أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل الثامن والعشرين صياد المال

الكاتبه فريده احمد فريد  روايةالعابث الأخير  الفصل الثامن و العشرين  صياد المال حوله لقاسي مغرور معندوش قلب


 الكاتبه فريده احمد فريد

روايةالعابث الأخير

الفصل الثامن و العشرين

صياد المال حوله لقاسي مغرور معندوش قلب

 نكمل مع فاتن 

المجد للقصص والحكايات 

فاتن قامت  وقفت قصاد اخوها،وفجأة  رزعته ألم ع وشه

هادي اتصدم من عملتها قالت له بصراخ


((اييييييه، بتتفق مع الظابط عليا، عليا انا يا هادي، مكفكش انت وامك انكم  رمتوني  ف الجحيم ده قبل كده، جاي كمان دلوقتي  بتتفق عليا معاه، لييييه يا شيخ دا انا اختك الوحيده، عمرك ما حسيت بيا، عمرك ما سألتني انا عايزه ايه، عمرك ما فهمت اني انسانه وليا مشاعر بتحس وتتوجع  وتتقهر، حرام عليكوا يا هادي بقا)) 


((انتي بتقولي  ايه، ليه ما انتي عارفه كل ده، ومحمود قالك انه عايزك، وكلنا عارفين انك بتكرهي الحقير زين، يبقي ايه اللي جد دلوقتى، وبعدين  بتضربيني انا يا فاتن، ايه خلاص اتجننتي، قعدتك مع العيله الزباله دي  خلتك زيهم، بتضربي اخوكي الكبير)) 


فاتن بعياط

((اخويا الكبير، اخويا اللي دبحني بالبطئ، ليه عملت كده، ما انا قلت لك أجل كل حاجه  دلوقتى، قلتلك وقف كل حاجه  يا هادي، ليه تقتلني كده، انا بحب زين، حبيته يا هادي، حبته لدرجه  اني هموووووت  لو اتأذي ف السجن بسببي، انا عايزه ارجع له كل حاجه، خلاص مش عايزه انتقام ولا زفت، زين ف الاخر ابن عمنا، وانا سامحته)) 


((لا يا شيخه، سامحتيه، حبتيه، ليه، مش ده اللي لوي دراعنا  واتجوزك غصب  عننا، مش ده اللي خلي حياتك جحيم هنا، مش ده اللي ذلك وهانك  وبهدلك، مش ده اللي  بيعايرك انك بنت الخدامه، مش العيله دي هيه السبب اننا نعيش ف فقر وذل  واحنا صحاب ملايين، مش دول اللي سرقوا حقنا  وبهدلوا امك وطردوها  طرده الكلاب  زمان، جايه دلوقتى  بعد ما خدنا حقنا  منهم كلهم، جايه تقولي سامحتي  وحبيتي، ليه سامحتيه ليه، يبقي انتي اللي مسحتي الفيديو بتاعه من ع اللاب، انتي اللي انقذتيه من حبل المشنقه، يا فاتن  الناس دي مجرمه  وزين قاتل ولازم يتحاسب)) 


((انا كمان مجرمه، انا كمان قتلت، حتي لو اللي قتلته ده يستحق الحرق  حي، بس برضو  كان انسان وانا اللي قتلته بأيدي، يا هادي احنا مش قاضي عشان نحكم ع الناس، احنا اتظلمنا واتبهدلنا منهم صحيح، بس برضو  احنا ظلمناهم  لما عملنا  كده فيهم، انا عارفه انهم يستحقوا العقاب، بس احنا نسينا ان في ربنا  وهوه اللي بيحاسب عبيده، تقدر تقولي  احنا هنعيش ازاي بضمير مرتاح  وازاي هنقدر ننام  واحنا سارقين  حق مش حقنا، قلي  ازاي هنعيش واحنا رامين  اعمامك  وابن عمك ف السجن  ومرات عمك وجدتك  اللي هيشردوا  بسببنا، انا عارفه ان دي كانت خطتي وانا اللي رسمتها ونفذتها، بس كنت عميا، كنت غبيه اني فضلت انتقم منهم  بدل ما  اعرفهم غلطهم  ونلم شمل العيله من تاني، كان ممكن نستغل حادثه زين لصالحنا  ونقرب منهم، وكان ممكن  نعرف عمي اننا عارفين كل مشاكله الماليه  ونساعده ف حلها، بدل ما نسرقهم احنا  ونحبسهم، بص يا هادي، احنا اخوات وهنفضل نحب بعض ونخاف ع بعض ونساند بعض ف الوحشه والحلوه، بس ياخويا  انا مش عايزه  نكمل ف الخطه دي، ابوس ايدك سامحهم  زي ما انا سامحتهم، خلينا نقوم لهم محامي  ونسد ديونهم  ونرجع لهم حقهم  وهنأخد حقنا برضو ، خلينا نطلع ف نظرهم ابطال بدل ما نبقي  زيهم، ناس قاسيه معدومه الضمير، ابوس ايدك خلينا نلم شملنا بقي، وصدقني لما تعاشرهم  وتعيش وسطهم  هتشوف ان فيهم حاجه حلوه  بس هما نفسهم مايعرفوهاش، بالله عليك يا أخي  خلينا  نخرجهم والنبي)) 


عياط فاتن وانهيارها  ، خلوا هادي يضعف، حس ان عندها حق  ولو ف جزء من كلامها


قلبه مقدرش يسامح، بس لأجل اخته  وبكاءها  اضطر يخضع  ويغفر قالها وهوه بيحضنها


((بصي  هوه صعب عليا اوي اني اعمل  ده، بس انا هعملك اللي انتي عايزاه  وهنخرجهم سوا  ، بس انتي بقي يا حلوه  عليكي ب جوزك  اللي  عرف الحقيقه، وانا عليا الظابط اللي عشمته  ع الفاضي، يلا  يلا كفايه عياط  قومي غيري هدومك  وتعالي  نروح لأمك  ونحاول نقنعها  تسامحهم  ونشوف جدتك  ومرات عمك، نأخدهم معانا  عشان القصر ده  هيتباع  بعد بكره ف مزاد البنك، وكمان هنشتريه ونرجعه ليهم، بس ده عشان خاطر عيونك انتي  وبس)) 


فاتن ابتسمت لأخوها  وحضنته اوي، سابها تغير  وراح  يكلم امه ف التلفون  ويحكي لها اللي حصل 


فاتن حست ان قلبها انشق ميت حته، مش قادره تنسي نظره زين ليها، فاتن مرعوبه  عليه ليحصل له حاجه وهوه


مرمي ف الحجز مع المجرمين  والقتله، فضلت تفكر  هتكلمه ازاي هتقوله ايه  تخليه يغفر لها كل اللي عملته فيه

~~~~~~~~~~~

#مع داني


ف فيلاه داني الجديدة  قاعد مع صياد وادم وليل وغريب، بيرتبوا  سوا دعوات الفرح، غريب قال ل داني


((اديني عنوان تالا يا داني  ادم قالي انك عارف مكانها عايز اعزمها ع الفرح)) 


داني اتضايق، لكنه قاله

((مش هتيجي يا غريب، تالا مش عايزه تشوف وشي، تالا فاكره اني قتلت ابوها يا غريب)) 


((يابني ما انا قلت لها الحقيقه)) 


((اييييه، بجد أمتي ده)) 


((من فتره، جت لي تسأل عن يوري، كانت عايزه تقابله، وقتها حكيت لها عن كل حاجه، وع فكره  احنا كان لازم نحكي لها عنه من الأول، الاسرار دي هيه اللي وصلتنا لكده)) 


داني وقف وقاله

((واما هيه عرفت الحقيقه، ما جتش ليه، ما حاولتش تكلمني حتي ليه، ولا هيه مستكبره  انها تيجي وتعتذر لي انها ظلمتني)) 


((أهدي يا داني، تالا ما صدقتنيش  وقالت لي انها هتسأل الجنرال  بنفسها وتسمع منه  حقيقه يوري، ومن ساعتها انا معرفش عنها حاجه)) 


((يا سلام، كل ده بتسأله، انا هروح لها، لازم اواجهها  واعرف منها ليه ما جتليش تاني، انا أجلت المواجهه بينا  طول الفتره دي، عشان اسيبها تهدي وتفهم لوحدها، بس شكلها، ف حاجه تانيه ف دماغها  وانا معرفهاش، لازم اروح لها دلوقتى)) 


((يا داني بس هيه طلبت مني ما اقولش لحد ع الحوار اللي دار بينا)) 


((انا ما يهمنيش الكلام  ده يا غريب، انا هروح  افهم منها كل حاجه، وما تخافش هقولها اني سمعتك بالصدفه وانت بتحكي ل آدم)) 


داني سابهم كلهم  ، وخرج وهوه ف قمه غضبه، ركب عربيته  وراح لها ع البيت، وقف قصاد بيتها  شويه


فكر هيبدأ معاها ازاي، مكنش عايز يتخانق معاها، ولا يتعصب عليها، فكر ف فكره  وشاف انها منطقيه شويه


خد نفس عميق مخنوق، ورن الجرس، فتحت بعد لحظات، داني اول ما شافها بشكلها الجديد  ادامه  وش ل وش


حس ان قلبه وقع بين ضلوعه، شكلها الجديد  من قريب ساحر، شاف انها بقت اجمل بكتير وهيه تشبه بنات الجزيره


تالا بصت له بغموض، مكنتش نظره غضب، او جفاء، نظره خيبه، نظره اللي منتظر الزياره دي من زمن


فتحت له الباب ع وسعه من غير ما تتكلم  وسبقته لجوه، داني رفع حاجبه مندهش، لكنه دخل وراها


قعدت ع اقرب كرسي  وبصت له  مستنيا تسمع اللي عنده، قعد بأستحياء ع كرسي ادمها  وقال لها  كأنه غريب


((عامله ايه)) 


((مالكش دعوة  عامله ايه، ايه اللي جابك بيتي يا داني)) 


((ماشي  يا تالا، انا توقعت برودك  ده، مش جديد عليكي اصلا، المهم، انا جاي اسألك عن التمثال، ولا نسيتي ده كمان زي ما نسيتي كل حاجه)) 


((التمثال خلص من بدري، وانا اللي طلبت منهم مهله عقبال ما تبني السور، المفروض  يكون خلص دلوقتي  بعد الفتره الطويله دي)) 


((لاء يا تالا  انا ما بنتش السور، انا وديت العمال للعاصفه  وسايبهم يكملوا المشروع، وبصراحه  بقي  انا مش جاي عشان التمثال ولا غيره، انا عرفت  انك اتكلمتي مع غريب  وعرفتي الحقيقه  واني ماليش يد ف موت  عرابي، بس مش فاهم  ليه ما كلمتنيش يا تالا، وليه ما صدقتيش غريب، ولا انتي عايزه تطلعيني مجرم وخلاص  وتفضلي بعيده عني)) 


((واللهي اللي فهمك الكلام  ده، اكيد قالك اني هسأل الجنرال  واسمع منه، وبعدين  اما  يوري ده  هوه اللي قتل عرابي ع كلام  غريب يعني، وانك بريئ  وما عملتش حاجه، ليه حضرتك  ما تعبتش نفسك وقلت لي ع كل ده، ليه قلت لي ان عرابي ونزار هما اللي فكروا ف المنتجع ع العاصفه  وليه  ما جبتش اي سيره عن يوري ده من الاساس، ليه ضليتني متعمد، ليه خفيت كل الكلام  ده عني يا داني)) 


((عشان كل ده  وجع قلب ودماغ ع الفاضي وانتي مش هتستفيدي حاجه اما تعرفي، وبعدين  انا دماغي مش كمبيوتر  عشان افتكر اقولك ع كل حاجه، وانا  كل اللي يهمني دلوقتى، انتي ليه ما جيتليش  يا تالا، ولا انتي حابه تفضلي بعيد عني)) 


قامت وقفت وصرخت فيه

((كفايا بقي، بعيد عنك، بعيد عنك، وانت اصلا كنت اهتميت  بيا  انا روحت فين  ولا حصل لي  ايه، ولا المأريج  وصلوا لي تاني، ولا انا ع الجزيره  اصلا، ما تبطل تمثيل  بقي، انت جاي لي هنا ليه  وانا  ما افرقش معاك اصلا)) 


((ما تفرقيش معايا، بقي بعد كل اللي حصل  لي بسببك ده بتقولي لي كده، انا عرضت نفسي وصاحبي للموت عشانك، ولسه المأريج  بيطاردونا  بسببك  وكمان ولعوا بيتنا  ولا دي كمان هتعملي نفسك ما تعرفيهاش)) 


((لاء سمعت يا داني، سمعت من الناس  وعرفت انك مكنتش فيه انت واخوك، وبعدين  حياتك ايه اللي عرضتها  للخطر عشاني، انت طلعت الجبل  عشان اخوك، ولا فاكرني حماره و  هتضحك عليا  )) 


داني قبض ايده بعصبيه عشان يتحكم ف غضبه  قالها بنرفزه


((انتي عايزه ايه دلوقتى)) 


((انت اللي جاي لي، انت اللي عايز ايه)) 


((انا عايزك، عايز مراتي ترجع معايا ع بيتي)) 


((وانا مش هرجع لك غير اما اسمع من الزفت الجنرال)) 


((وانتي كل ده ما سمعتيش منه يعني)) 


((مش موجود، الباشا مسافر ولسه مارجعش)) 


((لا يا شيخه، يعني مسافر ف داهيه   مفيش ام تلفون تكلميه فيه، ايه هوه مسافر  المريخ  يعني، اتفضلي غيري هدومك  وتعالي معايا. دلوقتي  ع مكتبه، هكلمه من مكتبه  واسمعك بودنك كل حاجه..... يلااااااا)) 


اتنفضت من صرخته، بصت له ببرود  و سابته  وطلعت ع اوضتها، غيرت هدومها  ونزلت له


خرجت وراه  وركبت معاه عربيته، كانت عايزه تتكلم، عايزه تلومه  وتعاتب عليه انه سابها لوحدها كل ده


وداني كمان عايز يكلمها، لكنه فضل الصمت لحد ما تسمع من الجنرال، وبعدها يكلمها بقلب جامد 


وصلوا مبني (سيفتي هاوس)، المبني اللي فيه مكتب البارون شخصيا، ومكتب الجنرال، ويعتبر الجنرال نائب البارون


وصل داني لسكرتيره الجنرال   وسمع منها انه ف اجازه سألها  مين ف مكتبه  وقالت له  المساعد بتاعه


طلب يدخل له،، وخد الأذن، دخل المكتب وهيه وراه

كان مكتب فخم جداً، أثاث وفرش و تابلوهات


داني راح ع مكتب المساعد وسلم عليه وقعد يتكلم معاه، تالا سابتهم يتكلموا  وفضلت واقفه تتفرج ع جمال اللوح


المعروضه، تالا بتعشق الفن التشكيلي  وبتفهم فيه، شافت تابلوهات  لفنانين مشاهير، لوحات اصيله  وشافت  رسوم


لبشاوات فهمت من الاسم الصغير المكتوب ع جمب ف اخر الرسمه انهم  اجداد البارونات، لكن وسط دهشتها  وذهولها  بجمال اللوح


شافت صوره فوتوغرافيه  ل راجل  كانت متأكده  انها تعرفه، هوه نفس الراجل اللي شافته مع مرتزقه المأريج 


هوه نفسه اللي كان بيسلمهم كراتين  اكل وازايز ميه  وشنط مليانه  بحاجات مخفيه، وصنايق خشب


تالا  تقريباً وضحت لها  الصوره، اتوترت  اوي، راحت  قعدت جمب داني  وجسمها بيترعش


سمعت داني  بيشهد المساعد اللي تقريباً  عارف قصه يوري، والمساعد  كلمها  وقالها عن اللي حصل 


لكن تالا ما ردتش عليه من صدمتها، داني هزها وقالها

((مالك، الراجل بيكلمك  ما تردي عليه)) 


تالا برقت ل داني  ووقفت، قالت بتوتر للمساعد

((حسنا جداً، نشكرك ع وقتك ومعلوماتك)) 


شاورت ل داني عشان يمشوا، داني استغرب منها، لكنه شكر المساعد  وقام خرج وراها، خرج لقاها  واقفه بتبص حواليها بقلق


بصت له  وسبقته  لبره، خرج وراها  وسألها بقلق

((ايه مالك، خايفه كده ليه، شفتي عفريت جوا  ولا ايه)) 


تالا فكرت بسرعه، تقوله ع الحقيقه اللي اكتشفتها  وتعرض حياته هوه كمان للخطر، ولا  تكدب عليه عشان ما يتدخلش ف حاجه ممكن تقضي عليه


فضلت انها تحميه، قالت له

((انا خفت من رهبه المكان، حسيت اني دخلت البيت الابيض او قصر رياسه، انا اتبرجلت اوي من المكان ده، يلا يا دان خلينا نمشي  انا سمعت الحقيقه  خلاص  ومصدقه، خلينا نمشي بقي)) 


داني ما اقتنعش  بكلامها  لكنه  فتح لها باب العربيه  وركب هوه كمان، طول الطريق   فضل باصص لها


شايف انها خايفه  بجد من حاجه كبيرة  ، حاول يكلمها، بس حس انها مش هتصارحه، فضل انه يسيبها  تهدي وبعدين  يفهم منها  هيه مرعوبه من إيه


داني راح ع بيته هوه، حس انها هتعترض، لكن تالا ساكته خالص، اتبسط لكنه متضايق من سكاتها، بس معلقش


وصل فيلته  وقالها

((هتقعدي معانا  هنا  وهجيب لك حاجتك بعدين  ماشي، في حاجات  كتيره  حصلت ف غيابك، ولازم تعرفيها

بس تعالي ندخل دلوقتي  وهنتكلم جوه)) 


برضو تالا ما علقتش،داني اتعصب اكتر  لكنه سكت مجبر مؤقتا

~~~~~~~~~~~~

#مع فاتن


راحت ل زين القسم وطلبت تشوفه،محمود اضطر ينفذ لها طلبها عشان يكسب ودها،ساب لها المكتب،قعدت متوتره منتظره دخوله ف اي لحظه


وبعد دقايق،دخل زين والتعب والارهاق باينين ع وشه،اول ما شافها  وشه اتقلب،كشر بغضب،قالها


((انتي اللي جيتي،لو كنت اعرف انه انتي  مكنتش طلعت،جايه تتشفي فيا وتشمتي يا فاتن،طبعا مش لعبتيها صح،وقدرتي توقعيني يا بنت الخدامه))


وقفت ادامه والحزن وأثر الدموع ع وشها،قالت له بأنكسار

((انت فهمت غلط يا زين،انا....))


((كفايااااا،كفايه تمثيل بقي،عايزه مني ايه تاني،مش حبستيني  زي ما خططي  وخلصنا،جايه تفهميني ايه،عايزه تبرري ايه يا فاتن،يا اقذر انسانه عرفتها ف حياتي))


((لاء يا زين والنبي،كفايه اللي انا فيه،زين انا فعلاً عملت كده عشان انتقم منكم،بس،بس حبيتك يا زين،معرفش أمتي اتحول كرهي  ل حب،ورغبتي ف الانتقام،ل....عشق،بجد انا حبيتك اوي،زين انا....))


((وانا مايهمنيش اسمع باقي كلامك،ومش مصدق ولا حرف واحد منك،فاتن انتي قضيتي عليا وع عيلتي،انا عرفت الحقيقه كلها من ابويا  وعمي  واحنا تحت مع المجرمين،وعرفت و اتأكدت  انك بنت جمال  عمي،وان عمي نصب ع مراته  وخد فلوسها  وان امي ست خاينه وان ياسين مش شقيقي،عرفت كل حاجه،الحقيقه نزلت عليا زي التل اللي انهار ع دماغي،خلاص يا فاتن،انتي خدتي حقك انتي وامك واخوكي مننا،و دفعتينا  تمن قذاره عيلتنا،عرفت ان عيلتي كلها،ناس حقيرة،واولهم مراتي،اللي خدعتني  ومثلت عليا،لحد ما.....فاتن  أمشي،امشي وانسيني،لانك حتي لو صادقه ف حبك ليا،ف انا بعد كل اللي عرفته عن اهلي واصل ثروتنا،حسيت اني ما استهلش الحياه،انا مش كرهتك  لوحدك  انا كرهت اهلي ونفسي والدنيا كلها،وانتي يا فاتن  انا مش عايز اشوف وشك ف حياتي تاني ابدا،دا  لو خرجت من هنا اصلا))


((زين انت عندك حق تكرهني،وانا اوعدك اني مش هضايقك تاني،بس عندي طلب واحد بس،ياريت ماتقولش ل اعمامي  ع اللي عملته فيهم،وانا قومت محامي كبير يخرجكم من هنا  ف النيابه بكره،هعمل تصالح مع البنك والديانه،وهتخرجوا كلكوا  وهترجعوا  لقصركم  ولأملاككم،ومش هتلاقيني يا زين  ف بيتك ولا ف حياتك تاني،بس  ممكن  اطلب منك تسامحني،حاول تسامحني وتلتمس لي العذر ف اللي عملته،عارفه انه صعب،بس حاول تفتكر لي اي حاجه حلوه عملتها معاك او حتي لحظه عشناها سوا،ابوس ايدك يا زين  حاول))


بص لها بكل برود وقرف  وقالها

((انتي طالق))


لف  وسابها  واقفه مصدومه،منهاره،دموعها نازله  نهر جاري ع خدها الشاحب،فاتن  قعدت مره واحده ع الكرسي


وانفجرت ف العياط اكتر،دخل محمود  وشاف منظرها،قرب منها وسألها


((هوه ضربك تاني،فاتن مالك))


وقفت ونطرت ايده بعيد وصرخت فيه

((مالك انت،عايز مني ايه،انا مش عايزاك يا اخي  ما تحل عني بقي))


دفعته ف صدره  وجريت ع بره،وهيه مش شايفه طريقها من دموعها،مش شايفه غير  سواد وحزن  وندم


وصلت ل بيت امها  ولقت هناك  زينه وفيروز  مع امها  سابتهم ودخلت اوضتها  ،مكنتش عايزه تتكلم


كل اللي جاي عليها انها تعيط  وتنعي حظها  وقدرها الغريب،اللي كل ما تفتكر انه ضحك لها، يطلع انه بيضحك عليها بكل قسوه

~~~~~~~~~~~~~

#ف مطعم سيناء الجديد


بدأ السياح وبعض السكان يترددوا  ع مطعم سيناء بأنتظام بسبب شطارتها  وسمعه مطعمها


واقفه سيناء ف المطبخ  شغاله مع الشيف كالعادة،كانوا بيعملوا  السمك المقلي، المشهور بيه مطعمها القديم 


لكن فجأة سيناء بطنها قلبت،مسكت بطنها  وجريت ع الحمام،جابت كل اللي ف معدتها،وقفت  مره واحده


وحطت ايدها ع شعرها  حسبت حسبتها  بسرعه  وقالت لنفسها

((حامل،انا حامل،معقوله  انا حامل))


سيناء ما استنتش تخمن كتير،غيرت هدومها  وخرجت ع المستشفى،عملت اختبارات الحمل،وطلعت النتيجه ايجابي


سيناء اما سمعت ده من الدكتور،كانت هتطير من السعادة،فضلت تحمد ربنا


خرجت من المستشفى وهيه مبسوطه اوي،حست ان الطفل ده هيصلح كل حاجه،مشيت خطوتين  ولقت تلفونها بيرن


خرجته  وقلبها انقبض  اما شافت رقم المخبر اللي وكلته  يراقب جوزها،فتحت عليه وهيه خايفه تسمع حاجه تحزنها


رد عليها

((مدام سيناء،لقد حاولت الاتصال بكي مرارا،لكن  هاتفك كان مغلق منذ ايام))


((اعذرني من فضلك كنت مشغوله وتركت الهاتف ف منزلي،هل هناك امر جديد؟))


((نعم سيدتي،سيد صياد  ف طريقه لمطعمك مع عشق))


سيناء الفون وقع من ايدها  من الصدمه،برقت ادمها،وطت خدت الفون،حطته ع ودنها  وقالت له  


((كيف حدث هذا،؟ولما صياد معها؟؟))


((سيدتي هذا ما كنت احاول ان اكلمك لأجله،عشق وصلت لفيلاته  عن طريق عمله مع اخيه،وتقربت منه شيئا فشئ،واصبحا يخرجا  معا  كثيراً،وهيه ستأخذه  لمطعمك مخصوص لثير غيرتك سيدتي))


سيناء  شفايفها  ارتعشت  من العياط،قفلت معاه الفون،و رجعت ع بيتها،حطت ايدها ع بطنها  وفضلت تعيط 


مش لاقيه كلام تقوله لنفسها،كانت مصممه  قبل كده انها تنتقم من عشق لو حاولت تقرب من صياد


لكن دلوقتى بعد ما عرفت انها حامل منه،شايله جزء منه جواها،حست انها تايهه،مش عارفه تفكر ولا تتصرف


ازاي هتأذي عشق دلوقتي  وتودي نفسها ف داهيه،طب وابنها  هيكون مصيره  ايه  لو اتأذت هيه


كتر التفكير خلاها  ترثي  لنفسها اكتر وتحزن  اكتر،ملقتش ادمها غير الاستسلام للأمر الواقع


هتسيب صياد يعيش حياته مع الانسانه اللي اختارها بأرادته،وهيه هتحاول تنساه  وتعيش لأبنها


بس ضميرها  بيأنبها،لازم صياد يعرف بموضوع حملها،لازم تقوله  ويحصل اللي يحصل بعدها


استنت ف بيتها  كام ساعه  لحد ما يروح صياد  بيته،وفعلاً  بعد الوقت ده،خرجت من بيتها


مشيت تجاه الطريق عشان تركب وتروح فيلا صياد وداني،شافت عربيه  بتقرب منها


وقفت  وبصت له وهوه بيقف  ادمها  وبيخرج من عربيته،كان سيف،مشي ووقف ادمها


سيناء شافت وشه اللي خس كتير  واثر ف وسامته،وجسمه اللي بقي هزيل نوعا ما،شكله عايش ف حداد ع نفسه  او  حاجه تانيه


سيناء  بصت للأرض  لانها مش عايزه  تعرفه انها بتشوف،قرب منها  وقال بصوت حزين


((سينا انا عارف انك حسيتي بيا،بس مش حاسه بيا ف نفس الوقت،سينا  قولي لي انا عملت ايه ف حياتي عشان قدري يجيبك ف طريقي،ليه انتي بالذات اللي انا عشقتها  اوي كده  ومش عارف انساها،ليه بتكرهيني يا سينا،حتي بعد انفصالك عن صياد  مش عايزه  تعبريني،قولي لي طب انساكي ازاي،بالله عليكي قولي لي ع الطريقه،عشان انا مش عارف اعيش من غيرك))


سيناء غصب عنها  بكت ع كلامه،حست لأول مره  انها بتظلمه  وتظلم نفسها  عشان سايبه اللي بيحبها  وبتجري  ورا  راجل بيكرهها  كره العما


لقت نفسها بتقوله

((انا اسفه اني عذبتك معايا،بس يا سيف  انت أتاخرت  اوي،سيف  انا شايله ابنه،انا حامل يا سيف،بس صدقني لو مكنتش حامل،كنت هأجي معاك،كنت هقبل بيك ف حياتي،بس خلاص  يا خساره))


سيف مسك ايدها وقال لها بأمل

((يعني ايه،قصدك انك ممكن تتجوزيني يا سينا))


((اتجوزك  ازاي  واللي ف بطني ده...))


((مش مهم يا سينا،انا مستعد اربي ابن  غريمي ف مقابل اني اعيش معاكي،وافقي يا سينا،وانا اتجوزك  واخدك  ونسافر  ونبقي نعرف الكل  ان  البيبي ده ابننا  انا وانتي،،ها قلتي ايه  يا روح قلبي يا حياتي انتي))


سيناء رفعت عينها ليه،شافت  الصدق  والحب الحقيقي ف عينه،لفت نفسها  بتهز له رأسها موافقه


سيف حضنها اوي،لكنها حست بالاشمئزاز من نفسها اوي اوي،بس غصبت ع نفسها،سابها أخيراً  ،قالت له بحزن


((انا موافقه  زي ما قلت لك  بس  لازم اروح له،لازم يطلقني يا سيف،انا مستحيل اتجوز واحد  وانا ع ذمه واحد تاني،اديني فرصه  بس اروح له  واتطلق  منه  وبعدها  هأجي لك لحد بيتك،ممكن))


سيف  وافق وهوه  ف قمه سعادته،لكن سعادته  كسرت قلبها،مكنتش عايزه تعيش مع راجل غير صياد،بس  هتفضل عايشه ع ذكراه  وهوه ناسيها  وعايش حياته مع عدوتها

~~~~~~~~~~~

#ف فيلا داني

اتفقوا  ع معاد الفرح،بعد اصرار  ادم،رفض انه يستني المنتجع اكتر من كده لان العمال اكدوا له ان لسه الشغل هيطول فيه


اتفقوا  ع كل حاجه،ادم خد ليل تشتري فستان زفافها،و داني راح مع غريب  يوضبوا  باخره من بتوع داني  عشان الزفاف


تالا سابت العرسان لوحدهم  رفضت  تروح معاهم وتبقي عزول،و صياد  فضل ف البيت عشان يخلص شويه ترتيبات


تالا دخلت  له وف ايدها قهوه ليها  وليه،ابتسم لها  وقالها  تقعد معاه  يتكلموا  شويه،لكن  لسه  هيتكلموا  رن جرس الباب


تالا خافت تفتح،صياد استغرب من خوفها،قام وفتح بنفسه،لكنه كشر اوي لما شاف  سيناء ف وشه


قالها بزعيق

((انتي تاني ايه اللي جابك هنا تاني))


سيناء قاطعته

((اهدي لو سمحت،انا جايه اطلب منك اخر طلب))


تالا سمعت صوتها خرجت ،ضحكت لما شافتها،راحت عليها حضنتها وقالت لها بأبتسامه


((سينا،وحشتيني اوي،كنتي مختفيه فين،وليه وشك خاسس  كده))


سيناء((من الشغل يا تالا انتي عامله ايه))


تالا((انا كويسه،اه يا نادله،بقي كده تسيبي مطعمك  وتروحي ف اخر الجزيره تفتحي مطعم جديد،اسمه الصياد صح انا سامعه عنه  انه ممتاز  اكتر من الاولاني))


صياد برق ل سيناء اللي بصت له بحزن صرخ فيها

((كمان  حتي مطعمك  كتبتي عليه اسمي،ليه،دا  انا ماشفتش ابرد منك،انتي ايه يا شيخه))


تالا اتصدمت من طريقته،زعقت فيه بعصبيه

((انا بتكلمها كده ليه،انت تعرفها اصلا))


صياد((اه يا تالا،الهانم كانت  محتلياني،خبت ع داني اني اخوه واتسببت ف خطفي من المأريج،وكمان بتلقح جتتها عليا وبتطاردني))


تالا اتصدمت اكتر،سيناء قالت له بتعب

((كفايه لو سمحت،انا جايه اطلب منك تطلقني عارفه هتقول ايه،بس مش هتخسر حاجه،قلي انتي طالق يا سينا ))


صياد بعصبيه

((واللهي هوه ده اللي هيريحك،طب انتي طالق يا سينا  اتفضلي بقا غوري من هنا))


تالا شهقت،قالت له بنرفزه

((لييييه،ليه يا صياد،ايه القسوه اللي فيك انت واخوك دي،هيه القسوه ف عيلتكم دي وراثه، بتعاملها ليه كده،دي بتقولك بحبك  ،ليه كده))


صياد بغضب((اسكتي انتي يا تالا وما تتدخليش ف الموضوع ده))


سيناء((خلاص يا تالا،ما تخليهوش  يغلط فيا اكتر من كده،انا خلاص يا صياد  مش هضايقك تاني أبداً،انا هسيب الجزيره كلها  واريحك من خلقتي،بس احب اقولك  ع اخر حاجه  عشق اللي انت رايح جاي معاها  وفرحان اوي بصحبتها،دي تبقي بنت عمي  وهيه اللي أجرت المأريج يقتلوني  ولما انت دافعت عني،وقتلتهم  هيه صورت كل ده  وبعتته  للمأريج  عشان كده خطفوك،عارفه انك بتحملني الذنب  وعندك حق،بس انا بحذرك منها  ،دي افعي،شيطانه،اوعي تصدق انها بتحبك،دي مابتعرفش تحب،هيه لفت وراك عشان تكسر قلبي وتأخدك مني  وقدرت تعمل ده بسهوله،انت اتسحرت بجمالها  وكلامها المعسول،بس ياريت  تاخد بالك منها،عشان دي مابتعرفش تحب  ،كان اولي تحب بنت عمها  بدل ما تأذيها،انا قلت اللي عندي  وانت حر  وزي ما قلت لك  دي اخر مره هتشوفني فيها،انا هتجوز  واخد ابني  وامشي  يارب تعيش مرتاح  مع اللي قلبك اختارها  وبدعي ربنا ماتكنش هيه عشق))


بصت له بحزن وقهر،وسابتهم  ومشيت

صياد كان شايط من الغضب،دخل الفيلا  ،دخلت  تالا  وراه


وشدته من ايده  وقالت له 

((خد هنا فهمني،يعني ايه سينا مراتك  وايه اللي حصل ف حياتك بالظبط))


صياد حكي لها بعصبيه ع كل اللي سمعه منها ومن داني  وهيه شافت بعينها اللي حصل ف قريه المأريج


تالا غصب عنها  دموعها نزلت ع خدها،قالت له 



نكمل ف الفصل29و30

تعليقات