حصرين علي موقع المجد للقصص والحكايات
الكاتبه فريده احمد
روايه أريد سجنك
#أريد_سجنك
#فريده_احمد_فريد
***اريد... سجنك ***
الجزء الحادي عشر...والثاني عشر
استيقظت فاتن ع نداء محمود.... نهضت بكسل.... لكن محمود كان يرتدي كامل ثيابه ع غير العادة
سألته '' انت لابس هدومك ليه انت رايح ف حته''
''آه عندي شغل ضروري هسافر يومين وراجع تاني ع طول''
فاتن الفرحة كانت هتنط من عيونها... لكنها كبتت سعادتها وقالت له
''وفين الشغل ده''
''ولو قلتلك هتعرفي فين يعني.... يلا بلاش دلع قومي افطري معايا خليني أمشي ''
نهضت من ع السرير مسرعه... واخدت حمام 🛁 سريع... وارتدت ملابسها وهيه تضحك....
محمود سبقها ع غرفه الجلوس.... نزلت كأنها تطير ع السلم.... محمود قلبه كاد ان يخرج من بين ضلوعه....
كانت كالملاك تطير عليه وهيه تنزل من ع السلالم..... وفستانها الأبيض يطير حولها من شده اندفاعها
وشعرها الحرير أيضاً يطير بخفه ع ظهرها.... محمود اخذ نفسه بصعوبة... ومد يده لها
مسكت يده القويه وسمحت له يقودها لغرفة الطعام.....
.............................
ركب محمود المركب المطاط.... وذهب لليخت مع اثنين من رجاله
اما باقي الرجال كانوا معها ع الجزيرة
قالت لأحدهم....
''هطلع أريح ف اوضتي شويه محدش يزعجني لأي سبب.... ماشي''
اوم لها الرجل بالموافقة........ دخلت بوابة القصر.... ونظرت بطرف عيناها للخارج
لم تجد أحد.... تسللت للخارج بصعوبة بالغة... لكنها نجحت ف الوصول للغابه.... كانت ف قمه السعادة
***********************
وصل أمجد بيه لمنزله أخيراً.... سأل عن جنات..... كيف لم تعد للبيت من أمس
كان الجميع ف حاله هلع ع جنات... اتصل الخدم بكل أصدقاء جنات.... لكن معظمهم لم يرد ع الهاتف
بما ان الوقت لايزال مبكرا جدا..... طلب من أحد الخدم يذهب لبيت نرمين والبنات الأخريات....
...... الخادم أثناء خروجه تكلم مع البواب وأخبره بما يدور داخل الثرايا......
جمال سمع كلام عبد العزيز الخادم...
جمال لم يكن مهندس معماري ناجح.... لكنه أيضا مهندس كمبيوتر 🖥
او بمعنى آخر..... هكر......
استاذ ف الهكرز....... دخل الثرايا يجري زي المجنون.... عمه جرى وراه يلحقه
أمجد بيه كان واقف رايح جاي ف الصاله الرئيسية...... منتظر اي خبر لكنه تفاجئ بالرجل الذي اندفع داخل البيت بهذا الشكل......
اتكلم جمال ع طول
''صحيح جنات ما رجعتش من امبارح ''
''انت مين وازاي تدخل كده وتعرف بنتي منين''
عم حسن البواب اتكلم بسرعه
''ايه اللي بتعمله ده يا جمال.... انا اسف يا أمجد بيه دا جمال ابن اخويا.... وقاعد معايا يومين كده..... هوه يعرف الانسه جنات لأنها كانت بتساعده ف التدوير ع فاتن بنت اخويا التاني.... بنت عمه يعني.... أصلها اختفت من كام يوم..... وجمال من الصعيد ف ميعرفش الأماكن ف مصر كويس..... انا اسف مره تانيه ''
تجاهل جمال عمه تماما ووجه كلامه لامجد بيه
''محدش رد عليا ليه فين جنات''
أمجد من يأسه رد عليه
''جنات من امبارح ما رجعتش البيت ''
''ازاي دي قالتلي وهيه خارجه انها مش هتتاخر هتقابل حد من صحابها وراجعه ع طول.... ''
''طب ما قالتش مين ''
''لا ما قالتش للأسف ''
الراجل بكى كالطفل الصغير وقال
''يبقى بنتي جرالها حاجه.... آه فينك يا محمود يابني انت كمان مختفي ليه ''
جمال اشفق ع الراجل وقاله
''انا يمكن اقدر اساعدك.... بس قولي عندكم نت طبعاً ''
''آه يا بني هنا تعالى ''
أخذه ع مكتبه.... جلس جمال ع الكمبيوتر بسرعة..... وتجسس ع القمر الصناعي..... وكتب رقم جنات
قال ف لامجد بيه...
''دلوقتي هنعرف آخر مكان التلفون كان مفتوح فيه... ''
لكن ف الجهه الأخرى ف السخنه.... الغبي مروان نسي يقفل تلفون جنات .... كان ف حقيبه اليد.... عشان كده
رنته كانت مكتومه..... ف ظهر عند جمال أن الرقم ده مفتوح وموجود ف العين السخنه.....
جمال قفل كل حاجه بسرعه....... وقام وقف..... وقال لامجد
''انا عرفت بنتك فين وهجيبها بنفسي''
خرج يجري ولم يأبه لنداء أمجد.... لكنه كتب العنوان ف ورقه......
أمجد راجل ذكي..... حط ورقه ع الورق اللي كتب عليه جمال وخطط بالقلم الرصاص.... وظهر العنوان كتبه أمجد ف ورقه أخرى..... وخرج يجري هوه كمان
اتصل باخيه اللواء أسامة.... وأخبره عن كل ما حدث..... وهوه ف الطريق
ورا جمال
**************************
فاتن تعبت من كتر المشي...... جلست ترتاح قليلاً..... لكنها غفلت ونامت ع الأرض
فتحت عينها.... شافت الظلام يحل ع الغابه..... الرعب دب ف قلبها..... لما شافت الطريق شبه بعضه
أشجار محوطاها من كل اتجاه..... لكن اللي رعبها اكتر..... صوت زمجره الحيوانات المفترسة
كملت طريقها مرعوبه.... لكن الليل دخل بسرعه.... بحثت عن مكان تتداري فيه للصبح
فعلا لقت مجموعة صخور عاليه..... تسلقتها ورمت جسدها عليها.... نامت ع الفور
ف الصباح.... نزلت من ع الصخور... وكملت طريقها..... مشيت ساعات طويلة وهيه مش عارفه راحه فين
الجوع والعطش والإرهاق..... أخذ منها ما أخذ...... لكنها استمرت مكانها فجأه........... شافت قصاد عينها..... نمر 🐯.... واقف أمامها مباشرة
يستعد للانقضاض ع فريسته..... تحفذ النمر 🐆..... وتقدم نحوها يعدو سريعاً..... صرخت فاتن... لكن فجأه
.................................. يتبع
***اريد... سجنك ***
الجزء الثاني عشر.............................
مروان رايح جاي زي المجنون فضل يتصل بصحابه ويقول لهم
'' ها لسه لسه ماظهرش''
كان الوقت بعد الظهر بقليل ولم يظهر المأذون ولا واحد من صحابه حتى الان يتصل يتصل
والاعذار تتوالى اخر ما زهق فتح الباب ودخل عليها
وجدها تجلس وهي لا تزال تبكي لم تنام من امس قالها
'' بص بقى الماذون اتاخر والشباب كمان اتاخرو انا بفكر اعمل حاجه ايه رايك لو ادخل عليكي و اقول لابوكي دي غلطه وعايز اتجوزها ما هيصدق ابوكي ان اصلح غلطتي معاكي''
لكنها صرخت في وجهه وقالت له
'' لا لا يا مروان احلفك بالعيش والملح والعشره اللي بيني وبينك ارجوك متعملش كده حرام عليك انا عملتلك ايه في حياتك علشان تأذيني
بالشكل ده ''
ضحك بسخريه وقال لها
''انا قلتلك يا حلوه الموضوع مش موضوع اذيه .... انا عايزك و عايز فلوس ابوكي''
قالت له
'' انت ليه محسسني انك راجل فقير و اهلك ناس فقيره انت من اكبر رجال الاعمال في البلد زيك زي''
قال لها
'' لا مش زيك ابدا ابوكي لو ناسيه يا حلوه احب افكرك ابوكي كان دايما ياخد عندك الصفقات..... فاكره اللي حصل فاكره الصفقه اللي خدها من ابويا''
قاطعته جنات و قالت
'' ايه ابوكي وابويا ايه الكلام الفاضي ده هو احنا ولاد شوارع ولا ايه انت ناسي ان احنا ولاد ناس متربيين الكلام ده ازاي يطلع منك انت راجل متعلم ومثقف ''
قال لها
'' الكلام اللي انت بتقوليه ده مش هيغير من تفكيري ورأيي حاجه انا هعمل اللي انا عايزو''
تقدم منها ببطء وخطواته واثقه لينال مراده منها
وهي مكبله ليس بيديها حيله لكنها تصرخ باعلى صوت لها لعل وعسى يستطيع احد ان ينقذها
اقترب منها اكثر واكثر لكن رنه هاتف اوقفته رد وجده محمود صاحبه
قاله
'' افتح احنا خلاص جينا''
قاله
'' و المأذون معاكوا''
قاله
'' لا مش معانا بس احنا جبنا واحد يقدر يعمل ماذون ''
قال مروان
''واللهي بس انا عايز مآذون حقيقي عايز الجواز ده يكون حقيقي''
قاله صديقه
'' افتح بس الباب ''
خرج مروان فتح لاصحابه الباب كان حوالي 7 اشخاص من ضمنهم الشخص المزيف الذي هينتحل دور الماذون الشرعي
كان معاه دفتر الماذون قال لهم مروان
'' انت بتعرف تكتب الكتاب''
قال
'' انا شفت وحضرت جوازات كتير ''
''و حضرتك كتبت كتاب قبل كده ''
''انا جبت دفتر زي دفتر الماذون بالظبط و اقدر اساعدك باللي انت عايزاه مش انت عايز تتجوزها ''
قال مروان
''يا غبي ابوها هيتحقق بنفسه من العقد ده لازم يكون شرعي ورسمي''
قال له
'' يا عم حتى لو ورقه انا اعرف الناس اللي زي كده بتخاف علي سمعتها اوي ابوها هيترجاك تتجوزها رسمي هو انت مش هتتجوزها هنا وتدخل عليها يبقى خلاص يا عم ها تكسر عينيهم''
'' خلاص ماشي''
'' خلاص ادخل هات العروسه بقى''
'' ملكش دعوه بالعروسه اكتب و انا هبقى اجيبها في الوقت المناسب''
دخل مروان وقال لها
'' يلا اطلعي معايا ''
دفعته في صدره و قلت له
'' مستحيل مستحيل اتجوزك يا حقير انت شخص واضيع انا بكرهك بكرهك ومش حسيبك مش هعدي اللي انت بتعمله معايا ده على خير انا هقول لبابا و اخليه يحبسك ويضيع مستقبلك زي ما انت عايز تضيعي مستقبلي ''
قالها
'' طب تعالي وانا اوريك ازاي تهديديني.. ''
شدها من شعرها و اخرجها امام اصحابه لكنها كانت تصرخ وتطلب النجده لكن كل هؤلاء الشباب بدون اخلاق ودين
وهما يتفرجون على هذا الوضع المهين لكن فجاه اتفتح باب الشاليه او اتكسر و يقف
جمال امامها بشحمه ولحمه سرت وتركت يد مروان الذي يمسك بها بقوه وجرت على جمال
ارتمت بين احضانه وقالت له
'' ساعدني يا جمال والنبي ربنا بعتك ليا نجده من السما ارجوك ساعدني مروان عايز يتجوزني غصب عني''
لكن جمال وضع يده حول وسطها ووضعها وراءه ونظرا للشباب نظره غضب
جمال راجل صعيدي راجل شهم وشجاع و عنده نخوه الرجال المصريين القدماء لم يقبل بهذا الوضع قال لها
''اطلعي استنيني في العربيه''
و تقدم من الشباب وانهال عليهم بالضرب صح هم
اكثر منه بكثير لكنه هو رجل شجاع مش زيهم مجرد جبناء ضعفاء يرون الخطا ويكلموه
انقض عليهم جمال بقوته وصلابته المعهوده..... اثناء هذه المعركه الغير عادله بالمره
ثماني شباب على رجل واحد لكنه لم يستسلم ولم يسقط ارضا لكن فجاه دخل امجد بيه
و معه قوه من الشرطه احتضنته ابنته بشده وظلت تبكي حتى فقدت الوعي لكن
جمال امام ابيها حملها بين يديه واخذها الى سيارته قال له امجد بيه
''رايح بيها فين دخلها عربيتي ...''
لكن جمال لم يرد عليه و ادخلها سيارته و اغلق الباب و قال له
'' انا هاخدها للمستشفى و حضرتك هتيجي ورانا ''
''اللي انت بتقوله ده دي بنتي''
لف لأبيها.... ورد عليه
'' معلش بس انا هطمن عليها اكتر و هي قصاد عيني سلام عليكم''
و تركه وركب سيارته وترك الشرطه تقوم بواجبها وتعتقل هؤلاء الشباب الخاطفين المجرمين
لم يذهب بها الى المستشفى لأنها استيقظت في منتصف الطريق
وظلت تبكي توقف بالسياره على جنب وظل يحتضنها ويقول لها
'' انا معاكى متخافيش يا جنات''
لكنها ظلت تبكي و تبكي مما كان سيحدث لها
**********************
النمر يعدو بكل قوته تجاه فاتن وهي تقف لا حول لها ولا قوه وضعت يدها على عينيها
لا تريد ان ترى اخر لحظات في حياتها وهي بين فك هذا الوحش الذي له هيبه رهيبه لكنها
شعرت......... بيد قويه حملتها من وسطها و ابعدتها من امام النمر المتوحش
وجدت زوجها اخدها في حضنه وهو ينظر بعينيه على النمر المترقب ورا النمر ان
..... جائزته اصبحت اثنان
فاتن تخفي وجهها في صدر محمود وتبكي لكنه يهدئ من روعها و قلها
'' اسكتي اهدي''
وهو ينظر بترقب تجاه النمر و النمر يلف حولهم في دائره واسعه يريد ان ينقض عليهم من افضل زاويه وقدم النمر نحوهما في سرعه
في سرعته المعتاده لكن فجاه محمود اخرج سلاح و اطلق النار على هذا النمر وارداه قتيلا...
. ابعد زوجته عنه قليلا... قالت له
''الحمد لله انك لحقتني''
نظره له وقال لها
'' ارتحتي كده لما قتلته '' نظرت للنمر و نظرت الى زوجها كان زوجها حزين على النمر
حزين انه قتل النمر بسببها....
لم تستطع ان تصدق ان زوجها حزين على النمر ولم يحزن على وضعها لكنه قال لها بحده
'' انا هعرفك ازاي تخونيني''
قالتله
'' اخونك ''
'' مش وعدتيني انك مش هتهربي انا كنت بختبرك و من امبارح انا براقبك''
صرخت في وجه وقالت
'' يعني من امبارح انت شايف وضعي قد ايه انا تعبانه و تايهه و سبتني ''
قاله لها
'' ولسه وحياه امك لعرفك ازاي تخونيني وتهربي احمدي ربنا اني ظهرت دلوقتي كان ممكن اسيبه يأذيكي او حتى يأكلك..... بس انا مستحيل اعمل كده''
قالتله
'' ومستحيل ليه بقى ان شاء الله ما كنت سبته ياكلني بدل ما انت زعلان عليه اوي كده''
'' و يحسبوكي علياواحده.... لا طبعا انا مش هعمل كده انت في الاخر انسانه محسوبه على البشر''
اغتاظت منه جدا وتركته وذهبت لا تعرف الى اين لكنه صرخ فيها
''تعالي هنا انت لسه هتمشي بدماغك تاني تعالى خليكي ورايا لاحسن
اندمك ''
' 'يعني مش هنرجع القصر هو منين الطريق''
'' انا معرفش انا عمري ما مشيت في الغابه دي قبل كده ''
'' والله يعني ده غابتك على جزيرتك .... وعمرك ما مشيت فيها.... ''
''قولتلك انا باجي هنا عشان اريح دماغي شويه من الوش والصداع بتاع الشغل والناس مش عشان اكتشف المكان ''
رمقها بنظره حارقة وتقدمها لا يعرف الطريق حقاً.... لكن فاتن استوقفته قائلاً
........................... يتبع