أخر الاخبار

رواية يخضع العنيد للحب الكاتبه فريده احمد الفصل الخامس

 

حصرين علي موقع المجد للقصص والحكايات الكاتبه فريده احمد   روايه   (يخضع.... العنيد ...للحب)   الحلقة.. الخامسه    امي

حصرين علي موقع المجد للقصص والحكايات الكاتبه فريده احمد 

روايه 

(يخضع.... العنيد ...للحب) 

الحلقة.. الخامسه


امي.................... 

كانت هذه الصرخه التي احضرت

الجميع.... باوجهه مفزوعه...... 

من صرختي......... 


وقبل النطق بأي حرف..... وقعت الأعين جميعا... ع الطرد ع سرير محمود...... 

صرخات هلع.... فزع.... رعب. بكاء


كل هذا ف آن واحد..... كم هم ضعفاء 

كنت انا اصغرهم لكن تملكتني... 

.... الشجاعة..... 

هذه العائلة لها حق... ودين.. على 

وآن أوان رد الدين.... 


حتى وإن كان الثمن حياتي......... 


حملت علبه الطرد وانا ارتجف... 

وخرجت منطلقه ف الشارع... 

و صيحات الأم والبنات... وصرخاتهم 

فزعت كل من بالشارع....... 


وألتفتت الأنظار إلى القنبلة ف يدي

والهلع أصاب الجميع..... 

وصرخات هنا وهناك........................... 

و صيحات الاستغاثة... من الجميع

والهرواله.... ف كل اتجاه..... 


وانا أقف حائرة هنا ناس وهناك

ف كل مكان أين اذهب ياربي؟؟؟؟ 


عدوت بأسرع ما ف من قوه.... 

كان ف اخر الشارع موقف للسيارات 

صرخت ف الحارس... إن يهرب حالا


ودفعت بالعلبه إلى بعيد.... حول السيارات... وكان عدها التنازلي.... 

انتهى... ودوي انفجار..... هائل


لم انجو منه................ 

فتحت عيني بصعوبة بالغة..... وان أشعر بقطرات الدماء... ع وجهي تقطر

ع عيني.... ولا أكاد أشعر بجسدي...... 


وأصوات حولي... كثيره وأوجه لناس عديده...... غبت ف سبات طويل

وعندما استيقظت اخيرا....... 


شريط من الذكريات.... يقتحم مخيلتي

وعقلي الغير قادر ع استيعاب..... 

ما حدث..... 

أناس يهرولون... وصرخات تعلو.... 

والنساء تحمل أطفالهن

وتلوذ بالفرار...... وميض ابيض... 

دفع بي عرض المكان لاصطدم بشئ

صلب..... والدماء.... تغرق وجههي ...


تذكرت كل هذا...... ورفعت يدي.... المرتجفه من آثار... الذكريات.. الموجعه

وانا اشعر انني سالتمس... وجه مشوه


لكن المفاجأة..... وجهي سليم تماماً.. 

ف هذه اللحظة.... تباينت المكان حولي

غرفه بيضاء اللون.... وأجهزة 

متوصله بجسدي..... حاولت النهوض 


فتح الباب..... ودخل طبيب.... وممرضتين 

واطمئنو ع وضعي...... ويعد حوالي الربع ساعة..... أتى محمود..... مع الشباب


اصطحبوني.. للمنزل وهم... يحمدو 

الله ع رجوعي..... سالمه

وألتزم محمود الصمت.... لكن كان هناك

شيئاً غريبا ف عينيه....... 

اهوه...... القلق..... لا اكيد انا مخطئه 


هوه ليس بقلق ع حالي........ 

....... ف الشارع تم استقبالي..... من 

الجيران..... بحفاوة... وشكر... وأمتنان 


وبكت امي حمداً لله... ع رجوعي للبيت

سالمه...... 

وما عرفته فيما بعد..... صعق قلبي منه

انا غبت عن الوعي..... 3 أشهر..... 


خرجت من الحادث مشوه الجسد كليا

اثناء الغيبوبة... تم إجراء عمليه تجميلية 

اعادتني ع وضعي السابق........ 

كأن شيئا لم يكن.............. 


هذه الليله ف غرفتي..... كنت أبكي ولا أعلم لماذا؟ 

لقد عدت حيا..... ارزق

فلما الحزن..... دق باب غرفتي........ 


ولم ينتظر من بالخارج أن ااذن له

بالدخول......... فتح الباب ودخل.......... 


كان محمود عندما رأى دموعي

اقترب مسرعا وامسك بيدي.... و 

اوقفني ع قدمي............. أمامه 


''انتي بخير.... ... اطلب لك الدكتور...''

ومسح دموعي بيديه....... 

وهز قلبي وكياني رجفه..... وشوقا 

له.......... 

ودعي قلبي سرآ..... 

... يارب اوقفني ف مصائب كتلك... حتى أكون بين يدي محمود ثانيه... 

وأرى الخوف..... ف عينيه والقلق المميت هذا..... 


ابتسمت.. بضعف ورفعت راسي كي انظر إليه.... 

''انا كويسه..... شكرا محمود''

''لو عوزتي حاجه...... ناديني.... هسمعك 

انا هسهر شويه ف الصاله.... '' 


وهم بالانصراف إلى أن استوقفته 

''محمود... '' 

''نعم... '' 

''ايه... ايه.. ايه نتيجة امتحاني''

يا الله ابتسم ف وجهي اخيرا 

''نجحتي بتفوق...... وقدمت اوراقك لمكتب التنسيق ف الثانوية العامة.... مع منه.. '' 


لا يسألني احد كيف فعلت هذا

طرت عليه مسرعه... وحضنته 

بقوه بالغه...... وقبلته من خده 

امتنانا.... ع مساعدتي...... ولعجبي 

وشده دهشتي...... 


امسك بي محمود..... 

ولف ذراعيه حولي واعاد تقبيلي 

ع خدي ببطء وحرارة

واطبق شفتيه ع فمي ف قبله ساخنه جعلني اغيب ف عالم ساحر.... 

وانا لا أعرف 

كيف تركته يفعل هذا......؟ 


لكن ألم أكن انا البادئه.....

كيف سا ألومه؟؟؟ 

لم ينتهي من تقبيلي.. لكنه ترك خصري وامسك بوجهي بين يديه....... 


ونظر لعيني برقه وحنان.... 

وفجأة... 

كأن هناك من صفعه ع وجهه......... 

كهفر وجهه

وتزمتت شفتيه

وعقد حواجبه

ودفع بي بعيدا سقطت ع سريري.... 

وقال بحده كدت منها أن أفقد الوعي


وكانت... كلماته كالقنبله الثانيه

التي تنفجر بوجهي..... 

''ايأكي تقتربي مني مره ثانيه..... 

هتشوفي وش مش هتتحملي.... 

تقفي ادامه... ابعدي عني بعد

... السما.. عن الأرض... مفهوم''


صفع الباب خلفه بعنف وقوه.. 

جفلتني... واسقطت قلبي المسكين 

بين ضلوعي........ 

وانهارت ف نوبه من البكاء المرير


************************

عندما سمعت بخبر القنبلة من امي وما فعلت جنه..... طرت سريعا ع المشفى دون حتى الاطمئنان... ع امي واخواتي وبنات عمي...... 

كانت أول مره ف حياتي ابكي دموع البشر......

عندما وقعت عيني ع جنه


كانت كالجسد الهالك من أثر الانفجار الهائل.... أتى شريف مسرعاً ليطمئن ع جنه..... 

ووصل بعده باقي الشباب.... 

كان الخوف والرعب يملك الشباب.. 


من أن لا تنجو جنه من الحادث...... 

لكن انا ماذا أصابني؟؟؟ 

كنت أشعر أنني انسان فارغ

بلا قلب

أو روح

كنت أرى روحي تقف.... 

بين الأطباء.. يداون جنه.... ويحاولون 

اعادتها للحياه... 


لم يدخل الهواء رئتي إلا عندما اخبرنا

الطبيب انها نجت بفضل الله..... 


اخيرا تنفست الصعداء..... 

لكنها غابت ف غيبوبه طويله... 

لكن الحمد لله رجعت بيتنا بكل صحه وعافيه.... 


لكنها كانت تبكي سمعتها بوضوح... 

ساورتني الشكوك انها لاتزال.... مريضه 

دخلت واطمئنيت ع حالها 


لكنها... سألتني عن نتيجه امتحانها 

وعندما اخبرتها بالنجاح 

. ماذا فعلت؟ 

أقبلت على وهي تضحك بسعاده ولكن


عندما رمت بذراعيها حولي..... 

ماذا جرى لي كيف استطاعت تلك المخلوقه الصغيره.......تحريك كل هذه المشاعر داخلي.... 

لم اتمالك نفسي


ما الذي كنت أفعله..كنت ساستمر للنهايه 

وتضيع تلك المخلوقه... تركتني اسبح ع وجهها بحريه ويداي 

تمتلك كل ما وصلت اليه.... 

أحمد الله انه وضع صوره 

مريم و.. منه.. وداليا.. و ضحي

أمام عيني تلك اللحظه..... 


لا لن ادمر تلك المخلوقه البريئه

حتى وإن قادتها العاطفه للاستسلام

بين يدي.... 

كان يجب أن ابعدها عني حتى لوقسوت عليها بالكلام...... 

اعتقد ان تلك الصغيره امانه أودعها الله بيتنا

لا يجب اخون الامانه... حتى وإن 

أعجبت بها............... 


يتبع

الفصل السادس

تعليقات