أخر الاخبار

رواية جنون القصر الفصل الثاني

رواية جنون القصر الفصل الثاني


المجد للقصص والحكايات

 رواية جنون القصر

 الفصل الثاني 

 #جنون_القصر

#فريده_احمد_فريد


الفصل الثاني 


سمعت صوت  نفس وراها، لفت مفزوعه، وصرخت... شافت  واحده  واقفه  لها هناك عند باب الحمام. 


بالرغم من العتمه  لكن باين الجسم اللي واقف متخشب، بدر خافت، قالت بلعثمه: م... مين... مين اللي واقف هناك... انتي مين  وعايزه مني إيه. 


النور رجع  ، الضل اختفي، بدر بلعت ريقها بخوف، قفلت الدوش  وخرجت من الحمام وهيه بتترعش. 


لبست هدومها بسرعه  وقعدت ع السرير  وهيه خايفه، بس  سمعت ضحكه عاليه، جايه من برا. 


قامت  خرجت، مشيت ورا الصوت، لقته جاي من  اوضه  فهد.... فتحت الباب بالراحه خالص، بس اتجمدت مكانها


شافت منظر  قرفها، بنتين  عريانين  ف حضن فهد، قفلت الباب بسرعه  ورجعت جري  ع اوضتها. 


قالت لنفسها: راجل مقرف، اتنين مره واحده، صحيح  الناس الاغنيا  دول  مصيبه، بس انا مالي  انا ليا  شغلي  وبس. 


حاولت تنام  لكن  اللي شافته  ف اوضه فهد   شغل عقلها بشده، نامت  بصعوبه. 


الصبح  نزلت  ع المطبخ، فطرت لوحدها، خرجت الجنينه  وقعدت فيها  مستنيا  اوامر فهد ف اي لحظه. 


خرج بعد ساعات، لفت معاه ع مواقع تصوير  ومطاعم وخلافه، كانت بتستناه  ف العربيه. 


ما حاولتش تكلمه  أبداً، وهوه  عاملها كسواق عنده، رجعوا البيت  بليل أوي، طلعت ع اوضتها  ع طول  


اترمت ع السرير  من غير حتي ما تغير هدومها، كانت خلاص هتروح  ف النوم... بس


سمعت صوت  من تحت السرير، اتنفضت مكانها، قلبها اتجمد من الخوف، فتحت الاباجوره جمبها  ونزلت ع الأرض. 


بصت للسرير  بصدمه، السرير مقفول  مفيش مجال ان حد يدخل تحته، بسسسس، لمحت صوابع بتطلع  من الفتحه الضيقه جداً. 


إزاي، بدر برقت مش مصدقه، جريت فتحت النور، ملقتش حاجه، قالت لنفسها: هوه ف إيه   البيت ده ملبوس ولا إيه، انا متأكده  اني  شفت  صوابع  تحت السرير..... لالالا  اكيد انا بتخيل، مفيش حاجه  اسمها  عفاريت، ما عفريت إلا بني آدم. 


لفت تطفي  النور  وتكمل نوم، لقت ف وشها  واحده، وشها  ازرق  متحلل، مكان عينيها  فاضي، شعرها نازل ع جمب وشها، سنانها  مدببه  زي الحيوان. 


صرخت ف وشها، بدر  صرخت  ، اتقلبت ع ضهرها  من الخوف، الست المرعبه دي  وطت  ع وشها. 


بدر غمضت عينيها  وقالت بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، يارب  يارب. 


فتحت عينيها   ملقتهاش، زحفت ع ايدها ورجلها  وخرجت  تجري  ع اوضه فهد، فتحت الباب. 


وشافت  نفس المنظر، فهد كان نايم  وجمبه  بنتين تانين  وكلهم  عريانين، بدر  بصت لهم  بقرف. 


وخرجت، نزلت ع تحت  القصر  ضلمه، الخدم  ناموا  من بدري، قعدت  ف  الصالون  وقفلت ع نفسها. 


قالت: آه   القصر ده  مسكون، آه  انا مش بتخيل، انا من النجمه  لازم  امشي من هنا، ماليش عيش هنا تاني. 


انكمشت  ع الكنبه، حاولت تنام  عشان اليوم  يعدي، بسسسس، حست  بنفس وراها. 


خافت  تلف، كانت متأكده  انها هتشوفها تاني، بصت للشاشه  الضخمه المتعلقه ع الحيطه  ادمها، شافت ف انعكاس الشاشه. 


عيون صفرا  متعلقه ف الهوا  وراها بالظبط، ضيقت عينيها  وبصت بتركيز، شافت  مخلوق طويل  أسود، بيمد  ايده  عليها. 


قامت تجري  فتحت باب القصر  وخرجت  ع برا، جريت ع الباب الحديد  لقته  مقفول بأحكام، رجعت  جمب حمام السباحه. 


وفضلت قاعده جمبه، حاولت  تهدي  ضربات قلبها  اللي هيقف  من الخوف، هديت بعد وقت طويل. 


كانت بتبص حواليها  زي المجانين، بس مفيش حاجه  تاني ظهرت، نامت ع الأرض   وراحت ف النوم. 


فتحت عينيها   ع  ضوء الشمس   الشديد، قعدت  وبصت حواليها، اتاكدت  انه  مش حلم ولا كابوس. 


دا حقيقه، قامت  وقالت  هتطلع  ل فهد  وتقوله  انها  هتسيب له  القصر  كله  يولع فيه  وهتمشي. 


بس  خطبت  ف  قاسم  وهيه  طالعه  قالها بأقتضاب: طالعه  للباشا. 


بدر: آه  طالعه له، عارفه  انه  نايم ف حضن  ال..... ولا مالوش لازمه، انا طالعه  اصحيه  واقوله إني  ماشيه  من هنا. 


قاسم بهدوء: تعالي معايا يا بدر  عايزك ف كلمتين  قبل ما تقرري  تمشي، تعالي. 


مشيت وراه ع المطبخ، شاور لها تقعد، قالت بعصبيه: انت هتضايفني يا قاسم ولا إيه، اتكلم ع طول لو سمحت، انا ع أخري. 


قاسم: عارف يا بدر، وعارف انتي شفتي إيه  وعانيتي من إيه، كلنا هنا كده. 


بدر: نعمممم، إزاي  يعني، يعني القصر ده مسكون بجد بقي. 


قاسم: مش القصر اللي مسكون، فهد بيه اللي ملبوس. 


بدر بصدمه: إيه، بتقول ايه، فهد باشا ملبوس إزاي يعني. 


قاسم: ممكن  تهدي وتسبيني  اكمل، من سنتين تقريباً، فهد باشا  راح بيت مهجور يصور فيه، لكنه  اتلبس من البيت ده  ورجع معاه  جن من مرده  الجان، ومن يومها والباشا حياته متدمره، يمكن  انتي  أستنقصتيه  من اللي بيعمله  وكل يوم ف حضن بنات شكل، بس صدقيني  هوه  مجبر يعمل كده، فهد  باشا  شاف العذاب  اشكال وألوان  واذا  كان  بيجيب  ساقطات  لبيته  ينام ف حضنهم ف دا عشان بيخاف  ينام لوحده. 


بدر  بصت له  ببرود  وعدم تصديق  قالت: لا واللهي  يعني  يزني  كل ليله  ويغضب ربنا  عشان  بيخاف، عايز تفهمني ان  راجل مليونير زي ده  خايف  من حته  جن  لبسه، يا قاسم  ما تضحكش ع نفسك، الناس اللي زي دول ما بيغلبوش  أبداً، يعني هوه  لو عايز يتعالج، كان هيجيب  احسن مشايخ ف مصر  او معالجين من المغرب  ولا السودان  ، كان في مليون طريقه  يخلص بيها  من الجن اللي بتقول عليه ده، بس صدقني  دا كله كلام فاضي، وما يدخلش الدماغ. 


قاسم: عاما براحتك  ، محدش جابرك  تصدقي، بس انا كان كل غرضي انك تتحملي شويه  وما تحصليش اللي قبلك، يعني  انا شايف  انك  بنت محترمه  مش جشعه ولا طماعه  ولا بتحاولي تستغلي  الباشا وتغريه  زي اللي قبلك، انا اسف  اني بقولك  كده، بس عايزك تحسبيها  بالعقل، هتعملي إيه   لما تسيبي  القصر ده، هترجعي  للمرمطه  تاني  بين السواقين  والصيع  و رجاله الحكومه  اللي كل يومين  تجرك ع القسم، يا بدر انا بكلمك لمصلحتك  هنا  هتأخدي مرتب  كبير  أوي، غير الخصوصيه  اللي انتي عايشاها  ، والباشا بتاعنا  كريم أوي، انا عارف  ان الجن  بيرعبوكي  وبيحاولوا  يطفشوكي، بس  حاولي تتجاهليهم  زيي انا  وسعد، الخدم  كلهم  طفشوا، محدش قدر  يتحمل، لكن  انا  وسعد  قررنا  نفضل جمب الباشا  ونتجاهل اللي بنشوفه  ونسمعه، حاولي تعملي زينا  وهما  هيزهقوا  منك  ويسبوكي ف حالك، فكري ف كلامي  واعقليها  يا بدر. 


خرجت  من عنده  ووعدته  تفكر، قالت  لنفسها

((يمكن عنده حق، لو رجعت لبيت ام سميره، هضطر  ارجع للشغل والتنطيط  ع الميكروباصات  والتكاتك، وهرجع لمرازيه  الناس  والحكومه، ولو  فضلت هنا  هعيش ف  عز  اكل نضيف  و فرشه مريحه، بس  هعمل أي  مع العفاريت  دي، انا  بني آدمه ف الأخر، بسسسس، لو  حاولت  انفض للي بسمعه  وبشوفه، يمكن يسبوني ف حالي  زي ما قاسم  قال، بصي  انا هصبر انهارده  كمان، وهشوف  هيعملوا  إيه)) 


حاولت تقنع  نفسها بالكلام ده، بس الخوف بينهش  قلبها  كل ما الوقت يعدي  والليل  يدخل، فهد  صحي متأخر كعادته. 


خرج  زي كل يوم،  راح  ع موقع التصوير، بدر  قعدت ف الكافتيريا   تستناه  زي ما قال لها. 


قامت تتمشي  لما زهقت  من القاعده، دخلت  موقع التصوير، وشافت الممثلين، فيهم اللي تعرفه  وفيهم الجداد. 


بدر ما حستش بالأنبهار  زي الناس ما بتحس  لما يشوفوا  الناس دي  ادامهم، عيناها  كانت ع فهد. 


فكرت فيه  ياتري  بيحس بإيه، راجل  زي ده  معقوله يكون بيخاف  زي الناس العاديه. 


خلص التصوير، ركب معاها  وأمرها تطلع ع المطعم بتاعه، مشيت بالعربية، بس مقدرتش تشيل عينها من عليه


فهد لاحظ نظرتها ف المرايا، سألها بغموض: قولي لي يا بدر، مرتاحه ف الشغل. 


بدر: عادي يعني يا باشا  اهوه كله شغل. 


فهد: لا واللهي  يعني شغلك عندي، زي شغلك ع الميكروباص. 


بدر بهدوء: واللهي  يا باشا  بالنسبه لي  كله شغل وأكل عيش، يعني  هنا  شقي وهناك شقي.


 

فهد اتعصب قال باندفاع: واللهي، يعني شغلك مع الصيع  والسوابق  والعالم الشمامه دي، زي شغلك مع راجل زيي. 


وقفت بالعربيه  وبصت له  اوي  قالت بغضب: هوه انت ليه محسسني انك فوق البشر يعني، ما كل واحد فيه عيوب  ما انت كمان بتعمل  حاجات تقرف. 


فهد برق لها أوي، نزل من العربيه  وقعد جمبها، قالها بغضب: حاجات تقرف، وايه هيه بقي الحاجات اللي قرفت حضرتك  يا انسه. 


بدر: عمايلك يا باشا، وكدبك عليا، كل ده شايفه عادي. 


فهد: عمايل إيه  يا بت انتي، وكدب إيه اللي  كدبته عليكي. 


بدر بزعيق: نومك ف حضن  حريم شمال كل ليله، وقصرك الملعون ده، انت متخيل انا شفت إيه، انا كنت هموت امبارح  من كتر الرعب اللي شفته، وكنت ناويه  اغور ف داهيه  واسيب لك الشغل، بس قاسم  قالي اصبر واستحمل، وانا بسبب الحوجه  ، اضطريت  احط جزمه ف بقي  واقعد ف بيتك  المسكون ده. 


فهد بص لها  أوي... تجاهل نص كلامها  وقال: وانتي  بقي  متضايقه  ليه  من الحريم الشمال اللي بجيبها، دا  مزعلك ف إيه  يعني. 


بدر: انت بتهزر  بقي، يعني إيه  مضايقني ليه، ايوا  اتضايق، عشان دي حاجه  تقرف، يعني لو خايف اوي كده  ومش قادر تنام لوحدك، طب ما تتجوز، بدل  ما انت عايش حرام ف حرام، ايه نسيت ربنا  يا فهد..... ولا اقولك عادي  عادي، هوه اللي زيكم  يعرف ربنا  أصلا. 


فهد بصراخ: بدرررررر، احترمي نفسك، وما تنسيش انتي بتكلمي مين، بس اقولك  العيب عليا انا، انا  اللي دخلت  زباله زيك  بيتي، اطلعي ع المطعم، وتعملي حسابك، ان دا أخر يوم ليكي معايا، يلا  امشييييي. 


بصت له بغضب  و طلعت بالعربية  مره واحده. 


نكمل ف ال3

الفصل التالي


تعليقات