أخر الاخبار

رواية غرام الادهم الفصل الواحد والثلاثين و32

 




غرام الادهم


الفصل الواحد والثلاثين


صلوا على النبي 💜

استغفروا الله 💜


انهت صلاتها لتقرأ في كتاب الله الكريم بخشوع وهي تدعي لربها ان يحفظ طفلتها وان تعود لهم سالمه اغلقت المصحف لتقبله وتضعه في مكانه المخصص لتنظر الي صورها المعلقه علي الحائط لتبكي بقوه شوقا والما علي فراقه


سعاد : مش كفايه كدا يا ايسل هانت عليكي امك تسبيها المده دي كلها هان عليكي وجع قلبي عليكي لدرجه دي انتي قاسيه ولا وجعك كان اكبر من انك تتحمليه


اخذت تبكي بقوه ليدخل عليها رامي ليهبط امام قدميها ليمسك يديها قائلا


رامي : ان شاء الله هترجع وهتكون بخير ان عندي ثقه في ربنا وعارف انها هترجعلنا


سعاد : قلبي وجعني عليها اوي يابني كل اما افتكر كلامها وعتابها بحس بسكاكين بتقطع في قلبي


نظر لها رامي بدموع الندم والقهر ليكون بصوت يشوبه الاعتذار


رامي : انا اسف انا عارف ان كل ده بسبب بس والله انا فوقت وعاوز اصلح كل حاجه بس هي ترجع وانا عندي استعداد ارقع تحت رجليها علشان تسامحني


ربتت علي راسه قائله


سعاد : الي فات مات يبني المهم دلوقت


ابتسم لها رامي بحزن ليقول


رامي : انا بحبها اوي كل يوم بيعدي بكره فيه نفسي اكتر كل لخظه بفكر فيها انا عارف اني السبب واني كل الي عملته غلط بس انا دلوقت بتعذب والعذاب صعب اوي فرقها كان اصعب من الموت عذاب الصمير مع وجع القلب مخليني مش قادر اتنفس كل حاجه بضيق في وشي واللهي ماقادر اعيش ولا ثانيه واحده وهي بعيده وبسببي


ضمته سعاد ليبكي بقوه فاصعب فراق هو فراق الحبيب والاصعب ان تكون انت سبب فراقه فيصبح كل شئ بداخلك ضدك قلبك وعقلك وضميرك لتعاني من كل شئ في الحياه لانك تراه ظلام وهذا ما يعينه رامي فهل للقدر ان يرحم قلب عشق واذي عشق ليغرق في بحور الالم والندم والعذاب هل يرحمه ليزيل عنه ظلمه الحياه ام ستكون هذه الظلمه هي الحكم الصادر علي افعاله


يدور حول نفسه وهو يشعر بانفحار عقله من التفكير فهو الان لايعلم شئ عن مكان محبوبته ولا يعلم ما يصيبها ليقترب منه اياد قائلا.


اياد : اهدي يا ادهم زمانها جايه وبعدي دي مع سامر اكيد مش هيحصلهم حاجه


ادهم : المصيبه انها مع سامر انا معرفش ممكن يعمل فيها ايه


نظر له الجميع بصدمه واستغراب ليقول اياد


اياد : وهيعمل فيها ايه يعني


ادهم : معرفش هو كان عوزها ايوه عوزها وقدر ياخدها بس انا مش هسيبه وموته هيبقي علي ايدي 


ماهي : متفهمني في ايه سامر ماله وانت بتتكلم عليه كدا ليه 


ادهم : لان سامر هو سبب في كل حاجه بتحصل هو المجهول الي حاول قتلي وكان هيموت اسر هو السبب في كل المصايب الي مرينا بيها طول الفتره الي فاتت 


نظر له الجميع بصدمه فكيف لشخص مثل سامر ان يفعل كل هذا ما سبب فادهم كان يعامله كالابن وليس فقد الاخ اهتم بكل شئ يخصه اذا لماذا يفعل هذا 


ماهي : انت واثق من الي بتقوله ده 


امأ له ادهم دون ان ينطق بحرف لتتراجع الي الخلف ببكاء وهي غير مصدقه ما يمروا به وكذالك كان الجميع في حاله سكون وصدمه مما قاله ادهم ليقطع الكون هذا صوت رنين الهاتف ليجيب ادهم بسرعه قائلا


ادهم : في جديد يا مازن


مازن : لا احنا اقتحمني كل الاماكن الي قالنا عليها بس ملوش اثر


ادهم : يعني ايه ملوش اثر انت لازم تلقيه ولو باي طريقه انت فاهم لازم تلقيه في اسرع وقت


مازن : اهدي يا ادهم بيه وان شاء الله هنلقيه


ادهم : لازم يا مازن لازم نلقيه


اغلق الهاتف لبجلس علي الاريكه بتعب والالم ينهش قلبه والقلق يحتل كل ذره من عقله ففكرت انها الان معه وحدها تجله يموت الما قلقا


اقترب منه مراد واياد ليجلسوا بجواره ليقول مراد


مراد : اهدي كدا وان شاء الله خير وبعدين من امتي وانت ضعيف كدا ادهم الي اعرفه محدش يقدر يغلبه


ابتسم ادهم بالم قائلا


ادهم : كان زمان قبل ماهي تدخل حياتي مكنش عندي حاجه اخاف عليها انما دلوقت هي موجوده علشان تقويني وتضعفني في نفس الوقت


مراد : لا لو حبك ليها مينفعش يكون ضعف لازم يكون قوه هي محتاجه قوتك دي علشان تنقذها وترجعها ليك


اياد : ايوه يا ادهم مراد معاه حق لازم تكون قوي وتفكر واحنا واثقين انك هتقدر تنقذها وترجعها ليك


نظر لهم ادهم وفقد اعطاه حديثهم بعد القوه اجل فهو اقوي من ان يترك حبيبته ويجلس يبكي عليها لابد ان يتحرك ولاكن كيف اين يجدها ماذا يفعل ماذا يفعل


وقف من مكانه بسرعه وكانه وجد طوق نجاته اخيرا لينظر له الجميع باستغراب ليقول


ادهم : احنا ازاي مفكرناش في كدا اوضه سامر اكيد هنلاقي فيها اي دليل يوصلنا ليه


ابتسم الجميع وقد شعروا ببعض الامل ليهرولوا جميعا الي الاعلي ليقلبوا غرفته راسا علي عقب وصولا لاي دليل


مراد : الدولاب ده مش بيفتح وملوش اي مفتاح هنا


ذهب اليه ادهم سريعا ليقول


ادهم : وسع هنكسره


وبالفعل قام بكسر الدولاب لينظر بصدمه لما بداخله.....


استيقظت وهي تشعر بالم كبير في راسها لتعدل من جلستها وهي تنظر حولها غرفه غريبه لم تراها من قبل ولاكنها جميله جدا ومميزه


غرام : اااه هو انا فين وايه الي حصل


اغمضت عينيها لثواني لتتذكر ما حدث لتقف بسرعه وهي تنظر حولها لتقول


غرام : ادهم وشيرين..... سامر سامر خطفني طب ليه انا مش فاهمه حاجه..... لازم اخرج من هنا لازم


لتتجه نحو باب الغرفه قاصده فتحه ولكنه كان مغلق باحكام لتدق علي الباب بقوه قائله 


غرام : حد هنا افتحوا الباب ده حد يخرجني من هنا 


ثواني لتسمع صوت فتح الباب لتتراجع الي الخلف لتنظر بترقب مع شعور بالخوف عندما رات سامر يقف امامها وهو يبتسم وينظر لها نظرات لم تفهم معناها ولاكنها اخافتها ليتقدم منها سامر قائلا 


سامر : اخيرا استيفظتي ملاكي 


نظرت له غرام بخوف وهي تتراجع مع كل خطوه يتقدمها لتقول 


غرام : انت عملت كدا ليه وايه المكان الي احنا فيه ده 


سامر : اممم ده بيتنا يا حبيبتي انا بنيته خصوصا لينا عامله علي ذوقك كل حاجه بتحبيها هتلاقيها هنا حتي الوان الجدران كل حاجه 


كان يتحدث بحماس وهو يبتسم وكانه قام بفعل شئ عظيم ولاكن ما لبس ان عبس مجددا ليقول 


سامر : بس مش هنقدر نعيش فيه دلوقت لان كدا ممكن يوصلوا لينا علشان كدا لازم نسافر لبعيد بس متقلقيش هنرجع هنا تاني بعد اما اخلص عليهم كلهم 


نظرت له غرام بخوف لتقول ببكاء 


غرام : ايه الهبل الي انت بتقوله ده انا مش قادره اصدق ولا استوعب كلامك ده 


تقدم منها سامر ليقف امامها ويضمها له بقوه ليقول بهوس وهو يشل حركتها بعناقه هذا ليقول 


سامر : شششش بس انا عارف ان كل حاجه جات فجأه بس انتي متقلقيش ولا تشغلي بالك هنبعد عن هنا ونروح مكان مفهوش حد غيرنا هنبدا من الاول مع بعض امم ماشي 


دفعته بكل قوتها لاتبتعد عنه قائله 


غرام : انا مش هروح في حته مع واحد مجنون زيك انت مدرك للي بتقوله او انت مدرك انا مين اصلا انا غرام مرات اخوك يعني محرمه عليك من الاصل علشلن كدا ابعد عني وخرجني من هنا ولا مش هيحصل طيب اااااه 


وقعت علي الارض بقوه اثر صفعته لها ليهبط لمستواها ليجذبها من حجابها بقوه قائلا 


سامر : اياكي تجيبي سيره ادهم تاني ادهم خلاص مبقاش له وجود في حياتنا وقريبا اوي مش هيكون ليه وجود في الدنيا كلها انتي ملكي ملكي انا وبس انا الي حبيتك الاول بس هو سرقك مني واتجوزك علشان يحميكي مني بس خلاص انتي دلوقت معايا وهتفضلي معايا للابد انتي فاهمه 


غرام : لا مش فاهمه انا ماك لادهم وبس وهو اكيد هيلاقيني وهينقذني من بين ايدك ووقتها انت الي هتخرج بره الدنيا كلها 


صفعها بقوه اكبر ليتصدم راسها بالارض بقوع لتفقد وعيها علي الفور ليتركها وهي بهذه الحاله وراسها ينزف بقوه ليخرح من الغرفه بغضب وهو يتوعد لها باشد العقاب 


نظر بصدمه لما يراه امامه فقد كانت مليئه بصور لغرام و خلف كل صوره كلام يدل علي هوسه بها وايضا هناك صور مركبه له ولغرام باوضاع مختلفه ليقبض ادهم علي يده بغضب تمني لو يكون امامه الان لكان قد اذاقه كافه انواع العذاب ولن يهدأ


لينظر بتركيز علي صوره لمنزل جميل جذا باللون الزهري والابيض 



وقد كتب خلف هذه الصوره 


"ايه رايك ملاكي البيت ده انا بينته خصوصا لينا علشان نعيش فيه مع بعض عملته زي ما انتي بتحبي كل حاجه فيه علي زوقك انتي وكمان معمول في مكان بعيدا جدا مفهوش حد غيرنا علشان ميبقاش فيه حاجه تزعحنا او تبعدنا عن بعض هو انهارده خلص خالص وقريب اوي هنكون فيه مع بعض" 


انهي ادهم القرأه لينظر الي صورت البيت بغيظ، وتركيز ليخرج هاتفه 


ادهم : مازن هبعتلك صوره لبيت عاوزه اعرف مكانه فين بالظبط انا واثق ان غرام هناك 


مازن : ماشي نص ساعه هجيبلك مكانه 


اغلق الهاتف وهو يدعب ان يعثر عليه باسرع وقت ليمر نصف ساعه لتصل رساله لادهم بموقع المنزل لبيتسم بامل ليخرج بسرعه ذاهبا اليه ليذهب معه اياد ومراد 


مراد : روحي عند شيرين في المستشفي ولو حصل حاجه كلمينا 


ليدخل اسر في نفس اللحظه قائلا 


اسر : في ايه يا مراد 


مراد : مش واقته خليك مع ماهي، وشيرين وخلي بالك منهم كويس 


ليذهب مراد بسرعه خلف ادهم واياد لينظر اسر الي ماعي التي تبكي بقوه ليسالها عما يحدث لتحكي له كل شئ حدث ليستمع لها بصدمه لاتقل ابدا عن صدمتهم ليهاتف هايدي وطلب منها ان تذهب للمشفي ليذهب هو ماهي ايضا الي هناك وهم يدعون بداخلهم ان يكون كل شئ بخير 


         بقلم M. S. E

غرام الادهم


الفصل الثاني والثلاثين


صلوا على النبي 💜

استغفروا الله 💜


متكوره على نفسها في احد اركان الغرفه وهي تبكي بقوه علي ما وصلت اليه فهي الان بين يدين مجنون مختل ظنته يوما اخ ولاكن اتضح لها انه مختل عقلي، خدعهم جميعا ليدمرهم في يوم وليله


دخل عليها وهو يحمل الطعام ليجدها بهذه الحال ليقترب منها قائلا


سامر : ملاكي قاعد كدا ليه


نظرت له بحقد ولم تجيب لتشيح بنظرها عنه ليري الدماء التي تخرج من راسها بسبب ضرب راسها بالارض ليقبض علي وجهها بقلق قائلا


سامر : ايه ده يا ملاكي انتي بتنزفي استني هنا انا جي حالا


ذهب سريعا ليأتي بعد دقائق وهو يحمل علبه الاسعافات الاوليه ليقترب منها بقلق يريد خلع حجابها لكي يعالج جرحها ولاكنه ابتعد عنه قائله


غرام : ابعد عني انت بتعمل ايه


سامر : ملاكي اثبتي علشان اعالج الجرح


غرام : مش عاوزه منك حاجه سبني في حالي


اقترب منها سامر ليكور وجهها بين يديه قائلا


سامر : انا حالك وحياتك كلها كل حاجه فيكي تخصني زي ما كل حاجه فيا تخصك 


دفعته غرام قائله ببكاء 


غرام : ابعد عني انت اتجننت خالص انا مخصكش ولا عمري هكون ليك انا لادهم بس ادهم جوزي وهيفضل كدا لحد اما اموت


قبض بقوه علي عنقها ليقول


سامر : يبقي هتموتي مهو انتي لو مش ليا يبقي مش هتكوني لغيري


اخذت تضربه بكل قوتها علي صدره ويده وهي تشعر بالاختناق لتقول بصعوبه


غرام : ا...ب...عد ع.. ن.. ي ه... مو... ت (ابعد عني هموت)


تركها سامر لتشهق بقوه وهي تحاول اخذ انفاسها مر بعض الوقت لتنظم انفاسها قائله


غرام : انت مجنون كنت هتموتني


اقترب منها سامر ليبتسم قائلا


سامر : متقلقيش يا قلبي طول ما انتي معايا هتكوني بخير اما لو بعدي عني هيكون موتك التمن مممم....... يلا بقا ملاكي علشان تاكلي انتي مأكلتيش حاجه من امبارح واكيد جعانه


نظرت له غرام بصدمه وخوف منه فهو مجنون كاد ان يقتلها وبعدها بلحظه يطلب منها ان تاكل وكل ما يخطر بالها كيف كيف استطاع خداعهم كيف لم يلاحظوا جنونه هذا كيف كان يتعامل معهم بطبيعه وحب كيف هو ماهر في التمثيل هكذا


بالخارج وصل ادهم ومعه اياد ومراد وبعض الحراس ليقفوا في مكان بعيد نوعا ما عن المنزل لينظروا الي عدد الحراس الذين يقفون امام البيت فقد كانوا بما يقارب سته حراس


ادهم : جهزين


اياد : انا من رأي نستنا مازن احسن ما يحصل اي تهور احنا مش قاده


مراد : انا مع اياد وخصوصا ان عددهم باين عليه كبير دا واقف قدام الباب بس سته ما بالك بالباقي


ادهم : لا انا مش استني احنا نقسم نفسنا وندخل بس خلوا بالكم ماشي


تنهد الجميع ليجيبوا في صوت واحد : تمام


قسموا انفسهم لنصفين تقدم ادهم واياد ومعهم ثلاث رجال للباب الامامي من المنزل ليتقدم مراد ومعه باقي الرجال الي الخلف


تقدم ادهم بهدوء ليقترب من اول حارس يقابله ليقوم بضربه بقوه علي راسه ليسقط فاقد لوعيه لينتبه اليه باقي الحراس ليشهروا اسلحتهم ولاكن ادهم واياد كانوا اسرع ليطلقوا بالسلاح علي اقدامهم جميعا مما شلا حركتهم


ادهم : اياد تعالي ورايا وانتوا اربطوهم كلهم وحصلونا


امأ له الجميع ليسير هو واياد الي الداخل ببطئ ليختبوء خلف احدي عمدان المنزل بسبب رؤيتهم لعدد كبير من الرجال منتشرين في كل مكان


اياد : كويس ان المسدسات فيها كاتم للصوت والي كان زمانا في السما


ادهم : الحيوان عامل حسابه كويس بس مش عليا تعالي ورايا


تقدم ادهم ليقوم باطلاق ثلاث طلقات علي ثلاث قدم التلاته الواقفين امامه ليصرخوا بقوه جاذبين انتباه الاخرين


اما في الخلف تقدم مراد ومعه الرجال ولم يجدوا احد يقف في الخلف ليتقدم مراد من النافذه الموجوده حاول فتحها ولاكنها مغلقه باحكام ليبتعد عنها بعض خطواط ليقوم باطلاق رصاصه علي النافذه لينكسر الزجاج بقوه ليقول مراد


مراد : استخبوا في اي مكان بسرعه


وبالفعل ما هي الي ثواني حتي اختفي الجميع من امام النافذه ليخرج بعض الرجال بسرعه ليروا ماذا يحدث نظروا الي النافذه المكسوره والزجاج المتناثر في كل مكان ليقول احدهم


الرجل : دورا في كل مكان علي الي عمل كدا وانا هبلغ الباشا


بالداخل كانت غرام متكوره حول نفسها تبكي بقوه وخوف من صوت الرصاص والصراخ الذي انتشر بالمكان كله تقدم منها سامر ليجذبها من حجابها بقوه قائلا 


سامر : هقتله هو جاي علشان يخدك مني بس انا مش هسمح بده وهقتله هقتله 


غرام ببكاء : اااه سيبني يا حيوان سيبني 


صفعها بقوه لتسقط علي الارض 


اما بالخارج كان العراك مستمر بين ادهم ورجاله ورجال سامر ليتركهم ادهم وهو يتقدم بهدوء وحذر ليبحث عن غرام بكل الغرف حتي وصل الي غرفه في الامام يبدوا انها الغرفه الاساسيه في البيت اقترب منها وهو بتوقع وجود غرام بها وتاكد من ذلك عندما وجدها مغلقه ليترك علي الباب بخفه ليسمع صرخه غرام بالداخل تراجع الي الخلف بغضب ليقوم بكسر الباب بقوه ليتسمر في مكانه وهو يجد غرام بين يدين سامر وهو يضع السلاح علي راسها نظر له ادهم بخوف ليقول 


ادهم : سبها يا سامر هي ملهاش دعوه بالي بيحصل 


سامر : هههه دي هي اساس كل الي بحصل ده هي الحرب الاساسيه الي بينا 


ادهم : مفيش الكلام ده غرام مراتي انا وملكي انا يعني انت ملكش اي علاقه بيها 


سامر بغضب وهو يضغط اكثر علي عنق غرام التي اطلقت تأوها باكيه ليقول 


سامر : مستحيل غرام هتكون ملكي انا لهطلقها وتخرج من هنا لهتموت وفي الحالتين هي هتكون ليا ولا ايه يا حبيبتي 


رفع ادهم السلاح في وجه سامر ليقول بغضب 


ادهم : انت مش قدي فسيبها وابعد عنها والا صدقني موتك الي هيكون علي ايدي 


نظر له سامر بغضب وكره ليبادله ادهم النظره بقوا علي هذا الوضع لبعض دقائق حتي دخل اياد ومراد ومعهم مازن الذي اتي ليساعدهم في التخلص من رجال سامر ليقول مازن 


مازن : سامر خلاص الحكايه خلصت ورجالتك كلها دلوقت مربوطه ومحدش هيقدر يساعدك 


ضحك سامر بجنون ليقول 


سامر : ههههه يبقي هقتلها وهموت نفسي وكدا هتكون معايا بارده مهو لو مكنتش ليا مش هتكون لغيري 


تغيرت نظرات ادهم من غضب الي القلق عندما وجده يكاد يصغط علي ذينات المسدس ليقول بسرعه 


ادهم : انت ليه لتعمل كل ده دا انت الوحيد الي كنت قريب مني انت الوحيد الي اهتميت بيه ليه بتعمل كدا 


سامر : بسببها هي هي الي كانت بتكرهك بدرجه كبيره كانت دايما بتكرهني فيك وتقولي انك مش اخويا وانك بتفكرها بكل الايام الوحشه الي عشتها مع ابوك هي الي زرعت كرهك جوايا بس رغم كدا كنت هبعد عنك خالص بعد موتها كنت ناوي ابيع كل حاجه واسافر بس انت منعتني بحجت انك الواصي اصلها قال ايه ضمرها صحي وخلتك الواصي علي كل املكها وسبتني بكرهي ليك بيكبر كل يوم اكتر بكل لحظه اتحكمت فيها فيا وفي مستقبلي كنت بكرهك وبحقد عليك اكتر دا انت حتي دخلتني كليه الطب لانك عاوز كدا وفوق كل ده سفرتني امريكا وخليت اياد هو الي متحكم في كل حاجه بس تعرف انا قررت اتاقلم علي الوضع علشان خاطر ماهي 


ثم نظر لمراد قائلا 


سامر : ههههه متبصش كدا مهو انا كنت بحب ماهي وكنت عاوزها بس هو رفض رفض علشانك انت علشان كدا كان لازم ابعدكم عن بعض كنت بضحك عليك واحط في دماغك فكره خساره ادهم بسبب علاقتك بيها هههه وانت زي الغبي صدقتني وبعد عنها بس هو رجعكم لبعض ومش بس كدا لا دا جوزهالك بس تعرف ماهي كان مجرد اعجاب لاني حبيت ملاكي بعده لا حبتها ايه انا عشقتها عشقتها بس من صورها وخلاص كانت بين ايدي بعد ما الرجاله خطفوها بس هو انقذها ومكتفاش بكدا دا راح اتجوزها وبعدها عني حولت اوقع ما بنكم كتير اوي بس كنت بخسر حتي لما اتفقت مع الغبيه شيرين ولعبنا عليك علشان تخن غرام وتبعد عنك هي اتمسكت بيك اكتر وسامحتك يومها اتمنيت اني اقتلك واخلص منك  بس صبرت بس تعرف شيرين طلعت بتحبك بجد هههه الغبيه رفضت تكمل معايا وكمان هدتتني فكان لازم اخلص منها فضربتها ووقعتها من فوق السلم وخطفت ملاكي وجينا هنا بعيد عنك وكنا هنسافر بعيد عنكم كلكم بس انت جيت دلوقت جيت علشان تخدها مني تاني بس ده الي مش هسمح بيه ابدا انت فاهم ابدا 


كان يتحدث بهوس وصراخ نظر له ادهم ليقول 


ادهم : ههههه تعرف انت صعبان عليا اوي كل الي انت عملته ده علي الفاضي كرهك ده علي وهم اترزع جواك من وانت صفير مفكرتش في مره مين الي مفروض يكره ويحقد فينا علي الاقل هي كانت معاك حسيت بجودها وبحنانها انما انا اتحرمت منها ومن وانا لسه حتي مكملتش يوم عمري محسيت يعني ايه ام واب لو حد المفروض يكره يبقي انا مش انت واذا كان علي الفلوس والاملاك فكل حاجه مكتوبه باسمك حتي اياد هو الي ماسك الشغل وطلع عينه فيه وانت تيجي علي الجاهز تاخد كل حقك من غير تعب اما ماهي كنت عاوزني اجوزك اختي اجوزها لواحد نسوانجي كل يوم مع واحده فاشل مش نافع لحاجه بس اقول ايه رغم كل حاجه كرهتني كرهتني من غير سبب كرهتني لخوفي عليك وعلي اخواتي كرهتني لحفاظي علي فلوسك وحاجتك كرهتني لانك عاوزه ده 


نظر له سامر بتشتت بعض الشئ من كلامه فاستغلت غرام هذا لتدفعه بقوه وتتجه لاحضان ادهم ليضمها بقوه قائلا بهمس 


ادهم : انتي كويسه 


امات له وهي تختبئ داخل احضانه لينظر لهم سامر بغضب ليقول ادهم وهو يخبئ غرام خلف ظهره 


ادهم : تعرف انا مسامحك علي محولاتك لقتلي مسامحك علي تدخلك في شغلي مسامحك علي كل حاجه الا حاجه وانك فكرت في مرات انك خطفتها واذتها للاسف هي كانت خط احمر وانتي اتعديته بمراحل 


رفع سامر سلاح في وجه ادهم قائلا 


سامر : هقتلك يا ادهم هقتلك 


قبل ان يستوعب ادهم ما حدث دوي صوت اطلاق للرصاص للمكان نظر ادهم بصدمه الي غرام الغارقه بدمائها بين يديه 


ادهم بدموع  : غرام غرام انتي ليه عملتي كدا 


ابتسمت له غرام بوهن وضعف قبل ان تفقد وعيها ليصرخ ادهم باسمها وكل هذا تحت صدمه سامر الذي ما لبث ان ضحك بجنون وهو ليصوب السلاح باتجاه راسه ليقول بجنون 


سامر : انا وعدك انك هتكوني معايا حتي بموتك هموت معاكي 


ليبتسم بجنون ليطلق الرصاص مفجرا راسه 


وهذه كانت نهايه سامر فكما عاش في كره وحقد مات كافرا ليخسر كل شئ بلا سبب اجل فهو كان ضحيت ام مستهتره بلا ضمير زرعه بداخله حقد وكره ثم ماتت ليبقي ما زرعته حتي كانت هذا هو الحصاد ولاكن هو من عليه الحق الاكبر فقد كان بامكانه البعد عن كرهه كان بامكانه ان يري كل ما فعله ادهم لاجله كان بامكانه ان يري كيف كان له سند وحمايه ولكنه راي كل هذا علي انه تحكم وسيطره حقا عجبا لك ايها الانسان لا ترضي بحالك ابدا فقد كان اسر يحسد سامر علي قربه من ادهم تمني لو كان مكانه ولاكن رغم هذا كان هذا هو رد فعل سامر  لا تدعوا الكره يدخل قلوبكم لانكم لن تجنوا غير الشر والسوء واعلم ان الانتقام فقد لضعفاء النفس موتي الضمير 


في مكان اخر بعيد جدا عن كل هذه الحوادث حيث يجلس هذا الرجل ذو العقد الرابع من عمره يبدو عليه الرقي والحكمه ليقول بابتسامه بشوشه تريح النفس، وتطمئن كل من يراها الا وهو الدكتور حسين مندور اشهر طبيب للطب النفسي في المنصوره 


حسين : بما اننا بقالنا اكتر من سبع شهور في دوره علاجك اقدر دلوقت اسالك السؤال ده ايسل انتي حبيتي مين فيهم اياد ولا رامي 


ابتسم ايسل بهدوء لتقول 


ايسل :................


            

               بقلم M. S. E

الفصل التالي

تعليقات