أخر الاخبار

رواية عين الحب الفصل الخامس عشر والسادس عشر

 

عين الحب لكاتبه مي محسن

مى محسن

رواية عين الحب

معرض كتاب٢٠٢١

المجد للقصص والحكايات 

الفصل الخامس عشر والسادس عشر

وصلت رغد البيت وهى لا تفكر غير فى مستر بهى تستنشق عطرة وترى وجهه فى كل مكان تنظر آليه  اغلقت باب غرفتها واطلقت العنان لدموعها فسالت شلال  لا تقدر على إيقافها ، بعد وقت طويل استطاعت أن تهدأ وتكف عن البكاء  ، صلت ركعتين لله تطلب منه أن يحميه ويحفظه

حين انتهت من صلاتها وجدت امها تجلس بجوارها منتظره انتهائها من الصلاة 

الام : تقبل الله ...أنا زهقانه من كل الاكل اعمل اية؟

رغد : بيتزاء سهلة وسريعة 

الام : كنت بفكر ألم السجاد ونغسلة احنا ولا اديه للبواب .

توجهتا للمطبخ لإعداد الطعام حتى تأتى سارة ، تعاون رغد والدتها وهى تتذكر كل كلماته لها ، اختلطت مشاعر الحب والخوف والحزن بداخلها ، انتهت من مساعدة والدتها فدخلت غرفتها تذكرت الهاتف ركضت لحقيبتها نظرت له ولكن لم يتصل ، وضعته فى جيب بنطالها وجلست تلعب على الكمبيوتر وهى تستمع للنجاة الصغيرة ' اه لو تعرف ياحبيب قلبي وانت معايا باحس بأية 'عادت سارة من الجامعة تناولا الغداء مع والدتهم ثم قضيا اليوم يشاهدون  التليفزيون حتى أتى موعد النوم ، وضعت على دبدها المحشو بعض من عطر بهى ضمته وأغلقت عينها على وجه بهى وصوت همساته غفت وهى تشعر بقربة منها 

شقت الشمس بنورها أرجاء المدينة استيقظت وهى مبتسمة وسعيدة حين انتهت من الصلاة وجدت والداها مستيقظين 

تعجب والدها من استيقاظها مبكراً في الإجازة واستدعاها لتناول الفطور معهم وترك اختها نائمة فى هدوء 

انتهت رغد من تناول الفطور مع والديها ،حين عادت غرفتها وجدت سارة تستيقظ من نومها 

سارة:  اية حكاية البرفان ده؟

رغد : أنا بستريح وانا شماه بيفكرنى بحاجات حلوة

سارة : لية مخدرات؟!

رغد : لا برفان بهى 

سارة : عشان خاطره أنا الحساسية تزيد... فداكِ جيوبى الانفية

فتحت رغد النافذة مراعات لأختها ، بعد أن انتهت سارة من الصلاة وتناول الفطور جلسن يفكرن اين سيغسلن السجاد ؟ ، قمن بإزالة منضدة السفرة وقاموه بغسل السجادة مكانها ، فجأة انزلقت سارة ووقعت فى الماء ، ضحكت رغد وسخرت منها ، فقامت امها برشقها بالماء فوقعت أيضاً ضحكن عليها ، تراشقوا بالماء وهن تضحكن وسعيدات من قلوبهن انتهوا من السجادة ووضعنها فى الشرفة حتى تجف ، بدأن فى أزالت الماء كان كثيرا جدا وابتل الانترية ومعظم الصالة 

سارة : اخر مرة نغسل فيها 

الام : صح هانده البواب ياخد الباقي 

توالين على الحمام لتغير ملابسهم المبلله ثم ذهبت والدتهم لتريح ظهرها وتغفو قليلا بينما سارة ورغد يشاهدون التليفزيون نظرت رغد للساعة وجدتها ٢ بعد الظهر فاتصلت ببهى عدت مرات ولكن لم يرد ظلت تحاول حتى رد 

رغد : وصلت ولا لسا؟

مستر بهى : داخلين على البلد ١٠ دقائق ونوصل 

رغد: انت مسافر لوحدك؟

مستر بهى : لا معايا وائل ومحمد كلنا من نفس البلد 

رغد : توصلوا بالسلامه

اغلقت الهاتف وجلست على مكتبها تقراء ما كان يكتب بهى ( عند اللقاء قد تتوه منى الكلمات واعجز عن التعبير عما يدور فى قلبي من مشاعر وأحاسيس ..may mohssen

وهى تقراء دخلت سارة فاكملت رغد بصوت عالى لتسمع ها

( ١_الصدق مع من تحب صدق تلمسه فى الكلام لانه صادر من القلب 

٢_هدوء وطمأنينة عندما يجتمع أهل الحب يسود الهدوء والسكون يخلو الطريق أمام العيون لتتلاقي وتتعانق

٣_ اخلاص ووفاء  ما اجمل أن يحمل الحب هاتين الصفتين فلا يتغير الحب أو ينقص بل يزيد مهما تراكمت رمال النسيان والبعد 

٥_حرب وصراع القلب فى حرب وصراع ضد أى حب يحاول اقتحام القلب)

سارة  : دى مقال ، شفتى بقي هو بيقول اية يعنى استحالة يكون بيحبك 

حزنت رغد : ليه بتقولى كده؟

سارة : ازاى عارف الكلام ده وكان بيحب ، نسيها بسرعة وحبك ازاى؟!

رغد : هو ما قلش لغاية دلوقتى بصراحة أنه بيحبنى ، قال   إنه بيفكر فيّ وشايفنى احلى بنت فى المدرسة

سارة : اقري بعقلك مش بقلبك وفكرى كويس

رغد : أنا بشغل جزء فى عقله وتفكيره ولو فى قلبه حاجة بسيط بكره مكانتى تكبر 

تسلل الخوف القلق إلى عقل وقلب رغد ، سالت دموعها 

سارة : أنا مش قصدى اضايقك ، أنا خائفة عليك ، انت طيبة وبتصدقى اى حد مفكره الناس كلها صادقة

حاولت تهداتها ولكن لم تكف عن البكاء رن هاتف سارة كان احمد يطمان عليها  خفتت صوتها وهى تقول له : كلم رغد عشان بتعيط وانا مش عارفة اسكتها 

قدمت لرغد الهاتف 

احمد : أنا سامع انكوا غرقتوا الشقة

مى محسن


رواية عين الحب


معرض كتاب٢٠٢١


المجد للقصص والحكايات

الفصل١٦

روت له ما حدث فتبدل بكائها لضحكات  فحمدت سارة الله انها هدأت بعد إغلاقها الهاتف توجهتا للمطبخ لإعداد الغداء ، استيقظت والدتهما وجدتها فى المطبخ 

الام : هتأكلونى ايه ؟

رغد : جبنة وبيض وسلطة

الام : لا والله ...لا شكرا أنا هعمل مكرونة بشاميل ومرتبه كل حاجة فى الثلاجة من الصبح 

عاوناها فى إعداد الطعام ثم  قاما بترتيب الصالة وإعادتها كما كانت ، مر اليوم يلية الآخر تهاتف بهى كل يوم ولكن دوماً هاتفه غير متاح ، يأكل القلق قلبها فى كل محاولة دون جدوى  ، لم تعد تستطع إخفاء قلقها أكثر اسبوع دون الاطمئنان عليه كثيراً عليها، ظلت اليوم تتصل مراراً وتكراراً تنفست الصعداء مع سماعها صوت الرنين 

رغد : اخيرا رن ورديت ! انت كويس؟

مستر بهى : الحمد لله كويس وسعيد 

رغد : أنا قلقت عليك 

مستر بهى : الخدمة هنا ضعيفة جداً ما اتعملش شبكات لسه احنا فى الصعيد مش القاهرة لازم اخرج برة البيت واعد على البحر عشان يلقط شرطة شبكه واحده

رغد : يعنى انت دلوقتى على البحر؟

مستر بهى : آه قلت اخرج لحد كدا يتصل ويكلمنى واخده بالك انت ...هاه!

طار قلبها من السعادة اختفى الحزن وأضاء وجهها حبا وسعادة

مستر بهى : وحشتنى ابتسامتك الخجولة

رغد : عرفت منين انى مبتسمة؟

مستر بهى : أنا حفظت كل تصرفاتك ..ماتقلقيش علي أنا كويس اطمنى أنا كويس وبخير 

رغد : أنا بدعيلك دائماً

مستر بهى : أنا هروح بقي عشان بردان

رغد : احنا هنروح بكرة عند تيتا هنقعد كام يوم بابا مسافر 

مستر بهى : اوكى لا اله الا الله

اغلقت الهاتف ووقفت تنطط وتضحك تريد الطيران وتوزع السعادة التى تشعر بها على الكون ضمت دبها الذي أصبح مغطى برفان بهى قبلته بقوة ، دونت فى دفترها

( مهما تباعدت وطالت بيننا المسافات ، ستظل دائماً بجوار فى كل مكان اذهب إليه ، انت فى قلبي وعقلي ووجدان ، حبك فى قلبي ساكن صورتك أراها فى كل الاماكن )

فى اليوم التالى ذهبوا لبيت جدتها ، تجمعوا مع خالتهم وبناتها يتحدثن ويضحكن ، فى صباح اليوم التالى اقترحت سارة أن يذهبن للمركز التجارى للتجول وشراء بعض مستحضرات التجميل والاكسسوارات وافقت الأمهات على ذهابهن ، دخلت رغد الشرفة واتصلت ببهى 

رغد : اول مرة ترد على طول

مستر بهى : كنت فى الارض وراجع البيت

رغد : بتعمل ايه؟

مستر بهى : باكل البهائم وباتابع المحصول وانا موجود باريح بابا كفاية طول الدراسة بيبقي لوحده

رغد : ربنا يبارك فيه ...ممكن اخرج مع بنات خالتى هنروح الملحق التجارى لهيلتون رمسيس نشتري حاجات

مستر بهى : مش ماممتك معاكوا

رغد : لا احنا بنروح لوحدنا بناخد مينى باص من تحت البيت محطتين ونكون هناك 

مستر بهى لا ماتروحيش كلكم بنات هتتعاكسوا

سعدت بغيرته وخوفه عليها

رغد : المول كلة عائلات محترمة بنات وشباب وسط البلد متربين ، وعرب وأجانب ده المكان الوحيد اللى مسموح لنا نروحه لوحدنا 

صمم على رفضه حاولت إقناع ولكن لم يوافق الا حين قالت له 

رغد : خلاص مش هاروح 

مستر بهى : خلاص روحى ...هو فين ؟may mohssen

رغد : ميدان عبد المنعم رياض ...اتوقع مجيك 

مستر بهى : لا بس لازم اعرف هاتكونى فين

شعور خوف الحبيب ما اروعة ، صلين وغادرن ، تجولن وضحكن كثيرا ثم عدن 

الخالة : صرفتوا كام أن شاء الله؟

اروهم ما اشتروا 

سارة : ميار كانت عايزة تشترى مصاصة الراجل قالها ب١٠ جنيه ،قلت له ممكن لحسه ببريزة يا عمو؟!

الراجل بص لها بقرف وقال لا

ميار : هى تستاهل ٥بس 

ضحكو جميعا بقوة ... بعد صلاة العشاء خرجت رغد من الغرفة سمعت صوت رنين هاتفها الذي نسيته فى الحقيبة سعدت جدا حين رأت اسمة على الهاتف 

مستر بهى :  طبعا بنتمشي واللى يرن يرن

صوته عال وغاضب 

رغد : لا والله احنا فى البيت من بدرى بس كنا بنجرب المكياچ اللى اشترناه وماسمعتش التليفون 

مستر بهى : روچ يا سلام واكيد بتحطيه وانت خارجة وتتعاكسي صح؟

صار صوته أعلى وأكثر غضبا ...قبض قلبها وتلعثمت

رغد : لا طبعا بابا وماما ما بيرضوش نخرج بيه خالص الآية بتقول ( ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن)

مستر بهى : تصبحى هل. خير 

اصبح اهداء 

رغد : وأنت من اهله 

اغلقت الهاتف وبدأت تضحك كأنها تشاهد مسرحية كوميدية حين عادت لهم ظلت تمسك بالهاتف حتى تجيب بسرعة ، حين عدن لبيتهم بعد يومين اتصلت رغد به مرارا حتى رد كان حولة ضجيج 

مستر بهى : رايح أنا وجيرانا نشتري مواسير الصرف الصحى عشان نركبها بدل القديمة اللى باظت

رغد : البنية التحتية دى مسؤلية المحافظة 

مستر بهى : المحافظة بتعمل المدن الرئيسية إنما القري لا ولو استنينا هنغرق بنعتمد على نفسنا ، الحمد لله

#مى_محسن

#رواية_عين_الحب

#معرض_كتاب٢٠٢١

الفصل التالي

تعليقات