أخر الاخبار

رواية العابث الأخير الفصل الحادي عشر سينا ورقه ف مهب الريح

 العابث الأخير



الفصل الحادي عشر

سينا ورقه ف مهب الريح

الكاتبه فريده احمد 

مع تالا

فتحت عينها ع اشعه الشمس القويه.... تثاءبت بكسل وقامت... غيرت هدومها وطلعت ع سطح اليخت


وقفت مذهوله من جمال المنظر ادمها.... كان اليخت راسي بالقرب من جزيرة  ... جزيره صغيره لكنها خلابه


النخل والشجر ملينها... رملها ابيض بيلمع.... سمعت صوت  داني وراها


((وصلنا من بدري... هننزل القارب  ونروح لها... بس مش هنطول هناك)) 


بصت له وهزت رأسها.... ركبوا سوا المركب المطاط  ووصلوا الجزيره.... مشيت ورا داني وهيه بتتفرج عليها


استغربت ليه جزيره بجمالها  مهجوره بالشكل ده.. قالت له بتلقائيه


((بقي كل الجزيره  دي ملكنا احنا... معقوله)) 


((ايوا)) 


((طب ليه يا داني ما كملتوش مشروع المنتجع.. دا مشروع كويس جدا  وهينجح بشكل كبير... بس يتعمل له بروبجاندا  كويسه... ممكن  تأخدني لمكان المشروع)) 


بص لها بنظره غامضه... شافت فيها حزن وآسي... كأن حصلت مصيبه كبيره ف المكان ده  عشان كده  قفلوه  ووقفوا  تكميل  المشروع  


داني مشي وهيه وراه... وصلوا لارض مساحتها كبيره  جدا... شافت جزء كبير  من مبني تحت الانشاء


وحفر هنا وهناك... واثاث مهمل  وادوات  بناء  وخامات وغيره  من امور البنا


استغربت اوي  سألته

((أما كل حاجه  هنا... ليه المشروع  ما كملش... لي...)) 


قاطعها بزعيق

((بطلي أسئله بقي.... هوه انتي وكيل نيابة وانا معرفش... المشروع  وقف بعد موت ابوكي وخلصنا... كفايه تحقيق بقي)) 


غضبت من عصبيته عليها... ما طبيعي تسأل وتستفسر  عن سبب وقف مشروع ضخم مربح  زي ده


فكرت  ف نفسها

((فعلاً  بني آدم  كريه... بس انا هعيش هنا ازاي سنه بحالها... دا مفيش اي وسيله للحياه هنا... لاء انا هرجع معاه... بس هرجع هنا تاني... لازم اعرف سبب وقف المشروع... ومش بس كده... انا هكلم المهندسين  يرجعوا يكملوا شغل هنا.... بس لازم اكتشف السبب الأول)) 


قاطع تفكيرها داني

((ها  خلاص ولا لسه.... عايزه تعملي ايه تاني يا سنيوريتا)) 


ردت ببرود((واللهي  انا اصلا جيت هنا  عشان ارتاح من خلقتك  لحد ما تخلص السنه السوده دي.... بس للأسف  بقي  مش هعرف اعيش هنا... خساره واللهي)) 


داني وشه احمر.... بص لها بغضب وقال

((وخساره ليه... خليكي هنا... انا اللي هرتاح منك.... عيشي بقي يا سنيوريتا   و ريحيني منك)) 


سابها ومشي بخطي سريعه.... برقت  تالا  مصدومه... جريت وراه بسرعه... لكنها تاهت بين الشجر


سمعت صوت محرك المركب.... شهقت مفزوعه وهيه بتقول

((لاء... هيمشي ويسبني  هنا لوحدي... لاااا... دانييييييي.... يا حقير يا داني  مش هرحمك)) 


وصلت الشاطئ... شافته وصل اليخت... طلع عليه... وثواني  وشافت اليخت بيتحرك.... اعصابها سابت


الخوف اتملك منها... قالت بتوتر

((لاء يا داني... معقوله  سبتني هنا.... اتصرف ازاي انا دلوقتي)) 


فضلت باصه للبحر بأمل انه يرجع لها تاني... لكن اليخت بعد عنها واختفي ف عرض البحر


ضربت الارض برجلها.... الخوف مسكها... لفت ورجعت  تاني  لموقع البنا.... دخلت المبني  وقعدت ع حجر وبصت حواليها


سألت نفسها

((ايه اللي  انتي ورطتي نفسك  فيه  ده يا تالا... انا ايه اللي جابني هنا بس)) 


طلعت تلفونها وحاولت تتصل بأمها... لكن مفيش شبكه خالص... قامت وفضلت تلف ف المكان


لكن الوقت كل ما يعدي  تخاف أكتر... وجسمها يبرد اكتر

وتلعن داني اكتر واكتر

~~~~~~~~~~~~

#ف بيت سيناء


عشق هتطير من السعادة... ابوها بيحاول يهديها  امها قالت بفرحه


((والله  برفو عليكي يا عشق... قدرتي تسحري الراجل من اول مره وخليه يطلب يتجوزك... دا ايه ده كله يا بت)) 


عشق بثقه وفخر((طبعا اومال انتي فاكره ايه... اصبروا بس لما اتجوزه... دا انا هبقي اميره الجزيره كلها.. ومش بعيد اخليه يشتريهالي  ويكتبها بأسمي)) 


ابوها((طب اهدوا بس  للناس توصل وتسمع كلامكوا العبيط ده... هما هيجوا ف اي لحظه)) 

-----------

ف المطعم... سيناء مستغربه من غياب عمها وبنته ومراته... مش عوايدهم  انهم ما يجوش لحد دلوقتى 


كان في طلبيه متأخره  وكان لازم عشق تروح للموزع تجيبها... لكنها ماجتش... سيناء  اتضايقت  قالت للشيف


انها هترجع البيت تشوفهم و تعرف ليه ماجوش لحد دلوقتي 

-------------

ف بيت سيناء.... وصلت عربيه السيوفي... نزل السواق  وفتح  له العربيه بكل احترام


نزل السيوفي بكل هيمنته وبص للبيت المتواضع بسعادة  قال ف نفسه

"" أخيراً  ابني  هيتجوز  اي نعم  مش هيتجوز من عيله ثريه  زي عيلتنا... بس مش مهم... المهم  انه هيفضل جمبي أخيراً "


بص ورا... لقي عربيه سيف  ظهرت أخيراً.... ابتسم ف سعاده   وشاور له عشان يدخلوا


سيف كان متحمس انه يشوفها تاني... سهر طول الليل يتخيلها وهيه جمبه ف   بفستان الفرح... وهما طايرين ع طيارته الخاصه


رايحين يقضوا شهر العسل  وهما ع يخته  وهوه بيلف بيها العالم... اتخيل  انها فتحت من السعادة 


رسم خيالات واحلام كتيره معاها... حس انها نتيجه  صبر السنين... كان سعيد  متحمس  دق جرس البيت


فتحت بنت ف سن سيناء... وقالت لهم بأحترام بلغه اهل الجزيره

((تفضلوا  يا ساده  سيدي  ف انتظاركم)) 


كمال ابو عشق قال لبنته بصوت واطي 

((يلا  اطلعي انتي ع فوق.... يلا  وانا هنده لك  بعد ما نتكلم شوية)) 


بصت لابوها  بغضب... وخرجت  بس ما طلعتش  استخبت عشان تتصنت عليهم


دخل كمال واستقبل  السيوفي وسيف... سلموا ع بعض و اتكلموا  ف امور عامه شويه


أخيراً  قال  سيف

((مش كفايه  كلام عن الجزيره  واحوال الناس... انا جاي هنا عشان احوالي انا  ولا ايه يا عمي)) 


كمال بضحك((طبعا طبعا يا سيف بيه... انا يشرفني جدا انك تناسبني وتأخد بنتي... دا بجد شرف كبير ليا)) 


السيوفي((طب الحمدلله  اننا متفقين... بص بقي يا كمال... انا عايز الجوازه دي تتم بأسرع ما يمكن... عايز اشيل احفادي  ولا انت مش عايز  انت كمان)) 


كمال بسعادة بالغه

((اكيد طبعا  يا سيوفي بيه.... هقوم انادي لها حالا)) 


قبل ما يقوم... دخلت عشق  وامها  وراها... سيف استغرب  لكنه  فضل  يبص  منتظر دخول سيناء  عروسته... لكن  مفيش حد دخل


كمال  قعد تاني.... سيف قاله مستغرب

((حضرتك  مش قلت انك هتناديها... قعدت تاني ليه)) 


استغرب كمال وبص لبنته... عشق بصت ل سيف  بصدمه... سيوفي قال لابنه


((سلامه الشوف يابني... ما بنته اهيه)) 


سيف وقف  منزعج... بص ل عشق بتكبر... قال لابوه

((ايه دي... لاء طبعا   انا مش قصدي دي يا بابا... انت جبتنا  بيت غلط ولا إيه... انا قلت لك انا عايز البنت اللي  شغاله ف المطعم  )) 


سيوفي((ما هيه دي  عشق بنت كمال اللي شغاله ف المطعم  يا سيف)) 


سيف بعصبيه

((لاء خالص... انت بتقول   انا قصدي العميا)) 


عشق شهقت من الصدمه... كمال برق له... ف اللحظه دي  دخلت  سيناء.... سيف  زي المهووس  شاور عليها  وقال


((دي... انا بتكلم عن دي.... مش دي  بنتك  برضو يا كمال بيه)) 


كمال بص لسيناء كأنه  هيحرقها... عشق انفجرت ف سيف

((لاء دي مش بنته... دي بنت عمي  وخدامه هنا  وف المطعم... وابويا من كرم اخلاقه ما طردهاش بعد موت ابوها... بس انت اتجننت  انت سيف  ابن الملياردير  سيوفي بيه   تبص لواحده  زي دي)) 


سيف بص لها بغضب... سيناء واقفه زي الجثه وهيه سامعه الحوار ده.... سيوفي  قال


((ايه الكلام  ده يا عشق... انتي بتتكلمي  عن بنت عمك كده ليه... عاما  سيف يابني... دي البنت اللي انت عايزها)) 


سيف بثقه((ايوا طبعا)) 


سيوفي((متأكد  يا سيف.... دي عميا يابني)) 


سيف بضيق((عارف  وانا عايزها ع عاهتها دي)) 


كمال بغضب((عايزها تعمل بيها ايه...ازاي تسيب بنتي وتبص ل دي))


عشق((سيف لو سمحت  ما تتسرعش  انت لسه ما تعرفنيش  انا برقبتها يا سيف))


سيوفي((فكر تاني يا سيف يابني  عشق  بنت مناسبه ليك  انما  البنت ديييي.....))

هنا صرخت سيناء أخيراً 

((بسسسس... بس بقي  انتوا  بتبيعوا  وتشتروا  فيا ع ايه... هوه  انا سلعه بتتخانقوا عليها... ريحوا  نفسكوا  انا  مش هتجوز حد... عشان انا........... متجوزه)) 



سيناء فجرت  القنبله دي...وخرجت  تجري...ركبت عربيتها  وصرخت ف السواق  انه يوديها  الكوخ


فضلت منهاره طول الطريق وتعيط....تعيط بحرقه...سيناء عاشت طول عمرها حمدا ربها ع  عاهتها...لكنها انهارده لاول مره


تحس انها عاجزه  اوي...حست بكسره وذل كبير  وهما  بيتكلموا عليها كده وهيه واقفه


وصل السواق للكوخ...نزلت من العربيهو أمرت السواق يمشي...طلعت  ع الممر  ومشيت بعصبية  وسرعه


وقعت ع وشها...صياد  سمع صوتها...خرج لقاها  واقعه...جري عليها  رفعها  سألها  وهوه بيبص  لوشها المفحوم من العياط


قالت له بعياط

((عمالين يذلوني يا سيف....عمي جاب عريس  وطلع انه عايزني انا  مش عايز بنته...فضلوا  يتكلموا عن عمايا  كأنه مرض معدي...انا مكسوره  اوي يا سيف  مكسوره اوي وقلبي واجعني...وانا ذنبي ايه اني عميااااا))


فضلت تعيط بحرقه ووجع....صياد حضنها بين ايده يهديها.....لكنها  فضلت تعيط...مشاها جمبه يدخلها الكوخ


لكنها فقدت توازنها  وكانت هتقع...صياد لحقها  وشالها بين إيده...دخلها  قعدها ع السرير  وقعد جمبها


خدها ع صدره  وفضل يطبطب عليها...رفعت وشها ليه وهيه لسه بتعيط...وقالت له


((سيف  اتجوزني والنبي...ابوس ايدك  اتجوزني انهاردة...انا  صرخت فيهم وقلت لهم اني متجوزه...ومش هقدر ارجع البيت غير وانا  متجوزاك.....سيف  لازم  نتجوز يا سيف  لازم))


حطت رأسها ع كتفه  و فضلت تشهق من العياط...مسك وشها  ومسح دموعها  ...قالها  بثقه


((هتجوزك يا سيناء...انا  أد كلمتي  ومش هخلف وعدي ليكي...هتجوزك  وهرجع معاكي ع بيتك  وهقف أدامهم كلهم  ومش هخلي مخلوق  يجي عليكي تاني....ودموعك دي مش هتوصل لعيونك الحلوه دي تاني ابدا...واعتبري دا كمان  وعد مني))


ضحكت بين دموعها...باس  دماغها...عشان يطمنها  ويهديها...مسك ايدها  وقفها ع رجلها  وقالها


((تعالي اغسلك وشك  ونروح سوا ع اقرب مأذون او محامي  معرفش بقي بتتجوزوا  هنا ازاي  بس هنتجوز  انهارده   يعني هنتجوز   ولا تزعلي نفسك  ابدا  ماشي)) 


ابتسمت له  ومسحت وشها.... صياد  خدها من ايدها ع حوض المطبخ   وغسل لها  وشها بأيده


قعدوا  بعدها  ورتبوا  هيعملوا   إيه... خدها  وخرجوا ع الطريق... وقفوا  تاكسي  و نزلوا  ع  وسط الجزيره


مكان الناس والشركات والسوق  وخلافه... مكان العمار  يعني.... راحوا  ع مكتب تصوير


اتصور صياد  صور سريعه... وحط صورته  ف جواز السفر  مكان صوره الشاب التاني... و خدها ع مكتب  غريب المنياوي


غريب كان عارفها  واستغرب  هيه عايزه تتجوز  الراجل  ده  بالشكل ده ليه... شرحت له بسرعه موقفها


وان عمها  عايز يجوزها من شاب  تبعه  عشان  يستولي ع املاكها... طبعاً   غريب بقلبه الطيب صدقها  و جوزها  هيه  وصياد عشان يساعدها 

~~~~~~~~~~~~~~~

#مع فاتن

بصت لنفسها ف المرايا برضا وابتسمت من الفكرة....فكرت انها تلعب رياضه زي لوجين...او بمعني اصح...عشان تغيظها


لبست سبورت سوير ورجعت للفرندا  شافت لوجين بتلعب تمارين الصباح...و زين قاعد مع ابوه ف الجنينه بيتكلموا

ولوجين بتستعرض جمالها قصاد زين


فاتن رفعت حواجبها بتحدي  و لفت تخرج من الاوضه...اتصدمت ب ياسين ف وشها


صفر بأعجاب كسفها...قال

((ايه الجمال ده كله....راحه ع فين كده يوم الاجازه))


قالت بهزار((اللي ما يشفش من الغربال يبقي ايه))


رد بهزار برضو((يبقي احول..هههههه...لاء بجد نازله تلعبي رياضه))


((اه  فكرت اجري شوية...منها افك جسمي اللي اتصلب من قاعده المكتب  ومنها  اشم شويه هوا نقي....ايه رأيك تيجي تجري معايا))


((انا...ماشي وماله...انزلي استنيني  وانا هغير ونازل وراكي فوراً))


ابتسمت له  ونزلت تستناه تحت...لمحت بطرف عينها فيروز الجده...راحت لها  تصبح عليها...بس اترددت


خافت تكشر ف وشها...فيروز  رفعت عيناها  وشافت اللي كانت جايه عليها وبعدين رجعت...قالت بصوت عالي


((صباح الخير ليكي انتي كمان يا فاتن...ايه كنتي جايه تصبحي ورجعتي ف كلامك))


اتحرجت منها...راحت لها  وقالت بخجل

((معلش يا طنط...انا بس عارفه ان محدش هنا طايقني))


((اولا  انا جدتك  مش عمتك عشان تقولي لي طنط  وثانيا انا بحب الكل ينادي لي بأسمي...يا فاتن يابنتي انا ست كبيره صحيح  بس عارفه كل حاجه...وعارفه ان من حقك تيجي هنا وتعيشي وسطنا...بس اصل منير ابني  قاسي زي ابوه  وانا مابحبش اعارضه او اتجادل معاه...وعشان كده عمري ما اتدخلت ف حوار ابوكي وامك....بس انا مش معارضه وجودك هنا يا بنتي))


((بجد يا....فيروز))


ضحكت الجده بسعاده وقالت لها

((بجد يا قلب فيروز...وفي حاجه كمان  كنت طمعانه فيها))


((حاجه مني انا...انا تحت أمرك))


((الامر لله يا بنتي...انا عايزاكي  تخلي بالك من جوزك...انا مش عاجبني وضعك معاه))


((قصدك ايه يا فيروز))


((انتي فاهمه قصدي...يا بنتي  انا بحمد ربنا كل ساعه انه ما اتجوزش لوجين بنت عمه))


((اييييه  لوجين...هيه كانت عايزااااا))


((ايواااا...كانت ولازالت  وعشان كده تلاقيها دايما لازقه له...وكل ما تشوفك تغيظك...انا بقي مش عايزاكي تسيبيه ليها...زين  مش زيهم...هوه بس لابس قناع القسوه  والعناد والجديه...بس هوه قلبه ابيض اوي...من جواه  طفل صغير  نفسه يحب ويتحب...امه  زي ما انتي شيفاها كده...طول عمرها  مش شايفه غير نفسها وبس....وبعد ما ربنا كرمنا  بالعز والمال  اهملت اكتر ف ولادها وجوزها...بس منير  كان مشغول بشغله وما اهتمش بيها...اللي اتظلم بقي  هوه  زين ....عمره ما شاف  حنان الاهل ولا حبهم....عشان كده عايزاكي تهتمي شويه ب زين وتطفشي الملعونه اللي اسمها لوجين دي...خليها ترجع لأهلها...انا مش فاهمه امها سيباها عندنا ليه))


((بس يا فيروز...مش لوجين تبقي بنت ابنك برضو))


((فاتن ورحمه ابوكي ما تفتحي ف جراح قفلها الزمن...اعملي اللي بقولك عليه وبس....وكمان عايزاكي تعملي حاجه تانيه...بس مش دلوقتي...هقولك عليها بعدين))


ظهر ياسين ع الباب...قال بضحك

((وما اجتمعت زوزو  مع توتو  إلا وهتحصل مصيبه ان شاءالله...بتخططي لايه يا زوزو))


حدفته بمخده  جت ف وشه....ضحكت فاتن عليه  وقامت  قالت للجده


((عاما يا زوزو  انا هروح اجري شوية  وما تخافيش مش هنسي كلامك  وهفكر فيه))


فيروز بثقه((مش عايزاكي تفكري  عايزاكي تنفذي يا فاتن  فاهمه))


بصت لها فاتن اوي...وهزت رأسها موافقه...خرجت مع ياسين...ياسين همس لها


((اوعي تسمعي كلامها...دي هتوديكي ورا الشمس...زوزو  كبرت  ودماغها فوتت...لسه عايشه ف جيل الستينات بتاعها...فاكره انك فاتن حمامه  و المغرور يبقي عمر الشريف...ف فيلم  سيده القصر....نصيحه مني  خليكي ف حالك  وابعدي عن لوجين  عشان انتي ما تعرفيهاش كويس...لوجين  دمرت بنات قبلك حاولوا  يخطفوا منها  زين...انتي مش قدها يا فاتن...فكري ف كلامي  و أسألي عنها  قبل ما تتحديها))


فاتن برقت له ووقفت...مسك ايدها وقال بجديه

((امشي بيبصوا علينا...مش معني اني قلت لك ابعدي عنها يبقي تضعفي ادمها....افرضي نفسك يا فاتن ف اي حاجه  بعيده عن زين  وهيه عمرها ما هتأذيكي))


فاتن بصت ع زين اللي كان باصص عليهم  ومركز  معاهم اوي....غيرت رأيها  وقالت ل ياسين


((انا افتكرت   انا عندي شغل مهم....روح اجري انت لوحدك))


سابتهم وطلعت ع اوضتها...قلعت الحجاب  ولبس الرياضه  غيرته...قعدت ع مكتبها  وفكرت ف سرها


((ياتري  ياسين  قصد ايه بكلامه...و فيروز كمان  عايزاني اطفش لوجين ليه...وليه بتكرهها اوي كده  رغم انها  زيها زيي... وليه عايزاني ااقرب من زين ايه مصلحتها اني انا وهوه  نحب بعض...واشمعنا ما اتكلمتش غير عن زين بس وما قالتش ياسين كمان اتظلم مع اخوه وبعدين بقي ف العيله دي.....المفروض اتصرف ازاي انا دلوقتي))


قاطع تفكيرها زين اللي قالها

((كنتي بتعملي ايه مع ياسين....وليه طلعتي مره واحده كده))


فاتن اتفأجت بيه...غضبت من تحقيقه معاها  وقفت وقالت له بغضب


((وانت مالك اصلا...هوه انا عمري سألتك بتعمل ايه مع لوجين...ما انتوا طول الوقت مع بعض...اسمع يا زين بلاش والنبي تصرفاتك دي انا مبحبش اسلوب التحكم ده...انت وانا عارفين اننا مش زي اي اتنين متجوزين...يعني ما تحاولش  تفرض سلطتك عليا  عشان انا حره))


قرب منها بخطوات سريعه غاضبه...مسك ايدها وهزها بعنف وهوه بيقولها


((حره دي تقوليها لامك واخوكي ف حاره البهايم اللي خدتك منها...هنا انا الأمر الناهي...وأما  اسألك سؤال ما ترديش عليا بسؤال...وما تحاوليش تدخلي ف حياتي...انا اعمل اللي انا عاوزه من الشخص اللي انا عاوزه  وانتي هنا تنفذي كلامي وتحترمي نفسك  وتحافظي ع صورتي  ادام الناس...واعملي حسابك  ...في حفله بكره هنا  ف البيت بمناسبه المنتج اللي نشرناه ف السوق...وهيحضرها ناس تقيله...انا بقي مش عاوز اشوف خلقتك ف الحفله نهائي...عايزك تقعدي  هنا ف اوضتك  زي  ااقل كرسي او ترابيزه...مش عايزك تنزلي وتفضحيني بلبسك وحجابك  وشكلك  ده...مش عايز حد يعرف  انك مراتي  فاهمه))


بص لها  بمنتهي  الأحتقار  و سابها  وخرج....فاتن  برقت ادمها  اوي...قالت  وهيه بتغالب دموع عيونها


((يا كلب يا حقيرررر.....بقي انا اللي هفضحك....هفضحك عشان محترمه  ومحجبه...وامك اللي بتلبس زي الرقاصات  هيه والزباله التانيه  اللي كل هدومها عريانه  دول اللي بيشرفوك  يا حقير يا رخيص  يا...يا...))


الدموع خانتها...صعب عليها نفسها أوي...قالت بعياط

((انا اصلا بكرهك وبكره حفلاتكم  اللي كلها ذنوب...مش هنزل  يا زين  ومش عايزه  احضر لكم اي حاجه  يا عيله زباله  كلكم))


كانت هتنفجر  من الغضب  والحسره....قعدت ع مكتبها ودفنت وشها فيه  و فضلت تعيط  ع بختها المنيل



       نكمل ف الفصل 12

الفصل التالي

تعليقات