أخر الاخبار

العابث الأخير بقلم فريده احمد الفصل السادس

 العابث الأخير

بقلم فريده احمد 


الفصل السادس

كارثه قضاء وقدر

المجد للقصص والحكايات 

في السفينه


بعد ايام من خروج عباره روزاليوسف من مصر...في مكان ما ف المحيط الهادي....ليل بتتجول ف السفينه


ف قسم السيارات....بتبص للمياه الرماديه وهيه بتفكر.."".ياتري اللي عملته ده كان صح....ياتري يا نصيبي مخبي لي ايه....تفتكري يا ليل انتي اد المغامره اللي عملتيها....عاما كل شئ مقدر ومكتوب....واكيد هشوف مصيري ايا كان وعن قريب....اسود ولا ابيض....رغم اني اشك ف ده....بس الحمدلله ع كل حال""


اتنهدت بعصبيه...كل ما المسافه تبعد بيها...كانت تقلق اكتر  وتندم  اكتر...فكرت كذا مره  تدور ع االصياد  وتكشف له حقيقتها


لكنها خافت  ليرجع السفينه  قبل ما توصل  لمراساها ف استراليا....طبعا دا ف خيالها البريئ  


ف اوضه الصيانه...صمام امان انسد...بلغ عامل من العاملين واحد من عمال الصيانه...لكن كسل الناس وانعدام ضميرهم


خلاه يكسل انه يشوف المشكله  بلغ رئيسه انه صلح العطل...لكن بعد ساعه وشويه....انسداد  الصمام  خلي الماسوره  تنكسر


بس الماسوره ما انكسرتش لوحدها...كسرت ماسوره الغاز الرئيسية معاها...فوراً  اتسرب  غاز كتير


وصل الغاز للمطبخ والجزء السفلي ف العباره...وفجأة  بدأت  الانفجارات ف كل مكان


صراخ  وهرج ومرج  ف كل مكان...طلعت النيران  لفوق  ومسكت ف اجزاء العباره...مقدروش يسيطروا ع الحريق


ليل فضلت تصرخ  جريت تدور ع صياد....زقها واحد  و نزلها  ف قارب  النجاه...حمدت  ربنا  لكنها خافت ع الصياد


فضلت تدور عليه بين الناس...كانت هتطلع  العباره تاني...لكنهم  زقوا القارب  ف الميه


كانت بتعيط  وتدعي ربها  انه ينجيه  هوه  وكل الناس...لكن حصل  اللي خاف  منه الكل


مع الانفجارات....طارت جثث لناس حظهم السئ  رماهم ف طريق النار...بقت الجثث المفحمه  تطير ف الميه


ليل شافت بعينها عشرات  الضحايا  ادامها  بيغرقوا...فضلت تصرخ هيه والناس  .....الناس من خوفهم


وتوترهم...وحركتهم  ف القارب  خلت القارب  يتقلب...ليل فضلت تعوم بعيد عشان الانفجارات  مكنتش  بتطير الناس بس


كانت بتطير حاجات صلبه  وعربيات  وغيرها...خافت ع نفسها  وبقت تعوم  هيه والناس  لبعيد


_صياد  بيجري  ويدور ع زمايله....الناس بتتدافع حواليه  وتزقه  يقع  ويقوم  يكمل  تدوير  ف كل اتجاه


شاف صاحبه  ركب قارب نجاه تاني  فضل ينادي عليه....لكن الكل قال وقتها  يالي نفسي


كله بيحاول  ينجد  نفسه...صياد  وهوه بيجري  هنا وهناك  وقع عليه  معدن تقيل  خلاه  يغمي عليه  وقع من طوله  تحت رجول  الناس


انشقت السفينه  ...ووقع ناس كتير  ف الميه....وقع صياد  وكان هيغرق...لحقه  شاب  ومسك ايده  طلعه جمبه ع باب خشب


فضل الشاب  يقدف بأيده  لبعيد  وصياد جمبه  مغمي عليه  والدم  نازل  من جرح كبير  ف وشه


لكن الشاب من التعب والاجهاد  هوه كمان  فقد وعيه  لكن لسوء حظه..او عشان دا عمره  ونصيبه...اتقلب ف الميه

و

وغرق  بسلام  وهوه نايم  او فاقد الوعي...فضل صياد راقد ع الخشبه  وهوه  مش حاسس بالعالم حواليه


والموج واخده  للمجهول المحتوم

~~~~~~~~~~~~~~

#عند فاتن


ف مصنع اخشاب القماح....زين ماشي مع رئيس العمال  و بيشوف الخشب اللي لسه  داخل المخازن  جديد


شاف الكميه وراجع الملفات  وهوه ماشي مع رئيس العمال والمحاسب و المدير المالي


قال للمدير

((كده كويس...عايزك  تجمع لي ملفات المخازن ف التلت اشهر اللي فاتوا  عايز اقارن  بينهم  واعمل موازنه الشهر الجاي ع اساسهم...هاتهم  ع مكتبي بعد ساعه))


سابهم  وطلع ع مكتبه....عدي ع مكتب السكرتيرة...وقفت وقالت له بلعثمه


((مستر زين...مستر زين فييييي))


قاطعها بأشاره من ايده  وهوه داخل مكتبه وقالها

((ششششش...مش عايز  اسمع حاجه...دماغي هتتفرتك من الصداع  ابعتي لي قهوتي فوراً))


دخل مكتبه  وايده ع دماغه...لكنه  اتصدم بالي قاعده ع مكتبه....كانت فاتن....وقف متنح لها


وقفت  وبصت له  من فوق لتحت  بتكبر...قالها  بغضب

((انتي....انتي بتعملي ايه هنا))


سابت المكتب  وراحت  وقفت ادامه  بشموخ...قالت له بثقه

((زي ما انت شايف....انا جيت اشوف شغلي...اصل انا ما قلتلكش  انا  من النهاردة  هأجي الشغل هنا  وكمان هروح كل شركات القماح  و اباشر شغلي فيها...كل شركه  ومصنع  خصصت لي مكتب فيهم...ايه رأيك))


((انتي اتجننتي.....انتي بتقولي ايه...ومين اداكي الحق ده))


((مين اداني حق ايه يا زين....انا هنا ف املاك ابويا...ولا نسيت))


((انتي بتخرفي تقولي ايه  يا بنت الخدامه.....ابوكي مين ده اللي جايه ف املاكه....انتوا  اتنازلتوا  عن حقكوا  ولا نسيتي))


ضحكت  ضحكه  عاليه  وقالت  له

((اه   هوه  انت ما سمعتش الخبر...مش المحامي بتاعك  مكتبه  اتسرق...اه  احنا سرقنا الورقه  اللي اخويا اتجبر  يمضيهالك....وكمان  شوف  الفيديو ده))


خرجت تلفونها   و شغلت فيديو  كان فيه زين وهوه بيقتل  رفاعي....اخوها  ف اليوم ده  كان مشغل اللاب توب بتاعه


وبيكلم صاحبه لايف  ولما اتصل بيه العريس  ساب الكاميرا شغاله...ونزل  وكل حاجه اتسجلت...امها بعتت  لها الفيديو


عشان تشوفه...لكن  فاتن  خدته  وسلطت  هجام يسرق  الورقه من مكتب المحامي  وخططت  لحاجات كتير ع اساس  الخطه دي


زين برق لها....فاتن بصت له  وقالت بجديه

((ما تخافش يابن عمي  انا مش هأذيك....انا بحصن نفسي منك...اصل انا فكرت  ....ليه نتنازل  عن حقنا...عشان انتوا مستعريين  مننا...هيه  امي ذنبها  ايه  ان عمك  نصب ع ست غنيه  و خلاها  تديلوا  فلوسها  و عملتوا  مجموعه القماح  من ثروتها...اول ما ربنا  كرمكوا  بعدتوا  ابويا  عن امي...وامي  عشان كانت بتحبه  اوي  اشتغلت  عندكوا  خدامه   و تجوزوا  ف السر  وجابتني  انا واخوايا  من  وراكوا  ولما  عرفتوا  طردوها  وجبرتوا  ابويا  يطلقها....لكن دا  مش  هيمحي  حقيقه  اننا  عياله...وامي بتحاربكم  بقالها  سنين ف المحاكم  عشان  تأخد حق ابويا  وحقنا منكم....انتوا  مش احسن  مننا  يا  زين....وانا  ليا  هنا  وف  مجموعه القماح  زيك  واكتر....انا  نصيبي  اكبر  انا  واخويا....عجبكم  ولا معجبكوش  انتوا  احرار  ومفيش تنازل  ف المحكمه....وهنأخد حقنا  غصب عنكم))


زين  بص لها  والشر  والغضب مالين عينه...وشه  احمر  واعصابه  فلتت  منه...مسكها  من حجابها  بقوه  وقالها  


((بقي  حته  بت  زيك  انتي  تقولي انا كده....اوعي  تنسي نفسك يا بنت الخدامه...كل اللي بتقوليه  ده  ولا يهزني...انا  هسود عشتك....هكرهك  ف اليوم الاسود اللي شفتيني  فيه....هخليكي  تتنازلي غصب عنك انتي  واهلك  العره....انا ماليش دراع  يتلوي  ومش زباله  زيك  اللي  هتهددني  فاهمه  يا حقيره))


رماها  بعنف ع ترابيزه  الاجتماعات....صرخت فاتن  وبصت له  بغضب...صرخت فيه


((هنشوف  مين فينا  اللي  هيكره  التاني ف عيشته  يا زين...انا  وانت  والزمن طويل اوي))


خدت شنطتها من ع مكتبه  و خرجت  ورزعت  الباب  وراها  بعنف...دخلت ع مكتبها...اوضه فخمه  جمب اوضته


خلت العمال يوضبوها  ويحطوا  فيه مكتب  وديكورات فخمه  تناسب   منصبها  الجديد


اتصلت ع رحمه  صاحبتها  وحكت  لها...رحمه  دي اللي قالت لها تعمل كده...وقالت لها ما تضعفش   ادامه  وتواجهه


هوه  وعيلته  بكل قوتها  لاحسن يدمروها بسهوله...قالت لها كمان  تأخد كورسات ف إداره الاعمال  عشان تقدر تنجح

وتثبت نفسها....


فاتن  قفلت معاها  وبصت ف الاوضه...قالت لنفسها

((انتي كده  ع اول الطريق  يا فاتن...لازم انجح  وابقي سيده اعمال كبيره...وهفضل مخبيه اللي بعمله هنا ع ماما وهادي.... لحد معاد الجلسه...وساعه الجلسه  هقولهم  واجيب لهم  فيلا كبيره  ونعيش  الحياه  اللي اتحرمنا منها...بس لو قلت لماما دلوقتى  هتخاف عليا  وهتمنعني  ااقف  قصاد العيله  دي....بس انا مش هضعف  مهما حصل))


خبط الباب...قالت

((ادخل))


دخلت السكرتيره  الجميله  وف ايدها  ملفات كتير...قالت لها بتكبر شويه


((مستر زين بيقولك  راجعي الملفات دي  وتعملي موازنه الشهرالجاي...عايز الميزانيه  ادامه  انهاردة))


فاتن بصت لها  بغضب  وقالت

((لما تتكلمي معايا  تتكلمي  بأحترام  انا هنا  زيي زيه...انتي فاهمه  يا حلوه...وإلا  هخليكي تكتبي بنفسك اعلان السكرتيره الجديده...فاهمه))


ارتبكت جاسميت  و اعتذرت فوراً  خوفاً ع شغلها....استأذنت  منها  وخرجت  محرجه


فاتن  بصت  للملفات  ادمها  بصدمه...بس  قالت لنفسها

((بقي كده  يا زين...طيب انا هفرجك))


سابت مكتبها  وراحت  له...دخلت  من غير ما تخبط...بص لها ببرود   ورجع بص  للورق  ادامه...اتغاظت  اكتر..قالت له


((انت باعت  لي الملفات دي كلها  ليه  هوه  انا  موظفه عندك ولا حاجه   انا هنا مديره  زيي زيك يا استاذ))


بص لها  وقالها  ببرود  

((وده  شغل المديرين  يا  سياده المديره....انا كنت هعمله بنفسي...بس طالما حضرتك  فرضتي نفسك عليا ف مصنعي  يبقي توريني  انك  اد المنصب  اللي عينتي نفسك  فيه...ماهو  انا  مش  هضيع  تعبي  وتعب  اهلي  و  اوقع  المصنع  عشان  بنت خدامه  شايفه نفسها  علينا...لازم تثبتي جدارتك...وإلا  تغوري من وشي  ترجعي  السرايا  وتقعدي  زيك  زي ااقل  جزمه  ف البيت  تأكلي  وتشربي  وتنامي...لحد ما  تزهقي  وترجعي لحاره الهمج  اللي  جبتك منها))


بصت له  بصه ناريه...كأنها هتحرقه  ببصتها...اتعصبت اكتر...قالت له


((ماشي...هثبت لك اني  أد  المنصب والمكان  وأدكوا  كلكوا  يا زين بيه))


سابته  وخرجت  وهيه ف قمه  غضبها....عدت ع السكرتيرة ف طريقها  وقالت لها  بعصبيه


((ابعتي لي المحاسب فوراً))


دخلت مكتبها  وقعدت عليه....فتحت الملفات  و بدأت  تقرأ  فيهم  لحد ما يوصل المحاسب

~~~~~~~~~~~

#نرجع ل تالا


قعدت  ادام  عجله القياده


فركت ايديها بحماس كأنها هتأكل... بصت ع كل حاجه... و لفت المفتاح ف الكونتكت  وافتكرت كل اللي اتعلمته نظري


داست ع البنزين... اتحركت العربية... ضحكت بصوت عالي زي الأطفال.... مشيت بالعربية  شوية وهيه بتتفرج ع المكان


مكنتش مركزه ع الطريق زي ما المفروض  تعمل....  شافت محل صغير لملابس بيت صيفي


داست ع الفرامل عشان  تنزل تتسوق... لكنها داست ع البنزين... سرعت العربية  أكتر.... تالا برقت... فضلت تدوس ع


البنزين ع انه الفرامل... خافت... اتبرجلت... بقت تزود السرعه وتحرك  الدبرياج وهيه متوتره بجنون


نسيت كل حاجه  قرتها عن السواقه.... عيونها دمعت... جسمها اترعش وهيه بتبص ع الطريق اللي كان طالع لفوق


كانت طالعه ع منحدر.. مش عارفه  توقف العربية... ولا تهدي سرعتها  ولا تلف وتنزل  ... سابت عجله السواقه


ولطمت ع وشها  وهيه شايفه العربيه بتجري ع منحدر و الطريق ضيق والهاويه جمبها عاليه


دقات قلبها اتسرعت اوي... فضلت تدعي وهيه  بتعيط 

فجأة  نزلت لها النجده من السما


سمعت هبده ع سقف العربيه... شافت رجلين بيدخلوا من الشباك جمبها... برقت... صرخت... دخل داني  بجسمه


ع الكرسي بتاعها... صرخ فيها

((ابعدي... روحي ع الكرسي  التاني)) 


&قبل دقايق   ( فلاش باك)


داني قاعد عند المسرح القديم ف المنطقه المحظوره

شاف عربيه جايه بسرعه رهيبه


وبتطلع ع الطريق الجبلي الممنوع...وقف يصرخ ف اللي راكبها...اتصدم انها تالا


فضل ينادي عليها...لكنها ما سمعتهوش....طلعت الطريق...شاف داني انها بتعيط  ووشها احمر 


جري ع المنحدر العالي...شاف العربية بتسرع وهيه بتقرب من الهاويه...فضل  يجري  ويطلع  لحد ما وصل لنقطه


اعلي من الطريق...وقف  واستني وصول  العربيه...نط عليها من مسافه عليا...كان  هيقع  لكنه  مسك نفسه  ودخل رجله لجوه  من شباك السواق


&عوده


تالا  برقت له  ...لسانها  اتشل عن الكلام...عينها اتثبتت  ع داني  مش ع الطريق  ولا الهاويه اللي بقت جمبها بسنتيمترات  قليله


شافته  بيحاول  يدوس ع الفرامل...لكنها مش شغاله...حاول يشد دراع الفرامل  لكنه علق


بص لها...فتح الباب جمبه...تالا  قلبها وقف من الخوف...حست انه هينط  ويسبها...لكنها مسك ايدها  وشدها عليه  بعنف


خدها ف حضنه  و رمي نفسه ع ضهره  من العربيه...فضل يتقلب هوه وهيه  لحد ما وقفوا


داني بعدها عنه  وبص للعربيه اللي طارت بسرعه جنونيه  من ع الجبل  ووقعت ف الهاويه...داني وقف


تالا  وقفت وهيه ف حاله صدمه وشلل  تام...بعد لحظات سمعوا صوت انفجار العربيه...تالا  صرخت  و اترمت ف حضن داني


حط ايده ع شعرها  وحضنها...نسيوا  الوقت والمكان والعالم كله  للحظات  بسبب تأثير الموقف


لكن داني تدارك نفسه بسرعه...زقها بعيد عنه  وصرخ فيها بزعيق وعصبيه


((انتي بني آدمه متخلفه....إزاي تدخلي الطريق ده....ما شفتيش اليافطه ع اول الطريق...دي مكتوبه ب تلات لغات يا سنيوريتا....كنتي هتضيعي عمرك ف لحظه....وبعدين تعالي هنا مش  سبق وقلتي انك ما بتعرفيش تتهببي....إزاي سوقتي العربيه دي وانتي مالكيش ف السواقه  ايه للدرجه دى انتي انتحاريه  ولا متخلفه بجد))


تالا بعد ما كانت بتترعش بعصبيه  والخوف مسيطر عليها...حل مكانه  الغضب بسبب كلامه وتهزيقه المتواصل


قالت له بتكبر وبرود

((ما تحترم نفسك واتكلم معايا بأدب شويه...اللي حصل ده كان حادثه...انا اتعلمت السواقه نظري...وكان لازم  اجربها عملي...ما  انا  لازم اتعلم السواقه  ولا عايزني افضل محوجه  ليك يعني))


قالها ببرود((صحيح انك  قليله الأصل...بدل ما تشكريني اني خاطرت بنفسي عشان انقذك...انا فعلاً غلطان...كنت سبتك تقعي ولا تتفجري  معاها  وخلصت من قرفك))


اتضايقت اكتر  قالت له بغيظ

((اتفجر معاها...واللهي كلك ذووق...عاما متشكره يا داني بيه...وتاني مره  لو شفتني ف مشكله  ياريت ما تحشرش نفسك فيها...انا  كنت قادره  اتصرف ع فكره...مكنتش محتاجه  مساعدتك خالص يعني))


لسه هيرد عليها  او يضربها...كان عايز يفش غله منها  ومن نكرانها الجميل...لكن تلفونه  رن...بص لها بقرف  وطلع تلفونه  بص فيه


لقاه رقم آدم ابن المحامي...رد عليه بضيق

((ايه يا آدم))


آدم((فينك يا داني  مش اتفقنا  نطلع نصطاد  انهارده....انا مستنيك من بدري  فينك كده))


هدي شويه  وقاله

((خلاص اسبقني ع الشط  وانا جاي لك حالا))


قفل معاه...و لف بص لها...قالها بقرف

((فعلاً عندك حق  انا غلطان انس ساعدت  مغروره زيك...انا نازل  ونصيحه اخيره ليكي...انزلي حالا من هنا  عشان لو المأريج  شافوكي...هيأكلوكي حيه  ويريحوني من خلقتك))


تالا  الخوف دق ف قلبها تاتي...بس رفضت تظهر له  خوفها  وضعفها  وحالتها  المدمره نفسيا بسبب الموت الوشيك اللي كانت هتتعرض له من دقايق


لقت نفسها بتبص له بغيظ من فوق لتحت...رفعت رأسها ف شموخ  و عدت من جمبه  ومشيت...خدت الطريق  لتحت


داني  قبض كف ايده  بعصبيه..كان نفسها يضربها....لكنه اتمالك نفسه  ونزل...عدي من جمبها  وسابها  و نزل بخطوات عريضه


حست انه عايز يسبها  لوحدها...سرعت خطواتها  عشان تلحقه  وتفضل  وراه...لكنها  كعادتها  مش بتبص ع طريقها


اتعثرت ف تبه صغيره...وقعت  بعنف واتدحرجت ع الجبل...داني وقف  ولحقها  مد  ايده  ومسكها


رفعها ع رجلها...ومسك وشها  يشوفها سليمه  ولا اتجرحت...فضلت تتوجع  بألم  وتنفض هدومها


داني  اشفق عليها...قالها 

((انتي ما ينفعش تفضلي لوحدك أبداً...مش فاهم كنتي عايشه قبل كده  ازاي  اتفضلي هاتي إيدك  ومش عايز اعتراض  بدل ما أرميكي بنفسي من ع الجبل))


تالا  حست بأمتنان حقيقي  ليه...ما اعترضتش  وبرضو ما شكرتهوش  وما حاولتش  تبين  انها مقدره  شهامته  ورجولته معاها


بصت له وقالت بعجرفه مصطنعه

((خلاص اديني اتخرست ممكن  بقي نكمل  ولا مستني  نتخانق سوا تاني))


بص لها ببرود كعادته  وكمل مشي  وهوه ماسك ايدها بقوه متعمد  انه يضايقها...لكن  الحقيقه  انها  كانت مبسوطه ومتطمنه  اوي  وهيه ماشيه جمبه وايدها ف ايده

~~~~~~~~~~~~~

#عند.... آدم


قاعد ع الشط ينفخ سيجارته ويبص ف ساعته كل شويه...زهق..مسك الفون واتصل ع داني...رد 


((وي آدم))


ادم((ايه يا دوني...فينك..مش اتفقنا نتقابل ع الشط بعد العصر...ايه ماجتش ليه))


داني وقف يأخد نفسه...بص ل تالا  ورجع قاله بلهجه اهل الجزيره


((السنيوريتا الحمقاء كادت ان تقتل نفسها...رآيتها صدفه وهيه تتجه للطريق المحظور))


آدم بخضه

((ايييييه..وايه اللي يوديها هناك...وعرفت المكان ده منين اصلا))


داني((لا اعرف يا صاح...لكنها تقودني للجنون طوال الوقت...سوف احضرها معي ونأتي إليك فوراً))


آدم بسخريه

((ماشي هاتها وتعالي  بس يارب ما تقلبش بينا القارب...بص طب اختصارا للوقت....هركب المركب.... وهأجي لك عند منحدر يأخور...استناني هناك  اوووك))


داني((وي  هستناك سلام))


قفل معاه و حط فونه ف شنتطه المحموله مع سجايره... قام ونزل المركب... قدف بيها ناحيه المنحدر


 بيدندن اعنيه شعبيه محليه... لمح فجأة حاجه غريبه ع مرمي البصر.... برق اوي... لقاه انسان... حد طافي ع وش الميه

 ‏

 ‏ آدم من غير ما يفكر او يتردد... نط بسرعه ف الميه.. عام بكل قوته. لحد ما وصل ل ليل.... وشها ابيييض. شعرها باين 

 ‏

 ‏شفايفها بتترعش... سنانها بتخبط ف بعضها... بصت بعين ضعيفه ل آدم... وقالت

 ‏

 ‏(( انقذني ارجوك))

 ‏

 ‏ آدم حط ايده تحت رقبتها.... و عام بيها بصعوبه لكنه سباح محترف... وصل للمركب... رفعها دخلها. ونط جوه المركب

 ‏

 ‏ نامت ع ضهرها.... آدم مسك كف ايدها. وفضل يفرك فيه سألها بلهفه 

 ‏

 ‏((انتي كويسه يا انسه.... ردي عليا)) 

 ‏

 ‏هزت رأسها... معدتها اتقلبت... كانت هترجع.. لاحظ ادم.. رفع رأسها ع طرف المركب... بالفعل رجعت ميه كتير اوي

 ‏

 ‏ ادم ماسك دماغها يساعدها.... انتهت أخيراً... اتوجعت ومسكت بطنها... ادم. نايمها. وقالها

 ‏

 ‏((ارتاحي.. انا هقدف للبر.. ارتاحي انتي))

 ‏

 ‏ ليل. ودماغها ع ارض المركب... لفت وبصت له بعينها... شافته شاب وسيم اوي... بشرته قمحي... شعره طويل شويهعينه خضرا بتلمع....

 ‏

 ‏ ملامحه اجنبي ع عربي... هوه كلمها بلهجه مصريه ممتازه... لكن شكله بيقول انه اجنبي فكرت بالرغم من وجع رأسها وجسمها..

 ‏

 ‏. هتقوله ايه لما يسألها. انتي مين وجيتي هنا إزاي  فكرت كتير. لو قالت له انها مصريه وهربانه من اهلها... 

 ‏

 ‏مش هيسامحها. واكيد هيسلمها لأقرب قسم شرطه. وهيرجعوها مصروبرضو لو ادعت فقدان الذاكره. هيأخدها للقسم. يتحروا عنها... بعد ما فكرت كتير.

 ‏

 ‏.. قررت انها تكذب عليه وصل آدم للمنحدر... نط ف الميه. وشد المركب للشط...ليل تحاملت ع نفسها وحاولت تقوم


دخل المركب و ساعدها....شكرته  ونزلت معاه...فضل ساندها  ...قعدها ع الارض و ركع ادمها ع ركبته...بدأ يسألها


((انا عارف انك تعبانه ومجهده...بس انا لازم اعرف انتي جرالك ايه....يعني كنتي بتعومي وغرقتي  انتي من اهل الجزيره اصلا..ممكن تفهميني اي حاجه))


ابتسمت بضعف وقالت له

((واحده واحده عليا..انا هقولك ع كل حاجه...انا اسمي ليل...وكنت ع عباره روز اليوسف...والعباره غرقت))


آدم برق اوي...صرخ فجأة

((عبارة بتغرق...طب ف حد جالكم...يعني طلبتوا النجده))


قالت له بأسف وحزن  ع اللي حصل ع العباره بأختصار....آدم وقف  وقالها بلهفه


((لازم ابلغ ع الحادثه دي  بأسرع وقت  يمكن نقدر ننقذ حد))


سابها وجري ع المركب  يبلغ عن العباره....ليل اتنهدت...دموعها نزلت غصب عنها


دموع  آلم ع حزن ع خوف...كل ما تغمض عينها تتخيل الناس اللي ماتت واللي احتمال انهم لسه بيصارعوا  الموت


وخصوصاً  صياد....مش عارفه هوه عايش ولا مات ولا جراله إيه...افتكرت اختها  كمان اللي ماتت وسابتها للمصير المخيف ده


انهارت  من العياط...علي صوت عياطها  وشهقاتها...سمعها  آدم  ساب المركب  وراح  يجري عليها


نزل ع الأرض وبص لوشها الحزين...فهم انها خسرت حد غالي عليها ف المصيبه اللي حصلت دي


محسش بنفسه غير وهوه  بيحضنها  ويهون عليها...ليل كأنها ما صدقت لقيت حد  يحس بوجعها  مسكت فيه


و عيطت بحرقه  اكتر....ف اللحظه دي...وصل داني و تالا...شافوا  الموقف  المؤثر ده...بصوا  لبعض اوي  و رفعوا حاجبهم الأتنين سوا مستغربين


               نكمل ف الفصل7

الفصل التالي

تعليقات