو يقول بقلق :- لمار يا بنتي الساعه ١٢ المعاد دلوقتي ...
• نظرة له لمار وتنهدة تنهيده طويله ... جاءت ان تخرج ولكن تقدم عبد الرحمن وهو يقول :- مش هسيبك لوحدك لازم تعرفي ده انا معاكي وهسافر معاكي وفي التسليم هكون معاكي ؟
• تطلعت به لمار بصمت و وضعت يدها بخصرها وقالت بحسم :- أنتوا هتفضلوا هنا ... الموضوع مش هيعدي بالساهل وهيحولوا يوقعوني عشان يختبروني وأنا لازم أكون جاهزه لاي حاجه فلو كنتم معايا مش هكون مركزه بما فيا الكفايه !!!
• لا يا لمار مفيش كلام مش هسيبك وهكون معاكي خطوه بخطوه ....
باصرار وحسم نطق بها عبد الرحمن ليؤكد أنه سيذهب معها ..
• رأت الإصرار بعينه فأؤمأت له وأشارة له للخارج كادت ان تمسك المقبض فنادها كامل فتوقفت لتستدير إليه ..
• أقترب منها ليقف أمام أعينه وقال بصدق وعينان تذرف الدمع :- سلميلي علي ورد ولو حصلي حاجه هي أمانه في رقبتك ... عارف أنهم مرقبينك فمش هتقدري تروحي البيت بس متاكد ان بطريقتك هتروحي هناك .."مد يدها لها بورقه مطويه بين يده وهو يقول :- الرساله دي اديها لورد وقوليلها تسامحني وتدعيلي لان دعواتها مجابه !!
• ربتت لمار علي كتفه بأطمئنان :-هترجعلها قريب وهتعيش معاها ورد بتحبك وبتدعيلك متأكده ؟
• فقال وهو مجهش بالبكاء :- أنا ظلمتها كتير ومكنتيش ليها الاب الكويس الحنين بس خلي بالك منها لو حصلي حاجه أعتبريها زي أخت ليكي ؟
• فردت لمار بتأكيد :- هي فعلا بنتي مش أختي وبس وبقولك أهووه هترجعلها ... أؤمأت له وهي تطرف له بعينها بتأكيد ...
• نظرة لعبد الرحمن واشارة له وهي تخرج :- يلا بينا ؟
• هبطا سويا للأسفل و وجدت سياره بانتظارها صعدوا سويا وبعد وقت توقفت بهم أمام منزل ذاك الرجل ...نظر عبد الرحمن وهمس بصوت بطئ :- أنتي مش خايفه ؟
• أبتسمت بالامبالاه وولجت بثبات وثقه ... أستلمت الشحنه واللي كانت عباره عن شنط وبداخلها المخدرات وهي عليها أن تعلم كيف تدخلها للتسليم ... قال لها عن اسم الشخص الذي سيستلم منها ... أكدت له لمار أن كل شئ سيتم ولن يكون هناك خلل أو خطر عليهم .. حملها بعد الرجال الشنط ووضعوهم بالسياره التي قد جاءت بهم ... كادت بالخروج ولكنها لمحت طيف شخص يسير بسرعه وبيده شنط ... تمعنت النظر به بتأمل فأبتسمت وهي همس :-فيكتور؟؟؟
عيناها جابت المكان حولها علي أمل أن ترآه لكن لا أثر له ...
بفقدان أمل خطت للخارج وما كادت أن تصعد السياره حتي وجدت من يسد طريقها وهو يقف بثبات ويضع يده بجيبه :-
ربعت يدها أمام صدرها وببرود قالت :- نعم يا أستاذ فيكتور !!
خطف نظره ناريه تجاه عبد الرحمن ومن ثم عاد النظر لها وقال بصوت جهوري :- متلعبيش بعداد عمرك وأحسنلك سيبي المكان والشغل هنا وملقيش دعوه بحاجه بدل ما تكون نهايتك يا ما السجن ياما ميته ؟؟
• رمقته ببرود تام وابتسامه مستفزه وقالت وهي تدفعه جانبا :- اللي جبني جابك ، ومتخافش المخدرات لو مكنتش تبدلت أنا برضه كنت هبدلها فاطمن وطمنه !
• لوهله لم يفهم ماذا تقصد بكل حرف نطقة به أمسك معصمها قبل أن تصعد بالسياره وقال بجمود :- مفيش حاجة تبدلت وتأكدي بنفسك ؟
• بعدت يدها بابتسامه وقالت بهدوء تام :- لا في ..
• نطقت بتلك الجمله وصعدت بالسياره وهي تفتح تلك النافذه التي اأندرجت للأسفل واخرجت رأسها وغمزة له بغموض .... صعد عبد الرحمن بعدها وأنطلقت السياره
• بالمطار أخرجت هاتفها وأبتعدت بمكان خالي وأجرت بعد المكالمات بثقه خرجت حيث كان بانتظارها رجال من الشرطه التي أعطت لهم أشاره ، وأخذوا الشنط وسارت خلفهم ولجوا للطائره وعند المقاعد أبتدئوا بفتحها وأدخال المخدرات بها بسلاسه حيث الذي يجلس عليها لا يشعر بشئ بعد الإنتهاء من كل ذلك ... وقفت لمار مع عبد الرحمن .....
• فنظر لها عبد الرحمن بخوف وقال :-أنتي عملتي أيه بالظبط والله أنا خايف ...
• لمار أشارة له بالجلوس بالانتظار ونظرة لعينه وهي تقول ببرود :- وتخاف ليه احنا مسافرين عادي مفيهاش خوف ولا حاجة !!!!
• تم الإعلان عن أقلاع الطائره واتجهوا للصعود وأخذ أمكانهم ....
• بعد يوم كامل من السفر والتعب والإجهاد تقف لمار مع زيد وميار ...
لمار بتفكير :- يعني دي مش مخدرات نهائي ؟
ميار بتأكيد :- ايوه دي مش مخدرات دي حاجه مفعوله مش بيدوم ومش بتدمن الأنسان...
لمار أبتسمت وهي تقول :- إكيد يوسف اللي عمل كدا معني كدا شكلي في محله أن فيكتور مع يوسف حبيبي ...
غادرت ميار شركة زيد ... بالمكتب جلست لمار وزيد وعبد الرحمن...
زيد بتذكر وهو ينظر بتركيز للمار :- تفتكري شحنة الاسلحه اللي قبضتي عليها وقتها برضه الاسلحه كانت متعطله مضروبه يعني ... وهكذا بالمخدرات ... بس الغريب ان في البدايه مكنش كدا من شهور وكل ده ابتداء يحصل ومعلومات بتجيلك ...
تظر لها بتمعن وهمس وهو يبتسم :- هو اللي بيعمل كدا ؟
أؤمأت برأسها بتأكيد ...
اما عبد الرحمن يجلس دون فهم لشئ ...
أبعدت نظرها بعيدا وقالت شبه شارده :- احنا لازم نرجع تاني في أقرب وقت أنا كدا كسبت ثقتهم جميعا وهوقعهم كلهم وكل الشركه اللي معاه ..
أخرجت تلك الرساله من جيبها وأستدارت قائله لزيد الذي هب واقفا بقلق وخوف ... مدت يدها له بالرساله وهي تقول :- زيد الرساله دي أدبها لورد بالنيابه عني ... هي من والدها وخلي بالك من البنت ... انا كنت حابه اروح أطمن عليهم "أبتسمت ببؤس وتابعت قائله :-
بس أنا مستعجله مش هقدر؟
قطعها زيد قائلا :- أنا هاجي معاكي مش هسيبك لوحدك وخاصة ان احنا لسه منعرفش مين اللي الشخص اللي يعرفنا مشترك معاه ؟
أردفت لمار قائله له بتأكيد وأطمئنان :- متقلقش مش هيقدر يعرفني ... دا انا رامخصوص عشانه دا قتلي كل الحبايب ؟
شاردت بتذكير بكل ما مرت به وتابعت بوجع :- وأنا مش هرحمه زي ما مرحمنيش وهخلي يتمني الموت ومش هيطوله !!!
ربت زيد علي كتفها وسار كم خطوه ليصبح أمامها وقال بقلق واضحه من نبرة صوته :- أنا مش هسيبك بينهم لوحدك عارف أن ميتخفش عليكي بس قدري أني أخوكي واني هفضل في قلق وقلب بيتقطع !!
لمار أبتسمت أبتسامه رقيقه نابعه من قلبها وبأطمئنان قالت :- مش هينفع تكون معايا ؟
كاد زيد ان يهم بالحديث فقطعه عبد الرحمن وهو يقف جوار لمار مقابل له وقال:- متقلقش عليها أنا أفديها بروحي أطمن ؟
صدح صوت الاذان عاليا فأغمض عينه باستمتاع وقلب منشرح يهلل فرحان وردد خلف المؤذن نظر فوجد لمار أيضا لا تقل فرحتها عنه بقلب منشرح ... وكأن قلوبهم تلك كانت ضيقه تضيق رويدا رويدا حد الاختناق ولكن علي صوت الاذان أنشرحت وكأنها لم تضيق يوما ...
تنقلت أنظار لمار ما بين زيد وعبد الرحمن وقالت :-
يلا نصلوا وبعد كدا نشوف هنعمل ايه ربنا هيفرجها ؟
نظر عبد الرحمن لها بخجل شديد وقال بهمس :-
أنا مصلتش قبل كدا ولا أعرف ازاي أصلي محدش علمني ولا قلي ؟
لمار أبتسمت له برضا وأشارة لزيد :- يلا خدوه وصلوا سوي ؟
أشارة لعبد الرحمن :- يلا روحوا صلوا في الجامع وهو معاك هيعلمك كل حاجه وانا هصلي وهستناكم هنا !!
توجه زيد وعبد الرحمن للخارج وشرعت لمار بؤضوها لتصلي .....
سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان الله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الحمد لله ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر، لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، لا إله إلا الله ، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه.
باحدي الشقق الفخمه الوانها الهادئه الجميله أساسها الراقي ..
يجلس أحمد غلي على تلك الاريكه الداكنه الامعه ...
زفر بنفاذ صبر وقال متعصبا :- أنا عايز أعرف أنت مين وازاي قدرت تثبت ان المخدرات مش ليا هو أنت تبع الداخلية؟
_ كل اللي قولته وهقوله معنديش معلومات أقولك حاجة دلوقتي سوي أنا مين وليه ساعدتك ؟ فلانك بريئ والمخدرات مش ليك !!
قالها فيكتور الذي يقف وهو ينفث سيجاره ويتنهد بتأفف ...
هب أحمد واقفا بضيق بعدما ألقي تلك النظاره وهو يقف أمامه صاحا به :- تعرف لمار منين ؟ وانت مين؟
هرب فيكتور من الحديث وأمسك ذاك الذقن المستعار والشارب وهو يقول ضاحكا :- هي الفكره حلوه بس بعد كدا أبقي شوف خطه أحسن لان رؤوف محدش يقدر يخدعه بسهوله !!
طرق أحمد كف بكف وقال بنفاذ صبر :- هو أنت تعرف رؤوف منين أصلا !!
صمت قليلا بتذكر وتفكير :- مش أنت نفس الشخص اللي نزل من عربية جون ؟
نظر له بتمعن وقال :- هو أنت معاهم ولا معانا ولا أيه بالظبط ؟
رفع فيكتور يده اليمني علي كتف فيكتور وقال بهمس :-
أنا ولا مع ده ولا ده أنا مع الحق وأطمن انا مش ضدد لمار ؟
أغمض عينه يحاول فهم ما يدور حوله وقال :- مش مهم أنت مين ولا مع مين أنا لازم أرجع واحذر لمار من كل حاجة ؟
أشار له فيكتور :- يستحسن تفضل هنا كم يوم لحد ما ارتبلك أمور السفر وأحجزلك مش عايزك تظهر لحد لانهم عينهم عليك ؟
عاد ليجلس غلي مقعده و وضع رأسه بين يديه وتنهد بضيق وأسترسل قائلا بعد تفكير وتيقن أن فيكتور معه حق :- تمام ماشي ؟،
جذب فيكتور جاكته ومفاتيح سيارته من علي الطاوله التي كان مستندا بجلسته عليها وقال :- أنا همشي دلوقتي لو عوزة اي حاجه رقمي عندك في التلفون وهرجعلك تاني ؟
أؤما أحمد برأسه فرحل فيكتور ....
"الله لا إله إلا هو وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير "
بتمر الأيام يوم ورا يوم وكأنها سنين فلم تري ولم تعرف شئ عن معشوقها ... طال الإنتظار ولهيبه أحرق قلبها بمرارة الأيام...
توغلت بينهم وعملت أسم وشخصيه خاصه بها ...
تملكتهم كلهم بذكاءها وأصبح لا يمر شئ سوي بمشورتها هي ... وبيوم ما ، قلب كل الموازين رأسا على عقب ،
يوم لم يكن يختر علي بالها بتاتا ولم تحسب له حساب قط ،
مكالمه ستقلب حياتها وتكن فريسه ليفترسوها كما يشأؤ ولماذا ؟ من أجل صدقها وبرأتها ... فهذا الزمن أصبح قول الصدق يكلفنا الكثير ، فتصبح أوجاعنا مرضنا أهاتنا همومنا دموعنا حرقة فؤدنا وعذابنا من كلمة صدق !!
• تجلس لمار بتلك الشقه التي أهداها لها ذاك الرجل كهديه من أجل نجاحها بمهامها تجلس بقلق فقد تعبت كثيرا لتجمع جل معلومات قد تحتاجها لتؤدي بتلك المنظمه للجحيم وبلحظه لم تجد أي شئ كل شئ تبخر بالهواء وكأنه لم يكن لم تدري أين ذهبت الادله تلك ومن أخذها ومتي أخذها ومن غيرها يعرف أين تخبئهم ؟
• بقف أمجد بمراره وقلق وهو يأخذ الطرقه ذهابا وأيابا وقف أمامها بغضب وصاح :- يعني أيه يا لمار الادله أحتفت دا أنتي حتي أنا مردتيش تقوليلي مخبياهم فين وفجاه مش لقياهم يعني ايه ؟
• كانت تضع رأسها بين يديها رفعت بصرها به بتوهان غريب وكأنها لا تريد أن تصدق عقلها او بما وصل به فمن ممكن أن يكون من أخذهم .... فاقت علي صوت أمجد وهو يصيح بها :- أنطقي متسكتيش كدا الادله فين ؟
قطعهم خبط علي باب الشقه فهب عبد الرحمن واقفا وأمسك المقبض ليفتح فوجد أحدي حرس جون
عبد الرحمن باستغراب :- خير في حاجه ؟
رأته لمار فوقفت فورا متجهه للباب وهي تقف جواره عبد الرحمن قائله :- خير في حاجه ؟
الحارس بجمود :- اجل في أجتماع و بعثوا بي إليكي لأعلمك بذلك أنهم بانتظارك الآن ...
رمقته بحده :- طيب روح انت وانا جايه ؟
عند مغادرته صفقت الباب وهي مستنده بظهرها عليه ..
أقترب كامل منها وهو يقول :- أنتي كويسه ؟ هتحضري الإجتماع ؟
أنعدلت بوقفتها قائله :- ايوه هحضره ؟
أمجد بقلق واتقباض :- تمام يلا !!
لمار برفض :- لا انا بس اللي هحضر هما طلبني أنا بس خليكم أنتوا هنا ؟؟
أمجد بقلق أمسك مرفقها :- لا انا هروح معاكي مستحيل أسيبك ؟
أبعدت يده برفق وهي ممسكه بكفة يده و وضعت يدها الاخري علي يده وقالت :- أنا هكون كويسه ولازم اروح انتوا خلوا بالكم من نفسكم !!
تنقلت أنظارها بينهم بابتسامه رقيقه وتراجعت كم خطوه للخلف وهي تنظر لأمجد بمشاعر متلخبطه وقالت :-
أبقي خلي بالك من البنات...
أستدارت وأمسكت مقبض الباب وزفرت بارتياح لتهدأ من العاصفه التي تهوج بقلبها بثبات وشجاعه فتحت الباب وغادرت ...
أغلقت الباب ليستند أمجد علي أقرب مقعد وجلس وكأن ظهره أنكسر فجأه ...
نظر له كامل وربت علي كتفه قائلا :- هتكون كويسه ...
• صعدت لمار السياره التي كانت بانتظارها ورحلت بها بعد وقت طويل وقفت أمام منزل صغير نسبيا ..
نظرة لمار من النافذه لذاك البيت بتمعن وعيناه تجوبه حتي شعرت بحركه خفيه .. عاودة نظرها للسائق قائله بغموض :- أنت جيبني فين مش هنا بيكون الإجتماع!!
أستدار برأسه لها قائلا :- لقد جاء لي أمر بأن أتي بكي لهنا !
أؤمأت برأسها وفتحت الباب وهبطتت وسارت لذاك المنزل وهي مستعده لاي شئ يمكن أن يحصل بالداخل ؟
ولجت للبيت وعند ولوجها مباشرة أغلق الباب ألتفتت للخلف مسرعه فرأت بعد الحراس ... توجهوا لها فأستعدت هي لقتال مرير ....
تقدم أحداهما مسرعا ليصدد لها للكمه فأمسكت بيده وكسرتها .. وعلي غفله منها جاء أخر وكاد بأن يطيح برأسها بتلك الحديدها التي بيدها فأسرعت بأثناء ذلك لتطأطأ رأسها فجأت بزميله ،رفعت قدمها وهي منعدله لتدفعه بقوه من بطنه .، تقدم منها أخر وهو يركض وما كاد أن يقترب حتي رفعته لتلقيها من فوقها أرضا ... هم يذادوا عليها وهي بشراهه تقضي عليهم .. وفجأه أنقطع الضوء وصاد الظلام ذاك المنزل ... تعالت صوت ضحكات أحداهما ...
بأعين متسعه كانت تدور حول نفسها وهي لا تري شئ بتاتا ..
صرخت بصوت عال وهي تصد أذنيها بكلتا يدها ...حتي لا تستمع لذاك الصوت الذي يبث بقلبها الخوف وتلك الضحكه بثت بقلبها الخوف ليس خوف علي نفسها وأنما خشت ذاك اليوم فذكراه قد مر علي مخيالتها وكأنه ينعاد أمامها موت والدها وأخاها و والدتها وضحكة ذاك الرجل ...
أستمعت لخطوات تقترب منها وتوقف تلك الضحكات ...
فوقفت محلها بثبات وشجاعه وهي تتوعد له بالانتقام فعليها أن تثلج قلبها بناره ...
ارتفعت صوت الضحكات مره اخري ... نظرة حولها ولان الظلام يحاوطها فلم تري شئ ... لم تشعر سوي بتلك الخبطه بمرات متتاليه بمؤخرة رأسها ...
كانت تحاول بكل قوتها أن لا تغمض أعينها ولكنها لم تستطع فوقعت مغشي عليها ...
• فاقت بعد لحظات وهي فاقده الشعور بيديها وقدميها المكبلتان فقد كانت تجلس علي مقعد مكتفت الايدي للخلف بتلك الربطه حتي قدميها مقيدتان وجسدها ... رفعت بصرها لتجد شاب طويل وعريض ذو جسد رياضي بتلك العضلات التي تبرز بحده يقف أمامها بنظرات ناريه كادت أن تحرقه وجهها الذي تشوه من كثرة الضرب وجسدها الذي يؤلمها بشده ... تطلعت به بابتسامه مستفزه وقالت :- وقفت ضرب ليه متقلقش مش هقدر أعملك حاجه علي الاقل حاليا بس لو فقيت بس أيدي أقسم بالله أدفنك مكانك ..
قالتها بصوت عالي أفزعه ... فأنهال علي جسدها بضرب مبرح بتلك الحديده وهي لا تشعر بأي ألم فقد أعتادته وماذا يكون ذاك الالم مقارنه بوجع وألم قلبها ... أرتفعت صوت ضحكاتها عاليا بتريقه ... فأبتعد ونظره مثبت عليها بأستغراب وهو يقول :- هل لا تشعري بشئ ، كيف ذلك ؟
صرخت به يأعين متسعه :- لان الوجع بيعلم الانسان القوه أكتر الوجع بيقوي مش بيضعف ... ..
أبتسم بمكر لها وقال :- لماذا لا تموتي يا لمار ؟ لقد حاولنا قتلك مرات عده ولكنك قطه بسبع أرواح كلما موتي عدتي مما أنتي مصنوعه يا فتاه ؟
ارتفعت صوت ضحكاتها عاليه وهي تقول بسخريه :-من أمك !!
جذب شعرها بقوه وحده حتي أنقطع بيده وقال غاضبا:- ان لم تموتي فأني سأقتلك الان لقد دفعوا لي الكثير وسيدفعوا أكثر ؟ وعلي أن أموتك ؟
خرج وعاد مره أخري وبيده حديده ملتهبه من النار يذاذ لونها الاحمر أشتعال تطلق شرار يلهب الأجساد ... وقف أمامه ومال برأسه أمام وجهها وضحك غاليا وهو يقول :-قيل موتك يجب أن أعذبك يا فتاة ولكني حقا بأس علي جمالك هذا ...
مرر يده علي وجنتها وبذاك الجرج تعمد علي الضغط غليه بقوه فلم تصرخ ولا تأن ولم تتالم حتي ... نظر لها متعجبا فضحت بصوت عالي قائله :- مش بنت عز الدين اللي تضعف ابدا وقل ما هتعذبني كل ما هتذدني قوه غلي قوتي أنا بنت من صغري قلبي محروق ومش هثلجه غير بنار الانتقام مش هموت غير لما أخلص عليكم واحد واحد وربي الذي خلق الخلق مش هيخذني أبدا أنا واثقه ومتاكده انه مش هيخذلني وهنتقم منكم كلكم واولهم "وصاحت به بصوت عال :-
رؤوف قولوا أني روحي مش هتطلع للي هلقها غير علي موته وكله العذاب ده هعذبه فيه أضعاف ...
صمتت عندما وضع الحديده علي كتفها ...
نظر لها متعجبا وهي تجز علي أسنانها بقوه وبأعين مشتعله تنظر له بحقد لا تأن ولا تتألم وكأنها لا تشعر بشي ثباته ثبات مخيف ... قاومت الإغماء ولكنها لم تستطع فأغمضت أعينها بثبات هروابا من ذاك الالم الذي قد صهر جسدها ...
للكمها بقوه حتي وقعت أرضا بذاك الكرسي وهو يصيح في ذات الوقت :- ما بكي هل موتي الان ؟؟
أسرع خطواته للخارج وعاد وبيده دلو من الماء سكبه علي وجهها ، فتحت أعينها وحده وحده ... أسندت بيدها ع الارضيه وأستدارت برأسها له قائله بتعب و وهن وابتسامه :- يااااه هو أنا وحشتك أوي كدا لدرجه حتي مقدرتش تغيب عني ثانيه ..
نظر لها بتعجب شديد من تلك الفتاه التي رغم تلك الكدمات والحروق التي تملئ جسدها إلا أنها ما زالت قويه وكأنها جبل صامد لا يتحرك ... لديها قوه غريبه بعيناها ... أسرع خطواته للداخل بوعيد ... وجلب أنبوبتين جاز و ولج بهم للدخل واضعهم جانبا ... واقترب منها جثي علي ركبتيه بمستواها وأبعد الكرسي عنها ... فك قدميها التي أوسعهم ضربا بالحديد حتي لا تستطع التحرك وقال :- والآن قد حررت قدماكي يا فتاتي الشجاعه ساعدي نفسك من الموت أن استطعتي التحرك مره أخري ...
شاور لها بيده بابتسامه خبيثه .. وهب واقفا ناحيه الانبوبتين وفتحهم ... أستدار برأسه لها قائلا :- والان إلي اللقاء عزيزتي موتا هنيئا لكي ....
تحرك للخارج و وقف وهو ينظر لها بشماته وأوصد باب تلك الغرفه ورحل ....
بالداخل كانت تزحف بألم شديد حتي توصل لتلك الانبوبه ولكنها لم تستطع فجسدها أصبح هش للغايه ... أسندت رأسها علي الأرض وهي تتنفس بأعجوبه ونفسها يكاد أن يتلاشي من تلك الرائحه ... رفعت بصرها وكأنها تناجي ربها ورددت بذاتها :- انا كلي يقين وثقه أنك مش هتخذلني ساعدني يارب عشان أنتقم مش بعد معرفة قاتل أبويا أموت ...
شعرت بأختناق نفسها فهمست بتعب شديد يارب يا أياد تكون بخير يا حبيبي وتخلي بالك من البنات أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
"صلى الله عليه وسلم "
كانت تطرف بعيناها تحاول الصمود لأكبر وقت ممكن ...
أغمضت عيناها بتلقائيه ففتحتهم ببطئ نصف فتحه وهي تغلق وتفتح بدأت برؤية ظلام يكاد أن يحاصرها ولكنها رآت الباب يتفتح بقوه علي مصرعيه و ولج شاب رآت قدمه فهي لا تستطع الاعتدال أغلقت عيناها رغما عنها وهمست بابتسامه فرحه وشوق وحنين :- يوسف ...
لم تشعر بشئ وأغمضت عينها بأمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(للنشر والإعلان والتواصل معنا)
(اضغط هنا)
أنتهاء فصلنا أنهارده نكمل بعد بكرا ان شاء الله ...
رأيكم وتوقعاتكم ...
ما الذي سيحصل للمار ؟ ومن هذا الشاب الذي رأته ؟
ماذا سيفعل أحمد ؟؟؟
تفاعل حلو حتي لو ب لايك ...