أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل الثاني و الثلاثين

 

رواية العابث الأخير فريده احمد

بقلم فريده احمد فريد

رواية العابث الأخير

حصري ع المجد للقصص والحكايات 

الفصل الثاني و الثلاثين

نهايه مرتزقه المأريج،حرق سينا حيه 

وتعدي الأيام  ع الكل


تالا وداني  ما اتكلموش تاني ف موضوع  المأريج، وتالا لسه مستنيه  يقولها هوه بيخطط لإيه  ومع مين


مع سيناء صياد انشغل مع اخوه لدرجه  انها مبقتش تشوفه  ولا تنام معاه ف نفس الاوضه، انشغلت بحملها وتعبها فيه  لوحدها  حتي مطعمها ماقدرتش تروحه


مع فاتن  عدت الساعات عليها بطيئه  متعبه نفسيا،، اتصلت بمحمود  واترجته يساعدها تلاقي ابن صافيناز  الصياد  ووافق انه يساعدها  بشرط انها تديله فرصه تانيه 

وافقت مجبره  عشان تريح ضميرها وترجع الحق لأصحابه

ماشفتش زين من يومها سألت هادي عليه وقالها  انه ما جاش القصر  ومحدش عارف عنه حاجه


مع ادم وليل  الحياه بينهم ما اتغيرتش، ليل ما اتوقعتش التعاسه اللي هيه عايشاها معاه كانت فاكره ان السعاده دقت بابها أخيراً   لكن ادم دايما يبعد عنها كل ماتحاول تقرب منه كان بيبعدها بحجه مرضه  او شغله  كانت بتقعد وحيده كتير حتي الدراسه اللي حاولت تشغل بالها ووقتها بيها كانت بتتعبها نفسيا  ولو ف حاجه وقفت ادامها كانت بتلجأ  له يساعدها  لكنه كان بيهملها  بشكل ملحوظ لدرجه  انها فكرت تسيب له البيت وترجع لبيت صياد وداني  لكنها متردده  ومش عارفه تأخد قرار


مع لوچين  حالتها اتدهورت ع الاخر، رجعت الفندق وحاولت  تهرب  لكن العمال شافوها وبلغوا  صاحبه الفندق اللي حجزت هدومها  وطردتها  ، فضلت ف الشوارع هايمه ع وشها  الجوع والتعب  ظهروا عليها، اتذلت  ذل ما حلمتش بيه ف اسوء كوابيسها  حاولت تشتغل ف اي شركه لكن الابواب اتقفلت ف وشها بسبب شكلها  ولبسها الوقح اللي ماعرفتش  وما لحقتش تغيره  واصلا مكنش في ف هدومها  حاجه تليق  للشغل ف مكان محترم، لوچين  سألت بياعه خضار  قاعده ف الارض  عن شغل، البياعه  ودتها  لبياعه سمك، اضطرت انها  تقعد جمبها ع الارض  وتشتغل معاها  والصبح بدري  تروح  تصطاد معاها ويرجعوا يبيعوا اللي اصطادوه  لوچين  اتبهدلت اوي   ونامت  ع الارض بعد نومها ع ريش النعام  وكلت من الزباله بعد اكلها افخم واغلي انواع الاكل  داقت المر والحوجه، بعد العز والفخر، لوچين  قدرت دلوقتي  بس النعمه اللي كانت عايشاها  ببزغ  وماقدرتهاش وقتها


مع عشق، عشق حاولت تتصل ب صياد عشان تبلغه انها هتنفذ خطتهم ع سيناء، لكنه ما بيردش عليها، قررت انها  تنفذها  من غير  ما تأخد رآيه، لكنها بعتت له رساله صوتيه   و خرجت ركبت عربيتها  وطلعت ع بيت سيناء ف الخليج واتصلت بيها ع انها جاره  وشافت بيتها غرقان  طلبت منها تروح بيتها بسرعه، سيناء ما شكتش فيها  وخرجت هيه كمان  ل قضاها

~~~~~~~~~~~~~

#ف بيت فاتن


استعدت زي كل يوم عشان تنزل شغلها،النهارده عندها اجتماع مهم،وشغل كتير،لبست نضارتها الشمسيه ع وشها كالعاده  ونزلت


شافت راجل واقف عند عربيتها،قلعت النضاره ودققت فيه اوي،كان مديها ضهره  كان لابس بدله وواقف جمب عربيتها


فاتن شهقت لما عرفته،دا زين،استغربت ايه اللي موقفه كده وليه ما دخلش البيت،قربت منه وهيه بتستعد لخناقه جديده معاه


قالت له  وهيه بتقرب منه

((انت ايه اللى جايبك هنا ع الصبح  وواقف ليه كده))


لف لها  وقلع نضارته،شافت دقنه طويله نسبيا  ع غير عادته،وشه شكله تعبان،لكنه مهتم بنفسه كعادته برضو


قالها بعجرفه

((انا جاي ل شغلي))


استغربت سألته

((شغلك،فين شغلك ده))


((هنا يا مدام،مش حضرتك خدتي كل املاكي  وبقيت مشرد،فكرت ليه ما اشتغلش ف املاكي المسروقه بدل ما اشتغل عند الغريب،وخدت قرار،انا عينت نفسي حارس وسواق عند حضرتك،عندك اعتراض،وما تقلقيش ما هنختلف ع المرتب،انا هشتغل عندك بدل رحيم   وهعيش  ف الاوضه الحقيره  اللي هناك دي، وهرافقك لكل مكان)) 


فاتن فاتحه بقها ف دهشه وذهول، مش لاقيه اي كومنت ع كلامه الغريب ده، كمل وقالها بجفاء


((ما تستغربيش يا مدام، انتي محتاجه حمايه  وبما انك شايفه اني مش راجل ف نظرك، ف قررت اشتغل حارس عندك  و اوريكي انا راجل ولا لاء، وكمان ما تنسيش  ان رحيم حر، ومش بعيد يرجع يضايقك تاني، غير لوچين  اللي مختفيه   ونفسها تولع ف امك، ف حضرتك  معرضه للأغتيال ف اي لحظه، وانا شغلي احميكي  و اوريكي الرجوله بتبقي إزاي، وكمان انا لازم اشتغل، مش هعيش عاله ع النصابين اللي سرقوني)) 


ضيقت عينها  وبصت له بغل، بص لها بأستهزاء، ولبس نضارته  وفتح لها الباب  الخلفي


فاتن بصت له بغضب  وركبت من غير ما ترد عليه بحرف، زين  خد نفس طويل  و لف ركب  وساق العربيه


بص لها ف مرايا العربيه   لقاها بتبص له  وبتغل ف نفسها اوي،ضحك بسخريه،خرج سيجاره وولعها  وهوه سايق


فاتن عشان تضايقه،مدت ايده ف بقه  خدت السيجاره  رمتها من الشباك جمبه  ورجعت مكانها،لف بص لها بغضب


قالت له بتكبر((ممنوع التدخين ف العربية،ولا ف اي مكان انا فيه  مفهوم يا سواق))


قالتها ببرود عشان تغيظه،جز ع سنانه،وبص ادامه  وزود السرعه عشان يخوفها لكنها دارت وشها  و أبتسمت بصمت 


وصل الشركه ونزل فتح لها الباب،زين ما اهتمش بنظرات الامن ولا الموظفين اللي شافوه ماشي وراها،ما اهتمش بكلامهم


اللي كانوا بيتوشوشوا  بيه،ما اهتمش هيتقال عليه ايه،الباشا اللي مناخيره كانت دايما ف السما بقي دلوقتى حارس وسواق عند مراته


زين حزن من جواه،لكن حبه ل فاتن وخوفه عليها كان اقوي من منظره العام ادام الناس وكلامهم عليه 


وصلت مكتبها ودخلت،لقته داخل وراها،قالت له

((انت رايح ع فين خليك برا لما احتاجك ابقي اناديك))


اتعمدت تسمع السكرتيره كلامها ليه،زين بص لها اوي،وزقها ع جوه وقفل الباب وراهم،بصت له بذهول  قالها بعجرفه كعادته


((قلت لك معاكي ف كل مكان اقعدي شوفي شغلك وما تشغليش بالك بيا  يلا ماتنحيش))


سابها وراح قعد ع الكنبه وحط رجل ع التانيه،بصت له بغيظ اوي،وراحت ع مكتبها،كان الجو متوتر بالنسبة لها


وهوه قاعد باصص لها،بصت له بضيق وقالت له بعصبيه مصطنعه


((هتفضل باصص لي كده كتير،مش عارفه اركز من بصتك دي  ماهو يا اما  تخرج برا تشغل وقتك باي حاجه تانيه،يا اما تيجي تشتغل معايا وتعمل بلقمتك))


زين بص لها اوي  ،لكن الكلام ع هواه،قام وراح قعد ع المكتب قصادها  وقالها بتكبر


((عايزه ايه بالظبط))


حطت له شويه ملفات وقالت له

((راجعها  كويس  وشوف شغلك يا زين بيه  ولا نسيته))


رفع حاجبه بسخريه،وبص ف الورق،عدي الوقت بسرعه وهما الاتنين مركزين ف شغلهم


فاتن حست ان التاريخ بيعيد نفسه معاهم،كانت مبسوطه بوجوده معاها،جمبها،مش عارفه هوه بيخطط لآيه بظهوره


كده فجأة وتعين نفسه حارس ليها،بس هيه موافقه ع اي حاجه تقربه منها حتي لو هينصب عليها زي ما هيه عملت فيه

~~~~~~~~~~~~~~~

#مع عشق

 

دخلت بيت سيناء قبل  ما تبعت لها الرساله، غرقته كله بالبنزين، ما خلتش مكان، كانت عايزه تتأكد انها هتخلص منها المره دي للأبد  وتتجوز جوزها وتأخد ثروتها وكل حاجه  تخصها


عشق مكنتش جايه ف عربيتها سابتها ادام الكاميرات ف بيتها  وخرجت من فرندتها، متسلقه الشجره اللي ادام اوضتها


عملت كل ده بتخطيط محكم عشان تبقي بريئه ساعه التحقيق ف موت سيناء، استخبت ف مكان قريب من بيتها


عشان تشوفها بعينها وهيه داخله  وتولع ف البيت كله، عشق عملت حسابها كويس وقفلت كل منافذ الخروج من الفيلا ف الدورين


وصلت سيناء ف تاكسي، ودخلت بيتها بسرعه، خرجت عشق من مخبها  وولعت ف الستاره اللي قرب الباب  وقفلت الباب من بره بخشبه


ومسامير كانت محضراهم معاها، شافت النار بتمسك بسرعه رهيبه ف البيت، جريت عشق بكل قوتها


وصلت للطريق العام، ركبت تاكسي ورجعت  بيتها، اتسلقت الشجره بسرعه، ودخلت اوضتها، غيرت هدومها بسرعه 


وطلعت ع سريرها، قفلت فونها وحطته تحت مخدتها بعد ما بعتت   رساله ل صياد تقوله فيها  اقرأ الفاتحه ع سيناء

~~~~~~~~~~~~

#مع تالا

غيرت هدومها و قعدت ع السرير تستني داني لحد ما يرجع من شغله، استغربت هوه ليه اتأخر اوي كده النهارده


سمعت صوته بيقرب، قامت وقفت، دخل داني وع وشه ملامح غريبه، قالها


((ما بترديش ع تلفونك ليه عمال اتصل عليكي من فتره)) 


((بجد واللهي، انا فين تلفوني، اه دا ع الشاحن، بس هوه في حاجه  ولا ايه، كنت عايز حاجه مهمه شكلك مستعجل)) 


((اه يا تالا  جه الوقت  هنطلع للمأريج دلوقتى)) 


((دلوقتي  يا داني، بليل كده)) 


((ايوا يا تالا... دا احسن وقت نطلع لهم فيه، يلا غيري هدومك بسرعه)) 


((حاضر حاضر، طب والفلوس هنأخدها معانا)) 


((اه، اه هنحتاجها اكيد  يلا بس)) 


تالا غيرت هدومها  وطلعت شنطه الفلوس، داني شال الشنطه  ونزلوا  ركبوا العربيه، سألته


((وصياد يا داني مش هيجي معانا)) 


((لاء يا تالا، صياد برا الحوار دا، انا مش هخاطر بيكم انتوا الاتنين، مش كفايه هخاطر بحياتك انتي، بس تعالي يلا)) 


((طب مش هتعرفني كنت بتعمل ايه وليه هنطلع لهم دلوقتى  بالذات)) 


((مش وقته يا تالا، هتعرفي كل حاجه  ف وقتها  )) 


داني ساق عربيته  وطلع بيها لطريق جبل المأريج، وقف العربيه ف اخر مكان ممكن توصل له، شاور ل تالا تمشي وراه


استغربت هما ازاي هيطلعوا باقي الطريق ع رجلهم وبالشنطه التقيله اوي دي، بس  شافت داني


راح ل شجره  وكان مربوط فيها خيل ابيض جميل، فك لجامه من الشجره  وقالها


((تعالي اطلعي يا تالا  ماتخافيش منه، فيغر مش مؤذي)) 


ابتسمت وهيه بتحسس ع الخيل  قالت ل داني

((انا مابخافش منهم خالص، بس جبته منين ده)) 


((كسبته ف البخت  خلصي بقي وقت تحقيق ده)) 


بصت له ببرود  ونطت ع ضهر الخيل، داني سندها  لحد ما قعدت، رفع الشنطه وقالها


((هتعرفي تمسكيها كويس ولا اخدها ادامي انا)) 


((لاء يا داني هعرف امسكها، بس مش تقيله ع الحصان يا داني)) 


بص لها بسخافه وقالها

((واللهي  خايفه ع مشاعره اوي، وسعي كده)) 


استسخفت  كلامه  وحضنت الشنطه، داني نط  وركب الخيل  ومشي بيه  بسرعه بين الشجر بعيد عن طريق


المرتزقه، وصلوا أخيرا  لقريه المأريج، سابوا  الحصان بعيد، و مشيوا  تجاه القريه


المشهد كالتالي، سكان القريه  متجمعين  ف اماكن متفرقه حوالين النار كل مجموعه  قاعده  مع بعض 


وف بقعه هنجر مفتوح  واقف الجنرال جوزيف  مع غياشي  زعيم المرتزقة، وكبير اهل القريه الجد العجوز


والرجاله بتنزل الكراتين  والصناديق من عربيه جوزيف، دخل داني  وتالا جمبه فجأة  من بين الشجر


الكل اتصدم منهم، اللي قاعدين وقفوا مذهولين، المرتزقه رفعوا  اسلاحتهم  ف وشهم، الستات  لموا بعض وبصوا لهم بخوف


جوزيف ارتبك، جه يركب عربيته يهرب  داني اتكلم بأعلي صوته، بلغه اهل الجزيره عشان الكل يفهم 


((لا تهرب ايها الجنرال الخائن، انا لا يهمني أمرك، انا جئت هنا إليهم، كلامي موجه لكم ايها السكان، انتم اهل الجزيره الاصليين وانا واجدادي  وغيرنا من احتل موطنكم  واخذناه  موطن لنا، لكني أتيت إليكم الأن  ليس لطلب هدنه بيننا، بل لطلب السلام بيننا وبينكم، اريد ان يعم السلام للجزيره كلها، وان ننهي هذا الانفصال  والتقسيم  وتعود الجزيره واحده كما كانت دوما، اتيت لاطلب منكم  ان تنضموا لنا  ولا تستمعوا لهذا الجنرال الحقير الذي يستغلكم  بالطعام والشراب والسلاح، لتنشروا الرعب ف نفوسنا، نحن نريدكم  ان تعودوا  للقريه  بكرامتكم  وتعملوا معانا  وتبنوا بيتوكم  وتعلموا اولادكم ف مدارسنا، ويتزوج رجالكم من بناتنا ويتزوج رجالنا من نساءكم، وتعملون  وتنتجون  وتصطادون معنا  ونصبح جميعنا المأريج، ارجوكم  استمعوا  لصوت العقل والمنطق، لا يوجد اي سبب يجعلكم تحيون ف مجاعه  وجزيرتكم غنيه بالخير، اتيت انا وزوجتي  بصفتنا من اكبر التجار ع الجزيره، ندعوكم تنضموا إلينا وتتعلموا  لغتنا  وتشرفونا  بتعملينا  ثقافتكم  وحضارتكم، ودليل ع حسن نيتنا، احضرنا لكم المال الوفير لتبدوأ تجارتكم بيننا  وتسمحوا لنا ان نبني ونعمر تلك البقعه الفقيره  ونعمرها بالزراعه  والصناعه كباقي الجزيره، هيا ايها المأريج، ما ردكم الأن)) 


الكل بص لبعضه، الناس شهقت من عرض داني السخي، محدش عرف ينطق، داني بص للجنرال بشماته


لما لقي الناس بدأت تهدي وفيهم اللي اتحمس وفيهم اللي الفرحه بانت عليه، الجنرال صرخ فيهم


((ايها المأريج  الأشداء، لا تستمعوا  لهذا المحتل، لقد أتي إليكم بمالهم  ليشغلوكم  ويشتروكم بالمال  وبعد ان توافقوا ع عرضهم، سيهجموا عليكم من كل حدب وصوب، يريدون اخراجكم من جزيرتكم، يريدونها بالكامل لهم، لا تنصتوا إليه، ارجموه هوه و عاهرته  بحجارتكم القاسيه الصلبه، انتم المأريج  لن يستغفلكم اي وغد بماله المزيف وكلامه المعسول، اقتلوه  ايها المأريج)) 


قال صوت من وراهم كلهم

((حسنا أذن، انت الخائن الذي يحرض سكان الجبال علينا، لم اصدق العابث عندما اخبرني ان رجلي المخلص  هوه الخائن بيننا، لكني صممت ان اسمع بأذني حقيقتك  ايها الوغد الخائن، اقبضوا عليه)) 


جوزيف  بص للبارون بهلع وفزع، رجع بص ل داني بكل كره وغضب، خد الرشاش من ايد غياشي، و ضرب بيه عليه


تالا زقته ووقعت عليه ع الارض، حرس البارون والشرطه، بداوا يضربوا نار، المرتزقة  كمان بيضربوا


اتحولت ساحه القريه، ل ساحه حرب ف لحظه، داني شال تالا ع كتفه  وجري بيها ع الخيل، ركبها عليه صرخت فيه


((اركب معايا،)) 


((لا يا تالا  اهربي انتي بسرعه، مش هسيبهم يقتلوا البارون بسببي)) 


((داني انا مش هسيبك)) 


((تالااااااا، اسمعي الكلاممممم، اهربي)) 


ضرب الحصان ع مؤخرته بقوه، الحصان  طلع يجري، تالا بصت ل داني  وصرخت فيه، حاولت توقف الحصان


لكنه ما بيقفش، تالا رمت نفسها ع اعشاب طويله، وقعت عليها وفضلت تتدحرج لمسافه، لكنها ما اتأذتش، قامت متوجعه،،، بصت لفوق، ورجعت تجري  تلحق داني


داني، وقف وشاف  المنظر المرعب، ضرب النار خلي السكان العزل  يصرخوا خايفين  مرعوبين


بيوتهم القش مش هتحميهم من الرصاص، كانوا منبطحين ع الارض هما وولادهم  وحريمهم  وبيصرخوا خايفين


داني النار ولعت فيه، سحره اللي عمره ما قدر يسيطر عليه، قدر ف اللحظه دي ووجهه  ع الاسلحه


كل الاسلحه بطلت ضرب فجأة، كل واحد من المرتزقة  و حرس البارون  اللي كانوا بيضربوا نار  كلهم بصوا ع سلاحهم  بصدمه


داني  جري  وقف  وسط الساحه  وصرخ فيهم

((كفاياااااااااا)) 


البارون  بص له  ، لاول مره يشوف قوته وقدرته، الناس وقفت ع رجلها، داني وجه كلامه للمرتزقه


((يكفي هذااااا، اترون  اهاليكم، اترون اولادكم ونساءكم، اترون  الرعب ف اعينهم وع اجسادهم، هذا ما تفعلونه بنا، هناك، ف الاسفل، ف النصف الاخر من جزيرتكم، وطنكم، لقد كنت صادق ف كلامي، نحن نريد عودتكم، لماذا تصرون ع القتال؟ من المستفيد من تلك الدماء وهذا الخراب، انه هوه، هذا الخائن، لا تتجابوا  معه اكثر، انهم المأريج  اهلكم  من يموتوا  رعبا هنا، ألا  يحرك مشاعركم هذا، ألستم بشر)) 


جوزيف  باصص له  بكل كره، خاف للمرتزقه كمان يصدقوه ويتخلوا  عنه، مسك  سلاح  كان تحت رجله، رفعه بهدوء


ووجهه ل داني، وخلاص هيضغط  عليه، فجأة، رصاصه اخترقت الكل  وفجرت دماغه، الكل بص له  ورجعوا  بصوا


ل تالا  اللي ماسكه البندقيه  وبتتنفس  بخشونه، رمت السلاح  وقربت من جوزها  وقالت لهم


((لقد قتلته بيدي، وسأفعل المثل بكل من يريد  استمرار الحرب بين سكان الجزيره، نعم كلنا سكان الجزيره، وها هوه  قائدها)) 


شاورت ع البارون  وكملت

((هوه  اتي إليكم مخصوص ليأكد ع عرض داني، زوجي العابث الأخير، لقد رأيتم جميعا  كيف اوقف الاسلحه ف يدكم، ويستطيع تعذيبكم جميعا  ان كان قد أتي ليستغلكم  كما قال الجنرال الحقير، لكن  زوجي  وانا والبارون وكل السكان هناك  ، يريدون السلام، فما ردكم  )) 


تالا اتصدمت لما لقت كل الناس حتي المرتزقة، صقفوا  بحماس، ضحك  البارون والشرطه، بص ل داني  وشكره


تالا مش مصدقه  ان أخيرا  السلام هيحل ع الجزيره، جريت ع جوزها  وحضنته  وسط الناس كلها 


داني شالها ولف بيها، اتعلقت بيه وقالت له بلغه السكان

((اعشقك ايها النفاجوجي)) 

~~~~~~~~~~~~~

#مع صياد ف البيت 


قاعد ينفخ  بضيق وعصبيه، سيناء مش موجوده، وتلفونها مقفول، داني وتالا  كمان مختفين ومحدش فيهم بيرد ع تلفونه


صياد كان ع اخره، مش عارف اخوه ومراته فين، ولا مراته هوه فين ف الوقت المتأخر ده، واتصل ع مطعمها قالوا له مجتش


صياد مسك الفون تاني يحاول يتصل تاني، بس لمح ف الاشعارات، رساله واتس من عشق، نفخ  وكان هينفض لها


لكنه لقاها رساله صوتيه، داس عليها وقال يسمع عايزه منه ايه، صياد فتح الرساله، اتنطر واقف  وبص ادامه بفزع


صرخ((سينا، لاء، ازاي المجنونه دي تعمل كده من غير ما تقولي، يارب ألحقها بس)) 


خرج ركب عربيته بسرعه، وطار بيها ل بيت سيناء، لكن قلبه كان هيقف عن النبض  لما شاف دخان مهول  وهوه  بيقرب من البيت


وصل واتحققت مخاوفه، شاف البيت كتله من اللهب، والناس واقفه برا بعيد تتفرج عليه والنار بتأكله بشراسه


صياد نزل من عربيته جري، سأل الناس بزعيق

((حد جوا، في حد ف البيت)) 


محدش رد عليه، عشان محدش فاهم لغته، صياد جري ع البيت المولع، واحد مسك ايده وقاله


((اين تذهب يا مجنون المنزل سينهار من كثره النيران)) 


صياد كمان مافهمش كلامه، زقه بعيد وجري ع البيت، الباب مولع من بره كمان، صياد زقه بكل قوته


الباب المولع  اتدمر، اتكسر نصين، صياد برق بفزع  وهوه شايف بحر النار اللي مولع ف البيت كله، يعني لو في 


مخلوق حي ف البيت، زمانه اتفحم، صرخ بعلو صوته

((سينااااااااااااااااااااااااا)) 


صياد لأول مره يستعمل سحره بأرادته، بص للنار كأنه بيأمرها تبعد عن طريقه، وبالفعل  اتشق طريق ضيق  بين النار 


صياد جري وسط النار وهوه  رافع دراعه يحمي وشه من لهيب النار اللي تحرق اي حد من بعيد كمان


فضل يجري هنا وهناك  وينادي بعلو  صوته

((سينااااااااااااااااااااااااا، سينا ردي عليااااااا، سينا انتي هناااااا)) 


صياد وهوه واقف وسط النار، والعرق ماليه والحر واللهيب حواليه، افتكر كل حاجه، افتكر كل ذكرياته مع سينا


اول ما فتح وشافها، لما عرضت عليه تأخده كوخ امها، لما داوت له جرحه وحسست ع وشه، لما طبخت له و أكلته بأيدها، وهما واقفين سوا ف المطعم،لما ضربته قصاد الناس


وذكرياتهم الجميله اوي ف اوضتها، وف كوخ أمها، ع البحر، وف كل مكان راحوه  سوا


صياد صرخ، صرخ زي ما صرخ وهوه طفل مرمي ف عز البرد ف الشارع، فضل يضرب بأيده ع دماغه وهوه بينادي عليها


مش مصدق انها ماتت، ماتت هيه وابنهم، ماتت وهوه اللي قتلها، عيط بكل حرقه وقهر


ما حسش بالناس اللي دخلت بطفايات  الحريق، ما حسش  بنفسه وهوه بيتسحب لبره، داني شده  هوه  وٱدم  وخرجوه  بسرعه


الناس دخلت تطفي البيت، داني واقف يكلمه، صياد  باصص للبيت، ودموعه  نهر ع وشه ممزوجه بعرقه    


نازلين ع الحروق اللي صابت وشه بسبب اللهيب الحامي، داني مسكه من دراعه  وفضل يهز فيه


صياد ما بصلوش حتي، عينه لسه ع البيت، داني بعزم ما فيه، ضرب أخوه بقوه ع وشه


    نكمل ف الفصل 33

تعليقات