حصرين ع موقع المجد للقصص والحكايات
الكاتبه فريده احمد فريد
روايه
(يخضع.... العنيد ....للحب)
الحلقه الرابعه
كل ما سبق كان نبذه عن حياتي البائسة
مع عائلتي.......
المحطمه للآمال.......
القاسيه المشاعر..........
و انتقالي الغير متوقع........... لعائله
ثريه... أصيلة.... يسودها
الأحترام المتبادل........
رابطه الدم القويه......
والحب فيها سيد الموقف.......
تبدأ الآن الأحداث الحقيقية........
ف ليله من الليالي.... سمعت منه تترجي
القاسي.... محمود......
''والنبي... تذاكر معايا المره دي وبس''
كان من الواضح أن حاجه صعبه عليها تفهمها.....
ورأيت جانب آخر من المغرور....
كان بيذاكر لأخته الصغيره....
ويعاملها برفق... وسمعت صيحات
السعاده من... منه....
دلاله ع فهم ما صعب عليها فهمه.....
كل يوم كنت أتمنى لو يتعامل معايا
محمود بهذا الرفق........
لكنه ما سابش فرصه واحده إلا....
خلاني احس بأني شخص.....
...... غير مرغوب فيه........
مش عارفة ليه؟
كان بيتعامل معايا بقسوة...... أكثر من مره
كنت عايزه امشي ف السر.......
لكن كنت هعمل ايه .....
العالم غابه موحشه لصغيره ف عمري.......
ازاي هواجه الدنيا لوحدي ؟؟؟؟؟
غلبني الحزن وسبحت ف دموع الذكريات المؤلمة....... وحاضري الذي
لا معالم له........................
خدت بالي ان امي بتنادي......
كانت تصر عليا اقف جانبها ف
المطبخ..... حتى اصير امرأة....
لا مراهقه... بائسه.... حزينه... باكيه
معظم الوقت.............
''خدي يا جنه القهوه لمحمود..... قبل ما تبرد....... ''
كان محمود يستخدم الشقه المجاوره
لشقه العائلة.... يستخدمها
كمكتب.... للعمل والدراسه............
فهو يدير بمفرده مؤسسه كامله
واخوته وأولاد عمه.....
كل منهم يدير جزء آخر من مجموعه الصفتي.... المختلفة المجالات
. ف التجارة والصناعة والاستثمار
صدمتني امي بهذا الأمر المباشر
ليه اروح انا....؟
كنت عايزه أعارضها لكن
هبرر اعتراضي بأيه؟؟؟ ..........
لما بشوفه بيدق ناقوس الخطر.... بقلبي
وينبئني عقلي..... بمشاحنه
أكيدة بيني وبين... المغرور......
''امي بعتت لك القهوه ... ''
رفع رأسه بحده... ونظرته تنم عن غضب واضح.... كنت هلف أمشي
من أدام نظراته الحارقة.....
إلا أني ألتفت ليه.... بتردد
وكان لسه بيبص ناحيتي......
حطيت عيني ف الارض وتكلمت بلعثمه
''محمود... ممكن من فضلك... تعلمني الانجليزي..... في كلمات
يصعب عليا فهمها.... ونطقها ''
كنت أعلم رده مسبقاً
''انت عايزة اني اسيب شغلي......
واتفرغ لدراستك........ ''
بصلي مستني رده فعلى....
ولكنه اسطرد قائلا......
''انت اخر واحدة في الدنيا ممكن اني اساعدها....... ''
نظرت له بكل غيظ. وشرر يتطاير من عيني ولساني......
''انا عارفه انك مش هتقدر تعلمني
حتى ابسط كلمه... I hate you..... ''
وألتفت ناحية الباب... عشان اهرب من نظراته.... القاتله... المرعبة.......
استوقفني
بلهجة الأمر الناهي...........
''انت بتتحدي قدرتي ع التعليم...
OK......
استعدي لأول درس
بكره بعد المغرب...... ''
وختم كلامه بأشاره من يده تؤمي بالانصراف......
اذعنت للأمر..... لكن ليس بغيظ من اسلوبه الفظ ........
لكن لاني سيتسني لي الوقت الكافي
لمعرفته عن قرب.......
************
دور محمود ف الحديث
************
من ساعه لما جابت امي الكارثه دي معاها
وانا ف قمه غضبي.......
ف البداية خفت ع اخواتي وبنات عمي منها...... الله أعلم هيه جايه منين.....
و سرها ايه... لكن ابن عمي شريف....
ف كليه الشرطة.... ولينا معارف كثيره
قادره ع معرفه حقيقه البت.....
ولما سألنا عنها ف القاهرة.....
امها الوكوره.... قالت للكل أن بنتها
ماتت ف حادثه ...... ودفن ما تبقى من جثمانها..........
ولم تكبد نفسها عناء.... إقامة عزاء
لبنتها......
ف ام ع وجه الأرض بكل
القسوه دي......
انا مش هخبي ... اشفقت علي
البنت..... وما قلتش لأمي اللي عرفته
عشان ما يزيد تعلقها بجنه......
مش هكذب...... هيه بت جميله جدا....
عيونها جريئه قويه....
لها جسد امرأة لا مراهقه... ف
الخامسه عشر من عمرها.........
لولا الحزن المستمر ف عينيها العسليه اللون.... كانت هتكون بنت ساحره
لكن من المستحيل... إن ألتفت ليها
ف حياتي ماحبيت غير امرأة اتقتلت
ع ايدي يوم زفافنا...... من قناص
وعارف أن اللي قتلها عدو لي
ف عالم...... المال و..... الاعمال
وعاهدت نفسي... مافيش واحده هتدخل قلبي
من بنات حواء.... مكان ساره
ف قلبي..... أو حياتي
لكن المشاغبه دي....يا ترى بتفكر ف إيه .... من قعدتها معنا....
ما بحسش بالأمان وهيه موجوده مع أمي واخواتي وبنات عمي.... لحد دلوقتي
درست لها زي ما اتفقنا....... وكانت بنت ذكيه جدا تتعلم بسرعه..... من الواضح أن محدش حاول قبل كده.....
يدفعها للإمام..... حبيت ادرس لها وكنت عايزها متفوقه
حتى لايخيب امل.... والدتي فيها
لما بتظهر فجآه بحس
بحرارة قاتله....
ليه وجودها أدامي أو حتى ذكر اسمها
يثير ف قلبي مشاعر غريبه
اتمنى... إن يعود الزمن للوراء....
وان لا تدخل حياتنا....... هذه الغريبه
*******************
محمود مدرس ممتاز.... كان يغضب
مني أحياناً.... ويرضى عني ف القليل
ذات ليله كانت كل العائلة متجمعه
أمام... الشاشه العملاقه
ويتابعون منتخب مصر.........
انا لا أفهم ف الكوره شيئا.....
لكني تابعت معهم وشاركتهم الحماس
انتهى الماتش بفوز المنتخب.......
و صيحات...... محمود وكل الشباب والبنات
حتى ماما..........كانت تهز كياني
سعاده.....
وفخر..............
وانتماء................
ويالا هول ما رأيت....... محمود.......
كان يضحك من كل قلبه
هل الجبال تحركت....
هل ذاب القطبين...........
هل سقطت نجوم السماء............
مش عارفة !!!!!!!!!!
لكن اللي اعرفه ان قلبي
دااااب.......... ومشاعري اجتاحتها
موجه عارمه من
الانجذاب.......
الرغبه.........
الشوق........
لهذا الرجل الغامض.... كم أتوق لابتسامة
ف وجهي من شفتيه.......
مرت الأيام المقبلة كسابق عهدها......
محمود يدرس لي كل المواد...
ويثني على أحياناً... ويعنفني أحياناً
وكنت ف قمه سعادتي...... وانا برفقته
رغم جمود ملامحه الصارمة....
مرت امتحانات آخر العام......
وكلنا منتظرين نتيجه.... مجهود
وسهر.....وتعب..... العام كله
كنت انا والبنات
ننتظر ع جمر من نار......
اما محمود؛ وباقي
الشباب موقنين من اجتيازهم بجداره
ذات يوم ملعون... دق جرس الباب
كنا انا وماما والبنات بس ف البيت
فتحت انا لقيت طرد بريدي....
مرسل من مجهول... لمحمود
امي قالت
''دخليه اوضه محمود''
من الواضح أن ده أمر طبيعي
متعودين عليه لكن انا الفضول
اخذ مني ما أخذ وقررت أن أعرف إيه اللي ف الطرد.... دون علم ماما
قفلت باب اوضه محمود.......
وفتحت الطرد اللي ناويه اقفله بنفس الطريقه.... دون
أن يلاحظ... هذا المتكبر... فتحه
وحانت اللحظة...... ويا ويلي من اللي شفته
.
.
.
......... قنبله موقته...........
يتبع