السهيل العابر
بقلم : سهيلة حجازى
الفصل الثاني و الثلاثون.
بداية سلسلة الأحزان.
لين : عايزه منك وعد.
محمد : و عد بإيه يا لين؟!
لين : مهما حصل متبعدش عني حتى لو مت - - - - - -
و هنا و ضع محمد يده على فمها و هو يردد : متكمليش.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : اسمعني للأخر، لو مت متنسانيش و كل يوم الصبح تحطلي ورد أبيض على شاهد قبري.
محمد : لين علشان خاطري بلاش سيرة الموت، بالله عليكي بلاش.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : أوعدني يا محمد.
محمد : أوعدك يا لين
لين : كده أنا مش خايفة من حاجة حتى الموت مش خايفة منه.
محمد : مش هتموتي بإذن الله.
لين بإبتسامة : حتى لو مت أنا هبقي جنبك في كل وقت.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : بحبك يا لين.
لين : و أنا كمان.
محمد: أنتِ كمان إيه يا لين؟!
لين و قد أحمرت وجنتها من شدة الخجل : و أنا كمان بحبك.
بقلم :سهيلة حجازى
ابتسم محمد و قال : إيه رأيك نروح ننقي الدريس يلي هتلبسيه في الفرح.
لين : تصدق فكرة.
محمد : عارفة آتيليه محدد و لا هنروح عند أي حد؟!
بقلم : سهيلة حجازى
لين : هنروح عند روميساء في المعادي، صاحبة ماما و كنت اشتريت من عندها دريس الخطوبة.
محمد : تمام.
اتجه محمد إلى آتيليه سهر، و وصلاَ بعد ساعة.
بقلم : سهيلة حجازى.
صعد محمد مع لين إلى آتيليه سهر و عندما دخلوا : -
روميساء : أهلا يا لين، عامله إيه يا حبيبتي؟!
لين : الحمدلله بخير يا طنط.
محمد : بعد إذنك أنا عايز دريس يكون بأكمام طويلة و يليق بلين.
بقلم : سهيلة حجازى.
روميساء و هي تنظر للين : خطيبك؟!
لين : أيوه.
روميساء : في دريس تركي لسه واصل و ما تلبسش لا في تركيا و لا في مصر، و طلب حضرتك.
محمد : لونه إيه؟!
بقلم : سهيلة حجازى.
روميساء : زهري.
محمد: تمام خليها تشوفه.
دخلت لين إلى الغرفة و إرادته و خرجت.
روميساء : بسم الله ما شاء الله و الله يا لين أي حاجة بتلبسيها بتبقى جامدة.
لين بإبتسامة : هااا يا محمد؟!
بقلم : سهيلة حجازى
رفع محمد نظره فذهل، فقد أراد أن يخفي جمالها و لكن هذا الفستان أضاف جمالا إلى جمالها.
محمد : تمام يا لين.
روميساء : أنا عايزه أقولك حاجة، لين هي اللي بتحلي الدريس مش الدريس اللي بيحليها.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : حصل و الله.
وضعت روميساء الفستان في حقيبته بعد أن خلعته لين، و دفع محمد ثمنه و أخذه و نزل مع لين.
محمد : ما تحطيش ميكب في الفرح.
لين : مش بحب الميكب.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : الحمدلله.
وصلوا إلى الفيلا، و كانت ميار قد وصلت قبلهم و أخذت تقص عليهم ما حدث من محمد عندما تغزل شاب بلين.
لين بحدة : خلصتي حكاية أبو زيد الهلالي و لا لسه؟!
ميار بصدمة : أنت كنتي فين؟!
بقلم : سهيلة حجازى.
كان محمد ممسكا بالفستان.
محمد : كنا بنشتري الدريس يلي هتحضر بيه فرحك.
سارة : عايزه اتفرج.
محمد : لين، معلشي اطلعي البسيه و انزلي.
لين : حاضر.
بقلم : سهيلة حجازى
أخذت لين الفستان و صعدت مع ميار إلى أعلى و ارتدت الفستان بعد أن خلعت الملابس التي خرجت بها و أنزلت عدة خصلات من شعرها على وجهها و ضبطتها و هبطت إلى أسفل.
أسماء : ما شاء الله اللهم بارك، ذوق مين ده يا لين؟!
لين بصوت طفولي : ذوق خطيبي.
بقلم : سهيلة حجازى.
سارة : ذوقك حلو أوي يا محمد.
محمد : و الله أنا قلت اجيب حاجة كمها طويل علشان اداري الجمال اللي أنت جايبه يا ماما بس للأسف ظهرت الجمال أكتر.
سارة : بنتي قمر أي حاجة بتلبسها بتبقى حلوة.
محمد : صادقة و الله.
بقلم : سهيلة حجازى.
دخل عبدالرحمن و حسين.
حسين : إيه الجمال ده يا لين؟!
لين بفرحة : بجد حلو يا أونكل.
حسين : ما شاء الله ربنا يحفظك يا قلب أونكل.
عبدالرحمن : ما شاء الله بس ذوق مين؟!
بقلم : سهيلة حجازى.
لين : ذوق خطيبي.
عبدالرحمن : ما شاء الله، حورية من الجنة يا ولاد.
لين : حبيبي يا بابا، أنا هطلع اغيره و اعينه علشان الفرح.
ميار : يا سيدي يا سيدي.
لين : احسدينا بقى يا أختي
ميار : مش هحسد أختي، ما شاء الله ربنا يبارك.
بقلم : سهيلة حجازى
صعدت لين و نظرت إلى المرآة، يا إلهي كم هو جميل عليها، مضى يومان و أتى موعد الفرح، كانت ميار طيلة اليوم في مركز التجميل و كانت لين ترافقها.
رامي :هتحطي ميكب يا لين؟!
لين : لأ يا أونكل.
رامي : كنت متوقع، على كل أنت مش محتاجة ميكب، ما شاء الله عليكي.
لين : مرسيه.
بقلم : سهيلة حجازى
ارتدت لين الفستان في تمام الثالثة و مشطت شعرها، و وضعت مانع شفاه.
و في تمام الخامسة أتى عمر ليأخذ ميار و كذلك جاء محمد ليأخذ لين.
هبطت ليت التي كانت تمسك طرف فستان ميار و وجدت خالها حسين واقفا هو و زوجته و والدتها و والدها.
أخذ حسين يد ميار و سلمها لزوجها.
بقلم : سهيلة حجازى.
حسين : ميار أمانة عندك و إياك تزعلها.
عمر : في عيني يا بابا.
حسين : تسلم عينك.
سارة : لين روحي لمحمد علشان كان قلقان عليكي.
لين : حاضر يا ماما.
اتجهت لين إلى محمد.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : أنت عامله إيه، كلتي حاجة و لا لأ؟!
لين : الحمدلله، كلت بيتزا.
محمد : يعني مش جعانة؟!
لين : لأ مش جعانة.
محمد : تمام يا قلبي.
لين : أنت كلت و لا لأ؟!
محمد : كلت بالغصب.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : مين يلي غصبك؟!
محمد : ماما سارة و بابا عبدالرحمن.
لين : أحسن.
محمد : أنا مش هخلص من شغل الأطفال ده؟!
لين : لا لا لأ، مش هتخلص.
محمد : ربنا ما يحرمني منه و لا منك.
لين بصوت منخفض : و لا يحرمني منك.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : أمين.
لين : أنا من رأى نسبقهم على القاعة.
محمد : أيوه بالمرة نكون موجودين قبل دوشة الصحافة علشان متتعبيش.
لين : طيب يلا بينا.
أخذها محمد و اتجهوا إلى القاعة، كانت الصحافة متواجدة و أخذوا العديد من الصور و طرحوا الكثير من الأسئلة.
بقلم : سهيلة حجازى
جائت ميار و عمر في تمام الثامنة و النصف و بدأ الاحتفال بزفافهما، انتهى الاحتفال و عادا الجميع إلى منزله، و ذهب كل منهم إلى منزله.
وصلت ميار مع عمر إلى شقتهما و دخلوا ليغلق عليهم باب واحد و ليصبحوا في تلك الليلة زوج و زوجة فعليا.
بقلم : سهيلة حجازى
في فيلا عبدالرحمن :-.
لين : أنا هسافر بكره الساعه ٩ بليل يا بابا.
عبدالرحمن : بس - - - - - - - - -
سارة : سيبها علشان تسافر علشان دراستها..
عبدالرحمن : أنا مشبعتش منها
لين : الجاي أكتر من اللي راح بإذن الله.
عبدالرحمن : بإذن الله.
بقلم : سهيلة حجازى
دخلت لين إلى غرفتها لتنام و لكنها أحسن بقلق و أرق شديدين، حاولت أن تنام و لكن هيهات،قامت و فتحت اللاب لتصدم بخبر------------------
بقلم : سهيلة حجازى
ترى ما هو الخبر الذي صدم لين؟!
هذا ما سنعرفه في الفصل القادم.