أخر الاخبار

رواية جنون القصر الفصل التاسع

 


#جنون_القصر

#فريده_احمد_فريد

الفصل التاسع


بدر ببرود: تتعشي. 


فهد: المفروض  ولا هصوم بليل. 


بدر بتريقه: ع اساس انك بتصوم الصبح يعني، ولا عمرك صومت أصلا. 


فهد بغيظ: بدررر،، اتلمي شويه احسن لك. 


بدر: خلاص يا باشا اتلمينا، هتتعشي هنا ولا برا. 


فهد: برا.... هوه مش حضرتك  حابساني  هنا برضو. 


بدر: آه  طبعاً... انا قصدي تتعشي ف الجنينه  ع البحر  برا. 


فهد: لاء  هاتي الأكل هنا. 


لفت تدخل المطبخ، جرس الباب رن... لفت له  وقالت: انت قلت لحد اننا هنا. 


فهد: لاء ما قلتش هوه فين تلفوني أصلا. 


بصت له ببرود  وراحت تفتح، لقت  بنت  ف غايه الجمال و الوقاحه، لابسه فستان  عريان  فاضح، تقريباً  مبين كل جسمها. 


بدر  بقرف: انتي مين وعايزه إيه. 


البنت لمحت فهد، زقت  بدر  ودخلت.... قربت من فهد  وقالت له  بسعاده: فهد رسلان... معاك  انجي عبيد... صحافيه ف جريده.... 


قاطعتها  بدر: بس  بس  صحافيه  ايه  و زفت ايه... إيه اللي جابك هنا يا ابله انتي  وعا... 


فهد قاطعها  بزعيق: بدررررر، الانسه بتكلمني انا، بتدخلي ليه  انتي، امشي  اعملي  لها عصير  بسرعه. 


حست بأهانه كبيره  للمره المليون معاه، بصت لهم بكل قرف  ودخلت المطبخ... كانت شايطه منهم هما الأتنين. 


عملت لها عصير، وحطت فيه ملين  قوي، خرجت وقدمت المشروبات، شافت نظرات  فهد اللي بتنهش جسم الصحافيه  نهش. 


اتعصبت أوي، كانت عايزه  تدلق  الصينيه باللي فيها ع دماغها، اضطرت تمسك نفسها، وحطت  الصينيه  ومشيت. 


فضلت تتصنت عليهم  لحد ما خرجت الصحافيه.... بدر  راحت له  و قالت  بعصبيه مبالغ فيها: إزاي  تعمل كده يا فهد باشا، المفروض  ان وجودنا هنا  سر، إزاي  تتكلم مع البت دي. 


فهد ببرود: اهدي شويه، انا فهمتها  وضعي  ووعدتني  انها ما تنشرش حاجه، وبعدين  من الاخر  هيه جت تقابلني  وتقعد معايا شويه، وانا  ادتها  معاد  تاني  نتقابل فيه، ايه ده، هوه انا بشرح لك ليه  أصلا، امشي غوري  حضري  الأكل. 


بدر بغيظ: ادتها معاد، لاء بقي يا باشا، انت تنسي حواراتك  القديمه  دي خالص، البت  دي مش هتشوفها تاني. 


فهد: زودتيها  اوي يا بدر، إيه  غيرانه منها، مش هلومك  الصراحه، اللي زيك كده، تغير  من دبانه  انثي. 


بدر: إيه   قصدك  إيه  بقي. 


فهد: قصدي انتي فهماه، واحده زيك مدكره، اكيد هتغير  من اي بت حلوه او وحشه  لان بصراحه   مش هتبقي  اوحش منك، يلا  حضري الأكل. 


بدر اتغاظت  منه  أوي، حضرت له العشا  وعقلها  بيلف بجنون، شيطانها  بيقولها  تظهر له ع حقيقتها  وتكسفه، وعقلها بيقولها  سيبك منه. 


تاني يوم.... فهد: انا خارج. 


بدر: إيه  ليه، خارج ليه بس. 


فهد: إيه  هتحبسيني  بجد ولا إيه، انا ما بحبش حد يقيدني  يا بدر  ومابحبش قاعده البيت، وبعدين  ما تخافيش انا  مش هقلع النضاره  ومش هلفت النظر، كده ولا كده  اعصابي تعبانه  ومش  عايز المعجبين يقرفوني  ف المطعم. 


بدر: انت خارج  تأكل برا يعني. 


فهد: شاطره  ودي فهمتيها لوحدك. 


بدر: لاء جبت كتيبه  حربيه  تفهمني، إيه  يا باشا، مالك نازل مسخره فيا  ليه كده. 


فهد: لا مسخره  ولا غيره  انا خارج. 


بدر: طب اصبر بس، اصبر اغير هدومي واجي اتغدي معاك  ولا هقعد لوحدي  يعني. 


فهد: واللهي  ما شفتش  كميه برود بالشكل ده، هيه تلاقيح جتت   يا بت انتي.... بصي  ريحي نفسك انا مش هخرج معاكي بشكلك ده  ماشي. 


بدر: ماشي يا فهد باشا، هنروح سوا  وابقي  ااقعد  انت لوحدك  بعيد، وانا هقعد ع ترابيزه تانيه  المهم تفضل أدام  عيني. 


فهد: واللهي  انا لو مسجون  مترحل  مش هتراقب بالشكل  ده، اتفضلي  ف عشر دقايق  تغيري هدومك  وتنزلي  وياريتك  تأخدي شاور  عشان  محدش يشم ريحتك  ويبلغ عنك. 


بدر بزعيق: ليه  هوه انا جربانه  ولا بهرش ف دماغي ادامك. 


فهد: لاء يا ظريفه  بس ريحتك ما تناسبش  المكان اللي هنروحه، ريحتك   ريحه  فقر، والناس هتستنقصك، يلا  اخلصي  وما تقرفنيش. 


سابته  وجريت ع اوضتها صممت  تقلع التنكر  وتظهر له  بهيئتها  الحقيقيه  اللي  ياما خبتها  عن الناس. 

...................... 

فهد بيبص ف ساعته وهوه بينفخ، قام وقف  وقال: واللهي  لا اسيبها  وامشي  وتخبط دماغها ف اتخن حيط. 


بيلف  يخرج، رجع تاني فجأة..... شاف بنت ف فستان ازرق  قصير فوق الركبه، صدره مكشوف، شعرها نازل ع خصرها شلال من الدهب، عيونها زرقا  ولا موج الساحل نفسه. 


فهد اتشل حرفيا، حس ان  الجن ظهروا  له تاني ف هيئه حور العين... رجع ل ورا  وقال بلعثمه: انتي... انتي مي... مين.... اسمعي يا جنيه انتي.... ابعدي عني.... بدر قالت لي انكم مش هتشوفوني تاني..... انتي فين يا بدر الكلب انتي. 


بدر  رفعت له حاجبها بغضب  وقالت بصوت واسلوب مش لايق  أبداً  ع جمالها: إيه  يا باشا  هوه انا كت عملت لك إيه، ولا هيه تلاكيك وخلاص. 


اتصدم  من صوتها  قال: ب... بدر... دا صوت بدر... انتي  لبستي بدر. 


ضحكت وقالت بأنوثه شويه: لا  وانت الصادق  قلعت  بدرخان  ولا كنت بتقولي بدران  صح، اهوه، انا  اهوه، يعجبك  كده  يا باشا، دي انا  من غير  تنكر. 


فهد بصدمه: ت  ايه... تنكر... قصدك إيه... يعني انتي  بدر  مراتي. 


قلبها  وقع ف رجلها  لما نطق  واعترف أخيراً   انها مراته... خجلت ووشها أحمر.... نزلت وقفت ادامه. 


قالت بهزار: المفروض  يعني. 


فهد اتعصب: بسسسس.... بس  دا غش تجاري... إزاي  يا هانم  تخبي عليا  حقيقتك  دي. 


بدر: حقيقه ايه يا باشا  مالك كبرت الحوار  ليه. 


فهد: عشان هوه كبير  يا بدر... هوه  كبير... انتي جميله اوى... لاء  اجمل بنت شفتها ف حياتي... إزاي  نبقي  عايشين تحت سقف واحد طول المده  دي  وما تظهريش  جمالك عليا... انا جوزك  ولا نسيتي. 


بدر  بزعل: انت اللي نسيت يا فهد باشا، انا  سبق وقلت لك  اني  مش عايزه اتجوز عشان ما ابقاش لعبه ف ايد راجل يمتع نفسه بيا  والسلام  وبعدها يخوني  مع كل واحده  شمال يقابلها. 


فهد بزعيق: يخون ميييين... انتي هبله.. هوه اللي معاه ست  ف جمالك  يبص  لواحده تانيه  أبداً. 


ابتسمت بخجل  وقالت تغير الموضوع: طب خلاص  نمشي بقي  ولا  لسه حاسس  اني هعرك. 


مسك ايدها بعنف  وقال بغضب: نمشي  فين يا روح أمك... انتي  متخيله  اني هسيبك تطلعي كده من باب بيتي،، دا انا اكسرك  يا حلوه. 


فرحت أوي   من كل قلبها، حاولت تهدي الوضع  قالت له: إيه  يا فهد باشا، هوه  حسن الصعيدي  طلع فجأة  ليه كده، انا كنت متأكده  انك مش هتسبني اخرج كده، انا لبست  كده بس  عشان  اظهر لك  اني  ست  زي  الستات  اللي بيطلعوا  معاك، و زي الفرسه اللي كانت هنا دي، يعني  اي واحده ف الدنيا  بشويه  زينه  ولبس نضيف  تبقي اجمل ست ف لمحه. 


فهد: عندك حق، بس  المهم بقي  ، انتي  عملتي كده ليه، يعني  عايزه  تملي عيني  ليه. 


عضت شفتاها  بخجل  ، ما قدرتش  تبص ف وشه، مسك شعرها  شده  لورا  جبرها  تبص ف عينه. 


قالها: من الساعه دي، انتي ملكي، وهعيش كل اللي اتحرمت منه. 


بدر: إيه  بس... تقصد إيه. 


فهد: ااقصد اللي فهمتيه، مش انتي حرمتي عليا  اتمتع بالحريم، انتي بقي هتعوضيني، وكل ليله، كل ساعه، مش هرحمك  يا بدر. 


ما سبهاش  تقول حرف، نزل ع شفايفها الورديه، افترسهم ف قبله  طويله  محمومه، كلها  مشاعر حقيقيه، بدر


عشقت لمسته، اتعلقت  فيه  وسابته  يبوسها  زي ماهو عايز، شالها بين ايده  لاقرب مكان  ، يقابله، مستعجل  ياخدها  ف حضنه. 


ويروي عطش رغبته فيها، غصب عنه كان عنيف معاها  ف قبلاته، ف لمسته، ف امتلاك جسمها المثير. 


بعد عنها  وحس بالذنب  وهوه شايف أثر ايده  ع رجلها  و رقبتها  وصدرها. 


ابتسمت من نظرته، قالت له: ما تخافش انا ما زعلتش، اللي يزعلني انك  تبعد عني تاني، فهد باشا   انا  مبسوطه اوي  وانا معاك، ونفسي ابسطك  واسعدك. 


فهد: طول ما انتي معايا  وف حضني، انا هفضل مبسوط أوي، وهتبسط اكتر اما تبطلي كلمه باشا دي، بدر  عايزك تنضفي  من كلام الشوارعيه  ده، عايز  أبدأ  معاكي حياتنا، بشكل جديد، شكل يليق بيكي وبيا. 


بدر  برغبه  ونشوي: وانا بين ايدك، اعمل فيا كل اللي انت عاوزه، انا ملكك يا حبيبي. 


غابت معاه ف قبله طويله، خدها ف حضنه  وقفل عليها، بدر حست انها طايره من السعاده وهيه بين ايده. 

................... 

وتمر الايام الجميله عليهم،فهد اتغير تماما،نسي شهرته وغروره،نسي العالم كله،حس معاها. انه عايش بجد،اقدم لها هدايا جميله غاليه،خدها لافخم الشواطئ. وعاش معاها كل انواع الرومانسيه اللي ما مثلهاش قصاد الكاميرات.


بدر كل ساعه بتعشقه اكتر بكتير،حاولت تسعده بكل الطرق،وقدرت تنسيه شغله،والعذاب اللي شافه من الجن،افتكرت ان دي نهايه قصتهم،وهتفضل ف نعيم عشقه للأبد،لكن........


ف ليله. خرجت لوحدها من  الشاليه،حبت تعمل له مفأجأه حلوه بمناسبه عيد ميلادها،أجرت يخت و زينته. زي الافلام،ورجعت ع الشاليه وهيه بتتخيل شكله،لما يشوف مفاجأتها ليه،وكمان بتتخيل الليله الشاعريه اللي هتقضيها ف حضنه،وبين ايده.


دخلت الشاليه مالقتهوش،طلعت اوضته تشوفه،برضو مش موجود،نزلت تشوفه ف الفرنده،لمحت حاجه خلتها تتشل مكانها من الصدمه.


برا ف حمام السباحه،جوزها. واخد الصحافيه الحسناء ف حضنه و نازلين قبلات محمومه ف بعض،بدر اتخرست من الصدمه،ما قدرتش تتحمل اكتر.


جريت عليهم. زي المجنونه،فهد برق. لما شافها،ساب انجي،انجي  رفعت الفستان ع صدرها،فهد طلع من حوض السباحه وانجي وراه.....


بدر بعد ما اتشلت من الصدمه، قالت له: تاني يا فهد، رجعت للزنا تاني. 


فهد ببرود: زنا ايه يا بدر، دا انا كنت براضيها بس. 


بدر: تراضيها، تخوني و تضحي بروحي وتقولي اراضيها. 


فهد بلامبالاه: بدر انتي عارفه انك متجوزه  سوبر ستار، وليه معجبين كتير، ف مش كل ما تلاقيني بجامل واحده  تقولي لي بخونك.... فكك بقي من الكلام ده. 


بدر بصدمه: فكني يا فهد، انا مش لاقيه كلام اقولهولك، انت عارف اني هدفع التمن، تمن خطاياك، روحي هتتسجن  ف عالم الجن، انا قلت لك كل حاجه، و رغم كده، رجعت للزنا والشهوات  تاني، طب ليه، كنت قصرت معاك ف إيه، ولا... ولا هيه النجاسه ف دمك. 


فهد الغضب عماه، ضربها ع وشها  بكل عنف، حس بأهانه كبيره، بسبب كلامها ادام انجي. 


انجي شهقت، فهد حس بتسرعه، لف وقال لأنجي: انا آسف  اني اتصرفت كده ادامك، بس اديكي سامعه بودنك  قله ادبها، أدي  اخره  اللي  يتجوز  واحده  مش من مستواه. 


أنجي برقت بعيناها ع وسعها،، فهد أستغرب، لف وبص يشوف إيه اللي خوفها كده، وشاف  الصدمه. 


نكمل ف الفصل ال10 والأخير

الفصل الأخير

تعليقات