أخر الاخبار

رواية لبؤتي الشرسة الفصل الثالث

المجد للقصص والحكايات رواية لبؤتي الشرسة الفصل الثالث


 المجد للقصص والحكايات

 رواية لبؤتي الشرسة

 الفصل الثالث 

البارت الثالث.

نوفيلا.. لبؤتي الشرسة.
بقلمي.. دينا.

أنبهر مازن من كتلة الجمال التي ظهرت أمامه
للتو مما جعله يقترب منها، بغرض التودد إليها
والتعرف عليها.

مما جعله ينطق بدون وعيا منه، بسبب هذا
الجمال الذي لم يسبق إليه يوما أن رأي مثله
في حياته..
وأنا بحبك قوي... تتجوزيني يا حورية.

قلبت فرحة عيناها من هذا المتطفل الذي قام
بصدمتها من هذا الطلب، ولكنها لم تعره أدني
إهتمام بل أكملت طريقها باتجاه صديقتها
التي قلقت عليها كثيرا.

فرحة وهي تتمتم بضيق بداخلها..
فعلا ناس حقيرة... ربنا بلانا بيها مش عارفة
أمتي هننضف من النوعية دي... بجد حاجة
تقرف اووووف.

أكملت سيرها وهي متضجرة كليا، فهذه العينة
قد قابلتها في حياتها كثيرا، لذلك لم تعطيه
أدني أهمية وجعلته كما هو مبعثرا من كرامته
التي أهدرتها هي عن عمد جزاء علي جرأته
عليها.

وقفا مكانه كالصنم الهائج، لم تستطع أي واحدة
علي تجاهله يوما... بل يتوددون إليه بمجرد نظرة
منه لكي يروي عطشهم الذي يذوبون فيه
عشقا حد الجحيم.

لم يتوقع ولا في حياته، أن يقابل إمرأة تخربط
كيانه بمجرد نظرة واحدة منها، فهي تمتلك
عينان خلابتان قد أثارته عشقا وهوسا حد
اللعنة.

تسير بإنهيار تام بإتجاه تلك الشرفة، تاركة
لدموعها العنان في النزول علي وجنتيها وهي
تضيف جرحا جديدا بجانب جروحها التي
لم تشفي حتي هذا الوقت، والذي كان
السبب فيه هو هذا الجبار.

ترجع بذاكرتها إلي الوراء متذكرة بعض الأوقات
التي قضتها مع حبيبها الذي وهبته حياتها
وقلبها بمنتهي البراءة والرقة.

فلاااااااااش باااااك.
تسير في تلك الخضرة وهي تحاول مسك هذه
الفراشة وخصلات شعرها الحريرية تطير ورائها
معطية إياها إثارة وجمال علي جمالها الساحر
الخاطف للانفاس.

ماسة وهي تشير إليه من بعيد بحب صادق..
جبار أنا بحببببببك... حبي ليك مش حب عادي
وعمري ما عشقت غيرك... عشان أنا ماسة
الجبار.

يطالعه بعينان كالصقر... فهو الصبي الذي يعشق
تلك الصغيرة بمنتهي الهوس والجنون، لا
يسماح من يقدر علي التقرب منها، فيكون
مصيره الموت لا محالة.

يحبها بتملك قاسي، فمنذ أن وقعت عيناه عليها
جعلها ملكه وقام بحمايتها طوال الوقت حابسا
إياها في عرينه الأبدي.

تهرول في إتجاهه وتلك الإبتسامة الخلابة التي
تقوم بها، تجعله يثار حد اللعنة ويريد تذوق
كرزتيها لكي يروي عطشه الذي أحس به
وسيطر عليه كليا.

تلقاها في أحضانه ضامما إياها بداخل صدره
لكي لا يقدر أحدا، علي النظر إليها فهي ملكه
وحده.

خاطبها جبار بكل عشق قائلا..
وأنا بموت فيكي... يا عشق الجبار وعمري ما
هسمح لحد إنه ياذيكي ولا يقرب منك
طالما أنا موجود.
باااااااااااك.

كانت هذه أحد الأوقات الجميلة، التي قضتها
مع حبيبها الذي قام بنفسه وبمنتهي البرود
بقتلها بدون أدني رحمة ورحل تاركا إياها
كجثة هامدة تعيش بدون روح حتي هذه
اللحظة.

وقعت علي قدميها صارخة بعلو صوتها بكل
القهر الذي يسكن بداخلها..
كددددددداب... واحد حقيررررر كسرتني
ودمرتني وجيت من تاني تكمل عليا
حررررررام.

أنطلقت بإتجاه مصدر الصوت، ولم يكن إلا
صوت صديقتها التي رأتها تبكي بحرقة
مما جعلها تحزن عليها كثيرا فهي قد تلقت
أكثر مما يتحمله أي شخص ولم تستطع
العيش لا بهناء ولا راحة طوال فترة حياتها
بسبب ما تلقته علي يد جلادها.

وضعت يديها علي كتفها محاولة تهدأتها وبس
القوة في داخلها من جديد، فهي لن تتحمل
رؤيتها بهذا الضعف ولا الخذلان مرة أخري.

فرحة مهاتفة إياها بكل عزيمة..
أهدي يا حبيبتي... وربنا ما يستاهل ولا حتي
دمعة واحدة من عينيكي الحلوة دي، قومي
مش تخليه يشوف ضعفك ويستغلك عاوزة
أشوف ماسة القوية والجبارة، أكسريه واقهريه
زي ما عمل فيكي وقولي السر إلي أنتي مخبياه
طول السنين إلي فاتت دي قدام الكل.

جففت ماسة عيناها وقامت من مجلسها مبتسمة
بخبث تسير بكبرياء وغرور أنثوي، فمن يراها
لا يصدق أنها بهذا الضعف والخذلان الذي
كانت عليه منذ قليل، بل تحولت إلي الماسة
الملقبة باللبؤة الشرسة التي لا تقهر أبدا.

كأنها كانت بحاجة هذه الكلمات لكي تجمع
شتات نفسها، وتجعلها تقوم بشئ سوف
يصيب أحدهم في مقتل وما كانت هذه
الحفلة إلا لقولها لهذا السر الخطير.

في الجانب الآخر.
يقف كلا منهما في مكانه، يريد الحصول علي
أمراته بأية طريقة كانت فلقد خطفت كلا
منهما لبه وجعلته أسيرته للأبد.

تقرب من ناحية جبار أحد رجال الأعمال الذين
يريدون الحصول ولو علي صفقة واحدة معه
ستجعله فوق السحاب هو وشركته.

نطق أحد رجال الأعمال بطريقة خبيثة للغاية..
أهلا جبار بيه... وربنا منور الحفلة دي ومقابلتك
في حد ذاتها شرف ليا... وأتمني في المستقبل
يكون لينا شغل مع بعض.

نهي جبار حديثه الممل بمنتهي البرود..
دقيقة واحدة بس قدامك... لو عدت وشوفتك
في الحفلة دي كلها.... مش هيطلع عليك
نهار غووووور من وشي.

أراد جبار أن يبرر لها، ولكنها لم تعطيه أي فرصة
بل قام بالتخطيط بدهاء رهيب، لكي يستطيع
الحصول علي صغيرته مرة أخري.

يقف في أحد الزوايا مفكرا قليلا، يرغب في
التوجه إليه والثأر لكرامته التي أهدرتها تلك
المرأة بمنتهي البرود والغرور.

وكأن القدر يسانده فلقد قامت الموسيقي بالأشتغال
مما جعله ينتهز هذه الفرصة، التي أتت إليه
علي طبق من ذهب وسيقوم باستغلالها أحسن
إستغلال.

تقدم بناحيتها مقدما إليه يديه، وهو يخاطبها
بخبث قائلا..
تعالي أرقصي معايا... أظن ليكي الشرف طبعا
إني أعرض عليكي العرض ده يا حورية.

حبست أنفاسها الملتهبة بداخلها، فلم تكن
تنقص إلا هذا الحقير الذي يقوم بمضايقتها
طوال الحفلة منذ أن تقابلت معه منذ قليل.

فرحة وهي مخاطبة إياه بمنتهي السخرية
ردا عليه..
أحسن إليك يا حيوان إنك تبعد عني... مش أنا
إلي يتقرب حد مني... حتي لو كان حشرة
زيك... سلام يا حضرة.

تركته يستشيط غضبا في مكانه، معطية إياه
درسا لن ينساه مدي الحياة، متوجة ناحية
صديقتها التي ستقوم بتفجير قنبلة موقوتة
بحضور الجميع.

علي المنصة.
كل الأنظار موجهة ناحيتها، فهي خاطفة للأنفاس
من شدة جمالها واغراءها القاتل، وهذا هو
أول انتقامها من جلادها.

قامت بالترحيب بالجميع، غير قاطقة تلك
النظرة التي قامت بخطفها ناحية هذا
الشخص الذي ستصيبه الآن في مقتل.

نطقت ماسة بنبرة خبيثة قائلة..
رحبوا معايا بأجمل شئ في حياتي... ربنا كرمني
بيه في حياتي... إبني كريم جبار الدميري.

يتبع.........

الفصل التالي

تعليقات