أخر الاخبار

رواية عشقتك باسم القدر الجزاء الثاني الفصل الثامن

 ولقدرنا خطة جديدة 

الكاتبة أسماء العمري 

الفصل الثامن 








تشوه وجهها فإضطر الأطباء إلى تبديل وجهها بوجه غريمتها التي تسببت في خسارتها لحياتها

وبذلك أصبحت صوفيا بوجهها الجديد

أما هو فتقطع قلبه لخسارتها فهي كانت حبه تركته هو وإبنتهم وحيدين


بعد الحادث تغيرت كثيرا وأصبحت أكثر جدية وخاصة بعد أن فقدت شخصا عزيزا على قلبها في هذا الحادث وكان هذا بسبب الحب فكرهت الحب 


لكن هل سيغير فكرتها المتشددة ضد الحب وخاصة بعد أن يعلم أنها بديلة زوجته الراحله؟؟؟


وقف أمام صورتها يتذكر بألم ماقد حل بحياته بعد رحيلها لقد كانت أمانه وسلامه وحياته ليس فقط زوجته

إنها أرييل أفضل إمرأة وشريكة حياة حصل عليها في كل حياته 

(إنه أجويد  مارشال،، شاب بسيط عمره لم يتجاوز الثلاثون ،،إنه شاب طويل، رشيق حركاته وجسده، إطلالته مميزة كنجوم السينما،، يحب زوجته الراحلة بشدة حب التملك،، فقد كانت كل حياته 

زميلته منذ الطفولة وحتى أصبحت زوجته إلى أن إنتقلت إلى العالم الأخر مكاننا الطبيعي) 


مينا.... أجويد! هلا تفطر معنا أجويد؟ لقد أصبح الفطور جاهزا...

أجويد ... وهو يمسح دموعه بعد أن أدرك وجود أمه..... حسنا أمي سأتبعك

مينا.... حسنا بني لاتتأخر،، نحن ننتظرك بالأسفل وتعلم؟

ثم أكملت بحماس... لقد عادت شقيقتك ميا من روما اليوم وقد وعدتني أنها لم تتركنا وخاصة أخيها الذي تاقت إليه بشده

أجويد ... ببعض من حماس.... حسنا أمي سأتبعك

مينا... حسنا...

تنهد بألم وهو يكبح دموعه التي تراوده وأعاد ترتيب صورة زوجته مكانها

ودلف إلى الحمام أخذ شاور سريع ونزل للأسفل ليستقبل شقيقته الغالية ميا التي غابت سنة كاملة عن ميلانو


يعيش ليو مع عائلته البسيطة في شقة مكونه من طابقين على مستوى فوق المتوسط في أحياء ميلانو الجميلة.....


إستقبلت ميا أخيها بحرارة كبيرة فلقد تاقت إليه  وبخت نفسها لأنها تركته في هذه الحالة

ولكن لم يكن الأمر بيدها إذ كان متعلقا برحلة العمل الجديد إلى الفرع الرئيسي في روما


ولأن رب عملها صارم في قراراته ولذلك فهي لاتريد خسارة عمل هو بالنسبة لها وعائلتها دخل مربح للغاية


ميا.... إشتقت لك كثيرا أخي... وسامحوني على تغيبي تلك السنة كاملة،، ولكني أخبرتكم ظروف العمل كان عليا أن أتدرب في الفرع الرئيسي أولا وحينما سنحت فرصة نقلي عدت الأن إذا


أجويد.... لابأس ميا،، ففرحة عودتكي عوضت غيابك لاتقلقي...

الأم... بفرحة لأن عودة ميا جعلت حالة أجويد النفسية تتحسن... حسنا،، إذا انتهيتم من مراسم ترحيبكم هذه. فدعونا نفطر


ميا.... أين أبي؟

الأب.... من خلفها... أنا هنا،،، مرحبا حبيبة والدك ميا لقد إشتقت لكي عزيزتي


ميا... بحب... وأنا أيضا أبي،، إشتقت لك كثيرا

الأم.... حسنا. هيا تعالوا لنفطر وبعدها أمامكم يوم كامل للترحيبات


جلسوا جميعا حول المنضدة وبدأوا في تناول فطورهم اللذيذ.....

هم عائلة بسيطة جدا ويعيشون في حي بسيط من المدينة الجميلة الأكثر من رائعه ميلانو 

ورغم بساطتهم فهم سعداء بالدفأ والمودة التي بينهم ولكن تقلبات القدر غير مضمونة

قطع ضحكهم صوت مألوفا وأصبح بالنسبة للجميع سبب بهجتهم وخاصة أجويد 

تلفت وعلى ثغرة إبتسامته المعهودة 

أرييل... صباح الخير! 

أجويد... صباح الخير والياسمين، حبيبة أبيكي

نظرت للجميع بإبتسامة ساحرة تلك صاحبة ال٨ سنوات 

ولكنها صرخت حينما رأت عمتها ميا 

أرييل... عمتي ؟متى عدتي؟ لقد إشتقت لكي 

ميا... تعالي لأحتضنك، إشتقت لكي ياروحي 

أرييل... أنا لن أكلمك، أبدا 

ميا... أعرف حبيبتي سبب ذلك لكن رغما عني بسبب عملي، ولكني أعدكي ألا أتأخر عليكي ثانية 

أرييل... أتعيدينني ؟

ميا... أعدك، إجلسي إلى جانبي وتناول فطورك 

أرييل... لا هذا مقعد عمي، لن يسمح لي بالجلوس هنا 

ميا... بضحك ،هل ليو من أخبركي ذلك أم أبيكي أجويد 

أرييل... لا لم يخبرني أحد، لكن ليو صارم، كما تعرفينه 

كانت تقول ذلك وهي تقلد لهجة عمها الجدي دوما 

ميا... بضحك... لا تقلقي إنه في البندقية ليس بميلانو 

أرييل... حقا؟ 

ميا... حقا 

جلست بسعادة بجانب عائلتها وبدأوا تناول الطعام وسط مرحهم  وبساطتهم ومع شرود أجويد 

..... 🌸.... 🌸..... 🌸..... 🌸..... 🌸..... 🌸.... 🌸..... 🌸..... 🌸...... 🌸..... 🌸...... 🌸.... 🌸

في روما العاصمة الإيطالية 


في مكان رائع للغاية،، عبارة عن بناية طويلة ورائعه للغاية حولها حدائق خلابة وطبيعيه 

يقف خارجها وحول هذا المبنى مجموعه من الحراسات المشددة 

ومن المبنى في الداخل

هناك حركة نشاط كبيرة جدا  بين جميع الموظفين هذا ليس اليوم بل هذا كله يعتبر دواما منذ عدة سنوات 

فهي جدية جدا، تكره المجاملات، هي لم تكن هكذا لكن ماحدث منذ سنتان هو من جعلها هكذا 

ليتها ظلت تلك القديمة اللذيذة كانت شخصية مرحة وودودة لكن بعد كل ماحدث تغيرت 

وتغيرت كثيرا وكسرت روتينها لتتحول لباردة وقاسية ،نحن نعرف دوما أن القسوة للرجال والبرود للرجال والغضب وكل تلك الصفات السيئة لاتليق بالجنس الناعم لكن ماحدث لها كسر قلبها وجعلها تنظر للعالم بهذا البرود وتلك القسوة ولنري مالذي يخبئه القدر أكثر..... 🌸 


..... 🌸..... 🌸...... 🌸..... 🌸...... 🌸.... 🌸

وصلت ميسون إلى القصر وحدته كما تركته منذ أن رحلت جدتها وحب عمرها 

دخل معها أمير لكي يطمأن على حالتها 

كانت تشتاق لطفلها ولأخواتها 

دخلت لترحب بها نها بحرارة وبصدمة كبيرة 

كان ذلك في لحظة نزول تلك الحية 

نور... بخبث وحقد تعرفه ميسون جيدا... أهلا وسهلا، حمدلله على السلامه بلس سو، عاش من شافك 

أمير... بإستغراب... هي دي هاجر أختك اللي بتقولي عليها؟ 

ميسون... بنفي وبسرعه.... بزمتك رجعت من محنة بقالي سنة كاملة فيها وقومت بسبب هاجر، بص كويس دي خلقة ربنا يشفيني علشانها؟ 

أمير... طمنتيني ،أصل شكلها مايوحيش بالخير أبدا 

ميسون... بجدية... دي أقل من الخدامة بتاعنا وإن كانت مفكرة إن هي هنا غصب عننا فبمزاجنا ممكن نمحيها، يادكتور نها اللي قدامك دي في نظرنا أطهر من اللي شبه عصاية الخص دي على الأقل نها مابتكنش شر لحد ومخلصة لكن ناس كدا عاملة زي الحربايات بتتلون  وبكل لون تلاقيها 


نور... بغيظ وغضب كبير.... فيه إيه؟ إيه ياميسون؟ إنتي جاية شدا حيلك عليا كدا ليه؟ 

ميسون... عشان إحنا سبناكي بما فيه الكفاية، جه الوقت بقا اللي هقولك فيه مهمتك إنتهت 


نور... بتحدي... لما نشوف مين هايقول للتاني الكلام دا 

ميسون... قوليلي يانها، هاجر فين؟ 

نها... بفرحة... هاجر هانم راحت الشركة 

نور... بصدمة... هي هاجر رجعت؟! 

نها... أيوة  ،رجعت هي ومراد باشا، ومن شوية راحو المكتب، وكمان بلغوني من المكتب خبر حلو 

ميسون... بفرحة.. فرحيني خبر إيه؟ 

نها... ساندي هانم راجعه هي كمان 

ميسون... بصدمة...ساندي ؟بتتكلمي جد؟ الحمدلله الأخبار الحلوة بقت بتيجي ورا بعضها 

نور... بصدمة أشد... مستحيل ،ترجع إزاي؟ لا مستحيل 

ميسون... بخبث... لا راجعه أصل بصراحه دا بيتها وزي ماهي شركتنا فهي ليها زينا بالظبط 

تركتهم نور بغيظ وصدمة كبيرة، الأخوات واحدة تلو الأخرى بدأوا يتجمعوا وسيتحدوا هل هذا حقيقي؟ 

وكيف وكل مأخطط له يتبخر هكذا؟ لا عليا فعل أي شئ كي أنهيهم تماما وتكون هذه الثروة ملك لي 


..... 🌸..... 🌸...... 🌸..... 🌸...... 🌸.... 🌸


في قصر شديد الفخامة والإتساع وحوله العديد من الحدائق الرائعه

إن هذا المكان كما يقال عنه قطعه أثرية يعبر عن ترف أصحاب هذا المكان وروعة مصمميه، إنها ديكورات تجمع مابين الأصالة والعصرية (أنا طبعا بحب النوع دا من كل حاجة الحاجة اللي بتجمع بين التراث والعصرية) 

مكان غاية في الروعه والأصالة هذا المكان به بهجة جميلة للغاية، بهجة غير معهودة لأصحاب الطبقة فوق الراقية 

خرجت من حمامها وهي تلف حولها هذا (البرنص) 

وكان بلونها المفضل الأصفر.... 

سمعت طرقا على باب غرفتها والتي هي عبارة عن بيت وحدها من كبرها وإتساعها 

دخلت شابة في ريعان شبابها 

طويلة إلى حد ما تمتلك جسدا مناسبا لطولها، شعرها الأشقر جعلها أكثر رونقا وجمالا

لافينا... حمدلله على سلامتك، لورديانة! 

لورديانة... حبيبتي إشتقت لكي.. 

لافينا... متى وصلتي؟ 

لورديانة... وصلت منذ نصف ساعه تقريبا لافينا 

لافينا... أنا لم أعرف سوي الأن. 

لورديانة.. أين السيد روبرت؟ 

لافينا... في غرفته كما تعلمين.. 

لورديانة... ألم يخبركي الطبيب بأن إبقائه في مكان محدد لمدة طويلة ليس صحيا بالنسبة له 

لافينا... لورديانة أنا أعمل، أجلس معه وقتا، ولكن لاتنسى عملي 

لورديانة... إسمعيني أمي أنا لأمانع عملك هذه حريتك، ولكن عليكي قضاء وقت أطول مع أبي، هل يمكنكي ذلك؟ وأنا سأحاول أن أقضي معه وقتا، لانريد أن نشعره بالنقص والحرمان من أي شئ فهو السبب في النعيم الذي ننعم به الأن 

لافينا... ولكن هذا تعبكي أنتي لورديانة منذ ١٠ سنوات وأنتي السيدة المنقذة لتلك العائلة 

لوردينا... لا لافينا، إن كنت أنا صاحبة كل هذا وكل هذه الشهرة فالفضل في ذلك يعود لأبي 

لافينا.. حسنا ،هيا بدلي ملابسكي وسأطلب من بيلا إعداد الطعام لكي 

لورديانة... أين هي حقا؟ 

لافينا... كما تعلمين إما أمام الإنترنت في برنامجها أو بالمطبخ تخترع طعام 

لورديانة... بود.. حسنا سأذهب لكي أتشاجر معها قليلا كالعادة 

لافينا... بإبتسامة... حسنا ،أنا سأذهب لوالدكي، أعتني به قليلا، لكن لدي موعد في المستشفى عليا الذهاب الساعه ال٥ مساءا حسنا؟ 

لورديانة.... حسنا 

(لورديانة، شابة يافعه ليست بجميلة إنما هي تمتلك بشرة قمحية قليلا ولكن ملامحها غاية في الجمال، وهي تمتلك طول والدتها وجمال والدها، عمرها ٣٠ عاما، تمتلك شعرا باللون البني المائل للسواد ليس طويلا وإنما ينسدل إلى أسفل كتفها، حريريا، عزباء لم تفكر بالإرتباط يوما، حدثت لها حادثة منذ سنتان قبل هذه الحادثه ضاع منها  أعز شخص على قلبها فإختفت إبتسامتها ونضبت ضحكتها ومرحها وأصبحت جدية وقاسية بشكل غير معهود 

لها إبنة أخت صغيرة لورديانة، تعيش هذه الفتاة مع خالتها بيلا لأن مشغوليات لورديانة كثيرة ولكنها تعشق تلك الطفلة) 

المجد للقصص والحكايات 

...... 🌸....... 🌸....... 🌸....... 🌸....... 🌸...🌸 

معتز... ديا! 

ديا... خير يامعتز؟ 

معتز... عندي خبر حلو ليكي.. 

ديا... خبر إيه فرحني،

معتز... لمار راجعه القاهرة وحلت أمورها مع جوزها، وكريم رجع

ديا... ولمار عارفه؟ 

معتز... أساسا لمار محلتش أمورها مع جوزها إلا لما كريم رجع 

ديا... يعني هي الحمدلله بقيت كويسة؟ 

معتز... اه أنا صالح كلمني وطمني ولأول مرة ألاقيه بيرن عليا، بس شكل ربنا صلح حاله 

ديا... يارب عقبال ميسون وهاجر وسندي يتصلح حالهم 

معتز... ماهي دي الأخبار التانية اللي وصلتني حالا

ديا... بلهفه.. أخبار إيه؟ 

معتز... ميسون حالتها إتحسنت وخرجت النهاردة لقصر حرب وساندي قررت ترجع 

ديا... ياه أخيرا بس... 

معتز... للأسف لا، من كلام نادر إن هما معرفوش يتفاهموا 

ديا... المهم انها رجعت، اما موضوع رجوعهم لبعض والتفاهم دا سيبهولي أنا طالما هيبقوا تحت عينيا 

معتز... ياجامد إنت، نسيتي تسأليني أخر مفاجأة 

ديا... بلا مبالاة... هاتقوللي هاجر رجعت مثلا؟ ياعم الحاج دا حلم بعيد أووي بقيت مابصدق الليل ييجي عشان أحلمه، ماعتقدش ان هاجر ترجع بعد اللي حصل زمان دا حتى منزلتش لما عرفت ان تيته اتوفت وانا متأكدة إنها عارفه 

معتز... طب ايه ان دي فعلا المفاجأة، وأن هاجر رجعت والله هي ومراد كمان سوا 

ديا... بصدمة... إيه اللي رجعها؟ 

معتز... بصدمة... ديا ؟إيه الطريقة دي؟ بقى هي دي هاجر اللي من يومين هاتموتي عشان.... 

ديا... لو سمحت يامعتز أنا فعلا متدايقه منها، هي الأخت الكبيرة، حتى لو كان ايه حصل المفروض تيته اتوفت كانت رجعت لمتنا بدل ماتشتتنا كدا، وعشان تعرف بقا انها بقت أنانية مفكرة ان هي لوحدها اللي عانت ومرت بظروف صعبة، كلنا مرينا بظروف صعبة 


معتز... إيه اللي بتقوليه دا؟ إنتي عارفة بتتكلمي عن مين؟ عن هاجر، أختك، مالك ياديا؟ انا عاوز أفهمك حاجة، صح يمكن هاجر بقت أنانية في الفترة الأخيرة لكن دا مايمنعش إن هي أكتر واحدة عانت فيكوا من يوم ماتولدت، عارفة يعني إيه؟ 


ديا... معتز لو سمحت، أنا رايحة قصر حرب بعد إزنك وصلني 

معتز.... حاضر... 


..... 🌸...... 🌸...... 🌸...... 🌸..... 🌸..... 🌸. 

في قصر حرب عادت هاجر وإلى جانبها مراد وساندي ونادر الذي كان شاردا طوال الطريق ولم ينطق ببنت شفه على العكس من هاجر ومراد وساندي كانوا يرغون طوال الطريق 

ساندي.... ياه كان يوم طويل بجد 

هاجر... بمرح... هو انتي لسه عملتي حاجة دي لسه البداية ياسوسو 

ساندي... يبقى نقول استعنا على الله 

مراد... ممكن بقا نبطل كلام هو مال القصر ضلمة كدا ليه؟ فين نها؟ 

نادر... بهدوء.... أنا هروح أشوف الكهرباء مالها؟ 

قبل أن يتحركوا خطوة أضيئت الأضواء 

وظهرت ساندي وبجانبها أمير الذي لم يتخلى عنها طوال اليوم وبقي ينتظر معها 

نظرت هاجر وساندي بالإضافة لمراد ونادر بصدمة كبيرة....

في صوت واحد... ميسون ؟؟! 

جرت الفتيات ليحتضنها 

ميسون.... بشوق.... وحشتوني جدا جدا 

ساندي... عاملة إيه ياروحي؟ 

ميسون... وحشتيني أووي ياساندي؟ 

ساندي.... وأنتي أكتر ياقلبي 

ميسون.... وسعيلي بس الأول القمر اللي نار شوقي ليها إتعدت الحدود 

احتضنتها هاجر بأمومة كبيرة 

هاجر ... قلبي 

وقامت هاجر ومسكت وجه ميسون بين يديها وقبلت وجهها بشوق وكل مكان بوجهها بكل شوق كأم تشتاق لتفاصيل طفلتها 

ميسون.... تعرفي إن إنتي سبب من الأسباب بعد الله سبحانه وتعالى، سبب في تعافيا لما حسيت إنك رجعتي؟ 

هاجر... ببكاء... ياقلبي ،سامحوني، إن سبتكم في أشد وقت كنتم محتاجيني فيه، بس والله كان غصب عني، كنت في صراع أنا كنت في دوامة بعد ماسمعت خبر وفاة تيته، أنا بحمد ربنا إن مراد كان معايا لإنه هو اللي صبرني و.... 

نادر... بقلق... فيه ايه ياهاجر؟ هو كان فيه حاجة؟ 

هاجر... لا أبدا مفيشي عادي، بس كنت منهارة بس على فراقنا 

ساندي... علفكرة نبرتك اللي اتحولت دي قلقتنا أكتر 

هنا نطق خالد ذلك الصغير بحزن وتلقائيه 

خالد.... ماما كانت في المستشفى لما عرفنا ان تيته سوزان في المستشفى 

ميسون... مستشفى ليه؟ 

مراد... عملت حادثة في اليوم اللي جالها فيه الخبر وكان جسمها مكسور مكنتش بتتحرك لمدة ٥ شهور ونفسيتها كانت متدمرة واتخططتها بالعافية لإنها كانت بتلوم نفسها وبتقول انها السبب 

المجد للقصص والحكايات 

لمار.... يعني إنتي كنتي عاملة حادثة؟ 

استداروا جميعا لصاحبة الصوت المألوف التي لم يروها منذ زمن 

لمار...بصوت عالي وملامح نادمة.... ردي عليا عملتي حادثة؟ 

هاجر.... انا كويسة ياليمو وبخير 

لمار.... ببكاء... بس أنا مش بخير 

هاجر... بقلق... مالك ياليمو ؟

لمار... ظلمتك ياهاجر، ظلمتك قلت عليكي..... 

هاجر... بس انتي معاكي حق، كان المفروض ارجع و... 

جرت لمار وارتمت بأحضانها وهي تبكي 

لمار... سامحيني، طول الفترة دي وأنا بكن ليكي كراهية، وانتي كنتي مريتي بظروف صعبة واحنا مانعرفش ومفكرينك عايشة سعيدة، وحشتيني أووي 


هاجر... بمرح حتى تلطف الأجواء.... خلاص ياليمو، سامحيني وانا هسامحك وكدا خالصين.. 

لمار... وانا موافقة، انا مبسوطة أووي 

هاجر... تعالوا يابنات في حضني وحشتوني بس الحضن دا ناقص واحدة، هي فين ديا 

ديا... بمرح... وراكي كانت بتتصنت لكلامكم، وطالما سمحتي لمار هاتسامحيني أكيد 

لمار... بمرح... هو انتي كنتي زيي و... 

ديا... أيوة يافالحة، بس سمعت كل حاجة 

هاجر... طيب يلا يالمضة منك ليها، مش هسيبكم تاني أكيد، بس برضه مانعرفش قدرنا هايسيبنا كدا ولا لا 

ميسون... إن شاء الله هايسيبنا كدا 

هاجر... مراد ،خد الكاميرا من مكتب نادر وتعالي إدينا صورة كدا 


لم تكن تلحظ ذلك الذي يراقبها بإعجاب وتصرفاتها وحنانها وتسامحها إنها تلك المرأة المثالية كما يقولون لكنها للأسف لم تكتمل الصورة ياتري كيف ستكتمل الصورة حتما بلا حجاب يزينها؟؟؟ 


..... 🌸.... 🌸..... 🌸..... 🌸.... 🌸...... 🌸 🌸 


حل المساء على الجميع 


دخلت الي غرفته فوجدت رجلا في الخمسينات 

يجلس على كرسي متحرك وعلى ثغره إبتسامة جميلة حينما رآها 


روبرت... لقد إشتقت لكي، لقد طالت رحلتكي هذه المرة 

لورديانة...بمرح... أرجو المسامحة سيدي، لكن كان على عاتقي أعمال كثيرة لم يكن عليا تركها والعودة 

روبرت... اشتقت لكي طمأنيني هل كل شي على مايرام؟ 

لورديانة... نعم ،فكل شئ على مايرام، مادمت أنا من أفعله 

روبرت... أنا أثق بكي، كيف هو عمك؟ 

لورديانة... بخير ،لكنك تعلم أني لأستلطف جو هذه العائلة سوي من أجل عمي ومن أجلك، فزوجته وبنتيه تعلمني جيدا لأرتاح لهم وخاصة مارك هذا الذي ينظر لي بترقب لأعلم على ماذا ينوي لي؟ 

روبرت... يغمز... من الممكن أنه يلمح لأمر.. 

لورديانة... بفهم وجدية فجأة... أبي هذه الحكاية لأريد سماعها ثانية، أرجوك 

روبرت... حسنا 

ولكن أتي من خلفهم هذا الصوت الأنثى الرقيق... ولكن لأجل ماذا تريدين دفن شبابكي وحياتكي؟ ولم يدخل شابا في حياتكي، كي نقول أن هذا حدث بسبب خيانة مثلا


إستدارت لورديانة بصدمة فهذا الصوت تعرفة جيدا 


لورديانا .. بصدمة... آشا ؟؟؟. 


ولقدرنا خطة جديدة الكاتبة أسماء العمري 


..... 🌸 🌸 🌸 🌸 🌸 🌸 🌸 🌸 🌸...... 🌸 


عشقتك باسم القدر الجزء الثاني أسماء العمري


الفصل التاسع

تعليقات