مى محسن
رواية عين الحب
معرض كتاب٢٠٢١
حصري عندا احن وبس
المجد للقصص والحكايات
الفصل30و 31
مع غروب شمس هذا اليوم المفعم بالحب والسعادة هاتفته حين كان يحدثها بصوت خافت
مستر بهى : عند عمى ..هنا فى عين شمس
سمعت صوت فتاه تقول له ( اتفضل يا بهى)
رغد : دى مين دى بقي أن شاء الله ؟
ظاهره الغيره والغضب فى صوتها
مستر بهى : بنت عمى
حاولت اخفاء غيرتها وهمست بدلال وحب ( وحشتنى)
مستر بهى : ما قدرش على كده أنا .. الجامعة أثرت عليكِ
جامد ..هاكلمك أما انزل اشوف التغير ده سلبي ولا إيجابي .
عادت لنبرتها الغاضبه
رغد : ليه بقي خايف تعرفهم انك بتحبنى؟
مستر بهى : سلام دلوقتى وهاكلمك أما انزل
أنهى الاتصال وهى فى قمة غضبها ، انتظرت طويلا ، و لم يتصل ، بعد عدة ساعات ارسل لها رسالة ( انت صاحية؟)
ردت ( لا ميتة) رن الهاتف فردت بسرعه
مستر بهى : افتكرتك نمتِ
رغد : وانا هاعرف انام انهاردة ..الظاهرة القعدة عن عمك وبناته حلوة قوى
مستر بهى : كان عازمنى على العشاء ، ماقدرتش امشي بدرى ، سيبك من كل ده حلوة قوى 'وحشتنى ، بتعرفي تدلعى اهو
رغد : مخصماك أنا هموت من التفكير وأنت عايز دلوعه
مستر بهى : طب نامى دلوقتى ونتكلم بكرة فى المدرسة
رغد بكرة الجمعه
مستر بهى : اه نسيت أنا عايز اشوفك دلوقتى انت وحشتينى قوى
رغد : وانت كمان
مستر بهى : لا أنا عايز وحشتنى بتاعت المغرب
رغد : لا خلاص هى كانت مرة
مستر بهى : زعلت انا كده ..كان إحساسها جميل ورشق
رغد : معلش خليها عليك المرة دى تصبح على خير
مستر بهى : أصبح على عيونك
اغلق عينيها وسرعان ماغطت فى النوم ( يمسك يدها وقبلها فى راحتيها ، ثم ضمها بقوة ، كادت ضلوعها تتكسر ) لم يتركها تلك الليله فى منامها
فى الصباح جاهدت عقلها كى لا هاتفه وتزعج نومه ، بعد صلاة الجمعة زارهم زوجة عمهم وأولادها مر الوقت بين حمامات الكريم ومستحضرات التجميل ، بعد صلاة المغرب اتصل هو بها
مستر بهى : طول اليوم مستنيكِ تكلمينى
رغد : اسفه مرات عمى جت قضت معانا يوم البنات كنت هاكلمك بعد ما يمشوا
مستر بهى خلاص روحي لهم سلام
شعرت بحزن فى صوته
رغد : استنى أنا دخلت البلكونه وسبتهم ....وحشتنى
مستر بهى : آه يا قلبي هى دى حبيتها قوى ، لو انت قدامى كنت حضنتك
تحلق مع كلماته فى عنان السماء
مستر بهى : اموت انا فى كسوفك ،وابتسامتك ولون خدودك ، ونظرة عينيكِ
يبحث ابن عمها عنها بالداخل حتى وجدها
عادل : تعالى كلمى ماما
رغد : هكلمك بكرة عيزنى جوه
اغلقت الهاتف يقف لها عادل خارج الشرفة
عادل : كنت بتكلمى مين ؟ شكلك مبسوطة
رغد : اصحابي عندك مشكله
عادل : أنا بحبك وخايف عليكِ
رغد : انا كمان بحبك انت اخويا الكبير ..ما تخافش
رد بحزم
عادل :اخوكى بس انت بالنسبالي اكتر من اخت
رغد لا خليها اخت كفاية
فى الصباح استيقظت بحب قبل أن تنهض من تختها اتصلت به ولكن لم يرد ، بعد صلاة العصر اتصل بها
مستر بهى : صباح الخير
رغد : احنا العصر
مستر بهى : لسا صاحى حالا بتعملى اية؟
رغد : كنت مع ماما فى المطبخ من الصبح ولسا هبداء اذاكر
مستر بهى : اموت انا فى الشيف الصغنن ، طبختى اية؟
رغد سلطه
مستر بهى : طول اليوم ف سلطة
رغد : يارب بس تطلع حلوة
مستر بهى : ضمنا تلبك معوي
ضحكت من قلبها بسعادة بالغة
رغد : قوم صلي تقبل الله مقدماً
تمر الساعات متثاقله ، فى الصباح ذهبت لبيت هبه كما اتفقوا لتذهب معهم المدرسة
سماح : مش عيزاكى تزعلى من كلامى بس أنا خائفة عليكِ ، ما نسمعيش كلام مستر بهى كلنا عارفين أنه بيحب بنت عمة استحاله ينساها ويحبك بسرعة أوى كدا ، اكيد بيلعب بمشاعرك
صدمت رغد من كلامها شردت فيه قليلا ، صوت ضحك سماح أخرجها من شرودها
رغد : بتضحكِ على اية؟
سماح : مش شايفة العيال بتجربة ازاى
لا يوجد ما يدعو لضحكها بهذا القوة
هبة مش يلا نركب بقي ؟
قالتها بغضب من كلمات سماح ، لم ياتى مستر بهى فى موعدة ، أتى متأخر روت رغد لمنى ماحدث من سماح
منى سيبك منها ، ما تحكلخاس حاجة عنك
اغلقت رغد عينها وابتسمت من استنشاقها اكبر كم من الهواء
رغد هيدخل دلوقتى
منى : عرفت منين ؟
رغد : البرفان
دخل الفصل
سيف ايه يا مستر اتاخرتِ ليه
مستر بهى : معلش بسرعة الأدوات عشان متأخرينmay mohssen
نظر لرغد بابتسامه كبيرة ثم التف للسبورة ، حين انتهى من الشرح والكل منشغل فى الكتابة وقف أمامها كعادته
حين انتهت من الكتابة أخرج يده من جيبه ووضعها أمامها ثانيه ورفع بدو وجدت ورقه اخزذتها بسرعة اقبضت عليها يدها
رغد : دى مستوحاه من عزومت يوم الخميس
مستر بهى : لا دى للغيورة المجنونه
همس لها' وحشتنى بموت فيها '
أعاد الحياة لقلبها المحتضر ، حين غادر الفصل وضعت رأسها على الديسك لتقراها
كل عاشق فى العيون تغزل
اما أنا لعينيك اسير مكبل
انت الشمس والكواكب حولك هائمون
هواك عنبر وقربك النعيم
كل حسناء منك تغار
ففى حضرتك نورهم بتلاشي
ونورك يتلألأ من بعيد
اسير هواك ولا أعلن العصيان
سالت دموعها دون أن تشعر
منى مالك يارغد
مدت لها الورقه وقراتها
منى :شفتى بقي كاتب لك ايه وانت مصدقه كلام سماح
زعلتِ نفسك على الفاضي .
توقفت عن البكاء ومسحت وجهها ، اخذت نفس عميق واعتدلت فى جلستها
رغد : المفروض ما اتاثرش بكلام حد
وقت الاستراحه التف حولها الفتيات تروى لهم ما حدث فى الجامعة وبهى يتناول الساندوتشات وهو يستمع معهم
رغد : لا ما لبست بنطلون لبست بادي بينك وجاكت وجيبة سودة سك بفتحتين من الجناب و بوت وشنطه اسود
نيرمين : رحتى بشعرك؟!
رغد : لا طبعا لبسه طرحه اروح بشعرى ليه هى جامعه ولا كبارية
انصرف بهى وتركها تكمل لهم
مى محسن
رواية عين الحب
معرض كتاب٢٠٢١
المجد للقصص والحكايات
الفصل 31
اعد لنفس كوب شاى وصعد ليجلس مع مستر سامح
مستر سامح : لما تزهق منها باصيهالى ، محتاج الدلع ده
مستر بهى: مش فاهم تقصد ايه ؟
مستر سامح اقصد رغد مدلعاك اخر دلع لما تزهق منها ،باصيهالى ، زهقت من البنات اللى عندى
بهى مصدوم لا يستوعب ما يقوله ولا يعرف ماذا يرد
مستر سامح : بصراحة هى حلوة قوى ورقيقة ، وحلو جو الشعر اللى انت داخل بيه عليهم ، ابقي قل لى كام قصيدة اقولهم للبنات اللى مصاحبهم
لم يشعر بهى بنفسي حتى زلزل صراخ سامح المدرسة
(آآآه) هكذا صرخ بعد أن نزلت يد بهى على وجهه بكل قوته
مستر سامح : انت بتمد ايدك عليا يا تافه ، أنا هوديك فى داهيه وادفعك ثمنه غالى
امسكه من رقبته
مستر بهى : دا أنا اللى هواديك فى داهيه انت بتتحرش بالبنات يا وأطى ، اعتبرهم اخواتك
أتى الناظر مسرعا على الصوت
الناظر فى ايه ؟انتوا بتتخانقوا ؟!
مستر بهى: البيه التربوى المحترم
ترك سامح رقبت بهى وهمس له
مستر سامح : لو فتحت بقك هاخلى سيرة حبيبت القلب على كل لسان ، هخلى البنات اللى معايا يقوموا معاها بالواجب ومايخلوهاش تيجي المدرسة تانى
صمت بهى ونظر سامح للناظر
مستر سامح : مافيش حاجه دى كانت نحلة قرصتنى وهى زعلان انى قتلتها
نظر الناظر لبهى وسأله عن صحة كلام سامح صمت بهى وهمس لسامح
مستر بهى : لو باصيت لها هاخزق لك عينك انت او اى حد .
تركهم وتوجه للفناء كان كل الاولاد والمعلمين صعدوا ليروا ماذا حدث ، أمرهم الناظر بالتوجه لفصولهم ،
مستر بهى : ما تكلميش مستر سامح خالص خالص
رغد : ليه فى اية ؟!
زلزل صوته الغاضب كيانها
مستر بهى : من غير ليه الكلام يتنفز
بلعت ريقها ونظرت للأرض وهى تقول ( حاضر )
امر الناظر الفتيات بالتوجه لفصولهن ، اخذ الناظر مستر بهى وتوجهها للملعب
الناظر : احكي لي وانا هاساعدك من غير دوشة ومشاكل عشان سمعت المدرسة may
Mohssen
مستر بهى : سوء تفاهم وانا هافكر ازاى أحله .
الناظر : ماشي بس اتمنى بهدوء واللى حصل انهاردة ما يتكررش
ظل طول اليوم يفكر ماذا يفعل ليحمى الفتيات من سامح فى اليوم التالى توجه لغرفة الاخصائيه الاجتماعيه وطلب منها عمل حملت توعيه لفتيات المدرسة
بدأت المعلمه فى تنفيذ الحمله جمعت كل فتيات الصف الاول فى فصل واحد
ميس مها : احنا كلنا اخوات وأصحاب ، وانتوا كبار مش صغيرين ، عايزين نتعلم محافظ على نفسنا ، جسمنا حرام حد يلمسه ، او يبص عليه، العين بتزنى بالنظر للجسد بشهوة الايد بتزنى باللمس ، والزنى كبيرة من الكبائر
اى بنت تتعرض للموقف ده تقول ماتسكتش ولا تخاف واحنا هنصرف فى سريه تامة
مى محسن
رواية عين الحب
معرض كتاب٢٠٢١
المجد للقصص والحكايات