🖋️السهيل العابر 🖋️
🖊️بقلم :سهيلة حجازى 🖊️
🖋️الفصل السابع و العشرون 🖋️
🖊️حساب الفهد 🖊️
خرجت سارة من الغرفة، و قامت لين و دخلت إلى الحمام و أخذت حماما بارداً في محاولة منها للحصول على بعض الهدوء.
خرجت لين من الحمام و دخلت إلى غرفة الملابس و ارتدت بنطال أسود و قميصا أبيض و حذاء أبيض بلا كعب، و أخذت جوالها و حقيبتها، و خرجت إلى الحديقة و أخرجت سيارتها و أجرت مكالمة هاتفية.
#سهيلة_حجازى
لين : عايزة عنوان رولا.
المتحدث : رولا عزيز الصحفية؟!
لين : أيوه، معاك دقيقتين و كل بياناتها تبقى عندي.
المتحدث : أوامر تانية يا باشا.
لين : لو في حاجة هبلغك بيها.
أغلقت لين المكالمة و اتصلت بصافي،
صافي : هلا يا لين.
لين : مكان عبدالعزيز فين؟
#سهيلة_حجازى
صافي : بشركة عزيز عصمت.
لين : تمام يا صافي.
أغلقت لين المكالمة مع صافي و أتت لها مكالمة من الشخص الذي اتصلت به.
لين : هااا عملت ايه؟!
المتحدث : بعت لسيادتك ملف كامل على الواتس آب دلوقتي، و وصلى إنها موجودة في الشركة مش في البيت.
#سهيلة_حجازى
لين : حلو أوي.
المتحدث : الشركة بتعمل صفقات مشبوهة و البيانات بالكامل عندك و في فيديو هيعجبك أوي.
لين : تمام ألف شكر و عايزاك تنتظرني اليوم في الجهاز .
بعد مرور نصف ساعة وصلت لين إلى الشركة و ركنت سيارتها و هبطت من السيارة .
الأمن : عايزه ايه؟!
#سهيلة_حجازى
أخرجت لين شارتها و رفعت مسدسها تجاه رأسه دون تردد.
لين : لين عمار رائد في المخابرات العامة المصرية.
الأمن : خلاص تمام.
لين : فين مكان التليفون الأرضي.
الأمن و هو يشير إلى المكان بإصبعه : اتفضلي.
قطعت لين أسلاك الهاتف و أفسدته و أخذت من جميع الأمن هواتفهم و قالت :لو فكرتم لمجرد التفكير إنكم تعرفوهم إن أنا هنا أوعدكم إنها هتبقى مدبحة.
#سهيلة_حجازى
دخلت لين إلى الشركة و ركبت المصعد و صعدت إلى الطابق الخامس حيث يتواجد المدير و مصطفى العراب و عبدالعزيز و رولا.
وصلت لين إلى الطابق و هنا أوقفتها السكرتيرة.
مايان : خير، مين حضرتك؟!
لين : أنت مين علشان تسألي؟!
مايان : هطلب الأمن يا فندم.
لين بشراسة : لأ خفت يا بت، لمى نفسك بدل ما اسجنك.
مايان : متقدريش.
#سهيلة_حجازى
لين : لأ ده أنا أقدر و أقدر كمان.
فجأة طلبت مايان الحراسة الشخصية لعزيز عصمت فأتى مجموعة من الحراس.
لين : هما دول بقى شوية الحريم اللي هيطلعوني.
مايان : هنشوف.
اتخذت لين وضعية تعرف في فنون الدفاع عن النفس بإسم وضعية الفهد يستخدمها المحترفين في فن الكونغفو و هي عبارة عن ازدواجية للهجوم و الدفاع و تعتمد على قوة البنية الجسدية، أطاحت لين بثلاثة منهم ثم لجئت إلى الجيدكوندو أو ما يعرف بكونغفو الشوارع الذي ابتكره
#سهيلة_حجازى
الراحل بروس لي، بدءت لين تقاتل الخمسة المتبقين حتى صرعتهم ثم نظرت إلى مايان و قالت : ابقى كلميني و أنا ابعتلك رجالة بجد.
اتجهت لين إلى الغرفة التي يتواجد بها مصطفى العراب و عزيز عصمت و عبدالعزيز و رولا، فتحت الباب بعنف و دخلت إلى الغرفة.
لين بصوت مرتفع نسبياً : مش كنت تقولي يا عزيز اجي ادربلك شوية الحريم اللي بره دول علشان اعرف العب معاهم شوية.
#سهيلة_حجازى
عزيز : أنتِ مين؟!
لين : اهاا هي بنتك ما قلتلكش أنا مين؟!
عزيز : مين دي يا رولا؟!
رولا : لين عمار
عزيز بإبتسامة : أهلا و سهلا اتفضلي.
لين بحدة : أنا لا جاية اضايف و لا جاية اتفضل.
عزيز : ما ينفعش تدخلي الشركة أول مرة من غير ما نضايفك.
#سهيلة_حجازى
لين : لا أصيل يا رجل، أنت هتصاحبني يا ابن عصمت و لا إيه؟!، فوق لنفسك و اعرف أنت بتكلم مين.
عزيز : على كل حال مقبولة منك.
اتجهت لين إلى عبدالعزيز و كورت يدها و لكمتة لكمة قوية في بطنه صرخ على إثرها و جثي على ركبتيه من شدة الألم.
عبدالعزيز : أنتِ جنيتي شيء؟!
لين : اهاا أنا ابقى مجنونة لو سيبتك أنت و الكلبة بنت الكلب دي عايشين.
#سهيلة_حجازى
مصطفى : شو صار يا لين؟!
لين : اسأل ابنك المحترم و الست هانم المحترمة.
مصطفى بصوت مرتفع : احكوا شو عملتوا؟!
رولا : معملتش حاجة.
لين : و رحمة أخويا يا كلاب لأفضحكم أنا تقولوا عليا إن كان في علاقة بيني و بين محمد و ربنا لأربيكم.
مصطفى : يلي عم تحكيه هادا صار؟!
رولا : دي يا كدابة يا أونكل.
لين : أنا كدابة، طيب.
#سهيلة_حجازى
فتحت لين هاتفها و فتحت تسجيل صوتي كان قد أرسله لها ذلك المتحدث.
رولا : أنا نزلت الكلام على الموقع.
عبدالعزيز : كتير حلو، الحين راح يضطروا ينفصلوا مشان يثبتوا للناس إن علاقتهم ما فيها شيء و أنت بتحصلي على محمد و أنا بحصل على هايدي المغرورة.
#سهيلة_حجازى
رولا : أوك يا عبدالعزيز.
عبدالعزيز : تتردلك يا رورو.
أوقفت لين التسجيل و قالت : صوت أمي صح.
رولا بصدمة : مش أنا يا بابا و الله مش أنا، هو اللي قالي.
عبدالعزيز : أنتِ عم تضحكي على حالك؟!
لين : اممم، حلوة المسرحية و هتبقى حلوة لم نفتح شاشة التلفزيون و نشوف ايه يلي بيتبث يا حبايب قلبي.
#سهيلة_حجازى
فتحت لين هاتفها و دخلت على النظام الأمني للشركة و قامت بإيقافة و قالت : دلوقتي اللعب هيحلو.
رولا : عايزه ايه مننا؟!
لين : لأ و لا حاجة بحب العب بأعصاب الناس شوية.
عزيز : أنت ناوية على إيه؟!
لين : ما قلتلك بحب العب بأعصاب الناس يا عزيز.
عزيز : أنا عندي استعداد اسحب الكلام اللي اتنشر ده كله و اكذبه بس تسيبي الكل في حاله.
لين بضحكة عالية : علشان الكل يقول إن دي الحقيقة و إن بابا و ماما ادخلوا و مسحوا الكلام.
#سهيلة_حجازى
رولا : الكل مصدق كل كلمة اتنشرت.
لين بضحكة : ما احنا هنشوف مين اللي مصدق.
رولا : هنشوف و أنا مش هخليكي تتهني بمحمد و هتسيبيه يا لين و هتشوفي علشان هو بيحبني و عمره ما حبك.
لين : أنت واحدة مريضة و أخرك تدخلي مستشفى المجانين.
رولا بوقاحة : ايه ده؟! هو أنت متعرفيش إن أنا و محمد عاملين علاقة مع بعض قبل كده.
#سهيلة_حجازى
لين : أنا أشك في نفسي و عمري ما أشك في محمد.
رولا : تحبي أوريكي الصور.
لين : ايه ده بجد طيب أنا عندي فيديو ليكي جميل جدا هنشوفوا كمان شوية، عايزة كمان اعرفكم حاجة، كل كلمة بنقولها دلوقتي بتتبث مباشر.
عزيز : أنت اتجننتي.
لين : هو أنت مفكرني جاية هنا مش واخده احتياطي و لا ايه؟!
عبدالعزيز : أووووه.
لين : نسيت اقولك أنا و عبدالعزيز لعبنا اللعبة دي سوا.
رولا : نعم؟!
لين : اللي أنت سمعتيه.
#سهيلة_حجازى
رولا : عبدالعزيز الكلام ده صح؟!
لين : متتعبيش نفسك.
رولا : طيب أنا هنشر الصور دلوقتي على السوشيال ميديا.
لين : مش هتعرفي حسابك اتهكر، بس أنا عندي حل.
رولا بصدمة : اتهكر.
لين : ايه رأيك تعرضيهم على البروجيكت.
اتجهت رولا إلى اللاب و أوصلته بالهاتف و عرضت الصور لم يكن الجميع يعلم أن لين قد هكرت جميع أنظمة الشركة و أوصلتهم بالبث ، عرضت رولا الصور.
لين بضحكة عالية : دي فوتوشوب يا حبيبتي و العيل يقدر يعرف ده، بس أنا عندي ليكي مفاجأة حلوه أوي.
#سهيلة_حجازى
اتجهت لين إلى اللاب و أوصلته بالهاتف و عرضت الفيديو و صدم عزيز مما رأي، فقد رأي ابنته في أحضان رجل لا يعرفه داخل غرفة نوم فاخرة أوقفت لين الفيديو.
لين : تحب أكمل عرض الفيديو يا عزيز باشا و لا كفاية.
استدار عزيز و نظر إلى رولا و لطمها على وجهها.
لين : يبقى كفاية، عايزه اقولك إن كلنا اتكشف ورقنا قدام بعض، بس في حاجة أنا عايزه اقولها ليك يا عزيز باشا.
#سهيلة_حجازى
عزيز بكسرة : بنتك ورطتك في صفقات مشبوهة و كمان دي مش بنتك،
أخرجت لين هاتفها و اتجهت إلى عزيز و قالت :و دي صوره لتحليل ال DNA و تقدر تثبت الكلام ده بنفسك في أي معمل.
لين : معلشي أنا المفروض اقطع البث اللي ما بيني و بين البرنامج علشان أقدر اتكلم معاك و كمان عايزه اتكلم بحرية و على انفراد.
عزيز : تؤمري.
مصطفى : راح نخرج أنا و عبدالعزيز.
لين : تمام.
#سهيلة_حجازى
خرج الجميع من الغرفة و بقيت لين و عزيز عصمت.
عزيز : ازاي مش بنتي؟!
لين : ازاي دي بقي أنت المفروض تعرفها مش أنا.
عزيز : أنا هتجنن.
لين : معاك حق، أنا أقدر اساعدك و أخلصك من كل الصفقات المشبوهة بس المطلوب منك تسمعلنا كويس أوي.
عزيز : أنتوا مين؟!
لين : المخابرات العامة المصرية.
عزيز : تقصدي ايه مش فاهم.
لين :أنا لين عمار رائد في المخابرات العامة المصرية.
عزيز : يعني......
#سهيلة_حجازى
لين : اللي حضرتك بتفكر فيه صح، أصل أنامش هجيب المعلومات دي من غير ما اكون من رجالة البلد.
عزيز: طيب مين الشركة اللي اتعمل معاها الصفقات دي و اتعملت امتي؟!
لين : هي مش شركة في منظمة بتشتغل عن طريق تسخير الناس بعد تهديدهم.
عزيز : طيب فهمت، فين بنتي؟!
لين : و الله كل اللي اقدر عليه إن ادور عليها و اجمع معلومات.
عزيز : ابوس ايدك أنا عايز بنتي.
#سهيلة_حجازى
لين : و الله لو لسه عايشة أكيد هنوصلها بإذن الله لكن....
عزيز : لكن ايه؟!
لين : لكن لو ميته مش هنقدر نعمل حاجة غير إننا نصبر و نحتسب.
عزيز : لا حول و لا قوة إلا بالله.
لين : بس اوعدك إني هعمل اللي اقدر عليه.
عزيز : و أنا هنفذ كل حاجة تطلبوها بالحرف.
لين : كده احنا متفقين، كنت عايزه اسأل مين البنوته إللي بره.
عزيز : قصدك مايان؟!
لين : أيوه.
عزيز : بنت أخويا.
لين : تمام.
خرجت لين و اتجهت ناحية مايان و قالت : لما يكون في حد أكبر منك اتعلمي ازاي تتفاديه.
#سهيلة_حجازى
مايان : أنت مين؟!
لين : الإعلامية لين عمار.
اقتربت لين من مايان و وضعت يدها على شعرها و أخذت شعره بحركة بسيطة.
مايان : أنت بتعملي ايه؟!
لين : بعدل القصة بتاعتك يا حلوه.
خرجت لين و رأت مصطفى العراب و قالت : تقدر تتدخل تخلص شغلك بس لوحدك.
اتجه مصطفى إلى المكتب.
رولا : صدقيني هقتلك.
لين : اللي تقدري عليه اعمليه.
ذهبت رولا من أمام لين.
عبدالعزيز : ليش ساعدتيني و طلعتيني من الموقف؟!
#سهيلة_حجازى
لين : علشان مش عايزه محمد يهمل مصيبة
عبدالعزيز : أنت بتكدبي على حالك، أنت أنقذتيني علشان بتحبيني.
لين : - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
🖋️بقلم : سهيلة حجازى 🖋️