أخر الاخبار

رواية فتاة العمليات الخاصة بقلم ندي ممدوح الفصل ال 27

 المجد للقصص والحكايات 

الحلقه ٢٧ # فتاة العمليات الخاصة 

بقلم/ ندي ممدوح 


((كل شيء خاشع له، وكل شيء قائم به، غِنى كل فقير، وعزُّ كل ذليل، وقوة كل ضعيف، ومفزع كل ملهوف. من تكلم سمع نطقه، ومن سكت علم سره، ومن عاش فعل


يه رزقه، ومن مات فإليه منقلبه. لم تَركَ العيون فتخبر عنك بل كنت قبلَ الواصفين من خلقك. لم تخلق الخلق لوَحْشة، ولا استعملتهم لمنفعة، ولا يسبقك مَن طلبتَ، ولا يُفلتك من أخذت، ولا ينقص سلطانَك من عصاك، ولا يزيد في ملكك من أطاعك، ولا يرد أمرَك من سَخِط قضاءك، ولا يستغني عنك من تولى عن أمرك. كل سر عندك علانية، وكل غيب عندك شهادة... سبحانك ما أعظم شأنك، سبحانك ما أعظم ما نرى من خلقك، وما أصغر أي عظيمة في جنب قدرتك، وما أهولَ ما نرى من ملكوتك، وما أحقر ذلك فيما غاب عنا من سلطانك، وما أسبغَ نعَمك في الدنيا وما أصغرها في نعم الآخرة))


كانت تطرف بعيناها تحاول الصمود لأكبر وقت ممكن ... 

أغمضت عيناها بتلقائيه ففتحتهم ببطئ نصف فتحه وهي تغلق وتفتح بدأت برؤية ظلام يكاد أن يحاصرها ولكنها رآت الباب ينفتح بقوه علي مصرعيه و ولج شاب رآت قدمه فهي لا تستطع الاعتدال أغلقت عيناها رغما عنها وهمست بابتسامه فرحه وشوق وحنين :- يوسف ... 

لم تشعر بشئ وأغمضت عينها بأمان ... أستسلمت لواقعها وشعور أمان توغل لقلبها وجوارحها وطالما أخاها ها هنا فمن أي شي ستخشي ؟ سيفديها هو بنفسه أكيدا ؟

أسرع بخطواته ورفع رأسه بقلق وخوف علي قدمها بصعوبه حملها وتحرك بها للخارج ... وضعها داخل السياره ورفع قدمه تلك التي تنزف ، رفع رأسها مره أخري علي قدمه وأشار لذاك الشاب الذي ينظر له فقط :- أمشي علي بيتي ؟ 

فقال ذاك الشاب بقلق من قدمه التي تنزف :- ولكن ؟ 

قطع حديثه وهو يقول بحده :- أسمع الكلام وسوق !! 

قاد بسرعه .. 

أما مايكل فنظر لوجه لمار الذي كله كدمات وحروق وجروح وسار بأصابع يده علي وجهها بألم تمني أن يكون هو مكانها الإن ... أنسابت دموعه علي وجهها بوجع وخوف أن يفتقدها وصاح بالسائق وهو يلكم المقعد أمامه :- بسرعه سوق بسرعه ..

نظر له من المرأه وأومأ برأسه له .... وقاد بسرعه وكأنه يطير مثلا ... 

نظر لها بتمعن وأشتياق فكم كان يتمني ذلك اللقاء كم كان يتمني أن يرأها ليأخذه بحضنه وليس ان تكون بين الحياه والموت ... تذكر مكالمة منصور الذي يعمل مع زيد وأخبره أن تلك الفتاه هي ذاتها لمار علم حينها أنها بخطر ... بصوت متقطع مهزوز وموجود قال وهو يلامس وجهها وكأنه يحفرها بصميم قلبه :- لمار يا قلب أخوكي أوعي تسبيني يا حبيبتي أنا حياتي تنتهي عند موتك أوعك يا أميرة أخوكي تسبني دا أنت سندي في الدنيا دا أنا عايش عشانك ..

أغمض عينه بألم وهبطت دموعه بتذايد وكأنها براكين قد أنفجرت ... أمسك يدها وقربها من شفايفه وقبلها بحب واشتياق مره ورا مره لم يهمه قدمه التي تنزف وأنفاسه التي تنقطع رويدا رويدا ... قرب يدها لقلبه وأغمض عينه وكأنه بحلم لا يريد الخروج منه .... 

مع كل دمعه تهبط من عينه علي وجهها يشعر بتوقف الحياه حوله ، وكأن قلبه واقف عن الخفقان ، أنها أخته الوحيده لقد ظل تلك الاعوام والسنين بعيد عنها وعندما يرآها لاول مره يجدها هكذا مريضه ضعيفه هشه منكسره ، أين تلك الفتاه التي تقاتل دون خوف الشجاعه هي جزء منها لا تدري بشئ أسمه ألم أو وجع ... فاق من شروده علي صوت السائق الذي يفتح له الباب قائلا :- سيد مايكل لقد وصلنا ... 

مد يده له :- ضعني أساعدك ! 

جذب لمار ليحملها وهبط من السياره ... حمل علي قدمه ليخطي للامام فاذداد الدم منهمرا من قدمه بغزاره ... 

ودقات قلبه أنخفضت ويكاد ان يأخذ نفسه ... 

سار للامام بخطوات بطيئه وصعد الدرج وتوجه لغرفة حبيبه .. .. أعينه تغلق تلقائيا ولكنه يجاهد حتي يبقي ثابتا فهذة أخته عليه أنقاذها علي سبيل حياته ... 

وقف أمام غرفة حبيبه وهو يلهث بضيق ويفتح ويغمض بعينه بصعوبه ... رفع قدمه وتأوه رغما عنه وركل الباب مره تلو الاخري ... ولكن لا حياة لمن تنادي ظل يركله مرات عده دون جدوي .. 

فقد كانت جالسه بمنتصف الفراش واضعه السماعات بأذنها وتستمع "القرأن الكريم" ... أستمعت لصوت يتأوه وأنقباض قلبها يذداد .. أبعدت السماعات وألقتهم دون أكتراث ... وانعدلت بوقفتها متجهه بخطوات شبه راكضه ناحية الباب ... ما كادت أن تفتحه حتي وجدت أمامها مايكل وهو يغمض بعينه ويجاهد ان يفتحهم ويبقي صامدا ... لم تنتبه للمار فقد كانت تنظر له بأعين تلمع بها الدمع ، أبتسم لها بوهن وجثي علي ركبته وتألم بخفوت وهو يرفع لمار قدر أستطعته حتي لا تتازي ... 

وبأثناء وقوعه تمسكت هي بذراعيه و وقعت جواره وتنظر لعينه فقط بدموع تسيل علي وجنتها ....

قاوم علي ذاته ليعتدل أما حبيبه فتحركت كما تحرك وكأنها غائبه عن هذا العالم قدمه التي تنزف أوجعت قلبها ... تقدم للداخل بألم يعصف به برأسه وقدمه ... أقترب من الفراش ومال بالم يكتمه ليضع لمار بحذر ... 

أستدار لحبيبه وأغمض عينه كاد أن يقع فأسرعت هي لتضمه و وقع ولكن رأسه بين يديها ضمته بحب جارف وشددة من احتضانه وهي تبكي ... أفتح عينه وأبتسم بتعب و وهن وقال :- لمار لازم تعيش ساعديها لمار أهم حاجه هي لازم تعيش لو حصلها حاجه مش أنا بس اللي حياتي هتقف حياة ناس كتير وكلهم بين أيديكي ... 


لمار ؟ لمار أختها؟ هي لم تنتبه لها ؟ بصدمه أبعدت بصره للفراش وأتسعت أعينها أكتر ... عاودة النظر لمايكل وجدته قد أغشي عليه أسندت رأسه جانبا ... نهضت بخوف وألم وقلق للمار وقفت أمام الفراش بصدمه رهيبه وهي تردد :- لمارررر .

مالت عليها وقبلتها من جبينها وجدت أن انفاسها منقطعه او تكاد تكون ...

تنقلت أعينها ما بين مايكل ولمار بتوهان الاتنيين حالتهم صعبه لم تدرك ما عليها فعله تذكرت فيكتور فصاحت وهي تركض للخارج :- فيكتور 

بلهفه وجنون كانت عيناها تجوب المكان ولكنها لم تجده ولجت للمكتب علي أمل أن يكون هناك ولكن لم تجده ... نظرة حولها وجذبت الاجهزه بصعوبه وصعدت بها للاعلي وهي تثبت نفسها بأن أختها بخطر وزوجها من عشقه فؤدها ولن تسمح لاي شئ ان يصيبه 

وما أدراك وجع القلب ... وجع يصعب شرحه وقوله ... فيظل بالقلب مكمنه ... حتي ان وجدت الابتسامه تزين الوجوه فأعلم ان خلفها وجع مكتوم بالقلب ... 


أما بالأسفل كانت ممدده علي الفراش عيناها توحي بألم وحزن وعجز وأنشراح بآن واحد عيناها مثبته علي الباب فقط وكأن أحد غائب سيأتي لها بعد سنين طوال ... بأمل يلمع بأعينها كانت تنتظر باشتياق ودمع متسلسل علي خديها يهبط بفرحه ... 

أسرعت حبيبه لتضع جهاز التنفس للمار ... تنقلت ببصرها تجاه زوجها وأختها بعجز تام فهذة اول مره تشعر أنها متكتفة الايدي ... كانت تشعر بوجع شديد وهي تعالج احد منهم كانت تتنقل بينهما بسرعه .... حتي جلست بعد ساعات طوال بتنهيده عميقه وبكت بحرقه وهي تتنهد بحمد ... 

ساندت نفسها لتتوجه للمرحاض تؤضأت وخرجت لتصلي ودموعها لا تفارقها بتاتا ... 

أنهت صلاتها ومناجتها وجلست ببكاء وهي تذكر ربها وتدعوا لهم ... ولكنها لوهله لم تستوعب شئ إذا أردا قتل لمار فلماذا جاء بها لينقذها ... كيف كان يقاتل نفسه ليبقي ثابت لأجلها أسئله راودتها فجأه تكاد تفجر رأسها وهي تشعر أنها غريبه بينهما ... أستمعت لهمس يخرج منه ... فهبت واقفه بسرعه وأقتربت لتجلس جوار رأسه وأستمعت له يقول بصوت متقطع :- لمارر ... 

أمسكت بكفت يده بين يديها وهي تقول :- لمار هتبقي كويسه متقلقش أنت ؟ 

جلست لوقت طويل وهي تتظر لهم بقلق حتي شعرت بنعاس شديد حاولت بشده التغلب عليه فلم تستطع ... فوضعت رأسها علي كتفه بأمان ولكنها لم تستطع النوم ... 

فتح عينه أخيرا تذكر لمار فهب وأقفا بعدما أحست هي لتبعد مسرعه عنه ... أقترب من لمار وهو يقول بلهفه :- مال لمار فيها ايه هي كويسه ؟ 

أؤمأت برأسها بأطمئنان :- ايوه هي كويسه متقلقش ؟ 

أغمض عينه براحه فأقتربت وهي تصيح به :- أنت السبب في اللي هي فيه أنت مين عايزه اعرف ليه مش عايز تقولي اي حاجه عنك كل اللي اعرفه ان اسمك يوسف بس انت مين ؟ 

كاد ان يتجه للخارج فتوقف علي صوتها واستدار لها بحده قائلا بهدوء :- يوسف عز الدين الشرقاوي ! 


اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم أنك حميدا مجيد ، وبارك علي سيدنا محمد وعلي آل سيدنا محمد وأصحاب سيدنا محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم أنك حميدا مجيد 

(للنشر والإعلان والتواصل معنا)

                (اضغط هنا)

الحزن كان يخيم علي الجميع ، حتي جدران هذا المنزل تشعر بالحزن ، أين الضحكه التي كانت تعبئ ذاك المنزل بفرحه ، أين ذهبت الحياه منه ، لقد كان عامر بها ، كانت الحياه تدب به بفرحه تملأ جدرانه وتملأه دفئ ، أين ذهبت الحياه ؟؟ 

بخوف ، قلق ، وحده يجلسوا الفتيات الأيام شبه بعضها ، ينتظروا قدوم لمار بلهيب حاد يعصف قلوبهم ، 

تعلم هاله جيدا أن تلك المره لن تستسلم لمار أبدا وهذا ما يذيد من قلقها وخوفها ... 

أما ريم فكانت تخشي الوحده ، فمن غير لمار سيهديها الامان .. 

أجل يعيشون معا ، يجلسون بمكان واحد ، أن رآيتهم قولت أنهم لا يفترقون ولكن رغم قرب الاجساد لكن أن تظرة للقلوب والفؤاد وجدت أنهم أبعد ما يكونوا من بعضهم ، فكل وحده منشغله بتفكيرها بعيده عن الاخري وكأنهم بعاد لأميل رغم قرب المسافات ، يعيشون سوي منفصلين يخشون فراق من كانت لهم أم قبل أن تكون أخت .... 

تنهدة ريم تنهيده طويله بوجع وقالت وهي تستدير بوجهها لهاله :- هاله احنا هنفضل كدا مستنين اي خبر للمار...

أدمعت عيناها بحزن وهفتفت :- طب أفتراض جرالها حاجه ؟

هزت هاله رأسها برفض وقالت بثقه :- متقلقيش مش هيجرالها حاجه وهتكون كويسه وهترجع تكون بينا من تاني ؟ 

قطعهم طرق الباب لتنعدل هاله بوقفتها وهي تقول :- 

أكيد أياد ! توجهت وفتحته فرآت أياد أمامها أمسك وجنتها بمناغشه وهو يقول :- أيه القمر ده ... 

أبعدها بيده لتتنحي جانبا وهو يقول :- أوعي بقا كدا من طريقي ؟ 

ولجد زيد بهدوء وصمت وجلس فورا دون كلمه ..

أوصدت الباب وركضت تجاهه ، نكزته بكتفه بقوه وهي تقول :- ولا مش تتكلم حلو ؟ 

أستدار لها قائلا بمشاكسه :- قدها أنتي دي ؟ 

وضعت يدها بخصرها بتريقه وهي تقول :- نعم ياخويا سمعني تاني .. 

# بس يا بابا ..

قالها أياد وهو يدفها بخفه وتخطاها ليجلس جوار زيد ... 

تمتمت ببضع كلمات بطفوله وغيظ وجلست .. 

عيناه جابت أرجاء المنزل وهو يتلفت حوله وقال بتساؤل :- 

هي فين شبر ونص صح ؟ 

فردت ريم بتذكر :- ورد ؟ دي جوه تصدق مش عارفه مالها وليه قاعده لوحدها ! هروح أشوفها .

قطعها أياد قائلا وهو يهب واقفا :- لا لا خليكي هروح أشوفها أنا ؟ 

تقدم بخطوات بطيئه بحذر تسلل إليها بخفوت وفتح الباب وطل برأسه وجد أنها تسجد ، وأستمع لصوتها الباكي وشهقاتها ، فتح الباب قليلا وأتكأ ليسند علي الحائط بجسده وربع يده أمام صدره وظل متأملها سمع لهمهما ولكنه لم يستطع سمع ما تردده ... ظل هكذا لوقت طويل وهو يتأملها بحب وأقسم بداخله أن يجعل أبناءه مثلها هكذا ... 

رآها ترتفع من السجود وجلست ودموعها تنساب من أعينها بغزارة ، تقدم إليها بصمت وجلس جوارها علي المصلاه وقال بضحكه حتي يجعلها تضحك :- شبر ونص مالها بتبكي ليه ؟ 

أزاحت دمعاتها سريعا ونظرة له مبتسمه :- مليش ؟ 

فقال أياد بحسم :- لا بجد مالك في حاجه مضيقاكي ؟ 

فهزت رأسها بالرفض ... 

فقال ليتأكد :- أنتي كنتي بتصلي ؟ 

هزة رأسها بالرفض ...،

فضيق حاجبيه بعدم أستيعاب وفهم وقال وهو يرفع أحدي حاجبيه :- بت أنا شفتك ساجده امال ؟ 

أبتسمت برقه وهي تتذكر وقالت بشرود وهي تنظر للفراغ :- 

جدو الله يرحمه علمني أني لما أضيق محكيش للبشر وأن مهما كان الشخص ده قريب وممكن يفهمني ويحس بيا إلا أنه مش هيحس بنفس ألمي ولا معانتي زي الله عز وجل  ! وهو ربنا لانه هو شيفني وسامعني  والاماني والاحزان والهموم اللي في قلبي مكتومه محدش يعلم بيها هو بس اللي بيسمعها لما قلبي بيصرخ بيها هو بس يعرف جواتي ايه وهو اللي ديما بابه مفتوح وهيسمعني في اي وقت وحين وهيطبطب عليا بكرمه وحبه وعوضه ورحمته ؟ تعلمت من جدي أن لما أضيق والدنيا تأسي عليا أسجد وافضفض باللي في قلبي لربنا "أبتسمت بحب وهي تنظر له" وفي لمح البصر كله هيروح .. عمر البشر ما هتسمعك زي ربنا من غير ملل ولا ضيق .. اه في بس مش كله عنده شخص يحبه ويسمعه بصدق !! 


أبتسم زيد بحب لكلامها المؤكد وقال وهو يهب واقفا :- طب تعالي نقعد برا يلا ؟ 

هبت واقفه وهي تقول :- حاضر 

فقال اياد وهو يتوجه للخارج :- هسبقك أنا ! 

أؤمأت راسها له بابتسامه ...


يجلس زيد واضع رأسه بين يديه بتفكير يشعر بانقباض قلبه .. وقلق علي أخته التي لم تفارقه يوما وكأن دئما جنبا لجنب ... 

خرجا أياد وجلس جواره ومال علي زيد قائلا :- فقها بقا والله حاسس أنها كويسه ؟ 

رفع رأسه من بين يديه ونظر له وعاود مره أخري وضعها ..

أستمع لصوت ورد وهي تقول بهزار :- خير اللهم اجعله خير أنت واكل ناسك ولا ايه ؟ 

رفع رأسه ونظر لها بابتسامه وكأنها تنسيه ما يشعر به فيكفي وجهها ذاك الباسم الضحوك المشرق بنور فقال بهزار :- 

اه يابت يا ورد وأكل أياد ؟ 

فتحت فمها بصدمه و وضعت أنامها عليه وأتسعت عيناها وقالت وهي تشير لأياد :- أمال مين ده ؟ 

لوي أياد فمه بغيظ .. 

اما زيد فأنفجر ضاحكا وقال :- معرفوش شكله عفريته يابت ! 

لكم أياد زيد فوقع علي الاريكه ، وصوت ضحكاته عاليه ... 

جلست ورد جوار هاله بصمت .. 

تنهد زيد بضيق وكل مده ينظر بساعة يده او مابايله .. 

فقالت هاله :- أنت وراءك معاد ولا ايه ؟ ولا مستني حد ! 

فقال زيد :- مفيش بس أحمد رن عليا وقلي أستناه هنا وقلي موضوع مهم ومش عارف أتاخر ليه ؟ 

فردت هاله باطمئنان :- هيجي دلوقتي متقلقش ! 

شعرت ريم بحزن فهو له فتره لا يظهر ولم يحادثها ولم يطمئنها عنه حتي فلماذا هل قرر الابتعاد ؟ 


أستمعا لطرق الباب فهب زيد مسرعا ليفتح وهو يقول في ذات الوقت :- أكيد أحمد ؟ 

بلهفه فتح الباب وأشر لأحمد بجديه :- أنت كويس كنت فين وايه الموضوع ؟ 

أبتسم أحمد بتكلف وقال :- طب أدخل الاول ولا هتسبني علي الباب كدا ؟

# أسف مخدتش بالي أدخل !

لفظ بها زيد وهو يتنحي جانبا لأحمد ، أوصد الباب عندما دلف وسار ليجلس أمامه بصمت بانتظار أن يتكلم ؟ 

أبتلع أحمد ريقه الجاف بصعوبه لم يدري ماذا يقول وكيف سيخبرهم بكل ذلك عيناه جابت الموجودين فلم يجدها فقال بتساؤل :-هي لمار فين ؟ 

# مش مهم دلوقتي لمار واحكيلي ايه الموضوع المهم ! 

لفظ بها زيد بعدم صبر ؟ 

أرجع أحمد رأسه للخلف وزفر بعمق ... أنعدل بجلسته ونظر لزيد وأسترسل قائلا وهو ينظر تاره لزيد وتاره لهاله :- أنا كنت براقب رؤوف ! 

نظر أياد لهاله وزيد بعدم فهم تنقلت أنظار بعضهما لبعض .. 

أما ورد هتفت بثقه :- وتأكدت من كلامي صح ؟هو السبب في موت عمرو وهو اللي بيخطف العيال وهو اللي أزي لمار! 

تطلعوا بها جميعا بصدمه والاعين متعلقه بها فقط فقالت :- 

مالكم بتبصولي كدا ليه ؟ 

صاد الصمت المكان فهبت هاله واقفه وهي تقول بدمع لمع بعينها :- كنت حاسه أن هو دا واحد خبيث بوشين "حركت أصبع يدها بوجوههم وصوت بكاءها تعال"لا لا لا دا واحد بمليون وش كل وش بشخصيه دا كان عمرو بيخاف منه بس يارتني قولت للمار كنت مفكره عادي عشان بيحترمه بس ازاي انا كنت غبيه كدا ! 

تنهد زيد بتوهان وقال :- يا هاله استني بس نسمع أحمد ؟ 

نظر أحمد لزيد قائلا :- كل كلمه قالتها ورد صح رؤوف هو مع جون اسمه ديف دا الاسم اللي الكل بيعرفه هناك بيه ! هو السبب في كل حاجه بتحصل ؟ لمار لازم تعرف بكل ده ! 

فقال زيد بعدم صدق او ما يقنع نفسه :- أنت عرفت ازاي كل ده ؟ 

قص عليهم أحمد قول ورد ومراقبته لرؤوف وكل شئ ! 

كان الجميع في حالة زهول تام ! إلا هاله التي تبكي .. 

فصاح أياد بقلق وخوف :- إذ عرفك أكيد هيعرف لمار كمان "نظر لزيد واقترب منه بدمع وهو يقول :- 

لمار أمي لازم ترجع أحنا لازم نسافرلها انا مش هسبها لوحدها .. 

أقترب أحمد و وضع يده علي كتف أياد قائلا بصوت مهزوز :- هي لمار هناك وسطهم ؟ 

أؤمأ أياد رأسه بالموافقه ... 

ما يخشاه قد سمعه رفيقة دربه وسط حشد هائل من المجرمين الذين لا يدرون معني كلمة رحمه شعر وكأن الدنيا تدور به فجلس فورا ؟ .أحتضن زيد يد أياد بين يديه وقال بتأكيد :- مين قلك أني هسيبها أنا لازم أكلم الرؤساء ونعرف أيه الأخبار ! 

فهب أحمد واقفا :- وأنا معاك يلا ؟ 

كادوا زيد ان يهم بالرحيل فوقف علي يد أياد تمنعه وهو يقول :- أنا هروح معاك ؟ 

أشار له زيد بعينه :- لا يا حبيبي خليك انت مع البنات هنا متقلقش ! 

أؤمأ اياد برأسه ورحل زيد وأحمد .. 

جلس أياد بحزن ينهش قلبه فأقتربت ورد قائله لهاله بعدما رآت دموعها :- حبيبتي متزعليش هي هتكون كويسه صدقيني .. 

ضمتها هاله ببكاء ..

اما ريم فبكت بصمت ....


♥سبحان الله وبحمده.، سبحان الله العظيم♥



_ يوسف عز الدين الشرقاوي 

نطق بها يوسف دون أن يستدير لها ، وقفت بحالة زهول وبلاهه وأنشغل فكرها ... 

هل هو حقا أخو لمار ؟ كيف ألم تعلم أن والديها وأخاها توفوا ؟ فمن هذا ؟ وما الذي يدور حولها ؟ باتساع تلك الحياه تشعر وكأنها تضيق شئ فشئ .. 

سارت متوجه لتقف أمام عينه وقالت بعدم فهم وهي تنظر لعينه :- أنا مش فاهمه حاجه فهمني ؟ أنت أخو لمار فعلا ؟ ولو أخوها طب أزاي وأنا كل اللي عرفه أن أخوها و والدتها و والدها توفوا ! بجد مش فاهمه حاجه فهمني ؟ 

تطلع بها بصمت ، ورمق لمار بنظره خاطفه حانيه ، واستدار مره أخري لحبيبه جذبها من معصمها خلفه وخرج بها من الغرفه وأوصد الباب خلفه ، 

فقالت وهي تحاول أبعاد يده :- أوعي يا والله مش عارفه اناديك بايه اوعي سيب أيدي ؟ 

دون كلمه سحبها خلفه و ولج لغرفته تركها وأوصد الباب .. 

أقتربت هي لتفتحه فسد الباب بظهره العريض وقال وهو ينظر لعينها :- أهدي وأسمعيني ؟ 

جذب من معصمها وهو يعرج وجلس علي الاريكه وهو يقول :- أقعدي ؟ 

جلست جواره بغيظ وهي تتمتم .. 

تنهد تنهيده طويله وقال بوهن :- أنا دلوقتي لازم أمشي لمار مش عايزها تعرف عني حاجه ، ومتتكلميش خالص ولا تجوبي علي أي سؤال تمام كدا ؟ 

هبت واقفه بنرفزه وعصبيه وهي تضع يدها بخصرها قائله :- 

لا والله علي أساس اني هسيبك تروح اي مكان بحالتك دي ، أنت متعرفش حالتي كانت ازاي وانت كدا "هدأت من صوتها وقالت بصوت موجوع مهزوز :- أنت متعرفش حالتي كانت ازاي وأنا شايفك كدا كنت خايفه تسبني وتبعد عني أنا بحسك أبويا التاني ..

وتابعت بصوت مرتفع :- ودلوقتي عايز تسبني وتمشي وكمان مش عايزني أعرف لمار أنك ساعدتها ؟ أنت متعرفش هي هتكون مبسوطه قد أيه لما تعرف ... 

نبرة صوتها الموجوعه ألمت قلبه ... فهب وأقفا ليقف أمامها وأمسك يدها بحنان وقال بحب :- حبيبتي مش هتأخر بس لازم أبعد أنا حاليا مش عايز لمار تعرف أني عايش أنا عايز أساعدها من بعيد واوعديني أنك مش هتقولي "وهمس بذاته "مش هخليكي يا حبيبتي تعيشي وجع موتي مرتين ابدا" 

وجد الصمت يحتلها والحيره فأحتضن وجهها بين يديه قائلا بهمس أداب قلبها :- حبيبتي أنا راجع بس أنا حاليا عندي مشوار مهم لازم أنفذه لمار مش هتقوليلها تمام ... 

بعدم أقتناع أؤمأت برأسها ... فقبل جبينها بحب ... 

"عجبكم كدا يعني بيغيز فيا، عشان أما أفرقهم متسألوش هئ هئ هئ" 

أستمعا لطرق الباب 

فأبتسم يوسف وهو يقول:- أكيد هو 

سار قليلا ناحية الباب وقبل ان يوصل إليه أستدار لها قائلا:- ظبطي حجابك؟ 

وأكمل ليفتح الباب، أسرعت هي لتعدل حجابها و وقفت وهي تهز بقدمها بتوتر تشعر بأنه يخبئ شيئ ما.. 

أتسعت عيناها بصدمه عندما أستمعت صوت يقول بلهفه وجع:- فين لمار عايز أشوفها.؟ هي كويسه!! 

همست بعدم تصديق:- أدددددهم؟ 

"حبيبكم اهووو ظهر ، ملكمش دعوه بيوسف بقا 😡" 


أتسعت أعينها وتقدمت شبه راكضه بفرحه وضمته فوراً... 

فبادلها العناق بحنان وأشتياق... 

أما يوسف فكور قبضة يده بعصبيه وغيره في آن واحد شعر بنار تتأجج بقلبه ولكن هذا أخاها عليه الهدواء... شعر بألم بقدمه فجز علي أسنانه ورفعها قليلا، رمقهم بغيره وهو يقول بابتسامه مصتنعه ويجذبها بعيد عن أدهم:- بس خلاص مش سلمتي عليه خلاص؟ 

ضغط علي معصمها فتأوهت بخفوت وهي تفكر بمكيده له.. 

نظر لأدهم وقال:- لمار دلوقتي حبيبه هتوديك عندها ومتنساش زي ما قولتلك تمام؟ 

هز رأسه موافقا وقال:- طب أنا هروح أشوفها هي في الاوضه "أشار علي أحدي الغرف من جهة اليسار" اللي هناك دي ومتقلقش مش هتعرف حاجه.. 

سار كم خطوه وأستدار عائدا وهو يقول:- اللواء أمجد كويس هو وكامل بس؟ 

- بس أيه أنطق.. 

نطق بها يوسف بعصبيه... 

فأكمل أدهم قائلا :- لما وصلنا هناك كانوا هما وصلوا قبلنا وعبد الرحمن تعيش أنت هنبعته مصر عشان يدفن هناك واللواء أمجد أتصل بيهم وعرفهم بكل اللي حصل منتظرين بس لمار؟؟؟ 

أشار له يوسف قائلاً :- تمام خلي بالك بس أنت من لمار. 

أؤمأ برأسه وذهب باتجاه الغرفه... 

أما حبيبه فخطت لتقف أمام يوسف قائله بغيظ:- ودلوقتي فهمني انتوا لاتنيين ناويين علي أيه.، وأدهم بيعمل أيه هنا وهو هنا من أمتي أصلاً.. 

نظر لها ببرود ورفع يده وأمسك وجنتها قائلاً بضحكه:- 

أما أرجع نتكلم.. 

وما كاد ان ينتهي من جملته حتي خطي مسرعا علي قدر أستطاعته حتي لا يدخل في نقاش معها..... 

فصاحت به بغضب:- ماشي أهرب أهرب بس لما تيجي.. 

بغيظ توجهت لغرفة لمار ، 

وقفت علي الباب بعيون يترقرق بها الدمع وهي تري أخاه يجلس جوار لمار يبكي وهو ممسك بيدها ويقول بنبره يملأها الحزن والندم:- لمار يا حبيبتي أنا أسف والله سامحيني أنا عارف أني وجعتك بس كان غصب عني كنت مجبور كنت خايف عليكي وعلي أهلي أسف أني جيت عليكي مع أن المفروض أكون جنبك وسندك أنا أسف يا حبيبتي بجد أسف... 

وضع جبينه علي كف يدها ونسالت دموعه بكثره.. 

بألم و وجع وقلق أقتربت "حبيبه" لتضع يدها علي كتفه قائله:- أدهم أنت كويس؟ 

قال وهو ما زال علي حاله:- لا أنا مش كويس! أنا مش كويس وهي بعيده عني كدا؟ أنا مش قادر أشوفها كدا! أنا وجعتها اوي ومش هتسامحني!!! 


جلست جواره بأعين دمعه وقالت:- لا يا حبيبي لمار مش بتزعل ولا بتشيل من اي حد فمابالك بحبيبها؟؟؟ 

شعرت حبيبه بهمس لمار:- باسم يوسف فعلمت حينها أنها قد بدأت أن تفيق!! 

خرج أدهم مسرعا... ففتحت "لمار" أعينها ببطئ شديد، وأغلقتهم مره أخري، فتحتهم وهي تدير رأسها لجهة حبيبه بتوهان ونظرة حولها وقالت:- يوسف! يوسف فين؟ 

- بتوتر أبتلعت ريقها الجاف بصعوبه ونظرة لها بابتسامه باهته حاولة رسمها وقالت:- لمار حبيبتي حاسه بأيه دلوقتي؟! 

لم تدري بما يدور حولها فكيف هي بجوار حبيبه الآن ولكن ليس الآن فالشوق قد أحرق قلبها فعادة سؤالها مره أخري بفرحه وشوق:- يوسف فين هو هنا صح قوليله أني عايزه؟ 

أبعدت أعينها عنها وهي تقول:- يوسف مين ده؟ محدش هنا يا لمار أسمه يوسف! أنتي عايزه حد معين ولا أيه؟ 

نظرة لها بجمود قائله:- فين يوسف يا حبيبه متكدبيش هو اللي جبني هنا انا متأكده؟؟ 

# بس أنا اللي جبتك محدش غيري؟ فمين يوسف ده! 

قالها أدهم وهو يدلف من الخارج 

رمقته بأعين مشتعله تتوقد بها النيران وبغضب قالت:- أنت بتعمل أيه هنا! 

ربع يده وضحك ضحكه خفيفه وقال:- حتي وأنتي عيانه وهتموتي عايزه تتخانقي؟ 

كادت أن تعتدل فلم تستطع فعادة مره أخري كما كانت... 

كادت حبيبه بالاقتراب وباشارة من يدها وقفت محلها.. 

عاودة لمار لكي تعتدل دون أستسلام لالامها ورمقته بحده جذبت الوساده من جوارها وألقتها عليه بحده وهي تقول:- أمشي من وشي يا أدهم دلوقتي!! 

نظرة لحبيبه غاضبه:- قولت فين يوسف هو فين؟ 

فقال أدهم بهدواء وأستعداد لمهاجمتها:- أنا اللي جيتك من هناك محدش غيري ومفيش لا يوسف ولا اي حد؟ 

نظرة له بحده وقالت:- فين مايكل؟؟؟ 

# أنا مايكل.!!! 

ألتفت بعينها لذاك الصوت وبأعين محدقه بمن يقف أمامها قالت:- فيكتور؟ أنت مستحيل تكون مايكل.، فين يوسف؟ 

قالتها بصوت عالي مخيف... 

أبتلع فيكتور ريقه بصعوبه وقال وهو يحادث ذاته:- 

البت واخوه بيخوفوا ليه كدا؟ 

نظر لها بتوتر وقال بتلعثم:- هو أنا فيكتور مايكل؟ 

أنعدلت بوقفتها بألم وهي تقف بصعوبه علي قدمها وصاحت بفيكتور بأعين تكاد قتله:- لما تحب تضحك علي حد بكلمتين تأكد ميكونش أنا؟ ودلوقتي إذ يوسف مش عايز يشرفني بس هيجي اليوم اللي هنتقابل... 

أستدارت لأدهم قائله:- وأنت بتعمل أيه هنا ، نظرة لحبيبه:- وأنتي كمان بتعملي أيه هنا؟ 

رد أدهم مسرعا:- أنا وفيكتور جبناها عشان تعالجك.. وانا بعرف فيكتور من لما جيت المنظمه هنا!! 

أبتسمت بمكر يصاحبه ألم وقالت:- مع رؤوف؟ 

نظر لها أدهم بصدمه فكيف علمت أنه هو؟ 

أستندت علي المقعد لتجلس بألم وصاحت بهم بهدوء:- برا 

نظروا لها بصمت وعدم أستيعاب فهتفت بغضب:- 

قولت برا ايه مبتسمعوش؟ 

توجهوا ثلاثتهم للخارج بسرعه... أما هي شردة بتذكر... 

قبل أن تختفي الأدله جاءها أتصال من عمها "رؤوف" بفرحه عارمه ردت وقصت علي مسامعه كل ما حصل وما سيحصل وكل شئ قد فعلته بطيب قلب وبراءه أخبرته بكل شئ... 

لم يمر ساعات حتي أختفت الأدله ولم يدخل أحد سوي حراس جون المنزل! رتبت أفكارها بكل ما دار سابقاً فمن غيره قد يدخل منزلها وهو بحفظ كل أنش به، معني هذا أنه هو من أراد قتل عمرو! تذكرت يوم فقدان الذاكره وموت اللواء سليم فقبلها بساعات أيضاً حادثته بكل شئ وبالمكان التي سيتواجد به التسليم... ظلت ترتب كل شئ إلي أن توصلت إلي أنه هو من قام بكل ذلك.. تذكرت موت والديها أمام عينها فكيف ولماذا؟ لماذا قتل أخاه؟ أنها تضحي بحياتها من أجل أخؤاتها ولكن كيف هو فعل ذلك؟ لقد وثقت به وأخبرته بكل شئ كيف غدر بها هكذا؟؟؟ 

فاقت من دوامتها علي فتح الباب رفعت بصرها فوجدت حبيبه بيدها بعد الحقائب وقالت بابتسامه:- حبيبتي جبتلك كم طقم كدا أتمني بعجبوكي؟ 

انعدلت بوقفتها وجذبت منها الحقائب و وضعتهم جانباً.. 

فابتسمت حبيبه وهي تقول:- هسيبك أنا دلوقتي؟ 

كادت أن تسير فمسكت لمار بعصمها قائله:- أستني!! 

أستدارات لها "حبيبه" بابتسامه.. 

فتابعت لمار قائله:- فين يوسف يا حبيبه؛ 

رآت التردد والتفكير بادي علي ملامحها فقالت بجمود لتحسها علي الحديث:- أعرفي أني مش هسامحك لو كنتي تعرفي حاجه ومش عايزه تقولي؟ 


فضلت حبيبه الصمت التام... ففهمت لمار أنها لا تريد التحدث فقالت بحسم:- أطلعي بره عايزه أغير؟ 

أؤمأت برأسها بحزن وغادرت... 

كان أدهم وفيكتور يقفان أمام الغرفة.، وعندما خرجت تقدموا منها وقال أدهم:- أيه هي بتعمل أيه كلمتك صدقت أن يوسف مش موجود؟ 

نظرة حبيبه له بأعين دامعه وقالت:- لا مش مصدقه؟ أنا كدبت عليها تاني؟ 

ربت أدهم علي كتفها بحنان وهو يقول:- يا حبيبتي متزعليش كل حاجه هتتصلح وهترجع أحسن من الأول ؟ 

أستمعا لفتح الباب... فتظروا جميعا بترقب للتي تخرج بثبات مخيف وهدوء ما قبل العاصفه.. 

أوصدت الباب خلفها وسارت من أمامهم بثبات وقفت عند أول درجه وقالت بجمود:- يلا يا أدهم لو تأخرنا هيهربا مش لازم نتأخر عن كدا لازم نمسكهم؟ 

ما كادت ان تنهي تلك الجمله حتي هبطت الدرج مسرعه.. 

لحق بها أدهم سريعاً وحبيبه وفيكتور... 

كادت بالخروج ولكن قدمها توقفت علي باب المكتب وخطفت نظرة سريعه له فقد أستمعت لصوت أحد يناديها... بتردد وقلب يجذبها للداخل نظرة بتمعن للمكتب... رأتها حبيبه فابتسمت بحب... عادة لتستعيد ذاتها وخرجت مسرعه ولحق بها أدهم... صعدا السياره وغادرا... 

حبيبه تقف بحزن نظر لها فيكتور قائلاً :- متزعليش نفسك كله هيتحل ويرجع أحسن من الأول؟ 

أبتسمت له برقه... 

أستمعت لصوت اتي من جهة المكتب يقول:- هي مشت؟ 

أستدارت برأسها فوجدت يوسف يطل برأسه من الباب.. 

خرج وهو يصفقه خلفه... 

فتقدمت هي نحوه حتي وقفت أمامه قائله:- أنت مش قولت بأنك خارج رايح مشوار؟ 

هز رأسه وهو يقول:- قولت كدا عشان تبطلي رت؟ 

وضعت أحدي يدها بخصرها وهي تقول:- يا سلام برضه عايزه أعرف كل حاجه؟ 

جذبها من معصمها دون كلمه ليصعد بها الدرج.. 

فقالت بتزمر:- انت كل شويه تشدني كدا فين الذوق؟ 

فتح باب غرفته وألقاها بقوه داخلها ودخل وهو يوصد الباب خلفه!!!! 

رأيكم وتوقعاتكم 


*****

أخلق لأخوك المسلم ألف عذر ..... 

ركزوا في ألف ... ولكن أنتم حتي عذر واحد لم تضعوه لي ... 

عموما أنا من بداية الروايه ، هل غيرت طريقة الكتابه ؟؟؟ 

مره وحده في الفصل الخامس وعشرين وأغلبكم قال أني بشوه وبشكل وكلكم كتير أتهمتوني بيه ؟ 

بصفة أيه تقولوا كدا ؟ من غير ما تسألوني ولا تعلموا شئ !! 

عموما يا عالم لوحة المفاتيح تبدلت بالغلط لم أدري كيف أرجعها كما كانت ، وكتبت لاني كنت متأخره .. 

وغيرتها لي أختي ... 

ثانيا أنتوا مين لان تقولوا أني بشوه وبشكل في كلام ....... ربنا بس اللي بيحاسب ، وقولت يا جماعه والله لوحة المفاتيح تبدلت بالغلط وكله معرض للغلط .. أستغفر الله العظيم دا لو أعدائي مش هيقفولي علي الوحده كدا !!! 

ثانيا :- واسمحولي اكتب بالعاميه .. 

بتقولوا مينفعش ورد تمنع زيد ، وتشد منه السيجاره 

وأن هو يبطلها بنفسه ... هل هي غصبته ؟؟؟ 

وحده رآت امامها شاب لم يمسك ابدا سيجاره ولم ترآه ممسكها في تلك الفتره التي قضتها معهم .. 

رآته لا يستطع السيطره علي نفسه ولا يدري بماذا يفعل ... يعني عايز حد يفوقه من دوامته !!! 

واحد من خوفه علي أخته أبتداء يشرب لاول مره .. 

وبدل ما يحمد ربنا ويصبر ويثق فيه ويستودع أخته ، لجأ لأيه لشرب هل ده حل ؟؟؟؟ 

ورد سحبتها منه ورمتها هي عارفه انه مش بيشرب ف ليه دلوقتي يشرب عشان مخنوق حاسس بالعجز يعمل كدا ؟ ويضيع أخرته ؟ 

بعد كدا تكلمت معاه وقالت له "- فأجابت وهي تضع يدها بخصرها:- عشان حرام ومن الكبائر  أنت كدا بتشيل ذنوب قوم أستغفر ربك علشان يسامحك..  مش معني أنك تحزن فتعمل ذنوب..  أحزن بس قرب من ربنا أكتر وأكتر عشان يردلك لمار كويسه  عشان يفرج همك ويلبي نداء قلبك  ...  مش تعمل ذنب...  أجعل المسجد بيتك.. قال أبو الدرداء لشاب يا بني فليكن المسجد بيتك فأني سمعت رسول الله "صلي الله عليه وسلم"  يقول المسجد بيت لكل تقي...  أذكر الله في السراء يذكرك فى الضراء..  أذكر الله دئما وأبداً  علشان يذكرك ويفرج همك  ...  

نظر لها زيد بدموع عالقه بمقلتيه..  جذب علبة السجار ليلقيها دون أكتراث وهب وأقفا بصمت...  وغادر.. .. 


اهي هي مقلتلوش ارمي علبة السجائر لم تقل هذا ..

هو من ألقاها بنفسه !! ركزوا لو سمحتوا ومتقولوش حاجه انا مكتبهاش ... 

بعد كدا خرج راح المسجد هي لم تقل له روح علي المسجد ؟؟؟؟ لم تقل له ذهب لوحده ؟؟؟  

ربنا لآن قلبه ..... 


ثالثا :- ازاي ورد تقول لريم لا متدعيش .. 

ازاي الدعاء مش مسموح :- أنا مقولتش أنه مش مسموح نهائي .. بس أسئلوا ليه ورد قالت كدا لريم ؟ محدش سئل ولا خطر علي باله ؟ 

أنا هقولكم أنا مريضه ليا سنينننننننننن ومفيش أي علاج جايب نتيجه ومش بملك غير الدعاء وليل نهار بدعي لنفسي برضاا ويقين واراده ...

دا مثال بسيط اما ريم ، هي ليه حاطه رجلها حاجز وسد قدام اي حاجه ليه شايفه أنها قليله عنهم .. 

ليه كل حاجه مش هتقدر تعملها عشان رجلها ليه بتبكي بسببهم ماشي تبكي بس تبكي حزن لنفسها ... 

ورد حستها مش راضيه هي كان لازم تقويها وتشجعها وتحسسها بالرضا وانها مش أقل واحسن من الجميع .. 

ليه طلبت من ورد تدعيلها ؟ ليه ؟ 

هل هي أقل منها ؟ ليه حاسه ان دعواتها مش مستجابه و ورد مستجابه ... اي نعم ورد مقربه من ربنا ... بس هي لو قربت ودعت بيقين ورضا هيستجاب  ... فكان لازم ورد تحسها علي كدا .. 

فهموني مين ممكن يدعيلك بقلبه لحد ما تخف ؟؟؟ 

ورد اه طبعا ورد هتدعي لان قلبها أبيض بس مش كله زيها وانا قولت في مره أنها بتدعي للكل ... 

فيجماعه الدعاء أجمل حاجه في الدنيا ... بس مش مجرد اقول يارب أشفيني والسلام كدا ... فين الثناء فين اليقين فين الثقه فين الرضا ... 

انا قولت ان احدي الصحابه كان مبتلي بحبيبتيه عيناه أعماء فقد نورهما ... كان مستجاب الدعوه لان الرسول دعاله ... كان الكل بيروحلوا الجامع عشان يدعلهم وكان بيدعي للجميع ... فاستغربوا ان هو مستجاب الدعوه بس مش بيدعي لنفسه ان ربنا يرجعله بصره ليه ؟؟؟ لانه كان راضي ؟ 

الدعاء مش وحش وانا مقولتش مرفوض في البلاء أستغفروا وادعوا وتوبوا ... 

في الابتلاء أصبروا واحمدوا ربنا ... 


احم احم في كلام كتيررر فرحني اوي .. انكم عايزين أكثر عن ورد لان كلامها حلو وبتتعلموا منها حاضر هحاول والله وعد ... وبفكر اعملها جزء تاني خاص بورد لسه هفكر ... 


اللي مش واثق في كلامي وقلمي ميقرليش ... 

الناس اللي بتقولي متكتبيش كلام وخلاص ... 

انا هتحاسب علي كل كلمه هكتبها .. وعشان كدا انا ببحث أكتر من مره برغم اني ببقي متاكده من اللي بكتبه ... وبكل سهوله هقولكم ابحثوا عن الاقوال اللي ورد بتقولها ولو لقتوها غلط قولولي  .. اتفقنا كدا ؟ 

بس متقولش ان كلامي غلط طالما متعرفوش ومبحستوش ؟؟؟ 


الناس اللي بتقول خلصي الروايه بسرعه ... 

هقولكم اللي حابه تقرأ روايه عشان تضيع وقت اتفضلوا في روايات كتيرر واتفضلوا ... 

بس أنا مش هختصر منها ابدا لان في ناس كتير بتستفاد منها وفي ناس تعلمت منها حاجات كتير فأنا هريحكم لا هوقفها ولا هسرع الأحداث  ان شاء الله تقعد ١٠٠ حلقه برضه مش هستعجل فيها ..

قولولي رايكم هل تعلمتوا منها حاجه ؟ 

هل أستفدتوا معلومه حتي لو بسيطه ؟ 

هل لمار ادتكم ثقه في نفسكم ؟ 

طولت عليكم معلش بس بجد انا الروايه دي متعلقه بيها لاني جايبها مشاهد من الواقع كلكم غافلون عنها ... معلش بس لما انا هيأس هقرأها عشان ارجع اقوي من كلام ورد لاني هحتاج لحد يفوقني فورد ولمار متاكده هيفوقوني دي مش مجرد روايه والسلام بالنسبالي انا بستفاد منها وكمان دي أفضل روايه هكتبها ....

الفصل ال 28

تعليقات