أخر الاخبار

رواية موعد في المساء الفصل الثامن

 


#فريده_احمد_فريد

موعد في المساء 

وعاد ف المساء 

الفصل الثامن....... 

المجد للقصص والحكايات 

ف منزل يوسف..قبل قليل

يوسف  ف غرفته  ينظف  سلاحه  الميري...يفعل هذا دائماً..تدخل فجأة عليه... ينظر  لها بغضب  ويقول


(ايه اللي  دخلك هنا... اطلعي ألعبي بره) 


(موش عاوزه ألعب...عايزه اروح  الملاهي...انت قلت لي كده..صح)


(إيمان انا مش  فايق  لك...اطلعي بره وما تدخليش  عليا تاني  من غير ما تخبطي)


(توسف  انت ليه موش اتجوزت   حد دلوقتي)


نظر لها بصدمه...ولم يرد..قالت  بمزاح

(تتجوزني  يا توسف)


اتسعت عيناه ع وسعها...ضحكت  وقالت

(انا بحزر  معاك...اصل  البت نوسه الجاموسه..كانت بتقول  لحماصه  كده  ع طول)


شد انتباهه  كلامها...سألها  بأهتمام

(نوسه...مين نوسه  دي)


(نوسه  الجاموسه...دي  بت رخمه اوي...كات  دايماً  تضايقني...كات  تشرب  السجاره  وتنفخ  ف وسي...كنت  اكح  كتير...بس  موش  سيجاره  زي بتاعتك  دي...لاء..كانت  بتحشي  السيجاره  وتلفها  ع طبق..كت  اتفرج عليها وهيه بتعمل كده  هيه  وحماصه  و قباقه)


يوسف  ذهب اليها  ومسك يدها  وقال بلهفه

(انتي  رسمتي  الست دي)


(لاء...انا  بخاف  من شكلها...شكلها  وحش  اوي...حتي  العيال  كانوا  بيخافوا  منها)


(عيال  مين  يا إيمان)


(العيال  اللي كات  تجيبهم  للمروشه)


(انتي بتقولي ايه يا إيمان...انتي متأكده من كلامك  ده)


(اه  وربنا...حتي  روح  شوفها)


(اروح...اروح  فين...انتي  تعرفي  توديني)


(اه  اعلف...كت  بروح  لها  كتير...المروشه  كانت بتديني  شنطه  اوصلها لها  المخزن)


(لالالا...انتي  لازم تأخديني  المخزن  ده...وتوديني  عند  نوسه  دي...بس الأول  ارسميها لي...اخرجي  هاتي   دفتر الرسم  وتعالي  ارسميها  هنا  يلا  بسرعه)


(حاضر  حاضر...بس  توديني  اتمرجح  زي ما قلت لي)


(ماشي  ماشي  بس  يلا  ارسميها لي  اوام)


هزت  رأسها  وخرجت  تركض....لكن فجأة  سمع  يوسف  صراخها

(يوسيييييييييييف...ألحقنييييييييييييي)


ركض  يوسف  بسرعه  للخارج...وجد  ابيه  ممددا  ع الأرض...انحني لأبيه  بسرعه  وتفحص  نبضه


كان عبد الخالق  يضع  يده ع قلبه  ويفتح  عيناه  بصعوبه...قال له يوسف  بتوتر  وقلق


(ابا...ابا...انت  كويس  مالك)


قال  الاب  بصعوبة

(انا  رايح  لهم...رايح  للغاليين...انا  مش قادر  اسامحك  يابني...انت  اللي  قتلتها...انت  قتلت  بنتي...عايزني  اسامحك  وانا  ميت)


مسك  الرجل  يد  إيمان المجنونه  ووضعها  ف يد  يوسف...نظرت  له  إيمان  وهيه  تبكي..ونظرت ليوسف


قال الاب وهوه  يلفظ انفاسه الاخيره

(خد بالك  منها....دي امانة ف رقبتك  ليوم الدين...اوعي  ترميها  تاني  ف الشارع...اوعي  تسيبها  للزمن  يقضي عليها...يوسف  وصيتي الاخيره  ليك...هيه البنت  دي...حطها ف عينك...اوعي تتخلي  عنها  زي ما اتخليت  عن أختك...كان نفسي اجوزها لك...اوعدني...اوعدني انك هتتجوزه..........)


لم يكمل  المسكين  كلمته..توقف  قلبه  وفارق  الحياه  وعيناه  تبكي..سقطت  دموعه  ع  يديهم...صرخت  ايمان  بفزع


يوسف  سقطت  رأسه  ع  صدر أبيه..وصرخ  بوجع  وحسره

(ابااااااااااااااااا...ابوياااااااااا...لااااااااااااااااا)


لحظه  صعبه مريره...فراق  احد الوالدين  اصعب لحظات الحياة...شعر  يوسف  انه  كسر...هزم...قضم ظهره  واصبح  خاويا


ف لحظات  تجمع  رجال  المنطقه..بكي الرجال  قبل  النساء  ع فراق  هذا  الرجل  الصالح  الطيب


حزن  عليه  اهل المنطقه  كلهم....تسارعوا  لحمله  ع الاكتاف...اوصله  يوسف  مع  الجيران  والاصدقاء


لملاذه  الاخير  الأمن....بكي  يوسف  ع كتفي  انس...لم يستطع ان يحضر  عزاء  أبيه


حبس  نفسه  ف غرفته  وبكي  بحريه  ...ترك  العنان  لعيناه  ان  تبكي  ع  فراق  الغالي..ولا  غالي  بعد الاب


تذكر  بحزن  ووجع  كيف كان يعامله؟؟؟كيف  كان  يصرخ ف وجهه  ؟؟؟كيف  لم يتحمل  عتابه  وصراخه  عليه كأي أب؟؟؟؟


ندم  ع ما فعله  ف  أبيه...لكن  فيما  يفيد  الندم  عندما  يفوت  الأوان...كانت  ليله  صعبه  وعسيره  جداً


أبي  النوم  ان يريح  يوسف  ولو  لساعه..ظل  مستيقظا  طوال  الليل..لم  يعي  العالم  حوله...أذن  الفجر  سريعاً


خرج  يوسف  ليصلي  الفجر  ويدعي  لأبيه  بالرحمه...فوجئ  بإيمان  تصلي  ف  الصاله  وتبكي  بصوت عالي


شهقاتها  ودموعها..جعلوه  ينهار  ويبكي  ...توضأ  وصلي  ف غرفته  وهوه  يبكي  هوه  الأخر...يوسف  غصب عنه


نام  ع  سجاده  الصلاه  وهوه  ساجد ارضا....بعد  دقائق  دخلت  إيمان  عليه  الغرفه  وجدته  نائما


لم  ترد ان توقظه...عدلت  جسده  بصعوبه  ع السجاده  ووضعت  وساده  اسفل رأسه..و وضعت  عليه   غطاء

وتركته  ينام  بسلام...ولو  لبعض الوقت

&&&&&&&&&&&&&&&&

ف غرفه سعد


كادت الشمس ان تشرق  عندما عاد  سعد  لغرفته...فتح  الغرفه  ودخل...وجد  رحمه تغط ف النوم  ع الكرسي


اقترب منها بهدوء ووقف أمامها  نظر لها  وعاد يتذكر كلامها  ....شعر بشئ  قابض  يحتل قلبه...أراد  ان يوقظها


ليكملوا حديثهم...لكنه تردد..حملها بين يداه  ووضعها  ع الفراش  ودثرها  جيداً...ذهب للباب  واغلقه  من الداخل بالمفتاح


خشي ان تستيقظ  قبله  وتهرب  وهوه نائم...صعد الفراش بجوارها....وتمدد...وجد نفسه  يجذبها  من خاصرها  واحاطها  بيداه...انتأبته  غريزه  النشوه


وأرادها...شعر بالندم  لأنه  تسرع  وضربها....أخيراً  شعر  انها  كانت  محقه  ف غضبها  ع  ريحانه..قرر  ان  يراضيها


عندما  تستيقظ  ويبدأ معها  صفحه  اخري...ان كانت  هيه  تريده  كزوج  لها..سيفعل  هذا..ويطوي  صفحات الماضي السئ  مع زوجته  الاولي


حاول ان يغفو  قليلاً  حتي  يستطع ان يقف  ف جنازه جاره  عبد الخالق  مع يوسف ابنه...بالرغم من  انه  لا يطيق  يوسف  الضابط المتغطرس


لكنه  أحب  أبيه كثيرآ وكان  يحترمه....جافي النوم  عيناه...وظل مستيقظا  ....أعد لنفسه  العديد من اكواب القهوة  ليحافظ ع نشاطه


مرت ساعات قليله....اغمض عيناه  وهوه ممدد  ع فراشه  بجوارها....فتحت  رحمه عيناها  فجأة...كأن  احدا  ضربها


نظرت  امامها  بذهول....لم تعرف  اين هيه  ف الوهله الاولي....لكنها  سمعت صوت  تنفس  بجوارها...فزعت  من سعد 


انتفضت  واقفه...فتح عيناه  ورأي  هيئتها  المصدومه...سألها  بإرهاق


(مالك...شفتي عفريت  ولا إيه)


(انا جيت  السرير  ده  إزاي)


(هيكون  مين  اللي  جابك...انا  شلتك  ونيمتك  جمبي)


(ليييه)


(يعني ايه  ليه)


(انت عايز مني إيه)


(مالك  ع الصبح  مش شايفه  اللي انا  فيه  الراجل اللي مات  ده  يبقا  زي ابويا...مربيني  مع  ابنه  من  وانا  عيل...خلي  عندك  دم  شويه  بقا)


(واللهي  انا  عندي  دم...وياريتني  كنت  عرفته  قبل ما يموت...كنت طلبت  منه  يخلصني  منك  طالما  هوه  غالي  عليك  اوي  كده...اصلي  عارفه  ان محدش  من  أهلك  هيقف  ف صفي  كأني  عدوتكم  عشان  الغندوره  بتاعتكم)


صمتت  ووضعت  يداها  ع  صدرها بنفاذ  صبر  منتظره  تعليقه  لترد عليه  بقوه  وشجاعه   بعد  ان  تبخر  الخوف  منها 


نهض وتوجه إليها  بخطي غاضبه...خافت منه  وعادت للخلف...وقف أمامها بشموخ  وقال بعجرفه


(عايزه تخلصي مني...كان حد جبرك  عليا  يا أنسه...أتجوزتيني  وانتي عارفاني  وعارفه  مرات اخويا  وعارفه  ان محدش بيدوس لها  ع طرف...حتي امي نفسها ما تقدرش تشتكي منها...كنتي عارفه كل حاجه  من الأول...ورغم كده  ...اتعمدي  تقلي أدبك عليها  وانتي عارفه  ان محدش هيسكت لك....اللي ما تعرفيهوش  يا ابله...ان  ريحانه  ممكن  تحبس  ابويا  ف لحظة..ومش لازم  تعرفي  السبب...اللي لازم تعرفيه  ان  محدش  هنا  ينفع  يزعلها  ...وانا  جبتك  هنا  جمبي  ع السرير  عشان  فكرت  ف كلامك  اللي قلتيه  امبارح  وقلت  لنفسي  ان  عندك  حق...والمفروض  نعيش  مع بعض  زي  اي اتنين  متهببين...بس  شكلك  هتعيشي  الدور  عليا...وانا...ماينفعش  واحده  تركبني  وتقل  مني...عايزه  تخلصي  مني  يا  ابله  رحمه...من  عيني...اصبري  بس  اخلص  من  جنازه  عم عب خالق   ...وهفضي لك...ومن  دلوقتى   لوقتها...ياريت  تعيشي   ف  حالك...وريحانه  مالكيش دعوه بيها...وانا  هنبه عليها  مالهاش  دعوه  بيكي...خلاص  خلصنا..وكمان  هسيب لك الاوضة..وهنام  مع اخواتي...عيشي  بقا  مع نفسك  الكام يوم دول  آمين)


نظر  لها  بغضب...لكنها  رآت  شيئاً  اخر  ف  عيناه...رأت  خيبه آمل...او  ندم...رأت  شيء  لم  تفهمه  ف  نظراته...شيء  حاول  ان يداريه  ف  غضبه  لكنها  رآته بوضوح

/////////////////////////////////////////

تمر الايام  والليالي  بملل  روتيني...عند  فاطمة  كانت الأيام  متشابهه...ف الصباح  تذهب  مع  محمود  للعمل


ويعودا  ف المساء  ليأكلا  معا  و تجبره  ع مشاهده  أفلام الاكشن  ليتعلم  كيف  يحدث الناس  ليحترموه؟؟


بمرور الوقت  محمود  شعر  انه  يتعلق  بها...كان  يسعد كثيراً  لرؤيتها  تضحك  عليه  وهوه  يحاول  تقليد


الممثل  محمد رمضان  ف افلامه.....كان  يعلمها  فن الطهي  بحرفيه..كانت  تستمتع  كثيراً وهيه  تتعلم  منه وتتذوق  كل ما يعده  أمامها  بشهيه كبيرة


..............

عند يوسف...تقريباً  عاد  لوضعه  القديم ف العمل...لكنه عندما  يعود  لبيته...يغدوا  كئيبا....حزيناً...مهموما


سأله  قاسم  ف  مكتبه

(هتعمل ايه  مع البت دي)


(بت  مين يا قاسم)


انس(إيمان  يا  يوسف...يعني دلوقتي  بعد المرحوم  الله يرحمه...هتسيبها  عايشه  معاك  برضو...يعني  هتعيشوا  مع بعض  يا يوسف)


يوسف  بضيق(بصوا   انا  قلت لكم  ان  الحج  الله يرحمه  وصاني  عليها  وهوه  بيموت...لو...لو...كنا  ف ظروف  تانيه  كنت  هتجاهل  وصيته  الصراحه  وكنت  رميتها  ف الشارع...بس  البت  دي  تعرف  كتير...وشكل  عصابه  اشجان  مش  مجرد  عصابه  بتشغل  الناس ف الشحاته  وتقبض   منهم  وب تتجار  ف المخدرات وبس...شكل  الحوار  كبير...والناس  دي  وراها  داهيه كبيرة..البت  دي  قالت لي  ع  بنات  وع  أطفال  وع  ناس تانيه  شغالين  مع اشجان...يا  رجاله  احنا  لو  قبضنا  ع تشكيل  عصابي  كبير  وتهريب  اسلاحه  وتجاره  اعضاء...هتبقا  خطوه  حلوه  والوزاره   هتنسي لنا  فشلنا  ف عمليه  سينا...يعني البت  دي  مستقبلنا ف ايدها....انا  مجبر  اسيبها  تعيش  معايا  لحد ما أخد  منها  كل  المعلومات  اللي انا  عايزها  بعد كده  يحلها  ربنا بقا)


اتفقوا  معه  ع هذا...عاد  للمنزل  وجدها  ككل  يوم  من  بعد  وفاه ابيه...يعود  من  عمله  ليجدها  تجلس  بهدوء


ف زاوية  ف غرفه  أبيه...تنتظر  عودته..كان  يعد  الطعام  لكليهما  ويأكلا  معا  ويتركها  ويدخل  غرفته


تلك الليله  عندما  عاد  ووجدها  جالسه  كعادتها  ف غرفه  أبيه...اقترب  منها  ومسك  يدها  اوقفها  ع قدمها...قال  لها  بهدوء


(إيمان...كفايه  كده..ربنا  يرحمه برحمته...مش عايزك  تفضلي  زعلانه  كده...هوه  ف مكان  احسن  من هنا  بكتير...ايمان  انا  عايزك  ترسمي  لي  نوسه  ...فاكره  اتفقنا  من كام  يوم...عايزك  تكملي  رسم  ماشي)


نظرت  له  ببؤس...وجذبت  يدها  من  يده  بعنف  قالت  له بغضب  وحده


(رسم ايه  يا  توسف..انت معندكش  دم  ليه  كده...ابوك  لسه  ميت..وميت  زعلان  منك....انت  اوام  كده  نسيته  وعايز  تقبض  ع المروشه....انت بارد  كده  ليه)


يوسف  لم يتمالك  اعصابه...رفع  يده  وصفعها  بقوه  ع وجهها...صرخ  بها  هوه  يمسك  شعرها  ويهزها  بعنف


(انتي  هتستعبطي  عليا  يا روح امك...مش انتي  اللي  هتحنني  قلبي  ع ابويا...دا  ابويا  انا...وانتي  حته  متسوله  جابها لنا  من  الشارع...حصلت  تقلي أدبك  عليا  انا  يا  بت...دا  انا  افعصك  برجلي  زي  الصرصار...انتي  هنا  بس  عشان  اللي تعرفيه  عن  اشجان  وعصابتها  وبس... وإلا  كان  زمانك  مرميه  ف الحجز  مع  باقيه  المتسولين  اللي  زيك...اسمعي  يا بت...من النهارده  انتي  مش هتخرجي  من الاوضه  دي  غير  اما  ترسمي لي  كل  واحد  وواحده   من  عصابه  المروشه...وتكتبي  لي  او ترسمي  كل مكان  تعرفيه  كانت  المروشه  بتبعتك  ليه...ومفيش  اكل ولا شرب ليكي  لحد ما تخلصي لي  اللي انا عايزه  ...سامعه)


دفعها  بقوه  ف سقطت  ع  فراش  أبيه...نظر  لها  بمنتهي الاحتقار...وتركها  وخرج  واغلق  عليها  من الخارج


لم تعرف  كم  مر عليها  وهيه  مكانها  لم تحرك ساكنا...لم  تري ف حياتها  كلها  مسخ ذو قلب  قاسي  متوحش  كهذا  الرجل..نظرت  للباب  بكره  و حزن  لا مثيل لهم

...................................

ف منزل سعد....تغيرت  معاملة  الجميع  مع  رحمه

اصبح  الجفاء يسود  بينهم  ف البيت


رحمة  كان الغضب يحتلها  معظم الوقت  من معامله الجميع  لها...عدا الام  الطيبه....لكن  ما يثيرها  اكثر من الغضب...هوه  الفضول


ما الذي  تملكه  ريحانه  ضد  هذه العائله  لتجعلهم  خاضعين  لها  هكذا...إذا  الامر  ليس  انها  ابنه العم...بل  هناك  ما  هوه  أكبر


رحمه  ستجن  من  التفكير...لكنها  كانت  تبتعد  عن طريق  ريحانه  حتي لا تهين  نفسها  معها  مجدداً..هيه  تثق


بأن اي  شجار  بينها  وبين  تلك  الخبيثه  سينتهي  لصالحها..وستكون  هيه  الخاسره  الذليله   أمامها...ف تجنبتها..وتجنبت  زوجها  بالذات


لكنها  لم تستطع كبت  كل  تلك  المشاعر  والاحداث  ف قلبها..وأيضا  لم  تبوح  لمروة  بأخر الأحداث...لم  ترد


ان تسمع منها  اي افكار اخري  تتسبب  ف  اهانتها  ف هذا البيت اللعين...رحمه  بدأت تكتب  مذكراتها  ..كتبت  كل شئ  مرت  به  ف هذا  المنزل


عصر  هذا  اليوم....كانت  تكتب  كعادتها...انهت  كتابه  سطورها  الحزينه..و سندت رأسها  ع  الدولاب


كانت  جلستها  المفضله  هيه  الجلوس ارضا  امام  الدولاب...فجأة  نادتها  حماتها...وضعت  الاجنده  ارضا


و ذهبت  اليها  ف المطبخ...دخل  سعد  الغرفه  ليبدل  قميصه  ..كان   يتشاجر  مع  أحدهم....بسبب  ادهم  اخيه.....ومزق  قميصه  


...اضطر ان يعود  للمنزل  ويدخل خلسه  حتي لا تشعر به  امه  وتصرخ  من  مشهد الدماء  ع  يداه


وقف  امام الدولاب  ليفتحه...لكنه  داس  ع  اجنده  رحمه...انحني  وألتقطها...قرأ  من  اول  صفحه


كان  يقطب جبينه  كلما  قرأ  وتعمق  ف  القراءة...وصل  لاخر  صفحه  كتبتها...وهنا  صدم  بشده  عندما  قرأ


(اليوم  هوه  اليوم الخامس  لتجاهل  سعد  لي...كأني  شفافه  بالنسبه  له...لم يهتم  بزعلي  منه..ولم  يحاول  التقرب  مني  ولو  لمره...لماذا  احبه؟؟؟ماذا  فعل لي لأعشقه  لهذا الحد؟؟يجب  ان اكرهه  بشده...يجب ان اتمني  الرحيل  والابتعاد  عنه...لكني  فقط لا استطيع...كل ليله  اذهب  لغرفه  اخيه...وانظر  له  وهوه  نائم..كم  اسعد بتلك  اللحظات  وانا  انظر  اليه  واتمعن  ف وسامته  وضخامه  جسده  الجذاب...لماذا  يا ربي  جعلتني  اعشق المستحيل؟؟؟هذا الرجل  لن يتغير ابدا  واذا  انطبقت  السماء  ع  الأرض...هوه  يكره  النساء  وانا  اعلم  هذا  جيداً...وأيضاً  ألتمس  له  العذر  ف هذا..اي  رجل  مكانه  وعاش  تجربه  قاسيه  مع  زوجه  كزوجته  السابقه  كان  سيكره  كل النساء...لكن يا ربي..ما ذنبي  انا..لما  رزقتني  برجل  لم  ولن  يحبني يوماً...لماذا  يا ربي  الطبقه  الفقيره  من البشر  لا  تحظي  بالحب؟؟؟هل  هذا حقا  مستحيل؟؟؟لما لا  تخلق  قصه  عشق  ف الطبقات  الفقيره؟؟هل لأننا  لا نستطيع  ان  نغني ع قمم  الجبال...او نتعانق  ف اعالي  البحار..او نرقص معا  ف افخم  الفنادق...هل  المعنيون بالحب  هم  فقط  الاثرياء  والابطال  و المشهورين....لا اعلم الإجابة..لكني  اعلم جيداً  انني  اعشق  زوجي...واستطيع  الغناء له  ع قمه  فراشنا... و تقبيله  تحت  المياه الجاريه....وارقص له  ع قدمه...استطيع ان احبه  بجنون  و احيا  معه  ف اي مكان ف الكون...لكن...لكني  لن  اضعف  يوماً..لن  اخبره  بمدي  عشقي  له..حتي  يبدأ هوه  اولا..فقد  سبق  لي  وتنازلت  وتقربت  له..وكنت  ع  بعد  خطوه  من  نيل ما تمنيت...وهوه  ان  اسهر  الليل  بين  ذراعيه..و أذوب  عشقاً  بين  يديه..وأكون  امرأة  ناضجه  وانا  اقبل  شفتيه..لكن تلك اللعينه  أخذته  مني..اخذت  زوجي  وليلتي  الحالمه  ...اخذت  كل شئ  ف لمح البصر..لكني  لن اضعف..لن  استسلم  واتركها  تفرق  بيني  وبين  زوجي...سأنتقم  منها...وأرد  لها  الكيل  ..لكني  سأتريث  ف انتقامي  حتي لا اكون  انا الخاسره.......


            ..............رحہمہهہ)


     يتبع ف الفصل9

     ‏

تعليقات