أخر الاخبار

رواية غرام الادهم الفصل 33و34

 




غرام الادهم


الفصل الثالث والثلاثين


صلوا على النبي 💜

استغفروا الله 💜


ابتسمت ايسل بهدوء قائله


ايسل : يمكن اكون في وقت اعجبت باياد وممكن يكون اعجابي كان علي وشك ان يتحول لحب بس الي انا واثقه منه اني ولا حبيت اياد ولا رامي حتي الاعجاب مبقاش موجود


حسين : طب لو رجعتي ولقتيهم لسه مستنينك هتعملي ايه 


ايسل : ولا حاجه هشفلهم عرايس 


قهقه الدكتور علي جوابها ليقول 


حسين : للدرجه دي مستبيعه 


ايسل : مش حكايه مستبيعه بس انا خلاص مبقاش في قلبي حد بالعكس انا قلبي متفتحش اصلا علشان كدا هحافظ عليه للي يقدر يلاقي مفتاحه حتي لو كان واحد منهم 


ابتسم حسين قائلا 


حسين : انا دلوقت بس اقدر اقول ان بانتهاء الجلسه دي يبقي خلصنا كورس علاجك خلاص 


ايسل بابتسامه : بجد شكرا يا دكتور مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 


حسين : لا شكر ولا حاجه انتي ليكي الفضل الاكبر لولا رغبتك الكبيره وثقتك فيا مكنتش قدرت عملت حاجه 


ايسل : كان لازم اتغير. 


حسين : واديكي اتغيرتي وانا واثق انه للاحسن واخر حاجه هقولهالك وانا واثق انك عرفاها بس للتاكيد....... ركزي في حياتك وعيشيها صح مهما كان الي بيحصل حوليكي دوري علي سعاتك وبس وافتحي قلبك للحب الحب ده اجمل حاجه في الكون بس لما تختاري اختاري الي تكوني في حياته رقم واحد وبس 


ابتسمت ايسل بامتنان علي حديثه هذا فهو بالفعل استحق ان يكون الاشهر في هذه المحافظه لتقول 


ايسل : اكيد هعمل كدا وصدقني هتكون انت اول واحد في فرحي 


حسين : دا شرف ليا يا بنتي 


ايسل : الشرف ليا 


ابتسم لها لتصافحه قائلا 


ايسل : سلام واتمني اشوفك تاني بس في ظروف تانيه 


حسين : ان شاء الله 


خرجت ايسل من عنده وهي بروح جديده وحياه جديده فقط تغيرت كثيرا واصبحت اكثر هدوء وعقلا تغيرت نظرتها للاشياء فطالما كانت ايسل المعروفه بجرائتها ولسانه اللازع السليط الذي تداري خلفه الم وخوف كبير اما الان فقط احتل الرزانه والعقل مكانه حتي اختفي تماما ومع اختفائه اختفي خوفها وضعفها لتصبح قريه رشيده تستطيع وزن الامور حيدا والسيطر علي حياتها بقرارتها هي وحدها بمعني اخر فطوال السبع اشهر ماتت ايسل لتحي اسل اخري افضل بكثير من سابقها فهذا هو الوجع ان لم يكسرك يجعلك افضل واقوي 


الجميع يقف امام غرفه العمليات وهناك حاله من الخوف والقلق مسيطره علي المكان وهم يدعون بداخلهم ان تكون بخير اما ادهم فقط كان بالمعني الحرفي يموت قلقا عليها الكثير من الافكار والمشاهد المظلمه بدور داخل عقله ليقطع تفكيره وخوفه خروج الطبيب ليهرول اليه قائلا بقلق 


ادهم : غرام عامله ايه يا دكتور 


الطبيب : متقلقوش كدا الرصاصه كانت في كتفها وكمان مكنتش عميقه يعني هو مجرد جرح بسيط بس هي من الخوف الشديد والضغط الي اتعرضتله خلاها يغمي عليها وهي شويه وهتفوق وتقدر تخرج 


تنهد الجميع براحه حمدين الله بداخلهم لينظر له ادهم وكائنه الان فقط قد تذكر هذا الامر ليقول بهدوء 


ادهم : طب شيرين والطفل 


الطبيب : الطفل بخير وتقدروا تخرجوه من الحضانه في اي وقت انما بقي مدام شيرين فهي للاسف حلتها صعبه جدا وهي لحد الان مفقتش وقدمنا ٤٨ ساعه دول يعدوا علي خير ولا الوضع هيسوء اكتر واكتر 


امأ له ادهم بهدوء ليذهب الطبيب ليتنهد الجميع بحزن والم عما هم عليه ليقول اياد 


اياد : طيب الحمد لله كل حاجه بقت بخير وان شاء الله شيرين هتقوم وتكون كويسه 


ماهي ببكاء : ان شاء الله 


ماذن : الف سلامه علي مدام غرام وان شاء الله كل حاجه تكون بخير...... استأذن انا بقا 


ادهم : مش عارف اشكرك ازاي يا حضرتك العقيد من غيرك مكنتش قدرت اعمل او اكتشف حاجه


ماذن : دا وجبي يا ادهم بيه انا بارده دراعك اليمين


ابتسم له ادهم بامتنان ليكمل مازن قائلا 


ماذن : استأذن انا بقا سلام 


ذهب ماذن ليقول ادهم 


ادهم : كل واحد يروح يشوف شغله وانا هستني غرام اما تفوق وانتي يا ماهي اطمني علي شيرين قبل ما تمشي 


امأ له الجميع ليذهب كلا منهما الي عمله ولاكن تحدث ادهم موجها كلامه لاسر قائلا 


ادهم : اسر ممكن كلمه 


نظر له اسر بترقب ليومأ له بهدوء 


ادهم : تعالي نقعد في اي مكان


ذهبوا الي حديقه المشفي ليعم الصمت لبعض الدقائق ليقول ادهم ببعض التوتر 


ادهم : اسف 


نظر له اسر باستغراب ليقول 


اسر : نعم 


تنهد ادهم قائلا : انا اسف علي كل حاجه عارف اني ظلمتك كتير اوي وبس انت بارده السبب انت الي اتدنا الصوره دي عنك 


تنهد اسر قائلا : عندك حق انا السبب علشان كدا انا الي المفروض اعتذر مش انت انت اكتر واحد  كنت بتعاني فينا واحنا كنا بنفكر في نفسنا وبنحقد عليك وبس 


ادهم : كلنا كنا بنعاني انا وانت وماهي وشيرين حتي سامر كلنا بندفع تمن غلطه عملها غيرنا غلط اجدادي الي كانت السبب بتوليد كره مكنش ليه اخر طالنا كلنا لحد مدمرنا 


اسر : معاك حق هما غلطوا زمان واحنا الي دفعنا التمن بس خلاص الي فات مات تعالي نبدا من جديد من غير كره ومن غير مشاكل 


ادهم : فعلا لازم نبدا من جديد نبدا كاخوات ودهر لبعض ونبعد عن كل الخوف والكره ده علي الاقل علشان ولدنا يعيشوا صح بعيد عن كل الي شفناه 


ابتسم اسر قائلا 


اسر : ماشي يا اخويا 


قهقه ادهم ليضم اسر بقوه وهذه كانت بدايه علاقه جديده بين الاخوه لينتهي هنا الحزن والالم ويبدأ الامان والراحه لينتهي الكره ليتكون الحب 


خرج اسر وهو في غايه السعاده لانه واخيرا اصبح لديه اخوه وعائله وان كل شئ الان سيكون بخير ابتسم اكثر عندما اذكرها فهو لم يتحدث معها منذ الامس ليخرج هاتفه محدثا اياه ليأتيه صوتها الغاضب 


هايدي : ايوه عاوز ايه  


اسر : يا ساتر يارب في ايه يا بنتي 


هايدي : في ان كل الشغل متكركب فوق دماغ امي ومفيش اي حد يساعدني 


اسر : امم بس كدا ولا تزعلي نفسك سيبي الشغل كله  وروحي 


هايدي : يا سلام ايوه ما اقول ايه ما انت صاحب الشركه واكيد عندك بدلها اتنين ولا تلاته فامش هيهمك حاجه لو دي افلست الي هيتأذي الناس الغلابه الي شكلنا 


اسر : قل اعوز برب الفلق في ايه يخربيت كل ده قر دا الواحد يخاف منك بعد كدا 


هايدي :، اها قر انا بقر طيب ماشي ابقي بقا شفلك واحده غيري تتمرمط المرمطه دي انا همشي.... اه صحيح غرام عامله ايه 


اسر : بخير الحمد لله. 


هايدي : طب الحمد لله امشظ بقا خليني اشوف شغلي 


اسر : هو مش انتي كنتي ماشيه. 


هايدي : ماشيه مين يا عم دي فلوس ناس يلا يلا اقفل سلا سلام 


لم تنتظر الرد لتغلق الخط فورا ضحك اسر علي هذه المجنونه التي يعشقها ليقرر الذهاب  بعدها الي الشركه للمساعدتها في بعض الاعمال ولا مانع من ان يكون لرؤيتها سبب ايضا في ذهابه 


انتهي اليوم بخير لياتي يوم جديد محمل بالمفجأت خرجت غرام من المشفي برفقت ادهم والطفل الصغير بعد اصرارها علي اخذه للبيت وعدم تركه وحده بالحضانه 


اراد الجميع معرفت كل شئ حدث معه وكيف عرف حقيقه سامر لذلك فقد اجتمعوا جميعا في فيلا ادهم حتي سعاد التي ما ان علمت بما حدث لغرام حتي ذهبت سريعا للاطمئنان عليها برفقت رامي فغرام لا تقل معزه عن ايسل فهي تعتبرها ابنتها الثانيه 


اياد : ها بقي يا ادهم احكي كل حاجه 


نظر له ادهم ثم حول نظره للجميع ليجدهم ينظرون له بفضول ليتنهد قائلا 


ادهم : من اول محوله قتل ليا والي طبعا نجيت منها بفضل غرام وانا بحاول اعرف مين الي بيعمل كدا كلفت طبعا مازن بالمهم دي بس للاسف معرفناش نوصل لحاجه لانه كان ذكي جدا وواخد حظره في كل خطوه وبعدين حه خطف غرام وجوازنا والمشاكل الي بتحصل زي الصور والرسايل الي كان بيبعتهالي علشان يثير جنوني كل ده كان بيخليني عاوز اعرف مين ده باي تمن او طريقه بس كان صعب جدا اعرفه لحد ما فيوم جه حامد الشربيني المكتب 


Flash back

كان يجلس علي مكتبه يراجع بعض الملفات بتركيز كبير ليدق الباب معلنا عن دخول السكيرتيره


السكرتيره : ادهم بيه في واحد بره عاوز يقابل حضرتك 


ادهم : مقالكيش مين


السكرتيره : لا 


ادهم :، طيب دخليه 


نظر ادهم الي الباب بتركيز لمعرفت من الزائر ليدخل عليه حامد الشربيني بكل ثقه وغرور 


ابتسم ادهم بسخريه ليرجع راسه الي الخلف بغرور اكبر ليقول بسخريه 


ادهم : انا شايف انك قدرت تقف علي رجليك لدرجه انك تيجي لحد هنا 


حامد : اصل لقيتك محتاجلي قولت اقدم ليك المساعده 


قهقه ادهم بقوه علي حديثه قائلا بعدها ببرود وملامح غاضبه 


ادهم : بجد وانا محتاج لحشر ذيك في ايه 


حامد ببرود : هعديها الكلمه دي انما محتاجلي ليه فده بقي مفجأه عمرك 


ادهم : هاا اخلص مش فاضيلك


حامد : اهدي علي رزقك ايه مش عاوز تعرف مين المجهول الي مبوظ حياتك 


نظر له ادهم بصدمه وترقب ليقول بعدم تصديق


ادهم : انت بتقول ايه حات الي عندك كله 


حامد : مش لما نتفق الاول 


ادهم : نتفق علي ايه 


حامد : تساعدني اني ارجع زي الاول وهقولك مين الي بيعمل كل ده


ادهم : وانا ايه الي يخليني اصدق انك اعرف هو مين


حامد : كنت عارف علشان كدا انا جيتلك بعد ما بقي معايا دليل وهو تسجيلات بكل الكلام الي بينا وكل الخطط الي بيعملها ضدتك 


نظر له ادهم لثواني ليتنهد قائلا 


ادهم : موافق هو مين  


ابتسم حامد قائلا


حامد : يبقي دكتور سامر اخوك 


Back 


وطبعا سمعت التسجيلات الي بينهم واتاكد انه سامر وقتها فعلا حسيت اني مدمر بس مكنش ينفع اتهور  علشان كدا كلفت مازن بالمهمه دي صحيح مازن عقيد في الجيش بس هو بيشتغلدمعايا يعني تقدروا تعتبروه دراعي اليمين المهم كان حامد يسجل كل حاجه بتحصل بينهم مقابل بعض الصفقات ودي كانت الصفقات الي بيبنها لاسامر علي انه قدر يسرقها مني بس في الحقيقه ده كان الاتفاق 


ماهي : والي حصل مع شيرين كان هو الي مخططتله 


ادهم : انا معرفش ايه الي حصل اليوم ده بس بعد كدا عرفت ان شيرين كانت متفقه معاه علي كل حاجه بس بعد كدا هي رفضت تكمل معاه علشلن كدا حاول يقتلها وبس كدا الباقي انتوا عرفينه 


انهي ادهم حديثه وهو ينظر لرامي ليجده مطئطئ الرئس بخجل فهو ايضا كان ضمن عصابه سامر رفع راسه ليجد ادهم ينظر له نظر له باسف وندم ليبادله ادهم بنظرات اطمئنان وسماح وكانه يخبره بان ماحدث سيظل سر بينهم 


اسر : خلاص يا جماعه كل حاجه خلصت خلاص والي غلط نال جزئه دلوقت نبدا من جديد بعيد عن كل حاجه 


ابتسم له ادهم ليقول اياد 


اياد : ايوه اسر معاه حق ننسي كل الي حصل ونحمد ربنا 


الجميع : الحمد لله 


لحظه اثنين ثلاثه ليقطع صمتهم صوت احدهم عرفه الجميع من صوته الا وهي ايسل قائلا بابتسامه مرحه صادقه 


ايسل : وحشتوني 


نظر لها الجميع بصدمه ممزوجه بفرحه ل............. 


          بقلم M. S. E

غرام الادهم


الفصل الرابع والثلاثين


صلوا على النبي 💜


استغفروا الله 💜


نظر لها الجميع ولاكن باختلاف نظراتهم فمنهم كان ينظر بصدمه ممزوجه بفرحه ومنهم من كانت نظراته اشتياق وعتاب واسف ومنهم من كانت نظراته عاديه ولكنه فرح 


ضحكت ايسل برقه لتقول 


ايسل : مالكم بتبصوا كدا ليه هو انا وحشاكم اوي كدا 


اقتربت منها غرام لتضمها بقوه وهي تبكي قائله 


غرام : وحشتيني اوي 


ايسل : وانتي كمان اوي اوي 


ابتعدت غرام عنها قائله بعتاب 


غرام : كدا تبعدي عني وتخليني طول المده دي معرفش عنك حاجه متعرفيش انا كنت محتجالك اد ايه 


ايسل : اسفه واللهي بس كان غصب عني بس خلاص انا رجعت ومش هبعد عنك تاني ابدا 


ابتسمت غرام بفرحه لتبتعد عنها ايسل لتسلم علي ادهم ومراد وتضم ماهي قائله 


ايسل : وحشتيني اوي 


ماهي : انتي وحشتيني اكتر 


ابتعد عنها لتقف امام اياد لتنظر له بابتسامه مشرقه لتقول وهي تمد يدها لتصافحه 


ايسل : اذيك يا اياد 


نظر لها اياد بصدمه ممزوجه باشتياق ليصافحه قائلا 


اياد : بقيت تمام وانتي 


ايسل : كويسه جدا ثم نظرت ليديه لتجده يرتدي دبله في يده اليسري ابتسمت بصدق حقيقي قائله 


ايسل : الف مبروك 


فهم اياد مقصدها لينظر لها بحزن واعتذار قائلا 


اياد : الله يبارك فيكي عبقالك 


ايسل بابتسامه : وانت طيب 


ابتعدت ايسل عنه لتذهب لوالدتها لتقبل يديها ثم تضمها له قائله 


ايسل : وحشتيني اوي يا  ماما اوي 


بكت سعاد بقوه لتقول 


سعاد : ليه عملتي كدا يا بنتي انا عارفه اننا غلطنا في حقك بس انتي عقابك كان صعب اوي اوي يا بنتي 


ايسل : انا اسفه بجد 


سعاد : لا انا الي اسفه سامحيني يا بنتي 


ايسل : ربنا يسامحنا كلنا ياماما وخلاص بقي انا رجعتلك اهه وكل حاجه انتهت 


ابتسمت سعاد من بين دموعها لتضمها بقوه قائله 


سعاد: وحشتيني اوي يا ايسل 


ايسل : وانتي اكتر 


نظرت ايسل الي رامي لتقف مكانها بصدمه اهذا هو رامي هذا هو فقط تغير كثيرا اصبح اكثر وسامه بنظراته الطبيه وتسريحه شعره الجديده حتي استيل لبسه هذا اجمل بكثير من ذي قبل 


اما رامي فقط كان ينظر لها منذ دخولها لايصدق انه قد عادت لايصدق انها امامه الان تبتسم وتتحدث مع الجميع لم تتغير من الخارج ابدا فما زالت كما هي ولاكن يظهر عليها هاله هدوء غريبه وكأنها ليست ايسل المزعجه التي اعتاد عليها  ولكن هذا زادها جمالا وجذبيه


شعر بالتوتر الشديد عندما اصبح امامه لتقول بابتسامه 


ايسل : اذيك يارامي 


نظر لها بحزن وندم واعتذار ولم يستطيع ان يجب بكلمه فقط عند النظر لعينه تعلم ما يدور بداخله من الالم الندم والاشتياق لتبتسم ايسل باتساع اكبر قائله 


ايسل : شكلك اتغير اوي يا رامي بس تصدق كدا احلي 


ابتسم رامي بفرحه طفل مدح احدا مظهره او عمل له ليقول 


رامي : بجد عجبك كدا 


قهقه ايسل بخفه قائله 


ايسل : ايوه كدا احسن 


رامي : عمري ما هغيره 


ابتسمت مت ايسل بخجل لتذهب عائده  لتمسك يديها  قائله ببعض الحماس 


ايسل : انا رجعت عليكي علي طول علشان انتي اكتر واحده كانت وحشاني علشان كدا تعالي احكيلي كل حاجه حصلت معاكي  


ظهر علمات الالم علي وجه غرام من امساك ايسل الجرح لتنظر لها باستغراب ومن ادهم الذي اتي مسرعا ليبعد ايسل عنها ويطمئن عليها لتقول ايسل بقلق  


ايسل : مالك يا غرام فيه ايه وملها ايدك


غرام بالم : لا مفيش ده جرح بسيط 


اجلسها ادهم علي الاريكه ليقول بهدوء 


ادهم : اقعدي هنا علشان الجرح ميفكش 


غرام : متقلقش مفيش حاجه 


جلست ايسل بجوارها لتقول بقلق 


ايسل: ايه الي حصل معاكي في غيابي احكيلي كل حاجه 


غرام : هحكيلك وهنتكلم كتير اوي بس انتي لازم ترتاحي انتي جيه من سفر 


امات لها ايسل لتقف سعاد قائله 


سعاد : ارتاحي انتي كمان يا غرام انتي لسه خارجه من المستشفي وبكره ان شاء الله هكلم اطمن عليكي 


غرام : متخليكي يا طنط لسه بدري 


سعاد : لا بدري ولا حاجه يلا يا ايسل يلا يا رامي 


امأت لها ايسل لتقول لغرام 


يسل : همشي دلوقت ومن بكره هبقي عندك ماشي 


غرام : ماشي يا قلبي 


ذهبت ايسل مع والدتها ورامي لياخد ادهم غرام الي جناحهم لكي ترتاح ولاكن هو بحاجه للراحه اكثر منها 


وضعها علي الفراش ليستلقي بجوارها دافنا اياها داخل عضلاته بقوه لترفع هي راسها قائله 


غرام : متقلقش كل حاجه بقت تمام 


اخفي قبضته عليها لترفع نفسها قليلا قائله وهي تكور وجهه بين يديها قائله 


غرام : انا معاك ومش هسيبك ابدا  اهه شفت احنا عدينا اد ايه ومرينا بايه ولسه مع بعض ومش هنسيب بعض ابدا 


اقترب منها ادهم ليقبل جبينها بقوه قائلا بعشق صافي 


ادهم : تعرفي لما عرفت ان سامر خطفك حسيت اني بموت بمعني الكلمه مكنتش مستوعب فكره انك ممكن تبعدي عني انا بجد من غيرك ولا حاجه انا بحبك لا انا بعشقك انتي غرامي ودنيتي 


ابتسمت له غرام بخجل لتقول 


غرام : وانازكمان بحبك اوي يا ادهم بحبك من زمان اوي من وانا عندي احدي عشر سنه 


نظر لها ادهم باستغراب قائلا 


ادهم : ازاي ده 


غرام : طفل صغير في اوضه ضلمه بيتعرض للضرب والتعذيب والحزن بس رغم كدا كان يبصلي ويبتسم كان بيمد ايده وكانه بيقولي خليكي معايا ومتقلقيش كنت بصرخ وبعيط وبتوجع مع كل ضربه يخدها وكل اه بتخرج منه كانت بالنسبه ليا سكينه بتغرس في قلبي وانا مش قادره اعمل حاجه محدش سمعني ومحدش شيفني غيره دا حلم حلم كان ملزمني من وانا عندي احدي عشر سنه كنت عاوزه اعرف مين ده وعد نفسي اني لو قابلته عمري ما هسيبه ابدا ولا هبعد عنه تعرف مين ده يا ادهم 


امأ لها ادهم بدموع ليحتضن خسرها بقوه دافنا وجهه في معدتها ويبكي يبكي كالطفل الصغير في حضن امه لتضمه غرام بقوه لتبث بداخله الالم قائله بعد مده عندما احست بهدوئه 


غرام : خلاص كل حاجه خلصت الشر خلاص خرج من حياتنا الي فاضل دلوقت اننا نعيش مع بعض وتربي ابنك صح وتعلمه يعني ايه يحب ويعيش بالخير والصدق امم 


امأ لها ادهم وهو مازال باحضانها لتضمه اكثر وهي تغمض عينيها محاوله النوم ليذهبوا في النوم بعد فتره 


وصلت ايسل الي منزلها لتدخل اليه قائله بابتسامه 


ايسل : البيت وحشني اوي 


رامي : البيت نور لما رحعتيله 


ابتسمت له ايسل قائله 


ايسل : شكرا 


نظر لها رامي ليقول بتوتر 


رامي : امم ايسل ممكن نتكلم شويه 


ايسل : طبعا اتفضل 


رامي : لا مفيش داعي هما كلمتين وبس...... انا بس عاوزه اقولك اني اسف علي كل حاجه عملتها فيكي ياريت تسامحيني وعاوزك تعرفي اني في الفتره الي بعدي فيها سيبتيني في جحيم عذاب من كل جه ضميري وقلبي وعقلي كل حاجه جوايا كانت بتتعذب وبتفكر فيكي انا اسف بجد يا ريت تقبلي اعتذاري 


ايسل بتوتر : رامي 


رامي : انا مش طالب منك حاجه غير السماح انا عارف اني اذيتك كتير وان الي عملته صعب نسيانه بس انا ندما بجد واتغيرت اتغيرت بس علشانك وعلشان حبك... ايسل انا.. انا بحبك 


قال اخر كلمه بسرعه ليتركها ويذهب دون استماع لجوابها فهو الان في اصعب اوقات حياته ولن يتحمل رفضها ابدا لذلك ذهب 


نظرت ايسل لاثره لاتهلم ما يحدث ولاكنها ايقنت ان رامي تغير كثيرا لاجلها ولاكن لاتعبم ما هو قرارها وبالتاكيد هي لن تتسرع في اتخاذ اي قرار ستترك كل شئ يسير كما اراد القدر تنهدت لتدخل الي غرفتها لترتاح قليلا 


اتي يوما جديد محمل بالمفاجأت دخل ايسل الي المشفي ليرها امام ليبتسم بتلقائيه علي مظهرها الطفولي وهي تجري وراء احد الاطفال المرضي وهي تضحك تاره وتغضب بطفوليه تاره اخري ولكنها اختفت عندما خطرت ايسل علي باله لا يعلم ولاكنه يشعر بانه خانها هو لم يكن يتوقع عودتها بهذه السرعه اراد نسيانها ونسيان الم بعدها لذلك ارتبط بغيرها ولاكنها عادت وعاد معها كل الالم والحزن من جديد ولاكنها لم تتاثر بارتباطه بل ابتسمت بصدق وباركه له وهذا ان دل علي شئ لا يدل الي علي ان ايسل قد نسته تمام ولم تعد تريده 


تنهد بالم وخرج من شروده علي يدين صغيرتين لينظر لها كيف تنظر له بقلق وخوف هو يعلم انها احبه ولكنه الي الان لم يستطع حبها لاينكر شعور الاعجاب بداخله ولاكنه ليست حب الحب لايسل فقد 


ياسمين : اياد اياد مالك واقف كدا ليه انت كويس 


اياد : هاا لا مفيش حاجه سرحت في حاجه كدا 


ياسمين : طيب تمام 


اياد :   انتي كنتي بعملي ايه 


ياسمين : مفيش كنت بلعب مع أوس الود ده قمر اوي و شقي انا لما اجيب والد هسميه أوس علشان يبقي شكله 


خرجي اياد من حالته قليلا ليندمج معها في الحديث قائلا 


اياد : يااه دا انتي مستعجله علي الاطفال بقا 


ياسمين بعفويه : طبعا هو فيه في الدنيا حاجه اجمل من الاطفال انا بجد بعشقهم 


ابتسم اياد علي برائتها وعفويتها ليقترب منها قائلا 


اياد : خلاص ياستي اوعدك انك هتجيبي كل سنه بابي جديد اهه نملي الدنيا ولا 


ياسمين بتوتر : هاا طيب انت بتقرب كدا ليه ابعد شويه 


اياد: في واحده تقول لخطبها ابعد 


ياسمين بطفوليه وهي تدفعه بقوه لتجري من امامه قائله وهي تخرج لسانها كلاطفال الاغاظته 


ياسمين : اه انا 


ضحك اياد عليها وعلي جنونها وطفليتها ليتنهد قائلا


ياد : هنساكي يا ايسل هي هتخليني انساكي وانا واثق من كدا يمكن فعلا انكتب علي ايسل واياد انهم يفضلوا اصحاب بس مش اكتر  


استيقظ من نومه علي صوت هاتفه لينظر له اذا هو الطبيب المختص بحاله شيرين ليجيب عليه بسرعه قائلا 


ادهم : صباح الخير يا دكتور خير في حاجه 


الدكتور : صباح النور انا بس اتصلت بحضرتك علشان اقولك ان مدام شيرين فاقت وطالبه تشوفك انت ومدام غرام  والطفل 


ادهم : تمام انا جي حالا 


اغلق ادهم الهط ليوقظ غرام ويحكي لها ما قاله الطبيب لتمتثل للامر بسرعه وتقوم بتجهيز نفسها والطفل الذي كان نائما في مكانه الخاص بغرفتهم ليذهبوا الي المشفي 


دخلو الي الغرفه التي بها شيرين ليجدوها امامهم راقده وهي تحاول تاخذ انفاسها بصعوبه لتقترب غرام منها قائله 


غرام : شيرين انتي كويسه قومي شوفي ابنك اهه انا مرتدش اسميه وسبته علشان انتي تسميه قومي يلا شفيه 


ابتسمت لها شيرين بضعف لتقول 


شيرين : سميه ادم...... ادم سامر مندور 


نظروا لها بصدمه مما تفوهت بها لتقول لهم بتعب 


شيرين : انا عارفه انها صدمه بس دي الحقيقه ادم مش ابن ادهم ادهم ملمسنيش اصلا الي حصل يوميها كان 


Flash back 

اقترب منها ادهم ليقبلها بقوه اما عي فكانت تبادله بشوق ليفصل قبله الدي تعدت الدقيقه لينزل مقبلا عنقها بقوه وبقبلات متفرقه ليرتفع مقبلا شفتيها مره اخري ليهمس في اذنها بتخدر 


ادهم : انا بحبك اوي يا غرام 


احتقن وجهها عندما سمعته يناديها غرام ولاكنه فضلت مجاراته حتي تنجح خطتها 


شيرين : وانا كمان بحبك اوي يا ادهم 


ادهم : تعرفي انا استنيت اليوم ده قد ايه من اول مره شفتك بس انا وعد نفسي مش هلمسك غير باراتك 


شيرين : وانا موافقه 


قبلها ادهم بقوه قائلا 


ادهم : امم بس لا لازم نستني شويه نستني اما نعمل الفرح علشان يميها تكوني مراتي قدام الناس وربنا 


شيرين : بس 


وضع ادهم سبابته علي فمها قائلا 


ادهم : اششش خلاص انا قررت وخلاص سيبني بقا انام في حضنك كدا 


وبالفعل ذهب ادهم في سبات عميق دون لمسها فحب ادهم لغرام لم يكن حب جسدي وانما روحي رأي فيها الحنان والامان الذي افتقدهم رأها امه قبل حبيبته رئي روحها قبل مظهرها ارادها له كزوجه وام وحبيبه وصديقه ليس جسدا وهذا هو الحب الصادق الذي مهما حدث لن تستطيع نساينه لانه ارتباط بين روحين قبل ارتباط بين حسدين 


back 


شيرين :  وقتها كرهتك اكتر مكنتش قادره استوعب سبب حبه الكبير ليكي وفي نفس الوقت هوس سامر بيكي علشان كدا كان لازم انفذ الجزء التاني من الخطه واني اوهمه اني كنت عذراء وهو السبب بأني افقد عذريتي بس الحقيقه ان سامر هو السبب وان ادم ابن سامر...... انا عارفه اني غلط في حقكم كتير اوي بس ربنا اخدلكم حقكم مني واهه هيخدني عنده من غير حتي ما اشوف ابني او احس بيه بس انا عارفه انه بين ايدين امين 


سكتت تاخذ انفاسها بصعربه لتتحدث بعدها وهي تقبض علي يدي غرام بضعف قائله 


شيرين : انادعارفه ان لو واحده تانيه مكانك كانت رمت ابني في اي ملجأ بس انتي مش كدا انتي قلبك طيب وبريئه يمكن دي الحاجات الي بتميزك عن اي واحده علشان كدا عاوزه اقولك ان ادم امانه في رقبتك ربيه نفس تربيتك وعلميه الصح من الغلط والحرام من الحلال حبيه واعتبريه ابنك واحكيله كل حاجه قوليلوا هو مين وابن مين وخليه يسامحني قليلوا اني بحبه اوي واني اتغيرت علي ايدك وعلي شانه اعتذريله باني السبب ان يكون ابوه واحد زي سامر بس قوليلوا ان ربنا بيحبه علشان كدا خلاه يتربي بينكم ويبقي ابنكم انتوا احكيلوا عني وخليه يحبيني ويبقي يجي يشفني علي طول ويحكيلي عن نفسه وقوليلوا اني لو كنت عايشه كنت هبقي احسن ام في الدنيا ليه بس دي ارادت ربنا قوليلوا يا غرام امم 


بكت غرام بقوه مع كل كلمه تخرج منها لتقول 


غرام : هقوله بس اهدي انتي بس 


شيرين : لا خلاص مفيش وقت انا مبقتش موجوده في حياتكم والي واثقه منه ان سامر كمان مبقاش موجود 


ثم نظرت لادهم قائله 


شيرين : انا عارفه انك كنت عارف كل حاجه عن سامر كنت بشوف نظرات الغضب والحسره في عينك وانت بتبصله وعارفه كمان انك كنت عارف اني متفقه معاه بس رغم كدا انت مأذتنيش عوزاك تعرف اني حبيتك اوي ومش علشان فلوسك زي ما الكل فكر لا انا حبيتك انت كادهم اتمنيت فيوم تحس بيا وتكون ليا حولت كتير بس نسيت الغلط اخره ضلمه سامحني يا ادهم وادعيلي وخلي بالك من ابني اوعي تشفني فيه شوفه علي انه ابنك من صلبك ادم امانه معاك حافظ عليها وسجله باسم سامر مش باسمك لازم الكل يعرف هويته الحقيقيه 


نظر لها ادهم بحزن ليقول بخفوت 


ادهم : خاضر هاخد بالي منه وهعمل كل الي انتي عاوزاه مش عاوزك تقلقي عليه وانا مسامحك وياريت انتي كمان تسامحيني 


ابتسمت له شيرين بوهن لتفارق روحها الحياه بعد ان اطمئنت علي طفلها لتضم غرام الطفل بقوه وتبكي مع بكاء الطفل وكأنه شعر بانه اليوم اصبح  يتيم ليذهب اليه ليضمها الي صدره هي والطفل لتبكي بداخل احضانه علي فراقها وعلي الطفل الذي يبكي بين يديها مطالما امه الذي تركته لتضمه اكثر قائله لادهم بابتسامه 


غرام : ده ابننا 


اما لها ادهم ليأخدها ويخرجواليتمم اجرائت خروج شيرين ودفنها 


               بقلم M. S. E

الفصل الاخير

تعليقات