أخر الاخبار

رواية في بيتنا عشيره من الجن الفصل الثاني عشر والثالث عشر

 


حصريآ علي موقع المجد للقصص والحكايات 


الكاتبه فريده احمد فريد 


رواية في بيتنا عشيره من الجن

 للكبار فقط 

#في_بيتنا_عشيره_جن

#فريده_احمد_فريد

       الفصل الثاني عشر..والثالث عشر


وصلت مع بابا للبيت...... دخلنا.... لكن

..... 

في حوش البيت... عالسلم... كان واقف

محمود جوزي... مع بنت بيتكلموا.... ومندمجين أوي 


لدرجة انه محسش بينا انا وبابا

انا بصيت لبابا بغضب.... وناديت على محمود بصوت عالي 


''ودي مين دي كمان.... اختك في الرضاعة برضو.... وجايلها عريس... مين دي''


لقيت قلم نزل علي وشي... من محمود.. وقالي

''انتي بتعلي صوتك عليا يابنت الكلب.... انا هعرفك ترفعي صوتك عليا ازاي''


مسكني من طرحتي... جرني جوه الشقه.... وبابا يحوش فيه... مش قادر عليه


دبوس الطرحه اتفتح... دخل في زوري.. كنت بتخنق... وهو نزل فيا ضرب


بأيده... ورجله

ماما.... ودينا رموا نفسهم عليا... وبابا يحوش فيه.... وهو مش عايز يسيبني 


بعد عني لما ضربه جت في وش اخته... زقها.. وزق ماما بعيد عني... ومسك شعري... وقالي


''انا هربيكي يا زبالة.... انا هعرفك انتي... تعلى صوتك ازاي '' 


لكن بابا صرخ فيه

''انت ايه.... حرام علي اهلك... انت بتفتري عالعيله ليه.... '' 


محمود بزعيق 

''انت مش شايف عمايلها.... انا شغال في ام مصنع حديد.... انا حداد... وأم الناس كلها بتتعامل معايا... رجالة... وزفت حريم.... كل ما هتشوفني واقف بكلم حد هتعملي حوار.... دي امل اللي فوقينا... وهتتجوز بعد شهرين.... عايزة أوضة نوم حديد.... دا اللي طالع موضة..... يعني أكل عيش.... يابا.... وبنت***** دي تيجي تكلمني كدا قدامها ...... الناس تقول عليا ايه.... شبشب المدام.... انتوا عايزين من ميتين امي ايييييييه '' 


خرج... ورزع الباب وراه.... انا قمت جريت علي اوضه دينا.... اترميت ورا الباب.... وهات يا عياط ...... 


فضلت في الأوضة طول اليوم... باليل معرفتش انام.... 

الكل نام.... وانا لسه قلبي مكسور.... ونفسي مجروحة


كنت مخنوقه... عايزه اتنفس.... الجرح اللي عملهولي الدبوس... واجعني 


قمت فتحت باب الشقة.... طلعت عالسطح.... كتمت بقى بطرحتي.... وفضلت أصرخ..... واصرخ 


انا ليه حظي كدا.... دا انا كنت لسه... بفتكر ذكرياتك.... ليه تعاملني كدا.... لييييييييييه 


لكن فجأة... سمعت صوت.... صوت انا فكراه كويس.... دي... دي هند

هند صاحبتي اللي ماتت... 


(هند ماتت في حادثة عربية... وهي راجعة من الشغل مع فاتن... ماتت قصاد عينيها) 


لقيتها واقفة جمبي... اتنفضت.. ورجعت لورا.... وقعت علي ضهري


وقفت أدامي... وابتسمت 

''انتي خايفة مني... مني انا يا تونه''


''انتي عايشه ياهند '' 

''عايشه ازاي يعني... ما انا مت أدام عينك''

''طب ازاي انا شيفاكي '' 

''هه هي هتيجي عليا انا يا تونه''

''هند.... هند.... طب ليه ظهرتيلي '' 

''يابنتي... انتي خلاص... اتكشف عنك الحجاب.... بينك وبين العالم التاني... هتشوفي كتير في حياتك.... انتي اختارتي تدخلي العالم دا برجلك... '' 


''يعني هقضي باقي حياتي... كدا... وسط الجن... والاشباح... ودا يرضى ربنا يعني.... دا جزائي... عشان حبيت اساعد''


''بصي يا فاتن... كل روح هايمه.. متعلقه بين السما و الأرض... هتدور عليكي... عشان تساعديها... زي ما انا جيالك تساعديني '' 


''اساعدك.... طب ازاي.... '' 


''عيزاكي تروحي لماما.... تقوليلها أن انا اللي سرقتها.... انا اللي سرقت فلوس الجمعية.... عشان كنت عايزه اجيب هديه لأيمن... هي اتهمت عبده اخويا.... عشان بيشرب مخدرات..... وأنا سيبت التهمة تلبسه..... خليه يسامحني.... وقولي لبابا... يبطل عياط عليا..... '' 


انا اللي عيطت... وهيه بتتكلم... قلتلها

''هند... العالم عندك احسن من هنا صح..... انا عايزة اجيلك.... انا تعبت من حياه البشر.... تعبت يا هند '' 


''انتي لسه صغيرة اوي يا فاتن.... عيشي حياتك.... وخلي بالك من اللي في بطنك '' 


انا اتصدمت..... قلتلها''ايه... اللي في بطني '' 


''اه يا قلبي... انتي حامل.... الوداع يا فاتن... اوعي تنسى وصيتي ليكي''


هند اختفت... وانا دخلت في نوبه بكاء هستيري.... ضربت نفسي علي وشي... لما اترميت في الأرض 


ركعت علي رجلي وانا بصرخ 

''ليه يا رب.... ليه خلتني حامل منه... يعني الطفل اللي بتحلم بيه كل ام.... يوم ما اشيله... اشيله من راجل كارهني... راجل هيطلقني... ويرميني في الشارع.... ذنبه ايه الطفل دا يتولد... محروم من ابوه... هقوله ازاي عالحقيقه.... لما يسألني... فين بابا.... '' 


دارت الذكريات في دماغي... ذكريات ابويا وامي.. اللي عشت معاهم أقل من 11 سنه بشويه.... 


كانوا دايما خناق.... عمرهم ما فكروا فيا.... عاتبت ربي.  من كتر حزني وضيق نفسي 


''ليه يا ربي... عشت طفوله قاسية... مع اب وأم انانيين.... وعشت شبابي متبهدله... بحارب الدنيا عشان أفضل محافظة علي شرفي... في الآخر رزقتني بجوز كارهني من اول يوم ليا في بيته...... بليتني ليه باللي انا فيه... اشوف جن وعفاريت.... اشوف حاجات أقوى القلوب متتحملش تشوفها.... وكمان اتكتب عليا اعيش باقي حياتي اشوف أشكالهم المرعبة.... وتزود هم قلبي.... بطفل ارعاه واربيه في العالم ده لواحدي..... لالالا.... الطفل دا حرام يتظلم مع ام زيي.... انا هوافق علي كلام الشيخ محمد..... ويارب... الجن دا يموتني... انا أصلا ماليش اي لازمة في الدنيا.... انا زيادة  عدد عالناس... انا هعمل كدا.... ويبقى اسمي عملت حاجه مفيدة في حياتي '' 


من كتر انهياري..... اغمى عليا... 

************

صحيت لقيتني لسه ع طالسطوح.... نزلت وانا حالتي ما يعلم بيها إلا الله 


بس اتفاجئت... بباب الشقه مفتوح.... وبابا... وماما والبنات.... ورغدا... كلهم قاعدين.... والقلق باين عليهم


دخلت... كلهم قاموا وقفوا بابا قالي بقلق

''كنتي فين يا فاتن''

''كنت عالسطوح يابابا.... كنت مخنوقه.. وعايزه اشم هوا''


''يا دينا.. اتصلي علي اخواتك... خليهم يرجعوا '' 


انا استغربت.... قالي

''كلهم خرجوا من النجمه... يدوروا عليكي... افتكرناكي... مشيتي''


''انا يا بابا... اسيبكم في الظروف دي.... وامشي... '' 

***********

وصل الشباب... واخرهم كان محمود 

اول ما دخل... جرى عليا مسكني من شعري... وقالي بنبرة كلها تهديد 


''كنتي فين... '' 


اخواته قاموا يسلكوني من إيده... بس محدش قادر عليه... صرخ فيا 

''كنتي فيييين''


بابا''يابني كانت عالسطح.... كانت بتفكر يا محمود هتعمل ايه''


انا رديت ع بابا بصعوبة... عشان محمود شادد شعري اوي 


''انا موافقه.... موافقة... هعمل اللي الشيخ محمد قال عليه''


بابا صرخ''لا يا بنتي... مش هسيبك تموتي نفسك.... عشانا '' 


محمود صرخ في ابوه... وساب شعري

''انت بتقول ايه.... ما تفهومني '' 


بابا قال علي كل حاجه..... لكن الغريب.. ان محمود قالي

''لا طبعاً... مش هسيبك تعملي كدا''


انا''وانا مخدتش رأيك... انا حرة... وهعمل كدا''


محمود بغضب '' مين اللي حرة ياروح أمك... انتي ملكي... مش حره نفسك... أنا اللي اقول تعملي ايه.. ومتعمليش إيه '' 


حسيت بخوف منه... بس كنت مصممة... قلت لبابا 

''يا بابا... مفيش حل تاني... وبعدين انا حكيتلك علي كل اللي شوفته.. من يوم ما دخلت هنا.... تفتكر... الجن دا هيفرق كتير... عن اللي هنا..... انتوا كلكم عارفين اني مش ضعيفة ابدا.... كلم الشيخ يابابا.... خلينا نخلص بقا''


محمود''انتي اتجننتي.... ولو خدك معاه لتحت الأرض... ايه العمل وقتها''


انا''هترتاح مني عالأقل.... وانتوا هتبقوا في أمان '' 


محمود ''انتي....''

أحمد قاطعه''استنى بس يا محمود.... دا بتقولك في بيتنا عشيرة جن.... يعني كدا ولا كدا.... كلنا هنروح في داهيه... لو ما اتصرفناش.... وهي هتروح اولنا... عشان اللي اتأذوا بسببها.... لازم نجازف يا محمود..... وإلا كلنا هنضيع''


محمود رد بغضب علي اخوه

' 'يعني عايزني أضحى بمراتي ''


رديت انا''لا... مفيهاش تضحية.... انا عارفه اني هقدر أواجه الجن دا.... زي ما واجهت اللي هنا.... وبعدين ما تنساش.. كلام الشيخ عن جدي.... اللي مسخر جن يحميني... وقريني كمان معايا..... هو قالي كدا.... لازم ننتهز الفرصة دي... قبل فوات الأوان''


وانا بتكلم... حسيت بمغص شديد... عشان يمكن ما اكلتش من امبارح.... وطبعا دلوقتي 


فيه روح بتتغذي مني.... فحسيت اني عايزه ارجع كل اللي بطني.... قمت فجأه  


جريت عالحمام... بس الغريب برضو... محمود لقيته... دخل ورايا يجري


انا واقفة بجيب اللي بطني بصعوبة... قولتله يطلع بره.... لكنه قرب عليا


ولم شعري... من حوالين وشي.... وحط إيده علي رأسي 


خلصت... خدني عالحوض... غسلي بقي.... ووشي.... سندني دخلني اوضته..... 


انا ما اعترضتش... كنت تعبانه أوي.... 

كنت هقع من طولي.... محمود شالني... حطني عالسرير


لكني بعدت وشي عنه..... لقيته باس دماغي.... وغطاني بالملاية الخفيفة... وطفي النور... وخرج 

***************

صحيت كانت الدنيا ضلمة.... شكلي نمت طول النهار.... 

خرجت لقيتهم قاعدين.... 


حضرت ماما مع دينا العشا.... 

كلت حاجات بسيطة... من كتر تفكيري في اللي جاي..... 


خلصنا.... وبعد الأكل قعدنا.... بس

ماما اللي شمت الأول.... قالت 

''حريق.... ريحه حريق ياولاد... انتي سايبه حاجه ع النار يا دينا''


دينا''لا يا ماما''

بابا''طب قومي شوفي البوتاجاز '' 


دخلت دينا... لكن قبل ما توصل المطبخ 

صرخت

''حريق.... ألحقونااااااااااااااااااااااا''


قومنا نجري.... النار كانت في المطبخ... بعدين شوفنا نار خارجه من كل اوضه... 


صريخ... صريخ.... الناس اتلمت 

الكل خرج يجري.... الشقه بتولع.... النار مسكت في كل حاجه


بس انا..... مخرجتش.... 

شفته.... المستذئب..... كان واقف في وسط النار


اتحول للكائن اللي أشبه بالبشر

بوشه المحروق...... وأيده الطويله جدا.... وعينه المنوره


كنت واقفه بصاله.... قالي من غير ما يفتح بقه.... تاني


''حذرتك قبل كدا.... مش هتقدري تعملي حاجه.... دول ملكي.... واللي في بطنك... هاخده اول ما يتولد.... وانتي هحرقك.... وروحك هتتعذب للأبد.... هتبقى خادمه عندنا...... '' 


انا وافقة متنحة... مصدومة.... المهم انا مش دريانه بالجحيم اللي انا واقفه فيه...... 


(الكل واقف مستني المطافئ.... ابو محمود بيدور علي مراته وبنته.... وفاتن.... وأحمد ومراته نزلوا يجروا... وداليا نزلت ورا اخوها.... جوزها كان في شغله....... أحمد نط في بلكونه اخوه...... جزء من الشيش كان مفتوح.... وبان محمود أن النار....... محصراه..... نط أحمد لحق اخوه.... خرج محمود يكح بجنون..... سأل علي أمه.. واخواته.... على جه يجري..... مكنش في البيت.... بص محمود... مشافش مراته جمب أمه والبنات.... سأل أحمد..... 

''فاتن فين..... '' 

الكل لف يدور عليها.... محمود بص للشقه اللي بتولع.... وجرى عالبيت... النار كانت ماسكه في باب الشقه.... محمود دفع الباب برجله... كسره... نط من عالنار.... ودخل الشقه) 


انا لسه واقفه... مش مستوعبة.... يعني هما كدا.... بقوا أقوى مننا... انا وقريني 


قدروا علينا... وولعوا فينا.... لالا مستحيل.... الكائن لسه واقف قدامي


قرب مني بخطوات واسعه.... مد إيده يمسكني.... لقيت اللي شالني 


وجرى بيا.... خرجنا الشارع.... كنت بكح.... محمود خدني في حضنه... وصرخ 


''حد يجيب ميه.... بسرعة '' 


حد ناوله ازازه.... فتحها شربني منها... ودلق بقيتها علي وشي.... 

***************

كنا عند احمد في شقته.... في انتظار الشيخ... محمد

وصل علي طول متأخرش.... بصلي وقالي


''دا اللي كنت خايف منه.... العشيرة قوية.... ومش هتقدري عليها''


انا''وانا مش محتاجة اقدر عليها.... انا هعمل اللي قلت عليه''


الكل كان قلقان.... محمود كان في منتهى الغضب.... اخوه طبطب عليه.... 

يهديه... وقال للشيخ محمد 


''يا شيخنا... هيبقى فيع خطر ع فاتن''


الشيخ '' الخطر موجود... وكلكم اتعرضتوا ليه.... البنت دي قوية.... وانا عارف ان إيمانها قوي.... بعيد عن قرينها... وحارسها... دي قلبها جامد... ولازم ناخد الخطوة دي.... خلاص معدش فيها رجوع يا جماعة.... دلوقتي انا هروح اجيب حاجات.... عشان نحصن بيتكم اللي اتحرق.... عشان جلسه التحضير.... لازم تكون هناك..... بس بقولكم... من دلوقتي.... العشيرة.......... مش هتسيبنا بالساهل نحضر جن أقوى منها..... فلازم كلنا نبقى ايد واحدة.... ومحدش يخاف... لأحسن يتأذى.... ولازم كلكم تحضروا الجلسه دي''


              ........................ يتبع 


*******في بيتنا

عشيرة جن ******

الجزء الثالث عشر 


وصلنا البيت.... كان الوقت عدي نص الليل.... المطافي... لحقت البيت قبل ما كله يتحرق...... بس الشقق اللي فوقينا... واللي جمبنا.... النار طالتها. 


دخلنا الشقة... كان فيها ريحة كريهه... وكل حاجة محروقة... حتى أثاث البيت ساح من شده النار


وقفت ماما تعيط.... بابا هداها.. وقالها

''كله هيتعوض بإذن الله... المهم محدش فينا وقع''


محمود قال''لحد دلوقتي يابا... مين عالم ايه اللي هيحصل في الجلسه دي''


الشيخ '' محمود.... قوي إيمانك بالله شوية... وادعي أن الليلة دي تعدي علي خير.... وينتهي الكابوس دا يابني''


محمود بغضب

''انا مايهمنيش دلوقتي غير أن مراتي تطلع منها علي خير '' 


''أن شاء الله يابني''


كان طلب الشيخ من احمد يجيب من عنده طبق كبير..... 

طلب الشيخ يملوا الطبق ميا.... 


جاب علي الطبق فيه الميه.... الشيخ قالي... ادخلي فيه


دخلت وقفت في الطبق.... بس....................... 

الأبواب اللي كانت اتحرقت في النار.... أبواب الأوض.... 


لقيناها.... أو لقينا البقايا بتاعتها.... بتفتح وتقفل بجنون.... كنا ولعنا نور كشافات التليفونات 


عشان نور الشقه كله اتحرق... واحمد كان جايب كشاف كبير من عنده


لقينا نور الكشافات... بيفتح.. ويقفل بجنون... وسرعة.. كله مع بعضه.... وفجأة تاني


في نفس الوقت.... دخلت البيت... رياح... فيها ريحة وحشة جدآ... الشيخ صرخ فينا... 


''جمدوا قلوبكم.... كل واحد يخلي باله من اللي جمبه''


انا صرخت في الشيخ 

''ملكش دعوه بيهم.... انت اشتغل.... يلا يا شيخ محمد... هما مش هيسكتوا '' 


الشيخ... رمي حاجات في الميه... علي أضواء الكشافات... اللي بتيجي... وتقطع


وقرأ كلام بصوت عالي.... نصه مش مفهوم.... كانت اسامي جن علي ما أعتقد 


انا كنت شايفه رغم الضلمة.... كنت شيفاهم في كل ركن ضلمة في البيت


بس فجأه... لقيتني زي اللي اتقفل عليا صندوق ازاز.... كان علي قدى بالظبط... مقدرتش احرك ايدي... 


او راسي... كنت متكتفه تماماً... بس

انا شايفة الجماعة واقفين.... والشيخ باصصلي... بحزم 


وبيتكلم.... بطلت احاول أتحرك... عشان اسمع 


شفت الخوف في عين البنات... والشيخ بيتكلم معايا... بس

... 

... 

صوت خرج منى .... بس مش مني... يعني ايه... الجن دا حضر.... طب انا مش شايفاه ليه


زي ما الشيخ قالي '' مش هتحمل اشوف شكله '' 


سمعت كلام بصوت غليظ... مزدوج... كلام مصدره........ انا


انا''عايز مني ايه.... حضرتني ليه يابن امينة''


الشيخ بقوه وحزم 

'' الدجالة عنان دورغام.... بنت عيشة  منصور..... دافنة بنتها فين '' 


انا''وانا هساعدك ليييه''


الشيخ... قال كلام مش مفهوم لينا... بس شكل الجن اللي 


لابسني فاهمه... وكان خايف منه.... لأني حسيت بقوة غضب..... بس مش مني..... حستها محوطاني.... كأنها سلاسل مقيداني 


.... قاله الشيخ بشده

''بأمرك يا *****تجيبلي الخبر اليقين في الحال.... فين تربة سحر بنت عنان.... حالا تعرفلي مدفونه فين''


فجأه المشهد اتبدل بسرعه رهيبة 

... شوارع.... ناس.... أماكن.... زراعة.... كل دا عدي قدامي في جزء من الثانية 


في الآخر وقف المشهد.... عند مقابر مهجورة.... في قرية بعيدة في جنوب مصر 


لقتني فجآه بقيت جوة المقابر.... تاني بقيت جوه حوش... قديم... مرعب... حيطانه متاكله من الزمن


تاني... جوة تربه ضلمه... هيكل عظمى ادامي... الكفن محروق عليه


الهيكل فيه بقايا شعر رمادي.... قلت لنفسي... شعر ابيض... مش دي سحر.... مش دي ماتت شابه


شعرها ابييض أمتي.... لقيت أو، شفت زي ما بيحركني الكائن دا


ورقه كبيرة مبرومة جوه بؤ الهيكل

رجع المشهد تاني بسرعه


لقيتني بقول.... أو الجن بيتكلم... الصوت خارج مني من الآخر 


عالعنوان بالتفصيل.... قال الشيخ للجن

''خلصت مهمتك... دلوقتي... انصرف... انصرف بأمر الله... وسيبت الجسد الفاني دا''


لكن.... ضحكه فزعت كل الواقفين.... وأولهم الشيخ 

قال... أو قلت 


''انتوا كدا يا ولاد آدم.... فاكرين نفسكم بكلمتين حافظينهم... انكم ملكتونا.... دايما تنسوا اننا اولاد ابليس...... والتمرد في دمنا.... ابليس اتمرد عاللي خلقه....

يبقى احنا مش هنكسر عهود.... انا مش هسيبها.... دي أذت منا كتير.... ولازم تتحاسب عندنا''


الشيخ رد بسرعة.... بنفس الكلام المبهم.... وقاله

''هحرقك... هحرقك... لو خدتها... سيبها.... سيبها... واطلع منها بسلام '' 


انا بقى سيبت كل دا.... وكل اهتمامي كان علي محمود.... اللي كان الرعب مالي عينه... 


بس مش فاهمه... خوفه دا من الجن... ولا عليا.... بس سمعت كلام الجن عليا لما قال للشيخ 


''هطلع من قلبها... هموتها... '' 


الشيخ يعترض... الجن يضحك... 

لكن الشيخ بدأ يقرأ قرآن... بابا قرأ معاه

كان حافظ الآيات اللي الشيخ بيقولها


انا متابعه الموقف... عايزة اعيط مش عارفة... بس فجأة 


شيء حجب الرؤية عني... كان هو

الجن سابهم... وبصلي 


بس انا مش هبالغ واقول عليه اللي كلنا سمعناه في أساطير الرعب.... 


هوه كان مخيف... طويل أوي.... جسمه كله شعر.... عنده قرنين صغيرين جدآ بين شعر رأسه 


عنده ديل طويل.... عيونه صفرا طوليه فيها لمعه من نار..... كان شكله مرعب


بس انا ما خفتش منه.... انا حسيته هو اللي خاف.... وشفت خاف من إيه.... قريني ظهر..... الحارس ظهر


وانا... واقفة وسط كل دول.... مش كان الإنتحار ارحملي.... انا مش خايفه بمعنى اني جبله 


لا شكله يخوف.... بس انا حسيت انه مش جديد.... عليا

ما اتفاجئتش بيه... بس لكن خوف... اه خايفة


من غير ما أخوض في كلام مبالغ فيه... الحارس.... كان من مردة الجن


وكان عاشقني من سنين... كان عايز ينزلني هو  كمان لتحت الأرض... وانا كل دا... مستسلمه 


مش عايزه اعيش تاني... مفيش حاجة اعيش عشانها.... 


المارد عايز ياخذني يعذبني.... الحارس بيحبني... القرين بيحميني منهم.... وهنا قام الصراع بينهم


(الجن سكت فجآه عن الضحك... وعن الكلام..... جسم فاتن اتشنج... وبدأ يتهز بعنف... محمود جرى علي مراته.... الشيخ علي صوته في قراية القرآن مع ابو محمود......... 


فاتن بتتهز بعنف.... عينيها ابيضت تماماً..... شيء اسود بينزل من بقها.... محمود بيصرخ في الشيخ 


''مالها... مالها... ايه دا.... رجعهالي... رجعلي مراتي....''


والشيخ يعلى الصوت اكتر... واكتر... والبنات.... مسكت في الأب.... والشباب جريوا علي فاتن


جسمها كأنه هينفجر من كتر الرجفه... والرعشه... كانت بتهز محمود معاها... مقدرش يسيطر عليها


اخواته... جريوا يساعدوه.... لكن فجأه.... كل حاجه سكتت..... وفاتن

أصبحت جثه هامدة بين ايد محمود) 


انا كأني شايفة ادامي صراع اسود متوحشة..... كنت بتخبط بينهم بعنف.... وقعت بين رجليهم 


كانت رجول بقر.... رجول مخيفه... رجول بتدهستي.... من غير رحمه... لكن فجأه..... كأني كنت في حفره.... واترميت براها.


... قريني شدني من تحت رجليهم... حدفني بره 


(محمود بيصرخ

''فاااااااااااااااااااااااااتن''

دموعه نزلت علي شعر فاتن.... اخواته بنات ورجاله.... كانوا بيعيطوا..... 

الشيخ واقف


لا حول ليه... ولا قوه

الأب ضرب الأرض بأيده... بعنف... ويقول

''بنتي.... عيني يا بنتي... انا اللي عملت فيكي كدا.... مني لله... مني لله''


لكن فجأه.... فاتن كأن روحها بتدخل جسمها من بقها.... فتحت عينها وبقها ع الآخر 


لثواني.... وبعدين قفلت عينها... وصدرها هبط مره واحده.... وبعدين رجعت تتنفس طبيعي تاني) 


انا كنت بكح.... حاسه ان صدري كله تراب.... فعلآ خرج مع كحتي تراب.... مر.... سخن 


محمود شالني وجرى بيا عالحمام في الضلمة.... هو عارف مكانه كويس.... فتح الحنفية 


كانت شغاله.... غسل وشي... وشعري

شالني... وخرجنا 


الشيخ قال لبابا

''بكرا يا ابو احمد.... هنسافر انا وانت... ونطلع العمل... وانا هحرقه... وينتهي الكابوس دا '' 


انتهت اللعنه أخيراً.... بابا حذر صاحب البيت يأجر الشقه دي لمخلوق 


انا من ساعه ما صحيت لقتني علي رجل محمود.... وانا مش بنطق 


الشيخ قال لبابا

''دا تأثير الصدمه... ممكن تفضل كدا شويه... بس لما تنام وتصحى.... هتبقى كويسة... البنت دي قوية.... وشجاعة.... في حياتي ما قابلت زيها''


كلامه ما حسنش من روحي المعنوية ابدا.... بالعكس 


دا حسرني علي نفسي اكتر..... دلوقتي احنا في بيت أحمد.... بابا

صفي معاشه... وخد مبلغ كبير.... قال


انه هيدور علي مكان قريب من هنا.... عشان داليا... وأحمد 


بس انا كنت عارفة اني برا الحسبه دي..... فكان لازم اخلي عندي دم... وامشي انا قبل


ما محمود يطلبها مني.... ويطردني من حياته.... لبست من هدوم رغدا 


خرجتلهم.... كانوا متجمعين كلهم

كل العيلة.... بابا لقاني لابسه... ولفه الطرحة


قالي''علي فين يا فاتن''

حاولت ابتسم... قلتله

''ما خلاص يا بابا.... مهمتي معاكم انتهت.... مالوش لزوم قعدتي... انتوا فيكم اللي مكفيكم.... محمود هيطلقني.. ويشوف حياته''


الكل اتصدم من كلامي.... بصيت علي محمود نظره خاطفه... لقيته


وقف.... وضيق عينه... وربع إيده علي صدره... 


بابا بص لمحمود وقاله بعتاب 

''انت هتطلقها يا محمود''


محمود رد بأسلوبه المستفز 

''انتي هتأفلمي... انا قولتلك هطلقك''


رديت.. وانا بغالب دموعي... عشان ما حدش يشفق عليا

''وانت هتخليني علي ذمتك ليه.... مش خلاص الكابوس اللي اتجوزتني عشانه خلص الحمد لله........ يبقي دوري في حياتك انتهي''


نزلت دمعتي... غصب عني 

لفيت وشي مسحتها.... بكرامة وشموخ 

عشان محدش يحس ان صعبان عليا نفسي أوي 


ماما قالت''وهتروحي فين بس يا بنتي... دا انتي مالكيش حد.... وكل حاجتك اتحرقت.... خليكي معانا... واللي يسري علينا... يسري عليكي.... وملكيش دعوة بمحمود... انتي بنتنا يا فاتن '' 


ايد كلام ماما كل ولادها.. وبابا كمان

ومحمود واقف... سابهم خلصوا كلامهم


وفك إيده.... من علب صدره... وقرب مني

جسمي قشعر.... خفت منه

لكنه وقف قدامي


ونفس حركته الكوميدية... اللي كان دايما يضحكني بيها.. عملها


بس المرادي... انا لفيت وشي... عشان ما اعيطش قدامه..... انا مش ناسية اللي عمله فيا.... بسبب جارته 


مسك وشي... ولفه ناحيته... وقالي

''حد قالك اني مش عايزك.... مش قلتلك قبل كده... انتي ملكي.... ملكي لواحدي... وانا اتصرف فيكي زي ما انا عايز''


رميت إيده من علي وشي.... وبصيتله بكبرياء... وقلتله

''طلقني''


بصلي اوي وفكر.... وقالي

''وهتروحي فين.... اصل انا مش هقعد طليقتي في بيتي... ولا إيه '' 


يااااه اد ايه انت انسان قاسي... ماقدرتش اتحمل.... دموعي نزلت قدام الكل.... قدامه


لكن انا كنت لسه واقفه بكبرياء 

قلتله بين دموعي.. وانا بمسحها بعنف


''والله دي حاجة تخصني.. همشي... اخبط في الدنيا... الدنيا تخبط فيا... حاجه متهمكش.... انت كدا خلاص... تقدر تعيش حياتك... من غير جن يخوف عروستك منك..... ولا شبح قتيلة يعفرتك..... بس رجاء مني ليك.... بلاش تقسي اوي... علي مراتك.....بلاش ترفعها سابع سما في السعادة.... وترميها بقسوة علي سابع أرض... وتدوس عليها تطحنها..... بص لاخواتك البنات.... بلاش تظلم.... عشان ما تتظلمش فيهم....... ربنا يسعدك يا محمود... ويبعتلك اللي تستحق حبك.... واحترامك ليها.... وتقديرها.... من قلبي بدعيلك''


لفيت غمضت عيني... بألم... ووجع في قلبي.... وكل عصب فيا


لكنه مسك ايدي.... داس عليها بين إيده اوي.... قالي وانا مدياه ضهري


''لو كنت قابلتك من سنين.... ماكنتش سيبتك..... كنت بنيتلك احلى بيت شبهك..... كنت وريتك سعادة  ما قرتيش عنها في أساطير العشاق.... كنت اديتك حب... وحنيه... غرام.... ما تحلميش بيهم''


شدني وقفني قدامه.... وقالي بجديه 

''بس انتي اتأخرتي عليا اوي..... جيتي بعد ما الدنيا وريتني العذاب علي أصوله... فاتن انا ما سمحتش لحد يحكيلك انا اتعذبت ازاي..... شفت رعب.... شفت كوابيس.... جسمي اللي انت حفظاه كويس..... شفتي كام حرق فيه.... دا مش من شغلي... دا منها..... كانت بتظهرلي... فجأة..... كان الصاروخ يقع علي رجلي يفتحها.... النار تمسك فيا... وغير دا كتييييييير.... جيتي بعد ما نفد مني الصبر.... والحنية.... فعلآ شفتي مني الوحش كله..... عشان هي حرقت الحلو جوايا..... سنين استنيتك... بس اتاخرتي...... فاتن انا عايزك معايا.... عايزك في حياتي.... وجودك هيديني امل اعيش عليه..... هيرجعلي الحلو اللي مات فيا..... بحبك.... انا بحبك... بس معرفتش احافظ علي حبك ليا.... ولو لسه عايزة تسبيني... خليكي مع عيلتي..... وانا اللي هختفي من حياتك..... وامي هتجوزك... واحد يحبك.... ويحن عليكي.... ويديكي السعادة اللي تستهليها..... إنما أنا.... عصبيتي دايما هتخسرني الناس اللي بحبهم.... زي ما خسرتك '' 


محمود ساب ايدي...... نزلت دمعه من عينه.... مكنش عايز يبان ضعيف قصادي 


لكن انا اللي شديته المرادي.... وحضنته اوي.... وقفلت ايدي عليه.... علي قد ما قدرت.... أصله عريض.... وعضلاته بارزه..... 


ضحك من محاولتي اني اقلده..... ضمني بكل قوته.... قلتله وانا في حضنه


''بحبك..... وهستحملك.... بس ماتسوقش فيها... وتضربني عمال علي بطال.... انا ضعيفة  برضو '' 


رجعني لورا فجأة... وبصلي مستغرب

وقالي

''ضعيفة.... انتي ضعيفة... ودا ازاي بقى... واحده حاربت عشيرة جن.... ومردة... واشباح.... وتقول علي نفسها ضعيفة... دا انا اللي عيل قدامك ياما... بتهرجي ولا إيه '' 


ضحك الكل علي كلامه.... ورجعني لحضنه تاني.... وشالني ولفني أدام الكل..... كنت في نص هدومي من الإحراج.... بس هعمل ايه بحب مجنون


.......... يتبع ف الجزء الأخير

الفصل الاخيررررر 

تعليقات