مى محسن
رواية عين الحب
معرض الكتاب٢٠٢١
المجد للقصص والحكايات
الفصل 24
قران اذكار المساء وبعض آيات القرآن حتى تستطعن النوم ، بينما والدتهما كانت فى غرفتها تبوح لوالدهم عن قلقها على رغد من انبهارها ببهى
الاب : انا شفته خريج جديد اول سنه يكون مدرس وشكلة صغير ، سنه قريب اوى منهم الطبيعي يكونوا أصحاب دول ثانوى مش ابتدائى
الام : أنا بفكر اروح اقعد معاهم فى المدرسة يوم اتكلم معاهم وأشوف أفكارهم وطباعهم
الاب : انت كدا هتحرجى رغد ، انت انصحيها تحافظ على نفسها وخلاص
فى اليوم التالى حين اوصلها المدرسة دخل معها التف حوله اصدقائها ظل معهم حتى أتى بهى
الاب: رغد ديما بتتكلم عنكم بالخير
مسيو وائل : ده من ادبها وأخلاقها، ما شاء الله عليها شاطرة
مستر بهى : فعلا شاطرة وكل اراها فى المناقشات اللى بنفتها تدل على انكم بتتحاوروا معاهم بشكل يومى.
لاحظ والد رغد نظراتها لمستر بهى ، حقا يملئها الحب والسعادة ، أما هو نظراته طبيعة ، ولكن يتحدث بابتسامة تدل على اعجابه بها ، اصابه قلق وخوف علي ابنته
الاب : احنا مصاحبين بناتنا وبنتكلم معاهم فى كل حاجة طبعا انتم إخوانهم
مسيو وائل : فعلا احنا بنتعامل معاهم على أنهم اخواتنا.
بدأ اليوم الدراسي ورغد تنتظر وقت الاستراحه حتى تعرف رأى بهى ، وحين أتى الوقت وهى خارجه من غرفة المعلمين رائها مستر سامح نظر لها بتعجب ، انصرفت من أمامه بسرعة وجلست فى مكانها المعتاد فى الفناء تنتظر قدومه
(فطارك وصل )اول شي قاله سامح لبهى حين وصل غرفة المعلمين ،
مستر سامح : انت عارف مين اللى جابه ؟
بهى : اه أنا اللى ادتهولها عقبال ما اخلص الحصة
لم ترق لبهى نظرات سامح ولا نبرته بالكلام فغادر الغرفة حين خرج الفناء وجد رغد تنظر له وهى مبتسمه
رغد : أخيراً جيت مستنياك من بدرى
مستر بهى : النوت بتاعك رقيق ومنظم ومورخ كمان ، إنما ده مش شعر
اختفت البسمة من وجهها
مستر بهى : دى خواطر نثرية ، كلها احساس حسيت بسعادة وحسيت بحزن وألم
رغد : طب اكتب شعر ازاى ؟
مستر بهى : القصائد ملتزمة بوزن زى مثلا ابن الرومى لما قال
نظرت فاقصدت الفؤاد سهامها
ثم انثنت نجوى فكدت أهيم
ويلاه أن نظرت وان هى أعرضت
وقع السهام ونزعهن اليم
فهمتى قفل الشطر بكلمات نفس الوزن ، بس استمرى واقرأِ كتير ،واحده واحده هتتعلمى ، واضح من التواريخ أن كلها السنة دى ، عايز اقراء بتوع السنين اللى فاتت
رغد : بصراحه.. مافيش
مستر بهى: ليه؟!
رغد : لانى ما حبتش ازاى اكتب حاجه مش حساها
همس لها
مستر بهى : يعنى حب من اول نظرة
أدارت وجهها عنه وهى تشعر بخجل شديد ،
رغد : هو النوت فين؟
مستر بهى : هدهالك وانت مروحة وماتتفتحش غير فى البيت
الفصل 25
أتيا منى وسيف جلسوا معهم يتحدثون ويضحكون
حين انتهت الاستراحة وعادوا للفصل
سماح : إيهاب كلمنى وعايز يرجع لك هو فعلا بيحبك
رغد : أنا كنت بعاملة اخ وصديق انتوا ليه مش مصدقين
سماح : مافيش حاجه اسمها صداقه بين ولد وبنت ، هو بيحبك وانت عارفة ، فتحتِ له مجال يتكلم معاكِ ليهم حق يفهموا انك بتحبيه
رغد : أنا وزمايلي القدام كنا كلنا أصحاب واخوات ماحدش فينا بيفكر بالطريقة دى
هبه : ده لانكم مع بعض من حضانه ، إنما هنا نصنا جى من حكومة وماجبش مجموع فدخلنا هنا ارخص الخاص افهمى الوضع الحالى واتصرفي على أساس
دخل مستر بهى فجأة : هبة معاها حق ، افهمى اللى حواليك عشان تعرفى تتعاملى معاهم ،اتمنى تتعلمى من غلطك
استمع لجزء من حديثهم دون أن يشعروا ، ظهرت الصدمه على وجهها تجمد عقلها ، التف عنها وتوجه للسبورة
( شكلى وقعت فى مصيبه) هكذا همست لمنى
منى : محدش خد باله منه جه فجأة
بدأ يشرح ولم ينظر نحوها قط، مما زاد انقباض قلبها خوفا
بعد انتهائه من الشرح والجميع منشغل فى الكتابة نظر نحوها وجد وجهها احمر فوق العادة وتغلق عينها وتفتحها كثيرا
مستر بهى : ايه يا رغد الكتابة مش واضحه ولا اية؟
رغد : أنا تقريبا ضغطة على مش شايفة كويس
أمرها أن تذهب للحمام وتغسل وجهها ، خرجت وهى تبكى دون أن يراها احد ،حين خرجت من الحمام رأتها ميس ايناس لا تستطيع السير ، اتكات عليها حتى وصلت الفصل ، فزع بهى حين فتح الباب وجدها متكاءه على المعلمة ، وانتفضت منى
مستر بهى : أنا هاخد بالى منها
امسكها بهى
كاد قلب رغد أن يقف ويدها فى يده ، عاونها هو ومنى فى الجلوس ثم أكمل الشرح
منى : انت دايخه بجد ولا عايزاه يمسك ايدك
رغد : لا والله قلب هايقف، واصلا حرام ومسكن الايد دى هتحط جمرة نار فى ايدى يوم القيامه استغفر الله العظيم.
سماح وهبه يتهامسون فى الخلف
سماح : شفتى الاستقبال ، معقول دايخه ، دا كهن بنات
هبه : يا شيخه باين عليها جدا أنها تعبانه
اكمل بهى الحصه حتى انتهت خرج من الفصل دون أن يتفوه لرغد بكلمه مع اخر خطوه له فى الخروج شعرت أن روحها تخرج خلفه ولكنها كانت تستنشق عطرة من بعيد ،سيطرة على عقلها فكرة واحده أنه سيغضب منها ويبعد عنها ، قبل انتهاء الحصة التاليه استأذنت المعلم لنزول الحمام
وهى تسير سمعت صوته يناديها التفتت له
مستر بهى : راحة فين؟
رغد: اغسل وشي
خرج من الفصل
مستر بهى: انت لسا تعبانه؟
وقفت الكلمات فى حلقها ،سالت دموعها
مستر بهى: فى عيون علينا مش هاينفع امسح دموعك.
التفتت بوجهها للجانب الآخر ومسحت دموعها بيدها
رغد :والله العظيم كنت.....
بهى : مش كل يوم هاتحلفي لى ، اغسلي وشك وانت مروحه نتكلم ، ياريت ما تتكلميش مع حد تانى maymohssen
حين عادت من الحمام وجدته لايزال يقف على بابا الفصل
ابتسامته أعادت روحها
مستر بهى :هديتِ؟
رغد : شوية
مستر بهى : خشي فصلك وما تخرجيش تانى
رغد : حاضر
حين عادت الفصل لاحظت منى بتغير فى وجهها
منى :شكلك اتحسنتِ
رغد : الحمد لله
انتهى اليوم الدراسي وأصبح الجميع فى الفناء دقائق وصعد لهم بهى منى ورغد لا زالوا فى الفصل كانت رغد متأخرة فى تدوين ما على السبورة فى كشكولها ، قدم لها النوت
منى : أنا هاخدها
رغد : لا أنا هاجبهالك بكرة
نظرت لبهى
رغد : ممكن اجبهالها بكرة ولا ما ينفعش؟
مستر بهى : ماشي
(منير انت لسا هنا ليه يا هانم ) قالها لمنى بصوت غاضب
مستر بهى : وطى صوتك شوية
منى : رغد بتنقل اسبها لوحدها يعنى ؟
انتهت رغد وغادرن الفصل تسير رغد بجوار بهى متأخرين عن منى ومنير اخيها بخطوه
مستر بهى : بقيتى كويسه ولا ها تتعبي فى الطريق
رغد : أنا بس بخاف تزعل منى
مستر بهى : لو مش عيزانى ازعل منك ما تكلميش حد
رغد: مش مديه حد فرصة يكلمنى ف حاجه غير الدراسه
مستر بهى : واخد بالى ...مع السلامة
#مى_محسن
#رواية_عين_الحب
#معرض_كتاب٢٠٢١