أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل الاخير

الكاتبه فريده احمد فريد   رواية العابث الأخير  الفصل الرابع والثلاثين والاخير  حب،ودموع،وشجن،وٱهات


الكاتبه فريده احمد فريد 

رواية العابث الأخير

الفصل الرابع والثلاثين والاخير

حب،ودموع،وشجن،وٱهات

#نرجع ل صياد


لكن فجأة لقي اللي مسك ايده وبعدها عن عشق،نزلت السكينه ع المخده،صياد لف  يشوف من اللي أجل موت عدوته  وشهق مفزوع


سيناء بصت له وقالت بهدوء

((اهدي، ما تخافش انا مش شبح، انا مامتش يا صياد، انا عايشه وواقفه ادامك اهوه)) 


((سا سا، سينا انتي عايشه. بس انا  شفت جثتك انا شفتك محروقه)) 


((لاء. لاء يا صياد  مش انا، انا دخلت بيتي صحيح، وشفت النار مسكت فيه بسرعه البرق، جريت استخبيت ف التلاجه بتاعه المطعم، انا عماله تلاجه كبيره ف البيت بخزن فيها اكل المطعم لحد ما أشتري مخزن وتلاجه تخزين، انا بقي استخبيت فيها، بس من كتر الدخان اللي شميته، اغم عليا ف التلاجه، وصحيت من شويه وخرجت شفت بيتي متفحم، وشفت  داني واقف مع الشرطه برا، وسمعته بيسأل عليك، فهمت ع طول ان اللي حصل  مكنش حادثه وان عشق اللي عملت فيا كده، وكنت  متأكده انك هربت وجيت هنا تقتلها، بس يا صياد  انا قلت لك مش هسيبك تأذيها، انا كويسه وربنا وماجراليش اي حاجه)) 


صياد مبقاش مصدق عينه، فتح ايده وشدها لحضنه بقوه، حضنها بكل قوته وهوه بيردد اسمها


((سينااااااااااااااااااااااااا، الحمدلله  يارب، الحمدلله  انك عايشه يا حبيبتي)) 


ف اللحظه دي عشق صحيت أخيرا  وشافت المنظر، برقت لهم هما الاتنين، وقعدت مفزوعه، بصت ل سيناء وقالت بهلع


((انتي، انتي عايشه، انتي هنا ازاي، انا شفتك ف البيت، انتي اتحرقتي اكيد، انتي....)) 


صياد بص لها بغضب وقالها بقرف

((احمدي ربنا انها ما ماتتش  وإلا  كنت خدت روحك بأيدي دلوقتى  يا...)) 


سمعوا  دوشه برا، الشغاله فتحت الباب  ودخلت، دخل وراها  عناصر الشرطه، عشق قامت بسرعه صياد بص ل سيناء


سيناء استغربت، عشق صرخت فيهم

((ماذا يجري هنا؟ لما انتم ف منزلي  وف غرفتي)) 


الشغاله قالت لها بعياط

((سيدتي عشق، لقد توفي والداكي، لقد احترقا سيدتي ف منزل سيدتي سيناء)) 


عشق برقت لها مفزوعه، مش مصدقه،  الظابط قالها

((لقد عثرنا ع جثتين متفحمتين ف منزل ابنه عمك، وبعد التحقيق والبحث المكثف، وجدنا بطاقات الهويه الخاصه بوالداكي، لكن لما كانوا  ف منزل سيناء وقت الاحتراق، تحريتنا  اثبتت  انكم لستم ع وفاق معها، انسه عشق انتي مطلوبه للتحقيق ف مقتل والداكي،وحريق منزل ابنه عمك)) 


عشق لسانها اتخرس، عينها مبرقه، بصت ل سيناء بصدمه كبيره، الشغاله قالت بعياط 


((انتي من قتلتي اهلك سيدتي عشق، سيدي الشرطي، سأخبرك ما اعرفه، ليله أمس، استمعت والدتها  لها وهيه ترسل رساله صوتيه  وتقول  فيها انها ستحرق منزل سيدتي سيناء، وعندما سمعت امها هذا، اتصلت ع سيدي كمال  واخبرته، اتي السيد مسرعا  واخبرها انهم يجب ان يلحقوا بها قبل ان تقتل سيناء ابنه عمها  وتقضي ع نفسها، اخذ سيدي زوجته  وخرجا  بسرعه، لكنهم لم يعودا، وها انتم تأتونا بخبر وفاتهم، اه يا سيدتي، انتي قتلتيهم، قتلتي امك واباكي يا سيدتي)) 


عشق صرخت زي المجنونه

((امي، ابويا، ماتواااا، انا ولعت فيهم، لااااااا، ههههههههه، لاء دا محصلش، سينا هيه اللي اتحرقت، ايوا، دا شبحها يا حضره الظابط، اقبض ع شبح سينا، ههههههههه، اميييييييييي، ابوياااااااااا، ههههههههههه)) 


عشق زقتهم وخرجت تجري وهيه بتصرخ  بضحكات هستيريه، الكل بص لبعضه  واتأكدوا  انها فقدت عقلها  من شده الصدمه


صياد خد ايد سيناء  ونزلوا، لقوا  داني وتالا وادم وليل جايين يجروا  لما سمعوا بالخبر


داني  حضن اخوه  اوي، تالا حضنت سيناء وهيه بتعيط، مش مصدقه انها عايشه وواقفه ادمها  سليمه


ليل كمان حضنتها  وحضنت اخوها اوي، داني خدهم  ورجعوا  ع بيته، قالهم


((امبارح كان يوم صعب اوي، تقدروا  تقولوا  كان يوم اسود بكل ما تحمله الكلمه من معني، انا وتالا حاربنا المأريج وانتصرنا عليهم  ورجعناهم  لعقلهم  وصياد افتكر انه خسر مراته  وكان هيخسر حياته  وادم وليل كانوا هيتطلقوا، بس الحمدلله  كل حاجه   اتصلحت أخيرا، بجد دا ولا ف الخيال، اسمعوا بقي كلكم، كل واحد يخلي عنده دم  ويأخد مراته ع بيته، انت يا استاذ صياد خد مراتك ع اوضتك ومش عايز اشوف وشك انت وهيه  لحد بكرا، وانت شرحه يا ادم بيه، خد مراتك  وراضيها وحسك عينك تزعلها تاني فاهم)) 


ادم ضحك  خد ايد مراته  وراحوا ع بيتهم، صياد كمان خد سيناء  وطلع ع اوضته، داني بص ل تالا  وشالها بين ايديه  وطلع بيها ع اوضتهم

........ 

ف اوضه صياد، حضن سيناء اوي  ولسه هيبوسها، بعدته عنها شويه، بص لها مستغرب


اتضايقت فجأة  لما افتكرت، قالت له بزعل

((صياد احنا دلوقتي لوحدنا  ومافيش داعي للتمثيل، خلاص انت كده يعتبر خدت حقك من عشق  بعد ما اتجننت  واتقبض عليها،يبقي انت كدا...هتسبني  صح))


ابتسم بحرج وقالها

((انتي بتحلمي يا حلوه،انا افتكرت كل حاجه،يعني افتكرت انك حبيبتي،روحي،حياتي،ومفيش قوه ع وش الارض هتفرق بينا تاني أبداً))


بصت له بزعل وقالت

((وانا المفروض كده اسامحك يعني،انت ناسي قلت لي ايه وعملت فيا إيه))


حضنها من وسطها  وقالها

((مش ناسي،ومستعد لأي عقاب يا ستي،إلا طبعا انك تبعدي عني،دا انا اتجنن عليكي انا كمان))


ضحكت بخجل و افتكرت تاني،قالت له 

((صياد، انا.... صياد مش هينفع، انت ناسي انك طلقتني، وبعدين  انا عايزة اعرف وضعي معاك دلوقتى، انا مراتك ولا مرات سيف، ولا انا وضعي ايه، ممكن نروح ل استاذ غريب اللي جوزنا  ونقوله ع الحقيقه، انا بجد لازم افهم، ممكن يا حبيبي)) 


((خلاص يا ستي هريحك، تعالي  نروح له دلوقتى)) 


خدها ونزل بهدوء عشان داني ما يحس بيهم،ركب عربيته وراح ع  مكتب غريب،دخلوا له فوراً،رحب بيهم


وسيناء حكت له ع كل حاجه بصراحه نهت كلامها معاه

((ودلوقتي يا استاذ غريب انا عايزه اعرف انا كده ابقي مراته ولا لاء،احنا وضعنا قانونا يبقي ايه))


بص لهم بأسف وقالها

((بصي يا سينا،هوه طبعاً ادام ربنا والناس جوزك لانه حتي وان كان فاقد للذاكره هوه اختارك  زوجه ليه بكامل ارادته،اما من جهه القانون ف في مشكله،لانك كده زوجه سيف الفلسطيني،يبقي اللي هيتم حاجه من الاتنين،يا أما نعدل الإسم والبلد وتاريخ الميلاد وخلافه  ف القسيمه  وده صعب جدآ وهيأخد وقت، يا أما  نعملك ارمله سيف وتتجوزي صياد من اول وجديد، بس ف الحاله دي لازم نستخرج شهاده وفاه ل سيف بتاريخ جديد، وهتضطروا تستنوا  ميت يوم  عشان تتجوزوا انتوا)) 


صياد بص له اوي وقاله

((لاء طبعاً   وده مش هيحصل أبدأ، اتصرف يا غريب، انا مش هبعد عن مراتي كل ده، اتصرف اعمل اي حاجه)) 


غريب((بصوا يا ولاد  هوه الاصلح  اني ااقدم  عريضه ف المحكمه واقدم فيها شهاده من الدكتور  تثبت انك كنت فاقد الذاكره  وكان معاك اوراق ل سيف  لانه غرق معاك ف البحر  وانت افتكرت نفسك هوه، وهطلب تغير  بيانات القسيمه، ببياناتك انت يا صياد، عشان لو ظهر اهل للمرحوم سيف  وكان عنده ورث،ف  طبيعي ان حقه هيتنقل لسيناء بموجب وثيقه جوازهم اللي متسجله عند الحكومه، ودا حرام طبعاً  لانها ما اتجوزتهوش خالص، ف خلينا ف السليم احسن  ،انا هعدل قسيمه جوازكم ف اسرع وقت  وهجيب لكم القسيمه الجديده قريب،يلا بقي انا عندي مشاكل غيركم،خد مراتك  واتكلوا ع الله  وياريت محدش يعرف بالكلام ده،عشان ما حدش يتهمكم بالتزوير  ولا حاجه  فاهمين  يلا بقي))


صياد بص لها  وقالها بحب

((ارتاحتي يا ستي،اهوه الراجل أكد لك انك مراتي شرعا وقريب هتبقي قانونا كمان  هديتي كده واتطمنتي))


ابتسمت له اوي،وشكروا  غريب،صياد خدها  وطار بيها ع البيت،خدها  اوضتهم  وقعدوا  يتكلموا كتير ف اللي حصل امبارح


وختموا كلامهم،بذكرياتهم الحلوه سوا،اللي جددوها تاني،وصياد  وعدها  انه  هيعوضها  عن قسوته عليها،ومعاملته ليها


سيناء كانت مبسوطه وزعلانه ع عشق  وعمها برضو،بس ما خلتهمش يبوظوا فرحتها برجوعها لجوزها،أجلت حزنها عليهم لبعدين  وركزت مع حبيبها  اللي كان هيموت بسببها

~~~~~~~~~~~~

#مع زين وفاتن 

فاتن لسه هتعلق ع الكلام، شهقت مره واحده وصرخت ف السواق


((قف من فضلك،  اوقف تلك السياره حالا))


فرمل السواق بسرعه،فاتن قالت ل زين

((لوچين يا زين،انا متأكده اني شفتها قاعده مع البياعين ع الارض،تعالي يا زين))


زين ٱمر السواق يستناهم،ونزل ورا فاتن  اللي فتحت بابها  ونزلت تجري،،رجعت للبياعين  ودورت بينهم،و...شافتها


شافت بنت عمها لوچين اللي كانت بتتباهي  بجمالها  وعزها،شافتها قاعده ع الارض،بتحمي رأسها ب كرتونه  و


الحشرات الطايره((الذباب)) متجمع حواليها  هيه والست اللي جمبها،ولابسه هدوم باليه خالص،فاتن حست انها غلطت


ودي مستحيل تكون هيه نفسها لوچين،سمعت زين جمبها بيقول بصدمه


((لوجي،انتي لوجي،ازاي،ايه اللي عمل فيكي كده))


فاتن عينها دمعت غصب عنها، لما شافت شكلها،لوچين قامت مفزوعه لما شافتهم،قالت لهم وشفايفها بتترعش 


((انتوا،انتوا جيتوا هنا عشان تأخدوني معاكم،أحمدك يارب،احمدك اوي يارب،انا اتبهدلت اوي يا فاتن،انا اسفه ع كل اللي عملته فيكي انا اسفه يابنت عمي))


لوچين اترمت ف حضن فاتن،كأنها قارب نجاه ربنا بعته ليها،فاتن اتخشبت من الصدمه،بصت ل زين،لوچين بعدت عنها


ومسحت عينها الدبلانه،قالت ل زين

((انت عامل ايه دلوقتى يا زين،انا بحمد ربنا انك نجيت من اللي عملته فيك،وعارفه انك مش هتسامحني،بس واللهي ربنا خد لك حقك مني يا زين،انا شفت ذل وبهدله،ما شفتهومش حتي ف الأفلام،حتي اخواتي،اخواتي طردوني  وما قبلونيش ف حياتهم،انا بقيت منبوذه يا زين))


رجعت تعيط تاني بندم ووجع حقيقي،فاتن مسكت ايدها وقالت لها  بلهفه


((قصدك ايه بأخواتك،هما ولاد الست صافيناز هنا،انتي شفتيهم،يعني عارفه مكانهم))


لوچين بعياط((ايوا عارفه مكانهم،وحذروني ااقرب منهم تاني))


زين((طب خدينا ل عندهم دلوقتى،تعالي معانا))


لوچين بصت لهم بأمل،راحت معاهم ف التاكسي،ونزلوا قصاد فيلاه  داني،لوچين حكت لهم كل حاجه حصلت معاها


وحكت لهم عن وضع اخواتها ف الجزيره،ومين هما المأريج،والوضع عاما هنا،زين وفاتن اتصدموا اوي


حكايه الجزيره واهلها،واخوات لوچين،حكايه ليها العجب،وصلوا الفيلا،ونزلوا


زين رن جرس الفيلا،فتحت تالا وبصت لهم بأستغراب،لوچين قالت لهم


((دي تالا مرات داني اخويا الكبير))


تالا افتكرتها،بصت لها اوي،وبصت ل زين وفاتن،فتحت لهم الباب  وقالت  بود واحترام


((تعالوا اتفضلوا))


دخلوا  ورا بعض،داني وصياد وسيناء،وادم وليل  وغريب كانوا ف الفيلا وقتها  بيرتبوا  نفسهم للأحتفال الضخم اللي هيتم ع شرف داني  الليله


داني برق ل لوچين بغضب وصرخ فيها

((انتي تاني انا مش قلت ل...))


زين قاطعه بحزم وقاله

((استاذ دالي،انا عارف انك طردتها من بيتك،بس انا اللي طلبت منها تجبنا ليك،انا ابقي ابن عمها،والمفروض قريب حضرتك انت كمان  انا عمي عامر يبقي جوز والدتك  انت وصياد،و احنا كمان صحاب الشركه اللي ماسكه المنتجع بتاعكم  وجينا هنا بالصدفه عشان نباشر الشغل ونقضي اجازه انا ومراتي،و بالصدفه الغريبه  لقينا لوچين هنا،كانت قاعده بتتسول  ف السوق بتاعكم،صدقني يا دالي بيه احنا كمان  كان ف نيتنا نسلم لوچين للشرطه،بس وضعها دااااا))


زين سكت وهوه بيبص للوچين اللي بكت تاني وهيه مطاطيه رأسها ف الارض،فاتن كملت


((دالي بيه،انا ابقي فاتن مراته وبنت عم لوچين كمان،بص احنا مش جايين نزعجكم،احنا عايزين نرجع لكم حقكم،ممكن اعرف اخوك صياد فين))


صياد قرب منهم وقالها  وهوه مش مصدق

((انا صياد،حق ايه اللي بتقولي عليه يا مدام فاتن))


زين((حقكم ف فلوس امكم اللي عمي خدها منها،انت صياد اللي عمي رماه ف الملجأ عشان يسرق فلوس امه))


داني وصياد بصوا لبعض،زين بص ل فاتن برضو،الوضع كان غريب،وحساس،ومقبض،زين قالهم


((عارف ان مفيش اعتذار ف الدنيا،هيريح قلوبكم،ولا يصفي نفسكم من ناحيتنا،بس صدقني احنا كلنا اتخدعنا  و اولنا لوچين،لوجي تبقي اختكم،وصدقوني مالهاش ذنب ف جرايم ابوها،وهوه خد جزاءه ف مصر،وصدقني صافيناز  امكم  قرفانه منه من سنين،وعمرها ما نسيتك يا صياد،وطول السنين دي كانت عايشه ع أمل انك عايش،وانها تشوفك تاني،اما بالنسبه لك يا دالي بيه،انا معرفش حاجه،بس انا بتكلم عن نفسي انا ومراتي،انتوا حقكم ف ايدينا  واللي نقدر نعمله ليكم،اننا نتنازل لكم عن كل ثروتنا  اللي اتعملت من فلوس صافيناز،واحنا مستعدين نعمل كده  انهارده لو حابين))


داني قعد ع الكرسي مره واحده،بص لهم مش قادر يستوعب اللي بيسمعه،صياد قرب منه وقاله بحزن


((صدقتني يا داني،صدقت ان امك مكنتش ست وحشه،ابوك الله يسامحه هوه اللي فرق بينا،وامنا  بشر ضعفت وحبت راجل ناقص  واتجوزته عشان يربيني،لكنها مكنتش تعرف انه هيعمل فيا كده،سامح يا داني عشان خاطري،سامحها  وتعالي نروح لها،انا نفسي اشوفها واترمي ف حضنها،امي وحشتني اوي يا داني،واديك سمعت بودنك،انها عايشه ع امل تشوفنا تاني))


فاتن قربت منهم  وقالت ل داني

((صدقه يا دالي بيه،والدتك بجد نفسها تشوفكم تاني،دي ست جوهره  واتحملت عمي لانها  كانت هتتجنن  لو فضلت عايشه لوحدها،خليني اتصل بيها اجيبها هنا،اسمع منها بنفسك،مش هتخسر حاجه،دي امك  ومن حقها تعرف انك عايش،يعني انت مش مشتاق لها))


الدموع بتنزل من عينه غصب عينه،بص ل فاتن بجمود،لف وشه بعيد،تالا جريت عليه  وحضنت رأسه ف حضنها،قالت ل فاتن بحماس


((كلميها،اتصلي بيها دلوقتى،خليها تيجي حالا،بس اوعي تقولي لها ان داني مع اخوه،خليها لها مفاجأة،خلي داني يشوف رد فعلها بنفسه  عشان يقتنع  ان امه هتموت عليه هوه كمان))


فاتن ما اترددتش،خرجت واتصلت بيها  وقالت لها  في ناس ع الجزيره دي يقدروا  يوصلوها ب صياد


صافيناز ما قدرتش تستني،جريت ع المطار وحجزت طياره خاصه  ،وركبتها فوراً،كانت بتدعي من كل قلبها  انها تلاقي ابنها  


دخلت فاتن  بعد ما قفلت معاها  وقالت لهم 

((انا خلاص كلمتها،يعني كلها عشر ساعات  وتكون هنا،احنا ف الوقت ده هنستأذنكم  نروح الفندق نرتاح شويه من السفر  وهنبقي نجهز نفسنا،عشان قررت انا وجوزي  نحضر الاحتفال بتاعكم انهارده))


داني وقف  وقال لهم  بصدق

((لاء مش هينفع طبعاً)) 


بصوا له بأستغراب، كمل بأبتسامه مريره

((مش هينفع تروحوا ع مكان، انتوا  ضيوفنا، و كمان)) 


داني  بص ل صياد وقالهم

((انا واخويا مش هناخد منكم حاجه، الثروه دي اللي عايزين تتنازلوا لنا عنها، مش عايزنها، انتوا  زينا مالكمش ذنب ف اللي حصل من اهالينا، وانتوا تعبتوا ف تجميع الثروه دي وحافظتم عليها وكبرتوها، صدقوني احنا مش محتاجينها، وكفايه انكم قدرتونا  وفكرتوا فينا، دي كبيره اوي عندنا، تعالوا  اتفضلوا  هنتغدي سوا كلنا، وبعدها تطلعوا ترتاحوا، والليله  هتبقوا ضيوفنا ف الاحتفال كمان، اتفضلوا)) 


فاتن عينها دمعت غصب عنها، مكنتش متخيله كل الود والاحترام  واللباقه دي ف ولاد صافيناز 


زين حط ايده ع كتفها  وابتسم، قال ل داني

((شكرآ  طبعاً  ع كرمك، بس ممكن  نكمل شغلنا ف الجزيره  مش انهارده طبعاً، بعد. كده يعني)) 


داني ابتسم له، ووافق مرحب، سيناء  شدت ايد صياد، قالت له بحزن


((صياد، طب و لوچين، هتسيبوها كلكم، معقوله هتتخلوا عنها كلكم كده، صياد، داني، دي مالهاش  ذنب ف كل ده)) 


فاتن لفت وراها بسرعه، ملقتهاش

..........

لوچين  لما لقتهم كلهم منسجمين  والاحترام سايد بينهم، و داني تقبلهم ف بيته، حست بقهر ووجع، حست انها صغيره اوي وضعيفه، فضلت تسيبهم وتمشي، فهمت انهم عمرهم ما هيسامحوها،اتسحبت وخرجت بهدوء وقلبها مكسور ومقهور اوي

............ 

فاتن لسه هتخرج وراها، زين مسك ايدها قالها بنبره فيها رجاء 


((فاتن، عشان خاطري سامحيها، بلاش تبلغي عنها، فاتن انا عمري ما شفتها مذلوله كده، سيبي عقابها ل ربنا، عشان خاطري  يا فاتن سيبيها)) 


فاتن بلهفه

((انت مجنون، لاء طبعاً  مش هسيبها مشرده ف بلد غريبه، هرجعها معايا يا زين، لوچين  بنت عمي ف الاخر، وهعرف ازاي اخليها تصلح غلطها ف حق البنات اللي ٱذيتهم، بس انا مش حجر عشان احبسها  وأذيها بعد ما ندمت وعرفت غلطتها، دا ربنا بيسامح يا زين  انا  ابقي ايه عشان اظلم وما اغفرش، انا هسامحها يا حبيبي، بس تعالي نلحقها  قبل ما تضيع تاني)) 


داني وقفهم  وقال لهم

((خليكوا انتوا، دي اختي  وانا اللي هرجعها انا وصياد)) 


صياد ابتسم له، فرح ان قلبه  لان وحن لها، خرجوا سوا  و شافهوها، ملحقتش تبعد كتير


داني و صياد  جريوا  ونادوا عليها، لوچين  لفت لهم، حطت ايدها ع وشها بخوف، خافت يضربوها


الاخين قلبهم وجعهم، أخيراً  الدم حن  وحسوا بيها، داني قرب  منها، وشدها لحضنه، لوچين  عيطت اوي، مسكت


ف هدومه  وانهارت من العياط، صياد حضنها من ضهرها، باس دمغها وقالها


((خلاص يا لوچي، كفايه عياط بقي، خلينا ننسي الهم والعياط، ولا احنا مكتوب علينا الحزن دايما، يلا تعالي نرجع ع بيتنا، تعالي يا بنت... عامر)) 


بصت له، مسحت دموعها  وحاولت تتكلم، داني قالها 

((ماتقوليش حاجه خلاص، تعالي مع اخواتك  وارجعي بيتك، وكفايه اوي اللي حصل  لحد كده، بس ياريت تكوني اتعلمتي درسك يا لوچين، انا فعلا  معرفش البلاوي اللي عملتيها ف مصر، بس شكل بنت عمك  شافت كتير منك، بس ما تخافيش هيه كمان سامحتك)) 


لوچين  ابتسمت وسط عياطها، رجعت مع اخواتها ع البيت، رحبوا بيها كلهم، حست انها بني آدمه جديده

كأنها اتولدت من تاني


عدي الوقت الطويل، والبارون بعت عربيته الخاصه تنقل داني وعيلته  للمهرجان، لكن داني رفض


بعتهم كلهم ماعدا صياد   وقالهم 

((استنونا ف الأحتفال، انا وصياد محضرين لكم مفاجأة  حلوه، يلا امشوا  ومش هنتأخر عليكم)) 


استغربت تالا وهمست له

((بقيت تخطط انت واخوك من ورايا،كده هنبتديها نداله يا دودو))


ضربها برفق ع رأسها،وقالها

((امشي معاهم يلا اخلصي،انتي هتهزري معايا))


بصت له  وضحكت،ابتسم لها،وخد اخوه  وركبوا عربيتهم،غريب خدهم  وراحوا  سوا كلهم ع الاحتفال


فاتن كانت موهومه بجمال  المكان وكل حاجه حواليها،حست انها عايشه ف روايه خيالها كلها ٱلوان وزهور


وناس من كوكب تاني  بلبس غريب بيغنوا بلغه جميله ويرقصوا ف كل مكان


ف الاحتفال،البارون كان حضر  وحواليه  كبار رجال الاعمال ف الجزيره،وسكان الجزيره اندمجوا مع المأريج بسرعه


واختلطوا سوا،هنا وهناك،وشكلوا حلقات رقص سوا،وكانت السعاده بتضحك ف وش كل الحاضرين


ظهر داني وصياد أخيراً،راحوا ع البارون وسلموا عليه،البارون خدهم للمنصه اللي اتعملت مخصوص  لتوقيع معاهده السلام  


وقف قصاد الميك  وقال بصوت عالي

((أنتباه يا سكان الجزيره،انا بصفتي بارون الجزيره،اريد ان احيي الجميع،واريد ان ارحب بكم جميعا،وبمناسبه  توحيد اهل الجزيره مع المأريج،قررنا ان نهدي سكان الجبل المعروفين ب المأريج،بضعه منازل وسيتم توظيف الرجال ف مناصب مهمه ف كل الشركات والمصانع والمنشٱت السياحيه ع الجزيره،واريد ان اشكر شخصيا الرجل الوحيد الذي استطاع توحيدنا جميعا  بعد سنوات حرب و دمار عمت بالخراب علينا جميعا،ارحب ب داني الامير الملقب بالعابث الأخير،هذا الرجل الان،هوه رمز السلام والخير ل جزيرتنا  اريدكم ان ترحبوا به  واترك الكلمه له الان))


داني شكره،البارون لبسه طوق من الورود  والذهب،الحضور كلهم صقفوا ل داني،ادم  صفر له بحماس،تالا الفرحه طايره من عينها


داني وقف قصاد الميك  وقال

((اشكر الجميع،واشكر البارون المحترم،لكن هناك نقطه مهمه اريد ان اوضحها للجميع،الشكر والفضل لما وصلنا له اليوم من سلام وتوحيد،ليس لي انا،بل ل تالا  زوجتي،ابنه عرابي،تعرفوها جميعكم،هيه اللي اكتشفت خيانه الجنرال،وهيه من سحبت الاموال من حسابها لتعطيها للمأريج  ليبعدوا عن الجنرال الخائن،وهيه من اقترحت توحيدنا جميعا،تلك المرأه النادره،هيه من امتلكت قلبي،واعادت العابث الاخير للحياه،هيه من أحيتني بحبها،وهيه ايضا من اهتمت بنا جميعا،ف وقت كنا نخاف فيه من بعضنا  ولا نفكر سوي ف انفسنا،تلك المرأه الجميله،هيه رمز الخير والجمال ل جزيرتنا، ولأجلها  واجلكم ايضا،قررت انا واخي  ان نستخدم قوه سحرنا  ونعيد إليكم  رمزكم  المقدس  التمثال (كاماكوساك))


الناس شهقت  من الفرحه وعدم التصديق،صياد وقف جمب اخوه،ومسك ايده،الاتنين غمضوا عيونهم اوي لفتره


الكل باصص لهم ومترقب،الكل مش مصدق،ومنتظر  واولهم تالا اللي حاطه ايدها ع قلبها،هيه الوحيده اللي عرفه


ان دي خدعه مش سحر حقيقي،لانها هيه اللي وصت ع صنع التمثال،بس مكنتش تعرف ان داني جابه الجزيره ف الخفاء


فجأة،وبعد طول انتظار،الاخين فتحوا عيونهم سوا،دوي صوت الصواريخ والمفرقعات  الناريه  ف السماء


الناس لفت مخضوضه،شافت التمثال رجع ف مكانه القديم،والمفرقعات بتضرب ف السما  بأشكال مبهره


الكل برق للتمثال والألعاب الناريه الجميله،إلا تالا،تالا جريت وسط الناس،طلعت ع المنصه  وحضنت داني اوي


داني شالها  ولف بيها بسعاده،الناس بصت لهم،وصقفوا لهم بسعاده،داني نزلها،صياد راح عليه،ضربوا كفهم ببعض و حضنوا بعض اوي


بعد الاجواء ما هديت  داني  وتالا  انضموا  للناس ف الرقص والاحتفالات، صياد خد مراته ع جمب


قالت له

((ايه بعدتني ليه،ما تيجي نرقص مع الناس))


((لاء يا حلوه،عشان  نزار الصغير ما يتأذيش))


((نهار منيل،انت هتسميه ع اسم باباك))


((اه  ليه يعني،مش عاجبك))


((يالهوي يا صياد،هتطلع  ابني عابث هوه كمان))


((واللهي يطلع ساحر،يطلع تاجر،دا مش بتاعك،ابني وانا حر فيه))


داست ع رجله بغيظ،حضنها اوي  وقالها

((يا قلبي انا خايف عليكي تتعبي من الرقص،دا انا ما صدقت شفت وشك رد لطبيعته،بعد ما كنتي شبه الزومبي كده،بالله عليكي،وحياتي عندك،خلي بالك من نفسك،انا هموت يا سينا لو جرا لك حاجه،عشان خاطري حبيبتي))


حضنته من وسطه اوي،وحطت رأسها ع صدره  ووقفت تتفرج ع الناس،


ٱدم  تعب  من الرقص،خد ايد ليل  وراحوا يشربوا عصير ويرتاحوا شويه،ليل بتتفرج ع الناس وهيه بتشرب


لفت تبص ل ادم،لقته بيبص لها ويضحك،قالت له

((بتضحك ع ايه،ف حاجه ع وشي))


((لاء،بس بصراحه كل ما افتكر شكلي لما صحيت من النوم وشفتك مكلبشاني ف السرير بكلبش حديد  ونايمه وماسكه عصايا ف ايدك،افطس من الضحك،شكلك كان مسخره،عامله زي المعيد اللي نام ع المدرج  وهوه بيراقب الطلاب  وماسك لهم العصايا))


ضحك تاني بصوت عالي،ضربته ف صدره وقالت له

((مش احسن ما اصحي ألقيك بتضربني،انا كنت مستعديا لك يا حلو،لو كنت لمستني كنت هلسوعك بالعصايا))


ضحك تاني،ضربته بغيظ،قالها

((صحيح انتي طفله ف جسم امرأه،يعني الكلبش هوه اللي هيحوشني عنك يا هبله))


((اه طبعاً،ليه هتكسر الحديد وانت نايم،ايه يا عم هوه انا متجوزه الرجل الاخضر وانا معرفش،وعاما مايهمنيش رأيك فيا،كفايا اني عارفه انك بتحبني))


((ياسلام ايه الثقه دي،ومين قالك اني بحبك))


بصت له بخبث وقالت له

((وانت فاكر نفسك بتضرب وانت نايم  بس،لاء يا حبيبي،دا انت راديو مفتوح وانت نايم،دا لو مسكوك  منصب مهم ف العالم،هتبقي كارثه،هتفضح الدنيا مع اول تعسيله))


ضربها برقه ع كتفها،ضحكت هيه كمان عليه،حضن رأسها ف كتفه  وضحك معاها


داني و تالا  وقفوا جمب صياد وسيناء،صياد غمز اخوه ف كتفه  وشاور له ع ادم  وقاله


((اي خدمه يا عم،صاحبك مش مبطل ضحك اهوه،ليل مظبطاه،تربيتي بقي))


داني طبطب ع كتفه  وحط ايده عليه،صياد ابتسم لاخوه بمحبه،داني حضن مراته من الناحيه التانيه


سأل تالا

((ما شفتيش لوچين،انا مش شايفها يعني وسط الناس))


((لاء هناك اهيه  مع شله البنات دول،ما تقلقش عليها،بس صحيح انت هتخليها هنا ف الجزيره معانا))


((اه يا تالا،انا ما صدقت لقيت اخواتي،مش عايز حاجه تفرقني عن عيلتي تاني،انتوا اهم حاجه بالنسبالي ف الدنيا))


تالا باست كتفه  ورمت رأسها عليه  وهيه بتتفرج ع الناس،لكن قلبها وعقلها معاه،مش ناسيه كلامه


العيله،الكلمه والمعني اللي عمرها ما فهمتهم ولا عاشتهم،لكن معاه،شافت العيله والاسره والحب والانتماء والحياه ع اصلها،حمدت ربها بكل صدق  ودعته انه ما يحرمهاش منه  ولا من عيلتها الجديده أبداً


اتفجأ الاخوات  و زوجاتهم،بصوت  زين من وراهم

((داني،ف ضيفه تانيه،جت متأخره شويه،بس جت،صافي  جت لما عرفت ان ف ناس هتوصلها ل صياد ابنها))


صياد بص لها اوي،قلع السلسله و بص فيها،ورفعها ادام وشها،صافي  برقت له  وقالت  بلعثمه


((صي...صياد...ابنيييييي...صياد انت عايش  يارب))


اترمت ع ابنها،زي الطفل اللي شاف امه بعد بكاء طويل،صياد رفع امه اللي كانت هتقع من طولها


حضنها بشق الأنفس  وفضل يبوس فيها وف دماغها وايديها،سيناء بكت ع منظرهم،افتكرت امها وبكت لما حست بالاشتياق لحضن الام اللي مالوش عوض



داني  كشر، مسح دموعه  وبص لها  ب كره، حس انها بتمثل، محسش  ف حياته بحنيه الام ولا بحضنها، ابوه خده وهوه صغير، ملحقش يتهني بحضن الأم  زي الاطفال ف سنه


تالا مسكت ايده، نطر ايدها وقال  بصوت  عالي 

((سبيني أمشي، صياد اخويا غلبان وصدق دموع التماسيح  دي، بس انا لاء)) 


صافي سابت صياد  وبصت ل داني، لسانها انعقد عن الكلام، الصدمه جمدتها، تالا مسكت ايدها  وقالت لها بعياط


((ايوا هوه دالي، ابوس ايدك قولي له  انه ما خنتيش ابوه، دالي مش مصدق حد، عايز يصدق انك ظلمتي ابوه، وانك انتي اللي خدتي صياد وسبتيهم)) 


صافي صرخت بوجع وحرقه

((ااااااه، دالي ابنيييييي، ابني انت  كمان عايش، انت واخوك عايشين مع بعض، ابوك خدك مني  وقساك  عليا، ٱه يا دالي  يا حبيبي، انا كنت بمووووت  ، سنتين بحالهم  كنت بموووت كل ليله  وانا بدور عليك ف كل مكان، اجرت ناس وبلغت الشرطه  وقلبت الدنيا، لحد ما وصلني خبر موتك، ابوك منه لله، قالي انك غرقت، قالي انك مت يا داني، ابوك حرمني منك يا حبه عيني، بص)) 


طلعت سلسله شبه اللي مع صياد، كان فيها صوره ليه وليها  وعليها اسمه، كملت بحرقه


((من يومها وانا لابساها، عمرك ما فرقتني يابني، نزار قتلني  بكدبه عليا، وبعدها  عامر كمل عليا، لما ساب صياد يتخطف من بيتي، انا خسرتكم يا نور عيني، وخسرت روحي معاكم، بس ربنا كريم اوي، ولادي الاتنين طلعوا عايشين  ومع بعض، طب سبتوني لوحدي ليه، هجرتوني انتوا كمان لييييه يا ولادي)) 


كانت هتقع تاني، داني وصياد  جريوا مسكوها، داني بص لها، وشاف الصدق ف عيونها، مقدرش يكدب نفسه اكتر من كده


مقدرش يمنعها  تعترف ان امه  بتحبه وعمرها ما ظلمته، وان الظالم الوحيد هوه نزار، اللي ظلمهم كلهم بأنانيته  وجبروته


صافي قالت ل داني

((ندمت اني ماوافقتش اروح معاه، كان زمنا كلنا سوا دلوقتى، انا غلطانه يابني، انا غلطانه واللهي، بس انا خفت منه  لما عشت معاه، خفت اما شفت حقيقته، نزار كان مشعوذ، كان بيعمل حاجات ترعبني، وانا خفت اهرب معاه، بس لوكنت اعرف انه هيأخدك مني ويهرب، كنت  رحت واللهي  يابني، كنت جيت معاكوا  انا آسفه  يابني اس....)) 


داني ما اتحملش يسيبها تتعذب اكتر، خدها ف حضنه اوي  وفضل يتأسف لها  ويطلب منها تسامحه


موقف ما يتنسيش من الأذهان، كانت ليله صعبه متعبه  للأخوات، صافي احتقرت نفسها وجوزها وبنتها بعد ما سمعت من صياد  واكدت  فاتن ع كلامه


لوچين  وشها كان ف الارض من امها، لكن صافي  بطيبه قلبها اضطرت تسامحها، ماهي ف الاخر مش ذنبها  انها بنت عامر


عدت الايام بعد كده، حساسه محرجه، لكن صافي اتعودت ع ولادها، واتأكدت انهم بالفعل عايشين  ورجعوا لحضنها


ما رجعتش مصر وقررت تفضل معاهم ف الجزيره هيه ولوچين، وتمر الأيام 


ف يوم رن جرس بيت داني، قامت لوچين  تفتح، شافت شاب طول بعرض ادمها وسيم اوي، لكن باين ع وشه الغضب


قالها سيف بعصبيه((سينا هنا، ممكن تناديهالي لو سمحتي)) 


((سينا، وانت عايزها ف ايه، سينا تبقي مرات اخويا، عايز منها ايه)) 


سيف اتعصب اكتر قال بحده

((مرات اخوكي، يعني برضو رجعت له، ليه يا سينا، ليه كده بس)) 


لوچين  بصت له من فوق لتحت وقالت له بسخريه

((اه فهمتك، شكلك كده من اللي بيحوم حوالين الست المتجوزه، بص يا كابتن انت، انا فهمتك، انا كنت زيك ع فكره حومت ورا راجل متجوز وحاولت اخده من مراته، بس انا اللي خسرت ف الاخر وندمت اني عملت كده، ف نصيحه من زميل يعني، ابعد، فكك منها خالص، سينا مش ليك يا أخ، ابعد عنها احسن لك وإلا انا اللي هتقف لك)) 


سيف بص لها اوي، اتغيرت نبرته وهوه بيقولها

((هوه انتي اسمك ايه)) 


((ليه ان شاءلله، هوه انت صحفي، مخبر، مكتشف مواهب مثلا، بتسأل ع اسمي ليه)) 


((اهوه معجب)) 


((ااااه، انت منهم،)) 


((منهم، من مين)) 


((منهم، من الشباب اللي بتريل ع اي بت حلوه وخلاص، كل ما تشوف واحده حلوه تجري وراها  وتقولها معجب، وبحبك، تتجوزيني  وكده صح  انا فهمتك، بس انا برضو ما انفعكش، انا خدت عهد ع نفسي ما اقربش من جنس راجل، اصل انا برميل أذي بعيد عنك، وبعيد عنك ليه، ما انت اهوه  جاي لواحده متجوزه  وبتموت ف جوزها وفاكر نفسك هتأخده منه بعينك الحلوه دي، بس اسمع كلامي وانسي، ها انسي ويلا هوينا بقي)) 


سيف بص لها وانفجر ف الضحك، بصت له مستغربه وضحكت هيه كمان


سيناء كانت سامعه حوارهم مع بعض من جوا، ابتسمت  وانسحبت بهدوء، هيه عارفه ان سيف راجل كويس  ولوچين  كمان اتعدلت وبقت طيبه نوعا ما


اتمنت انهم يتعرفوا ع بعض،يمكن تقدر لوچين  تنسيه حبه ليها هيه  ، وتشغله بيها، راحت ل اوضه تالا وحكت لها اللي بيحصل  تحت


راحوا الاتنين ع الفرنده وبصوا عليهم  وهما مبسوطين، اتمنوا ل لوچين  السعاده من كل قلبهم

         ♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

وتمر الأيام   و المنتجع  يعلن عن افتتاحه، داني وصياد  عزموا كل الناس ف الافتتاح  حتي  زين وفاتن اللي جم مخصوص  من مصر


وحضروا الافتتاح  وبالمره يجددوا شهر عسلهم اللي ما انتهاش اصلا، زين اتغير  وبقي راجل تاني


اتقرب من ربنا كتير  بمساعده فاتن، اللي عشقها ليه كان بيزيد كل يوم عن اللي قبله، طلب منها تسيب الشغل وترتاح ف القصر مع العيله لحد ما تولد وتقوم بالسلامه فاتن ما اعترضتش أبدأ  وكانت سعيده بحبه وخوفه عليها

         ~~~~~~~~~~~~~~~

         ‏لوچين وسيف بقوا يتقابلوا كتير وسيف حجز ف المنتجع مخصوص عشان يفضل جمبها اخوتها خلوها تمسك إدارته  وتبني نفسها بنفسها من اول وجديد،ولوچين نفسها اتغيرت بجد وندمت ع كل اللي عملته ف حياتها وحاولت تصلح ماضيها بأنها تكون اخت صالحه وابنه مطيعه وسيده اعمال يعتمد عليها،وكمان حبها الجديد ل سيف ساعدها كتير ف التغير

         ‏~~~~~~~~~~~~~~~~

مع ليل وادم، قدرت تتعود عليه وع مرضه الغريب، ادم كان بيحمد ربنا  انه بعت له انسانه تقدر تتحمله  وتحبه  وتجيب له الاطفال اللي ياما حلم بيهم، كانت حامل ف تؤام، فرحه غريب بيها كانت فوق الوصف  خدها بيته  عشان يراعيها مع جوزها  ليل حست ان ربنا عوضها بعد سنين اليتم والحرمان، وكمان  ادم سمح لها تدرس زي ما وعدها وفضل يدعمها  ووعدها  يسفرها  بعد الولاده  عشان تلتزم ف الجامعه  وهوه  كمان يكمل الدكتوراه  ويرجعوا الاتنين بشهادتهم اللي ياما حلموا بيها

      ~~~~~~~~~~~~~~~

مع صياد وسيناء  ، صياد طبعه ما اتغيرش كتير، بس سيناء كانت بتعرف  تظبطه لما يتنمر عليها  ويشوف نفسه، بس هوه كان بيتعمد يضايقها، عشان يرجع يصالحها  وتكون لحياتهم معني  ، فتح لها فرع لمطعمها ف العاصفه واشتغلوا فيه  سوا وقدروا  ينجحوا  سوا  ف الشغل وف حياتهم مع بعض، صياد كان بيحمد ربنا عليها ف سره كانت بالنسبه له هيه العوض  اللي ربنا عوضه بيه عن سنين الظلم والحرمان، لكنه دايما  يحاول يداري عشقه ليها، بس عينه كانت بتفضحه، خصوصا وهيه بين ايديه

       ~~~~~~~~~~~~~~

مع داني وتالا

داني ساب شغله والمنتجع  وكل حاجه  ع مسؤوليه اخوه، وخد مراته  ولف بيها العالم زي ما وعدها قبل كده


قرر يقضي معاها شهر العسل ف كل بلد شويه، صنعوا لنفسهم ذكرياتهم الجميله اللي هيحكوها لولادهم واحفادهم، داني بالنسبه له، تالا احلي حكايه  بيعشها، كتب قصتهم سوا  بخط ايده  وحط الكتاب  ف معرض الجزيره

عشان الدنيا كلها تعرف تالا  عملت ايه ف الجزيره  وفيه هوه شخصيا، وحكي عنها ازاي قدرت تغير العابث المنبوذ  لبطل كل سكان الجزيره   والجزر اللي حواليها  بيحكوا عنه وعن بطولته  وقوته  ، داني  معاها حس بالكمال والسعاده، مكنش بيبطل عشق فيها  ولا فكر يخبي حبه ليها


((ف نهايه قصتنا، الحب والخير انتصر، والشر والكبر انكسر، ولقلوب الناس الخير وصل، مهما الشر غلبنا وملي نفوسنا حقد وقسي، هينتصر الخير ف الاخير، دا مكتوب والتاريخ عمره ما يتنسي)) 


يمكن الروايه الخيال كان ماليها، لكن برضو الهدف واضح فيها، هدفي اوصل للناس ان الخير مزروع جوانا، اتخلق فينا، لكن شر نفوسنا واطمعها هيه اللي بتغيرنا، ولما بنلاقي طريق النور، بنمشي فيه ونرجع عن شرنا، والمحظوظ فينا اللي بيلاقي الحب والموده، بيحس ان اللي راح من حياته ف حرمان وقسوه وضياع، بيتلاشي من حنيه حبيبه، الحب نعمه جميله، اتمني الكل يلاقيها، عمر الاوان ما بيفوت، طول ما فينا نفس لحد ما نموت، وف النهايه، اتمني تعجبكم الروايه 

     ******تمت بحمد الله ******

         بقلم: #فريده_احمد_فريد

الرواية الجديده بعنون

آلوجه الآخر للقمر 

تعليقات