#فريده_احمد_فريد
#العابث_الأخير
__________________
الفصل السادس والعشرين(فاتن تعترف بحبها،سيناء تتقهر ع نفسها،تالا تتصدم بحقيقه ظلمها)
________________
#ف فيلا داني
قبل مرور الساعات دي كلها، داني وصل فيلته مع صياد وادم وليل، داني حضن اخوه تاني وقاله
((حمدلله ع سلامتك يا صياد، انا هفضل احمد ربنا طول عمري انه جمعنا تاني))
صياد بحب((دا ولا الحلم اللي بيتحقق يا داني، انا واللهي لسه ما مصدق اني شايفك ادامي، بس قلي دا بيتك، يعني انت راجل مبسوط، غني يعني))
((بيتنا، بيتنا يا صياد، من اللحظه دي كل املاكي بقت ملكك، انا عارف انك اتبهدلت طول عمرك، ليل حكت لي ع كل حاجه))
صياد لف ل ليل وراح عليها مسك وشها وقالها
((وانتي يا مجنونه جيتي هنا ازاي))
((انا هربت يا صياد، مش اتحايلت عليك تأخدني معاك، وانت سبتني ليهم، انا بقي هربت وركبت معاك ع نفس العباره المشئومه، بس كنت مرعوبه لتكون مت يا خويا))
صياد شالها وحضنها بحب اخوي بريئ، لكن ادم الدم ضرب ف نفوخه، قاله بغيظ
((هوه مش المفروض برضو انكم اخوات ولا إيه))
صياد بص له بأستغراب، داني ضحك وقال لاخوه
((اصل ادم عرض عليها الجواز، وهيه وافقت يعني هما ف حكم المخطوبين، ما تتحمقش اوي كده يا عم ادم، دول اخوات بالتربية، ماتخافش يا تقيل))
ادم بص له ببرود ليل ضحكت، صياد قاله
((متخافش يا ادم، ليل دي اختي بجد ، وانا يشرفني اجوزهالك بالرغم اني معرفكش، بس كفايه داني عارفك وواثق فيك، انت ما تعرفش انا مبسوط ازاي اني هجوزها بنفسي، كان نفسي اعمل كده من زمان))
ادم ابتسم وشدها من ايده، صياد ضحك اوي وبص ل داني، داني ضحكته فيها حزن ومراره
صياد قاله بأهتمام
((داني انا عايز اعرف كل حاجه، معني الكلام اللي تالا قالته دا ايه،، وليه الناس بتخاف منك، وازاي عينك اتقلبت كده،واحنا فين بالظبط،ومين الناس اللي خطفوني دول ، انا في حاجات كتيره عايز اعرفها يا داني))
((فاهم يا صياد، بس انت محتاج ترتاح دلوقتى، تعالي اخدك لفوق تغير هدومك وتنام لك كام ساعه، وماتقلقش كله هيبقي تمام))
صياد هز رأسه مجبر، طلع مع داني وسابوا ادم وليل، ليل قعدت ع اقرب كرسي وهيه بتتنفس بتقل وخنقه
الساعات اللي فاتوا دول احداثهم صعبه عليها اوي، ادم شد كرسي وقعد ادمها، قالها بجديه
((ليل، دلوقتي الحال اتغير بعد رجوع صياد، انا متأكد انه مش هيتخلي عنك ابدا ولا هسيب المأريج يأذوكي وحياتك هتتحسن بعد رجوعه، يعني يا ليل انتي خلاص مبقتيش محتاج لي، وانا بعفيكي من الخطوبه دي، دلوقتى انتي حره وتقدري تتعلمي ف المكان اللي يريحك، وتتجوزي راجل سليم زيك وتعيشي الحياه اللي انا كنت هحرمك منها، انا بحلك من وعدك يا ليل))
رجع بالكرسي لورا عشان يقف، لكنها مسكت ف ايده، بص لها نظره امل، ابتسمت له وقالت
((وانا ما برجعش ف كلامي، انا هفضل جمبك، وهساعدك، وهحقق لك كل امانيك، انا دلوقتى بعتبر نفسي مراتك وصاحبتك وسرك وام ابنك المستقبلي، وبأذن الله تعيش وتشوفه ونربيه سوا يا آدم))
ادم بص لها وملقاش كلام يقوله، عض ع شفايفه، ليل ابتسمت له بسعادة، ونفس الوقت الحزن مالي قلبها ع مصيره
هيه عاشت التجربه دي قبل كده، وصعب عليها اوي انها تعيشها تاني،، لكن لو هتسعد انسان وتحقق له اخر رغباته فهيه مستعده تمر بيها تاني
وخصوصا ان ادم ليه مكانه كبيره اوي ف قلبها، ومن لحظه ما شافته، مش جديد الاحساس ده عليها
كانت عايزه تحضنه، تطمنه انها هتفضل جمبه، لكن خشاها وحياءها منعوها تتهور، قالت ف نفسها
كلها كام يوم ونتجوز انا وهوه، ووقتها هصارحه بمشاعري ناحيته، رغم اني بتقطع كل ما افتكر حقيقه اللي هوه فيه واني هخسره ف يوم زي ما خسرت حنان
~~~~~~~~~~
#مع رحيم
اتصل ع عماد وقاله ع حادثه زين، عماد قاله
((ابن المحظوظه، يعني الموت خده قبل ما نخلص احنا عليه))
((لاء لسه ف الانعاش ولا العنايه دي))
((طب ما تخلص عليه ف المستشفى وتخلص يا رحيم))
((لاء يا ناصح، انا مش عايز اقتله وهوه ضعيف، انا هسيبه لحد ما يخف، دا لو عاش اصلا، انا عايز اقتله بأيدي،عايز اشوف النور وهوه بيختفي من عينه، عايز اعذبه زي ما قتل اخويا بدم بارد، الواد ده لازم يتوسل لي عشان ارحمه وطبعا مش هرحمه أبداً، ومتنساش اننا عايزين نطلع بمصلحه منه، ماهو انا مش شغال خدام عندهم كل ده، عشان ف الاخر اطلع من المولد بلا حمص، لازم اخد حقي من العيله دي ومن الكلب ده كمان، دا ياما ذلني يا عمده انت مش متخيل هوه شايف نفسه ازاي))
((يعني انت هتفضل حارس عندهم لحد ما يخف، دا الحوار ده هيأخد له شهرين ع الاقل))
((مش مهم ان شالله سنتين، المهم اني مش هحله، غير اما اخد اللي انا عايزه كله، وهأخده يعني هأخده من عينيهم))
~~~~~~~~~~
#مع فاتن
عدت الساعات ولا السنين عليها، مش داريه بالناس والعالم حواليها، قاعده ع كرسي ف اوضه الانتظار
هادي عرف بالحادثه، اتصل عليها، طلبت منه يأجل كل حاجه دلوقتى، هادي وافق مضطر
كان عايز يجيب امه ويجوا المستشفى يشوفوا زين، لكن فاتن رفضت وقالت له مش عايزاهم يبانوا ف الصوره خالص
قفلت مع اخوها ورجعت لحيرتها وتفكيرها ف زين، فين وفين اما الدكتور سمح لهم بالزياره لكن واحد واحد يدخل له
فاتن سابت اهله يدخلوا له الاول، ودخلت اخر واحده، شافت منظره وهوه نايم لا حول ليه ولا قوة
الخراطيم داخله بقه وانفه، الكالونات متوصله ف ايده، شكله وهوه راقد كده كان بيقطع قلبها
بكت غصب عنها وانهارت من البكا، الممرضه طلعتها بصعوبه، فاتن قعدت ع الارض بره وانهارت من العياط
محمله نفسها ذنب اللي حصل له، فين وفين اما فكرت بعقلها، وفهمت ليه يحيي هرب، لقت نفسها بتدور بين العيله ع لوچين
اتصلت ع فيلا ابوها وعرفت انها هربت، راحت مع الشحنه للجزيره، اتأكدت انها ورا اللي حصل ل زين
عشان كده هربت قبل ما الشرطه تحقق ف الحادث، اتصلت فاتن ع محمود وحكت له ع اللي وصلت له
محمود وعدها انه هيسأل ويتأكد اذا كانت هربت برا مصر ولا لسه، قفلت معاه وجواها غل كبير وكره اكبر ل لوچين
واتمنت تشوفها ادمها دلوقتى عشان تخنقها بأيدها، ندمت انها سابتها الفتره اللي فاتت دي كلها، وما خدت خطوه بالتسجيلات اللي معاها ضدها
لكن هيفيد بأيه الندم دلوقتي، وحياه زين ف خطر بسببهم هما الأتنين، وسط شرودها وتفكيرها، خرجت ممرضه وقالت بهدوء
((فين فاتن يا جماعه المريض فاق وبيسأل عنها))
كانت صدمه بالنسبه لهم انه فاق بدري كده، فاتن وقفت بسرعه ومشيت وراها، دخلت له لقته لسه معلق الخراطيم
لكنه مفتح عينه، قربت منه ومسكت ايده بخوف، سألته والدموع ماليه عينها
((عامل ايه دلوقتى))
حاول يبتسم لكنه اتوجع، قال بضعف شديد
((لسه عايش .... و.... قاعد ع.... قلبك))
((مش مهم، مش مهم يا غلباوي، تقعد ع قلبي، تقعد ع كبدي، المهم تقوم لي بالسلامه، انا هتجنن يا زين، ازاي تخاطر بنفسك كده، وعشان مين عشاني انا، انا عدوتك يا زين))
((ايوا، ما.... عشان كده،.... كان لازم.... انقذك.... مش هسيبك... تموتي... بسهولة... اااااااه))
((بالراحه طب ما تتعبش نفسك بالكلام... وبعدين يا حرامي دي جملتي، هوه انت كنت سامعني وانت ميت))
((ميت.... انا.... كنت.. ميت.. يا...))
((ايوا ايوا وانا اللي رجعتك للحياه حتي اسأل ابوك والدكتور))
((لا... يا شيخه... ودي... عملتيها ازاي.. ااااه))
((بس يا زين والنبي ما توجعش قلبي عليك اكتر من كده، انا كنت هموت وانا شيفاك جثه ادامي، انا بحمد ربنا وهفضل احمده يا زين انه نجاك، واللهي قلبي كان هيقف ولسه حتي شوف))
قربت من وشه، ورفعت ايده بحذر وبطء لقلبها، حس بدقاته السريعه اوي، دموعها نزلت ع ايده، وطت ع ايده وباستها
ورجعت تعيط تاني، زين سحب ايده من تحت وشها، وخد ايدها معاه، حطها ع قلبه، وغمض عينه بوجع
قالت له وهيه بتمسح وشها بأيدها التانيه
((قلي انك هتبقي كويس بالله عليك، طمني يا زين انك هتقوم تاني ونتخانق تاني ونزعل ونتخاصم و.... تصالحني... نفسي تصالحني يا زين... نفسي تأخدني ف حضنك وتقفل ايدك عليا اوي... نفسي تقولي ماتزعليش مني ياقلبي.. نفسي نبقي زي اي زوجين... انا.... انا بحبك يا زين))
زين حرك رأسه ببطء وقال بشوق
((اااااااااااااه،.... استنيتي وقت... طويل اوي... يا... بنت... الخدامه))
ضربته ع صدره، صرخ بألم، اعتذرت بسرعه
((معلش، معلش، حقك عليا واللهي... بس انت لسانك طويل اوي، بطل بقي الكلمه دي، ما زهقتش منها))
فتح عينه وقال
((بحب... اشوفك وانتي.... متضايقه... بتحلوي اكتر ما... انتي... حلوه... اااه...فاتن...انا...))
كح بوجع،، دخلت الممرضه ف اللحظه دي وقالت لها
((كفايه كده يا مدام، المريض لسه فايق ومش هينفع نجهده اكتر من كده، وكمان اهله عايزين يدخلوا له))
فاتن بصت لها بأسف، رجعت بصت له، تبت ف ايدها اوي، ملست ع شعره وقالت بزعل
((معلش يا حبيبي، لازم اسيبك ترتاح، بس ما تخافش انا هفضل هنا جمبك، مش همشي من المستشفى دي غير وانت معايا، انا لازم اخرج دلوقتى عشان عمي ومامتك هيتجننوا عليك))
هز رأسه بتعب وساب ايدها مضطر، خرجت فاتن من عنده وهيه مبسوطه انه بخير، راحت قعدت وفضلت تحمد ربها ف سرها
~~~~~~~~~~~~
#ف فيلا داني
بعد ساعات الليل، صحي صياد وقعد اتكلم مع اخوه كتير ف حضور ليل، وحكي له داني عن كل حاجه
صياد استغرب سأل اخوه
((يعني ايه سحر بالوراثه يا داني، انا عمري ما سمعت عن حاجه زي دي ابدا، هوه احنا مشعوذين صح زي ما الناس بتقول عنك هنا))
((لاء يا صياد، السحر ده موهبه زي الرسم والغنا وغيرهم، يعني عمرك ما اتفرجت ع برامج جوت تالانت، دي برامج ف كل بلد ف العالم، بيجي فيها ناس عندها قدرات خاصه، زي اللي بيأكل ازاز، زي اللي بينط. من ادوار عاليه، زي حاجات كتيره البرامج دي ماليانه مواهب بس حوار السحر بالذات، ناس نادره اوي اوي اللي بيملكوا الموهبه دي، بس انا للأسف معنديش تحكم فيه، يعني لما بغضب اوي بأذي ناس))
داني بص بندم للأرض، صياد قاله
((يعني الموهبه دي سلاح ذو حدين، المفروض الموهبه بتفيد الناس مش بتأذيهم، لاء يا عم انا مش عايز الموهبه دي، ولا هستعملها ابدا))
((هوه بمزاجنا يابني، انا عن نفسي مش عايزها خالص، ومهما حاولت اتمالك نفسي واستعملهاش، بتطلع لوحدها ساعه الغضب))
قال ادم من وراهم
(( بس انت لو عايز تتحكم فيها هتعمل ده، لو طلعت كتب ابوك هتقدر تتدرب وتتحكم فيها))
داني بعصبية ((وانا قلت لك قبل كده مليون مره، انا مش هعمل كده، مش هعمل زي ابويا وامارس السحر عشان ابهر حد، انا ربنا خلقها فيا صحيح، بس انا مستحيل اشغل دماغي فيها يا ادم، وانتهينا من الحوار ده خالص))
صياد((اهدي يا داني، ادم ما يقصدش حاجه، هوه مش عايزك تأذي حد تاني اكيد، كفايه حماك اللي اتأذي بسببها والناس اللي حكيت لي عنهم))
ادم((سيبه يا صياد انا متعود عليه، المهم يا رجاله دلوقتي، انا كلمت غريب ووافق ع جوازي ب ليل، عايزين بس نحدد معاد الفرح ويكون قريب،، اصل انا ناوي ااقدم ل ليل ف كليه الحقوق ف لندن وبالمره انا كمان اكمل الدكتوراه بتاعتي هناك، ف عايز نتجوز الاول ومنها نقضي شهر العسل ونتعلم))
وقف داني مصدوم، قاله بصدق
((عايز تسافر تاني يا ادم، تاني عايز تسبني لوحدي، لاء يا ادم، ملعون ابو الدراسه كلها، مش هتروح ف حته انت سامع))
ادم بأبتسامه هاديه
((ما تهدي يا عم، ما اخوك اهوه رجع لك بألف سلامه، وبعدين انا عايز ابعد ليل عن الجزيره شويه ولا انت نسيت المأريج، لو انت نسيتهم، هما اكيد مش ناسينا، وهيرجعوا لنا ف اي لحظه، انت مهمتك تحمي اخوك، وانا احمي مراتي، ولا انتوا شايفين حاجه تانيه))
داني كأنه نسي فعلاً، فجأة قلبه وجعه ع تالا، مايعرفش هيه فين وياتري هيه ف امان ولا المأريج وصلوا لها تاني
ليل اتدخلت ف الكلام وقالت
((ماشي يا ادم بس الدراسه لسه ادمها تلات شهور، ولسه انت ما جبتش شهاداتي من مصر يعني الموضوع ده هيأخد وقت احنا نتجوز ونقعد ف بيتك وانا من ناحيتي هغير شكلي هعمل لوك تاني خالص عشان محدش يتعرف عليا، ومن ناحيه امان صياد، داني يغير البيت ده انهاردة ويعين حرس ، يعني شركات الحراسه كتيره، يبعت يجيب من اي دوله كام حارس خاص ويخليهم عند البيت والشغل ولا ايه رأيكم))
الشباب بصوا لبعض وشافوا كلامها منطقي، لسه داني هيتكلم، دق جرس الباب
ادم راح فتح لقاها سيناء، ابتسم لها ودخلها، صياد كشر اوي، وقف وبص لها بغضب
قالت له بخجل
((انا سبتك امبارح عشان ترتاح وتهدي ممكن دلوقتى نتكلم بالراحة وتقولي...))
قاطعها بصراخ
((ااقولك اييييه،، انتي عايزه ايه مني بالظبط، مش قلت مش فاكرك ومش عايز افتكرك اصلا))
سيناء بعياط((طب ليه، ليه يا صياد انا كنت أذيتك ف ايه))
ليل اتدخلت((اهدي يا صياد مالك حامي عليها ليه كده))
داني اتدخل((اهدي يا صياد، سينا بنت عميا، اتعامل معاها بهدوء شويه))
ليل بصت لهم ولسه هتتكلم، سيناء بصت لها بتوسل، صياد قال ل داني
((عميا، عميا ازاي وهيه واقفه ادامي اهيه وامبارح طلعت من بين النار زي عفريت العلبه، عميا منين بقي))
ادم((سينا طول عمرها كده، هيه بتعتمد ع نفسها وع حاسه السمع، اللي ما يعرفهاش يفتكرها مفتحه، هيه بتعرف تمشي لوحدها وبتشتغل ف مطعمها زي اي حد، يعني عاهتها مش مأثره ع حياتها))
صياد بنرفزه اوفر
((كل ده ما يخصنيش، انتي جايه عايزه مني ايه))
قالت بحزن
((مالك يا صياد، يعني نسيت شكلي وقلت ماشي عادي، لكن قلبك، قلبك نسي حبي كمان، انا بحبك يا صياد وعايزاك ف حياتي، انا غلطت ف ايه عشان تكرهني اوي كده))
((مش عارفه غلطتي ف ايه، نسيتي دي))
خلع السلسله من رقبته وشاور لها عليها ونسي انها عميا المفروض يعني
((نسيتي دي، دي اللي خفتيها، وخبيتي حقيقتي عن اخويا اللي قلب الدنيا عليا، نسيتي اني قتلت ناس بسببك، نسيتي اني اتخطفت واتعذبت بسببك، نسيتي انك استغلتيني عشان مصلحتك، جايه دلوقتي تقولي غلطتي ف ايه، دا انتي بجحه اوي،، اسمعي يا ست انتي، انا معرفكيش ومش عايز اعرفك، اخرجي من حياتي بقااااااا))
بص لها بقرف وسابهم وطلع لفوق، داني وادم بصوا لبعض وبصوا لها، سيناء انفجرت ف العياط وخرجت تجري من البيت
ليل بكت غصب عنها، بسبب قسوه صياد اللي عمرها ما شفتها منه، ادم بص ل داني وقاله بزعل
((هدي اخوك شويه، البت ما تستهلش كل الكلام ده، عقله يا داني وخليه يفهم انها عاجزه وكانت محتاجه راجل يساعدها، فهمه وضع عمها وبنته، البت بتحبه اوي يا داني))
((ماشي يا ادم، بس انا مقدرش اغصب عليه يرجع لها، ف الاخر جوازهم ده باطل، عشان هوه كان فاقد الذاكره، وهيه متجوزاه باسم مختلف خالص، يعني عقله ما اخترهاش بأرادته، عاما انا هكلمه واشوف هوصل معاه لايه، وانت كلم غريب يجيي معاك بليل عشان نحدد معاد فرحك انت وليل))
ادم بص لليل و لدموعها وحس ان ده مش اوان الفرح خالص، كفايه الاخين مجروحين من الجواز و مشاكله
~~~~~~~~~~~
#مع تالا
خدت وقتها ف التفكير،و راجعت نفسها كذا مره،تسافر بلدها وتنسي الورث وداني وابوها اللي اتحرمت منه وتهرب من المأريج ولا
،تفضل ف الجزيره،وتحقق حلم ابوها ف المشروع ع العاصفه وكمان ترجع التمثال المقدس لأهل الجزيره و تبني السور الفاصل تاني
الحيره والتفكير وجعوا دماغها،لقت نفسها مش عايزه تمشي،حست انها ارتبطت بالجزيره واهلها،بعد ما كانت بتكره المكان والناس
مبقتش عارفه تتصرف ازاي،وكمان حبستها ف الموتيل الصغير المتواضع اوي ده تعبتها وخنقتها
عماله تفكر هتقعد هنا ازاي وهتفضل ف الموتيل ولا تشتغل ف شركه ابوها وداني،بس هيه مش عايزه تشوفه
مش عايزه تقابله ولو بالصدفة،بس تعمل ايه،مش قادره تأخد قرار أبداً،بعد ساعات وساعات من التفكير
قررت انها تسأل عن شريك والدها اللي شاف الجريمه وخبي لها التسجيل ده،بس كده مفيش ادمها غير غريب المنياوي
محامي ابوها وصديقه المقرب،قررت تخاطر وتروح له وتسأله عن الشريك الغامض ده،وبالفعل ما فكرتش تاني
لبست جلباب افريقي وطرحه،لبس ستات اهل الجزيره،وراحت ع مكتب غريب،استقبلها بأبتسامته العريضه
لكنها صدمته اما قالت بجفاء
((انا مش جايه اتضايف يا استاذ غريب انا عرفت الحقيقه وجايه اسألك عن شريك عرابي ونزار اسمه يوري صح))
غريب وقف مصدوم،برق لها وقال بصدمه
((انتي عرفتي الراجل ده منين،وبعدين حقيقه ايه اللي عرفتيها دي))
((حقيقه الوصيه المزوره يا استاذ غريب،وياتري انت كنت شريك داني فيها ولا عملها لوحده))
((انتي بتقولي ايه يا تالا،ما تتكلمي ع طول))
((عرفت ان داني هوه اللي قتل عرابي بشعوذته،وكمان زور الوصيه اللي جبرتني افضل هنا))
غريب كأنه اتضرب بخنجر ف قلبه،قعد ع كرسيه وقال بذهول
((انتي جبتي الكلام ده منين يا بنتي))
((منين،انا شفته بعيني يا غريب بيه،شفت داني وهوه بيعذب عرابي ويقتله وشفتك دخلت تجري عليه ووصاك عليا ووصاك ماتخليش داني يسرقني ولا نسيت))
((لاء يا بنتي ما نستش،بس ليه بتقولي ان داني قتله و زور الوصيه،ليه يا بنتي))
((عشان ده اللي حصل،وبعدين انا عايزه اروح ل يوري هوه اللي هيوضح لي الحقيقه كامله...))
قاطعها بزعيق
((بسسس،بس يا تالا يا بنتي بس،انتي ما تعرفيش حاجه،وايا كان اللي يوري قالهولك فهوه كداب،دا راجل صهيوني قذر،وكل هدفه انه يفرق بينكم انتي شفتيه فين ولا كلمتيه ازاي))
((انت بتقول ليه كده،ممكن تفهمني يا استاذ غريب قبل ما عقلي يشت خالص))
((حاضر يا تالا،من كام سنه جه يوري الجزيرة وعرض مشروع المنتجع ع عرابي ونزار،وكان مشروع ممتاز وقتها وطلب يشاركهم ووافقوا،وبقوا اصحاب اوي لفتره طويله، لكنهم عرفوا حقيقته،يوري طلع صهيوني،وكان عايز الصهاينه يجيوا الجزيره ويحطوا ايديهم ع الصناعه والتجاره هنا،كانوا هيحتلوا الجزيره زي ما عاملين ف العرب،وعرفوا كمان ان مخطط المنتجع ،كان خطه الصهاينه عشان يكن لهم املاك هنا،لكن نزار وعرابي،فسخوا العقد و دفعوا الشرط الجزائي الكبير وطردوه وبعد كام شهر بعد موت نزار،رجع يوري وحب يستفرد ب عرابي و داني ،وف اليوم ده بالذات ، حصلت مشكله بين داني وعرابي،وداني فقد اعصابه ع عرابي،بس لحقنا عرابي ف المستشفى ومامتش ولا حاجه،وانا صالحتهم ع بعض،و داني وعده انه يدور عليكي بنفسه ويسافر يجيبك غصب عنك ،بدل ما عرابي يسافر لك ويخسر كل املاكه ف الجزيره،بس القدر كان اسرع مننا كلنا ومات عرابي،وقتها داني كان مع فوج ع باخره سياحيه جديده،كان بيجربها،ولما رجع اتصدم بوفاه عرابي،واتفاجئنا ان يوري كان ف فيلاه عرابي ف نفس يوم وفاته،لكنه اختفي،وماتت الحقيقه مع عرابي،وقتها داني اقسم انه لو شاف خلقته ع الجزيره ف اي وقت،هيقتله بأيده وبعت لك داني الايميل بنفسه،وفعلاً داني ما زورش الوصيه،الوصيه عرابي قالي عليها بنفسه بعد سفر داني ،يعني مفيش تزورير ولا قتل ولا كل اللي بتتكلمي فيه ده يا بنتي ودي هيه الحقيقه ولو مش مصدقاني تقدري تسألي الجنرال جوزيف ،دا تحت ايد البارون شخصيا وهوه اللي طرد يوري من الجزيره بعد ما لجأ ليه ابوكي وحماكي وهوه عندك ف مكتبه روحي اسأليه بنفسك))
تالا حست انها دايخه من كتر اللي سمعته،معقوله يكون داني مظلوم،يعني هوه ما قتلش عرابي وحرمها منه
وكان هيدور عليها بنفسه،تالا حست انها متلخبطه ،ومش هيأكد كلام غريب إلا شهاده الجنرال
تالا قالت ل غريب
((ماشي يا استاذ غريب انا هسأله بنفسي،لازم اتأكد ان كلامك صح،وان داني مالوش يد ف موت عرابي،بس ممكن محدش يعرف بكلامنا ده،لان حتي لو طلع كلامك صح،ف ده مش معناه اني هسامح داني ع تعذيبه ل عرابي وكدبه عليا كل الفتره دي))
((تالا بس...))
((ما بسش ولا حاجه،ده طلب بسيط يا استاذ غريب واظن انه من حقي اعرف حقيقه اللي حصل،واعرف مين هوه الجاني الحقيقي ف القصه دي))
ما استنتش يعترض او يكلمها،خرجت من مكتبه وهيه تايهه تماماً،بس صممت تسمع من الجنرال بنفسها
لكن لسوء حظها،راحت مكتبه وعرفت انه مسافر،ومش هيرجع قريب،حزنت تالا ولامت قدرها الغريب
بس رجعت الموتيل وجواها تصميم انها مش هتكلم داني ولا تعرفه انها عرفت حاجه غير اما تتأكد من براءته
~~~~~~~~~~~~~
#مع فاتن
ف المستشفى فيروز طلبت منها ترجع فيلا عامر وتغير هدومها ولو حتي من هدوم لوچين، بس مش هينفع
تفضل ف المستشفى بشكلها ده وبدم زين اللي مغرق هدومها قالت لها ان الصحافه والشرطه هيوصلوا قريب عشان يسألوا عن الحادثه
فاتن وافقت مجبره، لكنها ما رجعتش ع فيلا عمها، لانها مستحيل تلبس من مكان لوچين، راحت ع القصر
وطلعت اوضتها، لان حاجتها كلها سليمه، دخلت خدت دوش وغيرت هدومها، و خرجت من اوضتها عشان ترجع المستشفى
لكنها وقفت متسمره مكانها، سمعت صوت جمد الدم ف عروقها، مصدر الصوت من نفس الدور
مشيت ع مصدر الصوت ، سمعته جاي من اوضه قريبه، فتحت الباب بهدوء وشهقت مفزوعه من المنظر
نكمل ف الفصل 27