السهيل العابر
بقلم : سهيلة حجازى
الفصل الثالث و الثلاثون.
السفر إلى ميونخ
دخلت لين إلى غرفتها لتنام و لكنها أحست بقلق شديد لم تشعر بمثله من قبل حاولت أن تنام و لكن هيهات، قامت لين و فتحت اللاب و قامت بتشغيل الإنترنت لتصدم بخبر مقتل مصطفى العراب عم محمد، خرجت لين من الغرفة و ذهبت إلى والدها.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : بابا، بابا الحق.
عبدالرحمن بإنفعال : في إيه؟!.
لين : عم محمد اتقتل.
عبدالرحمن : ازاي؟!
لين : مش عارفه.
عبدالرحمن : هو محمد فين؟!
لين : محمد في فندق رويال.
عبدالرحمن البسي و تعالى معايا.
بقلم : سهيلة حجازى
ارتدت لين ترننج رياضي أسود و ذهبت مع والدها إلى الفندق و عندنا وصلوا طلب عبدالرحمن أن يلتقي بمحمد و طلب معرفة غرفته فقال موظف الاستقبال بأنه لا يجوز أن يكشف أسرار العملاء فأخرج عبدالرحمن شارته و هويته.
الموظف : تمام هو موجود في الطابق ال ١١ غرفة ٦١٣
لين : تمام.
صعد عبدالرحمن و لين إلى الغرفة، و عندما وصلوا طرقت لين باب الغرفة ففتح محمد و عندما رأها.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : لين في إيه؟!
لين : محمد عمك - - - - - - -
محمد بقلق : أونكل مصطفى ماله؟!
لين : اتقتل، أنا لسه قرأه الخبر من شوية على الإنترنت.
محمد بصدمة :ازاي؟!،، مش ممكن ده يحصل.
لين : و الله ده يلي قرأته.
عبدالرحمن : لين أنا هنزل اروح احجز التذاكر خليكي معاه لحد ما اجي
لين : حاضر.
خرج عبدالرحمن و أغلقت لين الباب خلفه.
بقلم : سهيلة حجازى
كان محمد قد فقد أعصابه و أخذ يلقى بكل شيء أمامه.
لين و قد فهمت مدى الألم الذي يشعر به : أهدى ده مش حل، أهدى يا محمد.
محمد : اتقتل ليه و ازاي؟!
لين : طيب أهدى و هنتكلم.
كان محمد لا يري أمامه و كل ما يفعله هو لكم الحائط.
بقلم : سهيلة حجازى
اتجهت لين و وقفت بينه و بين الحائط لتتلقي منه لكمة قوية لينتبه محمد لما فعل.
محمد بقلق : لين، لين أنت كويسة؟!
لين بتماسك : أيوه، أهدى يا محمد مش كده.
محمد : ليه يتقتل؟! عمل إيه؟!
لين : المفروض نهدي علشان نفكر، مش نكسر كل حاجة قدامنا.
محمد: مش قادر يا لين مش قادر أصدق.
بقلم : سهيلة حجازى
لين : عيط، اصرخ، اتكلم، طلع كل اللي جواك بس متكسرش الدنيا كده.
محمد : مخنوق، أنا مخنوق يا لين.
وضعت لين يدها على وجهه و نظرت في عينيه و قالت : ممكن تهدي، تقدر تعيط، تقول كل اللي جواك، أنا جنبك يا محمد.
بكى محمد و جلس على الأرض و أخذ يصرخ فجلست أمامه لين و أخذته في أحضانها كما تأخذ الأم طفلها الصغير.
و بعد فترة هديء محمد.
بقلم : سهيلة حجازى
محمد : لين أنا عايزه اعرف مين يلي قتله؟!
لين : لازم نشوف جثته يا محمد.
محمد : يبقى نطلع على ميونخ.
لين : هكلم بابا وهقوله.
اتصلت لين بعبدالرحمن.
عبدالرحمن : إيه يا بابا، محمد عامل إيه؟!
لين : كويس يا بابا، بقولك؟!
عبدالرحمن : قولي؟!
بقلم : سهيلة حجازى.
لين : احجز التذاكر لميونخ.
عبدالرحمن : حجزتها يا لين.
لين : طيب تمام.
عبدالرحمن : تمام أنا جاي دلوقتي اخدكم.
أغلقت لين الخط.
محمد :قال إيه؟!
لين : حجز التذاكر لميونخ و هيجي ياخدنا.
محمد : تمام.
لين :عايزاك تهدي خالص و تفكر بهدوء.
محمد : حاضر.
بقلم : سهيلة حجازى
وضعت لين يدها على شعره و هي تربد عليه : هتعرف مين القاتل بإذن الله.
أتى عبدالرحمن. أخذهما و دفع تعويضا للفندق؛.
اتجهوا إلى المطار و استقلوا المتجهة إلى ميونخ و وصلوا في اليوم التالي إلى المكان الذي كان يسكن فيه عم محمد.
ذهب محمد إلى ضابط الأمن و أعلمه بهويته الأصلية و طلب إذن بفحص الجثة و بعد ساعة تمت الموافقة على طلبه، أخذ لين و ذهبوا إلى المشرحة.
بقلم : سهيلة حجازى
عندما رأت لين تلك العلامة على كتفه الأيسر ذهلت و كادت تسقط أرضا لولا يد محمد التي منعتها.
محمد بصدمة : لين في إيه؟!
لين : أنا عارفه القاتل.
محمد بصدمة أكبر : نعم، ازاي، و مين؟!
لين بقهر : ال ع ق ر ب.
محمد : ازاي؟!
لين بصراخ و هستيرية : زي ما بقولك كدت نفس الطريقة، نفس الطريقة، نفس الطريقة.
ظلت لين تردد هذه الكلمات حتى أغمى عليها.
محمد : لين فوقي، فوقي، لين.
بقلم : سهيلة حجازى
ترى ما قصة لين و ماذا تعرف حتى يحدث معها هذا الأمر؟!
هذا ما سنعرفه في الفصل القادم