أخر الاخبار

روايةالعابث الأخير للكاتبه/ فريده احمد الفصل الاول

 روايةالعابث الأخير

للكاتبه/ فريده احمد

الفصل الاول 

موقع المجد للقصص والحكايات 

ف لون عينيك  تلمع نجومي ف ليل طويل مابينتهيش ✨✨✨

رواية العابث الاخير

عشقاك حبيبي  ويلي  من عشقك  شيفا فيه نهاري ليل🌙🌙🌙

يا قسوه قلبك يا حجر... اسمك ووصفك القمر 🌖🌗🌗جميل وساحر من بعيد... صخر وحطب قسوه وحديد👉👉👉 قلبك وطبعك وكلامك👉👉👉

حبك جمر نار مش لقيا غيره طريق🔥🔥🔥

ف عشقك عشت الويل يا ناري من دا الحبيب💥💥💥

عشان  حبك اسهر ليلي واتعذب معاك طول نهاري☀☀☀ انت حبيبي  و قلبي وعيني...🌝🌝🌝 انت وبس  كنت اختياري🌠🌠🌠

معاك يا عمري تبدأ حكايتي و بين ايديك مصيري وقراري😘😘😘

________________

تبدأ قصتنا قبل سنين طويله  مع ابطال مختلفين وتدور معظم  احداث الروايه  ع جزيره كبيره ف المحيط الهادي ع حدود استراليا  فيها جنسيات كتيره ولغات اكتر

وابطالنا هما


الدالي:شهرته داني راجل منبوذ بسبب ماضي ابوه  لكنه ما حاولش يغير فكر الناس عنه وسابهم كارهينه  لكن بسبب الكره اللي محاوطه  اصبح هوه نفسه راجل كريه

..........

تالا:بنت متكبره  عاشت مع امها ف امريكا طول عمرها ..خدت من الاجانب  التكبر والغرور والبرود...لكن كل ده قناع بتداري وراه قلب من دهب وعاطفه مدفونه وشجاعه مكبوته

...........

صياد:راجل ظلمته الايام والظروف  اتربي يتيم وابوه وامه عايشين  ...راجل صادق..طيب..لكنه مش جبان  وقادر يعيش حسب الظروف ف كل حال

...............

سيناء:بنت قلبها صافي  جميله لكنها عميا  بس عماها مامنعهاش تعيش حياتها وتشتغل  وتكون حره نفسها

..............

آدم:محامي شاطر  زي ابوه  راجل محترم مثقفلكن عيبه الوحيد  انه بيكره النساء  من كتر اللي شافه منهم  بسبب ثراءه  ووسامته 

.............

ليل:اتيمت بدري واتحرمت من اهلها...وحيده..شارده

خايفه طول الوقت...لكن عندها عقل موديها ف داهيه وبرضو شويه شجاعه مش بطالين

..........

زين:راجل قاسي جداً  زي عيلته كلها...أهم حاجه عنده هوه الشغل وجمع المال  حتي لو هيدوس ع اقرب الناس ليه

.........

فاتن:خريجه جامعه  متفوقه دراسيا... بريئه  شجاعه  طموحه  بس الظروف قادره تغير انقي القلوب


#ملحوظه

الروايه مش خيال علمي ولا فيلم هندي..هيه فيها خيال وخروج من عالم الواقع...حبيت اغير مود الروايات المكرر

واخرج بره الصندوق واسرح بالخيال لابعد من السحاب

بس فيها واقعيه حصلت وبتحصل وهتفضل تحصل طول الوقت 

         ************************



           الفصل الاول (اول لقاء بينهم..صدمه)

           ‏

راجل ساحر موهوب مثل هوديني و كريس اينجل و طاهر بيك، لف العالم ف شبابه، واستعرض موهبته ف العالم كله 


كبر ف السن وقرر  يستقر، ف جوله من جولاته ف مصر، اعجب  بفتاه جميلة، غنيه، اتجوزوا وعاشوا اسعد سيع سنين  ف حياتهم


لكن الفنان مل الحياه الزوجية، اشتاق للجمهور، و ل أستعرضاته العالميه، مراته رفضت انه يرجع  لشغل السحر


واللف ف البلاد، لكنه عاند وهجرها وهجر ولاده، الدالي و الصياد، ف جوله ليه ف بريطانيا  العظمي


اتطلب منه يقدم عرض سحري ف قصر المملكه البريطانيه، لكنه حب يستعرض بزياده، وقدم فقرته السحريه ع حفيده الملكه


وللأسف، السحر اتقلب ع الساحر، وماتت الاميرة ديانا الرابعه ع ايده، اتحكم عليه بالإعدام، لكنه قدر يهرب ورجع ع مصر


طلب من مراته تهرب معاه ع جزيره ف عرض المحيط، لكنها رفضت، سرق ابنه الكبير الدالي، وساب لها الصياد


هرب الساحر وخد ابنه واختفي، ومن يومها محدش سمع عنهم خبر تاني، الست اتطلقت منه غيابي بعد سنتين غياب


اتجوزت  موظف عندها  و حبته و...حبها لكنه كره ابنها...استغل سفرها لشغل ضروري...ودبر حادثه خطف لابنها من الفيلا...و رماه ف الملجأ  


وحاول يقنعها تنسي أمره... وتستعوض ربها فيه... تمر السنين وتدور  ويكبر الصياد ف الملجأ ويبقي ابن 10سنين، هيهرب الطفل المسكين


بسبب المعامله القاسيه الغير آداميه ف الملجأ  ، ليه و لأصحابه اليتامي اللي زيه، لكن الصياد  افتكر انه هيقدر


يواجه العالم الواسع لوحده، لكن المسكين، انتهي بيه المطاف، مرمي ف الشوارع ف عز البرد

~~~~~~~~~~~~~~~

#مع حنان

حنان بنت 16 سنه، امها وابوها ماتوا وسابوا  لها اخت صغيره تشيل مسؤوليتها لوحدها


حنان سابت المدرسه عشان تقدر تربي ليل، اشتغلت عليها، وقدمت لها  الحب والحنيه اللي اتحرمت منهم هيه


ف ليله شتا برد اوي، حنان  كان عندها شغل كتير ف المستشفى، كانت بتشتغل فيها عامله، وف الليله دي


كان ف حادثه، واضطرت تطبق هيه  وباقي العاملين، الوقت اتأخر بيها واضطرت تزوغ من شغلها عشان  ليل لوحدها ف البيت


نزلت حنان ع الشارع العمومي عشان تجيب اكل ل ليل، بس، لمحت طفل اكبر من  ليل شويه قاعد ع مقعد بيرتعش من البرد


حنان بصت له اوي وقالت ف نفسها

((يادي اهمال الناس، حد يسيب ضناه ف الشارع ف الوقت ده، واللهي  ناس ما تستاهلش ضفر العيل)) 


لفت تكمل طريقها، لقت المطر نازل صواريخ ع دماغها، جت تجري، تروح بيتها، افتكرت الطفل، لفت تبص عليه


لقيته لسه قاعد استغربت، راحت تزعق له، وقفت قصاده وبصت ف وشه، وقالت له بزعيق


((انت ياض انت، ايه اللي مقعدك كده تحت المطره، انت ابن مين، انا اول مره اشوفك، قوووم، قوم معايا اما اروحك لأمك)) 


قال الطفل ببراءه وجسمه بيترعش

((ماما عند ربنا)) 


قلبها انقبض اوي، قالتله

((طب وابوك،ابوك فين وليه سايبك كده)) 


((بابا كمان عند ربنا)) 


حنان البسيطه مقدرتش تتحمل  كلام الطفل، خدته ف حضنها، وضمته اوي، لقيته بيضمها وبيتعلق بيها، شالته


وسألته((طب انت عايش فين وعند  مين دلوقتي  يابني)) 


((ف الشارع، انا معنديش اهل، وهربت من الملجأ من كام يوم، ومن ساعتها وانا ف الشارع)) 


((يا قلبي يابني، عايش ف الشارع  بقالك ايام، طب وبتأكل ازاي وبتنام فين)) 


((بنام تحت الكوبري، وبأكل من الزباله)) 


برقت له اوي، حنان اشفقت عليه اوي، لان شكله نضيف ابن ناس، مش شبه اطفال الشوارع اللي اهاليهم بتسرحهم يشحتوا


مقدرتش تسيبه، قلبها ما طاوعهاش ترميه ف الشارع، تحت المطر والرعد اللي بدأ يضرب ف السما


حنان قفلت ايدها عليه، و مشيت بيه تحت  المطر، وقفت اشترت اكل من محل كان هيقفل، ورجعت بسرعه ع بيتها


اختها  جريت وقفت لها ع الباب لما سمعت صوت مفتاحها، لكن ليل اتصدمت من الطفل اللي معاها سألتها ببراءه


((مين ده يا حنان، جبتيه منين ده)) 


حنان بمشاكسه

((ايه جبتيه ده يا جزمه انتي، هوه كيس شيبسي، دا يا ستي هيعيش معانا من النهاردة، انت اسمك ايه صح)) 


قعدت ع الارض قصاده وبصت ف وشه، كان طفل وسيم اوي اوي، عيونه رمادي تشبه الدخان، اسمر حاجه بسيطه، وشعره سلاسل حرير نازله ع رموشه الطويله


كان طفل جميل، يدخل القلب من غير استأذان، قالها بكسوف

((صياد.... اسمي الصياد نزار الامير)) 


حنان بصت ل اختها الصغيره، اختها جريت  عليها، حضنتهم حنان اوي، وقالت لهم


((وانا امكم انتوا الاتنين، وهربيكم سوا، وهدخلكم المدارس كمان، عارف يا صياد، انا هخليك تتعلم وتبقي راجل ملو هدومك، هعمل كده ولو اضطريت اني ازور لك ورق عشان ادخلك المدرسه)) 


وبالفعل، حنان اضطرت تلجأ لحد من اللي بيضربوا شهادات الميلاد وغيره، وكتبت الصياد ع اسم خالتها


وخلته ابن خالتها اللي ماتت من قريب هيه وجوزها، قالت ف نفسها انه مش هينفع تخليه اخوها عشان  لو اختها حبيته ولا حاجه  تبقي تجوزهم لبعض


وتمر الأيام، وتدور السنين، ويكبر الكل، ويتخرج  صياد من الجامعه، لكن حاله ما اتغيرش كتير عن اي خريج جامعات وما لقاش شغل بشهادته


اضطر الصياد يشتغل ف مطعم، و ليل قعدت ف بيتها بعد الدبلوم و حنان رفضت تسيب شغلها وتحمله عبءهم، زي ما رفضت الجواز من سنين  طويله عشان تربيهم

~~~~~~~~~~~~~

#ف جزيرة 


وصلت عباره Red Dragon  الامريكية لمينا الجزيرة،تنزل تالا مع السائحين والزوار،وهيه بتبص حواليها بنفاذ صبر


وضيق،بصت للناس ف المينا،بتعالي شويه،شافت اسمها ع يافطه،مع راجل ف سنها تقريباً،قربت منه وبصت له


كان لابس بدله انيقه،شعره مرتب بعنايه،شكله راجل محترم،بص لها آدم اوي،شاف قصاده  انسه شقراء


مخبيه عيونها تحت نضاره شمس كبيره،بس واضح انها بنت جميلة،قالها بأبتسامه وبلغه عربيه


((مودمازيل  تالا عرابي))


ردت بأنجليزيه ممتازه

((نعم انا تالا،مين انت))


رد بمزاح

((النبي عربي يا انسه،انتي هنا هتلاقي جنسيات كتيره ومن الافضل انك تتكلمي عربي مع المصري اللي زيك،انا ادم المنياوي،ابن غريب المنياوي،محامي والدك الله يرحمه،وجيت استقبلك))


شالت نضارتها وبانت عيونها الخضراء اللامعه،وظهر وشها الجميل تحت الشمس الحاره،اعجب ادم بجمالها وقال بدون قصد


((سبحان الله،انتي جميلة اوي يا انسه،اكيد تشبيهي والدتك اكتر من عرابي بيه الله يرحمه،صح))


تالا متعوده ع الكلام والمدح ده، وزهقانه منه،وبقت تكره تسمعه كمان،اتضايقت من مغازلته الصريحه وخصوصاً 


أنها تعبانه ومرهقه من السفر والشمس وزحمه الناس،قالت له بتكبر شويه


((استاذ ادم،حضرتك جاي  تستقبلني،ولا جاي تحللني،انا مش فاضيه،ممكن توديني بيت  عرابي،و تقولي وصيته اللي رفضتوا تقولها لي ع الايميل،عشان انا عايزه ارجع فوراً،مش عايزة افضل هنا ف الوش والصداع ده ممكن))


ادم فوراً غير رآيه فيها،قال ف نفسه

""صحيح شبه امك بس لسانك زفر زي ابوكي،بجد الشكل شىء والجوهر شىء تاني خالص""


تغيرت نظرته ليها ونبرته ف الكلام كمان،قالها وهوه واخد وضعيه رجل الاعمال العملي


((انسه تالا،الكلام هنا مش هينفع،اتفضلي معايا اوصلك ل فيلا والدك،وهبعت لك والدي ع الفيلا فوراً،وهوه هيقولك الوصيه))


تالا بزهق((طب وليه ما اروحش معاك ع المكتب وهناك نخلص كل الاجراءات واستلم ميراثي وارجع ف نفس اليوم))


ادم نفذ صبره

((حضرتك مش هينفع كده،كل حاجه بتأخد وقتها اتفضلي ع بيتك،وهوه هيجي لحد حضرتك يا انسه،وبعدين انا مش فاضي ورايا مشاغل كتيره وكده انا متعطل،اتفضلي معايا))


ما استناش ردها،مسك شنطتها  وسبقها ع عربيته،اتنفست بزهق،ومشيت وراه،ركبت العربيه  وحطت النضاره ع وشها 


و السماعات ف ودنها،استنت شويه ان العربيه تتحرك،ما بتتحركش،بصت له بغضب،بص لها وابتسم وقال بكسوف


((معلش هيه احيانا بتعملها معايا،بس هتدور دلوقتي))


قال للعربيه((يلا يا زوزو ما تكسفنيش قصاد الاجانب،يلا هوب))


دارت العربيه أخيراً،ابتسم ومشي بيها،تالا بصت له اوي من تحت النضاره،هزت رأسها بلامبالاه،و رجعت دماغها لورا


ما فكرتش تبص حواليها،تتفرج ع الجزيره والناس وعيشيتهم البسيطه المتواضعة،ادم كان بيبص عليها كل شويه ويستغرب


فهم انها عدوانيه،وغير ودوده خالص،فهم دلوقتي ليه ابوها هجر امها،اكيد هيه شبه امها عشان كده سابهم وجه الجزيره من عشر سنين


ادم حس انه اتخنق منها،ما صدق وصلوا ل فيلا عرابي،وقف بالعربيه وبص لها


شال السماعه من ودنها وقال بصوت عالي

((وصلنا يا انسه،اتفضليييي))


حطت ايدها ع ودنها وقالت بعصبيه

((ايه يا استاذ ادم،حد قالك اني طرشه،ايه الاسلوب ده))


بصت الناحيه التانيه،فتحت بابها ونزلت،نزل وخرج لها شنطتها وقال بسرعه


((ادخلي بيتك و ساعه كده و بابا هيجي لك،مع السلامه،يا....انسه))


قالها بسخرية،بصت له بغضب،مشي بالعربية بسرعه...تالا خبت وشها من التراب اللي ملي المكان بسبب العربيه


كحت بخنقه و لفت للبيت،شافت فيلا من دورين كانت ع الطريق،مفيش بوابه،مفيش حديقه،الباب بعيد عنها بكام متر


مسكت شنطتها وقربت من الباب،وقفت قصاده وافتكرت قالت بغضب


((اخخخ،المحامي الغبي ده،نسي يديني المفتاح،ادخل ازاي انا دلوقتي))


من خنقتها،ضربت الباب الابيض برجلها،لقته مفتوح،استغربت،لكنها مسكت شنطتها ودخلت،استغربت


للحظه من المكان،الفيلا من جوه مهمله بطريقه رهيبه،هدوم مرميه هنا وهناك،ريموت الشاشه مرمي باهمال ع الأرض


صور واوراق مبعتره هنا وهناك،اطباق اكل،و ازايز بيره ومياه وخلافه ع الترابيزات


بس غير كده،الاثاث فخم...،شاشه العرض ضخمه،المطبخ مفتوح ع صاله واسعه،سفره ازاز فخمه


يعني فيلا عصريه،لكن مهمله،اتنهدت بخنقه ونفاذ صبر،قربت من كرسي،رمت الهدوم اللي عليه بقرف ع الارض


مسحت الكرسي بمنديلها وقعدت بحذر،مسكت فونها و قلبت فيه منتظره وصول المحامي


وفجأة،نزل ع السلم ادامها،راجل طويل،بشرته برونزيه،عضلات بطنه بارزه حاطط منشفه ع رقبته


شعره اسود طويل مبلول،عينه رماديه،ملامح وشه حاده،كان لابس شورت جينز بس،وصدره عاري


كأنه لسه خارج من تحت الدوش،تالا برقت له اوي،وقفت مصدومه وصرخت فيه


((ا...انت....انت  مين انت  وبتعمل ايه ف بيتي))


وقف داني مصدوم هوه كمان،برق لها للحظه،وبعدين كأنه افتكرها،قالها بتعالي وغرور


((حلو واللهي،تدخلي بيتي من غير اذن وكمان  مستغربه من وجودي،و بتزعقي،وطي صوتك يا ماما انتي مش ف السوق))


قربت منه والشر طالع من عينها،قالت له بزعيق

((انت ازاي تتكلم معايا كده،انت مين اصلا و قالع كده ليه،وبتعمل ايه هنا،وليه بتقول انه بيتك))


كانت تصرخ فيه فعليا،داني كان هيفقد اعصابه،لولا دخول غريب المنياوي،الاتنين بصوا له،غريب كان راجل سمين شويه


وشه بشوش مبتسم غير ابنه خالص،كان لابس هدوم مريحه مش بدله وجرفات  زي ما كانت متوقعه


قرب منهم وقال بضحك

((بسسس،بس،اهدوا انتوا  الاتنين،انا الغلطان اني ما جتش خدتك بنفسي يا انسه تالا،انا عمك غريب المنياوي،صاحب والدك الله يرحمه،والمحامي بتاعه كمان))


تالا مدت ايدها وقالت له

((ولا يهمك،ابنك قام بالواجب،تشرفنا،بس ممكن تقولي مين البني ادم المستفز ده))


داني بص لها بغضب وقال لها

((هوه مين المستفز ده يا حلوه انتي،محدش مستفز غيرك انتي هنا،مين دي يا غريب،واوعي تقولي انها السنيوريتا  المنتظرة،هزعل اوي))


غريب بص له بعتاب وقال بضحك

((وبعدين معاك يا داني،ايوا هيه بنت عرابي،الانسه تالا،اتفضلي يا بنتي اقعدي وانا هقولك ع وصيه ابوكي))


تالا بصت له مستغربه،بصت حواليها بقرف ورجعت بصت له وقالت بتكبر


((هنا،هتقولي الوصيه هنا،ف المكان المقرف ده،وبعدين محدش قالي مين ده وبيعمل ايه هنا))


شاورت ع داني بصباعها بمنتهي الاحتقار،داني طبق ايده بغضب واتحرك فكه بعصبيه،كان نفسه يرد لها الاهانه


لكن ابتسامه غريب منعته من الرد عليها،غريب مسك ايدها وقالها


((معلش حقك عليا،المكان مهمل بصحيح،اصل داني،عايش لوحده هنا،واكيد انتي فاهمه الرجاله العزاب بيعيشوا ازاي))


قالت له بنفاذ صبر

((خلاص خلاص،يلا بس يا استاذ غريب،خلصني وسلمني ميراثي خليني ارجع بسرعه))


هنا انفجر داني ف ضحكه خبيثه،بص لها وقال للمحامي

((يلا يا غريب،لف لها البيت والشركه وباقي حقها ف كيس بلاستيك خليها تأخدهم تحت باطها وترجع بلدها ف ستين داهية))


ضحك غريب بحرج،نظرت لهم مصدومه،داني قرب منها وهمس لها بأستفزاز


((نفسي اشوف خلقتك لما تعرفي الحقيقه،بس للأسف انا مش فاضي لواحده تافهه زيك،سلام يا سينوريتا،اتمني ما اشوفش خلقتك دي لما ارجع))


ابتسم تاني  عشان يغيظها وسابهم وخرج،اتصدمت من كلامه،ومن خروجه بالشكل ده


بصت ل غريب،ابتسم لها بحرج،وقعد ع السفره وخرج من شنطته ورق وشاور لها وقال


((معلش بكره تتعودي عليه،انا عارف انه صعب شويه وعنيف ف كلامه،بس قلبه جوهره صافيه،المهم تعالي اقعدي لما اقولك ع ميراثك))


قعدت منزعجه،ومذهوله كمان،فضلت الصمت لحد ما المحامي يخلص كلامه،فتح الورق وقالها


((بصي يا بنتي،ابوكي الله يرحمه،املاكه كالتالي،اولا الفيلا دي،و جزيره قريبه من هنا اسمها العاصفه ،كان ناوي يعمل فيها  منتجع سياحي لكنه ملحقش الله يرحمه،وكمان شركه صغيره كده للسياحه وكمان باخرتين سياحي،ويخت اسمه سيلفر هوك ،و نقديه ف البنوك تقدر ب 10 مليون دولار،بس يا ستي دي ثروتك انتي دلوقتي))


تالا كانت مصدومه بالفعل،مكنتش مصدقه ان ابوها عنده كل ده،وكان سايبها  عايشه من غير ما يشاركها ثروته


تالا عايشه مع امها ف أمريكا صحيح،لكن حياتهم عاديه،مفيهاش ثراء،تالا كانت بتشتغل عشان تنهي تعليمها وتقدر تدفع ايجارها


وكانت صدمه عمرها لما وصلها ايميل ان والدها توفي وترك لها ثروته،امها وقتها صرحتها بالحقيقه وان ابوها


هجرهم ومكنش ميت زي ما فهمتها زمان،جت الجزيره تستلم ميراثها لكنها مكنتش متخيله انها ثروه حقيقيه بالشكل ده


تالا كانت سرحانه ف خيالها،غريب،حس انها اتصدمت واتضايقت  من اللي سمعته،شاور بأيده وقالها


((إيه يا بنتي،مالك روحتي فين))


فاقت من شرودها وقالت له

((طب يا استاذ غريب،انا عايزه ابيع كل ده ف اسرع وقت عشان ارجع أمريكا،انا مش حابه اقعد هنا  اكتر من كده))


اترسم ع وشه خيبه امل و زعل كبير،تمتم مع نفسه،بصت له اوي،وسألته


((هوه في حاجه يا استاذ غريب))


غريب بزعل((ايوا يا تالا،اصل كلامك ده خيبه امل بصحيح،انتي عارفه انتي بتفرطي ف ايه،دا ابوكي شقي سنين طويله عقبال ما عمل كل ده))


تالا بعصبيه

((وانا ما يهمنيش هوه عمل كل ده ازاي،وما يهمنيش برضو اي حاجه عنه او تخصه،انا مش عايزه من ريحته حاجه،انا كل اللي يهمني الفلوس وبس،ف ياريت تنهي الاجراءات بسرعه ولو عندك مشكله انا ااقدر اسافر وابيعهم من بره واكيد هيتباعوا  هوا))


كشر ف وشها،اتضايق منها جداً،قالها بنبره غاضبه 

((وده مش هيحصل ابدا،انسه تالا،والدك عرابي بيه الله يرحمه،كان متوقع كلامك ده،وعشان كده،حط شرط قاسي عليكي شويه ف وصيته،حضرتك مش هتأخدي دولار واحد من ثروته قبل ما تنفذي الشرط ده))


تالا وقفت منزعجه وقالت له بعصبيه

((نعممممم،هوه كمان بيتشرط عليا،مش مكفيه انه حرمني من فلوسه وثروته السنين دي كلها،كمان جاي يتشرط عليا عشان اخد حقي،و شرط ايه ده بقي ان شاءالله))


وقف قصادها وقال بشماته مش من طبعه لكن بسبب كلامها

((تتجوزي داني))

~~~~~~~~~~~~~~~

#ف مدينه السلام


ف بيت جمال القماح، عايش هادي مع فاتن اخته الاصغر منه، وامه


هادي عامل بسيط ف فرنه عيش، و فاتن بعد تخرجها من الجامعه، قعدت مع امها ف البيت


بس نفسها جوازه ليها تتم، كل ما يتقدم لها عريس، يروح ويخاف يرجع تاني، بسبب كابوس حياتها، رفاعي


رفاعي بلطجي وكل الناس بتخاف منه، حتي الحكومه ما قدرتش تمسك عليه حاجه، ومحدش يجرؤء، يقدم فيه بلاغ


ف قدر فاتن الاسود ان رفاعي يحبها هيه وبس، واتقدم لها  مليون مره لكن هادي بيرفضه، وهيه قبل اخوها رفضته


لكنه هددهم بكل صراحه ف الشارع، انها مش هتتجوز غيره، ولو فكروا يعزلوا من المنطقه، هيشوه وشها، هيه


واختها المتجوزه، وعيال اختها الصغيرين، فاتن كانت عايشه ف رعب بسببه، بتخاف تنزل الشارع، بتكره تقف ف بلكونه او شباك


وبتخاف اكتر ع هادي، و رقيه اختها الكبيره، بتخاف يأذيهم لو اشتكت انه بيضايقها ف الشارع


هادي كان عارف ده كويس، لكن ما باليد حيله، لو فكر يقف قصاده ويدافع عن اخته، هيتقتل واخواته و امه هيتبهدلوا من بعده


قرر هادي بعد صبر طويل، انه يرشي اي حد عشان يتجوز فاتن، لدرجه  انه جاب الفلوس اللي شقي ف تحويشها سنين لجهازها وجوازها


قدمهم مهر للي يوافق ع اخته، كتب كده ع صفحه الجواز ع الانترنت، لكن محدش صدق المنشور


يا أما اللي يصدق يفتكر انها مجنونه، او مشوهه، او ملبوسه، يعني معيوبه من الاخر عشان كده اهلها هيموتوا ويجوزوها


طبعاً  محدش عارف  حوار الفلوس او عرض الجواز ع النت ده، غير هادي وامه، فاتن ما تعرفش اي حاجه 


وف ليله، ساب هادي شغله ورجع البيت جري، خد ايد امه لاوضتها وقال لها بصوت واطي 


الأم((مالك يا هادي يابني، واخدني ع ملي وشي كده ليه، ايه اللي حصل)) 


هادي بحماس((خلاص ياما، اخيرا فرجت، لقيت راجل مستعد يتجوز فاتن)) 


الام((بجد والنبي، طب قولت له ع رفاعي)) 


هادي((ايوا  عرفته كل حاجه، واتفق معايا انه هيبعت حد يدس ل رفاعي مخدرات ف محله، وهيتقبض عليه، وقبل ما يخلصوا تحقيقات معاه، ويخرج.... هنجوزهم لبعض وياخدها ويمشي ع طول  و رفاعي بقي، يبقي يضرب دماغه ف اتخن حيط)) 


امه قالت بزعل((والفلوس، هيأخد الفلوس يا هادي)) 


هادي بأسف((طبعاً  ياما اومال هوه وافق عليها ليه)) 


ضربت كف ع كف بقله حيله، هادي طبطب عليها وقالها

((مش مهم ياما، اهم حاجه  ان فاتن ما تعرفش حاجه  عن الفلوس دي، انتي فهماني طبعاً)) 


دخلت فاتن فجأة  وقالت لهم بفضول

((فلوس ايه دي اللي مش عايزيني اعرف عنها حاجه.........)) 


      نكمل ف الفصل2

الفصل التالي

تعليقات