أخر الاخبار

رواية غرام الادهم الفصل العشرين




غرام الادهم


الفصل العشرين


صلوا على النبي 💜

استغفروا الله 💜


كانت جالسه تفكر فيما حدث وابتسامه بلهاء تعلوا شفتيها لقطع شرودها صوت رنين الهاتف لتنظر الي المتصل ثم تبتسم بسعاده 


ماهي : الو ازيك يا ماما 


سميحه ( مامه اسر وشرين وماهي) : الحمد لله يا حبيبتي اخبارك ايه 


ماهي : انا بخير وبخير اوي كمان


سميحه : يارب دايما يا حبيبتي 


ماهي : يارب.... ها هتنزلي امتي 


سميحه : معلش يا حبيبتي انا اتصلت علشان ابركلك لاني مش هعرف انزل من امريكا انتي عارفه شغلي والفتره الي قاعد فيها هنا بوظه الدنيا


ماهي بحزن : خلاص يا ماما ولا يهمك


سميحه : معلش يا حبيبتي انتي عارفه دي ظروف متزعليش


ماهي : لا مش زعلانه متقلقيش اكيد عندك شغل اهم متشغليش بالك انتي


سميحه : طيب ماشي يا حبيبتي الف مبروك


ماهي : الله يبارك فيكي..... باي


اغلقت الهاتف لتجلس علي الفراش وتنظر للامام بحزن وقد اخذت الدموع مجراها علي وجنتيها لتبدا بالبكاء


ولما لا فشعور اليتم صعب ولكن شعور اليتم في وجود الاهل قاتل فمها كان الشخص ومهما كان قلبه دائما يحتاح لعائله فهي اساس كل شئ هي السبب في الحب والطيبه وهي السبب في الكره والقسوه فاذا عاش الشخص وسط عائله شعر بالدفئ بالحب بالغضب وغيرها الكثير خرج انسان سوي يستطيع ان يحب يسطيع ان يبتسم حتي انه يعلم متي يكره ومتي يغضب


اما لو فقد الشخص شعور العائله اصبح غير سوي ربما يصبح قاسي ربما بغيط ربما حزين ولكن الاكيد انه لديه خلل داخلي


ادهم، ماهي، شيرين، سامر، واخيرا اسر كل واحد منهم بداخله نقص بسبب العائله ولكل واحد فيهم نهايه فماهي نهايتهم 


نأتي لبطلتنا التي منذ ان استيقظت وهي تشعر بشئ غريب خوف توتر فرحه اشياء كتير ومتناقده ولكنها لاتعلم السبب هي سعيده ولكن هناك شئ يعكر هذه السعاده ما هو لا تعلم ولكنها حاولت تجاهل الامر والتصرف بطبيعتها ولكنها غفت عن ان طبيعتها هي من تعكس الواقع وان سيحدث ما لم تتوقعه ابدا 


تنهدت للمره الالف هذا اليوم لتنهد من امام التلفاز وتتجه الي غرفت الملابس لتضيع بعض الوقت في تغير ملابسها 


كانت تجول داخل الغرفه بملل كبير وهي تاخذ هذا وتترك هذا ليقع عينيها علي شئ موضوع في ملابس ادهم لتاخذه بفضول 


غرام : واو اخير لقيت حاجه تسليني دا اكيد مليان صور لادهم واخواته 


اجل فلم يكن هذا الشئ الي البوم للصوره ولكنها لا تعلم انه سيكون سبب في تغير حياتها وجعلها تاخذ قرارات لم تتخيل ان توافق عليها يوما وليس انا تقررها هي 


ذهبت لتجلس فوق الفراش وتقلب في الصور وهي سعيده ولكن سعادتها اختفت تدريحيا عند نظرت لصور هذا الطفل الذي لم يكن غير ادهم ولكن بالنسبه لغرام كان شئ اخر 


نظرت غرام للامام بشرود وهي تحدث نفسها 


غرام : انه هو اجل هو ذالك الطفل الذي ارهقني لسنوات الذي لحقني في احلام واقتحم تفكيري لسنوات طويله ياست من عدها ايعقل هذا فقط بحثت كثيرا عن هذا الطفل بكل شخص اعرفه ولكني لم اجده 


مسحت دموعها التي اخذت مجراها علي وجنتيها وهي تتذكر هذا الحلم الذي لاخقها لسنوات 


Flash back 

كانت تسير داخل ممرات مظلمه وغريبه لا تسمع شئ غير صوت بكاء ضعيف التفت يمين ويسار وهي تتبع الصوت لتقف امام لوح زجاحي كبير وهي تري طفل صغير يجلس علي الارضيه البارده وهو يضم قدميه الي صدره ويبكي ليدخل بعدها رجل لينظر له باشمئزاز قبل ان يذهب الي احد اركان الغرفه


شهقت بقوه وهي تراه عاد ومعه صوت كبير ليظل يضرب به الطفل الصغير بكل غل وهو يبكي بقوه ويترجاه التوقف 


حاولت كثيرا الصراخ الدخول ومنعه كانت تبكي وهي تدفع لوح الزجاج لعلها تستطيع حمليتها ولكنه لم يحدث شى وكانها شبح يري كل شئ ولا يستطيع فعل شئ جلست علي الارض تبكي وهي تري كيف يتعذب هذا الطفل المسكين 


لينتهي اخيرا هذا الوحش من تعذيبه بعد ان جعله لا يستطيع حتي التنفس نظرت له ببكاء وهي تدق بقوه علي الزجاج لعله يلاحظها ليرفع هو راسه وينظر باتجاها ثم ابتسم بالم وهو يقول 


الطفل : انا بخير متقلقيش بس خليكي معايا واوعي تسيبيني انتي اماني 


Back 


اخذت تبكي بقوه وهي تتذكر هذا الحلم وكانه يخدث امامها الان وكيف لا هو ظل يتابعها منذ ان كانت في العاشره ولكنها لم تكن تعلم ان هذا الحلم سيكون مصيرها الابدي 


نظرت الي الصور لتقول بدموع 


غرام : اسفه انا انا بجد اسفه مقدرتش اساعدك وهو كان بيضربك بوحشيه حولت كتير اصوت او اكسر لوح الزجاج وادخل احميك بس معرفتش كنت كل مره بتحيلي بالحلم كنت بتوجع لوجعك ببقا بموت وانا شيفاك بتتعذب ازاي بدون اي رحمه بس متقلقش انا معاك ومش هسيبك ابدا مهما يحصل عمري ما هسيبك هدوس علي كل حاجه وافضل معاك هكون امانك وحياتك هكون ليك لو ده كلفني كل حياتي وده وعد 


قالت اخر حديثها بعزم كبير وهي تعد نفسها بفعل الكثير فقط لاجله فهل ستوفي بهذا الوعد 


ا : جاهزه كلها ساعه ويكون عندك اوعي تعملي حاجه غلط والا هضيعي كل حاجه 


شيرين : متقلقش كل حاجه هتم زي ما خططنالها 


١ : اما نشوف 



تجلس معه داخل السياره وهي تكاد تنفجر من كثرت غيظها اما هو فمجرد ان نظر لها حتي ضحك بخفوت علي غيظها ليقول 


اياد : ايه يا ايسو مالك مكشره كدا ليه 


نظرت له ايسل لتتحدث بغيظ وكانه بجملته هذه اعطاها الاذن لتفزغ غيظها به 


ايسل : لا ولا حاجه خالص ختني الصبح معاك غصب وقولت مش مشكله ودتني الاماكن الي انت عاوزها قولت ماشي كل اما اختار فستان مترضاش تخليني اجيب لحد مخترت انتي الفستان وياريته عجبني دا يا مؤمن حتي الدبله انت الي اختارتها كنت واخدني معاك ليه من الاصل طالما انت الي هتختار كل حاجه ها 


اياد باستفزاز : الله امال مين الي كان هيقيس الفستان والدبله 


ايسل بغيظ : بارد بص روح انا مش عوزاك انا اصلا لسه اعرفك امبارح 


نظر لها باستغراب ليقول 


اياد : واللهي 


ايسل : ايوه مش انت اياد الي اعرفه انت واحد تاني قالب علي ادهم كدا بص لو هنكمل في الموضوع ده مشفكش قاعد مع ادهم تاني 


ابتسم بسخريه علي تفكيرها الساذج ليصلوا اخيرا الي بيت ايسل 


اياد : صلني خلي بالك من نفسك واول اما رن عليكي تردي علي طول فاهمه 


كادت ايسل ان ترد عليه ولاكن قاطعها صوت احدهم 


رامي : لا مهيش فاهمه 


ثم فتح باب السياره وجذب ايسل منها بالقوه لينزل اياد ويسحبها منه بالقوه لتقف خلفه وهي تتشبث به 


اياد : ها كنت عاوز ايه بقا 


تجاهله رامي ووجه كلامه لايسل ليقول بغضب وصراخ 


رامي : ايسل تعالي هنا 


نفت ايسل برأسها ليتحدث اياد باستفزار قائلا 


اياد : ليه دا انا حتي مرتاح كدا ومبسوط اوي


رامي بغضب : اسمع يا عم انت ابسل بتاعتي انا من وهي صغيره وهي ملكي فابعد عنها احسن ليكي 


ابتسم اياد باستفزاز ليقول ببرود 


اياد : مش عارفه اقولك ايه الصراحه بس ايسل دلوقتي خطيبتي وبكره كتب كتابنا وفرحنا اخر الشهر اوعي ما تجيش دا انت ابن عمها اكيد لازم تكون موجود ولا ايه 


نظر له رامي بغضب وغيظ وقال 


رامي : مش هيحصل ايسل بتاعتي انا بس وايوه انا هحضر لانه هيكون فرحي انا مش انت 


اياد : ايه ده هو انت كمان هتتجوز معانا لا بجد فرحتلك وايسل كمان فرحتلك هي مين بقا اكيد واحده وحشه قصدي حلوه 


كاد رامي ان يرد عليه ولكنه قاطعه اياد قائلا 


اياد : معلش بقا يا رامي اصل احنا كنا بنلف طول اليوم وتعبنين علشان كدا فرصه وحشه جدا قصدي زفت حلوه جدا 


ثم ابتسم له باستفزاز ليسحب ايسل ويدخل بها الي البيت 


ايسل : يخربيتك انت مستفز كدا ازاي دا انت خليته يشيط اااه 


لم تشعر الي وهي ملتصقه بالحائط واياد يحاصرها ليقترب منها ويهمس بقرب اذنها 


اياد : قولتهالك مره وهقولهالك تاني انتي ملكي انا وبس مهما يحصل ومهما طال الزمن هتفضلي ملكي وليا واي حد يقرب منك مش هيكون ليه وجود فاعرفي ده كويس انتي ملكي انا ملك اياد وبس


          بقلم M. S. E

الفصل التالي

تعليقات