أخر الاخبار

رواية عين الحب الفصل الاول والثاني



 رواية عين الحب 

الجزء الاول  والثانى

لكاتبة/ مي محسن 

المجد للقصص والحكايات 

لقد أشرقت الشمس وأضاء نورها المدينة كلها ، تسرب شعاعها من النافذة لداخل الحجرة وأضاء أرجاء المكان ، أتى موعد اليقظة من النوم ، أفاقت الجميلة من أجمل أحلامها على زقزقة عصافير المنبه الموجود بجوارها ، فأغلقته وعادت لتكمل الحلم ، وبعد قليل أتت والدتها 

الأم : أنت نمتِ تانى ؟ اصحى يا رغد

رغد : يا ماما عايزة انام

ألام : اصحى عشان المدرسة ما ينفعش ماتروحيش اول يوم ، بداية غير مبشره شكلنا هانقضي السنة كلها نوم 

رغد: سيبينى شوية لما تصحى سترة صحينى

سارة : أنا صحيت عندى اول محاضرة

ألام : شاطرة ، يلا يا رغد أختك صحيت هاحضر الفطار تكونى لبستِ 

رغد : مش عايزة اروح ، مش عايزة أكون وسط ناس ما أعرفهمش، ها حس بالغربة،انا عايزة ارجع مدرستى ، أنا ماكنتش عايزة اتنقل وانت صممتِ تنقلينى 

الام : أكيد هتلاقي هناك حد كويس تصاحبيه

رغد : لسا هاراقب وافكر وأقرر أصاحب مين وماأصاحبش مين ؟ ما الصحابة موجودين 

الأم : كفاية كدا ماتتعبنيش قومى يلا " اليونى فورم " جاهز ولا لسا هنكوى؟

رغد : لا جاهز

خرجت الام لإعداد الفطور وتركت سارة ورغد تجهزان 

تناولت رغد وسارة الفطور  ثم غادرن ذهبت كل منهم فى طريقها......أوقفت رغد تاكسي 

رغد : مدرسة الأورمان لو سمحت ، لا آسفة الأمل اول يوم لى sorry

السائق : اتفضلي

كانت تنظر طول الطريق من شباك السيارة على الشوارع والناس ،ولكن سرعان ما انتهى الطريق  ووقف التاكسي أمام باب المدرسة، نزلت من التاكسي وجدت بعض التلاميذ ينظرون لها بتعجب ....دخلت المدرسة وأخذت تشاهدها وتشاهد زملائها الجدد ،وفجاة تركزت عيناها على باب المدرسة ، إذ بشاب يدخلها ،رأته ف تسارعت  دقات قلبها ، لم تستطع صرف نظرها عنه حتى دخل المبنى ، اغلقت عينيها لتحتفظ بصورته داخلها ..... كانت محتارة 

رغد : هل هذا حلم أم حقيقة ؟ ده فارس أحلامى ، باشوفه كل يوم أنا نائمه ولا صاحية

ولكنها فتحت عينيها علي صوت فتاه تحدثها: أنا مني ودي سلمي و حبيبة وده منير أخويا 

 رغد:وأنا رغد سنة تانية

 ‏منى : أحنا برضو تانية ، سعيدة إني اتعرفت عليكِ، إنت مغمضة ليه،عايزه تنامى؟ 

 ‏رغد بابتسامة تخفي سعادة كبيرة: يعني..أول يوم صحيان بدرى.

 ‏ ثم صمتوا،فسرحت رغد قليلا في مدرستها القديمة واصحابها وبعد بضع دقائق رن جرس المدرسة.... وقف الطابور وبدأ ترتيب الفصول، صعدت إلى فصلها جلست على اول مقعد وجلست بجوار ها منى خلفها سلمى وهبة وفي الصف الآخر منير وسيف خلفهما عمار و وليد ..جلس الجميع فى انتظار المدرس وفجأة يدخل من شغل بالها من اول وهلة ظلت تنظر إلىة بابتسامة خفيفة 

 ‏_أنا مستر بهي مدرس اللغة الانجليزية يسعدني ان ادرس لكم هذا العام

أشار لأول ولد  في الصف أن يقف وقال له:عرفني بنفسك

بدأ الطلاب بالوقوف واحدا تلو الأخر ليعرف نفسه حتي  اتي عليها الدور .. تعرف نفسها بأبتسامة خفيفة:

_ رغد 

ثم جلست والسعادة تملأ قلبها..انتهى اليوم الدراسي وعادت للبيت

 ‏الام: أخبار أول يوم ايه؟

 ‏رغد: كويس

 ‏الام:اتعرفتِ على زمايلك

 ‏رغد:آه بس لازم اللي أصاحبه يعدي على الفلاتر الاول

 ‏الام : ربنا معاهم بقى يللا الغدا هيجهز غيري وتعالي 

 ‏رغد:ok

 ‏مرت الأيام وأصبحت علاقتها بزملائهم تنمو يوماً بعد الأخر ، أما مستر بهى فقد أصبح بالنسبة لهم الأخ والصديق والمثل الأعلى ، كان يؤلف شعرا ويقف معهم فى الفسحة باقية عليهم ويأخذ رايهم فئة ، وذات يوم كانوا متجمعين حوله ، قرألهم مقالا كتبة يشرح فئة الحب ، فاعجبهم وأخذوا وقاموا بتصوير وأخذ كل واحد منهم نسخة ليحتفظ بها ، وبحكم الصداقة التى ربطت بينهم عرفت من خلال أحاديثهم معاً أنه مرتبط بابنتة عمه ،فكان الخبر بالنسبة لها صدمة العمر ، ومنذ أن سمعة هذه الجملة وهى فى حيرة وغيرة فى الوقت نفسة ،  فى الوقت نفسه ، ولكنها كانت تقول فى نفسها دوماً : " من يحب يتمنى لحبيبته السعادة ولو مع غيره"... لاحظ زملاؤها صمتها وشرودها ، فأنت منى لها وسألتها: 

_ ‏بقى لك يومين ساكتة وسرحانة خير إية موعلك؟

رغد: لا مفيش عادى

منى : احنا مش بقينأ أصحاب والا لسه حاسة بالغربة معانا؟

رغد: أكيد صديقة وانتوا ملكوا أصحاب لذاذ بس أنا متوترة وبافكر فى حاجة مهمة بالنسبة لى

منى : لو حابة أنا سامعاكِ

رغد: يسعدنى الكلام معاكِ بس أنا لازم أخد قرار بنفسي من غير ما أتكلم فى الموضوع ...آسفة

منى : لا يا حبيبتى أنا احترمت رغبتك.

تركتها وذهبت تقف مع سيف وهبة وعادت رغد تفكر ، قررت أن تنسي ما تشعر به تجاهه وألا تتذكره إلا كمدرس فقط ، وبعد دقائق أتى أحد زملائها ويدعى إيهاب 

- ممكن نكون أصدقاء ؟ 

رغد: ممكن 

إيهاب : ممكن أسألك مالك متجنبة الكل لية اليومين دول وقاعدة لوحدك ؟ حاسك زعلانة لو فية حد زعلك قولي لى وانا اتصرف معاه؟

أحست رغد بغضب لظهور حزنها أمام زملائها ، ولكنها خلقت هكذا يظهر عليها الحزن والفرح ولا تستطيع إخفاء ما بداخلها فردا بغضب 

رغد : أنا ماحدش يقدر يزعلنى وأنا اعرف اخد حقي من اى حد

إيهاب : أنا آسف

أحست أنها انفعلت بدون سبب فحاولت أن تهدأ

رغد: أنا آسفة انفعلت عليك وانت كالكش ذنب 

إيهاب : كل يوم باكتشف فيكِ حاجة حلوة

رغد : شكرا عن إذنك عشان مااتأخرش على بابا

إيهاب : اتفضلي

تركته رغد وخرجت من المدرسة تنظر يميناً ويساراً فلم ت والدها فاصابها قلق من كابينة التليفون التى أمام المدرسة اتصلت به ولكنها وجدت هاتفه الجوال مغلق فاصابها رعب شديد علية كان إيهاب يراقبها من بعيد لاحظ توترها فلم يتركها تسير وحدها أوقف تاكسي وركبه معها كانت قلقة طول الطريق وتقول للسائق 

- بسرعة بسرعه

 ‏عندما وصلت اعتط السائق النقود وغادرت بسرعه

 ‏إيهاب : انت يا بنت عيب كدا خدى فلوسك

 ‏رغد : لا حاسبه انت وخلى معاك الباقي لبكرة

 ‏صعدت لشقتهم بسرعه فتحت ودخلت

رغد : ماما يا ماما انت فين؟

لم ترد امها ولم تجدها فى الشقة فزاد رعبها على والدها وقفت أمام صورتهم المعلقة على الحائط تبكى

رغد أنا فين يا بابا ؟ خير يارب خير يارب احفظه يا رب

وفجأة فتح باب الشقة

رغد : أنتِ كنت فين وبابا فين ما جاء ياخدتى من المدرسة ليه ؟

احتضنتها امها بقوه ومسحت دموعها 

- أنتِ بتعيطى ليه؟ أنا كنت فى السوق وبابا جاه تليفون من المدير نزل على طول انت هتفضلي خوافه كدا طول عمرك ماتقلقيش روحى غيري وصلى وانا هادخل اعمل الاكل 

رغد: حاضر

ألام : أنت بقى لك كام يوم شكلك متضايقة ،فيه اية مين مزعلك ؟ زمايلك والا المدرسين؟

اختارت رغد تخبر امها أم تخفى عليها ،لو أخبرتها ستقلق فقررت عدم أخبارها لأ نها قررت نسيان الموضوع من الأساس.

رغد : فى كام درس مش عارفة افهمهم 

الأم : أنا بنتى ذكية مافيش حاجه صعبة عليها ...حاولى تانى أو خلى بابا يشرحلك 

دخلت غرفتها ووقفت أمام المرأة تحدث نفسها " كل الناس ملاحظين  إنى متغيرة إيه يا رغد حبيتى وإلا اية ؟ بس هو بيحب واحدة تانية وانت لازم تبعدى عنه ركزى فى مذاكرتك وبس"

صلت وذهبت المطبخ لتساعد والدتها ولكنها رفضت فعادت رغد حجرتها شغلة الكاسيت ووقفت أمام المرآة تصفف شعرها وتضع مكياج

رغد : حد يسيل القمر ده ويحب واحده اسمها فيحاء؟!! دى تتشاف وتتحب آزاى ؟ ربنا يسعدهم ويركزلى عقلي فى المذاكرة ، مع إن فيه كل مواصفات فتى احلامي ، قمر وشيك وشاعر ورقيق ودمه خفيف .

أمسكت خدها بكل قوه لتتالم وتعاقب نفسها كى لا تفكر فيه ثانياً


 ‏الفصل التالي

 ‏

 ‏

تعليقات