مى محسن
رواية عين الحب
معرض كتاب٢٠٢١
المجد للقصص والحكايات
الفصل٢٠
منى : الحب أسمى احساس فى الوجود
المعلم : كلام مراهقين
رغد: أنا مش مع حضرتك ، ربنا خلق الحب فى كل المخلوقات للتعايش والتزاوج واستمرار الحياة ، بس فى ناس بتخنقه جواها وتدور عل الماديات وفى ناس بتستخدمة وسيلة لأغراض معينة زى ما بنشوف فى المسلسلات ، بيفوقوا متأخر خلاص خسروا قلوبهم وعمرهم ، وكمان ما كسبوش الفلوس زى ما حلموا ، واللى معاه فلوس وفاكر أنه يقدر يشترى الحب بس الفلوس ما بتشتريش الحب وراحة البال الحب غاية مش وسيلة .
صفق لها كل الطلبة ،
سماح: انت حافظة كلام جاية تسمعيه لنا ؟ ولا بتتفلسفي علينا؟!
المعلم : فين الفلسفة فى الكلام ؟ أنا شايفه رأى واقعى ما فيش فيه اى غلط
رغد : ده اختصار لكلام ماما وبابا ،انا مقتنعة بيه ما اعرفش بقي راي والديكِ ايه؟ وانت قناعتك ايه؟
أشعلت نار غضب سماح
سماح : انت قصدك ايه؟
المعلم: سماح وطى صوتك كل واحد بياخد آراءه من أبوية وتجاربه فى الحياة رغد ما غلطتش عشان تكلميها كدا
بعد أن انتهت الحصة وغادر المعلم لاتزال سماح غاضبة.
سماح : ازاى تكلمينِ بالاسلوب ده؟
رغد : أنا اتكلمت عادى ، انت تضايقتِ المشكلة فيك مش فيا وانا ما باخفش واقدر ارد على اى تصرف تعمليه الكل شاهد انى ما غلطتش فيك
صمت حديثهم بمجرد دخول مسيو وائل الفصل ، لاتزال سماح غاضبة وتريد افتعال مشكلة مع رغد ولكن لاتعرف كيف؟ توالت الحصص حتى أتى موعد الراحة توجه الجميع إلى الفناء الا رغد كانت تبحث عن بهى ولكن لم تجده فى المبنى وحين وصلت الفناء رأته قادم من الملعب فتوجهت له
رغد : كنت بتلعب؟
مستر بهى : لا ، كنت بدور على الكورة ، أنا كنت بره وسمعت كلامك عن الحب رايك عاجبنى ، كل ده يطلع منك ! ، بس فى حاجات كتير عن الحب والقدر ما تعرفيهاش
رغد : اتفضل اشرحلى اللى ما اعرفهوش اكيد منك هفهم واحس اكتر ، لانى ....
اغلقت فمها حتى لا تقع الكلمات منه رغما عنها ، شعر بما تريد البوح به نظر لها
مستر بهى : سكتى ليه؟ لانك ايه؟
ردت بصوت خافت وهى تنظر للأرض لم يسمعها
( باحبك)
مستر بهى : أنا حاسس بالكلمة ، بس مش سامعها قولى تانى كدا اتاكد
احمر وجهها خجلا صار قلبها يعدوا فى سباق
رغد : كفاية تحسها..اللى بيطلع من القلب بيوصل القلب
مستر بهى : أنا شفتها فى عيونك ، وسمعتها فى دقات قلبك ، ودبحتنى فى دموعك
قطعت منى بمجيئها كلامه سألت رغد ماذا تحضر لها من الكافيتريا رد هو بغضب
مستر بهى : أنا عارف ..خلاص خديها هى تجيب بدل ما تفضلي راحة جايه
منى : قول بقي انك زهقت منها وما صدقت
نظرت له رغد
مستر بهى : مش هرد عليكِ أنا رايح ادور على الكرة
تركهم وعاد للملعب أحضرت له رغد معها عصير وذهبت له قدمت له إياه
مستر بهى: مرسي مش عايز
رغد : بس انا جبته لك مخصوص هاتكسفنى ؟
اخذه منها
مستر بهى : شكرا يا رغد...أنا سعيد جداً ....
رأى منى قادمة من بعيد
مستر بهى : منى جيه روحى قبل ما تيجى تقرفنى
ابتسمت وتركته وذهبت لها
منى : اكيد ببدعى عليّ ، أنا جيت فى وقت غلط صح؟
رغد : بصراحة اه
منى : آسفة بس كان لازم اجى كان فيه كلام ماعجبنيش ما قدرتش اقعد معاهم
رغد: كلام ايه؟
رن الجرس بالعوده للفصول لحقهم سيف
سيف : وحشتينى
منى : وانت كمان وحشتنى قوى
سيف : لا انت وحشتينى أكثر
رغد : ايه هتتخانقوا مين وحش التانى ايه الحب الرخم ده ؟!
جلسوا فى أماكنهم
سيف : إيهاب عايز يكلمك هو بيحبك
منى : انت بتتوسطله؟!
سيف : مع انى مش باطيقه ، بس صعب عليا
رغد : أنا مش عايزة اشوفة يبقي أكلمه ؟! أنا مش باحبه ولا هاحبه ، ترضى لى اسامح واحد اتراهن عليّ مع ياسر ؟ عيب أنا لو قلت لبابا هايجى يهد المدرسة على دماغه ، بس انا مش باحب المشاكل
دخل ناظر المدرسة الفصل
الناظر : بترغى فى اية انت وهى؟
سيف : بنحل مشكلة فلسطين
الناظر: انت كبرت وبتتكلم فى السياسة؟ ولقيت حل يا عبقري زمانك ؟!
سيف اه هنروح نحارب ونعمل صف اول ستات العالم ياخدوا المدافع الاولى واحنا نكمل اول ما يقعوا بالرشاشات
سماح : وما نحطش الرجالة فى الاول ليه؟
عمار : الستات فى الاول او الآخر هى اللى هتكسب ( أن كيدهن عظيم )
الناظر : بطلوا رغى وركزوا فى مذاكرتكم احسن
جلس الناظر على مكتب مشرف الدور يراقب الفصول الطلبة ،
مستر بهى : أنا سمعت خطة الحرب تدل على ذكائكم ما شاء الله
سيف : اخجلت تواضعنا
بدأ نقاش جماعى وسمع رأى الجميع ولكن رغد لم تشارك حتى سألها بهى عن رأيها
رغد : مش هايعجبك
مستر بهى : اسمعه واقولك عجبنى ولا لا
رغد : أنا شايفة أن العيب فى العالم كله ليس العرب فقط ،
العالم كله بيسكت لما بيحصل عنف وقتل مع المتظاهرين الفلسطينين ، القدس اولى القبلتين ومكان مولد سيدنا عيسي والمكان اللى عرج منه سيدنا محمد السماء يعنى أهميته كبيره للمسلمين والمسيحيين
مستر بهى : يعنى انت مع فتح الحدود والحرب؟
رغد : اه بس تفتكر حكام الدول هيسمحوا بكدا ؟ لا ..هما بس بينيمونا بالمؤتمرات ومباحثات سلام وف الواقع الدبابات بتقتحم الشوارع وتهد البيوت وتقتل الفلسطينين
هبة: قفلتى الدنياmaymohssen
رغد : لا باب ربنا مفتوح وهينزل المهد المنتظر ويوحد المسلمين ويحرره ماما بتقول ربنا بيزين جنته بالشهداء وده بيته هايحميه زى ما حمى الكعبه من جيش أبرهة الحبشي
مستر بهى: يعنى لا حرب ولا مظاهرات
رغد : لا نعمل مظاهرات لو سكتنا هيتمادوا
عمار : اخويا بيقول كان فيه مظاهرات فى الجامعة والآمن ضرب الطلبه اللى شاركت فيها
رغد : دى مشكلة كبت الآراء وانعدام الحرية فى التعبير ده غلط ..كمان التليفزيون قاصد يتوه الناس وما يخليش عندها وعى ، بابا قال إن اللى بيجى فى التليفزيون وبيطبع على البوسترات ده مسجد قبة الصخرة وده جزء من المسجد الاقصي مش كله بس بيصدروة للناس على أنه هو الهدف من كدا ايه ما اعرفش؟!
مستر بهى : امشي أنا بقي ...انت قلتِ اللى أنا عايز اقوله.
خجلت رغد اخفظت بصرها للارض واسترسل بهى فى الحديث
مستر بهى : فعلا صورة المسجد متعمدين ينسوها للناس ، وفعلا فى مخربين بينضموا للمتظاهرين والإعلام مركز عليهم بس عشان يخوف باقي الناس وتمنع ولدهم من المشاركة ولما يحصل تعامل قاصي مع المتظاهرين الناس ماتتعاطفش معاهم وتكبر المشكلة
انتهى اليوم الدراسي حين عادت للبيت روت لامها بسعادة بالغة أن أرائها راقت لبهى
الام : المناقشات بتفتح العقل وتوسع المدارك وبتزود المعلومات ...المدرسة عليها عامل كبير فى إنشاء الجيل ومصدر المعلومات التانى بعد الام والاب
روت لامها ما حدث من سماح فى مناقشة علم النفس
الام : لو ضايقتك قلى لي وانا اجى اكلمها
بعد اذان المغرب ارسلت لبهى (اليوم اسعد ايام حياتى)
مى محسن
رواية عين الحب
معرض كتاب٢٠٢١
المجد للقصص والحكايات