أخر الاخبار

رواية غرام الليث الفصل الخامس لكاتبه فريده احمد



 #غرام_الليث

#فريده_احمد_فريد

           الفصل الخامس


ف سرايا النمر

جيجي بدلال : صباح الخير  يا تايجر، هنا كلمتني وكلت دماغي بسببك  مش ناوي تحن عليها وتكلمها، دي ف الاخر مامتك. 


نمر: لاء يا جيجي  مش هحن ع حد وياريت تخليكي ف حالك وتنسي اني عايش معاكي ف نفس البيت ممكن. 


جيجي: وده ليه بقي. 


نمر: جيجي  انا عايز اعيش ف بيتي براحتي، مش كل  شويه  تنطي لي وتقولي لي امك وابوك، ياريت تنسي اني معاكي وياريت ترجعي بيت ابوكي انا معرفش انتي هنا ليه أصلا. 

جيجي  بعصبيه: نعممم، انت هتطردني من بيتي يا تايجر. 


نمر بغضب: اسمي النمر  بطلي تنادي لي زي جومانا، وكمان دا بيتي انا وكان بيت اختك وخلاص هيه ماتت الله يرحمها، هتفضلي بقي تقولي عليه بيتك  ع اساس إيه. 


جيجي: لاء بقي دا انت اتجننت  انا لو عايزاه يبقي بيتي، كنت وافقت اني اتجوزك لما جوجو ماتت، بس انا اللي رفضتك. 


نمر: يوووووو انا قايم وسايبها لك اشبعي بيها، آسرررر، روان  تعالوا هنروح ل عمكم. 


تركها واخذ اولاده  وخرج وهوه  ف قمه غضبه. 

............ 

غاده وصلت الفيوم، ركبت تاكسي  واعطت عنوان فيلا ليث للسائق، ع الطريق، غاده شارده ف حياتها البائسه، تفكر فيما يفعله علي الان  وهل يبحث عنها بعد ان علم بأنها حيه ولم تمت. 

.......... 

ع نفس الطريق  يسير النمر ف طريقه ل فيلا أخيه، مر من ع كوبري  البحيره، آسر صرخ ف أخته، نمر لف ونظر لهم وقال بعصبيه: بس بقي انا مش ناقصكم، اهدي شويه يا روان. 


آسر بصراخ: حاسب يا بابااااااا. 

بوووووووو، صدم النمر ف التاكسي، لكن لسوء حظه، سياره النمر انقلبت ف الهواء وسقطت ف البحيره. 


السائق  انحرف ولم يتأذي التاكسي كثيراً  صرخ: ينهار اسود ومنيل، الناس ماتوااا. 


غاده: انزل بسرعه يا عم، تعالي نساعدهم بسرعه. 


فتحت الباب ونزلت تركض، لكن السائق الجبان، تركهم و اسرع بسيارته، غاده نظرت له بصدمه، لم تفكر كثيراً 


قفزت بشجاعه ف المياه ولم تنتظر المساعده، السياره تغوص بسرعه ف الماء، غاده  سبحت بكل قوتها لأسفل


مسكت ف السياره التي استقرت أخيراً، رأت  النمر يحاول  فك حزامه، وينظر لاولاده برعب، غاده كسرت الزجاج الخلفي بكوعها

و

واخرجت الصغيران، اشار لها ان تصعد بهم، غاده رفعتهم  لاعلي  وضعت الفتاه ع ظهرها  ومسكت  عنق آسر  وسبحت بهم. 


وضعتهم ع البر  وعادت تغطس بسرعه، رأت النمر  مغمض العين  لا يتنفس، لم تتركه، فتحت بابه، وحاولت فك حزام الامان  ونجحت بصعوبه. 


مسكت عنقه  وسبحت لأعلي، رأت  الناس تجمعوا أخيراً، ساعدها الرجال  ، غاده رفعت رأس نمر لاعلي وكتمت انفه  و اعطته بفمها جرعات اكسجين منتظمه. 


لم تيأس بالرغم من حالته الحرجه، أخيراً   سعل بحده وقوه، اخرج المياه من جوفه بصعوبه، جلست غاده ارضا 


ونظرت له وهوه يضم اولاده  وينظر لها بأمتنان وشكر. 

........ 

عوده ل ليث


كالعاده ادخلها ف نوبه بكاء هستيريا,لكنه تلك المره لم يتركها, انحني اليها ف الارض, رفعها ع قدمها.


ليث:هوه انا كل ما اكلمك تتفتحي فيا،ايه الافوره بتاعتك دي،انا ما قولتلكيش حاجه عشان تنفجري فيا كده.


غرام:ما قلتش  كل اللي بتعمله فيا دا وتقولي ما قلتش،وحضرتك عايز تقولي ايه تاني،بتغلط فيا،ضربتني،ذلتني،بتجرحني طول الوقت  واخرتها  فكرت ان حد  زقني عليك،يعني انت ما سبتش حاجه ماعملتهاش فيا،وتقولي كلمتك.


ليث:يوووو،اسمعي يا بت انتي  انا لسه راجع من سفر طويل عايز ارتاح وانام لي شويه،هتفضلي تهري كتير كده،ريحي نفسك يا غرام انا مش هتغير لا عشانك ولا عشان جنس مخلوق،دي طريقتي ودا كلامي،وانا مش هلمسك يا غرام،انتي سامعه،خليكي بنارك كده.


فزعت من كلامه،برقت له ب حده وقالت بغضب:خليني بناري،هوه انت شايفني ايه،شايفني واحده شمال  جايه تغريك صحيح،لاء يا ليث بيه،انا....انا عمري ما كنت كده،انا بس  معاك حسيت بمشاعر غريبه،جميله،تخوف بس حبتها ،عارفه انك مش هتصدق،بس انا لما كلمتك كده  كنت فاكره نفسي مراتك،وان اللي بعمله معاك  دا حقي،ليث بيه،انا مش بنت وحشه،انا.........


قاطعها  صراخ منصور السائس  يدوي ف المنزل كله. 


منصور: يا ليث بيه ألحج يا باشا، يا ليث بيه. 


انتفضت غرام، ليث خرج مسرعا، لمنصور و صرخ فيه: ايه يا زفت انت فزعتني. 


منصور بهلع: ألحج اخوك نمر باشا، عمل حادثه هوه وعياله. 

.................... 

بجوار البحيرة 

ليث بهلع: نمر، نمر انت كويس،انتوا كويسين يا ولاد.


صرخ ف الناس: انتوا واقفين تتفرجوا عليهم فين الاسعاف. 


احد الرجال: كلمناهم يا بيه وچايين ع الطريج. 


غرام رأت اختها بين الناس صرخت فيها: غادااااا، اختي غاده  ايه اللي  جابك هنا ووشك عامل كده ليه. 


غاده ارتمت ع صدرها، نمر قال بتعب: اختك يا غرام البنت دي اختك، دي هيه اللي انقذت حياتي انا وعيالي. 


غرام: إيه، بتقول  ايه يا نمر بيه انقذت حياتكم، طب انتي إيه اللي  جابك هنا. 


ليث: مش وقت الكلام  ده يا غرام، هاتي اختك وتعالي ناخدهم المستشفى  بسرعه. 


نمر: لاء يا ليث  خدني ع بيتك مش عايز اروح مستشفيات. 

......... 

ف منزل ليث

نمر: بس  هوه دا كل اللي  حصل، منها لله  كنت هموت انا وعيالي بسببها. 


ليث: ما تطردتها يا نمر، انت سايبها ف بيتك ليه، ايه خايف ع زعلها ولا زعل ابوها. 


نمر: لاء يا ليث  هيه وابوها ما يهمونيش، انا بعمل كده عشان جومانا الله يرحمها، بس الحمدلله  ان غاده لحقتنا، كان زماني انا وعيالي.......... 


غرام: الحمدلله  ربنا ستر يا نمر بيه، بس انا برضو عايزه اعرف يا غاده  وشك ماله  وايه الزرقان اللي ع رقبتك ده، هوه  علي أذاكي تاني. 


غاده ببكاء  :  ايوا يا غرام، علي كان بيموتني، فضل يضرب فيا ويخنقني، افتكرني مت، راح الكلب  كلم صاحبه  وجابه  بيت بابا  ولم الناس عليناع اساس انه طب عليا  ولقاني مع صاحبه، عشان ما يتحبسش فيا، ويطلعني انا الخاينه، الحقير. 


غرام اخذتها ف حضنها  وهيه تلعن زوج اختها. 

ليث: وانتي عملتي إيه، ازاي ما بلغتيش عنه، ايه اللي  حصل  معاكي. 


غاده: انا صحيت  ف المستشفى، وقلت لهم اللي حصل، بس محدش صدقني  والشرطه بعتوا يجيبوه، انا خفت منه  ومنهم، خفت يصدقوه ويكدبوني، هربت، رجعت  فضلت افتكر عنوانك يا غرام انتي قولتي لي  قبل كده، ركبت عربيه الفيوم وعيطت للسواق عشان معييش فلوس، وركبت التاكسي اللي خبط  اخو جوزك، وكنت هخليكي انتي تحاسبيه. 


غرام: يالهوي يا غاده، كل دا حصل لك وما تقوليليش، ليه بس كده. 


غاده ببكاء: خدمني مني التلفون  يا غرام، انا تعبانه اوي، علي بهدلني و...... 


ليث: اهدي يا غاده لو سمحتي، انتي هتفضلي هنا مع اختك، والكلب دا انا هعرف شغلي معاه. 


غاده بخوف: لاء يا ليث، دا لو عرف اني هنا هيجي يقتلني. 


غرام: ما تخافيش يا غاده، ليث بيه هيتصرف معاه. 


نمر: ما تقلقيش يا غاده، انتي هنا ف أمان، بس قولي لي، حابه تطلقي منه. 


ليث: اهوه انتي جيتي للخبره كلها، نمر وكيل نيابه اد الدنيا  وف لحظه هيخليه يطلقك، بالمناسبة  انت كمان لازم ترتاح يا نمر  هوه الولاد ناموا. 


غرام: اه يا ليث بيه، كانوا مرعوبين أوي، حبايبي  اول ما حطوا دماغهم  ناموا هما الاتنين. 


ليث: خلي بالك منهم اوي يا غرام، دول اغلي حاجه ف العيله كلها. 


ابتسمت له مؤيده كلامه، غاده  تعجبت لما تنادي اختها زوجها بهذا اللقب؟ لم تسألها ولن تفعل ف وجودهم. 

............ 

ف المساء  حضرت العائله كلها مذعوره بعدما ابلغهم منصور بحادث النمر، غرام  اخذت اختها لغرفتهم واخيرا  اصبحوا  وحدهم. 


غاده: عيله جوزك كبيره اوي، وشكلهم ناس محترمه جداً، بس انتي ليه مخلتنيش اتعرف عليهم. 


غرام: وطي صوتك يا غاده ل حد يسمعك خصوصا جيجي الحربايه. 


غاده: ليه ياختي إن شاءلله  بنسرق ولا إيه. 


غرام حكت لأختها عن الحقيقه كامله

غاده: انتي اكيد مجنونه، انتي ازاي تقبلي ع نفسك تشتغلي خدامه يا غرام، وعند جوزك  كمان، ايه  هما فاكرين الدنيا سايبه  مفيهاش قانون. 


غرام: لاء ياختي هما عارفين اننا غلابه  وهما نفسهم القانون  اديكي سمعتي بنفسك ان اخوه  نمر بيه وكيل نيابه، يعني انا مش هعرف اخد لا حق ولا باطل معاهم. 


غاده: صحيح  انك لسه عيله زي ما ابويا قال عليكي، يا غبيه منصب نمر ده، ووضع العيله كلهم يخلوهم جبنا  يخافوا ع سمعتهم، شوفي بقي لما بنت زيك تفضحهم ف المحاكم، ابوه  هيجبره  يطلقك فوراً، عشان ما يتفضحش، ازاي الناس اللي تحت دي فاكرينك خدامه، بجد انا مش فهماكي. 


غرام: طب تنصحيني اعمل إيه يا غاده. 


غاده: من بكرا الصبح  نرجع مصر انا وانتي، خلينا نروح ل عمك، مش هما عايزنا  نبيع الشقه ويأخدوا حقهم  فيها، تعالي نقولهم يبعوها  وبحقنا احنا  ناخد لنا مكان ع ادنا ونشتغل  وانا وانتي نرفع قضايا خلع وانا اتطلق من علي وانتي تطلقي من ليث دا، وكمان ممكن نعشم محمود ووائل  اننا هنتجوزهم  لما نتطلق، ف هيساعدونا  ويحمونا  من علي  ، انما ليث دا مفيش خطر منه أصلا. 


غرام  بحيره: نمشي الصبح، بس انا مقدرش اسيبه  وهوه ف الظروف دي يا غاده. 


غاده  بصدمه: ايه يا غرام  استحليتي شغل الخدامه، ولاااا  اوعي تكوني حبتيه يا غرام  تبقي اتجننتي رسمي. 


غرام: ليه يعني  عشان ماهو تخين، انتي كمان هتتريقي  عليه زي الناس، يعني البني ادم  المليان  مش من حقه يعيش ويتجوز ويبني اسره. 


غاده: لاء يا غرام  ما تقوليش كده، انا لاسمح الله ما بتريقش ع حد، وبعدين  جسمه مايعبهوش، محدش فينا كامل، ع الاقل هوه عيبه ف جسمه، ف ناس تانيه عيوبها مستخبيه، ناس مريضه ف عقولها وقسوه قلبها، ناس زس علي. 


غرام: انتي لسه بتحبيه يا غاده. 


غاده: بحبه، انا  مبقتش اكره حاجه ف الدنيا غيره، ع اد ما كنت بعشقه وهربت منكم زمان ورحت له، ع اد دلوقتى  ما انا بكره نفسي واكرهه، دا كان عايز يموتني يا غرام، وتقولي  لي لسه بتحبيه. 

...................... 

غرام  تركت اختها ف غرفه الضيوف وهبطت للعائله، سمعت  جاسر: أحمد ربنا انه مكنش ليث اللي بيغرق مكنش حد عرف يطلعه. 


جيجي: ههههههتخيل كانوا هيجيبوا ونش منين يرفعوه بيه. 


غرام اشتعلت غضبا منهم، حزنت لأجله كثيراً.أخيراً  مر الوقت العصيب، ف غرفه ليث


ليث: غرام لو حابه تنامي مع اختك النهاردة  ف اوضتك، روحي نامي معاها. 


غرام بتمتمه: انا عايزه انام جمبك انت يا مغفل. 


ليث: بتقولي ايه  يا بنتي، بتكلمي نفسك. 


غرام: شكرا  يا ليث بيه. 


ليث: شكراً  ع إيه. 


غرام: شكراً  انك ما هزقتنيش ادام غاده، وكمان شكرآ  انك عرضت عليها المساعده  وشك... 


قاطعها: بس بس هيه ماسوره شكر فرقعت عندك ولا إيه، خلاص يا ستي لا شكر ع واجب. 


غرام ببرود: طيب انا هنام مع حضرتك  هنا، عايز مني حاجه. 


صمت ولم يرد، قالت: ليث بيه انا بكلم حضرتك. 


ليث: تعالي جمبي يا غرام. 


قشعر جسدها من جملته، سارت كالمخدره إليه، جلست دون ان يطلب منها، قال بهدوء: انا اللي عايز  نكمل كلامنا، فاكره احنا كنا بنقول إيه. 


غرام: طبعاً  فاكره ازاي انسي تهزيقك ليا وتجريحك فيا، بص يا ليث بيه بما انك انت اللي فتحت الموضوع  ده، عايزه اقولك اني قلت ل غاده  الحقيقه، واختي بهدلتني وطلبت مني امشي معاها بكره ونرجع ل عمنا  وهوه وولاده يحمونا من علي، اختي حزنت اوي اني شغاله هنا خدامه ومش زوجه، زي ما المفروض  يكون. 


ليث بهدوء غاضب: وانتي قلتي لها إيه. 


غرام: انا... انا قلت لها صعب اسيبك بكره عشان عيلتك وكده، بس اعتقد اني لو مشيت هتقدر تلاقي خدامه غيري بسهوله. 


ليث بغضب مكتوم: ماشي يا غرام  انا مش همسك فيكي، عايزه تمشي مع اختك بكره  امشي، وانا هدبر حالي، وبرضو هخلص اختك من جوزها زي ما وعدتها. 


غرام: يعني اروح ألم حاجتي  وامشي الصبح. 


ليث: روحي يا غرام. 


غرام نظرت له بغضب، لفت  تخرج، لكنها عادت له وقالت بحده: وليه ما تمسكش فيا بقي، انت مش قلت لي انك هتجبرني اعيش معاك هنا، ايه غيرت رأيك ليه ممكن أعرف. 


ليث: عشان مش عايزك تزعلي مني تاني، فاهمه، وبعدين  انا متعود ان الناس يهجروني، اذا كان اهلي مش طايقني  وبيجوا هنا عشان يتطمنوا  ع الشغل  مش عليا، انا مش اهبل، يعني متعود ع فراق الناس يا غرام، ف طبيعي  انك تكرهيني وتبقي عايزه تبعدي عني، واظن ان كلام اختك جالك ع الطبطاب  وانك كنتي مستنيا  دا  من بدري اوي. 


نظرت له بغضب وصرخت فيه: غبي، حضرتك  رغم عبقريتك بس غبي، ازاي  مش قادر تشوف اني عايزاك  وعايزه اعيش معاك، انا بالنسبه لك ولاختي وللناس كلها لسه طفله بنت مراهقه، عايزه تعيش دور مش دورها، بس انا  قد المسؤولية   واقدر اكون زوجه كويسه واقدر اسعدك بس انت مش مديني اي فرصه، انت حكمت عليا من زمان  ونفذت حكمك فيا، بس انا مصره ادافع عن نفسي  لاخر لحظه، ليث بيه، انا بحبك. 


   يتبع ف الفصل6

   ‏

تعليقات